گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
جلد دوم
الجزء الثانی







مقدّمۀ:
اشارة
اثنی علی اللَّه أحسن الثناء وأحمده فی السرّاء والضرّاء والصّلاة والسلام علی رسوله خیر الوري محمّد صلی الله علیه و آله وآله أفضل
الأوصیاء، ولعنۀ اللَّه علی أعدائهم أجمعین من الآن إلی قیام الدین. إنّ من الامور الواضحۀ البدیهیّۀ ضرورة معرفۀ الأحکام الشرعیّۀ
تبدو فی کثیر من « الضرورة » والفروع الفقهیّۀ التی تواجهنا یومیّاً فی جمیع شؤون الحیاة، والعمل بها. ولکن ممّا یؤسف له أنّ هذه
لا یبادر إلی إشباعها، کالمریض الذي لا یعترف « حاجته » ب « یعترف » بها. ومن الطبیعی أنّ الإنسان إذا لم « معترف » الحالات غیر
بمرضه فانّه لا یقصد الطبیب، ویتحمّل من جرّاء ذلک الإنکار أضراراً جسدیّۀ وروحیّۀ ومادیّۀ ومعنویّۀ کثیرة، بل قد یدفع وجوده کلّه
ثمناً له ویستسلم للموت. إنّ الجهل بالأحکام والمسائل الشرعیّۀ، قد یؤدّي أحیاناً إلی إهدار عمر من الطاعۀ والعبادة، أو إلی تعرّض
الشخص أو ذویه إلی الحرج ومرارة العیش، کما قد یتسبّب فی بعض الأحیان فی إنهیار الکیان العائلی إنهیاراً تامّاً، بحیث یصیر
الانفصال الزوجی أمراً لا مفرّ منه، فی حین کان من شأن الإطّلاع علی الحکم الشرعی أن یمنع الکارثۀ. فما أکثر ما أدّي الجهل
بأحکام الإسلام المشرقۀ إلی إرتماء البعض فی أحضان الحرام وتلویث النفس وأفراد الاسرة والحرمان من البرکات المعنویّۀ، فی
الوقت الذي یکون بمقدور معرفۀ مسألۀ شرعیّۀ واحدة أن تخرجه من ظلمات الحرام إلی نور الحلال.
من المقصّر؟
حقّاً، من المق ّ ص ر!؟ ولماذا یشهد المجتمع الإسلامی مثل هذه الحوادث المؤسفۀ!؟ وهل یعقل أنّ بعض الناس یجهلون حتّی أبسط
المسائل الشرعیّۀ!؟ هنا لا بدّ من الإعتراف بعدم البراءة التامّۀ للطلبۀ وعلماء الدین بصفتهم حملۀ أعباء بیان الأحکام الإلهیّۀ، بل إنّنا قد
ننسی فی بعض الحالات هذا الواجب الکبیر، ولعلّ ممّا یؤسف له حقّاً أنّ البعض منّا- علی قلّتهم- یرون هذه العبادة العظیمۀ دون
شأنهم! وهذا ما یثیر العجب کلّ العجب. ومن الطبیعی أیضاً أنّ جماعۀ المکلّفین یتحمّلون نصیباً من التقصیر لا یمکن التغاضی عنه،
ولکن- کما أشرنا- فانّ تقصیر الناس غالباً ما یعزي إلی عدم شعورهم بالحاجۀ.
القیمۀ الفائقۀ لتعلیم الأحکام الشرعیّۀ وتعلّمها
صفحۀ 18 من 198
لتوضیح قیمۀ هذا العمل المهمّ والمصیري والأجر الکبیر المدّخر لمبیّن الأحکام النورانیّۀ والمسائل الشرعیّۀ وکذلک لسامعها، یکفی
الإلتفات للروایۀ الواردة عن الصدّیقۀ الکبري فاطمۀ الزهراء علیها السلام والتی ینقلها إلینا الإمام الحسن العسکري علیه السلام حیث
جاءت امرأة إلی فاطمۀ الزهراء علیها السلام وقالت: لی ام ضعیفۀ عاجزة عرض لها سؤال عن ال ّ ص لاة فبعثتنی إلیک ألتمس » : یقول
منک جوابه (ثمّ عرضت مسألتها ولم یرد ذکر المسألۀ فی الروایۀ) فأجابتها فاطمۀ الزهراء علیها السلام، ثمّ سألت المرأة مسألۀ اخري
فأجابتها الزهراء علیها السلام بکل صبر وأناة. وتکرّرت الأسئلۀ والأجوبۀ عشر مرّات حتّی إستحیت المرأة من کثرة أسئلتها فقالت: لقد
آذیتک یابنت رسول اللَّه وحبیبۀ النبی. فقالت علیها السلام: (کلّا، ولکن) تعالی کلّما عرضت لک مسألۀ واسألی ما بدا لک (ثمّ
ذکرت لها أهمیّۀ بیان المسائل الشرعیّۀ والأحکام التی یحتاجها الناس فقالت): لو أنّ أجیراً کلّف بنقل حمل ثقیل إلی سطحدار لقاء
فهل یکون ذلک العمل صعباً علیه؟ قالت المرأة: کلّا (لا یکون صعباً مع هذا ص: 7 الأجر) «1» مائۀ الف دینار
فقالت علیها السلام: إنّ لی بکلّ سؤال تسألینه فاجیبک علیه جواهر ولؤلؤاً لا تسعه الأرض والسماء، فلا عجب أن هان علیّ هذا الأمر
(ثمّ قالت): سمعت أبی رسول اللَّه صلی الله علیه و آله یقول: یخلع علی علماء شیعتنا یوم القیامۀ من أفضل النعم والخلع بمقدار ما کان
.«1» ... لهم من علم وبمقدار جهدهم فی إرشاد عباد اللَّه وهدایتهم حتّی یعطی کلّ عالم ألف ألف ثوب من نور
هذا الکتاب
ولقی من القرّاء الأعزّاء إستقبالًا حافلًا دفعنا إلی إصدار « مجموعۀ الإستفتاءات الحدیثۀ » أصدرنا قبل هذا الکتاب الجزء الأوّل منه بعنوان
الجزء الثانی منه وهو هذا الکتاب، وقد اخترنا من بین آلاف الرسائل التی تقاطرت علینا من داخل البلاد وخارجها ألفاً وثمانمائۀ سؤال
جدید عرضناها علی سماحۀ المرجع الکبیر فانکبّ علی مطالعۀ جمیع الأسئلۀ وأجوبتها بهمّۀ عالیۀ وصبر وقد أنجز جزء کبیر من هذا
العمل الضخم إلی جوار ثامن الأئمّۀ علی بن موسی الرضا علیه السلام وذلک فی صیف سنۀ 1378 ه ش ( 1999 م) حتّی وضع بین
أیدیکم بهذا الشکل. نرجو من اللَّه تعالی أن یجعل هذا الکتاب مفتاحاً لحلّ مشکلات الکثیر من المؤمنین والمؤمنات خصوصاً
الفضلاء والعلماء وذخراً لنا فی یوم الحساب ینال قبول العلی القدیر ونائبه القائم بإذنه (عجّل اللَّه تعالی فرجه الشریف).
رجاء من القارئ الکریم
أشرنا فی الجزء الأوّل من هذا الکتاب إلی أنّ عدد الرسائل التی تردنا کلّ یوم من داخل البلاد وخارجها کبیر جدّاً ولا تکفی جلسۀ
إستفتاء واحدة یومیّاً للردّ علیها، لذا فقد کان من الضروري أن تعقد جلستان یومیاً یحضرهما حضرة المرجع الکبیر آیۀ اللَّه العظمی
مکارم الشیرازي (مدّ ظله) بنفسه للردّ علی الأسئلۀ أو دراستها إذا لزم الأمر. ومع هذا فانّ ضخامۀ عدد الإستفتاءات یستلزم أکثر من
ذلک وهو السبب فی تأخّر الردّ علی بعض إستفتاء اتکم لمدّة طویۀ أحیاناً. لذا فمن أجل تیسیر عملیۀ الإجابۀ علی الرسائل وللاستفادة
المثلی من ص: 8 حضور سماحته فی الجلسات الیومیّۀ، نوجّه عنایۀ القرّاء الکرام إلی ملاحظۀ ما یلی: 1- کتابۀ
الأسئلۀ الدینیّۀ بخطّ حسن مقروء لأنّ سوء الخطّ وعدم وضوحه یضیّع الکثیر من وقت الجلسۀ. 2- قبل إرسال السؤال لا بدّ من مراجعۀ
ما ورد فی هذا الکتاب بجزئیه والإکتفاء فقط بطرح الأسئلۀ التی لم یرد لها ذکر. 3- عدم تضمین الرسالۀ أکثر من خمسۀ أسئلۀ لکی لا
تأخذ بعض الرسائل وقتاً أکثر من غیرها بحیث تکون سبباً فی تأخّر ردود الرسائل الاخري. 4- فی مسائل االخصومۀ المتعلّقۀ بأکثر من
شخص، ینبغی أن تحمل الرسالۀ تواقیع الأطراف المتخاصمۀ جمیعاً لتحصیل جواب أوضح. 5- مراعاة کون الأسئلۀ عمومیّۀ وتجنّب
طرح الأسئلۀ المتعلّقۀ بالأشخاص. فی الختام نتقدّم بالشکر الجزیل والإمتنان الوافر والدعاء بالتوفیق والسلامۀ فی الدین والدنیا لکلّ من
ساهم بشکل أو بآخر فی إخراج هذا الکتاب القیّم وبشکل خاصّ أعضاء لجنۀ إستفتاءات مکتب سماحۀ آیۀ اللَّه العظمی الشیخ مکارم
الشیرازي (مدّ ظلّه) وکلّ الذین قدّموا العون فی المراحل التالیۀ من تنظیم وتصحیح ونشر. کما نشکر القرّاء الکرام الذین یشفعون
صفحۀ 19 من 198
مطالعتهم المتأنّیۀ للکتاب بمقترحاتهم وتوصیاتهم التی یوافوننا بها. نسأل اللَّه العلیّ القدیر أن یوفّقنا إلی التفقّه فی دینه. اللهمّ وفّقنا
لمعرفۀ الأحکام الإسلامیّۀ المشرقۀ والعمل بها حتّی نکون من اولئک الذین ذکرتهم فاطمۀ الزهراء علیها السلام فی روایتها. ربّنا تقبّل
منّا إنّک أنت السمیع العلیم. قم- الحوزة العلمیّۀ أبو القاسم علیان نژادي آبان 1378 (نوفمبر 1999 ) الموافق للخامس والعشرین من
رجب 1420 ه ذکري إستشهاد الإمام موسی بن جعفر علیهما السلام
الفصل الأول أحکام التقلید
(السّؤال 1): أنا من معتنقی مذهب أهل الحقّ، وأختلف- طبعاً- الذین یؤلّهون الإمام علیّاً علیه السلام (والعیاذ باللَّه) من قومی، رغم أنّ
مذهبنا یشابه، بل إنّ هذا مذهب الشیعۀ من عدّة وجوه، ولکن البحوث التی أجریتها بیّنت لی أنّ التشیّع هو أکمل المذاهب، لذا قرّرت
تغییر مذهبی إلیه، ولمّا کان التشیّع یلزم المکلّف بالتقلید فانّی أجد نفسی فی مفترق طرق یؤدّي کلّ منها إلی أحد المراجع العظام،
أیّهم أختار؟ ولکن المعلومات التی اجتمعت لديّ أقنعتنی بأن أختارکم مرجعاً للتقلید، فواجهتنی أوّل الأمر أسئلۀ أعرضها علیکم علی
النحو التالی: (أ): ما وجه وجوب التقلید؟ وهل هناك آیۀ أو حدیث یؤیّد ذلک؟ الجواب: التقلید یعنی رجوع غیر المتخ ّ صص إلی
المتخ ّ صص، وهو شبیه بالرجوع إلی الطبیب فی الشؤون الطبیۀ وإلی المهندس فی امور البناء وإلی ذوي الإختصاصات المختلفۀ فی
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ » : الشؤون الاخري. وکذلک الأمر بالنسبۀ إلی أحکام الإسلام فینبغی مراجعۀ المتخ ّ صص بها وهو الفقیه. قال تعالی
ب): هل أنّ جمیع المسائل المذکورة فی رسائل مراجع التقلید مقتبسۀ من الأحادیث والآیات القرآنیۀ؟ أم ) .*«1» « إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
أنّه یمکن التوصّ ل إلی بعض المسائل بالدلیل العقلی؟ الجواب: إنّ جمیع المسائل المذکورة مأخوذة عن القرآن والأخبار الإسلامیّۀ.
