گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
شاهنامه فردوسی
جلد اول
ص: 1
إهداء





إلی الشهداء الأبرار الذین سجّلوا بدمائهم الزکیة أروع ملاحم البطولة و الفداء، و سطّروا المجد و الخلود للأمّة الاسلامیة، و أرغموا بالهوان أنوف أسیاد الکفر و أشیاع الضلال و العملاء.
إلی الأبطال المرابطین فی خنادق الجهاد فی إیران و کلّ البلاد الاسلامیة:
إلی رائد الأمة الإسلامیة و قائد مسیرتها المظفرة و قلبها النابض الإمام الخمینی.
إلیکم جمیعا أهدی هذا السفر القیّم الحافل بجهود قرن و نصف من المسیرة الثقافیة الاسلامیّة الشامخة فی إیران علی أمل المضیّ قدما لتحقیق أهداف الاسلام فی إنقاذ البشریّة من ظلمات الجهل و ذلّ الاستعباد إلی نور الاسلام و عزّ طاعة اللّه.
ص: 2
[مقدمة المحقق]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
ألحمد للّه ربّ العالمین، و الصلاة و السلام علی البشیر النذیر و السراج المنیر محمد بن عبد اللّه و علی اله الهداة و صحبه الأبرار.
و بعد فان تاریخ أمّتنا الاسلامیّة زاخر بأعمق الحرکات الفکریة و الثقافیة التی شهدتها البشریّة طیلة تاریخها، بحیث لا تجد بقعة من بلاد المسلمین إلّا و للثورة الثقافیّة فیها دور و نصیب، و ذلک بالطبع قبل سدّ باب الاجتهاد و تحجیر الطاقات الفکریّة من قبل الأنظمة الفاسدة التی کانت تخاف علی عروشها من یقظة الشعوب و حریّتها الفکریّة.
و هذا الکتاب الذی هو جزء من تراثنا العظیم یعود إلی فترة عاشت الأمّة أزهی عصورها و أکثرها عطاء و نماء، و یعکس لنا الجهود الجبّارة التی بذلها أسلافنا فی سبیل فهم الاسلام و نشره.
و بما أن التاریخ یتألف من حلقات ترتبط بعضها ببعض کان لا بدّ لنا و نحن نتصفّح إنجازات هذه الفترة بالذات أن نستعرض بصورة سریعة الحلقات المتقدّمة و المتأخّرة عنها من تاریخ إیران علّنا نتمکن من تقدیم نظرة عامّة لسیر التحولات الثقافیّة و الحضاریة فی المنطقة و تقییم هذه الفترة التی یبحث عنها هذا الکتاب و دورها فی التطورات الاجتماعیّة اللاحقة.
إیران من ظلمات الجاهلیّة إلی نور الإسلام:
عاشت الشعوب الایرانیّة قبل الاسلام حالة من الجهل و الظلم و الحرمان
ص: 3
حتّی من أبسط الحقوق و المزایا الاجتماعیّة، و کان العلم محظورا و حکرا علی العائلة المالکة، فلا مدارس و لا علماء و لا مؤسسات ثقافیة أوتر بویّة، و لا مجال لأیّة نشاطات سیاسیّة أو علمیّة، بل کانت الأمیة و الظلم الاجتماعی و الطبقی یسود عامّة الشعب.
و حینما بزغ فجر الاسلام، و تحرّر الشعب من براثن الطاغوت الحاکم، استقبل هذا النور بحفاوة بالغة، تارکا خلفه ظلمات الجاهلیّة و عناءها و قیودها، و کلّما مرّت به الأیام ازداد قناعة و تمسکا بهذه الرسالة الخالدة، و لم یمض قرن واحد حتی صار هذا الشعب المقدام یحتلّ مرکز الصدارة فی الدولة الاسلامیة الکبری و یلعب دورا رئیسیّا فی الأمور و خاصة الفکریة و العلمیّة منها رغم کل العراقیل الاجتماعیة و السیاسیّة التی کانت تحول دونه.
و من الواضح أن إعتناق هذا الشعب للاسلام لم یتمّ دفعة واحدة و لا عن إکراه و إجبار، و إنّما بصورة تدریجیة و فی خلال قرون عدیدة و عن قناعته التامّة بهذا المنهج القویم و علی اثر المقارنة بین ما کان یعیشه فی العهد الساسانی و غیره من ظلم و اعتساف و بین ما لمسه من العدل الاسلامی و خاصّة فی عهد الإمام علیّ علیه السلام حیث الخلیفة قاطن فیما بینهم بتواضعه العظیم لا یفرّق بین أبیض و أسود و لا بین غنیّ و فقیر و لا بین شعب و اخر.
و استمرّ الشعب فی التفاعل مع الفکر القرانی حتّی امن بضرورة تجسیده فی جمیع المجالات و فی مقدّمتها المجال السیاسی و القیادی و خاصّة بعد ما رأ الزیغ و الزلل و الأهواء یخیّم علی القیادات المتشدّقة بالاسلام تلک الحکومات الوراثیّة و العنصریة المتخلّفة فکان منه أن ساهم فی ثورات عدیدة و متتالیة أودت بأنظمة و جاءت بأخری کان من أهمّها الاطاحة بالدولة الأمویة.
بید أن هذه الحرکات و الثورات کانت تستهدف الأنظمة و القائمین علیها دون أن تکون لها رؤیة واضحة و أهداف محدّدة حول البدیل و شکل النظام و القیادة الاسلامیة الجدیدة فکانت النتائج هی فی الغالب تبدیل أنظمة بأخری مثلها فی الظلم و الانحراف.
ص: 4
لکن الشعب المسلم فی إیران واصل نضاله رغم تبدّد اماله و خیبته من الحکومات المتعاقبة و المتظاهرة بالاسلام، و اندفع نحو المزید من التفکیر الجاد فی سبیل استکمال النواقص الفکریة المؤدیّة إلی تلکم النکسات، و الوصول إلی حقیقة التصور الاسلامی للحکم و الحکّام و الجماهیر أو بالتعبیر القرانی الامامة و الأمّة.
و بسبب هذه المشاکل و غیرها من المازق الفکریة و الاجتماعیة التی وقع فیها إتّجه الشعب الایرانی المسلم بعلمائه و حوزاته العلمیّة شیئا فشیئا إلی اختیار المذهب الشیعی مذهب أهل البیت کمنهج ثابت للصورة الکاملة عن قضایا الامامة و الأمّة، و بوصفه المجسد الحقیقی للفکر القرانی و الخطّ الاسلامی الرسالی.
و جاء هذا التحوّل العظیم نتیجة لحرکات و هزّات فکریّة عنیفة إنطلقت من المدن المرکزیّة و حوزاتها العلمیّة و انتشرت لتشمل سائر المناطق و البلاد بشکل تدریجی و فی خلال خمسة قرون متوالیة من الزمن و بحسب قوة ارتباطها و انشدادها بتلکم المدن و الحوزات.
و إذا ما لاحظنا الخارطة فسنجد ذلک بوضوح، فالمدن الایرانیة التی عاشت الحیاة العلمیّة و انخرطت فی سلک الحرکة الثقافیة أمثال نیسابور و مرو و الری و طوس و اصبهان و شیراز و جرجان و همذان و ... و ... کل هذه المدن اشترکت فی انبثاق هذا التحوّل الهام المنبعث فی الواقع من الثورة الثقافیّة التی فجرّها الاسلام منذ البدء، و لم یشذ من هذا التحوّل إلا المناطق النائیة عن المراکز الثقافیّة و العلمیة.
هذا ما حدث فی ایران و أما سائر بلاد الاسلام فلم تشهد تلکم الحرکات و التطورات الفکریة الجبّارة و لم تسایر هذا الرکب فی رحلته الشاقّة إلّا أشواطا یسیرة قضت علیه الأنظمة الزائفة فیما بعد بمختلف الوسائل و الحیل، لذلک انفردت إیران فی مسیرتها المظفّرة و اتخذت إتجاها معیّنا و مستقلا عن سائر البلاد من أواسط القرن الثانی و إلی یومنا هذا، کما لا یخفی علی المتتبع
ص: 5
للقضایا التاریخیة.
و لا تزال الحرکة العملیة فی إیران قائمة و نشطة تمدّ الأمة فی کل اللحظات الحسّاسة بما یکفل لها المزید من العزّ و التقدّم و الرقی فی طریق فهم الفکر القرانی و تطبیقه، و لم تخضع هذه الحرکة طیلة تاریخها المجید لأیّ إشراف و إستغلال حکومیّ بل استمرّت بالارادة الشعبیّة المستقلّة و الحرّة.
و انفردت إیران أیضا و کما سبق بانفلاتها ممّا أصیبت به سائر البلاد الاسلامیّة من غلق باب الاجتهاد و تحجیر العقول و تدمیر الحرکة الفکریّة التی أنهت تلکم العصور الذهبیة الرائعة للأمة فی سائر بلاد المسلمین و جرّت بالمصائب و الویلات علی المسلمین، بل واصل رکب الحضارة الاسلامیة فی إیران سیره بشموخ و اعتزاز ملبیّا کلّ المتطلبات الاجتماعیّة و فی أحلک الظروف معتمدا علی رصید شعبی واسع فارضا نفسه علی الأوضاع السیاسیّة و الاجتماعیة بصورة عامّة.
و مع أن هذه النهضة المبارکة لم تحقّق کامل أهدافها فی المراحل و المجالات المختلفة إلا أن ما حصل نسبیّا فی هذه المنطقة بالذات کان فریدا و قیاسیّا بالنسبة لما حصل فی سائر البلاد الاسلامیّة، إذ لم یکن بوسع تلک الظروف تحمل أکثر من هذا، ذلک ان الحکم الاسلامی المثالی التام لا یمکن تحقیقه إلّا مع التثقیف الجماهیری الشامل الذی کان فیما مضی من المستحیل تحقیقه لا لفترة أو أمة معینة فحسب بل فی کل الخقب الماضیّة و لکل الأمم.
الحرکة العلمیة و عصر الاستعمار:
و واصلت هذه النهضة الفکریة الاسلامیّة دورها الطلیعی فی المجتمع و استمرّت تؤتی أکلها کلّ حین و ترشد الجماهیر إلی مستقبلها الأفضل، حتّی جاء الاستعمار الغربی بجبروته و مکره محاولا القضاء علی هذه الحرکة العظمی التی تستمدّ جذورها من عمق الفکر القرانی کی یتسنی له تنفیذ أطماعه الشریرة و ماربه التوسعیّة، فکان الردّ عنیفا و حاسما حیث تصدّت هذه
ص: 6
الحرکة العریقة بحزم للمستعمرین الغزاة مجندّة کافّة طاقاتها لطردهم و مضحیّة بخیرة أبنائها و زعمائها و شخصیّاتها شهداء فی هذا السبیل.
و کان الذین تصدّروا زعامة الحرکة الفکریة فی المئة الأخیرة هم الذین وقفوا أمام هذه الهجمة الشرسة و ذلک أمثال المیرزا حسن الشیرازی و السید جمال الدین الأسدابادی الشهیر بالأفغانی و الملّا محمد کاظم الخراسانی قائد الثورة الدستوریة و الشیخ الشهید فضل اللّه النوری و الشهید المقدام السید حسن المدّرس و المیرزا محمد تقی الشیرازی الذی طرد الاستعمار البریطانی من العراق و السید أبو القاسم الکاشانی المعروف بمواقفه الجرئیة ضد المستعمرین و أخیرا زعیم الثورة الإسلامیّة فی عصرنا و قائد مسیرتها المظفرّة الإمام الخمینی الذی قاد المعارک الحاسمة حتی انقشعت سحب الظلام و هرب عشرات الألوف من المستشارین الأجانب و تهاوی عرش فرعون و توّجت الحرکة المقدّسة بالنجاح و النصر المؤزر و ولّی الشیطان هاربا من صرخات المظلومین و هتافات اللّه اکبر ملتجئا إلی سائر الفراعنة بمصر و المغرب و ... و ... ممّا جعلهم یتنبّهون بقرب نهایتهم نهایة عهد الظلم و الظلام و بزوغ فجر الحرّیّة و النور و الوعی الجماهیری، و هاهم شیاطین الشرق و الغرب و أولیائهم فی المنطقة قد حشدوا کافّة طاقاتهم السیاسیّة و الاقتصادیّة و العسکریّة للنیل من هذه الثورة المقدّسة و هذا الفتح العظیم، و هیهات هیات أن ینتصر الظلام و الباطل علی النور و الحق، یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْکافِرُونَ، هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ.
و هکذا نعرف أن هذه الثورة الاسلامیّة المبارکة التی نعیش الیوم فی رحابها لیست ولیدة وقتها و نتیجة لحالة إستیاء معینّة سرعان ما تذوب و تضمحل- کما تروّج عنها أبواق الامبریالیة- بل هی امتداد طبیعی لحرکة اجتماعیّة و تاریخیّة کبری انبثقت مع ظهور الدین الاسلامی الحنیف منذ البدء و نضجت عبر القرون و الأعصار حتی أفرزت عطائها السامی فی عصرنا متمثّلة
ص: 7
بهذه الثورة المبارکة و صدق اللّه حیث قال: أَ لَمْ تَرَ کَیْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا کَلِمَةً طَیِّبَةً کَشَجَرَةٍ طَیِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِی السَّماءِ تُؤْتِی أُکُلَها کُلَّ حِینٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ. یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ. وَ یُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِینَ وَ یَفْعَلُ اللَّهُ ما یَشاءُ).
و ستواصل باذن اللّه مسیرتها حتّی بلوغ کامل أهدافها المقدّسة حینما یملأ اللّه الأرض قسطا و عدلا (وَ لَقَدْ کَتَبْنا فِی الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصَّالِحُونَ وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِینَ. وَ نُمَکِّنَ لَهُمْ وَ نُرِیَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما کانُوا یَحْذَرُونَ)
و هذا الاستعراض الوجیز و المقتضب عن سیر الحرکة الفکریة الاسلامیّة فی إیران یکشف لنامدی أهمیّة نشر هذه الوثائق التراثیة، و علی هذا الأساس أقدمت مؤسسة النشر التابعة لجامعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بمدینة قم المقدّسة بنشر هذا السفر القیّم بوصفه أحد تلکم الحلقات التاریخیة المفقودة للحرکة الفکریّة، و المأمول أن تتلوه سائر الکتب التراثیّة بالخروج إلی النور و اللّه الهادی إلی سواء السبیل.
نیسابور
قال عنها یاقوت الحموی المتوفی سنة 626 فی معجمه:
(مدینة عظیمة، ذات فضائل جسمیة، معدن الفضلاء، و منبع العلماء، لم أر فیما طوّفت من البلاد مدینة کانت مثلها، و هی کثیرة الخیرات.
فتحها المسلمون فی أیام عثمان صلحا.
و أصابها الغزّ فی سنة 548 بمصیبة عظیمة، و خرّبوها و أحرقوها. ثمّ تقلّبت بها أحوال حتی عادت أعمر بلاد اللّه و أحسنها و أکثرها خیرا و أهلا و أموالا لأنها دهلیز المشرق.
و بقیت علی ذلک إلی هجوم التتر سنة 618 ه حیث تمکّن التتر برئاسة
ص: 8
جنکیز خان من إقتحامها بعد جهد جهید و دخلوا إلیها دخول حنق یطلب النفس و المال، فقتلوا کلّ من فیها من کبیر و صغیر ثم خرّبوها حتّی ألحقوها بالأرض فانا للّه و انا إلیه راجعون من مصیبة ما دهی الاسلام قطّ مثلها.
و قد خرج منها من أئمة العلم من لا یحصی).
و قال عنها السمعانی المتوفّی سنة 562:
(أحسن مدن خراسان و أجمعها للخیرات و المشهور بها لا یحصون).
و تقع بالقرب من مدینة مشهد عاصمة خراسان الحالیّة، و اشتهرت بنشاطها العلمی من أواسط القرن الثانی للهجرة و استمرت حتّی حملة التتر أی حوالی خمسة قرون من الزمن قدّمت خلالها الالاف من العلماء و المثقفین للأمة الاسلامیّة، و بما أن الإمام علی بن موسی الرضا ثامن أئمة الشیعة دفن علی مقربة منها بطوس فقد فقدت نیسابور مرکزیّتها العلمیّة شیئا فسشیئا و انتقلت إلی مشهد الرضا و حتّی یومنا هذا بنفس النسبة التی کان یتم فیها التحوّل فی داخل المجتمع الایرانی من المذهب السنّی إلی مذهب أهل البیت.
و حسب ما تعرّفنا علی نیسابور من زوایا هذا الکتاب و خبایاه فانها لم تزل حوالی القرن الخامس و السادس محتفظة بدورها الشامخ فی الحرکة العلمیة و محتویة علی أکثر من عشرین مدرسة علمیة و غیرها من عشرات المساجد و مراکز الصوفیة و المکاتب.
و لقد تعرّضت هذه المدینة من سنة 400 إلی سنة 547 أی الفترة المرتبطة بهذا الکتاب تقریبا و قبیل فتنة الغز الکبری إلی بعض الهزّات الاجتماعیة و السیاسیة غیر أنها لم تستطع من تعکیر صفوها الدراسی و لم تدم طویلا، و تمثلت هذه المشاکل بالفتن الترکمانیة التی حدثت فی بدایة الربع الثانی من القرن الخامس و استمرت مدّة من الزمن، و کبعض الفتن الطائفیة و التعصّبات المقیتة بین الشافعیة و الحنفیّة أو بین السنّة و الشیعة، و کبعض مضایقات الحکام و تعسّفاتهم.
