گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
جلد اول
باب ذکر أصول الإمام حمزة و القواعد العامّۀ لقراءته






اشارة
و هو أبو عمارة حمزة بن حبیب بن عمارة بن إسماعیل التمیمی، الکوفی، الزیات، شیخ قراء أهل الکوفۀ.
مولده سنۀ ثمانین، فلقیه لبعض الصحابۀ ممکن.
قرأ علی جعفر الصادق، و علی سلیمان الأعمش، و أبی إسحاق السبیعی، و طلحۀ بن مصرف و غیرهم، و إلیه انتهت مشیخۀ الإقراء
بالکوفۀ بعد عاصم و الأعمش، و کان بصیرا بالعربیۀ، عالما بالفرائض.
توفی حمزة سنۀ ست و خمسین و مائۀ.
و له راویان: 1- خلف بن هشام البزار.
-2 خلاد بن خالد الشیبانی.
فصل: ذکر ما انفرد به حمزة من الحروف و القراءات
اشارة
* قرأ حمزة وحده فأزالهما الشیطان بالبقرة.
ص: 355
* و قرأ حمزة وحده و إن یأتوکم أسري بالبقرة.
* و قرأ حمزة وحده إلا أن یخافا ألا بالبقرة.
* و انفرد حمزة بإسکان الیاء الواقعۀ قبل همزة الوصل المصاحبۀ للام التعریف فی عشرة مواضع: ربی الذي یحیی بالبقرة، قل إنما حرم
صفحۀ 147 من 168
ربی الفواحش بالأعراف، آتانی الکتاب بمریم، مسنی الضر عبادي الصالحون کلتاهما بالأنبیاء، قل یا عبادي الذین آمنوا بالعنکبوت،
من عبادي الشکور بسبإ، إن أرادنی اللّه بضر بالزمر، مسنی الشیطان بص، أهلکنی اللّه بالملک.
* و قرأ حمزة وحده فصرهن إلیک فی البقرة بکسر الصاد.
* و قرأ حمزة وحده إن تضل إحداهما فی البقرة بکسر همزة إن.
* و قرأ حمزة وحده و یقاتلون الذین فی آل عمران بکسر التاء الفوقیۀ.
* و قرأ حمزة وحده سیکتب ما قالوا و قتلهم ... و یقول فی آل عمران بالبناء للمجهول.
* و قرأ حمزة وحده به و الأرحام فی النساء بکسر المیم.
* و قرأ حمزة وحده سیؤتیهم أجرا بالنساء.
* و قرأ حمزة وحده زبورا حیث وقع فی القرآن بضم الزاي.
* و قرأ حمزة وحده و لیحکم أهل فی المائدة بکسر اللام علی التعلیل.
* و قرأ حمزة وحده و عبد الطاغوت بالمائدة.
ص: 356
* و قرأ حمزة وحده توفاه رسلنا بالأنعام.
* و قرأ حمزة وحده استهواه الشیاطین بالأنعام.
* و قرأ حمزة وحده من ولایتهم بالأنفال.
* و قرأ حمزة وحده یبشرهم ربهم بالتوبۀ، و قرأ وحده فی الحجر نبشرك، و قرأ وحده بمریم إنا نبشرك، و قرأ بها وحده أیضا لتبشر
به.
* و قرأ حمزة وحده و رحمۀ للذین ءامنوا بالتوبۀ.
* و قرأ حمزة وحده أولا ترون فی التوبۀ بالتاء الفوقیۀ.
* و قرأ حمزة وحده و لا أصغر من ذلک و لا أکبر فی یونس.
* و قرأ حمزة وحده بمصرخیّ فی إبراهیم.
* و قرأ حمزة وحده و أرسلنا الریح لواقح بالإفراد فی الحجر.
* و قرأ حمزة وحده الذین یتوفاهم الملائکۀ النحل.
* و قرأ حمزة وحده و یوم نقول نادوا بالکهف.
* و قرأ حمزة وحده بها فما اسطّاعوا أن بتشدید الطاء.
* و قرأ حمزة وحده تساقط بمریم.
* و قرأ حمزة وحده لأهله امکثوا بطه و القصص.
* و قرأ حمزة وحده و أنا اخترناك بها.
* و قرأ حمزة وحده تخف درکا بها.
* و قرأ حمزة وحده کتبنا فی الزّبور و قد ذکرناه- بالأنبیاء.
* و قرأ حمزة وحده وصلا بیوت إمّهاتکم بالنور، و بطون إمّهاتکم بالزمر، و النجم.
ص: 357
* و قرأ حمزة وحده لمن أراد أن یذکر بالفرقان.
صفحۀ 148 من 168
* و قرأ حمزة وحده أتمدونّی بمال فی النمل.
* و قرأ حمزة وحده تهدي العمی فی النمل و الروم.
* و قرأ حمزة وحده هدي و رحمۀ بلقمان.
* و قرأ حمزة وحده ما أخفی لهم بالسجدة.
* و قرأ حمزة وحده و هم فی الغرفۀ آمنون فی سبأ بالإفراد.
* و قرأ حمزة وحده وصلا و مکر السیء بفاطر.
* و قرأ حمزة وحده بإسکان یاء و ما لی لا أعبد بیس.
* و قرأ حمزة وحده فأقبلوا إلیه یزفّون بالصافات.
* و قرأ حمزة وحده إن الذین یلحدون بفصلت.
* و قرأ حمزة وحده و الساعۀ لا ریب بالجاثیۀ.
