گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
شاهنامه فردوسی
جلد هشتم
الفصل الحادي عشر







الفصل الحادي عشر
( 235 ) ( فی شجرة الاِمامۀ الاِسماعیلیۀ ( 234
صفحۀ 108 من 200
تدّعی الاِسماعیلیّۀ أنّ شجرة الاِمامۀ تبتدأ من حین هبوط آدم إلی یومنا هذا، ولم یجعلوا تسلسلها من إسماعیل بن جعفر الصادق، بل
ذهبوا إلی عهد بدء الخلیقۀ، فطبّقوا قواعدهم الاِمامیّۀ، وسلسلوا الاِمامۀ تسلسلًا مستمرّاً إلی العصر الحاضر.
ثمّ أضافوا إلی ذلک قولهم بالَادوار، والَاکوار، وقد جعلو کلَّ دور یتألّف من إمام مقیم، ورسولٍ ناطق، أو أساس له ومن سبعۀ أئمّۀ
یکون سابعهم متمَّ الدَّور، ویمکن أن یزید عدد الَائمّۀ عن سبعۀ فی ظروف أُخري وفی فترات استثنائیّۀ، وهذه الزیادة تحصل فی عداد
الَائمّۀ المستودعین، ولیس فی الَائمّۀ المستقرین.
أمّا الدّور فیکون عبادة صغیراً أو کبیراً، فالدور الصغیر هو الفترة التی تقع بین کلّ ناطق وناطق، ویقوم فیها سبعۀ أئمَّۀ، أمّا الدّور الکبیر
فیبتدأ من عهد آدم إلی القائم المنتظر ، الذي یُسمی دوره، الدور السابع، ویکون فی الوقت ذاته متماً لعدد النطقاء الستۀ.
تألیف الکاتب الاِسماعیلیّ ،« الاِمامۀ فی الاِسلام » وفی الصفحات التالیۀ تظهر الشجرة الاِسماعیلیّۀ ، وتفرعاتها، وقد أخذناها من کتاب
عارف تامر ( 1)الذي یقول: إنّ شجرةَ الاِمامۀ عند الاِسماعیلیّۀ ظلّت حقبۀ طویلۀ مجهولۀ لدي الباحثین، ومقصورة علی طبقۀ خاصّۀٍ من
العلماء ، أو قُل فی التقیّۀ والاستتار والکتمان.
نشرته المطبعۀ الکاثولیکیۀ، فی بیروت عام 1957 م. « فروع الشجرة الاِسماعیلیّۀ الاِمامیّۀ » وقد أفرده الَاُستاذ أیضاً فی کتاب خاص أسماه
____________
. 1. الاِمامۀ فی الاِسلام: 145 161
236 ) شجرة الاِمامۀ الاِسماعیلیّۀ منذ أَقدم العصور الدور الَاوّل: )
(و یبتديَ من وقت هبوط آدم حتی ابتداء الطوفان، ومدته ألفان وثمانون عاماً وأربعۀ أشهر وخمسۀ عشر یوماً). العدد الإمام المقیم
الرسول الناطق أساس الدور الإمام المتم الإمام المستقر
1
2
3
4
5
6
7
- هُنید آدم هابیل 130
225
شیث
1144 - 230
لامک بن متوشالح أنوش بن ( 1) شیث 534 5831
قینان بن أنوش 625 1535
مهلیئل بن قینان 795 1690
یارد بن مهلیئل 960 1922
أخنوخ بن یارد 1122 1487
. متوشالح بن اخنوخ 1287 2242
صفحۀ 109 من 200
____________ لامک بن متوشالح 1454 2346
1. وفی المصدر بنت، وما أثبتناه هو الصحیح.
237 ) التعلیقات: )
فی هذا الدور یظهر لنا أنّ هُنید ( 1)هو الاِمام المقیم، الذي ربّی وتعهّد، وأقام الرسول الناطق آدم، وفی هذا الدور أیضاً یظهر لآدم
ویظهر أنّ متمَّ الدَّور هو الاِمام السابع لامک .« شیث » فاستلم منصبه بعد وفاته « قابیل » أساسان هما: هابیل وشیث، الَاوّل قتل بید أخیه
بن متوشالح.
المعروف تاریخیّاً أنّهبوط آدم کان فی عدن، وأنّ وفاته کانت فی موقع غار أبی قبیس فی أرض الکعبۀ، ویُقال : أنّ نوحاً بعد الطوفان
استخرج جثته، ودفنها فی النجف الَاشرف، إنّ الَارقام التاریخیّۀ المذکورة أعلاه اعتبرناها فی بدء ظهور آدم صفراًحتی طوفان نوح.
ولهذا یکون آدم قد عمَّر 930 عاماً، وشیث تسعمائۀ واثنی عشر 912 ، وأنوش هو أوّل من غرس النخل 950 عاماً، وقینان 910 أعوام،
ومهلیئل 895 عاماً، ویارد 962 عاماً واخنوخ 365 عاماً، ومتوشالح 955 عاماً، ولامک 891 عاماً.
فی المصادر التاریخیّۀ أنّ الاِمام الخامس أخنوخ هو إدریس أو هرمس المثلث، وهو أوّل من خط بالقلم، وکان مسکنه فی الکوفۀ،
« الصحف » وقد ولد قبل الطوفان بمدَّة یسیرة، أمّا ابتداء الطوفان فکان سنۀ 2242 . انّالکتاب السماويَّ المتداول فی الدّور الَاوّل هو
وتنسب إلی آدم____________.
1. قال العلامۀ الروحانی:و لم یعلم انّ هُنَیْد مربی آدم وهو الاِمام المقیم هل هو من جنس آدم أو ملک أو جنّأو غیرها.
أقول: من العجب أنّه لم یأت اسمه فی الذکر الحکیم،ولو کان له ذلک المقام الشامخ، فأولی أن یکون معلّم الملائکۀ، لا آدم ثمّ إنّ
المذهب المبنیّ علی هذه الحدسیات التی لا تقوم علیأساس قطعی لا یکتسب صبغۀ علمیّۀ قطعیّۀ.
238 ) الدور الثانی: )
و یبتديَ من وقت الطوفان سنۀ 2242 ، حتی ولادة إبراهیم الخلیل، ومدّته تسعمائۀ واثنتان وسبعون سنۀ وستۀ أشهر وخمسۀ عشر یوماً. »
العدد الإمام المقیم الرسول الناطق أساس الدور الإمام المتم الإمام المستقر
1
2
3
4
5
6
7
هود نوح
- 1642
350 سام
- 2142
5000
بعد الطوفان 467 «2» ناحور بن سروج أرفکشاد بن سام
672 765 ( شالخ بن قینان بن أرفشکاد ( 1
صفحۀ 110 من 200
عابر بن شالخ 466 930
فالج بن عابر 540 879
رعوا بن فالج 670 1009
سروج بن رعوا 802 1132
ناحور بن سروج 932 1140
التعلیقات:
فی هذا الدّور یظهر أنّ هوداً ( 2)هوالاِمام الذي أقام و أنعم و ربّی الرسول
____________
1. کذا فی المصدر .
2. قال العلّامۀ الروحانی: إنّ ظاهر الکتاب العزیز،. أنّ نوحاً - علیه السّلام- أقدم من هودعلیه السّلام ، قال سبحانه:(وقومَ نُوحٍ مِنْ قَبلُ
إنّهم کانوا همُ أظلم وأطغی) (النجم| 52 ) فکیف یمکن للمتأخر زماناً أن یربّی المتقدم؟!
( 239 )
والد « قینان بن أرفکشاد » الناطق نوح، وأنّ نوحاً هو صاحب رسالۀ النطق، وأنّ ساماً هو أساس الدّور،ویظهر أنّه سقط من الشجرة اسم
شالخ. وقینان هذا أُبعد عن الاِمامۀ وأسقط اسمُه من الشجرة الاِمامیّۀ لَانّه کان یتعاطی السّحر، فوصیَّۀ ارفکشاد تجاوزته إلی ولده شالخ.
وبعض المصادر توَکّد أنّ فالج هو ذو القرنین، أو هود، ،« هود » ویلاحظ أنّ هناك أکثر من مصدر تاریخی یوَکّد أنّ عابر بن شالخ هو
علی اختلاف الروایات. و یلاحظ أنّ ناحور هو الاِمام المتمّ للدّور الثانی.
إنّ نوحاً ولد سنۀ 1642 من ولادة آدم، و عندما بلغ من العمر 600 عاماً جري الطوفان الذي ابتدأ فی العاشر من شهر رجب سنۀ 2242
من هبوط آدم، وقد دام الطوفان ستۀ أشهر، و انتهی فی العاشر من شهر محرم سنۀ 2243 .توفی نوح سنۀ 350 بعد الطوفان و عاش 950
عاماً، و دفن علی جبل الجودي، من أعمال الموصل.وقد استوطن فی مدّّة حیاته الکوفۀ.
أمّا أساس الدّور سام، فقد عاش 600 عاماً. من الواضح أنّ أرفکشاد عاش 465 عاماً، و شالخ 464 عاماً، و عابر 460 عاماً، و فالج 339
عاماً، وسروج 330 عاماً، وناحور 205 أعوام. الدور الثالث:
.« و یبتديَ من وقت ولادة إبراهیم حتی ظهور موسی، و مدَّته ألف و مائۀ و خمسون عاماً وسبعۀ أشهر و ثمانیۀأیّام »
240 ) العدد الإمام المقیم الرسول الناطق أساس الدور المستقر أساس الدور المستودع الإمام المتم الإمام المستودع الإمام المستقر )
1
2
3
4
5
6
7 تاریخ
1316 إبراهیم - 1011
1256 إسماعیل - 1081
227 إسحاق - 86
صفحۀ 111 من 200
280 - 100
شعیب یعقوب بن إسحاق 160 307
یوسف بن یعقوب 250 361
افرایم بن یوسف 280
رازح بن عیص
أیوب بن موص
یونان بن أیوب
شعیب بن صیفون
قیذار بن إسماعیل
سلامان بن قیذار
بنت بن سلامان
الهمیسع بن بنت
یقدم بن الهمیسع
یقداد بن یقدم
أود بن یقداد ( 241 ) التعلیقات:
فی هذا الدّور یبدو أنّه ظهر تطور جدید علی قصۀ الاِمامۀ، فالَائمّۀ المستقرّون من ولد إسماعیل بن إبراهیم، یدخلون کهف التقیۀ
والاستتار و یحل محلّهم الَائمۀ المستودعون، الذین هم من ولد إسحاق بن إبراهیم، و قد ظل هذا الوضع قائماًحتی ظهور الناطق
السادس محمد، الذي ینحدر من أُسرة الاِمام المستقر إسماعیل، بینما الرسولان الناطقان، موسی و عیسی، ینحدران من أُسرة إسحاق
بن إبراهیم الخلیل، و من الواضح أنّه فی عهد محمد ینتهی دور الاستیداع، وتعود الاِمامۀ إلی الَائمّۀ المستقرین.