ص: 9
و کان غالبیّة سکانها انذاک منتمین إلی المذهب الشافعی و إلی جنبها أقلیّة حنفیّة و شیعیّة، کما لعبت الصوفیّة دورا بارزا فی المجال الاجتماعی و الثقافی.
و هذه الفترة تعتبر من أزهی عصور الحرکة الفکریة بنیسابور و أکثرها ازدهارا بالعلم و العلماء ممّا دفع الکثیر من سائر البلاد الاسلامیّة للانتهال من منا هلها الرویّة العذبة و الدراسة فیها.
و أمّا اندفاع أهلها إلی المراکز العلمیّة فکانت منقطعة النظیر درجة أن الاباء حرصا منهم علی الاحتفاظ بالرسالة الاسلامیة و السنة النبویة و نشرها، کانوا یبکرون بأطفالهم و یحملونهم علی أکتافهم إلی مراکز التعلیم و التربیة و الحدیث و هم صغار لم یبلغوا السادسة من أعمارهم، و کانوا یطعموهم الحلوی أثناء الدرس کی لا یغلب علیهم الضجر و السأم، و کثیرا ما یتحسر المؤلّف و یعتذر قائلا: فاتنی سماع الحدیث من هذه الشخصیة أو تلک لغیبة الوالد عنّی. و ذلک أن أباه- شأنه شأن الکثیر من الاباء انذاک- کان یحمله علی کتفه و هو صغیر لاستماع الحدیث من المشایخ و العلماء کی ینقل فیما بعد هذه الأحادیث بوسائط أقل إلی ألاجیال الاتیة.
تاریخ الحاکم:
و حفظا لهذا التیار العظیم من الضیاع بادر الکثیر إلی تدوینها فکان من أهم هذه المحاولات و أکثرها نجاحا و شمولا ما حقّقه الحاکم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه البیّع النیسابوری المتوفّی سنة 405 باسم تاریخ نیسابور فی عدّة مجلّدات ضخمة استعرض فیها تاریخ المنطقة من بدایة العهد الاسلامی إلی عصره و استوعب بالذکر کافّة العلماء و الشخصیات البارزة التی نشأت بها أو درست فیها و لو لفترة قصیرة من الزمن.
و هذا الکتاب القّیّم کالکثیر من کتبنا التراثیّة القیّمة لم یبق منه إلا فقرات یسیرة و متناثرة فی ثنایا الکتب الأخری و المؤلّفة من بعد الحاکم أمثال تاریخ بغداد و الأنساب و الوفیات و غیرها من الکتب. نعم بقی الیسیر من ترجمته
ص: 10
الفارسیة و الملخّصة بواسطة خلیفة النیسابوری و قد طبع سنة 1339 ه ش بطهران فی 162 صفحة بالقطع الوزیری بتحقیق الدکتور بهمن کریمی.
السیاق لتاریخ نیسابور:
و لم ینحسر المدّ العلمی بذهاب الحاکم النیسابوری بل استمر فی التعاظم و العطاء إلی هجوم التتر فکان من الضروری تدوین هذه المرحلة المتأخرة من الحاکم و إلحاقها بتاریخه، فهبّ لهذا الأمر رجال لم یحققوا شیئا یذکر حتی تمکن أبو الحسن الفارسی من جمع هذه المحاولات الناقصة و إکمالها فی مجلّدات ضخمة باسم السیاق لتاریخ نیسابور صارت بالتالی المرجع الوحید لهذه الفترة لکل من تأخّر عنه من المؤلّفین و الکتّاب.
المنتخب من السیاق:
و الظاهر أن سعة حجم السیاق و کثرة المواضیع غیر اللازمة حالتادون وصول هذا الکتاب إلینا ممّا دفع البعض من العلماء إلی تلخیصه تسهیلا للباحثین و العلماء من المراجعة و الاستنساخ. و لدینا الان تلخیصان للسیاق أحدهما ما نصطلح علیه بالمختصر الأول و هو ناقص یبتدء من حرف الحاء ممّن إسمه الحسن و لا یعرف الملخص و بما أنه مجهول الهویة فقد ظن البعض من المحققین أنه کتاب السیاق نفسه خاصّة و أنه بالقیاس إلی المنتخب فی کثیر من التراجم أکثر تفصیلا لکن و مع المراجعة إلی طبقات السبکی فی الکثیر من الفقرات المنقولة عن السیاق مباشرة یتبین لنا أن السیاق هو أکثر تفصیلا من هذا المختصر إضافة إلی أن فی المنتخب نفسه کلمات و تراجم غیر موجودة فی المختصر.
و الآخر هذا الکتاب الذی بین یدیک و یمتاز بأنه اختصار کامل لکتاب السیاق، و ان الذی قام باختصاره معروف الشخصیة و انه حاو لعدد أکبر من التراجم بالاضافة إلی حسن ترتیبه.
و مع هذا فان التلخیص الأول یمتاز بأمور أخر تزید من قیمته التراثیه و لا یمکن الاستغناء عنها، فهو کتاب أدبی و روائی و تاریخی و رجالی ممّا
ص: 11
یعطی للباحث صورة أکثر وضوحا عن الظروف الاجتماعیّة و الحالات الشخصیّة للمترجم طبعا فی بعض التراجم بینما المنتخب کتاب رجالیّ بحت إلّا ما شذّ و ندر من الأقوال و الأشعار و الروایات. و سیطبع المختصر الأول فی الحلقة القادمة إنشاء اللّه.
المؤلف:
الحافظ أبو الحسن الفارسی ثم النیسابوری.
قال الذهبی عنه:
الحافظ المفید اللغوی الإمام کان من أعیان المحدّثین بصیرا باللغات، فصیحا بلیغا عذب العبارة.
و قال ابن خلّکان فی الوفیات:
أبو الحسن الحافظ کان إماما فی الحدیث و العربیّة.
و سیوافینا المؤلف نفسه بترجمته مفصّلة فی نهایة هذا الکتاب.
المنتخب
قال الذهبی:
الحافظ المتقن العالم تقی الدین أبو إسحاق إبراهیم الصریفینی نزیل دمشق.
مولده سنة إحدی و ثمانین و خمس مائة.
و عنی بالحدیث و رحل فیه إلی خراسان و اصبهان و الشام و الجزیرة، و صحب الحافظ عبد القادر الرهاوی و تخرّج به.
و سمع من المؤیّد الطوسی، و عبد المعزّ الهروی، و علیّ بن منصور الثقفی، و حنبل بن عبد اللّه الرصافی، و عمر بن طبرزد، و أبی الیمن الکندی، و أبی محمد بن الأخضر و طبقتهم. روی عنه الحافظ ضیاء الدین المقدسی، و ابن الحلوانیة، و أبو المجد ابن العدیم، و الشیخ تاج الدین الفزاری و أخوه،
ص: 12
و الشیخ زین الدین الفارقی، و أبو علی ابن الخلال، و الفخر ابن عساکر و اخرون.
قال الحافظ المنذری: کان ثقة حافظا صالحا له جموع حسنة لم یتمّها.
و قال الحافظ عز الدین ابن الحاجب: إمام ثبت صدوق واسع الروایة، سخیّ النفس مع القلّة، سافر الکثیر و کتب و أفاد. و کان یرجع إلی فقه و ورع، ولی مشیخة دار الحدیث بمنبج ثمّ ترکها، و سکن حلب فولّی مشیخة دار الحدیث الشدادیة. سألت الشیخ الضیاء عنه فقال: إمام حافظ ثقة، حسن الصحبة، له معرفة بالفقه. قال ابن الحاجب: قرأ القرن علی والده و علی الشیخ عوض الصریفینی، و تفقّه علی الشیخ عبد اللّه بن أحمد التواریخی، و قرأ الأدب علی هبة اللّه بن عمر الدوری.
مات بدمشق فی جمادی الأولی سنة إحدی و أربعین و ست مائة.
و قال الحموی فی معجمه:
حافظ إمام سمع القاضی أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستانی، و بخراسان المؤیّد أبا المظفر السمعانی و ... صنّف و أفاد و استفاد.
النسخة الخطیّة:
و هی الوحیدة التی اعتمدنا علیها فی التحقیق و من حسن الحظ أنها بخطّ المنتخب نفسه فرغ منها سنة 622 کما هو مکتوب فی اخر الکتاب و تقع فی 146 و رقة و 25 سطرا و هی تحت الرقم 1152 من مکتبة الوزیر أبی العباس أحمد بن محمد کوبریلی بترکیا.
و أمّا صحّة الانتساب فمفروغ عنه بعد ما شاهدنا المتأخرین عن المؤلف و المنتخب ینقلون بعین ما لدینا من عبارات الکتاب إضافة إلی الشواهد الحیّة الکثیرة الموجودة فی الکتاب نفسه.
المترجمون:
فهم علی ما سیذکره المؤلف فی المقدّمة- المشایخ من علماء نیسابور و أئمتهم و رواة الحدیث منهم الذین ولدوابها و نشأوا فیما و الذین قدموها و
ص: 13
اجتازوا بها من الطارئین أو سکنوها و حدّ ثوابها، مرتّبا إیاهم علی طبقات ثلاث جعل اسناد أبی العباس الأصم معیارا لهذا الترتیب فالطبقة الأولی هم أصحاب الأصم و تبتدء وفیاتهم من حوالی بدایة القرن الخامس و تمتدّ إلی نهایة الربع الأول منه، و الطبقة الثانیة هم أصحاب أصحاب الأصم و تمتدّ وفیاتهم إلی حوالی سنة 463 ه و اخرهم أصحاب المخلدی و الخفاف و الطبقة الثالثة هم شیوخ المصنف و معاصروه و تمتد وفیاتهم إلی بعد وفاة المصنّف و حتّی فتنة الغز سنة 548 و بعدها.
المصادر:
جمع المصنّف فی تألیفه لهذا الکتاب بین معلوماته و مشاهداته و بین ما استفاده من مسودّات الاخرین و مذکّراتهم و کتبهم و أکثر عن الحاکم أبی القاسم عبید اللّه بن عبد اللّه بن أحمد الحسکانی المتوفی فی نهایة القرن الخامس، و عن الحافظ أبی صالح أحمد بن عبد الملک بن علی المؤذن المتوفّی سنة 470 ه الذی قال عنه المصنف: و کان یحثّنی علی معرفة الحدیث، و لم أتمکن من تحریر طرف من هذا الکتاب إلا من مسودّاته و مجموعاته فهی المرجوع إلیها. و عن الحافظ أبی بکر محمد بن یحیی بن إبراهیم المزکی المتوفّی سنة 474 ه، و عن الحافظ الرّحال أبی سعید مسعود بن ناصر السجزی الرکّاب المتوفی سنة 477 ه، و عن أبی القاسم زاهر بن طاهر الشحامی المتوفی سنة 533 و قد قال عنه المصنف: و هو الذی حملنی علی الشروع فی هذا المجموع و أعاننی علیه بحیث کنت أطیر بجناحه و أنطق عن لسانه.
أسلوب التحقیق:
اختلف الاسلوب بین حین و آخر بعض الاختلاف، و ضاعت نسختنا من المختصر الأول فی المراحل الأولی من التحقیق حیث أفقدنا الاستفادة الکافیة و اللازمة منها إلّا بعد ما خضع هذا الکتاب للاشراف المطبعی ممّا دفعنا للاستفادة من سائر الکتب الموجودة و التی تعدّ بعد المختصر الأول
ص: 14
من حیث الأهمیّة و القیمة التحقیقیة مثل الأنساب للسمعانی و کذلک التحبیر و طبقات السبکی و العبر و تذکرة الحفّاظ و تاریخ بغداد و تاریخ جرجان و الوفیات و الفوات و لسان المیزان و غایة النهایة و المنتظم و غیرها ثمّ إن بعض الکتب المدرجة فی التعلیقات لم أنقل منها مباشرة بل من سائر الکتب المحققة و قد أضفت تاریخ الولادة و الوفاة فیما إذا لم یذکره المصنّف و أوضحت بعض الاسماء المذکورة بالکنیة أو اللقب فقط و زدت فی بعض التراجم زیادات مختلفة فی الحجم لانها کانت منقولة عن السیاق فی کتب أخری و خاصة طبقات السبکی إتماما للفائدة و التنویه بالصورة الأوّلیّة لکتاب السیاق إلّا أن جمیع هذه الزیادات المذکورة وضعتها بین معقوفین و قد ترکت بعض الکلمات علی حالتها من غموض و تشویش أورکاکة حفظا للأصل.
هذا و نأمل من اللّه التوفیق و السداد إنه الموفّق و المستعان.
رجب 1403- اردیبهشت 1362 محمد کاظم محمودی
ص: 5
[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
رب یسّر و أعن
هذا منتخب من سیاق تاریخ نیسابور.
قال الإمام أبو الحسن عبد الغافر بن اسماعیل بن عبد الغافر الفارسی:
أمّا بعد فقد أشار إلیّ بعض الأعزّة من الإخوان، فی طائفة من الأصحاب و الخلّان، ممن وجب علیّ الإصغاء إلی إشارتهم، و الإذعان لما یطلبونه فی محاورتهم و مشاورتهم؛ أن أقصد إلی جمع کتاب یشتمل علی ذکر المشایخ من علماء نیسابور و أئمتهم و رواة الحدیث منهم، الذین ولدوا بها و نشؤا فیها، و الذین قدموها و اجتازوا بها، من الطارئین أو سکنوها و حدّثوا بها علی رسم التاریخ، إقتفاء لما ذکره الحاکم الإمام أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه البیّع:
[ابو عبد اللّه الحاکم البیّع]
و هو محمّد بن عبد اللّه بن محمد بن حمدویه بن نعیم بن الحکم أبو عبد اللّه الحافظ البیّع إمام أهل الحدیث فی عصره، و العارف به حق معرفته.
یقال له: الضبّی لأن جدّ جدّته عیسی بن عبد الرحمن بن سلیمان الضبّی، و أم عیسی بن عبد الرحمن متویه بنت إبراهیم بن طهمان الزاهد الفقیه، فلذلک یقال له: الطهمانی. و بیته بیت الصلاح و الورع و التأذین .
ص: 6
ولد فی شهر ربیع الأوّل سنة إحدی و عشرین و ثلثمائة. و لقی أبا علی الثقفی الإمام، و عبد اللّه بن محمد بن الحسن الشرقی، و أبا حامد بن بلال البزّار، و لم بسمع منهم شیئا.
و سمع من أبی طاهر المحمد اباذی و أبی بکر بن الخلیل القطان و لم یظفر بمسموعه منهما.
روی عن ألف شیخ أو أکثر من أهل الحدیث، و قرأ القرآن بخراسان و العراق علی قرّاء وقته.
و تفقّه علی الإمام أبی الولید حسان بن محمد القرشی، و الأستاد أبی سهل محمد بن سلیمان الصعلوکی.
و اختصّ بصحبة إمام وقته أبی بکر محمد بن إسحاق بن أیوب الصبغی، فکان فی الخواص عنده و المرموقین، و کان یراجعه فی السؤال عن الجرح و التعدیل و علل الحدیث ... و یقدمه علی أقرانه.
و أدی اختصاصه به و اعتماده ... الیه فی أمور مدرسته دار السّنة، و فوّض إلیه تولیة أوقافه، و استضاء برأیه فی أموره اعتمادا علی حسن دیانته و وفور أمانته.
و جرت له مذاکرات و محاورات مع الحفاظ و الأئمة من أهل الحدیث مثل أبی بکر بن الجعابی بالعراق، و أبی علی الحافظ الماسر جسی الذی کان أحفظ [أهل] زمانه.
و أخذ فی التصنیف سنة سبع و ثلاثین و ثلثمائة، فاتفق له من التصانیف ما لعله یبلغ قریبا من ألف جزء، من تخریج الصحیحین و العلل و التراجم و الأبواب و الشیوخ.
رحل إلی العراق أوّلا سنة إحدی و أربعین و ثلثمائة، و إلی بلاد خراسان سنة ثلاث و أربعین. و لقی من مشایخ التّصوّف جماعة منهم أبو عمرو بن نجید، و أبو الحسن البوسنجی، و أبو محمد جعفر بن نصیر ببغداد، و أبو عمر و الزجاجی بالحجاز.
و مضی إلی رحمة اللّه- و لم یخلّف فی وقته مثله فی صفر یوم الثلثاء منه سنة خمس و أربع مائة.
و آخر من روی عنه الحدیث بنیسابور أبو بکر بن خلف الشیرازی.
ص: 7
باب الألف
[ذکر من اسمه محمد]
[الطبقة الأولی]
- 1- [ابن فورک]
محمد بن الحسن بن فورک [أبو بکر الاصبهانی] بلغ تصانیفه قریبا من المائة او اکثر دعی الی غزنة فسّم فی الطریق و مضی [الی رحمة اللّه] و نقل الی نیسابور و دفن بالحیرة.
سمع ببغداد و البصرة، و من الدیبلی بمکة، و سمع مسند أبی داود الطیالسی من عبد اللّه بن جعفر الاصبهانی و حدّث به [و تصدر للافادة بنیسابور].
و کانت وفاته فی سنة ست و اربع مائة، و لم یخلّف إبن، و بقیت له أعقاب من جهة البنات.
اخبرنا بالحدیث عنه ابو القاسم القشیری و ابو بکر ابن خلف و ابو صالح المؤذن.