مع ذلک فانّ الدلیل العقلی هو أحد الأدلّۀ الأربعۀ. ص: 10 (السّؤال 2): هل تجوز مراجعۀ أي من المجتهدین
فی الإحتیاطات الواجبۀ؟ الجواب: لا بأس فی مراجعۀ المجتهد الأعلم أو المساوي للآخرین. (السّؤال 3): إذا کانت بعض الأحکام- من
قبیل الخمس وأمثاله- واجبۀ علی المکلّف حسب فتوي مقلّده السابق أو کانت بعض أعماله باطلۀ أو مشکوکۀ، وهی صحیحۀ أو لا
خمس علیه حسب فتوي مقلّده الحالی، فهل یجوز له العمل وفق فتوي مرجعه الحالی فتکون أعماله صحیحۀ ولا خمس علیه. الجواب:
لا یخلو من إشکال. (السّؤال 4): ما حکم طرح المسائل القومیّۀ والعرقیّۀ فی مجال المرجعیّۀ؟ الجواب: لا علاقۀ للمرجعیّۀ بالقضایا
القومیّۀ والعرقیّۀ، والرسائل العملیّۀ توضّح شروطها وضوابطها. (السّؤال 5): ماذا یتوجّب علی المکلّف فعله فی الموارد التالیۀ من حیث
البقاء علی التقلید إذا کان قد تنقّل فی التقلید بین مجتهد وآخر بعد وفاة کلّ مرجع وإکتسب من کلّ واحد منهم مسائل معیّنۀ فی
حیاته. (أ): إذا کان کلّ مرجع میّت سابق أعلم من اللاحق، وکلّ واحد منهم أعلم من الحی. الجواب: یجب علیه البقاء علی تقلید
الأوّل فی المسائل التی قلّده فیها. (ب): إذا کان إثنان من المراجع المتوفّین متساویین أو مشکوکی الأعلمیۀ، وکان کلاهما أعلم من
المیّت الثالث ومن الحی. الجواب: کالجواب السابق. (ج): إذا کان المراجع الثلاثۀ المتوفّین مشکوکی الأعلمیۀ وأعلم من الحی.
الجواب: یبقی علی تقلید الأوّل. (السّؤال 6): إذا کان یقلّد المرجع المیّت الأعلم من الحی، ولکن بعد وفاته تبیّن أنّ الحی أعلم من
المیّت أو مشکوك الأعلمیّۀ، فما حکمه من حیث البقاء علی التقلید؟ وإذا کان ذلک حاصلًا فقط بین الأموات الذین قلّدهم، فهل أنّ
أعلمیّۀ السابق متعیّنۀ فی البقاء علی التقلید أم أعلمیّۀ اللاحق؟ وما هو حکم مشکوك الأعلمیّۀ؟ ص: 11
الجواب: إذا کانت أعلمیّۀ الحی محرزة، فیجب العدول إلیه فی المسائل الخلافیۀ. (السّؤال 7): هل یجوز للطلبۀ الذین یمضون سنوات
الدراسۀ الاولی أن یستندوا إلی معاییرهم الفکریّۀ فی اختیار المجتهد الأعلم؟ الجواب: لا یکفی ذلک. بل یجب الإستفسار من أهل
الحوزة السابقین الموثّقین. (السّؤال 8): إذا انحصر شکّه فی الأعلمیّۀ فی ثلاثۀ من المراجع الحالیین، فهل یجوز له العمل برسائلهم
وحدهم دون غیرهم ممّن لا یحتمل أعلمیّته؟ الجواب: لا بأس. (السّؤال 9): هل یعتبر الإقبال علی بحث الخارج للمجتهد دلیلًا علی
أعلمیّته عملًا بالطریق الثالث لمعرفۀ المجتهد الأعلم (الإشتهار فی المحافل العلمیّۀ) مع العلم بأنّ دارسی البحث الخارج هم من أهل
صفحۀ 20 من 198
العلم عموماً؟ الجواب: یمکنه أن یکون أحد القرائن لذلک، ولکنّه لا یعتبر وحده دلیلًا قطعیّاً. (السّؤال 10 ): أیّهما أرجح، تقلید العالم
الأعدل أم العادل الأعلم؟ الجواب: العادل الأعلم مقدّم. (السّؤال 11 ): إذا تساوي مجتهدان، فهل یجوز تقلید أحدهما فی مسألۀ والآخر
فی مسألۀ اخري؟ الجواب: لا بأس فی التبعیض فی التقلید فی حالۀ تساوي المجتهدین، علی أن یقلّد فی العمل الواحد مرجعاً واحداً،
وإلّا فانّه یتعرّض إلی بعض الإشکالات فی بعض الحالات. (السّؤال 12 ): إذا کان یقلّد مجتهداً لا یحرز أعلمیّته کما لا یعرف أعلمیّۀ
أي مجتهد آخر، فهل یجوز له العمل بالإحتیاط فی بعض المسائل؟ الجواب: لا بأس فی ذلک. (السّؤال 13 ): کان اختیار مرجع
التقلید- فی السابق- من بین المراجع والعلماء الماضین (رضوان اللَّه تعالی علیهم) أمراً سهلًا بسبب شهرة العلماء. أمّا فی الوقت الحاضر
فیصعب تمییز الأعلم وحتّی معرفۀ المراجع الأحیاء، فما حکم طاعات وعبادات من توفّی مرجعه وبقی علی تقلیده له بدون الرجوع إلی
المجتهد الحی؟ ص: 12 الجواب: لا توجد صعوبۀ فی هذا الأمر والحمد للَّه، ویمکنک الإستعانۀ بأهل الخبرة
والعلماء المطّلعین لتعیین المرجع، والبقاء علی تقلید المیّت یجب أن یکون بإذن الحی، والمراجع یجیزون- عموماً- البقاء علی التقلید،
وهکذا کان الأمر فی السابق. (السّؤال 14 ): فی موضوع الفوائد المصرفیۀ ومواضیع اخري ابتلی بها، هناك خلاف بین المرجع الذي
اقلّد والمراجع الآخرین. فهل یجوز لی أن اراجع المراجع الآخرین فیها؟ الجواب: یجب علیک البقاء علی تقلید مقلّدك فی المسائل
التی قلّدته فیها إلّاإذا ثبت أنّ الثانی أعلم، أو أنّ مقلّدك یحتاط فی تلک المسألۀ حیث یجوز فی هذه الحالۀ الرجوع إلی الغیر.
(السّؤال 15 ): (أ): بالنظر إلی انّنا نواجه مشاکل عدیدة فی موضوع التقلید کأن یقول البعض: فلان هو الأعلم، ویقول آخرون بأعلمیّۀ
غیره، فما الذي یترتّب علینا من حکم؟ الجواب: یجب علی کلّ شخص یعلم بالاختلاف حول الأعلم التحقّق من أهل الخبرة، وهم
العلماء والمدرّسون، فإذا لم یتّضح له الأعلم منهم، فهو مخیّر بین الموجودین. (ب): عندما تقرّرون الأحوط وجوباً، هل یجب مراعاة
عند مراجعۀ الغیر؟ الجواب: یجب مراعاة هذا الشرط فی حالۀ العلم بالاختلاف. (السّؤال 16 ): کنت اقلّد منذ بدایۀ «1» « الأعلم فالأعلم »
تکلیفی أحد المراجع وهو الآن متوفّی. ولکنّی لم أکن قد اطّلعت علی فتاواه وما عملت بها، بل لم یمض علی اختیاري له ستّۀ أشهر
حتّی إنتقل إلی رحمۀ اللَّه، ثمّ تحوّلت بتقلیدي إلیکم، فهل هذا صحیح؟ الجواب: بما أنّک لم تعمل بفتاواه فلا بأس فی ذلک.