مما یجدر ذکره أنّ الرسول الناطق إبراهیم، ولد فی ا لاَهواز، و منها جاء إلی حوران، حیث اتخذها دار هجرة، و دفن فی بیت
المقدس، و قد عاش 113 عاماً، أمّا ولده الَاکبر إسماعیل، فوالدته هاجر و قد عاش 137 عاماً، و دفن فی بیت اللّه الحرام، وأما إسحاق
الابن الثانی ، فوالدته سارة، وکان یقیم بین الشام و القدس، وقد عاش 280 عاماً و دفن فی بیت المقدس، و یأتی بعده ولده الذي
عاش 307 أعوام، و قد دفن فی القدس. و بعده یأتی أیضاً یوسف فقد عاش 110 أعوام ، و دفن فی مصر. أمّا أیّوب، وهو الاِمام
الخامس فقد توفی فی (مسکنه) و عاش 93 عاماً، و یأتی بعده ابنه یونان، و هو یونس أو ذو النون، کما هو معروف، و مقامه فی
نینوي، قرب الموصل، علی هذه الصفحۀ نلاحظ أنّ شعیب هو الاِمام المستودع المتمّ للدور الثالث، و کان یقیم فی مدیَن.
242 ) الدور الرابع: العدد الإمام المقیم الرسول الناطق أساس الدور المستقر أساس الدور المستودع الإمام المتم الإمام المستودع )
الإمام المستقر
1
2
3
4
5
6
صفحۀ 112 من 200
7 أُد موسی
545 هارون 442 یوشع بن النون - 425
28 - 436
زکریا أیلیا بن بسباس
ألیسع بن أخطف
صموئیل الرائی 442 2494
داوَد بن بسی 419 535
سلیمان بن داوَد 523 575
عمران بن ماثان
زکریا بن برخیا 1616 1716
عدنان بن أُد
معد بن عدنان
نزار بن معد
مضر بن نزار
الیاس بن مضر
مدرکۀ بن الیاس
خزیمۀ بن مدرکۀ
243 ) التعلیقات: )
یلاحظ أنّه فی هذا الدور لا یوجد أساس مستودع،وأنّالَاساس المستقر هو هارون أخو موسی. و یبدو أنّه بعد وفاته تسلَّم یوشع بن نون
وأنّ زکریا هو الاِمام السابع « روبیل » و أنّ عمران بن ماثان هو ، « إیلیا النبی » رتبته الَاساسیّۀ. من الواضح أنّ إیلیا بن بسباس هو
المستودع المتمّ للدّور الرابع. فی المصادر التاریخیّۀ أنّ موسی عاش 120 عاماً و نقل جثمانه من صحراء سیناء إلی القدس، وولادته
کانت فی السابع من آذار سنۀ 425 ، وأنّ صموئیل الرائی عاش 53 عاماً، وأنّ داوَد بن بسی عاش 116 عاماً، وأنّسلیمان بن داوَد عاش
52 عاماً، وأنّ زکریاء عاش 100 عام.
244 ) الدور الخامس: )
العدد الإمام المقیم الرسول الناطق .« ویبتديَ من وقت ولادة عیسی حتی ظهور محمّد، و مدّته ستمائۀ و سبعون سنۀ و ستۀ عشر یوماً »
أساس الدور المستقر أساس الدور المستودع الإمام المتم الإمام المستودع الإمام المستقر
1
2
3
4
5
6
7
صفحۀ 113 من 200
8
9
10
11
12
13
30 - 14 خزیمۀ عیسی یحیی 1715
33 - شمعون الصفا 1716
جرس بحیرا
مرقص أو عبد المسیح فیلبس اسطفانس هرقل أرمیا مروة الراهب جرجس بحیرا کنانۀ بن خزیمۀ
النضر بن کنانۀ
مالک بن النضر فهر بن مالک
غالب بن فهر
لوَي بن غالب
کعب بن لوَي
مرة بن کعب
کلاب بن مرة
قصی بن کلاب
عبد مناف بن قصی
هاشم بن عبد مناف
عبد المطلب بن هاشم
عبد اللّه بن عبد اللّه ( 245 ) التعلیقات:
فی هذا الدّور یظهر علی المسرح أربعۀ عشر إماماً مستقراً، یقابلهم سبعۀ أئمّۀ مستودعین، أيْ أنّ کلَّ إمام مستودع کان معاصراً لاِمامین
مستقرین، ولم یجر مثل هذا فی الَادوار السابقۀ. ویلاحظ أنّ ولادة عیسی کانت سنۀ 1716 موسویۀ، أي بعد وفاة موسی، وقد قتل صلباً
1)سنۀ 9471 ، و عمّر ثلاثۀ وثلاثین عاماً، أمّا أساس الدّور المستقر فکان یحیی، و هو الذي ولد قبل ولادة عیسی بستۀ أشهر، و هو )
یوحنا المعمدان نفسه، و من المعروف انّ هیرودس الرومانی قتله سنۀ 1746 ، وأنّ الَاساس الثانی المستقر للدور الخامس الذي سلم إلیه
أو سمعان بن یونان، أو بطرس الراهب ، و یعتبر مربی عیسی وحجّ ۀ عمران بن ماتان الذي ورد ترتیبه، الاِمام « شمعون الصفا » هو
السادس المستودع فی الدور الرابع.
ویلاحظ أنّ جرجس أو بحیرا الراهب هو الاِمام السابع المستودع المتم للدور الخامس، وکان دعاته فی الجزیرة العربیۀ هم: عمرو بن
نفیل، و ورقۀ بن نوفل، و زید بن عمران، و هو الذي سلّم وراثۀ الَانبیاء المستودعین، للاِمام المستقر المقیم أبو طالب، یوم جاء إلیه من
الجزیرة العربیۀ إلی دیر بصري الشام مع النبی محمد. ویلاحظ أنّ الاِمام المستقر النضر بن کنانۀ، وکان یسمّی قیس، ولُقّب النضر
لنضارته، وأنّ الاِمام المستقر هو فهر بن مالک، کان لقبه مجمع قریش، وأنّ کلّاب بن مرة کان یلقب بالحکیم، أو عروة، وأنّ قصی
بن کلاب هو زید، و سمّی قصی لَانّه أُقصی عن عشیرته، وأنّ عبد مناف بن قصی اسمه المغیرة، وأنّ هاشم بن عبد المناف اسمه
صفحۀ 114 من 200
.«____________ شیبۀ الحمد » عمران، وأنّ عبد المطلب بن هاشم اسمه
.( 1. هذا الکلام تفنده الآیۀ الشریفۀ: (وما قَتَلُوهُ ومَا صَلَبُوهُ ولکِن شُبِّهَ لَهُم ...) (النساء| 157
246 ) الدور السادس: )
یبتديَ من تاریخ الهجرة المحمدیۀ و ینتهی بظهور القائم المنتظر، ولا یمکن تحدید مدّته. إنّ الدور الکبیر قد أصبح مقسماً إلی »
العدد الإمام المقیم الرسول الناطق أساس الدور الإمام المتم الإمام المستقر .« أدوار صغیرة
1
2
3
4
5
6
7
عمران
أبو طالب محمد
- م 571
634 علی بن أبی طالب
محمد بن إسماعیل علی بن أبی طالب
الحسین بن علی
« زین العابدین » علی بن الحسین
« الباقر » محمد بن علی
« الصادق » جعفر بن محمد
إسماعیل بن جعفر
محمد بن إسماعیل
التعلیقات:
فی هذا الدور یظهر أنّ عمران أبا طالب، هو الاِمام المقیم فی عهد الرسول الناطق محمد، و أنّ الاِمام محمد بن إسماعیل هو الاِمام
السابع المتم.و یلاحظ أنّ الاِمام الحسن بن علی لم یذکر فی شجرة النسب لَانّه یعتبر إماماً مستودعاً لدي الاِسماعیلیین، و هکذا محمد
بن الحنفیۀ، و موسی بن جعفر (الکاظم).
247 ) تتمۀ الدور السادس: )
ولا یمکن بعد الآن الحکم علی الَائمّۀ المتمّین بعد أن ظهر الاختلاف و تشعبت ،« المعز لدین اللّه » ویبتديَ من عهد معد بن إسماعیل »
العدد العدد المتسلسل الإمام المتم الإمام المستقر .« الشجرات
1
2
3
صفحۀ 115 من 200
4
5
6
7
15
16
17
18
19
20
« العزیز باللّه » 21 نزار بن معد
« الحاکم بأمر اللّه » الحسین بن نزار
« الظاهر لاِعزاز دین اللّه » علی بن الحسن
« المستنصر باللّه » معد بن علی
الاِسماعیلیۀ، الاِسماعیلیۀ، الاِسماعیلیۀ
المستعلیۀ الموَمنیۀ القاسمیۀ الآغاخانیۀ
أحمد المستعلی نزار بن معد نزار بن معد
الآمر بأحکام اللّه حسن بن نزار هادي
الطیب بن الآمر محمد بن الحسن مهتدي
التعلیقات:
الآغاخانیۀ، و « القاسمیّۀ » من الملاحظ هنا أنّ الاِسماعیلیین قد افترقوا بعد الاِمام الثامن عشر المستنصر باللّه، إلی ثلاث فرق هی: النزاریّۀ
النزاریّۀ الاِسماعیلیۀ الموَمنیّۀ، والاِسماعیلیۀ المستعلیۀ، و یلاحظ أنّ الفرقۀ المستعلیۀ قد توقفت عند الطیّب بن الآمر الاِمام الحادي و
العشرین، الذي دخل کهف التقیّۀ و الاستتار، کما یلاحظ أنّ الفرقۀ الدرزیۀ قد توقفت عند الاِمام السادس عشر الحاکم بأمر اللّه،و من
الواضح أنّ النزاریّۀ نفسها قد انقسمت إلی فرقتین هما: الموَمنیّۀ، والقاسمیّۀ (الآغا خانیۀ)، کما سیظهر فی الصفحات التالیۀ.