ص: 8
- 2- [أبو عمر البسطامی]
محمد بن الحسین بن محمد بن الهیثم بن القاسم بن مالک أبو عمر ابن أبی سعید البسطامی القاضی الإمام البارع الواعظ. إمام اهل خراسان، و مقدم الشافعیة فی عصره، و مناظر وقته. قلّد قضاء نیسابور سنة ثمان و ثمانین و ثلاثمائة.
سمع ببغداد من القطیعی، و بالأهواز و البصرة و شیراز و باصبهان من الطبرانی.
حدّث عنه الحاکم و انتخب علیه.
توفّی سنة ثمان و اربع مائة فی شهر رمضان.
- 3- [أبو طاهر الزیادی]
محمد بن محمد بن محمش بن علی [بن داود] بن أیوب أبو طاهر الإمام- و یعرف بالزیادی لأنّه کان یسکن میدان زیاد بن عبد الرحمان- إمام اصحاب الحدیث بخراسان و فقیههم و مفتیهم بالاتفاق بلا مدافعة.
و کان له تبحر فی علم الشروط و الادب و صنّف کتابا فی الشروط [و قد روی عنه الحاکم مع تقدمه].
ولد سنة ثلاثة عشرة و ثلاثمائة و مات [فی شعبان] سنة عشر و اربع مائة و دفن فی مقبرة الحیرة.
ص: 9
- 4- [أبو عبد الرحمان السلمی]
محمد بن الحسین بن موسی، الازدی ابا، السلمی جدا، لأنّه إبن بنت أبی عمرو اسماعیل بن نجید بن أحمد بن یوسف السلمی، أبو عبد الرحمان شیخ الطریقة فی وقته، الموفق فی جمع علوم الحقایق و معرفة طریق التصوّف، و صاحب التصانیف المشهورة فی علوم القوم.
و قد ورث التصوّف عن أبیه و جدّه، و جمع من الکتب ما لم یسبق الی ترتیبه فی غیره حتی بلغ فهرست تصانیفه المأة أو اکثر.
حدّث اکثر من اربعین سنة أملاء و قراءة.
و کتب الحدیث بنیسابور و مرو و العراق و الحجاز، و انتخب علیه الحفاظ الکبار.
و ولد سنة ثلاثین و ثلاثمائة فی شهر رمضان، و توفّی فی رجب أو شعبان سنة ثنتی عشرة و أربع مائة.
- 5- [أبو بکر النسوی]
محمّد بن زهیر بن أخطل النسوی الإمام أبو بکر الفقیه الخطیب المقری، مقدم أصحاب الشافعی و مفتیهم بنسا، و کان إمام الجامع و محدث بلده، و الیه کانت الرحلة فی سماع الحدیث، و کان أبوه خادم الفقراء و شیخ الصوفیة بها فکان
ص: 10
هو عالما بطریقتهم.
رای أبا الحسن البوسنجی بنیسابور، و رحل فی طلب الحدیث و تفقه ببغداد.
سمع عن الأصم، و ابی الولید، و ابی الحسن الکارزی، و أبی بکر الشافعی، و إبن الصواف و طبقتهم و حدّث سنین.
و مات لیلة الفطر سنة ثمان عشرة و اربع مائة و دفن فی مقابر مشایخ نسا فوق دویرة الصوفیة.
- 6- [أبو بکر الجوهری]
محمد بن علی بن محمد بن حید بن عبد الجبارین النضر بن مسافر الجوهری الغازی الصیرفی أبو بکر شیخ عدل ثقة، من محلة الرمجار، و الیهم ینسب خطّتهم قصر حید.
و کان مولده سنة اثنتین و ثلاثین و ثلاثمائة، و توفی سنة ثمانی عشرة و أربع مائة.
حدث عن الأصم و ابی عمرو ابن نجید.
- 7- [أبو الفضل المحمی]
محمد بن عبید اللّه بن أحمد بن محمد بن عبید اللّه بن النضر الرئیس أبو الفضل المحمی بن أبی منصور بن أبی الحسن، المقدّم المشهور المحتشم، واسطة عقد المحمیة، صاحب لآثار الحسنة، و المجالس العلیّة، الحسن السیرة فی الرعیة، سمع بنیسابور و العراق، و خرّج له الفوائد ابو عمرو البحیری الحافظ، و لم یکثر الروایة إذ أدرکته المنیّة کهلا.
توفی فی جمادی الاخرة سنة تسع و تسعین و ثلاثمائة.
ص: 11
- 8- [أبو سعد الجولکی]
محمد بن منصور [بن حسن] الجولکی أبو سعد، رئیس خراسان و نواحیها، ذو الهمة و المروة و النوال، ختن أبی سعد بن الإمام أبی بکر الاسماعیلی.
دخل نیسابور رسولا من منوچهر بن قابوس الی الأمیر محمود سنة ست و أربعمائة، و کان معه القاضی أبو بکر الخطیب الشالنجی الجرجانی، و حمزة بن یوسف السهمی الحافظ، و جماعة من علماء جرجان و فقهائهم. و عقد للرئیس و القاضی و الحافظ مجلس الاملاء فی یوم واحد فأملی ثلاثتهم فی مجلس واحد.
ثم عاد الجولکی الی نیسابور ثانیا.
حدث عن أبی بکر الإسماعیلی، و صالح بن أحمد الهمذانی الحافظ، و أبی أحمد العبدی.
توفی بجرجان سنة عشر و أربع مائة.
و قد أخبرنا عنه الحاکم أبو القاسم عبید اللّه بن عبد اللّه الحسکانی، و أبو صالح الحافظ [المؤذن]، و أبو بکر بن أبی زکریا السختوی [المزکی].
انبأنا أبو بکر محمد بن أبی زکریا السختوی، أنبأنا الرئیس أبو سعد الجولکی سنة ست و أربع مائة، انبأنا ابو بکر الإسماعیلی، حدثنا أبو محمد الحسین بن علی القطان، حدثنا عبید بن جنّاد [ظ]، حدّثنا یوسف بن محمد بن المنکدر، عن أبیه:
عن جابر قال: سئل رسول اللّه (ص) عن الإیمان فقال: السماحة و الصبر.
- 9- [أبو بکر الشالنجی]
محمد بن یوسف بن الفضل الشالنجی الجرجانی أبو بکر القاضی الخطیب المفتی بجرجان، من مشاهیر علمائهم.
کان علیه مدار الفتوی و الدرس و الإملاء و الوعظ.
ص: 12
قدم نیسابور مع الرئیس الجولکی رسولا الی غزنة و أملی معه فی یوم واحد و کان من المعمّرین.
سمع الکثیر عن أبی الحسن بن ماجه القزوینی، و نعیم بن عبد الملک بن محمد بن عدی، و ابی عبد الرحمن محمد بن حمدان، و أبی بکر الاسماعیلی، و طبقتهم.
[روی عنه اسماعیل بن مسعدة الاسماعیلی و غیره].
مات بجرجان سنة ثمانی عشرة و اربع مائة و هو ابن إحدی و تسعین سنة.
- 10- [المحب الدقاق]
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن ابراهیم بن محمود بن المحب الدقاق النیسابوری أبو بکر ثقة کثیر الحدیث.
سمع من ابی الحسن الکارزی، و أبی محمد یحیی بن منصور، و أبی القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخی، و أبی عمرو بن عبدوس و غیرهم.
و أعقب أولادا و أحفادا حدثوا جمیعا.
توفی سنة عشرة و اربعمأة. أنبانا [عنه] أبو صالح الموذن.
- 11- [النوقانی الطوسی]
محمد بن بکر بن محمد الطوسی الإمام أبو بکر النوقانی، مدرس أصحاب الشافعی بنیسابور و مفتیهم، صاحب الدرس و الأصحاب و مجلس النظر، حسن السیرة، بالغ فی الورع و الزهد.
ص: 13
تفقه ببغداد علی أبی محمد الباقی، و بنیسابور علی أبی الحسن الماسرجسی.
و سمع الکثیر عن الدارقطنی، و أبی أحمد الحافظ، و أبی عمرو ابن حمدان، و طبقتهم.
توفی بنوقان سنة عشرین و أربعمائة.
- 12- [الرجائی النیسابوری]
محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء الأدیب أبو بکر الرجائی النیسابوری شیخ فاضل ثقة قدیم.
حدث عن الأصم، و الصبغی، و محمد بن یعقوب الحافظ، و أبی الحسن الکارزی، و یحیی بن منصور القاضی، و طبقتهم. انتخب علیه أبو سعد الحافظ و غیره.
توفی فی شهر رمضان سنة خمس عشرة و اربع مائة. أنبأنا عنه ابو صالح المؤذن.
- 13- [أبو بکر الواعظ]
محمد بن اسحاق بن محمشاذ الواعظ الاستاذ الإمام أبو بکر، الزاهد بن الزاهد بن الزاهد، زعیم أصحاب أبی عبد اللّه و رئیسهم، صاحب القول فی وقته عند السلطان، بسیط الجاه، کان مقربا عند الأمیر یمین الدولة محمود دعا الی السنّة.
و هدم المسجد الجدید الذی بناه الروافض، و ظهرت به دولة الکرامیّة و إعتمده الأمیر محمود فی بناء الرباط بمرحلة قائمة علی طریق سرخس.
عقد له مجلس الإملاء بشط الوادی سنة خمس و أربع مائة.
ص: 14
و استملی علیه الحسکانی و بعده أبو عمرو بن یحیی.
و کان فی الارتفاع الی أن توفی فی شوال سنة إحدی و عشرین و أربع مائة.
حدّث عن الحاکم أبی أحمد و غیره.
- 14- [الوجیهی الفلاحی]
محمد بن الحسن الوجیهی الفقیه الفلاحی أبو سعید الحنیفی.
سمع الأصم و أقرانه، و جمع و حدّث سنین، عدل.
توفی سنة أربعمأة.
أخبرنا عنه الحاکم أبو القاسم عبید اللّه بن عبد اللّه الحافظ [الحسکانی] إجازة.
- 15- [أبو نصر الشیرازی]
محمد بن علی بن محمد الشیرازی التاجر أبو نصر الفقیه، نزیل نیسابور والد أبی عبید اللّه الشیرازی الفاضل الثقة الامین.
من المختصین بالائمة الصعلوکیة، و کان من أصحاب أبی الولید حسان بن محمد القرشی.
سمع عن الأصم، و أبی عبد اللّه الشیبانی الحافظ، و أبی بکر الشافعی، و ابن الصوّاف و غیرهم.
توفی سنة تسع و اربع مائة، و دفن بباب معمر. حدّثنا عنه أحمد بن عبد الملک الفقیه [أبو صالح المؤذن].
ص: 15
- 16- [أبو نصر السکری]
محمد بن الحسین بن محمد بن جعفر بن فضیل التاجر السکری أبو نصر الصوفی النیسابوری صهرابی سعد بن علیک مشهور.
حدّث عن الاصم، و أبی أحمد بن عدی الحافظ، و أبی عمرو بن نجید، و أبی بکر الاسماعیلی، و الخلانی، و طبقتهم و حدث عن الحسن السراج أیضا.
قیل: کان یحدّث من حفظه عن الأصم بالأباطیل و یحفظ هذا الأسناد عن الأصم، عن الربیع، عن الشافعی، عن مالک، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبی (ص)، و یرکب علیه الأحادیث. و اللّه أعلم عفا اللّه عنّا و عنه.
فمن ذلک ما أخبرناه الشیخان أبو بکر و صالح محمد بن یحیی و أحمد بن عبد الملک قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن الحسین الصوفی، حدثنا أبو العبّاس الأصم، أنبأنا الربیع بن سلیمان، أنبأنا الشافعی، عن مالک، عن نافع:
عن ابن عمر أنّ النبی (ص) قال: «الإمام ضامن، و المؤذّن مؤتمن، ألا فاعدلوا صفوفکم، و سدوا خلل الصفوف.
قال أبو صالح [المؤذن]: ما کتبناه إلا عنه، و هو باطل بهذا الاسناد.
- 17- [أبو سعید الصیرفی]
محمد بن موسی بن الفضل بن شاذان الصیرفی أبو سعید النیسابوری، الثقة الرضا، المشهور بالصدق و الاسناد العالی، الصوفی حالا. سمع الکثیر عن الأصم، و أبی عبد اللّه الصفّار الاصبهانی، و أبی العبّاس المحاملی. و غیرهم.
و کانت عنده تذکرة مسموعاته مع والده أبی عمرو لأکثر کتبه الا ان أصوله قد ضاعت، و لم یبق من الأصول الاقلیل، و کان یروی مما وقع فی أیدی الناس من أصول سماعه، و هو کثیر الاحتیاط فیه.
ص: 16
توفی فی ذی الحجة سنة احدی و عشرین و أربع مائة.
أخبرنا أبو عبد الرّحمان طاهر بن محمد المستملی الشحامی، أنبأنا أبو سعید الصیرفی، حدثنا الاصم، حدثنا محمّد بن اسحاق الصغانی، حدثنا معاویة بن عمرو، عن أبی اسحاق، عن اسماعیل بن أبی خالد، عن قیس قال: قال لی خالد بن الولید شغلنی الجهاد عن کثیر من القراءة.
- 18- [عبد العطار الصیدلانی]
محمّد بن احمد بن محمد بن أحمد بن شاذان یعرف بعبد العطار أبو صادق الصیدلانی الشافعی الادیب، دیّن ثقة مشهور.
حدّث عن الأصم محمّد بن یعقوب الحافظ، و الصبغی، و الکارزی، و أبی الولید القرشی، و أبی عمرو بن مطرو الطبقة.
توفّی فی شهر ربیع الأوّل سنة خمس عشرة و اربع مائة.
- 19- [الفراء المؤذن]
محمد بن أحمد بن إسماعیل بن محمد بن إبراهیم المؤذن المکفوف أبو بکر الفراء مستور صالح، من أصحاب أبی عبد اللّه.
حدث عن أبی بکر ابن خلاد و طبقته. خرّج له أبو عمرو بن یحیی أجزاء قرئ علیه.
و توفی فی ذی القعدة سنة خمس عشرة و أربعمأة.
- 20- [أبو عبد الرّحمان الدهان]
محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن محبور التمیمی أبو عبد الرحمان الدّهان، من بیت الحدیث، و أبوه کان [من] بقیة أصحاب أبی عبد اللّه.
ص: 17
سمع أباه و الحاکم أبا الفضل السلمی، و ابا حامد بن بلال، و الأصم. و طبقتهم. و قری علیه فی رجب سنة ثمان و تسعین و ثلاثمائة الفوائد المخرّجة له، ثمّ الی سنة ثلاث و اربع مائة. توفی.
أخبرنا أبو القاسم بن أبی محمد الواعظ، أنبأنا أبو عبد الرّحمان محمد بن عبد الرّحمان بن محبور الدّهان، حدثنا أحمد بن محمّد بن شعیب أبو حامد العدل، حدثنا سهل بن عمّار العتکی، حدثنا الیسع بن سعدان، حدثنا عثمان بن عبد الرحمان، عن الزهری، عن عروة، عن عائشة قالت:
لما أخذ الرهط فی غسل رسول اللّه (ص) قذف اللّه علیهم نعسة مالت رقابهم بین مناکبهم، فقضوا غسله ما منهم إنسان یراه.
- 21- [أبو الفضل الجاروذی الهروی]
محمد بن أحمد بن محمد الحافظ الهروی أبو الفضل الجاروذی، شیخ هراة فی عصره، المشهور بالحفظ. کثیر الحدیث و الشیوخ، رحل و أدرک مشایخ خراسان و الجبل و اصبهان و بغداذ و البصرة.
توفی قبل العشرین و أربعمأة.
- 22- [الکیّال الجرجانی]
محمد بن ابراهیم بن أحمد بن علی الکیال أبو الفضل النیسابوری الجرجانی،
ص: 18
شیخ مشهور، من بیت معروف بنیسابور.
حدث عن الأصم و غیره قال: أبو صالح المؤذن هذا الشیخ أضرّ به الفقر و اختلط فی اخر عمره، و کان یحدث بالمناکیر من حفظه، و یروی عن الاصم، عن الربیع، عن الشافعی، عن مالک، عن نافع، عن ابن عمر، بما لم یروه و الأصم بما لم یسمعه قط.
قال: و ما سمعت منه حدیثا یعتمد علیه و من جملة مناکیره ما حدثناه عن الأصم، حدثنا الربیع بن سلیمان، أنبأنا الشافعی، أنبأنا مالک، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت عائشة تقول:
دخل علیّ رسول اللّه (ص) و بیده الأیمن خاتم من عقیق أحمر مکتوب فیه محمد رسول اللّه فقلت: له یا رسول اللّه ایش هذا؟ قال: أهدی إلی جبریل و قال:
تختّم بالعقیق الأحمر فی الأیمن فأنه أول حجر شهد للّه بالوحدانیة و لک یا محمّد بالرسالة و لعّلی بن أبی طالب بالوصیّة و لشیعته بالجنّة. و هذا حدیث و اسناده لم یروه الأصم قط بهذا الاسناد عفا اللّه عنا و عنه.
- 23- [أبو قابوس السجزی]
محمد بن احمد بن محمد بن عبد اللّه بن عبد الرحمان المؤذن السجزی أبو قابوس المقیم بنیسابور، کان یسکن محلّه مولقا باذ، و أقام بنوقان. و حدّث بنیسابور أوّلا، ثمّ بنوقان عن أبی الحسن بن کیسان النحوی، و أبی عبد اللّه بن مندة، و أبی عمرو بن جابر البخاری [ظ]. و توفّی قبل العشرین و أربع مائة.
