گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
جلد اول
باب ذکر اصول أبی عمرو البصري و القواعد العامّۀ لقراءته






اشارة
و هو أبو عمرو: زبان بن العلاء بن عمار بن العریان بن عبد اللّه بن الحسین التمیمی، المازنی، عداده فی تابعی أهل البصرة.
مولده بمکۀ سنۀ سبعین أو ثمان و ستین، نشأ بالبصرة فسمع أنس بن مالک، و سمع من جماعۀ من أهل الإقراء، یقال: لیس فی السبعۀ
أکثر شیوخا منه.
قرأ علی عکرمۀ مولی ابن عباس، و عطاء بن أبی رباح، و مجاهد بن جبر، و سعید بن جبیر، و الحسن البصري، و أبی جعفر المدنی، و
حمید بن قیس الأعرج، و أبی العالیۀ الریاحی، و شیبۀ بن نصاح، و یزید بن رومان، و ابن أبی النجود، و ابن کثیر المکی، و غیرهم.
کان أبو عمرو من أعلم أهل زمانه بالنحو و العربیۀ، ممن جمع اللّه له علم القراءات و الفقه و النحو مع الزهادة فی الدنیا و الاجتهاد فی
العمل.
ص: 301
قال أبو عبیدة: کانت دفاتر أبی عمرو ملء بیت إلی السقف، ثم تنسک فأحرقها، و کان یختم کل ثلاث.
روي قراءة أبی عمرو:
-1 أبو عمر حفص بن عمر الدوري.
-2 أبو شعیب صالح بن زیاد السوسی.
کلاهما أخذ عن یحیی بن المبارك الیزیدي و هو عن أبی عمرو.
قال شیخنا رحمه اللّه: و مع کون الخلف بینهما فی القواعد ظاهر، إلا أنهما متفقان فی الفرش فی الغالب.
فصل: ذکر ما انفرد به أبو عمرو من الحروف و القراءات
اشارة
* قرأ أبو عمرو وحده و إذ واعدنا موسی بالبقرة، و واعدنا موسی بالأعراف، و واعدناکم بطه بدون ألف من الوعد:
و إذ وعدنا و وعدنا و وعدناکم.
* سکن أبو عمرو وحده- بخلف عن الدوري- همز بارئکم بالبقرة.
* و سکن أبو عمرو وحده- بخلف عن الدوري- الراء فی إن اللّه یأمرکم بئسما یأمرکم إنما یأمرکم، و یأمرکم بالفحشاء کلها بالبقرة،
و لا یأمرکم أن ... أیأمرکم بآل عمران، إن اللّه یأمرکم بالنساء، یأمرهم
صفحۀ 123 من 168
ص: 302
بالمعروف بالأعراف، تأمرهم، تسعۀ مواضع: أربعۀ بالبقرة، و اثنان بآل عمران، و موضع بالنساء، و موضع بالأعراف، و موضع بالطور.
* و سکن أبو عمرو وحده- بخلف عن الدوري- راء ینصرکم فمن ذا الذي ینصرکم ینصرکم بآل عمران و الملک.
* و سکن أبو عمرو وحده- بخلف عن الدوري- الراء یشعرکم بالأنعام.
* و سکن أبو عمرو وحده السین من کلمۀ الرسل المضافۀ إلی نون العظمۀ نحو رسلنا، أو ضمیر الغائبین نحو رسلهم، أو ضمیر
المخاطبین نحو رسلکم، و لم یسکن ما سوي ذلک مما لم یضف إلی ضمیر و مما لا ضمیر معه نحو رسل و الرسل و رسلی و رسله.
* و سکن أبو عمرو وحده الباء الموحدة من کلمۀ سبلنا فی لنهدینهم سبلنا فی العنکبوت.
* و قرأ أبو عمرو وحده بالیاء التحتیۀ یعملون و من حیث بالبقرة.
* و قرأ أبو عمرو وحده یوما ترجعون فیه بالبقرة بفتح التاء الفوقیۀ، و کسر الجیم.
* و ضم أبو عمرو وحده اللام فی إن الأمر کله للّه بآل عمران.
و أثبت أبو عمرو وحده الیاء فی و اخشونی و لا فی المائدة.
* و فتح أبو عمرو وحده اللام فی و یقول الذین آمنوا بالمائدة.
* و قرأ أبو عمرو وحده لا تفتح لهم أبواب بتاء فوقیۀ مضمومۀ، ثم فاء ساکنۀ، بعدها فوقیۀ مفتوحۀ خفیفۀ بالأعراف.
ص: 303
* و قرأ أبو عمرو وحده أن تکون له أسري فی الأنفال بتاء التأنیث.
* و قرأ أبو عمرو وحده لمن فی أیدیکم من الأساري فی الأنفال بألف بعد السین.
* و قرأ أبو عمرو وحده أبلغکم رسالات بالأعراف، و أبلغکم ما بالأحقاف بإسکان الباء الموحدة، و تخفیف اللام المکسورة.
* و قرأ أبو عمرو وحده أرجئه فی الأعراف و غیرها بهاء من غیر صلۀ.
* و قرأ أبو عمرو وحده مما علمت رشدا بالکهف.