248 ) تتمۀ الدور السادس )
و یبتديَ من الاِمام النزاري الموَمنی حسن بن محمد، و ینتهی برضی الدین ابن محمد، وبقاهر النزاري القاسمی، و ینتهی بشمس »
العدد العدد المتسلسل أئمۀ النزاریۀ المؤمنیۀ أئمۀ النزاریۀ القاسمیۀ _ الآغاخانیۀ .« الدین محمد و هو الاِمام المتم السابع
1
2
3
4
5
6
صفحۀ 116 من 200
22 7
23
24
25
26
27
« جلال الدین » 28 حسن بن محمد
« علاء الدین » محمد بن الحسن
« رکن الدین » محمود بن محمد
« شمس الدین » محمد بن محمود
« علاء الدین » موَمن شاه بن محمد
« خداوند » محمد بن موَمن
« ضیاء الدین » رضی الدین بن محمد
قاهر
حسن علی ذکره السلام
أعلی محمد
جلال الدین حسن
علاء الدین محمد
رکن الدین خیر شاه
شمس الدین محمد التعلیقات:
یظهر أنّ الاختلاف لدي النزاریّۀ قد بدأ منذ عهد نزار بن المستنصر باللّه الفاطمی، ثمّ یظهر أنّ الفرقتین عادتا إلی الالتقاء مع أربعۀ
ومحمد بن محمود « رکن الدین » ومحمود بن محمد « علاء الدین » ومحمد بن الحسن و « جلال الدین » أئمۀ هم:حسن بن محمد و
. و هوَلاء یشکّلون الَارقام: 22 و 23 و 24 و 25 . أمّا لدي النزاریۀ القاسمیۀ الآغاخانیۀ فیشکّلون الَارقام 25 و 26 و 27 و 28 « شمس الدین »
وبعد الاِمام محمد شمس الدین انقسمت النزاریۀ انقساماً فعلیّاً إلی فرقتین:
و کلّهذا جاء مفصّلًا فی الصفحات التالیۀ: ،« الابن الَاصغر » و القاسمیۀ ساقتها بقاسم ، « الابن الَاکبر » فالموَمنیۀ ساقت الاِمامۀ بموَمن
249 ) تتمۀ الدور السادس )
و یبتديَ من طاهر بن رضی الدین ، و ینتهی بعطیۀ اللّه، و هو الخامس و الثلاثون فی شجرة الموَمنیۀ، أمّا لدي القاسمیۀ فیبتديَ بقاسم »
العدد العدد المتسلسل أئمۀ النزاریۀ .« شاه و رقمه 29 ، و ینتهی بالاِمام أبی الذر علی، و هو الاِمام الخامس والثلاثون من شجرة قاسم
المؤمنیۀ أئمۀ النزاریۀ القاسمیۀ _ الآغاخانیۀ
1
2
3
4
صفحۀ 117 من 200
5
6
29 7
30
31
32
33
34
« العزیز » 35 طاهر بن رضی الدین
« شمس الدین » رضی الدین الثانی بن طاهر
« حجۀ اللّه » طاهر شاه بن رضی الدین الثانی
« خداوند » حیدر بن طاهر
« معز الدین » صدر الدین بن حیدر
« قاهر » معین الدین بن صدر الدین
« خداي بخش » عطیۀ اللّه بن معین الدین
قاسم شاه
إسلام شاه
محمد بن إسلام
المستنصر باللّه الثانی
عبد السلام
غریب میرزا
أبو الذر علی التعلیقات:
ماتزال الشجرتان النزاریتان قائمتین هنا، و هما الوحیدتان بین فرق الشیعۀ الاِمامیّۀ اللتان ظلتا سائرتین علی النهج الاِمامی.
250 ) تتمۀ الدور السادس: )
و هو الاِمام الخامس لدي الفرقۀ الموَمنیۀ، و « الَامیر الباقر » و یبتديَ من عزیز بن عطیۀ اللّه و رقمه 36 ، و ینتهی بالاِمام محمد بن حیدر »
بعهده انقطعت الفرقۀ الموَمنیّۀ عن الاتصال، أمّا لدي القاسمیّۀ فیبتديَ من الاِمام مراد میرزا، و ینتهی بحسن علی و هو متمٌّ و سابع.
العدد العدد المتسلسل أئمۀ النزاریۀ المؤمنیۀ أئمۀ النزاریۀ القاسمیۀ _ الآغاخانیۀ
1
2
3
4
5
6
صفحۀ 118 من 200
36 7
37
38
39
40
41
« الشاه » 42 عزیز بن عطیۀ اللّه
« خلیل اللّه » معین الدین الثانی بن عزیز
« الَامیر المشرف » محمد بن معین الدین
« المطهّر » حیدر بن محمد
« الَامیر محمد الباقر » محمد بن حیدر
؟
؟
مراد میرزا
ذو الفقار علی
نور الدین علی
خلیل اللّه علی
نزار علی
السید علی
حسن علی التعلیقات:
یظهر أنّ الفرقۀ الموَمنیۀ النزاریۀ توقفت عن السیر الاِمامی فی عهد الاِمام محمد بن حیدر الَامیر الباقر، رقم 40 ، وذلک سنۀ 1210 ه.
أمّا شقیقتها القاسمیّۀ. فظلت سائرة علی المنهج الاِمامی حتی عهدنا الحاضر.
251 ) تتمۀ الدور السادس: )
و ترتیبه التاسع والَاربعون، و هو متمم للدّور و سابع. العدد العدد ، « کریم علی خان » و یبتديَ من الاِمام قاسم علی، و ینتهی بالاِمام
المتسلسل أئمۀ النزاریۀ القاسمیۀ _ الآغاخانیۀ
1
2
3
4
5
6
43 7
44
صفحۀ 119 من 200
45
46
47
48
49 قاسم علی
أبو الحسن علی
خلیل اللّه علی
« آغا خان الَاوّل » حسن علی
« » » » » » علی شاه
« » » » » » سلطان محمد شاه
« » » » » » کریم علی خان
التعلیقات:
یظهر أنّ الفرقۀ الموَمنیّۀ النزاریۀ، قد اختفت عن المسرح الاِمامی، وأنّ النزاریۀ القاسمیّۀ الآغاخانیۀ ظلّت وحدها سائرة دون انقطاع عن
الرکب الاِمامی حتی یومنا هذا، و هی الوحیدة بین الفرق الاِمامیۀ التی لم تتوقف.
لیس هو ابن سلطان محمد شاه، بل حفیده، و یظهر أنّ اسم علی خان و هو « کریم خان » ویلاحظ أنّ الاِمام الاَخیر التاسع والَاربعین
النجل الَاکبر لسلطان محمد شاه، قد أسقط من الشجرة بموجب وصیّۀ عامّۀ من والده. إنّ الَامیر علی خان توفی فی باریس بحادث
سیارة بتاریخ 12 أیار سنۀ 1960 ، وکان یمثل باکستان فی الَاُمم المتحدة.
252 ) تتمۀ الدور السادس: )
و یعتبر جزءاً من الدّور « المعز لدین اللّه » هذا الدّور الصغیر یبتديَ من الاِمام محمد إسماعیل حتی عهد الاِمام معد ابن إسماعیل »
العدد العدد المتسلسل الإمام المتم الإمام المستقر .« الکبیر الذي یبتديَ من عهد محمد حتی القائم المنتظر
1
2
3
4
5
6
8 7
9
10
11
12
13
14 معد بن إسماعیل المعز لدین اللّه
صفحۀ 120 من 200
« الرضی » عبد اللّه بن محمد
« الوفی » أحمد بن عبد اللّه
« التقی » الحسین بن أحمد
عبید اللّه المهدي
« القائم » محمد بن علی
« المنصور باللّه » إسماعیل بن محمد
التعلیقات: « المعز لدین اللّه » معد بن إسماعیل
یلاحظ هنا أنّه لم یعد هناك أيُّ وجود للناطق أو للَاساس، وأصبح الاِمام هو الذي یحمل مهمات الناطقیۀ، کما أنّمهمات الَاساسیّۀ
بین أسماء الَائمّۀ المستقرین ویرد مکانه اسم « عبید اللّه المهدي » یحملها الحجّۀ أو الباب. فی شجرات الدروز و المستعلیۀ لا یرد اسم
إماماً « عبید اللّه المهدي » و هذا لم تحقّقه المصادر ولا الوقائع حتی الآن. ومهما یکن من أمر فنحن ما نزال نعتبر « علی بن الحسین »
( مستقراً منتظرین المزید من المعلومات والمصادر والاکتشافات التاریخیۀ.( 1
____________
1. عارف تامر، الاِمامۀ فی الاِسلام : 145 161 ،و التعلیقات کلها له.
253 ) تأملات فی أدوار الاِمامۀ )
إنّ ما ذکره الکاتب الاِسماعیلی، لا یخلو من تأمّلات، وإشکالات، نشیر إلیها:
الَاوّل: انّ ما ذکره من الَادوار الستۀ للاِمامۀ و انّ کلَّ رسول ناطق تتلوه أئمّۀ سبعۀ، علی النحو السابق، أمر مبنیٌّ علی الظن و التخمین،
لا علی القطع والیقین، فإنّ التحدُّثَ عن الَائمّۀ الذین قاموا بالَامر، بعد الرسول الناطق، آدم، فنوح، فإبراهیم، فموسی، فعیسی، فمحمد
صلّی اللّه علیه و آله و - علیهم السّلام- یبتنی علی أساطیر، لا یمکن الاِذعان بها، ولا أدري أنّ الکاتب إلی أيِّ کتابٍ، و سند قطعیّ
اعتمد علیه فی استخراج هذه القوائم، مع أنّه حسب اعتراف الکاتب یعترف بأنّهذه الدرجات بالتفصیل ظلّت مجهولۀ لدي الباحثین،
( ومقصورة علی طبقۀ خاصۀ من العلماء.( 1
الثانی: أن تفسیر الاِمام المقیم، بأنّه هو الذي یقیم الرسول الناطق، ویعلمه و یربیه، ویدرجه فی مراتب رسالۀ النطق، و ینعم علیه
و تعتبر هذه الرتبۀ أعلی مراتب الاِمامۀ و أرفعها، وأکثرها دقَّۀ و « صاحب العصر » و « ربّ الوقت » بالاِمدادات، وأحیاناً یطلقون علیه اسم
لموسی و خزیمۀ لعیسی، وأبو طالب لمحمد - « أد » إمام مقیم لآدم، وهود لنوح، وتارح لاِبراهیم، و « هُنید » سرّیۀ( 2) وعلی ما ذکره ف
صلّی الله علیه وآله وسلّم - . و معنی ذلک أنّهوَلاء أفضل من النطقاء الستۀ، الذین هم أُولو العزم من الرسل.
أفضل من آدم الذي اختاره اللّه سبحانه بتعلیم الَاسماء؟! أو أنّ هود أفضل من شیخ الَانبیاء نوح، وهو الذي بُدئت به « هُنید » وهل
الشرائع؟! وهل تارح____________
. 1. عارف تامر: الاِمامۀ فی الاِسلام: 142
. 2. المصدر السابق: 143
( 254 )
أفضل من إبراهیم، الذي وصفه اللّه سبحانه بصفات عظیمۀ فی القرآن الکریم و لم یصف بها غیره؟! وبالتالی یلزم أن یکون أبوطالب
- علیه السّلام- أفضل من محمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - !!
الثالث: انّ الاِمام المتمّ هو الاِمام السابع، المتم لرسالۀ الدور، وأنّ قوته تکون معادلۀ لقوّة الَائمّۀ الستۀ الذین سبقوه فی الدور نفسه
بمجموعهم،و من جهۀ ثالثۀ یطلق علیه اسم ناطق الدور أيْ أنّ وجوده یشبه وجود الناطق بالنسبۀ للَادوار.
صفحۀ 121 من 200
ومعنی ذلک أن یکون إسماعیل بن جعفر - علیه السّلام- أو محمد بن إسماعیل علی القول بأنّه متمّ الدّور أفضلُ من خاتم النبیین
الذي هوأفضل الخلیقۀ باعتراف الفریقین.
الرابع: أنّ الکاتب أخرج الحسن بن علی علیمها السّلام عن قائمۀ الاِمامۀ، بحجّۀ أنّه لم یکن إماماً مستقراً، بل إماماً مستودعاً، ومعنی
ذلک أنّ کلّ الَائمّۀ الذین جاءوا بعد کلّ رسول ناطق من زمان آدم إلی زمان الخاتم، کانوا أئمّۀ مستقرین، ولیس للکاتب دلیل علی
الحسن والحسین » : - ذلک، مع أنّ إخراجه ینافی قول الرسول الذي نقلته الاِسماعیلیّۀ فی کتبهم من قوله - صلّی الله علیه وآله وسلّم
و معنی کلامه أنّهما صنوان لا یتفاوتان. ،« إمامان قاما أو قعدا
الخامس: أنّ الکاتب بإخراجه الحسن بن علی علیمها السّلام عن قائمۀ الاِمامۀ، جعل محمداً بن إسماعیل هو الاِمام السابع الذي به یتم
الدّور مع أنّ الاِسماعیلیّۀ یعتبرونه رسولًا ناطقاً، و المتم فی الَادوار السابقۀ من زمان آدم إلی زمان نبی الاِسلام، لم یکن رسولًا ناطقاً.