- 24- [البرذعی الأدیب]
محمد بن جعفر بن الحسین بن محمد أبو زرعة البرذعی الأدیب، صالح، ثقة، استوطن نیسابور و ولد بها.
حدّث عن أبی أحمد بن عدی، و أبی بکر الاسماعیلی، و الغطریفی، و أبی العباس المعدانی، و أبی بکر الاملی. و طبقتهم.
ص: 19
توفی سنة ثنتی عشرة و أربع مائة و دفن فی مقبرة شاهنبر و صلّی علیه إبنه أبو بکر بن أبی زرعة.
- 25- [أبو سعید الخلقانی]
محمد بن علی بن محمد بن علی بن حسنویه أبو سعید الخلقانی الفامی الوکیل ثقة مشهور، صاحب مروة وسعة فی الأموال و الدهقنة.
کان یذکر أنه سمع من الأصم و لکنّه لم یرو عنه لأنه لم یوجد سماعه، و حدّث عن أبی الولید و أبی عمرو بن مطر، توفی.
سمعت أبا صالح، سمعت أبا سعید محمد بن علی الخلقانی، سمعت أبا الولید القرشی سمعت أبا عمرو بن الحیری، حدثنا عباس الدوری، سمعت یحیی بن معین یقول: رأیت من یحدّث للّه تعالی ستة أو سبعة: عبد اللّه بن المبارک، و حسین الجعفی، و أبو داود الحفری، و سعید بن عامر الضبعی، و وکیع بن الجراح، و القعنبی. هؤلاء کلّهم یحدثون عندی للّه عز و جل.
- 26- [أبو الفضل الاسفراینی]
محمد بن أحمد بن ابراهیم بن عیسی البزاز الأسفراینی أبو الفضل بن أبی نعیم البزاز، المحدث ابن المحدث.
سمع من أبی بکر الاسماعیلی، و أبی سهل بشر بن یحیی التمیمی. توفی سنة اثنتین و عشرین و أربع مائة. أنبأنا عنه أحمد بن عبد الملک المقری [المؤذن أبو صالح].
- 27- [أبو الفضل المروزی]
محمد بن الفضیل بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمار الفقیه أبو الفضل
ص: 20
المروزی المزکی.
قدم نیسابور حاجا سنة اثنتی عشرة و أربع مائة، فسمع منه أهل البلد، و کان ثقة عدلا، من مشهوری أهل الفضل بهرات، کثیر الشیوخ کثیر الحدیث.
خرّج له الفوائد و قرأت علیه. حدّث عن أبی منصور الأزهری، و أبی الفضل بن خمیرویه، و العصمی و أبی أحمد الحافظ، و أبی سعید الرازی، و أبی نصر ابن حسکویه، و أبی طاهر بن خزیمة.
توفی سنة ست و عشرین و أربع مائة. أنبأنا عنه أبو سعید بن ناصر الحافظ.
- 28- [أبو الفضل الفارسی]
محمد بن جعفر بن الحسین بن موسی الحاکم أبو الفضل الفارسی ثم النیسابوری، کان یسکن محلة جنزرود، فاضل مشهور.
حدّث عن أبی عمرو بن حمدان و غیره.
توفی سنة خمس و عشرین و أربع مائة. أنبأنا عنه أبو علی بن أبی القاسم النیسابوری.
- 29- [الفراتی الأستوائی]
محمد بن أحمد بن أبی بن أحمد الحاکم أبو المظفر ابن الاستاذ أبی عمرو الفراتی الأستوایی، رئیس ناحیة أستوا و مقدم أهلها، و إبن إمامها و زاهدهها و محدثها أبی عمر والد الرئیس أبی الفضل أحمد رئیس نیسابور.
قدم نیسابور قد مات، و روی الحدیث عن أبیه و غیره. ثم وجد سماعه عن بشر بن أحمد الاسفراینی، فروی عنه.
و توفی بعد العشرین و أربع مائة. أنبأنا عنه والدی و أبو صالح [المؤذن].
ص: 21
- 30- [أبو عبد اللّه الفارسی]
محمد بن عبد الغافر بن محمد بن أحمد بن محمد بن سعید أبو عبد اللّه الفارسی الفسوی جدّ والدی، الفاضل النبیل بوفور الفضل و حسن الحظ.
ولد له الولدان أبو بکر أحمد و أبو الحسین عبد الغافر بعد الخمسین، و قرأت وقت ولادتهما بخطه، و بقی کذلک فی أوفر النعم الی سنة أربع مائة فتوفی فی تلک السنة.
لم أحصل علی شئ من مسموعاته فی الحدیث و لم ینقل عنه الاحکایة واحدة:
أخبرنا والدی، أنبأنا والدی أبو الحسین عبد الغافر بن محمد، حدثنی والدی أبو عبد اللّه محمد بن عبد الغافر، حدثنی أبو بکر محمد بن القاسم، حدثنا أبو منصور محمد بن نعیم بن ناعم السمرقندی فی کتابه المؤلف فی الفرایض، حدثنا أبو عمران موسی بن أحمد الفریابی، حدثنا عبد الرحیم بن حبیب، حدثنا علی بن عاصم، حدثنا حصین بن عبد الرحمان قال:
بینما نحن عند شریح اذ جائت امرأة فقالت: أیّها القاضی مر الناس یسکتوا حتی تسمع مقالتی. قال: فسکت الناس ثم قالت: أیها القاضی إن لی ما للرجال و ما للنساء قال: شریح فانّ أمیر المؤمنین یقضی علی ما سبق البول قالت:
فانّی أبول بهما جمیعا و أستمسک بهما جمیعا فقال: شریح ان هذا لعجب فقالت المرأة: أخبرک بما هو أعجب من هذا إن زوجی إبن عمی ولدت منه أولادا اشتری لی جاریة تخدمنی فاولدتها.
فقام شریح یجّرداه حتی دخل علی علّی بن أبی طالب فقال: یا امیر المؤمنین [قضیة] عجیبة و أخبره بالقصة. قال: فدعا علیّ المرأة فأخبرته خبرها فقال أدعوا لی دینارا الخصی- و کان من افاضل اهل الکوفة- و امرأتین عفیفتین ثم قال: لهم أدخلوا هذه المرأة بیتا فانزعوا عنها ثیابها ما خلا ثیابا علیها و عدّوا اضلاعها الایمن و الایسر و اصدقونی قال: ففعلوا بها ما أمرهم و خرجوا فقالوا: یا امیر المؤمنین وجدنا اضلاعها الیمنی ثمانیه عشر و اضلاعها الیسری سبعة عشر.
فکبّر علّی ثلاثا ثمّ قال: علیّ بالحلّاق فأمر بحلق رأس المرأة و ألبسها الرداء و النعل، و الحقها بالرجال.
ص: 22
فسمع بذلک زوجها فجاء یشتدّ فقال: یا أمیر المؤمنین فضحتنی امرأتی و بنت عمی، ولی منها أولاد ألحقتها بالرجال؟ فقال علی: قضیت فیها بما قضی اللّه تعالی فی آدم و حوّاء ان اللّه لما خلق ادم جعل اضلاعه الیمنی ثمانیة عشر و الیسری ثمانیة عشر ثم أخذ ضلعا من اضلاعه فخلق منها حوّاء فاضلاع النساء تامّة و اضلاع الرجال تنقص.
- 31- محمد بن معاذ بن محمد خال عبد السلام بن محمد بن الهیصم.
تفقه علی أبیه معاذ بن محمد و صحب محمد بن الهیصم و تخرج به فی علم الأصول و اشتهر بحسن التذکیر.
و توفّی مستهل المحرم سنة خمس و عشرین و أربعمأة.
و کان یتمنی مفارقة الدنیا قبل دخول السنة لأنها کانت مبدأ الفتن الترکمانیة، و استیلائهم و شنّهم الغارات و السبی و القتل.
ص: 23
الطبقة الثانیة و هم الذین علا إسنادهم بعد إنقراض أصحاب الأصم،
و انا جعلنا اسناد الاصم معیارا لما مهدنا من الطبقات، و هم الذین اتفقت وفا اتهم بعد الخمس و العشرین و الأربع مائة الی نیف و ستین و أربع مائة و اخرهم أصحاب المخلدی و الخفاف عن السراج.
ص: 25
- 32- [أبو بکر المشاط]
محمد بن ابراهیم بن أحمد بن محمد الفارسی الحاکم أبو بکر المشاط الثقة العدل، الکثیر السماع و الحدیث بنیسابور و غیرها.
کان یسکن ناحیة جوین، و یدخل البلد أحیانا و یحدث عن أبی الحسن السراج، و أبی عمرو بن مطر، و أبی الحسن علی بن بندار، و أحمد بن جعفر بن أبی توبة. و طبقتهم.
أستشهد بأسفراین علی أیدی الترکمانیة قتلوه ظلما فی شهور سنة ثمان و عشرین و أربع مائة. أنبأنا بالحدیث عنه أبو صالح [المؤذن].
- 33- [أبو عبد الرحمان النیلی]
محمد بن عبد العزیز بن عبد اللّه بن محمد بن ابراهیم بن عبد المؤمن الإمام أبو عبد الرحمان النیلی الفقیه الادیب الشاعر، من کبار أئمة أصحاب الشافعی فی عصره، أوحد الناس فی العلم و الزهد و الورع و قلة الاختلاط و کثرة العبادة، أستاذ
ص: 26
الجماعة.
حدث عن أبی عمرو بن حمدان، و أبی أحمد الحافظ، و أبی الحسین الحیری، و أملی سنین فی الجامع بعد الصلاة.
و کان مولده سنة سبع و خمسین و ثلاثمائة و توفی سنة ست و ثلاثین و أربع مائة.
- 34- [أبو عبد اللّه المزکی]
محمد بن ابراهیم بن محمد بن یحیی بن سختویه بن عبد اللّه المزکی أبو عبد اللّه بن أبی اسحاق، المحدث ابن المحدث، بیته بیت الحدیث و التزکیة و العدالة.
و أبوهم أبو اسحاق المزکی أشهر بخراسان و العراق من أن یحتاج الاطناب فیه.
حدث عن أبیه، و عن یحیی بن منصور، و أبی العباس الصبغی، و أبی علی الرفا، و ابن مطر، و ابن نجید و عن أبی الهیثم الأنباری، و أبی بحر البر بهاری، و طبقتهم.
خرج له أحمد بن علی بن منجویه الحافظ الأحادیث الصحاح، و أبو حازم العبدوی الفوائد. و کان صحیح السماع حسن الأصول. توفی سنة سبع و عشرین و أربع مائة و دفن بمقبرة بابک.
- 35- [ابن باکویه]
محمد بن عبد اللّه بن عبید اللّه بن باکویه الشیرازی الصوفی أبو عبد اللّه،
ص: 27
شیخ الصوفیة فی وقته، العالم بطرقهم، الجامع لحکایاتهم و سیرهم، لقی المشایخ و أخذ منهم، و أقام بنیسابور و سکن دویرة السلمی، و له مجالسات حسنة مع المشایخ، و سمع الحدیث و روی، إلا أن الثقات توقفوافی سماعاته للأحادیث، و ذکروا أن خیر ما یروی عنه الحکایات، و یحکی، عنه أنه ادرک المتنبی بشیراز و سمع منه دیوانه.
و قد سمع منه دیوانه الإمام زین الاسلام جدی و الأئمة أخوالی و اللّه أعلم بذلک.
توفی فی ذی القعدة سنة ثمان و عشرین و أربع مائة و دفن فی مقبرة [......].
و قد فات والدی السماع منه و کان یذکره و یتحسر علیه.
أخبرنا خالی أبو سعید، أنبأنا أبو عبد اللّه بن باکویه الصوفی، قال سمعت مسافر بن عبد اللّه الرامهرمزی بها، قال: سمعت أبا جعفر الفرغانی یقول: کنت و أبو العباس بن عطاء و أبو محمد الجریری جلوسا؛ إذ أقبل الشبلی و هو متغیر فلم یتکلّم مع أحد و قصد الجنید فوقف علی رأسه و صفق بیده و قال:
عودونی الوصال و الوصل عذب‌و رمونی بالصد و الصد صعب
زعموا حین اعتبو انّ جرمی‌فرط حبی لهم و ما ذاک عیب
لا و حسن الخضوع عند التلاقی‌ما جزی من یحب الابحب
قال: فضرب الجنید برجله الارض و قال: هو ذاک یا أبا بکر هو ذاک.
- 36- [الثقفی السراج]
محمد بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ابراهیم بن مهران الثقفی السراج الکسایی أبو عبد اللّه الفقیه، إبن عم أبی العباس السراج، فاضل ثقة ورع.
ولد سنة تسع و أربعین و ثلاثمائة، حدث عن أبیه أبی بکر الکسایی، و أبوی عمرو بن نجید و ابن مطر، و الحجاجی، و العصمی، و أبی أحمد التمیمی.
توفی سنة خمس و عشرین و أربع مائة و دفن فی مقبرة الحسین.
و خرج له أبو حازم الحافظ الفوائد. أنبانا عنه أبو صالح [المؤذن].
ص: 28
- 37- [أبو نصر الجوزقی]
محمد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن زکریا الشیبانی الجوزقی أبو نصر بن أبی بکر الجوزقی صاحب المتفق، العدل إبن العدل، و المحدث إبن المحدث.
حدث عن أبیه، و أبی عمرو بن نجید، و إبن مطر، و أبی الحسن السراج و أبی العباس بن میکال و الطبقة.
ولد سنة أربع و خمسین و ثلثمائة، و مات فی جمادی الأولی سنة سبع و عشرین و أربع مائة و دفن بجنب والده.
أنبأنا عنه خالی أبو سعد عبد اللّه و أحمد بن عبد الملک.
- 38- [ابو عبید الشیرازی]
محمد بن محمد بن علی بن محمد الشیرازی ثم النیسابوری أبو عبید بن أبی نصر الفقیه المؤتمن المقیم فی خان الفرس، أمین البلد فی الودایع، و أمین التجار.
حدث عن أبی عمرو بن حمدان و أبی أحمد الحافظ و الطبقة، خرج له الفلکی الحافظ فوائد.
توفی فی شهر رمضان سنة ثلاثین و أربع مائة عزیز الروایة من المقلین فیها.
- 39- [أبو حسان المولقاباذی]
محمد بن احمد بن جعفر المزکی الفقیه أبو حسان المولقاباذی، الفاضل
ص: 29
الثقة النبیل، المشهور بالفضل و العلم و الدیانة و البیت القدیم.
و کان الیه التزکیة بنیسابور و الحشمة البسیطة من الأقران و التقدم فی مجالس القضاة.
حدث عن أبیه أبی الحسن، و أبی العباس [محمد بن اسحاق] الصبغی، و أبی الحسن السراج، و جعفر المراغی، و أبوی عمرو بن نجید و إبن مطر، و أبی سهل الاستراباذی، و أبی بکر القفال الشاشی، و أبی الفضل الزهری. و طبقتهم من مشایخ بغداد و خراسان. و خرّج له الفوائد و حدث سنین.
توفی سنة اثنتین و ثلاثین و أربع مائة.
أنبأنا عنه والدی و جماعة.
- 40- [أبو بکر السورینی]
محمد بن محمد بن أحمد بن علی المولقاباذی أبو بکر السورینی و سورین قریة علی نصف فرسخ من البلد- صالح ثقة، و هو ابن عم أبی حسان المزکی.
حدث عن أبی عمرو بن نجید، و أبی عمرو بن مطر، و أبی بکر الفامی المولقا باذی، و أبی الحسین محمد بن أحمد بن حامد القطان.
توفی فی رجب سنة ثلاثین و اربع مائة.
أنبأنا عنه خالی أبو سعد.
- 41- [أبو نصر ابن أبی صابر]
محمد بن أحمد بن علی بن عبدش النیسابوری العدل أبو نصر بن أبی صابر ثقة مشهور.
حدث عن أبی عمرو بن نجید، و أبی الفضل الزهری، و أبی اسحاق البراری، و أبی محمد بن محبور. و طبقتهم. توفی سنة اثنین و ثلاثین و أربع مائة.
ص: 30
أخبرنا خالی أبو سعد القشیری، أنبأنا أبو نصر محمد بن احمد المعروف بأبی نصر بن ابی صابر أنبأنا أبو محمد عبد الرحمان بن محمد بن محبور العدل، حدثنا أبو یحیی زکریا بن یحیی البرار، حدثنا علی بن الحسن الذهلی، حدثنا سعدویه، عن موسی بن خلف، عن ابان، عن عطاء بن أبی رباح، عن إبن عمر قال:
قال رسول اللّه (ص): کم من جار متعلق بجاره یقول: یا رب بم اغلق عنی هذا بابه و منعنی فضله.
- 42- [أبو عبد اللّه المخلدی]
محمد بن یحیی بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علی بن مخلد العدل الثقة أبو عبد اللّه المخلدی من بیت التزکیة و العدالة و الحدیث، ثقة نبیل.
حدث عن أبی عمرو بن نجید، و بشر الاسفراینی، و أبی الحسن السراج، و البراری، و الحجاجی، و غیرهم من مشایخ خراسان و العراق، و قد خرج له الفوائد.
توفی سنة اثنین و عشرین و أربع مائة.
- 43- [أبو الحسن الفلوسی]
محمد بن القاسم بن أحمد الماوردی النیسابوری المصنف الاستاذ أبو الحسن الفلوسی صاحب کتاب المصباح و التصانیف المشهورة، الفقیه الأصولی المفسّر، سمع الکثیر، و جمع الأبواب.