* و قرأ أبو عمرو وحده إنّ هذین لساحران بطه بنون مشددة و بعد الذال تحتیۀ.
* و قرأ أبو عمرو وحده بهمزة وصل فاجمعوا أمرکم بطه.
* و قرأ أبو عمرو وحده یوم ننفخ فی الصور بطه بنونین الأولی مفتوحۀ و بعد النون الساکنۀ فاء مضمومۀ.
* و قرأ أبو عمرو وحده و کأین من قریۀ أهلکتها بالحج.
* و قرأ أبو عمرو وحده الثانیۀ و الثالثۀ بالمؤمنون سیقولون اللّه بزیادة ألف قبل الجلالۀ.
* و فتح أبو عمرو وحده یاء یا لیتنی اتخذت بالفرقان.
* و قرأ أبو عمرو وحده بالیاء التحتیۀ أفلا یعقلون أفمن بالقصص.
* و قرأ أبو عمرو وحده و البحر یمده بلقمان.
ص: 304
* و قرأ أبو عمرو وحده بما یعملون خبیرا و توکل بالأحزاب.
* و قرأ أبو عمرو وحده یضعّف لها العذاب بالأحزاب.
* و قرأ أبو عمرو وحده بالتاء الفوقیۀ لا تحل لک النساء بالأحزاب.
* و قرأ أبو عمرو وحده أکل خمط بسبإ بکاف مضمومۀ و لام مکسورة من غیر تنوین.
* و قرأ أبو عمرو وحده یدخلونها یحلون بفاطر بضم الیاء و فتح الخاء.
صفحۀ 124 من 168
* و قرأ أبو عمرو وحده بها یجزي کلّ کفور بیاء تحتیۀ مضمومۀ، و فتح الزاي ثم ألف و رفع لام کل.
* و قرأ أبو عمرو وحده و أخر من شکله بص بضم الهمزة.
* و قرأ أبو عمرو وحده کاشفات ضرّه ... ممسکات رحمته بالزمر بتنوین کاشفات و نصب راء ضره، و تنوین ممسکات و نصب تاء
رحمته.
* و قرأ أبو عمرو وحده و أملی لهم فی محمد بضم الهمزة و فتح الیاء علی بناء المفعول.
* و قرأ أبو عمرو وحده لا یألتکم بالحجرات، بهمزة ساکنۀ بعد الیاء التحتیۀ، و أبدلها السوسی علی أصله.
* و قرأ أبو عمرو وحده بما یعملون بصیرا فی الفتح بیاء الغیبۀ.
* و قرأ أبو عمرو وحده و أتبعناهم ذریاتهم بالطور.
ص: 305
* و قرأ أبو عمرو وحده و قد أخذ میثاقکم بالحدید.
* و قرأ أبو عمرو وحده بما أتاکم بالحدید.
* و قرأ أبو عمرو وحده یخرّبون بیوتهم بالحشر.
* و قرأ أبو عمرو وحده و لا تمسّکوا بعصم بالممتحنۀ.
* و قرأ أبو عمرو وحده و أکون من بالمنافقین.
* و قرأ أبو عمرو وحده مما خطایاهم بنوح.
* و قرأ أبو عمرو وحده و إذا الرسل وقتت بالمرسلات.
* و قرأ أبو عمرو وحده بل یؤثرون بالأعلی بیاء تحتیۀ.
* و قرأ أبو عمرو وحده لا یکرمون ... و لا یحضّون ... و یأکلون ... و یحبون بالیاء التحتیۀ.
فصل:
* زاد أبو عمرو البصري بین السورتین: السکت، و الوصل بلا بسملۀ.
و اختار بعض أهل الأداء لمن یسکت بین السورتین البسملۀ، فی الأربع الزهر، و لمن یصل بینهما السکت فیهن.
و معلوم أنه لا سکت و لا وصل لأحد بین الناس و الفاتحۀ، و لا بسملۀ لأحد بین الأنفال و براءة.
* قرأ أبو عمرو بقصر المنفصل و توسط المتصل.
* و قرأ یؤده إلیک و نؤته منها و نوله و نصله و یتقه بإسکان الهاء.
* و قرأ أرجه بالأعراف، و الشعراء بضم الهاء، و قصرها مع زیادة همزة ساکنۀ قبلها: أرجئه.
ص: 306
* و کان أبو عمرو یتخلص من التقاء الساکنین بکسر الساکن الأول- کما ذکرنا عن عاصم و کما سیأتی عن حمزة- غیر أنه خالف
أصله فاستثنی قل و أو فی نحو قل ادعوا قل استهزؤا و شبهه و أو فی أو اخرجوا فی النساء فإنه کان یضم اللام و الواو.
* قرأ أبو عمرو جمیع ما جاء فی القرآن من لفظ الإنزال المشدد الزاي المضموم أوله بسکون النون و تخفیف الزاي علی معنی الإنزال،
سواء کان مبنیا للفاعل أو للمفعول، و سواء کان مبدوءا بالیاء أو النون.
و خالف أبو عمرو أصله فی إن اللّه قادر علی أن ینزل بالأنعام فشددها کبقیۀ القراء.