والکاتب فی الوقت نفسه جعله بادئاً للدور حیث قال فی ص 156 : هذا الدّور الصغیر یبتديَ من الاِمام محمد بن إسماعیل، حتی عهد
ولو کان المیزان هو الَادوار السابقۀ، لا یکون متمَّ الدّور، باديَ الدور باسم الرسول الناطق. ،« المعز لدین اللّه » الاِمام معد بن إسماعیل
( 255 )
وبالجملۀ أنّ جعل محمد بن إسماعیل متمّاً للدّور من جانب، وناطقاً سابعاً، ناسخاً للشریعۀ، التی سبقته من جانب آخر، أمران
متناقضان، إذا کان المیزان هو الَادوار السابقۀ.
غیر ذلک، وأنّ متمَّ الدّور فی الَادوار السابقۀ أیضاً، هو « تاریخ الدعوة الاِسماعیلیّۀ » لکن الظاهر من کلام مصطفی غالب، فی کتابه
الرسول الناطق، وأنّ نوحاً کان متمَّ الدّور، وفی الوقت نفسه رسولًا ناطقاً، وأنّمحمّداً - صلّی الله علیه وآله وسلّم - کان متمَّ الدَّور و فی
و إلیک نصهما: « زهر المعانی » الوقت نفسه رسولًا ناطقاً. وقد استشهد علی ما ذکره بکلام الداعی إدریس فی کتابه
ویعتبر الاِمام محمد بن إسماعیل أوّل الَائمّۀ المستورین، والناطق السابع، و متمّ الدّور، فقام بنسخ الشریعۀ التی سبقته، وبذلک جمع بین
النطق و الاِمامۀ، و رفع التکالیف الظاهرة للشریعۀ، ونادي بالتأویل، واهتمَّ بالباطن.
إنّما خُصَّ محمد بن إسماعیل بذلک لانتظامه فی سلک مقامات » : ص 56 « زهر المعانی » و لذلک قال فیه الداعی إدریس فی کتابه
دور الستر، لَانّک إذا عددت آدم و وصیّه و أئمّۀ دوره، کان خاتمهم الناطق و هو نوح - علیه السّلام- ... و إذا عددت عیسی و وصیَّه
وأئمّۀ دوره، کان محمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - متسلّماً لمراتبهم، و هو الناطق خاتم للنطقاء، وکان وصیُّه - علیه السّلام-
بالفضل منفرداً به، و إذا عددت الَائمّۀ فی دوره کان محمد بن إسماعیل سابعهم، و للسابع قوّةٌ علی من تقدَّمهُ، فلذلک صار ناطقاً و
( خاتماً للاسبوع، و قائماً، وهو ناسخ شریعۀ صاحب الدّور السادس، ببیان معانیها، وإظهار باطنها المبطن فیها.( 1
فهذان الکاتبان اللّذان قاما فی عصرنا هذا بنشر آثار الاِسماعیلیّۀ، وتبیین عقائدها، قد صوّرا الَادوار السابقۀ بصورتین متناقضتین.
فعارف تامر یصوّر الَائمّۀ سبعۀ سابعهم متمّمهم، ویتلوه الرسول الناطق____________
. 1. مصطفی غالب: تاریخ الدعوة الاِسماعیلیۀ: 148
( 256 )
باديَ الدّور الجدید؛ و مصطفی غالب یصوّرهم سبعۀ، سابعهم متمّمهم، وفی الوقت نفسه الرسول الناطق.
وهناك وجه آخر، و هو أن یختلف حکم الَادوار الستۀ، مع الدَّور السابع، فیکون الاِمام المتمُّ فی الدّور الَاخیر متمّاً و رسولًا ناطقاً علی
خلاف الَادوار الستۀ، و وجه ذلک أنّ هذا الدّور لیس دوراً مستقلًا، بل تتمّۀ للدور السادس، ولذلک یقول عارف تامر فی التعریف
بهذا الدور بالشکل التالی: تتمۀ الدور السادس
المعز لدین اللّه، ویعتبر جزءاً من الدّور « معد بن إسماعیل » وهذا الدور الصغیر یبتديَ من الاِمام محمد بن إسماعیل حتی عهد الاِمام
( حتی القائم المنتظر.( 1 « محمد » الکبیر الذي یبتديَ من عهد
صفحۀ 122 من 200
وسیوافیک نصّه فی الفصل الخاص بترجمۀ أعلام الاِسماعیلیّۀ. « کنز الولد » وما ذکرنا من الوجه هو الظاهر من الحامدي فی کتابه
السادس: أنّالمعروف بین الاِسماعلیّۀ فی العصور الَاُولی، أنّ محمد بن إسماعیل هو الرسول الناطق، وهو ناسخ للشریعۀ، وقد نسبه
النوبختی إلی طائفۀ من الاِسماعیلیّۀ باسم القرامطۀ وقال: وزعموا أنّمحمد بن إسماعیل حیٌّ لم یمت وأنّه فی بلاد الروم، وأنّه القائم
المهدي؛ ومعنی القائم عندهم أنّه یبعث بالرسالۀ وبشریعۀ جدیدة، ینسخ بها شریعۀ محمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ، وأنّ محمد
( بن إسماعیل من أُولو العزم، وأُولو العزم عندهم سبعۀ: نوح، وإبراهیم، وموسی، وعیسی، ومحمد، وعلی، ومحمد بن إسماعیل. ( 2
ولما کان القول بذلک یصادم إتفاق جمهور المسلمین علی أنّ شریعۀ الاِسلام هی الشریعۀ الخاتمۀ، و نبیّها هو النبی الخاتم ، وکتابه
خاتم الکتب، تجد____________
. 1. الاِمامۀ فی الاِسلام: 156
. 2. النوبختی: الفرق بین الفرق: 73
( 257 )
أنّ المراد أنّه یبیّن معانی الشریعۀ، ویظهر باطنها « زهر المعانی » فی کتابه « عماد الدین » أنّ مصطفی غالب، ینقل عن الداعی إدریس
( المبطن فیها. ( 1
ولکنّه تصرّف فی العقیدة، فإنّ الظاهر من عطف محمد بن إسماعیل علی سائر النطقاء ، کنوح،و إبراهیم، وموسی، وعیسی، ومحمد،
أنّه ناسخ بالحقیقۀ، وإلاّ یلزم الاختلاف فی معنی النسخ.
السابع: قد عرفت أنّ لازم القاعدة التی استنبطها الکاتب من بطون التاریخ، فی أدوار الاِمامۀ أن تکون شریعۀ کلِّ رسول منتهیۀ بظهور
الاِمام السابع، ویکون الاِمام اللاحق بادئاً للدّور الجدید، مع أنّه یُري انتقاض القاعدة فی ظهور محمد بن إسماعیل، حیث جعل الکاتب
عارف تامر دوره متماً للدّور السادس لا بادئاً للدّور الجدید، وأضاف بأنّه ینتهی بظهور الاِمام القائم المنتظر، ولا یمکن تحدیدُ مدّته.
یلاحظ علیه: أنّ إدراج القائم المنتظر، الذي هو من صمیم عقائد الاِمامیّۀ الاثنی عشریّۀ فی عقائد الاِسماعیلیّۀ غریب جداً من وجهین:
1. إخراج محمد بن إسماعیل عن مقامه العظیم فی العقیدة الاِسماعیلیّۀ، وجعل الَادوار التالیۀ حتی دور محمد بن إسماعیل من توابع
دور محمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - .
2. إنتظار الاِسماعیلیّۀ للقائم المنتظر، فإنّ القائم المنتظر فی عقیدة الشیعۀ الاِمامیّۀ أقلّ بکثیر من صاحب الدور عند الاِسماعیلیّۀ.
وأظن أن جعل الدور الذي بدأ به محمد بن إسماعیل جزءاً من الدّور السادس، لا دوراً مستقلًا لَاجل استقطاب نظر جمهور المسلمین
( إلی أنفسهم حتی ینسلکوا فی عداد المسلمین. ( 2
کلّ ذلک یُعرب عن عدم وجود نظام عقائدي منسق عندهم____________.
. 1. مصطفی غالب: تاریخ الدعوة الاِسماعیلیۀ: 148 ، نقلًا عن زهر المعانی: 56
2. الاِشکال السابع من إفادات العلّامۀ الروحانی دام ظلّه .
الفصل الثانی عشر
الفصل الثانی عشر فی
نظریۀ المثل والممثول
أو
( 261 ) ( تأویلات الاِسماعیلیۀ ( 260
إنّ نظریۀ المثل والممثول تُعدُّ الحجر الَاساس لِعامّۀ عقائد الاِسماعیلیّۀ، التی جعلت لکلِّ ظاهر باطناً، وسمّوا الاَوّل مثلًا، والثانی
صفحۀ 123 من 200
ممثولاً.وعلیه تبتنی نظریۀ التأویل الدینیّۀ الفلسفیۀ، فتذهب إلی أنّ اللّه تعالی جعل کلَّ معانی الدّین فی الموجودات، لذا یجب أن
یُستدل بما فی الطبیعۀ علی إدراك حقیقۀَ الدین، فما ظهر من أُمور الدین من العبادة العملیّۀ، التی بیّنها القرآن معانی یفهمها العامّۀ،
( ولکن لکلّ فریضۀ من فرائض الدین تأویلًا باطناً، لا یعلمه إلاّ الَائمّۀ، وکبار حججهم وأبوابهم ودعاتهم. ( 1
یقول الداعی الموَید فی الدین الشیرازي: خلق اللّه أمثالًا وممثولات، فجسم الاِنسان مثل، ونفسه ممثول، والدنیا مثَل والآخرة ممثول،
وانَّ هذه الَاعلام التی خلقها اللّه تعالی، وجعل قُوام الحیاة بها، من الشمس والقمر،و النجوم، لها ذوات قائمۀ، یحل منها محل المثل
وانّقواها الباطنۀ التی توَثر فی المصنوعات، هی ممثول تلک الَامثال.
وقال صاحب المجالس المستنصریۀ: معشر الموَمنین انّ اللّه تعالی ضرب لکم الَامثال جملًا وتفصیلًا، ولم یستح من صغر المثال إذا
بیّن به ممثولًا، وجعل ظاهر القرآن علی باطنه دلیلًا، ومن قصیدة الموَید للدین یقول فیها:
أقصد حمی ممثوله دون المَثل * ذا أبرُ النحل ( 2)وهذا کالعسل
____________
. 1. مصطفی غالب: فی مقدمۀ الینابیع : 13
2. ابر النحل: لذعته.