وإذا استعملها المرجع بخصوص عمل ما وإرتکب المکلّف المقلّد له ذلک العمل، فهل ؟« فیه إشکال » (السّؤال 17 ): ما معنی عبارة
فی فتاوانا تعنی الأحوط وجوباً، فامّا أن یعمل بها، أو یرجع إلی مجتهد آخر. *** « فیه إشکال » عمله باطل وهو آثم؟ الجواب: عبارة
الفصل الثانی أحکام المیاه
(السّؤال 18 ): عزمت إحدي الشرکات علی تصفیۀ میاه المجاري الناتجۀ عن خطّ إنتاج المشروبات الغازیۀ (المشتمل علی میاه الغسیل
وغسل أرضیۀ القاعات والأجهزة) مع میاه المجاري الصحّیۀ (ومصدرها الحمامات والخلاءات). وفی محلّ التصفیۀ یقطع خلیط میاه
المجاري الصناعیۀ والبشریۀ مراحل مختلفۀ، یتحوّل فی مرحلتها الاولی إلی شکل مختلف تماماً عنه قبل التصفیۀ ویستحیل إلی سائل له
هیئۀ الماء المضاف. وفی المرحلۀ التالیۀ للتصفیۀ یتحلّل هذا السائل إلی قسمین أحدهما زلال شبیه تماماً بالماء العادي فهو عدیم اللون
والرائحۀ ونقی من آثار التلوّث، فإذا کان الماء الناتج عن التصفیۀ یحمل الخواص الظاهریۀ للماء العادي، فهل هو طاهر؟ وإذا کان
الجواب بالنفی، فهل یتطهّر باتّصاله بالماء الجاري أو الکرّ أو ماء المطر؟ الجواب: هذا الماء نجس، أمّا إذا اتّصل بالماء الکرّ أو ماء
المطر ثمّ امتزج معه فهو طاهر. (السّؤال 19 ): عندما نسلّط خرطوم الماء إلی فتحۀ صخرة الخلاء یتطایر عنه رذاذ، فهل هو نجس؟ علماً
أنّ فی الفتحۀ غائطاً وبولًا؟ الجواب: إذا لم یکن مع الرذاذ نجاسۀ فلیس نجساً، لأنّ الماء الجاري لا یتنجّس بملاقاة النجاسۀ إلّاإذا
إکتسب رائحۀ أو لوناً أو طعماً منها. ص: 14 (السّؤال 20 ): یکون لون الماء الصادر من الحنفیۀ أبیض اللون فی
بعض الأحیان ولکنّه یصبح صافیاً عدیم اللون بعد لحظات من صبّه فی إناء، فهل یکون هذا الماء مضافاً فی البدایۀ؟ الجواب: لیس
مضافاً وفقاعات الهواء هی التی أعطته اللون الأبیض. ***
صفحۀ 21 من 198
الفصل الثالث أحکام التخلّی
(السّؤال 21 ): الماء الذي ینزل بعد البول یکون لزجاً أحیاناً، فهل یجب مسحه بالید عند التطهیر؟ أم یکفی صبّ الماء علی الآلۀ ولا
یجب المسح؟ الجواب: إذا لم یزل بدون مسح فلابدّ من المسح. (السّؤال 22 ): ما تکلیف المسلمین فی البلاد غیر الإسلامیّۀ حیث
تکون الخلاءات باتّجاه القبلۀ؟ الجواب: یجب الجلوس بدون استقبال القبلۀ أو إستدبارها، ولا یسقط الواجب الشرعی.
الفصل الرابع أحکام النجاسات
[النجاسات
-1 المیتۀ:
(السّؤال 23 ): یبدو أنّ هناك تناقضاً بین المسألۀ 1756 والمسألۀ الثالثۀ الواردتین فی نهایۀ رسالتکم القیّمۀ (توضیح المسائل) وهما من
المسائل المهمّۀ وموضع الإبتلاء، فإذا کان الحیوان مذبوحاً بغیر الطریقۀ الشرعیّۀ فهل یطهّر جلده (إذا کان من غیر الدول الإسلامیّۀ)؟
الجواب: لا تنافی بین هاتین المسألتین، فالحدیث فی إحداهما عن حلیّۀ وحرمۀ اللحم وفی الثانیۀ عن طهارته. نعم أنّ الحیوان غیر
المذکّی یحرم أکله ولکن جلده ولحمه طاهر. (السّؤال 24 ): هل تتنجّس الأشیاء بملامستها رطوبۀ جسم المیّت بعد وقبل أن یبرد؟
الجواب: نعم تتنجّس، حتّی بدون رطوبۀ ویجب تجنّبه علی الأحوط وجوباً. (السّؤال 25 ): هل المیّت المسلم نجس قبل الغسل؟
الجواب: کلّ حیوان نجس اذا زهقت روحه سواء الإنسان وغیره ولکن جسم الإنسان یطهر بالغسل. (السّؤال 26 ): هل الغسالۀ المتساقطۀ
مباشرة من جسد المیّت أثناء الغسل نجسۀ؟ الجواب: نعم، إلّاإذا کانت متّصلۀ بماء أنابیب الاسالۀ. (السّؤال 27 ): ما حکم استعمال
الجلود الواردة من بلدان لا تراعی التذکیۀ فی الذبح علی هیئۀ حقائب وأحذیۀ وأغلفۀ دفاتر؟ ص: 18 الجواب:
عدم التذکیۀ یحرّم أکل اللحم، أمّا الجلود فلیست نجسۀ. (السّؤال 28 ): ما حکم استعمال الأشیاء الجلدیۀ الواردة من البلدان الأجنبیۀ
ویشکّ فی تذکیتها؟ الجواب: الأشیاء الجلدیۀ، سواء کانت من حیوانات مذکّاة أو غیر مذکّاة طاهرة ویجوز بیعها وشراؤها، أمّا اللحم
والأجزاء المأکولۀ فیشترط فی إباحۀ أکلها التذکیۀ. (السّؤال 29 ): هل أنّ جلد الأفعی والأشیاء المصنوعۀ منه نجسۀ؟ الجواب: لیست
نجسۀ.
-2 الدم:
(السّؤال 30 ): بعض المرضی من ناحیۀ اللثّۀ، یخرج الدم من لثّتهم أثناء الأکل ویختلط بالطعام، فما حکم تناول هذا الطعام؟ الجواب:
إذا لم ینقطع الدم وکانت فی الأمر ضرورة فهو جائز، ولکن الأحوط وجوباً معالجۀ المرض إن أمکن. (السّؤال 31 ): هل یطهر الفمّ
بمجرّد إبتلاع الشیء النجس (کالدم) أو المتنجّس (کالطعام المتنجّس)؟ وماذا یجب عمله لتطهیر الفمّ مع وجود الأسنان الإصطناعیۀ؟
الجواب: یطهر الفم بمجرّد إبتلاع الطعام النجس، أمّا طهارة الأسنان الصناعیۀ وأمثالها فلا یخلو من إشکال والأحوط غسلها. (السّؤال
32 ): إذا کان فی الفمّ أسنان إصطناعیۀ متحرّکۀ فهل یجب إخراجها من الفمّ وغسلها عندما یراد تطهیرها؟ وما هی کیفیۀ تطهیرها
بالماء القلیل؟ الجواب: تطهر بتدویر الماء القلیل فی الفمّ مرّة واحدة وإخراجه.
-3 الکافر:
صفحۀ 22 من 198
(السّؤال 33 ): اطّلعت علی فتواکم حول طهارة الکفّار، أرجو إیضاح ما یلی: (أ): هل تشمل هذه الفتوي المشرکین أیضاً؟ الفتاوي
الجدیدة، ج 2، ص: 19 الجواب: احتاطوا إذا إستطعتم. (ب): هل المراد بالکفّار المنکرون للرسالۀ والخاتمیۀ فقط؟ أم المقصود بهم
إنکار الرسالۀ والخاتمیۀ بالإضافۀ إلی الشرك؟ الجواب: القسمان من الکفّار. (ج): إذا جاز الأکل من طبخ الکافر، فهل یجوز أکل
اللحم والسمک المطهی من قبل الکافر؟ الجواب: إذا کانت الذبیحۀ مذکّاة والسمک مصطاداً وفق الشروط الشرعیّۀ فلا بأس فی
ذلک، ولکن ما لم تکن هناك ضرورة فینبغی تجنّبه. (د): إذا کان الکافر طاهراً، فهل یجوز فقط تناول طعامهم، أم یجوز کذلک
الزواج منهم؟ الجواب: یجوز الزواج المؤقت من أهل الکتاب ولا یجوز من غیرهم. (السّؤال 34 ): هل الصابئۀ الذین یطلق الناس علی
من أهل الکتاب؟ وما حکم التعامل معهم ومعاشرتهم ومشارکتهم الطعام وتناول طعامهم؟ الجواب: کونهم من « صبّی » أحدهم اسم
أهل الکتاب غیر ثابت، ولکن عقد العلاقات الحسنۀ مع من لیس له خصومۀ مع الإسلام فعل حسن خصوصاً إذا کان سبباً فی إنجذابهم
إلی الإسلام، ولکن الأکل والشرب منهم مشکل إلّاعند الضرورة. (السّؤال 35 ): ما حکم ما یقوم به الدراویش فی الخانقاهات المتمثّل
بإنشاد قصائد بعض الشعراء وأداء حرکات تتضمّن هزّ الرؤوس من قبل النساء والرجال حتّی یبلغوا الدوار ویقولوا: إنّهم رأوا اللَّه؟
الجواب: هذه الأعمال غیر مشروعۀ وتلک الإدّعاءات لیست إلّاأوهاماً. (السّؤال 36 ): قدیماً إعتنق جماعۀ من أهالی إحدي مدن فارس
التصوّف وعکفوا علی اتّباع تعالیم أقطاب هذا المسلک ورموزه بأسالیبهم الخاصّ ۀ، والحقیقۀ أنّ رونق الخانقاه فی هذه المنطقۀ أکثر
من المسجد وتتمتّع کتب المثنوي ومولوي ودیوان حافظ وسعدي بمکانۀ أرفع من القرآن، حتّی جاءت الثورة الإسلامیّۀ وأرسلت
بعثات العلماء للتبلیغ والإرشاد فی شهر رمضان المبارك وشهر محرّم الحرام وطرحت مسألۀ بطلان هذا المسلک. لذا نرجو بیان رأیکم
فی هذه الفرقۀ المنسوبۀ إلی شاه نعمۀ اللَّه الولی. ص: 20 الجواب: جمیع فرق الصوفیۀ مبتلاة بأخطاء
وانحرافات. والآن وقد إستنارت أفکار أهالی المنطقۀ فیجب تبدیل الخانقاه إلی مسجد وإقامۀ المراسیم الدینیّۀ بنفس الطریقۀ التی
یقوم بها المسلمون والشیعۀ المخلصون لعلی علیه السلام وأولاده المعصومین الأحد عشر علیهم السلام والتوبۀ عمّا سلف. نسأل اللَّه أن
وحدة الوجود » و « الطریقۀ » یثبّت أقدام أنصار الحقّ علی الإیمان ویکتب لهم التوفیق. (السّؤال 37 ): ما رأیکم بالعرفان القائل ب
علماً بأنّ إعتناق ؟«1» « إتیان المحرّمات » و « ترك العبادة » و « صلح الکل » و « المهدویۀ النوعیۀ » و « الإتّحاد » و « الحلول » و « والموجود
هذه العقائد یستلزم إنکار الضروریات الدین، وهل یدرج أتباعه مع باقی الکفّار؟ وإذا اعتنق المسلم هذه المعتقدات جرّاء اتّصاله
بمعتنقیها وجاهر بمعتقداته، فهل یعتبر مرتدّاً؟ الجواب: الفرق الصوفیۀ مبتلاة عموماً بالإنحرافات بدرجات متفاوتۀ، فمن إعتقد ب
بما یستلزم إنکار التوحید أو « إنکار المحرّمات » و « ترك العبادة » لا وحدة مفهوم الوجود) و ) « وحدة الموجود » و « الإتّحاد » و « الحلول »
النبوّة کان من الکفّار. وإذا کان قبلًا مسلماً ثمّ إعتنق هذه العقائد فهو مرتدّ. ویجب السعی لردّ شبهات هؤلاء بالأسالیب المنطقیّۀ، فإذا
تعذّر ذلک وجب تجنّبهم.