صفحۀ 125 من 168
* و قرأ أبو عمرو- بخلف عنه- أرنا اللّه بالبقرة، و أرنا مناسکنا و أرنی انظر إلیک بالأعراف، و أرنا الذین بفصلت بإسکان الراء، و له
أیضا اختلاس حرکتها، و هو الإتیان بثلثی الحرکۀ.
قال شیخنا رحمه اللّه:
جعل الشاطبی الوجه الأول من روایۀ السوسی، و الاختلاس من روایۀ الدوري، و قد قال ابن الجزري فی النشر کلاهما ثابت عن أبی
عمرو من کلا الروایتین.
* و قرأ أبو عمرو و هو فهو لهو و هی فهی بإسکان الهاء.
ص: 307
* و قرأ ما أنسانیه بالکهف، علیه اللّه فی الفتح بکسر الهاء فیهما.
* و قرأ ها أنتم معا بآل عمران و فی النساء و محمد بتسهیل الهمزة، و یجوز له فی الألف قبلها القصر عند قصر المنفصل و مده، و المد
فقط عند مده.
* و قرأ اللائی فی الأحزاب و المجادلۀ و موضعی الطلاق بحذف الیاء بعد الهمزة، و اختلف عنه فی الهمزة بین تسهیلها و إبدالها یاء
ساکنۀ مع المد و علی الثانی یجوز له فی اللائی یئسن فی الطلاق الإظهار مع سکتۀ یسیرة بین الیاءین و الإدغام، و یجوز لمن سهله
وصلا الوقف بالإبدال مع السکون و بالتسهیل مع الروم.
* و قرأ باديء بهود بهمزة مکان الیاء.
* و قرأ یضاهون فی التوبۀ بضم الهاء من غیر همز.
* و قرأ مرجئون فی التوبۀ و ترجیء فی الأحزاب بهمزة مضمومۀ بعد الجیم.
* و قرأ أبو عمرو لا یألتکم فی الحجرات بهمزة ساکنۀ بعد الیاء، و أجري السوسی فیها مذهبه کما سیأتی.
* و قرأ عادا الأولی فی النجم بنقل حرکۀ الهمزة المضمومۀ إلی اللام، و إدغام تنوین عادا فیها وصلا، فإن وقف علی عادا و ابتدأ ب
الأولی جاز له النقل مع إثبات همزة الوصل و عدمها و ترکه.
ص: 308
فصل: ذکر أحکام الهمزتین المجتمعتین فی کلمۀ و کلمتین
* قرأ أبو عمرو بتسهیل الهمزة الثانیۀ من کل همزتی قطع اجتمعتا فی کلمۀ نحو ءأنذرتهم أئنا ءألقی، و زاد فی أئمۀ إبدال الثانیۀ یاء
مکسورة.
* و قرأ أبو عمرو أیضا بإدخال ألف الفصل بین الهمزتین فی کل ذلک إلا فی أئمۀ و إلا إذا کانت ثانیتهما مضمومۀ فی وجه.
* و قرأ ءآلهتنا بتسهیل الثانیۀ بلا فصل.
* و قرأ بالاستفهام مع التسهیل من غیر فصل أئنکم بالأعراف و العنکبوت، و أئن بالأعراف، و ءالسحر بیونس بالاستفهام مع الإبدال و
و التسهیل ك آلذاکرین.
* و قرأ بإسقاط الهمزة الأولی- و قیل الثانیۀ- من کل همزتی قطع التقتا من کلمتین و اتفقتا فی الشکل نحو جاء أمرنا من السماء إن
أولیاء أولئک، و یجوز له فی حرف المد الواقع قبل الهمز الساقط القصر، و المد عند قصر المنفصل، و المد فقط عند مده.
* فإن اختلف الهمزتان فی الشکل بأن فتحت الأولی و ضمت الثانیۀ أو کسرت نحو: شهداء إذ، جاء أمۀ، فله تسهیل الثانیۀ بین بین، و
إن ضمت الأولی و فتحت الثانیۀ نحو:
السفهاء ألا، فله إبدال الثانیۀ واوا خالصۀ، و إن کسرت الأولی و فتحت الثانیۀ نحو: من خطبۀ النساء أو، فله إبدال الثانیۀ یاء خالصۀ.
صفحۀ 126 من 168
ص: 309
* و اختلف عنه فی المکسور بعد الضم نحو: یشاء إلی بین تسهیلها بین بین، و إبدالها واوا خالصۀ، و محل التسهیل، أو الإبدال فی
ذلک کله الوصل فقط، فإن وقفت علی الأولی و ابتدأت بالثانیۀ فلا بد من التحقیق.
فصل: ذکر مذهب أبی عمرو فی الإدغام
* أدغم أبو عمرو ذال إذ و دال قد و تاء التأنیث الساکنۀ فی حروفهن.
* و أدغم لام هل فی التاء من قوله سبحانه و تعالی: هل تري فی الملک و الحاقۀ.
* و أدغم الباء المجزومۀ فی الفاء نحو: أو یغلب فسوف.
* و أدغم الذال فی التاء من عذت فنبذتها اتخذتم و أخذتم کیف أتی.
* و أدغم الثاء فی التاء نحو أورثتموها و لبثت کیف جاء.
* و أدغم الدال فی الذال من کهیعص ذکر و أدغمها فی الثاء فی و من یرد ثواب موضعی آل عمران.