( 262 )
.1 ( واستناداً إلی نظریۀ المثل والممثول یجب أن یکون فی العالم الَارضی عالم جسمانی ظاهر یماثل العالم الروحانیّ الباطن. ( 1
العقول العشرة
إنّ الاِسماعیلیّۀ استخدمت فی تطبیق تلک النظریۀ، علی ما تتبناه من تطبیق الدعوة الدینیّۀ علی عالم التکوین نظریۀ الفلسفۀ الیونانیۀ فی
کیفیّۀ حصول الکثرة فی العالم، ولم یکن الهدف فی استخدام نظریتهم، فی بیان صدور الکثرات من الواحد البسیط، إلاّ تطبیقها علی
الدعوة الدینیّۀ، حتی یکون لکلِّ ظاهر باطن.
توضیحه: أثبتت البراهین الفلسفیّۀ أنّه سبحانه واحد، بسیط من جمیع الجهات، لا کثرةَ فیه، لا خارجاً ولا عقلًا، ولا وهماً
ثمّ إنّهم بعد البرهنۀ علی تلک القاعدة، وقعوا فی مأزق وهو أنّه کیف صدرت من الواحد البسیط الذي لا یصدر عنه إلاّ الواحد
هذه الکثرات فی عالم العقول، والَافلاك، والَاجسام؟
ذهب أرسطو وتلامیذه، ومن تبعهم من المسلمین کالفارابی والشیخ الرئیس، إلی أنّ الصادر منه سبحانه واحد، وهو: العقل الَاوّل، وهو
مشتمل علی جهتین:
جهۀ لعقله لمبدئه، وجهۀ إضافته إلی ماهیته.
فبالنظر إلی الجهۀ الَاُولی صدر العقل الثانی، وبالنظر إلی الجهۀ الثانیۀ صدر الفلک الَاوّل ونفسه، الذي هو الفلک الَاقصی.
وصدر من العقل الثانی لهاتین الجهتین، العقل الثالث، والفلک الثانی مع نفسه، الذي هو فلک الثوابت____________.
. 1. مصطفی غالب: فی مقدمۀ الینابیع : 13
( 263 )
ثمّ صدر من العقل الثالث لهاتین الجهتین، العقل الرابع، والفلک الثالث مع نفسه، الذي هو فلک زحل.
وبهذا الترتیب، صدر العقل الخامس والفلک الرابع، الذي هو فلک المشتري، إلی أن وصل عدد العقول إلی عشرة، وعدد الَافلاك مع
نفوسها تسعۀ.
و تبنّی المذهب الاِسماعیلی، الذي هو مذهب ذو صبغۀ فلسفیّۀ یونانیّۀ هذه النظریۀ مع اختلاف یسیر فی التعبیر لا غیر، والفکرة الرئیسیّۀ
عندهم واحدة.
صفحۀ 124 من 200
فمثلاً یعبّر الداعی الکرمانی عن العقل الاَوّل بالمبدع، کما یعبّر عن العقل الثانی بالمنبعث الَاوّل، وکلا المسلکین یشترکان فی أنّه
یبتديَ الصدور بالعقل الاَوّل، الذي تسمّیه فلسفۀُ المشاء بالعقل الاَوّل، والمذهب الاِسماعیلیّ بالمبدع الاَوّل، وتنتهی بالعقل
الفعّال،ویتوسط بین العقل الَاوّل والعقل الفعّال سلسلۀ العقول، والَافلاك الَاُخري.
یقول الداعی الکرمانی:
والعقل الاَوّل مرکز لعالم العقول إلی العقل الفعّال، والعقل الفعّال عاقل للکل، وهو مرکز لعالم الجسم ، من الَاجسام العالیۀ الثابتۀ
( (الَافلاك) إلی الَاجسام المستحیلۀ المسمّاة عالم الکون والفساد (العناصر الَاربعۀ). ( 1
یقول الحکیم السبزواري فی بیان تلک النظریۀ:
فالعقل الَاوّل لدي المشاء * وجوبه مبدأ ثان جاء
وعقله لذاته للفلک * دان لدان سامک لسامک
وهکذا حتی لعاشرٍ وصل * والفیض منه فی العناصر حصل
بالفقر معط لهیولی العنصر * و بالوجوب لنفوس صور
(____________ فللهیولی کثرة استعداد * بحرکات السبعۀ الشداد ( 2
. 1. راحۀ العقل: 127 129
. 2. السبزواري: شرح المنظومۀ: 185
( 264 )
ثمّ إنّ المهم تطبیق هذه الدرجات الکونیۀ علی درجات الدعوة الدینیّۀ عند الاِسماعیلیّۀ، فقد جعلوا لکل ظاهر باطناً، ولکلّ درجۀ
کونیّۀ درجۀ دینیّۀ ،و إلیک جدولًا یوضح ذلک:
1. العقل الَاوّل = الناطق.
2. العقل الثانی= الفلک الَاقصی = الَاساس.
3. العقل الثالث= فلک الثوابت = الاِمام.
4. العقل الرابع = فلک زحل = الباب.
5. العقل الخامس= فلک المشتري= الحجّۀ.
6. العقل السادس=فلک المریخ= داعی البلاغ.
7. العقل السابع= فلک الشمس= الداعی المطلق.
8. العقل الثامن= فلک زهرة = الداعی المحدود.
9. العقل التاسع= فلک عطارد = المأذون المطلق.
( 10 . العقل العاشر= فلک القمر = المأذون المحدود، وربّما یُطلق علیه المکاسر والمکالب. ( 1
هذا عرض موجز عن الدرجات الدینیّۀ للدعوة، وأمّا تفسیرها فإلیک بیانها إجمالًا:
1. الناطق: وله رتبۀ التنزیل.
2. الَاساس: وله رتبۀ التأویل.
3. الاِمام: وله رتبۀ الَامر.
4. الباب: وله رتبۀ فصل الخطاب____________.
1. إنّ محقّقی کتاب راحۀ العقل لم یذکروا فلک الثوابت، ولهذا صار العقل ممثولًا لما دون القمر، وجعلوا فلک الَافلاك والمحیط.
صفحۀ 125 من 200
فلکین مستقلین، مع أنّهما فی هیئۀ بطلیموس، فلک واحد، إلاّ أن یخلتف ترتیب العوالم العلویۀ عند الاِسماعیلیّۀ مع ما هو الثابت فی
.( علم الهیئۀ (لاحظ راحۀ العقل، ص 25
( 265 )
5. الحجّۀ: وله رتبۀ الحکم فیما کان حقّاً أو باطلًا.
6. داعی البلاغ:و له رتبۀ الاحتجاج، وتعریف المعاد.
7. الداعی المطلق: وله رتبۀ تعریف الحدود العلویۀ والعبادة الباطنیۀ.
8. الداعی المحصور، أو المحدود: وله رتبۀ تعریف الحدود السفلیّۀ والعبادة الظاهرة.
9. المأذون المطلق: وله رتبۀ أخذ العهد والمیثاق.
2. النطقاء السبعۀ وأمثالها: ( 10 . المأذون المحدود: وله رتبۀ جذب الَانفس المستجیبۀ، وهو المکاسر.( 1
وربّما یعبّرون عنها بالحروف السبعۀ (آ، ن، إ، م ، ع، م، ق) وهی الحروف الَاُولی من أسماء النطقاء السبعۀ، وهم: آدم، نوح، إبراهیم،
موسی، عیسی، محمد، قائم ( 2) مع أُسسهم ممثولین للَافلاك السبعۀ بالشکل التالی: المثل الممثول أساسه
1. زحل
2.المشتري
3. المریخ
4. الشمس
5. الزهرة
6. عطارد
7. القمر
آدم
نوح
إبراهیم
موسی
عیسی
محمد
القائم
شیث
سام
إسماعیل
یوشع
شمعون
علی
(____________ مهدي ( 3
. 1. مصطفی غالب: فی مقدمۀ کتاب الینابیع 23
صفحۀ 126 من 200
2. یریدون به محمد بن إسماعیل، لَانّ والده توفی فی حیاة أبیه، فانتقلت الاِمامۀ إلیه، وهو القائم والاِمام المستقر، وأمّا الاِمام الکاظم -
علیه السّلام- فقد کان إماماً مستودعاً.
3. القصیدة الشافیۀ: 38 ، قسم التعلیقۀ .
3. الَانوار الخمسۀ وأمثالها: ( 266 )
الَانوار الخمسۀ، عبارة عن أُولی الموجودات فی العالم، وهی: السابق،والتالی، والجد، والفتح، والخیال، وکلُّها ممثولات، ولها أمثلۀ فی
الحدود العلویّۀ، وفی عالم الدین،وعالم المادة بالشکل التالی: المثل المثل فی العالم العلوي الممثول فی عالم الدین
المثل فی عالم الجسم
1. السابق
2. التالی
3. الجد
4. الفتح
5. الخیال العقل الکلّی
النفس الکلّی
إسرافیل
میکائیل
جبرائیل
النبی
الاِمام
الوصی
الحجّۀ
الداعی السماء
الَارض
المعدن
النبات
الحیوان
( وکلٌّ یأخذ الفیض من السابق، ویفیضه إلی التالی. ( 1
وإلی هذه الَانوار الخمسۀ یشیر الداعی فی قصیدته الشافیّۀ عند ذکر توبۀ آدم وتوسله بها قائلًا:
وعاد للّه بحسن التوبۀ * آدم کی یغفر تلک الحوبۀ
وقال یا ربی إنّی أسأل * وإنّنی عن زلّتی منفصل
مُبتهلًا بالخمسۀ الَانوار * أوّل ما أبدعته فی الدّار
من سابق کان بلا مثال * ولاحق یتلوه بالکمال
(____________ والجد ثم الفتح والخیال * وبالحروف السبعۀ الَاشکال ( 2
. 1. القصیدة الشافیۀ: 37 ، قسم التعلیقۀ؛ ناصر خسرو: خوان الاِخوان: 199
صفحۀ 127 من 200
. 2. القصیدة الشافیۀ: 37
267 ) نماذج من تأویلاتهم الفقهیۀ )
لما کان القول بالمثَل والممثول أساساً للتأویل، نذکر فی المقام بعض تأویلاتهم فی الشریعۀ.
قالت الاِسماعیلیّۀ: إنّ لکلّ ظاهر فی الشریعۀ، کالوضوء، والصلاة، والزکاة، والجهاد، والحج، والولایۀ، وغیرها باطناً، یجب الاِیمان به.
وقد کتب کثیر من الفاطمیین کُتباً فی التأویل، غیر أنّ قاضی القضاة، النعمان بن محمد، قام بأمرین:
وذکر الحلال والحرام والقضایا والَاحکام، وطبع الکتاب فی جزءین وهو یشتمل علی الکتب « دعائم الاِسلام » الاَوّل: ألَّف کتاباً باسم
التالیۀ:
1. کتاب الولایۀ.
2. کتاب الطهارة.
3. کتاب الصلاة.
4. کتاب الزکاة.
5. کتاب الصوم والاعتکاف.
6. کتاب الحج.
7. کتاب الجهاد.
8. کتاب البیوع والَاحکام.
9. کتاب الَایمان والنذور.
10 . کتاب الَاشربۀ.
11 . کتاب الَاطعمۀ
12 . کتاب الطب.
13 . کتاب اللباس والطبیب.