4 و 5- الکلب والخنزیر:
(السّؤال 38 ): هل تندرج الحیوانات التی یصنّفها علم الحیوان فی فصیلۀ الکلاب والخنازیر مثل بعض الحیوانات المفترسۀ، ضمن حکم
الکلب أو الخنزیر فیجب تجنّبها؟ الجواب: لا ینطبق علیها حکم الکلب والخنزیر.
-6 المسکر السائل وأنواع الکحول:
إنّ اللَّه یقول فی القرآن أنّ الخمر حرام » : (السّؤال 39 ): بعض الناس فی الهند یشربون الخمرة بدعوي أنّ طهارة القلب تکفی ویقولون
فکیف نستطیع أن نقنع هؤلاء ببطلان رأیهم. ص: 21 الجواب: لا شکّ أنّ .« ولم یقل المشروبات الکحولیّۀ
صفحۀ 23 من 198
هؤلاء جاهلون بأحکام الشریعۀ الإسلامیّۀ والقرآن والسنّۀ النبویّۀ وروایات المعصومین علیهم السلام. حیث یتّفق جمیع علماء الإسلام
بلا إستثناء علی حرمۀ جمیع أنواع المشروبات الکحولیّۀ ولا یحقّ لأي مسلم أن یتذرّع بهذه الأوهام الشیطانیۀ فی تناول أي نوع منها.
ولقد صرّحت الأحادیث النبویّۀ وأحادیث سائر المعصومین بأنّ جمیع المسکرات سواء، کما یتضمّن القرآن إشارات إلی هذا المعنی.
( السّؤال 40 ): أرجو الإجابۀ علی الأسئلۀ التالیۀ: أوّلًا: هل هناك فرق بین الکحول الصناعی والکحول الطبی من حیث الطهارة؟
الجواب: جمیع الکحولات ذات الکثافۀ العالیۀ التی تجعلها غیر قابلۀ للشرب طاهرة وان لم تحتو علی مواد سامّۀ، ولا فرق بین الکحول
الصناعی والکحول الطبّی من هذه الناحیۀ. أمّا الکحولات ذات الکثافۀ المناسبۀ لجعلها قابلۀ للشرب ففیها إشکال من حیث الطهارة.
ثانیاً: یمکن تحضیر الکحول من تقطیر المشروبات الکحولیّۀ کذلک، فما حکم هذا النوع منه؟ الجواب: کلّ ما نتج عن تقطیر
المشروبات الکحولیّۀ له حکمها. ثالثاً: إذا لم نعرف إن کان الکحول مستحضراً من المشروبات الکحولیّۀ أم لا بطرق اخري، فهل
یکون طاهراًأ الجواب: هو طاهر بالشروط المذکورة أعلاه. رابعاً: هل یؤدّي استعمال الکحول لتعقیم موضع زرق الابرة أو سرّة الطفل
إلی النجاسۀ؟ الجواب: لا إشکال فیه وهو طاهر. خامساً: بعض الأدویۀ الجلدیۀ کمحالیل منع تساقط الشعر أو مزیل البثور الجلدیۀ
یحتوي علی الکحول، فهل یؤدّي استعمالها إلی تنجّس الشعر والجلد؟ الجواب: إذا کان الکحول الموجود فیها من النوع الطاهر فلا
بأس فیها، وکذا فی حالۀ الشکّ. سادساً: ما حکم استعمال العطور المحتویۀ علی الکحول من حیث الطهارة؟ والمقصود العطور
الأجنبیۀ (الفرنسیۀ والإیطالیّۀ وأمثالها) المعروضۀ فی محلات الکمالیات والمواد ص: 22 الصحّیۀ، هل تؤثّر علی
ال ّ ص لاة؟ وما وجه استعمال طلبۀ العلوم الدینیّۀ المحترمین لها؟ الجواب: لا بأس فیها. (السّؤال 41 ): أرجو الإجابۀ علی السؤالین التالیین
عن الکحول: 1- یتّخذ الکحول فی بعض الحالات حکم الدواء لبعض الأمراض (کالتسمّم بالمیثانول) ویصبح من الضروري تناوله.
فما حکم تناول مثل هذه الأدویۀ؟ الجواب: إذا کان مکوّناً من الکحولات الطبیۀ ولیست له صفۀ السائل المسکر فی الظروف الحالیّۀ
فلا بأس فیه. (السّؤال 42 ): هل الکحول الأبیض الخالص نجس ویجب تجنّبه إذا کان مسکراً ویستعمل للأغراض الطبیۀ؟ وما حکم
باقی أنواع الکحول غیر المسکرة؟ الجواب: أنواع الکحول التی لا تصلح بشکلها الحالی للشرب ویجب تخفیفها لیست نجسۀ، أمّا إذا
کانت قابلۀ للشرب بشکلها الحالی فهی نجسۀ (علی الأحوط وجوباً)، وإذا کان السائل مشکوکاً به فهو طاهر أیضاً. (السّؤال 43 ): إذا
استعمل الکحول فی صناعۀ العطور ومواد التجمیل ودخلت فی الصناعۀ مواد کیمیاویۀ اخري بحیث أصبح کالکحول الصناعی الغیر
صالح للشرب، فهل یحکم علیه بالطهارة؟ الجواب: إذا کان- بدون تلک المواد- قابلًا للشرب ویعتبر سائلًا مسکراً فانّه نجس (علی
الأحوط وجوباً). (السّؤال 44 ): إذا اضیفت کمیّۀ قلیلۀ من الکحول الأبیض إلی شراب الدواء للاستعمال والخواص الدوائیۀ، فهل تکون
یتمّ تکثیره فی « کامبوجیا » مثل هذه المواد طاهرة؟ الجواب: واضح من الأجوبۀ أعلاه. (السّؤال 45 ): هناك نوع من الفطریات یسمّی
محلول الشاي والسکر وتتراوح مدّة تکثیره بین الاسبوع و 15 یوماً حیث یوضع الفطر فی محلول السکر والشاي وبعد اسبوع یقدّم
% المحلول الناتج- وهو سائل- للاستعمال الدوائی، علماً أنّه یمکن استعماله حتّی من قبل غیر المریض. ولکن هذا المحلول یحوي 5
من الکحول. فهل یجوز تناوله؟ الجواب: إذا کان هذا المحلول مسکراً- مهما کان السکر خفیفاً- فانّه حرام، إلّافی حالات إنحصار
العلاج فیه.
طرق ثبوت النجاسۀ وأحکام الوسواس:
(السّؤال 46 ): أنا شاب فی العشرین من عمري أشکو وسواس شدید أصبح مانعاً لتقدّمی وقد رفعت إلیکم رسالۀ بهذا الشأن فکان
ندلّک علی طریقۀ أشرنا بها علی کثیرین فأعطت نتائج جیّدة وهی أن تنظر إلی المتدینین العادیین وتري » : ردّکم أنّکم تف ّ ض لتم بالقول
فی حین أنّی کنت قد طلبت فی « کم یستعملون من الماء واکتف بنفس المقدار. وهکذا تطهر ونتحمّل نحن المسؤولیّۀ الشرعیّۀ عنک
رسالتی منکم فتوي تعتبرون فیها الأشیاء النجسۀ والمتنجّسۀ طاهرة لی لمدّة زمنیۀ معیّنۀ، ولکنّکم أوردتم الجواب المذکور أعلاه، أمّا
صفحۀ 24 من 198
أنا فلا أزال مصرّاً علی قولی، وأرجو التفضّل علیّ بهذه الفتوي التی تسمح لی بإعتبار الأشیاء النجسۀ والمتنجّسۀ طاهرة. الجواب: یجب
علیک أن تفوّض أمرك إلی اللَّه وتسلّم إلیه، وحکم اللَّه یقضی بأن تغسل بالمقدار المتعارف، وما تبقّی فهو طاهر، مهما أوحی لک
الوسواس بأنّه نجس. هذا هو أوضح طریق وقد عولج الکثیر به. (السّؤال 47 ): عرضت لی مسائل حول الطهارة والنجاسۀ شغلتنی
وأرقتنی وسبّبت لی أذيً کبیراً حتّی تخلّفت فی الدراسۀ وضاقت اسرتی بتصرّفاتی ذرعاً. فاقسم علیک برسول اللَّه صلی الله علیه و آله
وتتحمّل إثمها « إنّ الإهتمام بهذه الأشیاء محرّم وإذا حصل منک ذلک کان مصیرك إلی جهنّم » : أن تنقذنی. ویکفی أن تقول لی
فإنّی أنجو. الجواب: ممّا لا شکّ فیه أنّ إهتمامک بالأعمال الناجمۀ عن الوسواس محرّم ویجب علیک ترکه ونتحمّل نحن المسؤولیّۀ
عن ذلک. (السّؤال 48 ): ما تکلیفی فی الحالات التالیۀ: (أ): تتنجّس الأرض أحیاناً ثمّ ینزل الثلج أو المطر وتبتلّ الأرض کلّها ثمّ یمرّ
علیها الناس والمرکبات وینتقلون إلی کلّ مکان (المساجد والمراقد المقدّسۀ والمخابز والمجازر والحافلات والمدارس والأسواق ...
الخ) وینقلون معهم النجاسۀ إلی کلّ تلک الأماکن بسبب رطوبۀ الأرض، لذا فانّی أعتبر تلک الأماکن نجسۀ کما أعتبر التراب والغبار
الموجود فی تلک الشوارع والأمکنۀ نجساً. ص: 24 (ب): عند الذهاب إلی بیت الخلاء للبول أحرص کثیراً
علی عدم تطایر رذاذ البول ولکنّی مع ذلک أقطع بأنّ البول وصل إلی سروالی وقدمی، لذا أصبح الذهاب إلی بیت الخلاء مشکلۀ
بالنسبۀ لی، ولا یقرّ لی قرار حتّی أغسل الموضع. (ج): یحدث أحیاناً أن تصطدم یدي بحافّۀ المنضدة أو طرف الکتاب أو بأشیاء اخري
خشنۀ فتنخلع أشیاء من أطراف أظافري أو أماکن اخري من یدي بدون جرح أو نزیف ولکن مجرّد ألم. أو أنّ علی بشرة أصابعی
قشرة بسیطۀ تنفصل عنها عندما أدخل یدي فی جیبی أو تمسّ شیئاً ویصحب ذلک ألم بسیط. فما تکلیفی فی مثل هذه الحالات؟
الجواب: لا شکّ أنّک مصاب بالوسواس وواجبک أن تنظر إلی باقی الناس لتري إلی أي درجۀ یهتّمون بهذه المسائل ویتحقّق لهم
العلم بالنجاسۀ (والمقصود هنا المتدیّنون من الناس) لتفعل مثلهم فی تحقّق الیقین والغسل وما عدا ذلک فلا تکلیف علیک، مهما خیّل
لک أنّه نجس، لأنّ الأشخاص المتدیّنین العادیین لا یتحقّق لهم العلم بالنجاسۀ فی مثل هذه الحالات. کما أنّ القشرة التی تتساقط من
جلدك طاهرة، إلّاإذا فصلتها بالضغط وصاحب ذلک حرقۀ فی الموضع، حیث یجب علیک الإحتیاط. (السّؤال 49 ): یعانی بیتنا من
مشکلۀ من حیث الطهارة فکلّ شیء فیه نجس: السجاجید والأبواب وجدران الغرف والشبابیک والستائر والمدفأة الأرضیۀ والمدفأة
الجداریۀ والمکنسۀ الکهربائیۀ والدوالیب وبعض الکتب والوسائد والأسرّة والفرش واطر الصور وکلّ شیء. لذا فکّرت بکتابۀ رسالۀ
إلیکم أرجو من خلالها أن أحصل منکم علی فتوي خاصّ ۀ (إجازة خاصّ ۀ) تمنحنی اعفاءً خاصّاً یسمح لی باعتبار کلّ ما تنجّس حتّی
الآن طاهراً. الجواب: أنت مصاب بالوسواس والعلاج الوحید لذلک هو اللامبالاة. وأنّ فتوانا لک هی أن تنظر إلی باقی المؤمنین لتري
مقدار إهتمامهم بمثل هذه الامور وتعمل مثلهم، وما تبقّی فهو طاهر لک.