* و أدغم الباء فی المیم من و یعذب من یشاء آخر البقرة.
* و أدغم الراء المجزومۀ فی اللام- بخلف عن الدوري- فی نحو: و اصبر لحکم ربک، إلا أنه اختلف عن الدوري عنه فیه.
ص: 310
فصل: ذکر مذهب أبی عمرو فی الإمالۀ و التّقلیل
* أمال أبو عمرو کل ألف رسمت فی المصحف یاء و کان قبلها راء نحو اشتري و بشري و أسري و النصاري.
لکنه اختلف عنه فی یا بشراي بیوسف بین الفتح و الإمالۀ و التقلیل، و صحح ابن الجزري فیه الثلاثۀ.
* و اختلف عن أبی عمرو أیضا فی تترا بالمؤمنون بین الفتح و الإمالۀ، و رجح ابن الجزري فیه الفتح.
* و أمال أبو عمرو أیضا کل ألف بعدها راء متطرفۀ مکسورة نحو الدار و الغار. لکنه استثنی من ذلک الجار و جبارین و أنصاري
ففتحهن.
* و أمال أبو عمرو أیضا کل ألف وقعت بین راءین ثانیتهما متطرفۀ مجرورة نحو الأبرار.
* و قلل أبو عمرو کل ألف تأنیث مقصورة، و ذلک فی فعلی کیف جاءت نحو طوبی و تقوي و سیماهم، وعد منها موسی و عیسی و
یحیی، لکنه أمال من ذلک ما کان رائیا کما تقدم.
* و قلل أبو عمرو أیضا ألفات فواصل السور الإحدي عشرة و هی:
طه و النجم و سأل و القیامۀ و النازعات و عبس و سبح و الشمس و اللیل و الضحی و العلق، إلا الألفات المبدلۀ من التنوین نحو:
همسا و أمتا و ما لا یقبل الإمالۀ بحال و إلا ما کان رائیا ففیه الإمالۀ علی ما مر.
ص: 311
* و أمال أبو عمرو التوراة حیث وقع و الکافرین حیث وقعا بالیاء جرا أو نصبا؛ و هذه أعمی أول موضعی الإسراء فقط دون الثانی.
* و قرأ أبو عمرو همزة رأي رآك رآه رءاها بالإمالۀ المحضۀ و فتح الراء حیث وقع فی القرآن.
قال شیخنا: و ینبغی ألا یلتفت لما ذکره الشاطبی من الخلاف عن السوسی فی إمالۀ الراء أیضا، لما حققه ابن الجزري فی النشر بأن
ذلک لیس من طرق الحرز و لا النشر.
صفحۀ 127 من 168
قال شیخنا رحمه اللّه: فإن أتی بعده ساکن نحو رأي الذین رأي القمر رأي الشمس رأي المجرمون رأي المؤمنون ففتح أبو عمرو الراء
و الهمزة جمیعا. و قد حکی الشاطبی الخلاف عن السوسی فی إمالۀ الهمزة و الراء، لکن حقق الحافظ ابن الجزري بأن ذلک لا یصح
لا من طریق الحرز فحسب بل و لا من طرق النشر.
قال شیخنا: و بعض شیوخنا یعمل بظاهر الشاطبیۀ فیحکی عن السوسی أربعۀ أوجه:
-1 فتحهما، و هو الذي یصح عنه.
-2 و إمالتهما.
-3 فتح الراء و إمالۀ الهمزة.
-4 إمالۀ الراء و فتح الهمزة.
* و أمال أبو عمرو همزة نأي بالإسراء و فصلت.
ص: 312
* و أمال الراء من الر بیونس و أخواتها، و المر بالرعد، و الهاء من فاتحۀ مریم.
و قلل أبو عمرو الحاء من حم فی السبع.
قال شیخنا رحمه اللّه: و ما ذکره فی الحرز من الخلف عن السوسی فی الیاء من فاتحۀ مریم ینبغی ألا یلتفت إلیه.
فائدة: کل ما أمیل أو قلل وصلا فالوقف علیه کذلک، و تقدم أن الإدغام لا یمنع الإمالۀ.
و إذا وقع بعد الألف الممالۀ ساکن أو تنوین و سقطت الألف لأجله امتنعت الإمالۀ بنوعیها، فإذا زال ذلک المانع بالوقف عادت.