14 . کتاب الصید.
15 . کتاب الذبائح.
16 . کتاب الضحایا والعقائق.
17 . کتاب النکاح.
18 . کتاب الطلاق.
19 . کتاب العتق.
20 . کتاب العطایا.
21 . کتاب الوصایا.
22 . کتاب الفرائض.
23 . کتاب الدّیات.
24 . کتاب الحدود.
25 . کتاب السُّرّاق والمحاربین.
26 . کتاب الرّدة والبدعۀ
صفحۀ 128 من 200
27 . کتاب الغصب والتعدّي.
28 . کتاب العاریۀ والودیعۀ.
29 . کتاب اللفظۀ واللقیطۀ والآبق.
30 . کتاب القسمۀ والبنیان.
31 . کتاب الشهادات.
32 . کتاب الدعوي والبینات.
33 . کتاب آداب القضاة.
وهو فی الحقیقۀ یحتوي علی ظواهر الشریعۀ.
( 268 )
واستطاع أن یُنهی تألیف الجزء الَاوّل « تأویل الدعائم » الثانی: ألَّف کتاباً، حاولَ فیه أن یبیّن التأویل الباطنی لجمیع الَاحکام، أسماه ب
منه، والذي یشتمل علی کتاب الولایۀ، والطهارة، والصلاة، ولکنَّ المنیّۀ حالت دون إتمامه لتأویل بقیّۀ الَابواب الفقهیۀ.
ولذا نقتصر فی المقام علی ما جاء فی هذا الکتاب، بوجه مُوجز، وهدفنا ذکر نماذج، منها فقط، لَانّنا لا نروم التفصیل والاستقصاء فی
هذا البحث.
محمد حسن الاَعظمی أن ینشر بعضها فی « تأویل الدعائم » ولیعلم أنّ للفاطمیین کتباً کثیرةً فی التأویل،وقد وَعَدَ محقّق کتاب
( المستقبل. ( 1
لمّا کان التأویل أمراً شخصیّاً، یختلف باختلاف الدّاعی،واختلاف ذوقه، اختلفت کلمۀ الدعاة أشدَّ الاختلاف، فی مسائل کثیرة، یقول
محقّق کتاب راحۀ العقل، ما هذا لفظه:
الداعی النخشبی وضع کتابه المحصول فی فلسفۀ المذهب. وجاء بعده أبو حاتم الرازي، فوضع کتابه الاِصلاح، وخالف فیه أقوال من
سبقه، ثمّ جاء أبو یعقوب السجستانی، أُستاذ الکرمانی، فانتصر للنخشبی، وخالف أبا حاتم، ثمّ جاء الکرمانی الذي استطاع أن یوفّق
( بین آراء شیخه وآراء أبی حاتم. ( 2
یعرب عن أمرین: « تأویل الدعائم » إنّ المواضع المقتطفۀ من کتاب
الَاوّل: أنّ جمیع التأویلات مبنیّۀ علی: أُسس فلسفیّۀ ذوقیّۀ، لا تتمتع بالبرهان کأکثر تأویلات الصوفیّۀ.
الثانی: أنّ غالب التأویلات مبنیّۀ علی ثبوت مقامات غیبیّۀ لَائمّتهم. ومن أجل أن یقف القاريَ بنفسه، ویتیقن من صحۀ الدعوي التی
ذکرناها هنا، سوف نستعرض مجموعۀ من النماذج لآرائهم، وهی____________:
1. تأویل الدعائم: 35 ، قسم المقدمۀ.
2. راحۀ العقل: 17 ، مقدمۀ المحققین.
269 ) کتاب الولایۀ (الدعامۀ الَاُولی) )
بنی الاِسلام علی سبع دعائم: ( 1) الولایۀ: وهی أفضل وبها وبالولیّ یُنتهی » : - جاء فی کتاب تأویل الدعائم: عن الباقر - علیه السّلام
فهذه کما قال - علیه السّلام- : دعائم الاِسلام قواعده، وأُصوله ،« إلی معرفتها، والطهارة، والصلاة،والزکاة،والصوم، والحج والجهاد
التی افترضها اللّه علی عباده.
ولها فی التأویل الباطنی أمثال، فالولایۀ مَثلُها مَثلُ آدم(ص) لاَنّه أوّل من افترض اللّهُ عزّوجلّ ولایته، وأمر الملائکۀ بالسجود له،
والسجود: الطاعۀ، وهی الولایۀ، ولم یکلفهم غیر ذلک فسجدوا إلاّ إبلیس، کما أخبر تعالی، فکانت المحنۀُ بآدم (ص) الولایۀ، وکان
آدمُ مثلَها، ولابدَّ لجمیع الخلق من اعتقاد ولایته، ومن لم یتولّه، لم تنفعْهُ ولایۀ من تولاّه من بَعده، إذا لم یدُن بولایته ویعترف بحقّه،
صفحۀ 129 من 200
وبأنّه أصل مَنْ أوجب اللّهُ ولایتَه من رسله وأنبیائه وأئمّۀ دینه، وهو أوّلهم وأبوهم.
والطهارة: مَثَلُها مَثَلُ نوح - علیه السّلام- ، وهو أوّل مبعوث ومرسل من قبل اللّه، لتطهیر العباد من المعاصی والذنوب التی اقترفوها،
ووقعوا فیها من بعد آدم (ص)، وهو أوّل ناطق من بعده، وأ وّلُ أُولی العزم من الرسل، أصحاب الشرائع،وجعلَ اللّه آیته التی جاء بها،
الماء، الذي جعله للطهارة وسمّاه طهوراً.
والصلاة: مَثَلُها مَثَلُ إبراهیم (ص) وهو الذي بَنی البیتَ الحرام، ونصبَ المقام، فجعل اللّه البیت قبلۀ، والمقامَ مصلّی.
والزکاة: مثلها مثل موسی،وهو أوّل من دعا إلیها ، وأُرسل بها، قال تعالی": هَلْ أَتاكَ حَ دِیثُ مُوسی* إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ المُقَدَّسِ
( طُوي* اذْهَبْ إِلی فِرْعَونَ إِنَّهُ طَغی* فَقُلْ هَلْ لَکَ إِلی أَنْ تَزَکَّی . (" 2
____________
1. المرويّ عن طرقنا: بنی الاِسلام علی خمس.
. 2. النازعات: 15 18
( 270 )
والصوم: مَثَلُه مثل عیسی - علیه السّلام- وهو ( 1)أوّل ما خاطب به أُمّه، أن تقولَ لِمَنْ رأته من البشر، وهو قوله الذي حکاه تعالی عنه
لها":فَإِمّا تَرَیِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَ داً فَقُولی إِنِّی نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُکَلِّمَ الْیَومَ إِنْسِیّاً. (" 2)وکان هو کذلک یصوم دهره، ولم یکن
یأتی النساء، کما لا یَجوز للصائم أن یأتیهنّ فی حال صومه.
والحج: مَثَلُه مَثَلُ محمّد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ، وهو أوّل من أقام مناسک الحج، وسنَّ سنته، وکانت العرب وغیرها من الَاُمم،
تحجّ البیت فی الجاهلیّۀ ولا تقیم شیئاً من مناسکه، کما أخبر اللّه تعالی عنهم بقوله ": وما کانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَیْتِ إِلاّ مُکاءً وَ تَصْدِیَۀً."
(3)
وکانوا یطوفون به عُراة، فکان أوّلُ شیء نهاهم عنه ذلک فقال، فی العُمرة التی اعتمرها، قبل فتح مکۀ، بعد أن وادعَ أهلَها، وهم
وکانوا قدنصبوا حول البیت أصناماً لهم یعبدونها، فلمّا فتح اللّهُ مکّۀ کسّرها، ،« لا یطوفنّ بعد هذا بالبیت عریان، ولا عریانۀ »: مشرکون
وأزالها، وسنَّ لهم سُنن الحجّ، ومناسکه، وأقام لهم بأمر اللّهِ معالمه. وافترض فرائضه. وکان الحجّ خاتمۀ الَاعمال المفروضۀ، وکان هو
- صلّی الله علیه وآله وسلّم - خاتم النبیین، فلم یبق بعدَ الحجّ من دعائم الاِسلام غیر الجهاد، وهو مثل سابع الَائمّۀ ، الذي یکون سابع
( اسبوعهم الَاخیر، الذي هو صاحب القیامۀ. ( 4
____________
1. الظاهر أنّ ضمیر الفاعل یرجع إلی روح الَامین.
. 2. مریم: 26
. 3. الَانفال: 35
. 51 52 | 4. النعمان: تأویل الدعائم: 1
271 ) کتاب الطهارة (الدعامۀ الثانیۀ) )
قال صاحب تأویل الدعائم: لا یجزي فی الظاهر صلاة بغیر طهارة، ومن صلّی بغیر طهارة لم تُجزِه صلاتُه، وعلیه أن یتطهّر، وکذلک
(فی الباطن) لا تجزي ولا تنفع دعوة مستجیبٍ یدعی،ویوَخذ علیه عهد أولیاء اللّهِ حتی یتطهّر من الذنوب، ویتبرأ من الباطل کلِّه، ومن
جمیع أهله، وإن تبرأ من الباطل بلسانه، مقیم علی ذلک، لم تنفعه الدعوة، ولم یکن من أهلها، حتی یتوبَ ویتبرأ ممّا تجب البراءة منه،
(2).( فیکون طاهراً من ذلک، کما قال تعالی": وَذَرُوا ظاهِرَالاِِثْمِ وَ باطِنَهُ(" 1
و یقول: إنّ الَاحداث التی توجب الطهارة لها فی الباطن أمثال، یجب التطهّر منه بالعلم ، کما وجب التطهّر فی الظاهر من هذه بالماء،
صفحۀ 130 من 200
فمثل الغائط مَثَل الکفر، والذي یطهّر منه من العلم الاِیمان باللّه، ومثَل البول مثل الشرك وهو درجات ومنازل،و الذي یطهر منه من
العلم توحید اللّه، ونفی الَاضداد والَاشباه، والشرکاء عنه، ومثَل الریح تخرج من الدُبر، مثل النفاق، والذي یطهّر منه من العلم التوبۀُ
( والاِقلاع عنه، والیقین والاِخلاص والتصدیق باللّه، وأنبیائه وأولیائه، وأئمّۀ دینه.( 3
أمّا غسل الوجه ففیه سبعۀ منافذ: العینان، والَاُذنان،و المنخران، والفم.