حدث عن أبی عمرو بن مطر، و أبی عمرو بن نجید، و أبی الحسن السلیطی، و أبی الحسن السراج، و الخلالی، و أبی بکر بن قریش الریونجی.
توفی سنة أثنین و عشرین و أربع مائة.
أخبرنا عنه خالی أبو سعد.
ص: 31
- 44- [أبو بکر اللباد]
محمد بن الفضل بن محمد بن محمد بن اسحاق بن عبد اللّه بن محمد الشافعی النیسابوری أبو بکر بن أبی العباس اللباد.
حدث عن أبی أحمد الحافظ، و ابن المظفر الحافظ، و أبی اسحاق المحفوظی، و أبی الحسن المحمودی، و أبی الحسن الطرسوسی، و طبقتهم.
حملته المحمیة بنت الرئیس الی مکة معها، و کان یسمی الوکیل، فسمع مشایخ العراق، و کان کثیر السماع کثیر الشیوخ، خرج له ابن علیک الفوائد و قری علیه الکثیر.
و توفی سنة ست و أربعین و أربعمائة.
سمعت أبا صالح الحافظ یقول: دخلت علی أبی بکر اللبّاد ساعة موته فسمعته یقول و هو یجود بنفسه: الملک القدّوس السلام المؤمن فعد الأسامی الی آخرها.
- 45- [أبو بکر العمری]
محمد بن عبد اللّه بن عمر بن محمد بن جعفر أبو بکر العمری الهروی ابن أبی عاصم من أولاد عمر بن الخطاب الفقیه التاجر العدل الثقة.
سمع بهرات و خراسان و العراق [و] حدث عن أبی محمد الشریحی و من بعده و هو من العلماء المستورین.
روی الترغیب لحمید بن زنجویه و غیره سمع منه الطلبة و عاد الی هرات، و توفی بها سنة تسع و خمسین و اربع مائة.
أنبأنا عنه والدی و زاهر بن طاهر بن محمد الکاتب.
- 46- [الحیری الکرابیسی]
محمد بن عبد اللّه بن محمد الحیری الکرابیسی أبو بکر بن ابی الفضل ثقة
ص: 32
عدل.
سمع مع ابن عمته اسماعیل الضریر الحیری و حدث بخراسان و خوارزم و غیر موضع. توفی.
- 47- [أمیرک]
محمد بن أحمد بن محمد بن اسحاق العبدانی الشافعی أبو بکر ابن أبی نصر المعروف بأمیرک النیسابوری، ختن أبی حسان المزکی علی إبنته من أعیان المعدلین المستورین.
حدث عن أبی أحمد الحافظ، و أبی بکر بن مهران. خرج الی جرجان و حدث بها، ثم عاد الی نیسابور و حدث بها سنة خمس و ثلاثین و أربع مائة، و توفی فی شهر رمضان منها.
- 48- [الادمی الحیری]
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الادمی الحیری أبو رشید المقری ثقة عدل.
حدث عن أبی عمرو بن حمدان، و الحاکم أبی أحمد، و أبی سهل الصعلوکی و طبقتهم. و توفی سنة أربع و عشرین و أربع مائة.
- 49- [أبو نصر الزعفرانی]
محمد بن أحمد بن الحسین أبو نصر ابن أبی سعید الزعفرانی الفراء الصیدلانی ثقة، من جملة العبّاد، لزم البیت سنین فکان لا یخرج الا للجمعة.
حدث عن أبی الحسن السلیطی، و أبی عمرو بن نجید.
ص: 33
کان مولده سنة ست و ثلاثین و ثلاثمائة، و خرج له الفوائد قال الحسکانی: قرات علیه سنة ست عشرة و توفّی.
- 50- [أبو سهل السراج]
محمد بن أحمد بن اسماعیل الفقیه أبو سهل السراج الحنیفی، من کبار أصحاب الرأی و مناظریهم، معروف، من أهل العلم، إلا انه کان ینسب إلی الاعتزال.
حدث عن أبی عمرو بن مطر، و أبی الحسن البکای، و أبی الحسن اسماعیل بن محمد بن الفضل.
توفی. انبانا عنه ابو صالح [المؤذون].
- 51- [أبو الحسن ابن المرزبان]
محمد بن الحسین بن محمد المرزبان الحافظ أبو الحسن الاردستانی ثم الرازی ثم النیسابوری، ثقة، صالح عارف بالحدیث، کان یتکلم علی الأحادیث، و یتصرف فی معرفتها، کتب الکثیر.
ذکر أن مولده سنة أربع و خمسین و ثلثمائة و مات بنیسابور سنة [......].
و حدث عن جد أبیه أبی القاسم جعفر بن عبد اللّه بن یعقوب بن فناکی، و عن حمید بن عبد اللّه الاصبهانی، و أبی اسحاق البصری، و طبقتهم.
أنشدنا أبو بکر محمد بن یحیی بن ابراهیم، أنشدنا أبو الحسن بن المرزبان املاء، أنشدنی علی بن عبد اللّه الوراق، أنشدنی بعض أصحابنا لبعضهم:
خیار عباد اللّه بعد نبیهم‌هم العشر قوم بشّروا بجنان
زبیر و طلح و ابن عوف و عامرو سعدان و الصهران و الختنان
ص: 34
- 52- [ابن بشت]
محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن بزرجمهر أبو الحسن الخزفی و یعرف بابن بشت و بأبی الحسن بن أبی حامد، شیخ فی روایته لین.
ذکر أن مولده سنة ثمان و ثلاثین و ثلاثمائة.
حدث عن أبی یعلی عبد المؤمن بن خلف الفسوی و أبی أحمد بن عبدک .
قال بعض الأئمة: ما کان مصیبا فی الروایة عنهما لا عن تعمّد و لکنه قیل له: ان سنک یحتمل الروایة عنهما فثبت علی ذلک.
و کان اجزاءه بخط مؤدبه و قد نسی المؤدب أن یکتب اسم شیخه الذی سمّعه منه عن السق [کذا] و اللّه اعلم بحاله، و سماعه الصحیح عن أبی القاسم بن المومل، و أبی عمرو بن بن مطر. و طبقتهم.
توفی. أنبأنا عنه أبو صالح [المؤذن].
- 53- [الفامی الشاذیاخی]
محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الحاکم العدل المزکی أبو عبد الرحمان بن أبی العباس الفامی الشاذیاخی جلیل، ثقة، عدل، من وجوه المشایخ بنیسابور.
سمع بخراسان و مکة.
حدث عن زاهر السرخسی، و الحدادی، و أبی الهیثم الکشمیهنی، و أبی الحسن الصبغی، و الجوزقی، و أبی طاهر ابن خزیمة، و أبی الحسن العبدوی، و أبی الحسن بن فراس المکی، و ابن جهضم. و طبقتهم.
ص: 35
أملی قریبا من عشر سنین فی مسجد عقیل و توفی سنة أربعین و أربع مائة بناحیة أرغیان و دفن بها.
روی صحیح البخاری و متفق الجوزقی و کثیرا من الأصول، أنبأنا عنه والدی.
- 54- [المقرئ العطار]
محمد بن عبد العزیز بن محمد بن الحسین بن عبد الرحمان أبو بکر المقری العطار شیخ، صالح من مجاوری مسجد المطرز کثیر العبادة.
ذکر أنه ولد سنة ثلاث و خمسین و ثلاثمائة. قدیم الموت.
حدث عن أبی محمد السمذی و أبی سهل الصعلوکی أنبأنا عنه أحمد بن عبد الملک [أبو صالح المؤذن].
- 55- [أبو بکر المحمد اباذی]
محمد بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد أبو بکر المحمد اباذی والد أبی سعد الحافظ. کتب بنیسابور و العراق و غیرهما، و کان یمتنع من الروایة ینتظر نفاق السوق فأدرکته المنیة کهلا سنة إحدی و عشرین و أربع مائة. و لم یرو الا القلیل.
سمع بشر الاسفراینی و طبقته.
أنبأنا عنه أبو الفضل الطبسی فیما أذن لی فی الروایة عنه و کتبه فی معجم مشایخه.
- 56- [أبو الحسین الفارسی]
محمد بن عبد الملک بن محمد بن یوسف التاجر الفارسی أبو الحسین الشیخ الفاضل الثقة، خال عمّتی، المداخل مع الاسلاف.
ص: 36
کان من أصحاب خان الفرس، و قد أذن فی مسجد خان الفرس سنین، و صلی فیه بالناس، و ما فارق جدی أبا الحسین عبد الغافر فی سراء و لا ضرّاء و کانا کالقرینین.
سمع الکثیر عن الحاکم أبی أحمد و طبقته، و ببغداد عن ابن الصلت و غیرهم. و حدث.
و توفی سنة ثمان و أربعین و أربع مائة فی ذی القعدة منها. أنبأنا عنه والدی.
- 57- [أبو الحسن الاسفراینی]
محمد بن محمد بن حم الفقیه الاسفراینی أبو الحسن بن أبی المعروف، فاضل، ثقة، مستور، قدم نیسابور و کتب عنه بها و حدث بأسفراین و کان مفتیها کف فی آخر عمره.
سمع من أبی الحسن السلیطی، و أبی عمرو بن نجید، و بشر الأسفراینی، و بالعراق من القطیعی و ابن ماسی و الباقر حی و أبی القاسم الدارکی.
و توفی بأسفراین. أنبأنا عنه أحمد بن عبد الملک [أبو صالح المؤذن].
- 58- [الاسفراینی الحدادی]
محمد بن أبی علی أبو بکر الحدادی الحافظ الأسفراینی الصوفی، الصالح، الثقة کتب الکثیر بخراسان و العراق و الحجاز و حدث عن ابن المخلص و أبی القاسم الصیدلانی و عن مشایخ خراسان.
توفی بأسفراین فی جمادی الأخرة سنة ست و أربعین و أربع مائة.
أنبأنا عنه محمد بن یحیی السختوی [المزکی].
ص: 37
- 59- [شاه المؤمل]
محمد بن الحسن بن المؤمل المعروف بشاه المؤمل أبو بکر مشهور ثقة من بیت الحدیث و الصلاح و التزکیة.
و حدث عن أبیه، و عن أبی سعید الرازی، و أبی أحمد الحافظ.
خرج الی رستاق بیهق فی ایام الفترة بسبب الترکمانیة و استوطن ضیعة له بهاثم دخل نیسابور سنة خمس و أربعین و أربع مائة و حدث و عاد الی ضیعته و توفی عن قریب بها.
- 60- [العطار الحیری]
محمد بن محمد بن عبد اللّه بن جعفر العطار الوراق الحنیفی الحیری أبو بکر بن أبی سعید البغدادی الفقیه فاضل، دیّن، ظریف، قصیر القامة، ملیح الشمائل.
حدّث عن أبی عمرو بن مطر، و الخلالی، و أبی الحسن السلیطی. و غیرهم.
توفی سنة ست عشرة و أربعمأة.
- 61- [أبو منصور النوقانی]
محمد بن محمد بن أحمد بن أبی بکر المنصوری أبو منصور الحاکم النوقانی المزکی فاضل معروف. سمع الکثیر ببغداد و غیرها.
حدث عن الدارقطنی بالسنن، و حدث عن أبی القاسم بن اسحاق، و أبی حفض الکتانی، و غیرهم.
و توفی سنة ثمان و أربعین و أربع مائة بعد ما عاد الی نوقان.
أنبأنا عنه والدی و خالی أبو سعید عبد الواحد.
ص: 38
- 62- [الرزجاهی البسطامی]
محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسین بن موسی ابو عمر و الرزجاهی البسطامی الأدیب، الثقة، الشافعی الفاضل، المحدث، المکثر.
تفقه علی أبی سهل الصعلوکی مدّة، و کتب عن أبی بکر الاسماعیلی و [أبی أحمد] ابن عدی بجرجان، و حدّث عن أبیه، و أبی علی ابن المغیرة، و أبی أحمد الغطریفی، و الحاکم أبی أحمد، و طبقتهم.
انتقل فی اخر عمره الی بسطام و مات بها فی سنة سبع و عشرین و أربعمأة و کان مولده سنة احدی و اربعین و ثلاثمأة.
- 63- [أبو عمرو الخوری]
محمد بن یحیی بن الحسن بن أحمد بن علی بن عاصم الخوری الحنیفی أبو عمرو بن یحیی المحتسب من عباد اللّه الصالحین، ثقة، محبّ للحدیث و أهله، معظّم للشریعة، حسن الأخلاق، مرضی السیرة، عارف برسوم الحدیث و سننه، صحیح النسخ، کثیر الأصول، قلیل الخلاف مع المخالف و الموافق، مفید أصحاب أبی حنیفة.
سمع بخراسان و العراق، حدث عن أبی بکر المفید، و أبی بکر بن عبدان، و أبی الحسین بن المظفر، و ابن شاهین و طبقتهم.
توفی فی شهر رمضان سنة سبع و عشرین و أربع مائة.
أخبرنا عنه الوالد و أحمد بن عبد الملک [المؤذن أبو صالح].
ص: 39
- 64- [أبو عبد اللّه الخوری]
ابنه محمد بن محمد بن یحیی بن الحسن بن احمد بن علی بن عاصم الخوری ابو عبد اللّه ابن ابی عمرو، مستور ثقة عالم.
سمع من ابیه، و من ابی سعید بن ابراهیم، و ابی زکریا الحربی، و غیرهم.
توفی فجأة لیلة الاثنین سابع عشر ذی القعدة سنة ثلاث و خمسین و اربعمأة.
انبأنا عنه والدی و زاهر بن طاهر [الشحامی].
- 65- [أبو نصر البکری]
محمد بن الحسن بن المهاجر بن الحسن بن جبریل بن ابراهیم بن اسماعیل بن یحیی بن طلحة بن عبد اللّه بن عبد الرحمان بن أبی بکر الصدیق أبو نصر الشریف البکری أخو أبی القاسم الحسین بن الحسن بن مهاجر، مستور ثقة سمع الکثیر مع أخیه.
أخبرنا أبو صالح المؤذن، أنبأنا أبو نصر بن مهاجر بقراءتی علیه، أنبأنا السید ابو الحسن الوصی الهمذانی، حدثنا خیثمة بن سلیمان بن حیدرة، حدثنا اسحاق بن سیّار النصیبی، حدثنا المفضل بن الموفق، حدثنا إسرائیل، عن الاوزاعی عن سالم عن سدیسة عن حفصة قالت:
قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله و سلم: «ما لقی الشیطان عمر إلّا خرّ لوجهه.»
الاوزاعی هذا اسمه عبید بن یحیی عزیز الحدیث و لیس بالأوزاعی إمام أهل الشام.
ص: 40
- 66- [أبو عبد اللّه الخبازی]
محمد بن علی بن محمد بن الحسن المقری الإمام أبو عبد اللّه الخبازی، نبیل، مشهور من أکابر المقدمین بنیسابور، المنظور الیه، المشاور فی الامور، المبجل فی المحافل و المشاهد.
قعد سنین فی مسجده المشهور به لقراءة القران فی سکة معاذ بن معاویة، و حضر مجلسه الاکابر و أولاد الأئمة و قرؤا علیه و تبرکوا بالقعود بین یدیه.
و کان عارفا بالقراات و وجوهها، مکثرا فی الروایات. قرأ علی أبیه أبی الحسن و غیره، و صنف کتاب الأبصار محتویا علی أصول الروایات و غرائبها.
و کان له لتقدمه فی علم القرآن و القراات صیت و ذکر عند السلاطین و جاه و قدر عندهم.
استحضره یمین الدولة و أمین الملة أبو القاسم محمود بن ناصر الدین الی غزنة و استمع الی قراءته و اکرم مورده و ردّه الی نیسابور.
سمع الکثیر، و رحل الی [ابی الهیثم] الکشمیهنی لسماع الصحیح لمحمد بن اسماعیل فسمعه و قری علیه، و سمع منه الکبار و کان الاعتماد فی وقته علی سماعه و نسخته.
و قدر زق مرویه و نرجی [کذا] علی أظهر تحمل الی أن توفی فی شهر رمضان سنة تسع و أربعین و أربع مائة و صلی علیه الإمام أبو بکر الصّابونی علی باب دار الرضی و دفن بالحیرة عند المشایخ.
و کان یحیی اللیالی بالقراءة و الدعاء و البکاء حتی قیل: أنه کان مستجاب الدعوة لم یر بعده مثله.
أنبأنا عنه محمد بن یحیی بن ابراهیم، و الحافظ مسعود بن ناصر الرکاب، و أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامی.
ص: 41
- 67- [أبو سعد الکنجروذی] تاریخ نیسابور: المنتخب من السیاق ؛ النص ؛ ص41
محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد أبو سعد ابن أبی بکر الکنجروذی الفقیه الأدیب النحوی مشهور من أهل الفضل، و له قدم فی الطب و الفروسیّة و أدب السلاح.
کان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم.
سمع الکثیر و أدرک الاسانید العالیة فی الأدب و غیره، و ادرک ببغداد أیمة النحو و الأدب.
و حدث سنین عن أبی عمرو [محمد بن أحمد] بن حمدان، و أبی أحمد التمیمی، و الحاکم أبی أحمد الحافظ، و أبی الحسن بن دهثم الطرسوسی، و أبی سعید الرازی، و أبی الحسن العبدوی، و أبی الفضل العطار، و طبقتهم.
و ختم بموته اکثر هذه الروایات و قد أجاز لی، و خطه قائم بذلک عندی و هو مما أعتدبه و أعده من الاتفاقات الحسنة و له شعر حسن متین یلیق بأمثاله.