فصل: ذکر مذهب أبی عمرو فی یاءات الإضافۀ
* و فتح الیاء فی إنی أعلم موضعان بالبقرة و موضع بیوسف، و أنی أخلق بآل عمران، و إنی أخاف بالمائدة و الأنعام و الأعراف و
الأنفال و یونس و ثلاثۀ بهود، و فی مریم و موضعان بالشعراء، و فی القصص و الزمر و ثلاثۀ بغافر، و فی الأحقاف و الحشر، و لی أن
بالمائدة و یونس، و إنی أراك بالأنعام، و بعدي أعجلتم بالأعراف، و إنی أري فی الأنفال و یوسف و الصافات، و إنی أراکم و إنی
أعظک و إنی أعوذ و شقاقی أن و ضیفی ألیس خمستهن بهود، و إنی أعوذ بمریم، و أحدهما إنی و الآخر إنی و أرانی
ص: 313
أعصر و أرانی أحمل و ربی أحسن و لی أبی و أبی أو یحکم سبعتهن بیوسف، و إنی أنا بیوسف و القصص و الحجر و طه، و أنی أنا
بالحجر، و إنی أسکنت بإبراهیم، و عبادي أنی بالحجر، و ربی أعلم بالکهف و الشعراء و موضعان بالقصص، و بربی أحدا موضعان
بالکهف، و ربی أن بالکهف و القصص، و إنی آنست بطه و النمل و القصص، و إنی آمنت بیس، و أنی أذبحک بالصافات، و إنی
أحببت بص، و أنی آتیکم بالدخان، و إنی أعلنت بنوح، و ربی أمدا بالجن، و ربی أکرمن و ربی أهانن کلاهما بالفجر، و اجعل لی
آیۀ بآل عمران و مریم، و دونی أولیاء بالکهف، و یسر لی أمري بطه، و عندي أولم بالقصص، و لکنی أراکم بهود و الأحقاف، و
تحتی أفلا بالزخرف، و أرهطی أعز بهود، و مالی أدعوکم بغافر، و لعلی أرجع بیوسف، و لعلی آتیکم بطه، و القصص، و لعلی أعمل
بالمؤمنون، و لعلی أطلع بالقصص، و لعلی أبلغ بغافر، و توفیقی إلا بهود، و حزنی إلی اللّه بیوسف، و منی إلا بالبقرة، و منی إنک بآل
عمران، و ربی إلی بالأنعام، و نفسی إن و ربی إن کلاهما بیونس، و عنی إنه و نصحی إن و إنی إذا ثلاثتهن بهود، و ربی إنی ترکت
و نفسی إن النفس و ربی إن ربی و رب إنه هو و ربی إذ أخرجنی خمستهن بیوسف، و ربی إذا لأمسکتم بالإسراء،
ص: 314
و ربی إنه کان بمریم، و لذکري إن و عینی إذ و برأسی إنی ثلاثتهن بطه، و إنی إله بالأنبیاء، و عدو لی إلا و لأبی إنه کلاهما
صفحۀ 128 من 168
بالشعراء، و إلی ربی إنه بالعنکبوت، و ربی إنه سمیع بسبإ، و إنی إذا بیس، و بعدي إنک بص، و أمري إلی اللّه بغافر، و إلی ربی إن
لی بفصلت، و آبائی إبراهیم بیوسف، و دعائی إلا بنوح، و کل ذلک قبل همزة القطع.
* و فتحها من: إنی اصطفیتک بالأعراف و أخی اشدد و لنفسی اذهب و ذکري اذهبا کلها بطه و قومی اتخذوا و ولیتنی اتخذت
کلاهما بالفرقان و بعدي اسمه بالصف و سبعتها قبل همز الوصل.
* و فتح أیضا عهدي الظالمین.
* و سکن من الیاء بیتی بالبقرة و الحج و نوح، و وجهی بآل عمران و الأنعام، و معی فی مواضعها التسعۀ المتقدم ذکرها، و ولی فیما
عدا یس.
* و سکن منها أیضا یا عبادي الذین معا.
فصل: ذکر مذهب أبی عمرو فی الیاءات الزّوائد
اشارة
* قرأ أبو عمرو یا عبادي لا خوف بإثبات یاء ساکنۀ فی الحالین.
* و قرأ بإثبات الیاء الزائدة لفظا المحذوفۀ خطّا فی ثلاثۀ و ثلاثین
ص: 315
موضعا الداع و دعان و اتقون بالبقرة، و من اتبعن و خافون بآل عمران، و اخشون و لا بالمائدة، و قد هدان بالأنعام، و کیدون
بالأعراف، و تسألن و تخزون و یوم یأت بهود، و تؤتون بیوسف، و أشرکتمون و دعاء بإبراهیم، و أخرتن و المهتد بالإسراء، و أن
یهدین و إن ترن و أن یؤتین و نبغ و أن تعلّمن بالکهف، و ألا تتبعن بطه، و الباد بالحج، و أتمدونن بالنمل، و کالجواب بسبإ، و
اتبعون أهدکم بغافر، و الجوار بالشوري، و اتبعون هذا بالزخرف، و المناد بق، و إلی الداع و الداع إلی بالقمر، و یسر بالفجر.
* و اختلف عنه فی أکرمن و أهانن بها.
* و أثبت أبو عمرو یاء فما آتانی اللّه بالنمل مفتوحۀ وصلا، و اختلف عنه وقفا، فله إثباتها ساکنۀ و حذفها.
فصل:
* و وقف أبو عمرو بالهاء علی کل هاء تأنیث رسمت تاء مجرورة، و تقدم بیانها فی روایۀ حفص، و کذا علی کلمت بالأنعام، و من
ثمرت بفصلت، و وقف علی الیاء من کأین حیث وقع، و علی الکاف من ویکأن اللّه، و ویکأنه بالقصص.
ص: 316
فصل: ذکر ما فی روایۀ أبی عمر الدّوري من القواعد و الأصول
اشارة
و هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزیز بن صهبان الدوري، الأزدي، البغدادي، الضریر، الإمام المقرئ، النحوي، المقدم فی الأداء
صفحۀ 129 من 168
لقراءتی أبی عمرو البصري، و الکسائی.