مسائل متفرّقۀ حول النجاسات:
(السّؤال 50 ): هل حکم السائل الخارج من کیس الجنین (السائل الامونیانیکی) هو النجاسۀ؟ جدیر بالذکر أنّ کیس الجنین قد یتمزّق
قبل الولادة ویخرج عبر المجري التناسلی. الجواب: محتویات کیس الجنین لیست نجسۀ إلّاإذا اختلطت بالدم. (السّؤال 51 ): إذا تنجّس
الشیء بملامسۀ النجاسۀ ثمّ لامس شیئاً ثانیاً واتّصل الثانی بالثالث وهکذا. فإلی أي مدي تنقل هذه الوسائط النجاسۀ؟ الجواب: النجاسۀ
تنتقل إلی واسطتین لا أکثر، أي أنّه إذا لامست الید النجسۀ یداً تنجّست الاخري وإذا لامست الثانیۀ شیئاً ثالثاً تنجّس الثالث، أمّا إذا
لامس الثالث شیئاً رابعاً فلا یتنجّس. وهذا الأمر یحلّ الکثیر من مشکلات باب الطهارة والنجاسۀ. ***
الفصل الخامس أحکام المطهّرات
(السّؤال 52 ): إذا غسل غیر المسلم ثوباً وجفّ الثوب بالشمس فهل یطهر؟ الجواب: لا تطهّر الشمس الثوب بل تطهّر الأشیاء غیر
صفحۀ 25 من 198
المنقولۀ إذا جفّت بها. وإذا لامس ید غیر المسلم وکانت بینهما رطوبۀ مسریۀ فتغسل إحتیاطاً. وإذا احتمل أنّه غسل الثوب بالغسّالۀ أو
باستعمال قفازات فهو طاهر ولا یلزم الفحص. (السّؤال 53 ): القشرة التی تتصلّب علی الجرح والمتکوّنۀ عادةً من الدم ورشح الجرح،
هل تعتبر نجسۀ؟ الجواب: إذا تعرّضت للإستحالۀ أي تحوّلت إلی جلد الجسم أو ما یشبهه فلا تعتبر نجسۀ. أمّا إذا کانت دماً حقیقۀ
وتزول بالغسل فهی نجسۀ. (السّؤال 54 ): إذا التفت الطبیب أثناء حشو الأسنان إلی تنجّس مادّة الحشوة أو نفس السنّ الطبیعی بحیث
یبقی الباطن نجساً بعد التحشیۀ فهل یکفی تطهیر الظاهر؟ الجواب: نعم یکفی. ***
الفصل السادس مسائل الوضوء
شروط الوضوء:
(السّؤال 55 ): هل یعتبر الحبر الجافّ والماجک والصبغ وأمثالها موانع من وصول الماء إلی الجلد؟ وما حکم الصبغ الذي تستعمله
النساء لشعورهنّ؟ الجواب: إذا لم یکن لها جرم فلا تکون مانعاً. أمّا فی ما یخصّ الحبر الجافّ فقد جري اختباره وتبیّن أنّه یشکّل
جرماً خفیفاً لا یمنع الماء. (السّؤال 56 ): ما حکم استعمال ماء القناة أو الماء المجهول أصحابه الجاري فی الفضاء الطلق لغرض الوضوء
وغسل الفرش؟ الجواب: لا بأس فی الاستعمال فی الحدّ المتعارف المعتاد. (السّؤال 57 ): إذا لم یکن قاصداً للصلاة فی المسجد بل
لقراءة القرآن فقط فهل یجوز له أن یتوضّأ بماء المسجد فیقرأ القرآن ثمّ یذهب للصلاة فی مسجد آخر؟ الجواب: لا بأس فی ذلک.
(السّؤال 58 ): امرأة تسأل عن ترمیم الحاجب فی صالونات حلاقۀ النساء، ما حکمه؟ ألا یکون مانعاً للوضوء والغسل؟ الجواب: إذا کان
المراد بالترمیم زراعۀ الشعر بحیث یصل ماء الوضوء والغسل إلی البدن فلا بأس فیه. وکذلک إذا کان المقصود الوشم الملوّن تحت
الجلد.
أحکام الوضوء:
(السّؤال 59 ): أجري شخص عملیۀ جراحیّۀ للبروستات، وحتّی قبل سنۀ ونصف لم یکن یشکو من شیء ویؤدّي واجباته الدینیّۀ کما
ینبغی، أمّا الآن فقد أصبح یتعرّض للادرار بشکل مستمرّ بحیث لا یمکنه الوصول إلی بیت الخلاء. فما هو تکلیفه؟ الجواب: إذا کان
بمقدوره المحافظۀ علی طهارته وطهارة ثیابه بمقدار الوضوء وال ّ ص لاة فعلیه أن یفعل ذلک، أمّا إذا کانت تحصل له هذه الحالۀ أثناء
ال ّ ص لاة وکان بمقدوره أن یضع إناء ماء إلی جواره لیتوضّأ منه فلیفعل، وإذا کان هذا الشیء- حسب ما ذکر آنفاً- یسبّب مشقّۀ شدیدة
فیجوز له أن یتوضّأ مرّة واحدة للصلاة ویصلّی علی تلک الحالۀ ولا یجب علیه القضاء فیما بعد. (السّؤال 60 ): اصبت بمرض داخلی
قبل مدّة، وکان من أعراض هذا المرض تکرّر التبوّل وغازات البطن، ویخطر ببالی أحیاناً أنّها قضیّۀ وسواس، وألزم نفسی بالتقیّد أثناء
الوضوء وال ّ ص لاة وحین أکون بین جماعۀ حرصاً علی عدم خروج شیء منّی. وبناءً علی هذه المقدّمۀ أرجو الإجابۀ علی ما یلی: 1- ألا
أعتنی بالشعور الثانی الذي ینتابنی عند الوضوء وال ّ ص لاة فقط؟ الجواب: یجب عدم الاعتناء إطلاقاً فی حالۀ الشکّ، خاصّۀ الناجم عن
الوسواس. 2- ألا أعتنی بالقطرات التی قد تنزل منّی بعد دقائق، أم للأمر حکم آخر؟ الجواب: إذا کنت قد استبرأت وکان لدیک
شکّ فی کون القطرات بولًا أو غیرها فلا تعتن کذلک، وإذا کنت متیقّناً من کونه بولًا وکان فی تجدید الوضوء مشقّۀ بالغۀ فیکفی
وضوء واحد لکلّ صلاة. (السّؤال 61 ): إذا کان للشخص ید ورجل إضافیتان، فکیف یتوضّأ؟ الجواب: إذا کانت الید الإضافیۀ فوق
المرفق وکانت إحدي الیدین أصلیّۀ والاخري إضافیّۀ فیکفی غسل الأصلیۀ، وإذا کان الإثنان متشابهین فیجب غسلهما کلیهما، أمّا
المسح فیکفی بواحدة. وإذا کانت تحت المرفق فالأحوط غسل الاثنین والمسح بکلیهما. (السّؤال 62 ): ما تکلیف الاخوة معوّقی
الحرب الذین یعانون من إنقطاع النخاع تحت العنق والعاجزین عن القیام بالوضوء والتیمّم والإستنابۀ لهما؟ ص:
صفحۀ 26 من 198
31 الجواب: إذا کانوا عاجزین عن الوضوء والتیمّم والإستنابۀ فیکفی أن یصلّوا بتلک الحالۀ واللَّه یتقبّل منهم ذلک. (السّؤال 63 ): إذا
کانت جروحه الحربیّۀ تسبّب له عدم السیطرة علی البول والغائط بحیث لا یشعر أبداً عند خروجهما، فهل یجوز له أداء صلاتین بوضوء
واحد؟ الجواب: إذا کان البول والغائط یخرج منه باستمرار فعلیه أن یتوضّأ وضوءً واحداً لکلّ صلاة، وإذا احتمل عدم خروج شیء منه
بعد الوضوء للصلاة الاولی فیجوز له أن یؤدّي ال ّ ص لاة الثانیۀ بذلک الوضوء. (السّؤال 64 ): کیف یتوضّ أ فاقد الرجل أو الرجلین؟
الجواب: یأتی بأفعال الوضوء المعروفۀ أمّا المسح فساقط عنه. (السّؤال 65 ): یصرّح بعض الفقهاء فی موضوع غسل الوجه فی الوضوء
بخروج النزعتین (وهما البیاض فی جانبی مقدّمۀ الرأس) من حدّ الوجه، فهل هذا الأمر متّفق علیه؟ الجواب: هناك ادّعاء إجماع حول
خروج النزعتین. (السّؤال 66 ): ما تکلیف مبتور الید أو الیدین من المرفق بحیث یتعذّر علیه الوضوء والتیمّم؟ الجواب: الأحوط أن یضع
وجهه تحت الحنفیۀ ویغسله ویمسح جبهته ببطء بشیء یجوز التیمّم علیه ثمّ یصلّی، هذا إذا کان فاقد الیدین، أمّا إذا کان له ید واحدة
فیستعملها فی غسل الوجه والید والمسح علی الرأس والأقدام ولا یجب التیمّم وصلاته وعباداته مقبولۀ عند اللَّه فی جمیع هذه الأحوال.
(السّؤال 67 ): إذا تکرّر مسح الرأس والقدمین إحتیاطاً فهل یضرّ ذلک بالوضوء؟ الجواب: تجنّبوا الوسوسۀ، فإذا کان المسح الأوّل
صحیحاً فلا تعیدوه، أمّا إذا شککتم فی الأوّل شکّاً حقیقیّاً فیجب إعادته.