و قد جرت بینه و بین القاضی أبی جعفر الزوزنی البحاثی محاورات الت الی وحشته فوّق القاضی الزوزنی الیه بسبها سهام هجائه، و جعله عرضا بنا علیه فی ذلک کتبا مزج فیها الهزل بالجد، و رماه بما برأه اللّه تعالی منه و عافاه عنه، و لم یلحق وجه عدالته و فضله و دیانته مما ذکره فیه غیره.
و لا وجدت له فی أیامه فترة الی تغمده اللّه برحمته. و توفی سنة ثلاث و خمسین و أربع مائة [فی صفر].
- 68- [أبو سعد الشعری]
محمد بن محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد الشافعی النیسابوری أبو سعد
ص: 42
الشعری صالح، ثقة.
حدث عن أبی عمرو بن حمدان و غیره.
ولد سنة ست و خمسین و ثلاثمائة. و توفی.
- 69- [أبو سعد البشتنقانی]
محمد بن أحمد بن حل بن الحسن بن أحمد بن مأمون بن سلمة بن غالب البشتنقانی الشافعی أبو سعد معروف من أهل البیوتات، کان لهم قدم فی تلک القریة و ضیافة للواردین و أعقاب.
ولد سنة ثلاث و خمسین و ثلاثمائة، حدث عن أبی بکر الریونجی [ظ] و ابی عمرو بن نجید و غیرهما، توفی، انبأنا عنه أحمد بن عبد الملک [المؤذن].
- 70- [أبو الحسن الطوسی]
محمد بن یعقوب بن أحمد الإمام أبو الحسن الطوسی الفقیه المتکلم الأشعری من مذکوری أئمة أصحاب الشافعی المشهورین بالتدریس و الفتوی و کثرة الحدیث، رحل الی العراق، و استفاد و افاد.
حدث عن أبی النضر محمد بن محمد بن یوسف، و محمد بن محمد البلاذری، و أبی علی بن الصواف، و أبی أحمد بن عدی، و أبی بکر الاسماعیلی، و طبقتهم. توفی.
- 71- [أبو بکر السفیانی]
محمد بن عبد العزیز بن أحمد بن محمد بن شاذان الحیری أبو بکر الحافظ السفیانی معروف، ثقة، حافظ من أصحاب الحاکم أبی عبد اللّه الحافظ. سمع الکثیر و صنف و حدث و کان مؤدب والدی. جمع مصنفات الحاکم و سمعها و حدث
ص: 43
عن غیره و کان من العباد و الزهاد.
توفی فی رجب سنة إحدی و خمسین و أربع مائة و دفن بشط الوادی.
أنبأنا عنه والدی.
- 72- [الازدی الهروی]
محمد بن محمد بن عبد اللّه الازدی القاضی الإمام أبو منصور الهروی من کبار مشایخ هراة و مقدمیم، قدم نیسابور قدمات، و سافر قدیما، و سمع، و أدرک الأسانید و حدث.
و هو والد القاضی منصور الهروی الذی شاع ذکره فی الآفاق و أطبق الفضلاء علی فضله نظما و نثرا علی الاطلاق و لهما اعقاب بهراة و بیت مشهور بالعلم.
توفی [فی المحرم] سنة عشر و أربع مائة و دفن بهراة.
- 73- [أبو عبد اللّه الغنجاری]
محمد بن أحمد بن محمد بن سلیمان بن کامل البخاری أبو عبد اللّه الحافظ المعروف بالغنجاری، ثقة، من أیمة الحدیث.
صنف تاریخا لعلماء بخارا کتابأ حسنا مفیدا و سافر فی الطلب. قدم نیسابور قدیما.
ص: 44
حدث عن أبی أحمد علی بن محمد بن عبد اللّه بن حبیب المروزی، و عن [أبی صالح] خلف بن محمد بن اسماعیل الخیام، و غیرهم. توفی [سنة 412].
- 74- [المحمودی الهروی]
محمد بن محمد بن عبد اللّه بن محمود المحمودی أبو أحمد المعلم الهروی المقیم ببوشنج، ثقة مرضی.
حدث عن أبی محمد عبد الرحمان بن محمد بن ادریس بن کامل العدل، و أبی سهل هارون بن أحمد الاستراباذی، و ابی عمرو بن حمدان. و قدم نیسابور و عاد الی الناحیة و أقام ببوشنج و توفی.
- 75- [أبو بکر الاسفراینی]
محمد بن أبی سعید بن سختویه الاسفراینی أبو بکر العدل الثقة، المجاور بمکة الی أن توفی بها.
حدّث بصحیح البخاری عن أبی الهیثم بمکة و عن أبی بکر الاسماعیلی و أبی أحمد بن الغطریف، و بشر الأسفراینی، و أبی الحسین بن مظفر. أنبأنا عنه أبو صالح الحافظ [المؤذن].
- 76- [أبو بکر الشحام]
محمد بن محمد بن احمد بن أبی عبد الرحمان محمد بن یوسف أبو بکر ابن ابی نصر الشحام الشروطی المقری، فاضل، مشهور، ثقة، من الزهاد و العباد، کثیر القراءة للقران، حسن الصلاة ممن یتبرک بدعائه.
ص: 45
کان یختم القران فی رکعة أو رکعتین أیام الجمع و یداوم علی ذلک.
عزیز الحدیث. حدث عن أبی العباس أحمد بن محمد بن عیسی الحافظ الحیری و فائق الخاصة، و صحیفة همام عن أبی القاسم النضر بن محمد المحمی عن أبی بکر القطان.
توفی سنة أثنین و أربعین و أربع مائة و دفن فی مقبرة الحسین بقرب بحیی بن یحیی.
- 77- [الکرابیسی السیوئی]
محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن الحسن بن محمد الکرابیسی أبو بکر الحافظ السمسار السیوئی- و لیس بحافظ فی الحدیث- مستور ثقة صالح، ترک السوق و استقل بالعبادة.
حدث عن أبی طاهر ابن خزیمة و ابی الفضل العطار.
توفی فی شهر ربیع الاخر سنة اثنین و خمسین و أربعمأة.
أنبأنا عنه ابو صالح [المؤذن].
- 78- [أبو جعفر العلوی]
محمد بن محمد بن یحی بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علی بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب الحسینی السید أبو جعفر.
توفی بنساباذ طوس و دفن فی المشهد فی ذی القعدة سنة اثنین و خمسین و أربعمأة أنبأنا عنه أبو صالح [احمد بن عبد الملک المؤذن].
- 79- [أبو بکر التاجر]
محمد بن علی بن یعقوب أبو بکر التاجر البیّع المزکی الحنیفی، شیخ
ص: 46
جلیل، حسن الاعتقاد و الطریقة، ثقة.
حدث عن أبی الحسن الوصی الهمذانی، و المخلدی و غیرهم.
توفی سنة اثنتین و أربعین و أربعمأة.
أنبأنا عنه أبو صالح [أحمد بن عبد الملک].
- 80- [الفامی الفارسی]
محمد بن عبید اللّه بن محمد بن محمد بن عبد اللّه الفامی الفارسی أبو بکر فاضل، سمع الکثیر، و جمع الأبواب و التراجم، و أنفق فی طلب الحدیث و الرحلة جملة من ماله، و تلمذ للحاکم أبی عبد اللّه، و ادرکته المنیة و هو کهل لم یتفق له الروایة الا بشی‌ء یسیر.
و توفی قبل العشرین و أربع مائة.
حدث عن أبی حفص الکتانی و ابن حبابة من أهل بغداد، و المخلدی و الجوزقی من مشایخ خراسان.
أنبأنا عنه أحمد بن عبد الملک [المؤذن].
- 81- [الاثری الخبوشانی]
محمد بن عبد الرحیم بن الحسن بن سلیمان أبو الحارث الحافظ الأثری الخبوشانی [الاستوائی] فاضل، ثقة من حفاظ الحدیث، کتب الحدیث و رحل فی طلبه و اجتهد فی جمعه. سمع الصحیح للبخاری من الکشمیهنی، و حدث عن زاهر و الحدادی، و أبی نعیم الأسفراینی.
توفی [سنة نیف و ثلاثین و أربعمأة].
أنبأنا عنه أحمد بن عبد الملک.
ص: 47
- 82- [أبو سعد الوکیل]
محمد بن علی بن عمرویه أبو سعد الوکیل الشافعی شیخ، معروف، أخو أبی القاسم العمروی. سمع من الخفاف و المخلدی و من بعدهم. توفی سنة ثلاث و أربعین و أربع مائة. أنبأنا عنه أبو صالح [أحمد بن عبد الملک المؤذن].
- 83- [أبو طاهر الرازی]
محمد بن أحمد بن علی بن حمدان بن حمویه العثمانی أبو طاهر الرازی الشافعی کان من أولاد المیاسیر، ثم اختل حاله، و افتقر فی اخر عمره، سمع ببلده و بنیسابور و مرو، و جمع جملة من الأبواب و المشایخ و خرّج لنفسه العوالی.
لقی الکشمیهنی و سمع الصحیح منه، و حدث عن زاهر و أبی الفضل الفامی، و أبی طاهر بن خزیمة، و عاد الی بلده. توفی.
أخبرنا عنه أحمد بن عبد الملک [المؤذن].
- 84- [أبو علی السمذی]
محمد بن عبد الرحمان بن عبد اللّه بن محمد بن علی بن زیاد بن عیسی أبو علی بن أبی الفضل بن أبی محمد السمذی الکاتب النیسابوری، ثقة، مشهور.
سمع عن جده أبی محمد السمذی، و محمد بن عبد اللّه بن زیاد. و غیرهما.
توفی لیلة الخمیس سلخ صفر سنة ثلاثین و أربع مائة. أنبأنا عنه أحمد بن عبد الملک [المؤذن أبو صالح].
ص: 48
- 85- [أبو علی جهان]
محمد بن الفضل بن محمد بن محمد بن الحسن أبو علی بن أبی العباس الحافظ الهروی المعروف بأبی علی جهان فاضل، حافظ، جیّد النسخ، صحیح المذاکرة، کثیر الشیوخ، قدم نیسابور مرات.
روی عن أبی علی الخالدی، و أبی العباس المعمری، و أبی بکر القراب، و القاضی أبی منصور الازدی، و قری علیه بنیسابور جامع أبی عیسی الترمذی. و توفی بهراة سنة خمسین و أربع مائة. أنبأنا عنه أبو صالح المؤذن [أحمد بن عبد الملک].
- 86- [الحرشی الحیری]
محمد بن عبد اللّه بن محمد بن محمد بن احمد بن عمرو بن علی الحرشی الحیری أبو العباس عدل مرضی ثقة.
روی عن أبی عمرو بن حمدان و من بعده.
ذکر أن مولده سنة ست و خمسین و ثلثمائة. و توفی.
- 87- [ولی الهروی]
محمد بن الحسن الهروی أبو العباس الصوفی المعروف بولی، صالح ثقة، جاور مدینة الرسول (ص) نحوا من خمسین سنة ثم عاد الی هراة فی حاجة و رجع متوجها إلی المدینة فتوفی بجرجان سنة تسع عشرة و أربع مائة.
حدث عن جماعة ببغداد و خراسان. أنبأنا عنه أبو صالح [المؤذن].
ص: 49
- 88- [أبو حنیفة الاسماعیلی]
محمد بن عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه أبو حنیفة الاسماعیلی من اصحاب الرأی نبیل، مستور. توفی بغتة فی جمادی الاولی سنة ست و خمسین و أربع مائة.
- 89- [الرافعی الاسفراینی]
محمد بن محمد بن عیسی الحاکم العالم أبو الفضل الرافعی الاسفراینی نبیل من ابناء النعم کثیر الحدیث، کثیر الشیوخ، أنفق جملة علی الحدیث و اهله و کتب الکثیر بخراسان و العراق و سمع سنن أبی داود من القاضی أبی عمر الهاشمی.
سمعت ابا صالح المؤذن، سمعت ابنه أن اباه توفی سنة خمس و أربعین و أربع مائة.
- 90- [الشالوسی الرازی]
محمد بن عبد الکریم بن محمد بن الحسین بن یونس الفقیه أبو الفتح الشالوسی الرازی، سدید، مستور فقیه ثقة. ورد نیسابور و سمع الکثیر من أصحاب الاصم و خرج الی ماوراء النهر فی طلب الحدیث. و کان یجمع الصحیح و یلازم سمت الصلاح و السداد. توفی بناحیة بشت من نیسابور سنة خمس و خمسین و أربع مائة.
ص: 50
- 91- [أبو عبد اللّه السراج]
محمد بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ابراهیم بن مهران الثقفی السراج الکسائی الفقیه أبو عبد اللّه ابن عم أبی العبّاس السراج فاضل ثقة. ولد سنة تسع و أربعین و ثلاثمائة. حدث عن أبیه أبی بکر الکسائی و أبوی عمرو بن نجید و ابن مطر و الحجاجی و طبقتهم. توفی فی ذی الحجة سنة خمس و عشرین و أربع مائة.
- 92- [أبو أحمد الحرشی]
محمد بن احمد بن محمد بن عوف أبو أحمد الحرشی الزاوهی مسن مستور، قدم من الناحیة و زعم أنه ولد سنة ست و أربعین و ثلاثمائة روی عن أبی عمرو بن حمدان و أبی احمد الحافظ. و توفی.
- 93- [أبو بکر المعمری]
محمد بن أحمد بن علی أبو بکر المعمری الأدیب مشهور، ثقة، کان یقعد للتأدیب، و تخرج به جماعة من أولاد المشایخ. توفی فی المحرم سنة ثمان و عشرین و أربع مائة. و توفی ابنه قبله أبو الحسن علی بن محمد بأربعة اشهر.
- 94- [المهرجانی التاجر]
محمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسن أبو الحسن المهرجانی التاجر النیسابوری أبو الحسن بن أبی أحمد، مشهور، ثقة، أخو ابی نصر ابن المهرجان.
ص: 51
حدث عن ابن احید القطان و بشر الاسفراینی و الحجاجی و أبی عمرو بن حمدان و أبی أحمد الحافظ و أبی أحمد الجلودی و قد سمع صحیح مسلم منه و سمع منه بنیسابور و بغداد و غیر موضع. توفی. أنبأنا عنه أبو صالح.
- 95- [أبو المظفر الهروی]
محمد بن ادم بن کمال أبو المظفر الهروی الکامل، الإمام فی الادب و المعانی، المبرّز علی اقرانه و علی من تقدمه من الأیمة بأستخراج المعانی و الابداع فی غرائب التفسیر بحیث یضرب به فیها المثل و یعقد علیه الخناصر تلمذ للأستاذ أبی بکر الخوارزمی الطبری و تفقه علی القاضی أبی الهیثم ثم جدد الفقه علی القاضی الإمام أبی العلا صاعد. توفی بغته سنة أربع عشرة و أربع مائة و دفن بمقبرة الحسین بقرب أبی العباس السراج.
- 96- [الزوزنی البحاثی]
محمد بن اسحاق بن علی بن داود بن حامد أبو جعفر القاضی الزوزنی البحاثی أحد الفضلاء المعروفین و الشعراء المفلقین صاحب التصانیف المفیدة العجیبة جدا و هزلا، و الفائق علی أهل عصره ظرفا و فضلا، المتعصب لأهل السنة، و لقد رزق من الهجاء فی النظم و النثر طریقة لم یسبق الیها، و ما ترک من الکبراء و الأیمة و الفقهاء و سایر الاصناف من الناس أحدا الا هجاه.
و کان صدیق والدی و من البائتین عنده فی داره فی الاحایین. کان یسکن
ص: 52
مدرسة السیوری بباب عزرة، و لقد کتب نسخة من غریب الحدیث لأبی سلیمان الخطابی و قراها علی جدی أبی الحسین عبد الغافر قراءة سماع و علی الحاکم أبی سعد بن درست قراءة تصحیح و اتقان [سمع الأصم و روی عنه ابو الحسن الطیسفونی و غیره].
توفی بغزنة سنة ثلاث و ستین و أربع مائة.
ذکر الحسکانی أنه روی له عن خاله أبی الحسن بن هرون الزوزنی عن أبی حاتم بن حبان.
- 97- [أبو الحسن السرخسی]
محمد بن عبد اللّه بن علی بن عمران السرخسی أبو الحسن الأدیب صاحب الخط الانیق الصحیح حدث عن مشایخ سرخس الی أن توفی سنة خمس و ثلاثین و أربع مائة.
- 98- [أبو علی القاضی]
محمد بن اسماعیل بن أحمد بن اسماعیل أبو علی القاضی الإمام العراقی الطوسی ذو الفضل الظاهر و اللسان و التدریس و مجلس النظر و الجاه العریض عند الخاص و العام. تفقه ببغداد و سمع و ولی قضاء طوس و حدث. و توفی سنة تسع و خمسین و أربع مائة.
- 99- [أبو بکر السلمی]
محمد بن محمد بن حمدون السلمی العلمی أبو بکر بن أبی طلحة شیخ، مشهور، ثقة، ادرک الاسانید العالیة و کان یسکن قریة بشتنقان و یزوره من اراد
ص: 53
سماع الحدیث فیها و هو اخر من روی عن أبی عمرو بن حمدان عن أبی یعلی الموصلی و انقطع ذلک الإسناد بموته، و کذلک سمع من الحاکم أبی القاسم بن یاسین املاء و انقطع ذلک بموته و سمع أیضا من أبی عمرو الفراتی.