مولده سنۀ خمسین و مائۀ.
رحل فی طلب القراءات، و سمع من الکثیر من أئمۀ الإقراء فی وقته کإسماعیل بن جعفر، و نافع، و قرأ علی سلیم و ابن سعدان صاحبی
حمزة، و غیرهم.
فقرأ بسائر الحروف متواترها صحیحها و شاذها، و رحل إلیه طلاب هذا الفن یبتغون علمه و علو سنده.
و کان مع هذا من أئمۀ الحدیث ثقۀ فیه.
توفی سنۀ أربعین و مائتین.
فصل:
* تقدم عن أبی عمرو أنه قرأ بقصر المنفصل و توسط المتصل.
زاد من روایۀ الدوري توسطهما، و جاء عنه أیضا قصر المنفصل مع مد المتصل ثلاثا من الروایتین، و مدهما معا ثلاثا من روایۀ
الدوري و العمل علی الأولین.
* روي الدوري یرضه لکم بالزمر بالإسکان و الإشباع.
ص: 317
* و تقدم ذکر مذهب أبی عمرو فی همزة بارئکم و الراء من یأمرکم کلها بالبقرة، ینصرکم یأمرهم یشعرکم بالأنعام، تأمرهم.
و للدوري فیها عن أبی عمرو أیضا اختلاس حرکۀ السکون.
و هذا هو المختار و الذي ینبغی لأنها حرکۀ إعراب لا ینبغی إذهابها بالکلیۀ.
* و قرأ الدوري عن أبی عمرو و من یأته فی طه بالکسر و الصلۀ.
* و اختلف عن الدوري فی إدغام الراء المجزومۀ فی اللام نحو و اصبر لحکم ربک.
* و وافق الدوري أبا شعیب السوسی فی إدغام التاء الفوقیۀ المفتوحۀ فی بیت طائفۀ فی النساء.
* و أمال الدوري ألف الناس المجرور حیث وقع.
* و قلل الدوري یا ویلتی و یا أسفی و یا حسرتی و أنی الاستفهامیۀ.
فصل: ذکر أصول روایۀ السّوسی و القواعد العامۀ لقراءته
اشارة
و هو أبو شعیب صالح بن زیاد بن عبد اللّه بن إسماعیل بن إبراهیم السوسی، الرقی، من جلۀ أصحاب یحیی بن المبارك الیزیدي و
أکبرهم، ممن ضبط الحروف و القراءات.
توفی سنۀ إحدي و ستین و مائتین.
ص: 318
صفحۀ 130 من 168
فصل:
* سکن السوسی هاء و من یأته مؤمنا بطه من غیر صلۀ.
* و سکن السوسی أیضا هاء یرضه لکم بالزمر.
* و قرأ السوسی یالتکم فی الطور بإبدال الهمزة ألفا علی أصله.
* و روي السوسی إبدال کل همزة ساکنۀ حرف مد من جنس حرکۀ سابقها مطلقا، سواء کانت فاء الفعل أو عینه أو لامه نحو:
یؤتی، مؤمنین، یقول ائذن لی، حیث شئتما، الذي اؤتمن، فأتوهن، و أمر، الهدي ائتنا، و نحو: برأس، بئر، فادارأتم، جئت.
و حقق السوسی الهمزة فی خمسۀ أنواع: النوع الأول: ما کان سکونه علامۀ للجزم و هو فی تسع عشرة کلمۀ:
-1 ننسأها بالبقرة.
-2 تسؤهم بآل عمران و التوبۀ، و تسؤکم بالمائدة.
-3 و إن یشأ بالنساء و الأنعام و إبراهیم و فاطر و موضعی الإسراء و الشوري، و من یشأ معا بالأنعام، و فإن یشأ بالشوري، و إن نشأ فی
الشعراء و سبأ و یس.
-4 و الرابعۀ کلمۀ یهیء لکم بالکهف و ینبأ بالنجم.
النوع الثانی: ما کان سکونه علامۀ للبناء و هو فی إحدي عشرة کلمۀ: أنبئهم بالبقرة، و نبئنا بیوسف، و نبیء بالحجر،
ص: 319
و نبئهم بها و بالقمر، و أرجئه بالأعراف و الشعراء، و هیّء لنا بالکهف، و اقرأ بالإسراء و موضعی العلق.
النوع الثالث: ما کان همزة أخف من إبداله، و هو فی تؤوي بالأحزاب، و تؤویه بالمعارج.
النوع الرابع: ما کان إبداله یؤدي إلی التباسه، و هو فی رءیا بمریم، فإنه لو أبدل لوجب إدغامه علی قاعدته فیشتبه معنا بالري و هو
الامتلاء بالماء، فی حین أن المعنی حسن الهیئۀ و الصورة.
النوع الخامس: ما کان یخرج أو ینتقل بالإبدال من لغۀ إلی أخري و هو فی مؤصدة بالبلد و الهمزة.
قال شیخنا رحمه اللّه:
-1 استثناء هذه الأنواع الخمسۀ التی ذکرتها لک هو الذي علیه الجمهور من أهل الأداء، منهم ابن مجاهد و ابن غلبون.