وأنّ أمثالَهم فی الباطن، أمثال السبعۀ النطقاء الذین هم: آدم، ونوح، وإبراهیم، وموسی، وعیسی - علیهم السّلام- و محمد - صلّی الله
علیه وآله وسلّم - ، وخاتم الَائمّۀ من ذریته صاحب القیامۀ (ص)، ولابُدّ للمستجیب بعد البراءة، من الکفر والشرك والنفاق، من
____________
. 1. الَانعام: 120
.76| 2. تأویل الدعائم: 1
.79| 3. تأویل الدعائم: 1
( 272 )
العلم والاِیمان والتصدیق بمحمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ووصیّه علی ومن الاِیمان والتصدیق بالنطقاء الستۀ، وهم: آدم، ونوح،و
إبراهیم، وموسی، وعیسی، ومحمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ، وبخاتم الَائمّۀ صاحب القیامۀ (ص) وهو الیوم الآخر الذي ذکره اللّه
فی غیر موضع من کتابه، وجعل الَایّام السبعۀ أمثالًا لهم، فالَاحد مَثَل آدم - علیه السّلام- و الاِثنین مَثَل نوح - علیه السّلام- ، والثُلاثاء
مَثَل إبراهیم، والَاربعاء مثل موسی - علیه السّلام- ، والخمیس مَثَل عیسی - علیه السّلام- ، والجمعۀ مَثَل محمد - صلّی الله علیه وآله
وسلّم - جمع اللّه له علم النبیین،و فضلهم وأکملهم به، وجعله خاتمهم، وف ّ ض له بأن جعل السابع من ذریته، ومن أهل دعوته. فکانَ
غُسل الوجه مَثلًا علی الاِقرار بهذه الَاسابیع وطاعتهم. ( 1) فی التیمّم:
یقول: التیمّم وضوء الضرورة، هذا من ظاهر الدّین، وأمّا باطن التیمّم لِمَن عُدِم الماءَ وأنّه فی التأویل طهارة من أحدث حدثاً فی الدّین
من المستضعفین، مِنَ الموَمنین الّذین لا یجدون مفیداً للعلم ، ممّا یحدثونه عند ذوي العدالۀ من الموَمنین من ظاهر علم الاَئمّۀ
الصادقین إلی أن یجد مفیداً من المطلقین.
إلی أن قال: ولا ینبغی أن یتیمّم من لم یجد الماء إلاّ فی آخر الوقت، بعد أن یطلب الماء.
وذلک فی الباطن من اقترف ما یوجب علیه الطهارة بالعلم الحقیقی، فعلیه أن یطلبه، ولا یُعجِّل بالقصد إلی غیر مطلق، فیأخذ عنه ما
یطهّره من العلم الظاهر، حتی یجتهد فی طلب مفید مطلق، فإذا بلغ فی الطلب استطاعته وانتهی إلی آخر وقت، یعلم أنّه لا یجد ذلک،
فحیئنذٍ یَقصد إلی من یفیده من الموَمنین، أهل الطهارة من ظاهر علم أولیاء اللّه، ما یزیل عنه شکَ ما اقترفه وباطله.
إلی أن قال: قال الصادق (ص) فی ذلک: إنّه إن وجد الماء وقد تیمّم وصلّی____________
. 101 102 | 1. تأویل الدعائم: 1
( 273 )
بتیمّمه ذلک، أجزأه وعلیه أن یتطهّر بالماء أو یتیمّم، إن لم یجد الماء، لما یستقبله من الصلاة.
باطن ذلک أنّه إن فعلَ ما ذکرناه فی دعوة إمام أو حدّ من حدوده، ثمّ دخلت علی تلک الدعوة دعوة أُخري، ولم یجد مفیداً، فهو
علی ما کان علیه، وإن وجده کان علی ما وصفنا، ولیس علیه شیء لما مضی. ( 1) فی ذکر التنظّف
یقول: الحیض علّۀ تُصیب النساء فی الظاهر، وأمثال النساء کما ذکرنا فی الباطن أمثال المستجیبین.
فتأویل جملۀ القول فی الحیض فی الباطن، أنّه علّۀ وفساد، یدخل علی المستجیب فی دینه، یحرم علیه من أجلها سماع الحکمۀ،
والکون فی جماعۀ أهل الدعوة، کما لا یحلّ فی الظاهر للمرأة إذاحاضت أن تصلّی،ولا تدخل المسجد، وکذلک لا یحل لمفید ذلک
صفحۀ 131 من 200
المستجیب، أن یفیده شیئاً من العلم إذا أحدث ذلک الحدث، حتی یتطهّر منه، بالتوبۀ والنزوع عنه، والاِقلاع، وینقطع عنه ما عرض من
( ذلک الفساد فی دینه. ( 2
ویقول أیضاً: قال الصادق - علیه السّلام- : إذا طهرت المرأة من حیضها فی وقت صلاة، فضیّعت الغسل، کان علیها قضاء تلک
الصلاة.
تأویله: أنّ المقترِف إذا تابَ وانتصل ممّا اقترفه، ولم یتطهّر فی ذلک بالعلم، کما وصفنا، کان علیه أن یتطهّر، وأن یسعی فی إفادة ما
فاته من الحکمۀ، بعد إقلاعه عمّا اقترفه.
فافهموا معشر الموَمنین ما تعبدکم اللّه به ظاهراً وباطناً ،فإنّ ذلک مرتبط____________
. 123 124 | 1. تأویل الدعائم: 1
.161| 2. تأویل الدعائم: 1
( 274 )
بعضه ببعض، یشهد کلّ شیء منه لصاحبه، ویطابقه ویوافقه فما وجب فی الظاهر، وجب کذلک مثله ونظیره فی الباطن، لا یجزي إقامۀ
أحدهما دون الآخر، ولا یحلُّ فی الظاهر ما حُرّم فی الباطن، ولا فی الباطن ما حُرم فی الظاهر، وإیّاکم أن یستمیلکم عن ذلک،
تحریف المحرّفین، ولا شبهات الشیاطین، فإنّ اللّه عزّوجلّ یقول": وَ ذَرُوا ظاهِرَ الاِِثْمِ وَ باطِنَهُ (" 1)وقال": قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَواحِشَ
4) کتاب الصلاة (الدعامۀ الثالثۀ) ) .( ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ (" 2)وقال": وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَۀً (" 3
یقول: الصلاة فی الظاهر ما تعبّد اللّه عباده الموَمنین به، لیُثیبهم علیه، وذلک ممّا أنعم اللّهُ عزّوجلّ به علیهم، وقد أخبر تعالی أنّه" أَسْبَغَ
عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَۀً "فظاهرالنّعمۀ فی الصلاة إقامتها فی الظاهر، بتمام رکوعها وسجودها وفروضها ومسنونها، وباطن النّعمۀ
( کذلک فی إقامۀ دعوة الحقّ فی کلّ عصرٍ کما هو فی ظاهر الصلاة. ( 5
و یقول أیضاً: افترض اللّهُ خمسَ صلوات فی اللیل والنهار سمّاها فی کتابه.
وتأویل ذلک أنّ الخمس الصلوات فی اللیل والنهار فی کلِّ یوم ولیلۀ مثلها فی الباطن مثلُ الخمس الدعوات لَاُولی العزم من الرسل
الذین صبَروا علی ما أُمروا به، ودَعوا إلیه.
فصلاة الظهر وهی الصلاة الَاُولی مَثَلٌ لدعوة نوح (ص)، وهی الدعوة____________
. 1. الَانعام: 120
. 2. الَاعراف: 33
. 3. لقمان: 20
.167| 4. تأویل الدعائم: 1
.177| 5. تأویل الدعائم: 1
( 275 )
الَاُولی، وهوأوّل أُولی العزم من الرّسل.
والعصر مَثَلٌ لدعوة إبراهیم (ص) وهو ثانی أُولی العزم، وهی الصلاة الثانیۀ.
والمغرب وهی الصلاة الثالثۀ مَثَلٌ لدعوة موسی (ص) وهی الدعوة الثالثۀ، وهو ثالث أُولی العزم.
والعشاء الآخرة مَثَلٌ لدعوة عیسی (ص) وهی الدّعوة الرابعۀ، وهو الرابع من أُولی العزم، وهی الصلاة الرابعۀ.
والفجر وهی الصلاة الخامسۀ مَثَلٌ لدعوة محمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ، وهی الدعوة الخامسۀ، وهو خامس أُولی العزم، فأمره
اللّه بأن یُقیم الصلاة ظاهراًو باطناً... وأن یدعو فیها إلی مِثْل ما دعا أُولوا العزم من قبله. ( 1) فی عدد الصّلاة
صفحۀ 132 من 200
یقول: ویتلو ذلک ذکر عددُ ما فی کلّ صلاةٍ، من الرکوع، وما یُجهر فیه منها بالقراءة،و ما یُخافت فیه منها.
تأویل ذلک: أنّ جملۀ عدد الرکعات للخمس الصلوات فی الیوم واللیلۀ، الفرض من ذلک سبعَ عشرة رکعۀ والسُّنّۀ مِثلا الفریضۀ (أربع
وثلاثون رکعۀ) والصلاة علی سبعۀ أضرب، هذا ضرب منها.
والثانی: صلاة الکسوف، علی خلاف صفۀ هذه ،لَانّها رکعتان، فی کلِّ رکعۀ خمس رکوع.
والثالث: صلاة العلیل، والعریان، یصلّیان جالسین، وإذا لم یستطع العلیل الصلاة، جالساً، صلّی مستلقیاً أو مضطجعاً، وإذا لم یستطع
الرکوع والسجود____________،
. 178 180 | 1. تأویل الدعائم: 1
( 276 )
یومیَ أي إیماء برأسه أو ببصره، إذا لم یستطع أن یومیَ برأسه.
والرابع: صلاة الخوف، تصلی علی معنی غیر معنی الصلاة فی الَامن، وتجزي علی رکعۀ منها تکبیرة عند المواقفۀ والمسائفۀ.
والخامس: صلاة الاستسقاء،والَاعیاد، والجُمَع، لها حدّ غیر حدّ الصلاة فی غیر ذلک.
والسادس: صلاة الجنائز، لیس فیها رکوع ولا سجود.
والسابع: الصلاة علی النبی - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ، وهی لفظ باللسان بلا عمل بالَارکان.
فأمثال الستۀ الَاضرب من الصلاة أمثال الدعوة الستۀ النطقاء، وهم: آدم،و نوح، وإبراهیم، وموسی، وعیسی - علیه السّلام- و محمد -
صلّی الله علیه وآله وسلّم - ... والصلاة السابعۀ التی هی الصلاة علی النبی - صلّی الله علیه وآله وسلّم - وهی قول بلا عمل، مثل
لدعوة آخر الَائمّۀ وخاتمهم، وهو صاحب عصر القیامۀ، لَانّه إذا قام رفع العمل، وقامت القیامۀ. ( 1) فی وقت الصّلاة
یقول: أوّل وقت الظهر زوال الشمس.
وتأویل ذلک: أنّ الشمس فی الباطن مَثَلُها مثلُ ولیّ الزمان من کاننبیٍّ أو إمام، ومثل طلوعِها مَثلُ قیام ذلک الولیّ و ظهوره، ومَثَلُ
غروبها مَثَلُ نقلته وانقضاء أمره، وکان رسول اللّه - صلّی الله علیه وآله وسلّم - فی وقته مَثَلُه مثل الشمس، من وقت بعثه اللّه تعالی فیه
إلی أن أکمل دینه الذي ابتعثه لاِقامته، وإکماله بإقامۀ وصیّه، وذلک قول اللّه تعالی الذي أنزل علیه فی الیوم الذي قام فیه بولایۀ علی
(ص) بغدیر خم":اَلیَومَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الاِِسلامَ____________ "
.182| 1. تأویل الدعائم: 1
( 277 )
،( دِیناً (" 1
ل فلما فعل ذلک (ص) مال إلی النقلۀ عن دار الدنیا إلی معاده، فکان بینَ ذلک وبین وفاته سبعون لیلۀ.