ما یجب فیه الوضوء:
(السّؤال 68 ): یجري کلّ یوم القاء آلاف الأسماء المتبرّکۀ من قبل القصّابین وأصحاب المطاعم فی سلال المهملات أو الأماکن غیر
النظیفۀ (أو الطاهرة) أو ترمی تحت الأقدام. ص: 32 فهل تقع المسؤولیّۀ علی المسؤولین فی الصحف التی تطبع
هذه الأسماء؟ إذا کان کذلک فهل یجب أمرهم بالمعروف ونهیهم عن المنکر؟ الجواب: لا یتحمّل المسؤولون عن الصحف أیّۀ
مسؤولیّۀ بهذا الصدد. أنّهم مضطرّون لهذا الشیء من أجل نشر الإسلام والمسائل الدینیّۀ ولا یجوز اتّخاذ ذلک ذریعۀ لمحو آیات اللَّه
والروایات وأسماء اللَّه عن الأنظار، بل إنّ مسؤولیّۀ الحفاظ علیها تقع علی عاتق الناس. لقد کانت أسماء اللَّه واسم النبی صلی الله علیه
و آله مطبوعۀ علی النقود فی زمن المعصومین وکانت سبباً فی تعظیم الشعائر ولم ینه عن ذلک أحد. (السّؤال 69 ): إذا سقطت قطعۀ
المائۀ تومان المنقوش علیها اسم الإمام الرضا علیه السلام فی الخلاء وتعذّر إخراجها، فما الواجب؟ الجواب: یجب تفریغ الخلاء
لاستخراج القطعۀ وإذا تعذّر ذلک فیجب الغاء ذلک الخلاء وصنع آخر فی مکان ثان. (السّؤال 70 ): إذا ابتلع الحیوان المباح الأکل
صفحۀ من القرآن فما هو واجب صاحب الحیوان؟ وهل یجب ذبحه؟ الجواب: إذا کان قد مضغه بحیث إنمحت صورة القرآن
بالکامل فلا تکلیف علیه، أمّا إذا کانت أوراق القرآن علی حالها فیجب تنظیفها حال خروجها من جوف الحیوان ولا یجب ذبحه.
(السّؤال 71 ): ما حکم مسّ القرآن من قبل طلبۀ دورات القرآن إذا لم یکن الوضوء مستوفیّاً لجمیع شروط الوضوء الصحیح؟ وما
تکلیف مدرّبهم؟ الجواب: واجب المدرّب إرشادهم وتوجیههم، إلّاأنّ هذا الأمر لا یکون مانعاً من المشارکۀ فی دورات تعلیم القرآن.
(السّؤال 72 ): ما حکم الأشخاص الذین یحملون وشم أسماء الجلالۀ أو آیات قرآنیۀ علی أجسامهم، من حیث الطهارة والجنابۀ
والمسّ بلا وضوء؟ الجواب: نظراً لأنّ الآیات تقع تحت الجلد عند الوشم فلا بأس فی مسّ ها. أمّا إذا أمکن إزالتها بلا عسر أو حرج
فالأحوط وجوباً أن تزال. ص: 33 (السّؤال 73 ): یجمع العلماء الأعلام والآیات العظام علی حرمۀ لمس ومسّ
البدن للخطّ القرآنی بلا وضوء، أفلا تباعد هذه الفتوي بین المؤمنین والقرآن؟ هل یمنع المؤمن المتعبّد التارك للکبائر من لمس
القرآن بسبب عدم الوضوء، فی حین یجوز للعبد العاصی أن یلمسه لمجرّد کونه علی وضوء؟ هل یجعل الوضوء العبد العاصی فی
زمرة المطهّرین ویخرج المؤمن منها؟ الجواب: لا بأس فی لمس غلاف القرآن أو ورقه بدون وضوء، أمّا الذي لا یجوز فهو مسّ الخطّ
القرآنی. کذلک فانّ قراءة القرآن مع الوضوء أو بدونه علیها أجر وإن کان أجرها مع الوضوء أکبر، کما لا یجب نهی الأطفال عن
مسّ القرآن بل یجب تعریفهم بالقرآن وتألیفهم معه، حتّی إذا وضعوا أیدیهم علی الحروف القرآنیۀ فلا بأس فی ذلک علی الصبیۀ
صفحۀ 27 من 198
غیر البالغین، مع مراعاة تعلیمهم احترام القرآن. (السّؤال 74 ): إذا أثّرت الشمس والمطر فمحت خطوط القرآن أو صفحۀ منه بحیث
أصبحت غیر قابلۀ للقراءة ولم یبق منها إلّاخطوط سوداء، فهل ینطبق علیها حکم مسّ القرآن ولمسه؟ الجواب: لیس لهذه الخطوط
السوداء حکم القرآن. (السّؤال 75 ): ما حکم لمس شعار الجمهوریۀ الإسلامیّۀ فی ایران أو المکان المحدّد له کالعملۀ الورقیّۀ؟
الجواب: لا بأس فیه، علی أنّ الإحتیاط أفضل. (السّؤال 76 ): ما حکم الأسماء المقدّسۀ کأسماء اللَّه وأسماء الأئمّۀ المعصومین علیهم
السلام إذا وقعت تحت الأیدي والأقدام؟ بماذا توصون لحلّ هذه المشکلۀ؟ الجواب: یجب احترامها وأفضل طریقۀ لذلک ما تتبعه
بعض المقرّات من تخصیص وعاء أو مکان تحفظ فیه القصاصات التی تحمل هذه الأسماء وبین فترة واخري تدفن فی جانب من
الصحراء أو تلقی فی النهر أو تسلّم إلی المراکز التی تصنع منه عجینۀ الورق المقوّي. (السّؤال 77 ): ما حکم وشم أسماء الأئمّۀ علیهم
السلام فی أعضاء البدن إذا کان بدافع الولاء لا غیر؟ الجواب: الأحوط وجوباً ترك هذا الشیء. ص: 34
(السّؤال 78 ): هل یجوز الوشم بالابرة للقائم بالوشم وصاحب الوشم؟ الجواب: لا بأس فی الوشم العادي، أمّا إذا تجاوز الحدّ المعتاد
وتسبّب فی أذي البدن أو کان وشماً بأسماء المعصومین المقدّسۀ ففیه إشکال. (السّؤال 79 ): هل یمنع الوشم بالابرة الماء فی الغسل
والوضوء؟ الجواب: لیس مانعاً. (السّؤال 80 ): إذا کان الوشم غیر جائز فکیف یمکن إزالته لمن یحمله؟ الجواب: لا یجب إزالۀ الوشم
فی حالات جوازه أمّا فی حالات عدم جوازه وإمکان إزالۀ من قبل الطبیب بدون الإضرار الجسدي فیجب علیه ذلک وإلّا فلا تکلیف
علیه ولکن الأحوط البقاء علی الوضوء قدر الإمکان.
مسائل متفرّقۀ فی الوضوء:
(السّؤال 81 ): هل یجوز حرق الآیات القرآنیۀ والأسماء المقدّسۀ للأئمّۀ المعصومین علیهم السلام الموجودة فی الصحف؟ الجواب: لا
یجوز ذلک، ولمحوها طرق صحیحۀ تقدّم ذکرها. (السّؤال 82 ): ما حکم وضوء المرأة علی مرأي الأجنبی؟ الجواب: لا یجوز، ولکنّها
إذا توضّأت صحّ وضوؤها. (السّؤال 83 ): ما حکم تمزیق ورقۀ تحمل اسم اللَّه إذا لم یکن بقصد الإهانۀ والإنتقاص؟ الجواب: لا یلزم
أن یکون قاصداً للإهانۀ، فهذا العمل بحدّ ذاته إهانۀ إلّاإذا کان قصده إخراجه من هیئۀ اسم اللَّه لکی لا یتعرّض للإهانۀ فیما بعد.
(السّؤال 84 ): إذا توضّأ بنیّۀ الطهارة ثمّ حلّ وقت ال ّ ص لاة الواجبۀ، فهل یجب علیه إعادة الوضوء؟ الجواب: لا یجب علیه ذلک، ولکن
یجوز تجدید الوضوء بقصد الرجاء.
الفصل السابع مسائل الغُسل
أحکام الغُسل:
(السّؤال 85 ): إذا کان یبدأ الغسل بالجانب الأیمن ثمّ الأیسر ثمّ الرأس والرقبۀ علی مدي 35 سنۀ صلّی فیها وصام وحجّ، فما تکلیفه
الآن؟ الجواب: یجب علیه أن یعید صلاة تلک الفترة تدریجیّاً بدون أن یقع فی المشقّۀ، أمّا صومه فصحیح، أمّا الحجّ فعلیه أن یعید
الطوافات وصلوات الطواف والأحوط السعی والتقصیر أیضاً وإذا تعذّر علیه الحجّ بنفسه فعلیه أن یکلّف الذاهبین إلی الحجّ أو العمرة
بأن ینوبوا عنه فی جمیع طوافات العمرة والحجّ وصلواتها والأحوط کذلک السعی والتقصیر. (السّؤال 86 ): أنا فتاة فی السادسۀ عشر من
عمري ارید أن أعرف رأیکم بشأن تقصیر الشعر الزائد فی البدن قبل الزواج، فأُمّی تمنعنی عن هذا الشیء ولکن مدرّسات التربیۀ
فما تکلیفی؟ الجواب: إنّ تقصیر الشعر « إنّ طوله مبطل للغسل » : الدینیّۀ والقرآن فی المدرسۀ ینصحننا دائماً بتقصیر الشعر الزائد ویقلن
الزائد فی الجسم لیس خالیاً من الإشکال فحسب بل هو عمل حسن، إلّاأنّ وجوده وعدمه لا یضرّان بالغسل. ولکن فی الحالات التی
یسود فیها عدم إزالۀ الشعر الزائد (فی الحاجبین والوجه) من قبل الفتیات یفضّل مراعاة العرف والعادة الجاریۀ. (السّؤال 87 ): کیف
صفحۀ 28 من 198
یجري عمل النائب فی الغسل للعاجزین عن الغسل بأنفسهم بسبب إنقطاع النخاع أو بسبب آخر؟ ص: 36
الجواب: علیه أن یغسله حسب طریقۀ الغسل الترتیبی أو الإرتماسی، ففی الغسل الترتیبی یصبّ الماء علی رأسه ورقبته أوّلًا ثمّ یغسل
جانبه الأیمن ثمّ جانبه الأیسر علی أن یعقد النیّۀ بنفسه. (السّؤال 88 ): سقطت قبل مدّة فی فخّ الوسواس، أمّا الآن فقد أبعدته عنّی إلی
حدّ ما ولکن المشکلۀ الباقیۀ عندي هی طول مدّة الغسل (حوالی 40 دقیقۀ) وتکرار ألفاظ الصّلاة أحیاناً. أرجو أن تدلّونی علی مخرج.