و بعض أهل الإقراء لا یفرق و لا یستثنی، و یبدل الجمیع مطلقا.
-2 قال: و قد روي ابن غلبون إبدال السوسی همز بارئکم فی موضعی البقرة یاء، و لیس له فیها الإبدال قولا واحدا لأن سکون الهمز
عارض فکأنه متحرك.
و وافقه الدوري فی یأجوج و مأجوج فی الکهف و الأنبیاء.
* و اختلف عن السوسی فی ذوات الراء الواقعۀ قبل الساکت نحو القري التی نري اللّه بین الفتح و الإمالۀ.
ص: 320
کما اختلف عنه فی اللام من اسم اللّه بعد الراء الممالۀ بین التفخیم و الترقیق، و لذا جاز فی نري اللّه و فسیري اللّه ثلاثۀ أوجه: الفتح
مع التفخیم و الإمالۀ مع الوجهین.
* و قرأ السوسی بخلف عنه فبشر عباد فی الزمر بإثبات یاء مفتوحۀ وصلا ساکنۀ وقفا.
فصل:
صفحۀ 131 من 168
* و انفرد السوسی بروایته الإدغام الکبیر عن أبی عمرو، و باختصاصه بالإبدال عنه مع قصر المنفصل.
قال شیخنا رحمه اللّه: فتحرر لأبی عمرو من طریق التیسیر ثلاثۀ أوجه:
-1 الإدغام الکبیر مع إبدال الهمزة للسوسی.
-2 الإظهار مع تحقیق الهمز للدوري.
-3 الإظهار مع إبدال الهمز للسوسی أیضا.
قال: و إنما أهمل الشاطبی الوجه الثالث لأن القاعدة أن الإظهار لا یکون إلا مع التحقیق و لا یکون مع الإبدال إلا الإدغام.
* قال: و الإدغام الکبیر إدغام الأول فی الثانی من کل حرفین متماثلین أو متقاربین متحرکین التقیا فی الخط من کلمتین بشروط
سنذکرها.
* فأما إن کان الحرفان المتماثلان فی کلمۀ واحدة فالسوسی لا یدغم إلا الکاف فی مثلها فی قوله تعالی فإذا قضیتم مناسککم بالبقرة
و ما سلککم بالمدثر فقط دون غیرهما.
ص: 321
قال: و بعض المتساهلین فی الضبط یحکی عن السوسی إطلاق الإدغام عنه فی نحو بشرککم وجوههم، و ینبغی ألا یلتفت إلی مثل
هذا القول.
* و إن کان الحرفان المتقاربان فی کلمۀ، فالسوسی لا یدغم من ذلک إلا القاف فی الکاف فقط بشرطین:
-1 أن یکون قبل القاف حرف متحرك لفظا.
-2 أن یکون بعد الکاف میم جمع، نحو: یرزقکم، الذي و اثقکم به، خلقکم.
فإن فقد أحد هذین الشرطین وجب الإظهار فی نحو میثاقکم، ما خلقکم.
قال: و استثنی من ذلک قوله تعالی طلقکن فله فیه وجهان الإظهار و الإدغام، و الوجهان صحیحان، و الثانی أولی لأنه و إن فقد أحد
الشرطین- و هو میم الجمع- إلا أن ضمیر جمع النسوة و هو النون المشددة قامت مقام المیم بل هی أثقل منها.
قال: و کذلک الإدغام الکبیر لیس علی إطلاقه عند السوسی، بل له شروط:
-1 ألا یکون أولهما تاء متکلم نحو: کنت ثاویا، کنت ترابا.
-2 أو تاء مخاطب أو خطاب نحو: أفأنت تکره الناس.
-3 و ألا یکون منونا نحو: واسع علیم، غفور رحیم، ظلمات ثلاث.
-4 و ألا یکون مشددا نحو: أشد ذکرا، فتم میقات، مس سقر.
ص: 322
-5 أو مجزوما نحو: و لم یؤت سعۀ، و لیس فی القرآن غیره و لم یدغمه السوسی بلا خلاف.
-6 و ألا یکون مسبوقا بحرف خفی و إلا وجب الإظهار نحو:
فلا یحزنک کفره، لأن النون تخفی قبل الکاف، و الإخفاء کالإدغام فیکون الکاف کالحرف المشدد.
* و کل موضع التقی فیه مثلان بسبب حذف وقع آخر الکلمۀ الأولی لأمر اقتضاه ففیه عن السوسی وجهان: الإظهار و الإدغام: فی یبتغ
غیر لأن أصلها یبتغی غیر حذفت الیاء للجازم، و یخل لکم لأن أصلها یخلو لکم حذفت الواو للجزم و وقوعها فی جواب الأمر، و إن
یک کاذبا لأن أصلها یکن کاذبا حذفت النون تخفیفا، و الوجهان عن السوسی صحیحان.
* و اختلف عنه أیضا فی آل لوط و واو هو المضموم الهاء نحو هو و الذین و العمل علی الإدغام فیهما.