وکان ذلک فی التأویل مثل الزوال علی رأس سبع ساعات، کما ذکرنا من النهار، التی جاء أنّ مَثَل عددها مثلُ عدد حروف اسمه
واسم وصیّه (ص)، وذلک سبعۀأحرف، محمدٌ أربعۀُ أحرف، وعلیٌّ ثلاثۀ أحرف، فذلک سبعۀ، مثل للسبع ساعات، التی تزول الشمس
عندها التی مثلُها مثلُه (ص)، ومثل زوالها زواله، وانتقاله إلی معاده، الذي أعدّ اللّهُ له فیه الکرامۀ لدیه.
2) فی الَاذان والاِقامۀ )
یقول: إنّ الَاذان مَثَلُهُ مَثَلُ الدعاء إلی ولایۀ الناطق، وهو النبی - صلّی الله علیه وآله وسلّم - فی وقته، والاِمام فی عصره.
والاِقامۀ مثلُها مثلُ الدعاء إلی حجّته، وهو ولیّ أمر الَاُمّۀ من بعده، الذي یُقیمه لذلک فی حیاته، ویصیر مقامه له بعد وفاته، فالَاذان
ثمانی عشرة کلمۀ... ومثل الاَذان، مثلُ الدعاء إلی دعوة الحقّ، وذلک مثلُ الدعاء إلی الستۀ النطقاء، وهم: آدم، ونوح، وإبراهیم،
وموسی، وعیسی - علیهم السّلام- ومحمد - صلّی الله علیه وآله وسلّم - ،و الدعاء إلی دعوة الحجج الاثنی عشر وهم أکابر الدعاة
صفحۀ 133 من 200
أصحاب الجزائر، التی هی جزائر الَارض الاثنتی عشرة جزیرة، بکلِّ جزیرةٍ منها داعٍ، یدعو إلی دعوة الحق، فدعوة الحق تشتمل علی
هذه الدعوات، وتوَکّ د أمرها، وتُوجبُ الاِقرار بأصحابها، وکان ذلک مثل عدد کلمات الَاذان لکلّ دعوة منها کلمۀ؛ والاِقامۀ تسعَ
عشرة کلمۀ... والاِقامۀ کما ذکرنا مثل النداء إلی الحُجّۀ فمثلُ الکلمۀ الزائدة فیها، مثل الدعوة إلی الحجّۀ، الذي هو أ ساس الناطق،
فأمّا الدعاء إلی الَائمّۀ وحججهم، فیدخل ذلک فی دعوة أصحاب الجزائر، لَانّ دعوتهم إلی کلِّ إمامٍ فی وقته وحجّته.
(3) _ ___________
. 1. المائدة: 3
.199| 2. تأویل الدعائم: 1
.214| 3. تأویل الدعائم: 1
278 ) فی ذکر المساجد )
یقول: فالمساجد فی الظاهر البیوت التی یجتمع الناس إلیها، للصلاة فیها، وهی علی طبقات، ودرجات فأعلاها المسجد الحرام.
ومثله مثلُ صاحب الزمان مَنْ کان من نبی أو إمام.
ومثل الَامر بالحج والسعی إلیه من أقطار الَارض، مَثلُ واجبِ ذلک علی الناس، لولی زمانهم أن یأتوه من کلّ أُفق من الآفاق.
ومثل مسجد الرسول - صلّی الله علیه وآله وسلّم - مثلُ الحجّۀ وکذلک، علی الناس أن یأتوه کما یأتون المسجدَ الحرام.
ومثلُ مسجد بیت المقدس مثلُ بابه، أکبر الدعاة وبابهم، ویسمّی باب الَابواب.
وجوامع الَامصار أمثالها أمثال النقباء وهم أکابر الدعاة أصحاب الجزائر.
ومساجد القبائل أمثالها أمثال دعاة القبائل علی مقادیرهم، کمثل المساجد فی فضلها، وفضل بعضها علی بعض، وسعتِها، وضیقها،
کذلک الدعاة منهم مشهورون بالفضل، وبعضهم أفضل من بعض وأوسع علماً.
1) فی تکبیرة الاِفتتاح )
یقول: إذا افتتحت الصلاة فارفع یدیک، ولا تجاوز بهما أُذنیک، وأبسطهما بسطاً، ثمّ کبّر، فهذه التکبیرة التی تکون فی أوّل الصلاة،
هی تکبیرة الاِفتتاح، ورفع الیدین فیهما واجب عند أکثر الناس، إلاّ أنّهم یختلفون فی منتهی حدِّ ذلک، والثابت عن أهل البیت -
علیهم السّلام- ما جاء فی هذه الروایۀ عن الصادق - علیه السّلام- أنّه لا یجاوز____________
.225| 1. تأویل الدعائم: 1
( 279 )
بهما الاَُذنین، والذي یوَمر به فی ذلک أن یحاذي بأطراف الَاصابع من الیدین أعلی الَاُذنین، ویحاذي بأسفل الکفین أسفلَ الذقن،
فتکونُ الیدان قد حاذتا ما فی الوجه من المنافذ السبعۀ، وهی: الفم، والمنخران، والعینان، والَاُذنان.
وتأویل ذلک أنّ مثل الیدین مثل الاِمام والحجّ ۀ، ومثل هذه المنافذ السبعۀ، مثل النطقاء السبعۀ، فمثل رفع الیدین إلی أن یحاذیهما،
اللّه »: مثلُ الاِقرار فی أوّل دعوة الحقّ بالاِمام والحجّۀ والنطقاء السبعۀ أعنی: إمام الزمان وحجّته ، وأن لا یفرّق بین أحدٍ منهم، ومثل قوله
انّه شهادة وإقرار واعتقاد بأنّ اللّه أکبر وأجل وأعظم من کلّ شیء وأنّ النطقاء والَائمّۀ والحجج وإن قرن اللّه طاعتهم بطاعته « أکبر
عباد من عباده مربوبون.
1) فی القراءة )
یقول: یقرأ فی الصلاة فی کلّ رکعۀ بعد بسم اللّه الرّحمن الرّحیم، بفاتحۀ الکتاب، وفی الرکعتین الَاولیین، بعد فاتحۀ الکتاب بسورة،
بعد فراغ فاتحۀ الکتاب، کما تقول ذلک العامّۀ. « آمین » ونُهی عن أن یُقال
صفحۀ 134 من 200
تأویل ذلک أنّ بسم اللّه الرّحمن الرّحیم تسعۀَ عشر حرفاً، بسم اللّه سبعۀ أحرف، وهی مثل النطقاء السبعۀ، والسبعۀ الَائمّۀ الذین
یتعاقبون الاِمامۀ بین کل ناطقین، الرّحمن الرّحیم اثنی عشر حرفاً مثل النقباء الاثنی عشر.
وتأویل قراءته فی کلّ رکعۀ بفاتحۀ الکتاب، من أنّها سبع آیات وأنّه جاء فی التفسیر أنّها السبع المثانی، لَانّها تثنّی فی کلّ رکعۀ، وانّ
مَثَلَها ومثل قراءتها فی الصلاة مثل الاِقرار بالسبعۀ الَائمّۀ الذین یتعاقبون الاِمامۀ بین کلّ ناطقین، وانّ ذلک هو قول اللّه تعالی لمحمد
نبیه - صلّی الله علیه وآله وسلّم" - :وَ لَقَدْآتَیْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِیَ"
2)وتأویله____________ )
.259| 1. تأویل الدعائم: 1
. 2. الحجر: 87
( 280 )
أنّه جعل فی ذریته سبعۀ أئمّۀ یثنّی منهم اسبوع بعد اسبوع، کما یثنّی أیّام الجُمعۀ إلی أن تقوم الساعۀ وانّه جمع له علم النطقاء والَائمّۀ
من قبله والقرآن العظیم،و مثله فی التأویل مثل أساس دعوته وأئمّته وهو وصیّه علی(ص).
وأمّا قراءة فاتحۀ الکتاب وسورة فی کلّ رکعۀ تقرنان فیها فمَثَل ذلک فی التأویل، مثل الاِقرار فی دعوة الحقّ بإمام الزمان وحجّته وقول
العامّۀ بعد فراغ سورة الحمد آمین زیادة فیها فنهی عن ذلک کما یُنهی عن إدخال غیر أولیاء اللّه فی جملتهم،وعن زیادة غیرهم فیهم.
1) فی صلاة العیدین )
یقول: لیس فی العیدین أذان ولا إقامۀ، ولا نافلۀ، ویُبدأ فیهما بالصلاة قبل الخطبۀ، خلاف الجُمعۀ؛و صلاةَ العیدین رکعتان یُجهر فیهما
بالقراءة.
تأویل ذلک: أنّ مثل الخروج إلی العیدین مَثَلُ الخروج إلی جهاد الَاعداء،وأنّمثل الَاذان مثل الدعوة والخروج إلی العدو،ولیست تقام
له دعوة، إذ تقدم فی دعوة الحقّ الَامر به، وإنّما یُلزم الناس أن ینفروا ویخرجوا إلیه، کما أوجب اللّهُ ذلک علیهم فی کتابه.
ومعنی البدء فی الصلاة یوم العیدین قبل الخطبۀ، خلاف الجمعۀ، أنّالخروج إلی العیدین مَثلُ الخروج إلی جهاد العدو، واستقبال القبلۀ
فی الصلاة مَثَلُ استقبال الاِمام بالطاعۀ والسمع له وذکرنا أنّ مثل الخطبۀ من الخطیب مثلُ التوقیف من الداعی مَنْ یدعوه علی ما یأمره
به، فکان مَثَلُ الاِبداء بالصلاة فی العیدین مَثلُ إقبال الخارجین إلی جهاد الَاعداء فی حین خروجهم علی إمامهم، والسّمع منهم والطاعۀ
لما به یأمرهم، وما علیه یرتِّبهم ویقیمهم وفی مقاماتهم، فذلک مَثلُ الصلاة وبه یبتديَ، ومثل الخطبۀ بعد ذلک مثل تحریض الاِمام
____________
. 1. المصدر نفسه: 269
( 281 )
الموَمنین علی الجهاد، وأمره ونهیه إیّاهم فی ذلک، بما یأمرهم به، وینهاهم عنه، ولذلک کان فی خطبۀ العیدین الَامر بالجهاد وبطاعۀ
( الاِمام، والتوبیخ علی التقصیر فی العمل. ( 1
هذه نماذج من تأویلات الاِسماعیلیّۀ، فی مجال الَاحکام الشرعیّۀ، ومن أراد الاستقصاء فعلیه الرجوع مضافاً إلی کتاب تأویل الدعائم
للرحالۀ ناصر خسرو ( 394 471 أو 481 ه)، فقد قام بتأویل ما جاء من الَاحکام فی غیر واحد من الَابواب، « وجه دین » إلی کتاب
حتی الحدود والدّیات، والنکاح، والسفاح،و لکنّه ألّفه بلغۀ فارسیۀ قدیمۀ، فعلی من یرید المزید من الاطلاع فلیرجع إلی ذلک
الکتاب، وقد طبع عام 1397 ه طبعۀ أنیقۀ.
____________
. 323 324 | 1. تأویل الدعائم: 1
صفحۀ 135 من 200
الفصل الثالث عشر