الجواب: أفضل طریقۀ للتخلّص من الوسواس هی عدم الاعتناء به، أي أن تري المدّة التی یستغرقها غسل الغیر وتلتزم بها. فإذا کانت
10 دقائق أو ربع ساعۀ مثلًا ووسوس لک الشیطان انّک لم تبلغ الغسل الصحیح فلا تبال وعملک صحیح ولا داعی للقلق ونحن
المسؤولون عن ذلک.
أحکام الجنابۀ
(السّؤال 89 ): هل یحرم کتابۀ الآیات القرآنیۀ والأسماء المقدّسۀ علی الحائض والمجنب أم یکره ذلک؟ الجواب: إذا لم یلمسّ ها جاز
ذلک، ولا یبعد الکراهۀ. (السّؤال 90 ): هل یکره العمل (مثل الطبخ أو الرضاعۀ) قبل غسل الجنابۀ؟ الجواب: لا کراهۀ فی هذه الامور،
وان کان الأفضل بقاء الإنسان علی طهارة دائماً. (السّؤال 91 ): إذا شوهد منیّ فی إدرار شخص عند التحلیل، فهل یعتبر الشخص جنباً؟
الجواب: إذا کان المنی ظاهراً أو ممیّزاً فالغسل واجب، أمّا إذا کان مختلطاً بالبول ومخفیّاً فلا شیء علیه. (السّؤال 92 ): یحدث فی
العملیات الجراحیّۀ أحیاناً أن یستقرّ انبوب إنزال المنی فی المثانۀ فیدفع المنی، الإدرار، فما حکم هذا الرشح؟ وکیف تتمّ الواجبات
الدینیّۀ (کالصلاة والصّوم ومسّ الخطّ القرآنی والتوقّف فی المسجد) فی هذه الحالۀ؟ الجواب: إذا کان المنی مستهلکاً فی البول أي
یخرج بشکل غیر ظاهر فلا یؤدّي إلی ص: 37 الجنابۀ، أمّا إذا کان یخرج بشکل واضح فیجب الغسل، وإذا
کان فیه مشقّۀ فیتیمّم، ولکن هذه الحالات تکون عادةً من النوع الأوّل. (السّؤال 93 ): هل یجوز للجنب أن یحمل (یصطحب) قرآناً؟
الجواب: لا بأس فیه. (السّؤال 94 ): إذا نزلت رطوبۀ من الرجل ولم یتبیّن إن کانت منیّاً أو سائلًا آخر، فهل من الضروري ملاحظۀ
الرطوبۀ لتمییز نوعیتها، أم یجوز الحکم بالطهاة من غیر مشاهدة؟ الجواب: إذا کان الأمر یحسم بتدقیق بسیط فلیفعل، وإلّا فلا لزوم
لذلک.
غسل الإستحاضۀ:
(السّؤال 95 ): أنا امرأة حامل أري الدم لثلاثۀ أشهر متتالیۀ. راجعت الأشعۀ التلفزیونیۀ فکان التشخیص أنّه نزیف فی المشیمۀ، والطبیب
وحتّی الآن کنت .« النزیف سببه کون المشیمۀ أسفل من الحدّ المعتاد، فإذا رفعت المشیمۀ توقّف النزیف » : یویّد هذا التشخیص ویقول
أعمل بوظیفۀ المستحاضۀ لأنّ الدم کان قلیلًا بل إنّه فی بعض الأحیان کان رشحاً أصفر اللون. ولکن حدث هذا الیوم- قبل ساعۀ من
السحر- أن نزل دم کثیر بشکل مفاجئ وکان بمقدار الإستحاضۀ الکثیرة فإغتسلت لصلاة الصبح ولکن لم ینقطع الدم، بل کان ینزل
بعد کلّ غسل مباشرة فاضطررت للوضوء وال ّ ص لاة. 1- أرجو بیان وظیفتی. الجواب: اعملی بواجبات المستحاضۀ، وإذا کان الغسل
موجباً للضرر أو المشقّۀ لک فعلیک بالتیمّم، أمّا فی أیّام العادة فانّ حکم هذا الدم حکم العادة الشهریۀ. 2- بما أنّ الأطباء یرون الدم
من المشیمۀ فهل له حکم الإستحاضۀ؟ ثمّ إنّی رأیت الدم لثلاثۀ أشهر متتالیۀ بلا إنقطاع ولو لیوم واحد، فهل تستمرّ الإستحاضۀ کلّ
هذه المدّة؟ الجواب: لهذا الدم حکم الإستحاضۀ ولیس للاستحاضۀ حدّ معیّن وواجباته بسیطۀ. (السّؤال 96 ): هل یجوز للمرأة قراءة
القرآن عند الإستحاضۀ؟ الجواب: إذا أتت بواجبات المستحاضۀ فهی بحکم الطاهرة ویجوز لها القیام بجمیع العبادات. الفتاوي
الجدیدة، ج 2، ص: 38 (السّؤال 97 ): إذا أجرت المرأة عملیّۀ إستئصال للرحم، فما حکم الدم الذي تراه إذا کانت فی عمر الحیض؟
هل هو حیض أم إستحاضۀ؟ وما الحکم إذا احتملت أو تیقّنت أنّه دم ناجم عن جرح العملیّۀ الجراحیّۀ؟ الجواب: إذا احتملت أو تیقّنت
صفحۀ 29 من 198
من أنّه دم جرح العملیّۀ الجراحیّۀ فلا تکلیف علهیا إلّا أن تغسل نفسها ولا یجب علیها غسل أو وضوء بسببه. (السّؤال 98 ): ورد فی
توضیح المسائل أنّ النساء یدخلن سنّ الیأس عندما یبلغن من العمر خمسین سنۀ (ه ق) أي ما یعادل 48 سنۀ و 6 أشهر (ه ش). فإذا
رأت الدم بعد هذه السنّ کلّ شهر علی عادتها الشهریۀ، فماذا تعتبره: حیضاً أم إستحاضۀ؟ وهل تؤدّي عباداتها أم تترکها فی هذه
الحالۀ؟ الجواب: الدماء التی تراها النساء بعد سنّ الخمسین القمریۀ تعتبر إستحاضۀ سواء کانت تحمل شکل وأوصاف الحیض أم لا.
غسل الحیض:
(السّؤال 99 ): إذا منعت امرأة عادتها الشهریّۀ بتناول الأقراص، فهل یجوز لها أن تقرأ القرآن فی تلک الحال وتصوم وتحجّ وتؤدّي
باقی العبادات؟ الجواب: یجوز لها ذلک ولا إشکال فی أعمالها. (السّؤال 100 ): امرأة تستعمل جهازاً لمنع الحمل، ممّا یؤدّي إلی
تذبذب أیّام عادتها وإضطراب وقتها، فما تکلیفها؟ هل تبطل عباداتها؟ علماً بأنّ عدد أیّام عادتها قبل استعمال الجهاز کان سبعۀ. فهل
یجوز لها الإغتسال بعد سبعۀ أیّام وأداء عباداتها؟ الجواب: إذا رأت الدم عدّة مرّات فی أوقات مختلفۀ وبعدد یختلف من الأیّام علی
خلاف عادتها الاولی فتعتبر مضطربۀ، فإذا رأت الدم عشرة أیّام أو أقل فکلّه حیض، وإذا رأته أکثر من عشرة أیّام وکان یحمل صفات
الحیض ولم یکن أقلّ من ثلاثۀ أیّام ولا أکثر من عشرة فیعتبر حیضاً، وإذا کان کلّه علی شکل واحد فتعمل وفق عادة قریباتها. (السّؤال
101 ): هل تحرم المقاربۀ فی الیوم الأخیر من العادة الشهریۀ قبل إنقطاع الدم؟ وما حکم المقاربۀ بعد إنقطاع الدم وقبل الإغتسال؟
ص: 39 الجواب: إذا لم ینقطع الدم فهی حرام، ولا بأس بها بعد إنقطاع الدم. (السّؤال 102 ): تتعرّض العادة
الشهریّۀ إلی الإختلال أحیاناً بسبب تناول الدواء منه مثلًا أن یکون لون الدم عند العادة الشهریّۀ باهتاً وقد یکون أحیاناً علی شکل آخر،
فماذا یکون تکلیف المرأة فی هذه الحالۀ من حیث ال ّ ص لاة وال ّ ص یام والطواف؟ الجواب: إذا استمرّ الدم الفاقع اللون والبقع فی أیّام
العادة لثلاثۀ أیّام متتالیۀ فهو بحکم العادة، وإلّا فحکمه الإستحاضۀ.
غسل النفاس:
(السّؤال 103 ): ما تکلیف المرأة عند الشکّ بین دم النفاس ودم الجرح؟ الجواب: فی هذه الحالۀ علیها الإحتیاط، أي تأتی بالعبادات
وتجتنب المحرّمات علی الحائض حتّی تتبیّن حالتها.