قال: و الواقع من المتقاربین من کلمتین فی القرآن ستۀ عشر حرفا جمعها الشاطبی فی أوائل کلم قوله:
صفحۀ 132 من 168
شفا لم تضق نفسا بها رم دوا ضن ثوي کان ذا حسن سأي منه قد جلا
* و الباء تدغم فی المیم من یعذب من یشاء فقط.
* و التاء تدغم فی عشرة: فی الثاء نحو بالبینات ثم، و فی الجیم نحو: ورثۀ جنۀ، و فی الذال نحو الآخرة ذلک، و فی الزاي نحو الآخرة
زینّا، و فی السین الصالحات
ص: 323
سندخلهم، و فی الشین بأربعۀ شهداء، و فی الصاد نحو الصافات صفا، و فی الضاد نحو العادیات ضبحا، و فی الطاء نحو الصلاة طرفی،
و فی الظاء نحو الملائکۀ ظالمی.
* و اختلف عن السوسی فی:
-1 و لتأت طائفۀ لمانع الجزم، و إنما قوي الإدغام هنا للتجانس و قوة الکسر، و الطاء.
-2 و فی الزکاة ثم و التوراة ثم لأنهما مفتوحتان بعد ساکن.
-3 و فی آت ذا القربی معا لمعنی الجزم و ما فی حکمه.
-4 و کذا اختلف عنه فی جئت شیئا فریا بمریم.
و الوجهان عن أبی عمرو صحیحان مقروء بهما فی جمیع ما تقدم.
* و الثاء تدغم فی الخمسۀ الأول من عشرة: الدال المذکورة نحو:
حیث تؤمرون و و ورث سلیمان و الحرث ذلک و حیث شئتما و حدیث ضیف.
* و الجیم تدغم فی التاء نحو ذي المعارج تعرج، و فی الشین بخلف نحو أخرج شطأه.
* و الدال تدغم فی عشرة أحرف: مجموعۀ فی أوائل قول الإمام الشاطبی:
ترب سهل ذکا شذا ضفا ثم زهد صدقه ظاهر جلا ص: 324
نحو: المساجد تلک الأصفاد سرابیلهم القلائد ذلک شهد شاهد من بعد ضراء یرید ثواب یکاد زیتها نفقد صواع من بعد ظلمه داود
جالوت.
فإذا وقعت الدال بعد حرف ساکن فلا تدغم إلا فی التاء الفوقیۀ نحو کاد تزیغ بعد توکیدها، و لا إدغام فی داود زبورا.
* و الحاء تدغم فی العین زحزح عن النار فقط، و لا إدغام فی نحو المسیح عیسی.
* و الذال تدغم فی السین و الصاد نحو فاتخذ سبیله ما اتخذ صاحبۀ.
* و الراء تدغم فی اللام نحو المصیر لا یکلف أطهر لکم النهار لآیات، فإن فتحت و سکن ما قبلها أظهرت نحو الحمیر لترکبوها.
* و السین تدغم فی الزاي فی النفوس زوجت فقط. و اختلف عنه إدغامها فی الشین نحو الرأس شیبا.
* و الشین تدغم فی السین بخلف فی نحو ذي العرش سبیلا.
* و الضاد تدغم فی الشین بخلف أیضا لبعض شأنهم.
و لا ادغام فی الأرض شقا لشذوذ النقل فی ذلک.
* و القاف تدغم فی الکاف و بالعکس- أي: الکاف تدغم فی القاف- إذا تحرك ما قبلهما نحو ینفق کیف لک قال فإن سکن ما
قبلهما أظهرتا نحو و فوق کل و و ترکوك قائما.
* و اللام تدغم فی الراء نحو أنزل ربکم رسل ربک کمثل ریح فإن سکن ما قبلها أدغمت مکسورة أو مضمومۀ نحو
ص: 325
یقول ربنا سبیل ربک إلا إذا انفتحتا- أي اللام و الراء- بعد ساکن نحو رسول ربهم فیقول رب امتنع الإدغام لخفۀ الفتحۀ، و استثنی
صفحۀ 133 من 168
من ذلک لام قال، فی نحو قال رب قال رجلان.
* و المیم تسکن عند الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفی بغنۀ نحو أعلم بکم.
* و النون تدغم فی اللام و الراء نحو تأذن ربک نؤمن لک، إلا إذا سکن ما قبلهما فإنها لا تدغم إلا من لفظ نحن، نحو و ما نحن
لک.
تتمیم: تجوز الإشارة بالرّوم و الإشمام إلی حرکۀ الحرف المدغم إذا کان مضموما، و بالرّوم فقط إذا کان مکسورا، و ترك الإشارة
هو الأصل، و کل من قال بالإشارة استثنی الباء عند مثلها و عند المیم و المیم عند مثلها و عند الباء، و زاد بعضهم الفاء عند الفاء، و لا
تمتنع الإمالۀ حالۀ الإدغام نحو من النار ربنا النهار لآیات.
و إذا کان قبل الحرف المدغم حرف مد و لین أو لین فقط ففیه المد و التوسط و القصر، و إذا کان قبله ساکن صحیح ففیه الإدغام
المحض، و ذهب بعضهم إلی اختلاسه، و هو عبارة عن الروم المذکور آنفا.
ص: 326
باب ذکر أصول ابن عامر و القواعد العامّۀ لقراءته
اشارة
هو الإمام