توفی ثانی عشر المحرم سنة خمس و خمسین و أربع مائة بعد ما سمع منه الاکابر و الاصاغر و کانوا یخرجون الی بشتنقان و یجمعون بین التنزه و سماع الحدیث و کان ذلک کالرحلة الیه. أنبأنا عنه والدی و زاهر بن طاهر.
- 100- [أبو سعد الحنیفی]
محمد بن محمد بن علی الحنیفی الحاکم أبو سعد المعروف بصرخ فقیه، فاضل، ثقة، مفید للطلبة و یعرف بأبی سعد بن أبی نصر الأشقر الوکیل. سمع عن أبی زکریا الحربی و أبی الحسن العلوی. توفی حوالی الخمسین و الأربع مائة.
انبأنا عنه والدی.
- 101- [أبو حاتم الزاوهی]
محمد بن حمدون بن محمد بن حمدون الزاوهی أبو حاتم شیخ، معمّر. ذکر أنّه ولد سنة أربعین و ثلاثمائة. سمع أبا عمرو بن حمدان و حدث سنة أربع و عشرین و أربع مائة.
- 102- [أبو بکر الطبری]
محمد بن الحسن بن علی بن محمد المقری الطبری ثم النیسابوری أبو بکر الإمام من القراء المذکورین صاحب التلاوة الحسنة من أصحاب الخبازی.
کتب عن أبی طاهر بن خزیمة و الجوزقی و المخلدی و الخفاف و أصحاب الأصم.
ص: 54
توفی سنة سبع و خمسین و أربع مائة و دفن فی مقبرة الحسین.
أنبأنا عنه والدی و زاهر. أنشدنا أبو القاسم أنشدنا أبو بکر أنشدنا عبد الرحمان بن ابراهیم أنشدنا الحسن بن محمد الأسفراینی حدثنا الغلابی أنشدنا علی بن بحر.
یقولون مخلوق کلام إلهناو ذلک مهجور من القول منکر
أیخلق ربی منه شیئا فخلقه‌یبیدو یفنی ثم یحیی و ینشر
فما قال هذا القول احبار من مضی‌و لا عالم عنه الروایة تؤثر
فإن کان هذا منزل فی کتابناأجبنا سراعا لانصد فنکفر
و ان کان من قول النبی محمداجبنا و قلنا سنة لا تؤخر
و إلا فما بال التقحم هکذاعلی غیر شی‌ء یستبان و یبصر
سمعت من الثقات انه کان یصلی صلاة الصبح فی مساجد ثلث کل یوم و کان الناس ینتقلون معه من مسجد الی مسجد لیسمعوا تلاوته من طیب نغمته و حسن قراءته.
- 103- [أبو سعید الخشاب]
محمد بن علی بن محمد بن أحمد بن حبیب الصفار أبو سعید المعروف بالخشاب ابن أخت أبی سهل الخشاب اللحیانی شیخ، مشهور، بالحدیث من خواص خدم الشیخ أبی عبد الرحمان السلمی و کان صاحب کتب. أوصی له الشیخ بعد وفاته و صار بعده بندار کتب الحدیث بنیسابور و اکثر اقرانه سماعا و أصولا، و قد رزق الاسناد العالی و کتبة الأصول و جمع الأبواب و افادة الصبیان و الروایة إلی اخر عمره، و بیته بیت الصلاح و الحدیث.
ولد سنة احدی و ثمانین و ثلاثمائة و توفی فی ذی القعدة سنة ست و خمسین و أربع مائة.
و لم یتفق لی السماع منه و لا الإجازة مع الامکان لغیبة الوالد فی اخر عمره. و قد أخبرنی بالحدیث عنه جماعة منهم والدی و أبو صالح المؤذن و ابو سعد ابن
ص: 55
رامش و غیرهم و اکثر ما سمع منه تصانیف السلمی و احادیث المخلدی و سمعت بعض من أثق به أنه اظهر سماعه من ابی طاهر بن خزیمة بعد وفاة ابی عثمان الصابونی و ما أظهره فی أیام حیاته فتکلم اصحاب الحدیث فیه و ما رضوا ذلک منه و اللّه اعلم بحاله و اما سماعه من المخلدی و الخفاف و الطبقة و صاحبه أبی عبد الرحمان فصحیح لا شک فیه ثم ظفرت بالاجازة الصحیحة عنه فی نسخة بخط خالی أبی سعید القشیری فتبجحت به و شکرت اللّه علیه.
- 104- [أبو المظفر الشجاعی]
محمد بن اسماعیل بن علی بن الحسن ابو المظفر الشجاعی الأمینی المعتمد فی مجلس الحکم بنیسابور، فاضل، ملیح الخط، حسن المعرفة بالرسوم صحیح الاعتقاد متعصب فی المذهب، کان فی شبابه یختلف الی أبی علی الدقاق و یواظب علی طریق الارادة و یشتغل بالعلم و کان کالرفیق للإمام زین الإسلام فی الطریق و کان بینهما أخوة الإرادة الی أن صار به الحال الی الاشتغال بشغل القضاء موایته فی اخر عمره کان الیه کتب السجلات و ما یتعلق به من المهمات و یعتمد علی قوله.
سمع الکثیر مع أبی القاسم القشیری من الخفاف و أبی الحسن العلوی و أصحاب الأصم و عاش فی رغد من العیش و توفی قبل زین الاسلام بقریب من شهرین سنة خمس و ستین و أربع مائة.
حضر زین الاسلام جنازته و صلی علیه و حدثنا عنه أبو القاسم بن طاهر الکاتب.
- 105- محمد بن اسماعیل بن الحسین بن محمد بن الهیثم البسطامی
أبو عبد اللّه بن القاضی أبی ابراهیم من بیت الامامة و الرئاسة سمع من أبیه و غیره. توفی.
ص: 57
الطبقة الثالثة و هم المشایخ الذین ادرکناهم و سمعنا منهم و ادرکنا عصرهم
و ان لم یتفق سماعنا منهم من أصحاب السیّد ابی الحسن العلوی و الحاکم أبی عبد اللّه الحافظ و الزیادی و السلمی و عبد اللّه بن یوسف الاصبهانی و أبی زکریا المزکی و إخوته و غیرهم من طبقتهم ممن یروون عن أصحاب الأصم و عن مشایخ الطبقة الثانیة من هذا الکتاب و یتم بذکرهم هذه الطبقات الثلاث التی وضعنا الکتاب علیها الی سنة عشر و خمس مائة و نورد فی هذا القسم أقراننا فی السماع و الواردین علینا من العلماء و أصحاب الحدیث من الطبقة و غیرهم لیشهر فی هذه الزمرة ذکرهم و یعلوا بالانخراط فی سلک الاکابر قدرهم إن شاء اللّه تعالی.
ص: 59
- 106- [ابن عبدوس الصفار]
محمد بن القاسم بن حبیب بن عبدوس الصفار أبو بکر الفقیه، الإمام، من أبناء المشایخ و أهل البیوتات و المیاسیر.
و کان من خواص تلامذة الإمام أبی محمد الجوینی و من المدرسین و أهل الفتوی. لقی المشایخ و سمع من السید أبی الحسن و أبی نعیم الإسفراینی و الحاکم أبی عبد اللّه و أصحاب الاصم.
و أملی سنین فی مسجد المطرز و کان حسن الخلق، سلیم الجانب، محمود الطریقة و السیرة، صاحب التجمل فی قلة ذات الید بهی المنظر.
توفی فی منتصف شهر ربیع الاخر سنة ثمان و ستین و أربع مائة.
- 107- [أبو بکر التفلیسی]
محمد بن اسماعیل بن محمد بن السری بن بنون بن حمید التفلیسی القرشی أبو بکر الشیخ، الصالح، المقری، المستور الحال سلیم النفس، صوفی الطبع.
ص: 60
سمع من أبی یعلی [حمزة] المهلبی و عبد اللّه بن یوسف السلمی و أبی صادق الصید لانی و جماعة من أصحاب الأصم. و حدث سنین و أملی فی حظیرة الشحامی قبل الصلاة یوم الجمعة مدة الی أن توفی فی سلخ شوال سنة ثلاث و ثمانین و أربع مائة سمعنا منه و من کتب السلمی.
- 108- [أبو الفضل الصرام]
محمد بن عبید اللّه بن محمد أبو الفضل ابن أبی محمد الصرام الزاهد، الحیری و أبوه من أعیان المشایخ و رؤسائهم و المنظورین بنیسابور و أبو الفضل من الزهاد القراء ما رایت احفظ للقران منه کان یختم فی رکعة او رکعتین و یداوم علی القراءة و کان ممن یتبرک بدعائه.
حدث عن القاضی أبی عمر البسطامی و الحاکم أبی عبد اللّه و السید أبی الحسن [العلوی] و اصحاب الأصم و سمعته یذکر عن الاستاذ أبی سعد الواعظ الخرکوشی حکایات و ابیاتا و کان رآه فی مجلس الاستسقاء بالمصلی.
و توفی فی شعبان سنة تسع و تسعین و أربع مائة.
- 109- [أبو بکر المزکی]
محمد بن یحیی بن ابراهیم بن محمد بن یحیی بن سختویه أبو بکر ابن أبی زکریا المزکی المحدث بن المحدث الظریف العزیز الذی نشأ فی حجور الایمة و الرؤساء لمکان أبیه و حرمة جده.
امّا جده أبو اسحاق المزکی فهو محدث خراسان و العراق و قد ذکره
ص: 61
و أما أبوه أبو زکریا فهو محدث وقته، خرج له الفوائد أحمد بن علی بن فنجویه الحافظ و کان سمع مشایخ خراسان و العراق و سیذکر فی موضعه.
و اما أبو بکر فاظرف من رأینا من المشایخ و أجراهم علی سیرة الاسلاف و أرغبهم فی التجمل و نظافة الثیاب و احفظهم لایام المشایخ و کان من المکثرین.
و سمع عبد اللّه بن یوسف و الحاکم أبا عبد اللّه و الزیادی و القاضی ابا زید.
و لقد عقد له مجلس الاملاء بمدینة السلام یحکا انه کان یحزر فی مجلس إملائه اکثر من خمس مائة محبرة.
توفی عن مرض یومین أو ثلاثة فی اواخر رجب سنة أربع و سبعین و أربع مائة و له ثمانون سنة صلی علیه الإمام أبو سعید القشیری فی مدرسة سهل الصعلوکی و دفن خلف المدرسة بجنب والده.
و له فوائد خرجها لنفسه ذکر عن کل شیخ حدیثا واحدا یبلغ عدد مشایخه فیها قریبا من خمس مائة اکثرها من العوالی.
- 110- [ابو الفضل الطبسی]
محمد بن احمد بن ابی جعفر الطبسی القاضی أبو الفضل فاضل، زاهد، صوفی ورع، دین، ثقة، کتب الکثیر و سمع و جمع التصانیف المفیدة سمعنا منه کتاب بستان العارفین من تصنیفه.
ادرک الاسانید العالیة مثل الحاکم أبی عبد اللّه و الزیادی و عبد اللّه بن یوسف و أبی زکریا و أصحاب الأصم.
و سمع مسند أبی الموجه بمرو من القاضی أبی بکر الصدقی. قدم علینا و افادنا فی اخر عمره و أملی فی المدرسة النظامیة أیاما و أقام بنیسابور مدة ثم عاد الی طبس و توفی بها فی شهر رمضان سنة اثنین و ثمانین و أربع مائة.
ص: 62
- 111- [العلوی الحسینی]
محمد بن محمد بن زید العلوی السیّد الإمام أبو الحسن و أبو المعالی ذو الکنیتین الحسینی البغداذی نزیل سمرقند الفاضل الدّین الثقة، المضیف، من
ص: 63
میاسیر أهل العصر و الاغنیاء المذکورین.
جمع اللّه له من الاسباب و الضیاع و المستغلات بسمرقند ثم النقد و التجارة و البضاعات ما کان یضرب به المثل و مع ذلک فقد کتب الحدیث الکثیر و جمع کتبا سمعنا منه بعضها و کتب عنه والدی بعضها.
دخل نیسابور رسولا و نزل مدرسة المشطی و سمع منه المشایخ و عقد له مجلس الاملاء فی الجامعین و قری علیه من تصانیفه.
و کان یحفظ اللغز من الأبیات یلقیها علی الصبیان و المتأدبین ثم عاد الی سمرقند و قتل بها [سنة 480 و کانت ولادته سنة 405].
حدث عن أبی علی بن شاذان و أبی علی الواسطی و هناد النسفی و غیرهم.
أنشدنا السید الإمام أبو الحسن لنفسه فی الجواب عن الاستجازة فی روایة الحدیث.
اخلای اجزت لکم سماعی‌و ما صنفت من کتب الحدیث
إذا ما شئتم فارووه عنی‌کبیر کم و ذو السن الحدیث
أجزت لکل ذی عقل و دین‌یرید العلم بالطلب الحثیث
علی شرط الاجازة فاحفظوه‌عن التصحیف و الغلط الخبیث
فانی عن وقوع السهو فیه‌برئ معلن کالمستغیث
علیکم بالاناة لکل خطب‌فقل وقوع سهو من مریث
و اوصیکم بتقوی اللّه کتماتنالوا الفوز من رب مغیث.
- 112- [المولقاباذی]
محمد بن حسان بن محمد بن القاسم الإمام أبو بکر بن أبی الولید المولقاباذی فاضل، ثقة عدل، کان یسکن تلک المحلة و یشتغل بنفسه، غیر دخال فی الأمور، معدود من الفقهاء المشهورین.
حدث عن السید أبی الحسن و أبی نعیم الاسفراینی و الزیادی و ابن بامویه
ص: 64
و السقا و غیرهم. و قری علیه مسند أبی عوانه فی مدرسة اسماعیل الصابونی توفی سنة ... و سبعین و أربع مائة.
- 113- [أبو الحسن الاسفراینی]
محمد بن الحسین بن محمد بن طلحة الرئیس أبو الحسن ابن أبی علی الاسفراینی من محاسن العصر أصلا و فضلا و شعرا. کان أبوه من مشایخ خراسان و روسائهم و مقدمیهم أصلا و ثروة و مروءة و فروسیة و سیادة و أبو الحسن حافد القاضی أبی عمر البسطامی من ابنته ابن أخت الإمام الموفق و السید المؤید و هو سلالة الرئاسة و الإمامة ثم فاق اسلافه فضلا و شعرا فصار من المشهورین به و جمع دیوان شعره. قدم البلد من ناحیة أسفراین مرارا و سمعنا منه. و کان یسلک طریق الفتیان غیر متقشف و لا متکلف و یحفظ الدواوین و الأشعار و یحاضر به حدث عن الزیادی و أبی الحسن السقاء و أبی سعید الصیرفی و سمع بجرجان من حمزة السهمی و غیرهم.
توفی بأسفراین سنة سبع و ثمانین و أربع مائة.
و من أشعاره الملیحة قوله فی مطلع قصیده أنشاها لنظام الملک فیه فافتتح و قال:
لیهن الهوی انی خلعت عذاری‌و ودعت من بعد المشیب و قاری
فقال له نظام الملک: أیها الشیخ بالرفا و السن [کذا] فقال: «یا مولانا هذه التهنیة منک أحب الیّ من شعری.
سمعت اخا الوزیر أبا القاسم یحکی ذلک.
ص: 65
- 114- [الحفصی المروزی]
محمد بن أحمد بن عبید اللّه الحفصی أبو سهل المروزی. قدم نیسابور، شیخ، مستور، سلیم النفس و الجانب.
ظهر له سماع صحیح البخاری عن الکشمیهنی بمرو و هو آخر من رواه عنه فیما أظنه فسمع منه المشایخ بمرو و ظهر له العز و القبول بذلک السماع و حمل الی نیسابور بسبب ذلک و اکرمه نظام الملک و قری علیه الصحیح فی المدرسة النظامیة و حضر أولاد القضاة و الأیمة و الرؤساء و اتفق له مجلس قام بهم و بالفقهاء قل ما عهدنا مثله و کنا حاضرین و لما فرغ منه رده مکرما الی مرو.
و کان من جملة العوام الا أنه کان صحیح السماع کما ذکر و توفی بعد ذلک بقریب و کان حضوره سنة خمس و ستین و أربع مائة.
- 115- [أبو حاتم الجرجانی]
محمد بن علی بن عمر بن عبدوس ابو حاتم المحتسب الجرجانی قدم علینا و یعرف بالجاجرمی فی شهور سنة اثنین و سبعین و أربع مائة صالح.
حدث عن القاضی أبی بکر محمد بن یوسف الشالنجی و أبی العباس المقری الحرار و غیرهما.
أخبرنا أبو حاتم أنبأنا ثابت بن یوسف السهمی أخو حمزة بن یوسف الحافظ أنبأنا أبی حدثنا أبو نعیم عبد الملک بن عدی حدثنا عمار بن رجاء سمعت أحمد بن أبی طیبة یقول:
أبناء الکرام إذا تعلموا تواضعوا و أبناء السفل اذا تعلموا تجبّروا.
ص: 66
- 116- محمد بن أحمد بن یوسف الخطیب أبو العلاء الجرجانی
أصیل، ثقة، نبیل، قدم علینا من جرجان فی شهور سنة اثنین و سبعین و أربع مائة.
- 117- [أبو سعید الکرابیسی]
محمد بن عبد العزیز بن عبد الرحمان الکرابیسی أبو سعید بن أبی القاسم الصفار ثقة، مستور، من بیت الحدیث.
کان أبوه من المختصین بزین الإسلام جدی قدیما و من منتابی المدرسة.