غسل مسّ المیّت:
(السّؤال 104 ): هل یجب علی الحامل بجنین میّت أن تغتسل غسل المیّت للصلاة؟ وإذا کان کذلک، فهل یجب علیها غسل لکلّ
صلاة أم یکفی غسل واحد حتّی خروج الجنین؟ وهل ثمّۀ فرق- فی هذه الحالۀ- بین الجنین الکامل والناقص؟ الجواب: لا یجب علیها
غسل مسّ المیّت فی أي من الحالتین. (السّؤال 105 ): إذا مسّت ید الطبیب الجنین المیّت داخل بطن الامّ، فهل یجب علیه غسل مسّ
المیّت؟ سواء کان عمر الجنین دون الأربعۀ أشهر أم فوقها. الجواب: لا یجب غسل مسّ المیّت إلّافی حالۀ مسّه خارج الرحم وان یکون
الجنین کامل الخلقۀ، أي بعد أربعۀ أشهر. (السّؤال 106 ): إستشهد أحد المؤمنین علی ید الظالمین. ومن أجل أن یمحو الجناة آثار
جنایتهم داسوا جسد الشهید بسیارة، وبحیث لم یبق من آثاره إلّاقطع من جمجمته ومخّه التی جمعت من بلاط الشارع حیث دفنت مع
الجسد بعد الغسل. بعد ذلک عثر علی قطعۀ ص: 40 عظم اخري منه. فهل یجب علی من یمسّ هذه القطعۀ أن
یغتسل غسل مسّ المیّت؟ وما حکم تکفین ودفن هذه القطعۀ؟ الجواب: لا یجب غسلها، بل تلفّ فی لفافۀ وتدفن، ولا وجوب لغسل
مسّ المیّت. (السّؤال 107 ): هل یجب غسل مسّ المیّت علی مسّ السنّ المنفصل أیضاً؟ وإذا کان مع السنّ بعض لحم اللثّۀ، فما
الحکم؟ وهل لکمیّۀ لحم اللثّۀ (قلّۀ وکثرة) أهمیّۀ فی تحدید الحکم؟ الجواب: لا غسل علیه فی جمیع الأحوال. (السّؤال 108 ): فی
صفحۀ 30 من 198
جراحۀ الفکّ والوجه، تسقط کمیّۀ من اللحم والعظم علی هیئۀ قطع صغیرة جدّاً أو مسحوق علی ید الطبیب أو وجهه. فهل یوجب
ذلک غسل مسّ المیّت؟ الجواب: لیس فیه غسل مسّ المیّت. (السّؤال 109 ): إذا أصابت ید مسّت إنساناً میّتاً ید شخص آخر لیس له
اتّصال مباشر بالمیّت، فهل یجب غسل مسّ المیّت علی الشخص الثانی أیضاً؟ الجواب: لیس علیه غسل. ***
الفصل الثامن أحکام الأموات
-1 غسل المیّت:
(السّؤال 110 ): هل یکفی التیمّم للمیّت إذا کان نزیفه قد أوقف بالبلاستیک أو شیء غیره ولا یمکن غسل بعض أعضائه، أم یجب
الغسل أوّلًا ثمّ التیمّم؟ وهل یجب الغسل بماء شبکۀ الإسالۀ، أم یصحّ بالماء القلیل؟ الجواب: یجب غسله فقط، وإذا کان الغسل بماء
الحنفیۀ فهو أقلّ إشکالًا. (السّؤال 111 ): هل یطهر المیّت بعد الغسل؟ الجواب: یطهّر جسد المیّت المسلم بعد الإنتهاء من الأغسال
الثلاثۀ. (السّؤال 112 ): إذا مات شخص بحادث إصطدام وتعذّر إیقاف النزیف من رأسه ووجهه فهل یکفی التیمّم بدل الأغسال
الثلاثۀ؟ الجواب: نعم یجوز إجراء التیمّم علیه، مرّة عن کلّ غسل. (السّؤال 113 ): بما أنّ جسد المیّت نجس قبل إکمال الأغسال الثلاثۀ
یطهّر المیّت بعد إنتهاء الأغسال الثلاثۀ وتطهّر معه أیدي وثیاب » : علیه وکذلک یتنجّس القائم بالغسل وأوانی الغسل ویقول الفقهاء
فهل یطهّر کذلک الأشخاص الآخرون المتفرّجون والأوانی التی لم تستعمل فی الغسل والثیاب المعلّقۀ « الغاسل وأوانی الغسل بالتبعیۀ
علی الجدار إذا أصابها شیء من رذاذ الغسیل؟ ص: 42 الجواب: الأشیاء التی ذکرتها غیر مشمولۀ بالتبعیۀ،
لاحظ أنّ ما عدا الید التی تغسل المیّت ومحلّ التغسیل وثیاب المیّت (إذا کان تغسیله بثیابه) فانّ طهارة الباقی موضع إشکال. (السّؤال
114 ): تعلمون أنّ بقایا الأجساد المطهّرة للشهداء المفقودین یعثر علیها وتسلّم إلی أهلها بعد سنوات، فإذا کانت مجرّد عظام، فکیف
یجري علیها التغسیل والتکفین وصلاة المیّت وصلاة الوحشۀ. وهل یوجب مسّ ها غسل مسّ المیّت؟ الجواب: إذا کان من بین العظام
عظام الصدر فالأحوط غسلها وتکفینها والصّلاة علیها ودفنها، وإلّا فالأحوط لزوم الغسل والتکفین والدفن، أمّا الصّلاة فلا تجب. ولیس
هناك موجب لغسل مسّ المیّت علی أیّۀ حال، والأفضل أداء صلاة الوحشۀ بقصد الرجاء.
-2 صلاة المیّت:
(السّؤال 115 ): جري تغسیل أحد الأموات وال ّ ص لاة علیه وعند الدفن لوحظ خروج دم من الجسد، فهل یجب إعادة صلاة المیّت بعد
تطهیر الکفن والجنازة؟ الجواب: إذا لم تعلموا بخروج الدم فلا وجوب للتکرار. (السّؤال 116 ): هل تجب صلاة المیّت علی طفل لم
یبلغ السادسۀ؟ الجواب: الأحوط وجوباً الصّلاة علیه. (السّؤال 117 ): یرجی بیان کیفیۀ صلاة المیّت علی المنافق والمستضعف والصبی.
اللهمّ إن کان » : الجواب: إذا کان منافقاً فیؤتی بالتکبیرات الأربع وتترك الخامسۀ، وإذا کان مجهول الحال فیقال بعد التکبیرة الرابعۀ
.« اللهمّ اجعله لأبویه ولنا سلفاً وفرطاً وأجراً » : وإذا کان طفلًا فیقال « یحبّ الخیر وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه
-3 الدفن:
(السّؤال 118 ): هل یلزم دفن المیّت فی باحۀ المسجد إذا کان قد أوصی بذلک؟ الجواب: لا یجوز، إلّاإذا احتفظ الواقف أثناء الوقف
بمثل هذا الحقّ له أو لغیره.
-4 نبش القبر:
صفحۀ 31 من 198
(السّؤال 119 ): هل یجوز لورثۀ المیّت إخراج جثمانه من القبر لدفنه فی مقبرة اخري (فی نفس المدینۀ أو فی مدینۀ اخري)؟ وهل فی
المسألۀ فرق بین حدیث الدفن والمدفون منذ زمن بعید؟ الجواب: فیه إشکال، إلّاإذا کانت هناك ضرورة.
-5 مسائل متفرّقۀ فی الأموات:
(السّؤال 120 ): فی قریتنا مقبرة عامّۀ صغیرة قام أبناء بعض المدفونین فیها بتسقیف قبور موتاهم (عدا قبور الشهداء)، وتسبّب حافات
السقوف إزعاجاً لمرور الناس وتمزیقاً لثیابهم بحیث قدم الزوار طلباً إلی مجلس القریۀ لرفعها وتسهیل التردّد، فهل یعتبر إزالۀ الغطاءات
الحدیدیۀ للسقوف (لا السیاج المحیط) موجباً لهتک حرمۀ المیّت؟ الجواب: یجوز الإبقاء علی السقوف إذا وافق أبناء الأموات علی
نصبها بما لا یزعج المارّة، وإلّا فیجوز الإقدام علی رفع المضایقۀ. (السّؤال 121 ): هل یجوز الإحتفاظ بالجنین الساقط فی زجاجۀ
کحول ضمن مجموعۀ المقتنیات إذا کان سالماً أو مشوّهاً أو متخلّفاً وسواء کان یعود للشخص نفسه أو مأخوذاً من الغیر؟ الجواب: إذا
کان الجنین مکتمل الصورة الإنسانیّۀ فیجب غسله وتکفینه ودفنه، أمّا الاحتفاظ به بالشکل الذي ذکرتم فغیر جائز، إلّاإذا لم یکن قد
بلغ هذه المرحلۀ فهو جائز. (السّؤال 122 ): هل یجوز للشخص، بدلًا من الدفن أن یحتفظ بمورّثه- انثی کان أو ذکراً- علی هیئۀ مومیاء
أو فی قارورة کحول؟ وإذا لم یکن ذلک جائزاً فهل یشمل الفاعل بالملاحقۀ والتعزیر؟ الجواب: لا یجوز ذلک، وهو مشمول بالتعزیر.
(السّؤال 123 ): هل یعتبر القبر ملکاً للشخص؟ ص: 44 الجواب: لا یکون ملکاً فی الأراضی الموقوفۀ والمباحۀ،
أمّا إذا اشتري الأرض أو کانت الأرض مباحۀ وقصد إلی تملّکها وحیازتها فیکون مالکاً. (السّؤال 124 ): لماذا یدخل المیّت الذکر إلی
القبر من جهۀ الرأس والانثی من الجنب؟ أرجو الإیضاح أکثر حول محسّنات الأمر. الجواب: هذا العمل فی الرجال عبرة وفی النساء
مراعاة لُاصول العفّۀ. (السّؤال 125 ): نظّمت شعراً لیکتب علی شاهد قبري، ولکن أبنائی یعتقدون أنّه مخالف للشرع المقدّس، أمّا أنا
فأري أنّه مناسب لحالتی، أرجو بیان رأیکم فیه؟ الجواب: هذا الشعر لا یخالف الشریعۀ، ولکن لو بحثت فستجد خیراً منه. (السّؤال
126 ): بالنظر إلی أنّ تجهیز المیّت ومصاریف تکفینه ودفنه واجب شرعاً، فلو کان المیّت معدماً وتحمّل النفقات المذکورة أحد الورثۀ
حین الموت لوحده ومن ماله الخاصّ فهل یجوز له مطالبۀ الورثۀ بدفع ما أنفق من حصصهم؟ وإذا جاز له ذلک فهل یتحمّل الورثۀ
المصاریف بالتساوي أم حسب قانون الإرث؟ الجواب: علی هذا الإفتراض لا یجوز له مطالبۀ باقی الورثۀ، إلّاإذا کان قد فعل ذلک
بالاتّفاق معهم حیث یجب العمل حسب الإتّفاق. ***
الفصل التاسع مسائل التیمّم
طریقۀ التیمّم
(السّؤال 127 ): کیف یتیمّم إذا کانت إحدي یدیه مقطوعۀ وذراعه سالمۀ والید الاخري سالمۀ؟ الجواب: یجعل الذراع بدلًا من الکفّ
المقطوعۀ. (السّؤال 128 ): کیف یتیمّم إذا کانت یداه مقطوعتین من الذراع؟ الجواب: یمسح جبهته برفق علی تراب طاهر نظیف أو
صخرة صافیۀ. (السّؤال 129 ): کیف یتیمّم إذا کانت یداه مقطوعتین ولیس له إلّاذراعان؟ الجواب: یستعمل الذراع بدلًا من الکفّ.
(السّؤال 130 ): کیف یتیمّم إذا کانت له ید سالمۀ واحدة؟ الجواب: یضرب یده السالمۀ بالتراب ویمسح وجهه ثمّ یمسح ظاهر الکفّ
بالتراب.
أحکام التیمّم:
(السّؤال 131 ): إذا کان المرض یمنعه من استعمال الماء البارد فی الوضوء والماء الساخن لیس بمتناول یده فتیمّم، فما تکلیفه إذا
صفحۀ 32 من 198
حصل علی الماء الساخن قبل وبعد ال ّ ص لاة؟ الجواب: إذا کان داخل الوقت فالأحوط الإعادة وإلّا فلا قضاء علیه. الفتاوي الجدیدة،
ج 2، ص: 46 (السّؤال 132 ): إذا إضطرّه المرض للتیمّم، ثمّ تمکّن من الوضوء أو الغسل قبل الصّلاة، فما وظیفته؟ الجواب: یجب علیه
الغسل أو الوضوء. (السّؤال 133 ): ما حکم السجود علی الإسمنت والکاشی والجصّ والنورة المفخورة، وکذلک التیمّم بها؟ الجواب:
یجوز السجود علیها أمّا التیمّم بها فمشکل. ***
الفصل العاشر أحکام الصّلاة