کتب الکثیر و جمع و سمّع إبنه أبا سعید من مثل عبد اللّه بن یوسف و الزیادی و اکثر عن السلف و کتب اکثر تصانیفه و سمعها هو و إبنه أبو سعید منه.
و أبو سعید من عباد اللّه الصالحین، سلیم الجانب أذن فی خان عبد الکریم سنین و توفی فجأة فی ذی الحجة سنة ثلاث و سبعین و أربع مأة.
أخبرنا أبو سعید الصفار أنبأنا أبو عبد الرحمان السلمی قال: سمعت عبد اللّه بن محمد الدمشقی یقول: «حضرت مع الشبلی لیلة فی مجلس سماع و حضره المشایخ فغنّی قوال ببیت فصاح الشبلی و القوم سکوت فقال له بعض المشایخ یا بابکر: ألیس هؤلاء یسمعون معک مالک من بین الجماعة فقام و تواجد و أنشأ یقول:
لو یسمعون کما سمعت حدیثهاخرّوا لعزّة رکّعا و سجودا
و أنشأ علی اثره:
لی سکرتان و للندمان واحدةشی‌ء خصصت به من بینهم وحدی.
- 118- [الاسکاف الاسفراینی]
محمد بن عبد الجبار بن علی أبو بکر ابن الإمام أبی القاسم الاسکاف
ص: 67
المتکلم، الاسفراینی، فاضل، أصیل، سلیم النفس إمام الجامع المنیعی مدة.
سمع من أبی إسحاق الأسفراینی و أصحاب الأصم. توفی و دفن بمقبرة شاهنبر. سمعنا منه.
- 119- [نودولت]
محمد بن عبید اللّه بن محمد بن عبید اللّه بن علی بن الحسن بن الحسین بن جعفر بن عبید اللّه بن الحسین بن علی بن الحسین بن علی بن ابی طالب الحسینی العلوی السید، العالم، أبو الحسن البلخی المعروف بنو دولت، شیخ الساده و شرفهم جمال الافاضل بخراسان من حسنات عصره له الشرف الباذخ نسبا و الادب الظاهر شرقا و غربا و الشعر و الکتابة الفائقة الرائقة هزلا و جدلا صار من کبراء ارکان الدولة فی وقته.
دخل نیسابور و بلاد خراسان مرارا مع العسکر و روی الأحادیث و الأشعار.
توفی بنیسابور سنة خمس و ستین و أربع مائه و حمل تابوته إلی بلخ.
أخبرنا أجازة أنبأنا أبو الفضل عبد الصمد بن محمد بن محمد بن عیسی العاصمی البلخی بها حدثنا أبو سلیمان حمد بن محمد الحطابی البستی حدثنی عبد اللّه بن موسی عن ابن ابی الدنیا قال: لما افضت الخلافه الی المکتفی کتبت الیه ببیتین:
ان حق التأدیب حق الابوةعند أهل الحجی و اهل المروة
و أحق الرجال ان یحفظوا ذلک و یرعوه اهل بیت النبوة
قال: فحمل الیه عشره الف درهم قال و کان المکتفی موصوفا بالجمال البارع حتی یمثل به القائل:
و اللّه لا کلمته و لو أنه‌کالشمس أو کالبدر أو کالمکتفی
قایست بین جماله و فعاله‌فاذا الملاحة بالخیانه لا تفی
ص: 68
- 120- [أبو القاسم العلوی]
محمد بن احمد بن مهدی العلوی أبو القاسم فاضل من دعاة الشیعه عارف بطرقهم و علومهم.
سمع و روی [عن ابی عبد الرحمان السلمی و عبد اللّه بن یوسف و غیرهما، روی عنه زاهر و دحیة ابنا طاهر و عبد الغافر الفارسی] توفی فی ذی القعدة سنة خمس و ستین و أربعمأة و دفن بمقبرة الحیرة.
- 121- [أبو بکر ابن سورة]
محمد بن محمود بن سورة الفقیه أبو بکر التمیمی مشهور من بیت الثروة و المروة و الفضل. ختن أبی عثمان الصابونی علی ابنته أبو سبطیه الحسن و الحسین.
توفی لیلة الأثنین الخامس و العشرین من شهر ربیع الاول سنة سبع و سبعین و أربع مائه و صلی علیه أبو بکر الصابونی و دفن فی مقبرة الحسین.
- 122- [الناصحی الجنابذی]
محمد بن محمد بن جعفر ابو الحسن الناصحی الجنابذی ثقة، دین، ورع من تلامذة أبی محمد الجوینی و من خواص زین الاسلام أبی القاسم سمع من أصحاب الأصم.
و توفی فی شعبان سنة تسع و سبعین و أربع مائة.
ص: 69
- 123- [أبو سعد التاجر]
محمد بن طلحة بن محمد أبو سعد التاجر ثقة، معتمد، منفق علی الصالحین.
سمع أصحاب الأصم بنیسابور و سمع ببغداد و دمشق.
ولد سنة اثنتین و أربع مائة و توفی سنة ست و سبعین و أربع مائة.
- 124- [الأدیب الشاماتی]
محمد بن محمد بن أحمد الادیب أبو جعفر الشاماتی، فاضل، عفیف، مفید.
تخرج به جماعة من المتأدبین، له الخط المشهور بالحسن و الحظ الوافر فی التأدیب و عنده الاسناد العالی عن أصحاب الاصم و عبد اللّه بن یوسف و الزیادی و غیرهم رأیته و هو شیخ منحن طاعن فی السن و سمعت منه بقراءة والدی و کان مؤدبه توفی فی جمادی الأخرة سنه أربع و سبعین و أربع مائه و دفن فی مدرسه أحمد الثعالبی.
- 125- [أبو الفضل الجوینی]
محمد بن محمد بن الحاتمی الجوینی أبو الفضل، ثقة، عفیف کثیر الحدیث من ناحیة جوین.
سمع من أبی نعیم أحمد بن محمد بن ابراهیم البزاز و أبی نعیم الازهری، توفی.
- 126- [أبو بکر الحریری]
محمد بن علی بن محمد بن اسحاق أبو بکر الحریری، الدین، العدل،
ص: 70
الرضی، الثقة من المحتاطین فی الدین معیشة و أکلا. سمع من السید أبی الحسن العلوی و أبی یعلی المهلبی و النعمان بن محمد الجرجانی و ما روی الا القلیل.
و توفی فی شهر رمضان سنة أربع و ستین و أربع مائه.
- 127- [أبو منصور البیهقی]
محمد بن احمد بن الحسین البیهقی الحاکم أبو منصور الخسرو جردی، شیخ، طریف، طلق الوجه حسن العشرة.
سمع من عبد اللّه بن یوسف و غیره.
توفی بعد الستین و الأربع مائة.
- 128- [السراج الشاذیاخی]
محمد بن سهل بن محمد بن احمد بن اسماعیل ابو نصر السراج الشاذیاخی نظیف، ظریف، مسن، مختص بمجلس الصاعدیة للمنادمة و الخدمة و هو متجمل.
سمع الکثیر عن أبی نعیم الاسفراینی و الزیادی و ابن یوسف و سهل الصعلوکی.
ولد سنه ثلاث و تسعین و ثلاثمائة و توفی فی صفر سنة ثلاث و ثمانین و أربع مائة.
- 129- [النعیمی المستوفی]
محمد بن محمد بن موسی بن محمد بن نعیم أبو علی النعیمی مستور، ثقة یقال له المستوفی. حدث عن السید أبی الحسن و ابن یوسف و الصعلوکی و غیرهم.
ص: 71
ولد سنة أربع و ثمانین و ثلاث مائة. و مات فی رجب سنة ثمان و سبعین و أربع مائه علی مرحلة من نیسابور من جانب سرخس و هو ابن أربع و تسعین سنة. أنبأنا إجازة.
- 130- [أبو نصر الرامشی]
محمد بن محمد بن أحمد بن همیماه أبو نصر الرامشی المقری؛ شیخ، نسیب هو ابن بنت الرئیس أبی نصر منصور ابن رامش و سمع مع اولاد الرئیس من أصحاب الاصم و غیرهم بنیسابور و سمع بالعراق و مکة و لما طعن فی السن تبرز فی القرات و علوم القرآن.
و کان له حظ صالح من النحو و هو امام فی وقته ارتبطه نظام الملک فی المدرسه بنیسابور لیقری فی المسجد المبتنی فیها فتخرج به جماعه و لم یزل یفید الی اخر عمره و له شعر کثیر و فیه أسباب و اداب من اداب المنادمة. سمع حضرا و سفرا.
ولد سنة أربع و أربع مائه و توفی فی جمادی الاولی سنة تسع و ثمانین و أربع مائه [و دفن بمقبرة باب معمر].
عقد له مجلس الاملاء فی المدرسة الناحیة العمیدیة فی الموضع الخاص فأملی سنین و غالب ظنی أنه لقی ابا العلا المعری فی سفره.
- 131- [أبو سعد البحیری]
محمد بن المطهر بن بحیر البحیری أبو سعد صالح من اولاد الازکیاء کان فی سلامة من قلبه و غرابة فی خلقته و توحش فی طبعه.
سمع من أصحاب الاصم مثل أبی نصر المفسر و الطرازی و النصروی و أبی حسان المزکی.
ص: 72
ذکر أنه ولد سنة ست عشرة و أربع مائه و توفی فی المحرم سنه ست و ثمانین و أربع مائه.
- 132- [أبو سعید البستی]
محمد بن عثمان بن علی بن صبیان أبو سعید ابن أبی طاهر البستی الغازی القواس معروف، ثقة من استاذی الرهاء له قدم فی تلک الصنعه. سمع من اصحاب الأصم، کان مولده فی صفر سنة أربع و أربع مائه و توفی فی ذی الحجه سنة ثمان و ثمانین و أربع مائه.
- 133- [ابو المحاسن المحمی]
محمد بن عبد اللّه بن أحمد أبو المحاسن المحمی من أولاد الروسا و المشایخ المنظورین و من أهل المروه و الثروه متلفع بالضیافه و الدیانه، یخالف مذهبه بیته اذا المحمیة کلهم من أصحاب الشافعی و کان هذا علی مذهب أبی حنیفه و له سبب کان یذکره والدی من جهة جده من قبل الام و لکنه کان حسن الاعتقاد، متصاون النفس. سمع من أصحاب الاصم و غیرهم. و کان من عادته الجمیله أنه اذا حضرت الطلبه و قراء الحدیث لا یدعهم یتفرقون الاعن مائدة نظیفة لا تکلف فیها کما یلیق بحاظر الوقت. توفی فی شعبان سنه احدی و تسعین و أربع مائه. و ولد سنة اثنی عشره و أربع مائه.
- 134- [أبو القاسم الشعری]
محمد بن أحمد أبو القاسم الشعری الطوسی من شیوخ الشافعیة المتعصبین
ص: 73
فی المذهب سمع من أبی منصور البغداذی و غیره و خرج الی نسا فسمعت أنه بلغه الخبر بوقعة موحشة وقعت للإمام أبی القاسم بن امام الحرمین أبی المعالی علی یدی عمید خراسان محمد بن منصور و وضع من حشمته فحزن لذلک و تقطعت مرارته، و مات من لیلته فی رجب سنة أربع و ثمانین و أربع مائة.
- 135- [أبو بکر الماوردی]
محمد بن عبد الرحمان بن أحمد الماوردی الصوفی أبو بکر ظریف، نظیف، وضی‌ء الوجه، حسن الخلق حنفی المذهب و لکنه شافعی الاخلاق و المعاشرة من منتابی مجلس التذکیر للإمام زین الإسلام، عنده الحدیث عن القاضی أبی العلاء صاعد و لم یکن کثیر السماع کثیر الروایة.
توفی فی شهور سنة احدی و ثمانین و أربع مائة.
- 136- [الأبیوردی]
محمد بن مأمون بن علی أبو بکر الابیوردی المتولی لأمور مدرسة البیهقی، مستور، من أبناء أهل الورع. سمع من أصحاب الاصم. توفی فی جمادی الاولی سنة أربع و تسعین و أربع مائه غسلته امرأته و دفن لیلا بشاهنبر مخافة الظلمة و الأعوان و کان فی زمان الغلاء و التشویش.
- 137- [الرشیدی]
محمد بن محمود بن عبد اللّه بن القاسم الفقیه أبو عبد اللّه الرشیدی، الصهر، الظریف، النظیف ظاهرا و باطنا.
سافر إلی العراق و أدرک اسناد أبی طالب بن غیلان توفی فی السابع
ص: 74
و العشرین من شوال سنة ثمان و تسعین و أربع مائه و دفن بأعلی میدان زیاد بن عبد الرحمان.
- 138- [أبو بکر الشاشی]
محمد بن علی بن حامد الإمام أبو بکر الشاشی فقیه عصره، صاحب الطریقه المشهورة به تفقه ببلاده علی الإمام أبی علی السنجی و کان من أنظر زمانه، تخرّج به جماعة مثل الإمام موفق الهروی و أبی بکر الفوشنجی و غیرهما. و بقی مدّة بهراة یدرّس فی المدرسة المنسوبة الی نظام الملک.
و کان مولد الإمام أبی بکر الشاشی سنة سبع و تسعین و ثلاثمائة.
و توفی فی شوال سنة خمس و تسعین و أربع مائة بکورة هراة و دفن بها.
أنبأنا عنه والدی، حدث بنیسابور عن [منصور] الکاغدی عن الهیثم بن کلیب الشاشی وفاتنی السماع منه.
- 139- [سمکویه]
محمد بن احمد بن عبد اللّه بن محمد بن اسماعیل بن سلم ابو الفتح الاصبهانی المعروف بسمکویه الحافظ، ثقة، مشهور، طاف البلاد و خرج الی ما وراء النهر و سمع الکثیر و جمع الابواب و المشایخ و حصل فواید جمة و أفاد غیره.
و کان بزیّ الصلحاء و العلماء غیر دخال فیما لا یعنیه. قدم نیسابور و أدرک الجنز روذی و ابن مسرور و الطبقه. ولد سنه سبع و أربع مائه و توفی لیلة الاربعاء السابع
ص: 75
عشر من ذی الحجه سنة اثنتین و ثمانین و أربع مائه و دفن بمقبرة شاهنبر سمعنا منه.
أخبرنا أبو الفتح بن سمکویه الاصبهانی، أنبأنا أبو سهل حمزة بن فضاله الهروی بهراة، أنبأنا الحاکم أبو حاتم محمد بن اسحاق بن ابراهیم الحکمی، حدثنا محمد بن عمیر بن هشام الرازی أبو بکر حدثنا عبد الرحمن بن حاتم المرادی، حدثنا هارون بن عبد اللّه القاضی قال: رفع الواقدی الی المأمون رقعة یشکوا فیها غلبة الدین و غمه لذلک فوقع المأمون علی ظهرها قد أمرنا لک بشی فإن کنا أصبنا إرادتک فازدد فی بسطة یدک و ان کنا لم نصب ارادتک فبجنایتک علی نفسک و أنت رجل فیک خلتان السخاء و الحیاء أمّا السخاء فهو الذی أطلق ما بیدیک و أما الحیاء فهو الذی منعک من اطلاعنا علی ما انت علیه و أنت کنت حدثتنی و أنت علی قضاء الرشید عن محمد بن اسحاق عن الزهری عن أنس أن النبی صلی اللّه علیه و سلم قال للزبیر بن العوام:
«یا زبیر ان مفاتیح أرزاق العباد مفتوحة بباب العرش ینزل اللّه للعباد ارزاقهم علی قدر نفقاتهم فمن کثر کثر له و من قلل قلل له.» قال الواقدی: و کنت أنسیت هذا الحدیث و کانت تذکرته الی أحب من جائزته.
قال هارون: بلغنی أن الجائزه مائه الف درهم.
- 140- [القاضی الناصحی]
محمد بن عبد اللّه بن الحسین ابو بکر قاضی القضاة الناصحی [فقیه فاضل له ید فی علم الکلام و له حظ وافر من الأدب و الطب و کان یذهب إلی الاعتزال.
قال عبد الغافر الفارسی: هو أفضل عصره فی أصحاب أبی حنیفة و أعرفهم بالمذهب و أوجههم فی المناظرة، و لم تحمد سیرته فی القضاء.
سمعت مناظرته مع إمام الحرمین و کان الإمام یثنی علیه و کان قاضیا بنیسابور ثم نقل إلی الری] توفی [فی] منصرفه من الحج [علی فراسخ من اصبهان] فی رجب سنة أربع و ثمانین و أربعمأة سمع عن والده و القاضی ابی بکر الحیری.
ص: 76
- 141- [أبو سعید الفرخزادی]
محمد بن سعد بن محمد الطوسی القاضی أبو سعید الفرخزادی، شیخ، مشهور، سمع الحدیث و قدم نیسابور مرات و سمع الزیادی و عبد اللّه بن یوسف و الطبقة و لم یتفق لی السماع منه أما الاجازة فصحیحة بخط الوالد، توفی.
- 142- [السهلکی البسطامی]
محمد بن علی بن احمد بن الحسین بن سهل ابو الفضل السهلکی البسطامی [کان اوحد وقته و له تصانیف کثیرة سمع محمد بن ابراهیم بن منصور و محمد بن عبد اللّه الرازی و بهرام المروزی و أبا سهل الاستراباذی محمد بن أحمد و محمد بن علی الداستانی و ابا بکر الحیری و أبا سعید الصیرفی و غیرهم و رحل و سمع الکثیر و کان إمام اهل التصوف].
قدم علینا نیسابور، ثقة، و حدث و خرج و توفی سنة سبع و سبعین و اربعمأة.