و أشم حمزة وحده- بخلف عن خلاد- الصاد صوت الزاي أم هم المصیطرون بالطور.
* و قرأ حمزة وحده ءامنوا أنظرونا بالحدید.
* و قرأ حمزة وحده و ینتجون بالإثم بالمجادلۀ بتقدیم النون الساکنۀ علی التاء المفتوحۀ و ضم الجیم.
* و حذف حمزة وحده حال الوصل الهاء فی مالیه ... سلطانیه بالمعارج.
* و حذف حمزة وحده الألف بعد اللام فی لا بثین فیها بعمّ، فقرأها: لبثین.
* و حذف حمزة وحده الهاء وصلا فی ماهیه نار بالقارعۀ.
ص: 358
فصل:
* کان حمزة یسر الاستعاذة و لا یجهر بها.
* و ورد عنه: أنه قرأ بترك البسملۀ بین السورتین سوي الناس مع الحمد، و وصل آخر السورة السابقۀ بأول السورة اللاحقۀ، أما بین
الناس و الحمد فلیس فیه إلا البسملۀ لجمیع القراء، و یجوز لجمیعهم أیضا بین الأنفال و براءة: الوقف، و السکت، و الوصل.
و تقدم أن بعض أهل الأداء اختار له کغیره ممن وصل السورتین السکت فی الأربع الزهر، و المراد بهن بین المدثر و القیامۀ، و بین
الانفطار و التطفیف، و بین الفجر و البلد، و بین العصر و الهمزة. و التحقیق عدم التفرقۀ بینهن، و بین غیرهن.
* و قرأ حمزة بإشباع المد المتصل، و المد المنفصل قولا واحدا بمقدار ست حرکات.
* اشتهر عن حمزة أنه کان یسکت سکتۀ لطیفۀ علی لام التعریف، و شیء کیف وقع، ثبت عنه هذا من الراویتین.
قال شیخنا رحمه اللّه: و به قرأ الدانی علی أبی الحسن.
* و أشم حمزة کل صاد ساکنۀ بعدها دال، و ذلک فی اثنی عشر حرفا: أصدق فی موضعین بالنساء، و یصدفون ثلاثۀ فی الأنعام، و
تصدیۀ فی الأنفال، و تصدیق بیونس، و یوسف، و فاصدع بالحجر، و قصد بالنحل، و یصدر بالقصص، و الزلزلۀ.
ص: 359
* و کان حمزة یتخلص من التقاء الساکنین علی النحو المذکور عن عاصم.
* و قرأ حمزة علیهم، و إلیهم، و لدیهم بضم الهاء وصلا و وقفا.
صفحۀ 149 من 168
* و اختلف عنه فی الهاء إذا وقع قبلها همزة مبدلۀ وقفا نحو:
أنبئهم، نبئهم، فالجمهور عنه علی ضمها، و روي بعضهم عنه کسرها.
* و قرأ حمزة بضم الهاء و میم الجمع إذا وقع بعد المیم ساکن وصلا نحو: علیهم الذلۀ و فی قلوبهم العجل علیهم القتال بهم الأسباب
علیهم القتال یؤتیهم اللّه و شبهه، فإذا وقف أسکن المیم، و أجري الهاء علی أصله السابق.
* و قرأ حمزة بیت طائفۀ فی النساء بإدغام التاء فی الطاء.
* و قرأ حمزة أتمدونن بمال فی النمل بإدغام النون فی النون مع مد الواو و قبلها.
* و قرأ حمزة الصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتالیات ذکرا، و الذاریات ذروا بإدغام التاء فی الصاد، و الزاي، و الذال من غیر إشارة
مع مد الألف قبلها.
* و أسکن حمزة الهاء فی یؤده، و نؤته کلاهما فی آل عمران، و الشوري، و نوله، و نصله فی النساء.
* و اختلف عنه فی هاء و یتقه، فرواها خلف بین الصلۀ و الإسکان.
ص: 360
* و قرأ حمزة و ما أنسانیه فی الکهف، و علیه اللّه فی الفتح بکسر الهاء فیهما.
* و ضم حمزة هاء لأهله امکثوا فی طه، و القصص.
* و قرأ ءآمنتم بالأعراف، و طه، و الشعراء، و أئنکم لتأتون بالأعراف، و العنکبوت، و أئن لنا بالأعراف، و ءأن کان ذا مال فی ن
بالاستفهام فی الکلمات السبع.
* و قرأ أءعجمی المرفوع بفصلت بالتحقیق.
* و قرأ یضاهون بضم الهاء من غیر همز.
* و قرأ یاجوج و ماجوج فی الکهف، و الأنبیاء بإبدال الهمزة ألفا فیهما فی الحالین.
و روي عن حمزة فی شیء کیف وقع، و أل التعریفیۀ إذا دخلت علی همز نحو: الآخرة، الأنهار، و الساکن الواقع آخر کلمۀ إذا ولیه
همز نحو من آمن، خلوا إلی، عذاب ألیم مذهبان:
أحدهما: السکت علی لام التعریف، و شیء کیف وقع من الراویتین.
قال شیخنا رحمه اللّه: و به قرأ الدانی علی أبی الحسن.
و ثانیهما: السکت علیهما، و علی الساکن المذکور من روایۀ خلف، و ترك السکت و تخصیصه کما سیأتی من روایۀ خلاد.
قال: و بذلک قرأ الدانی علی أبی الفتح.
ص: 361
قال شیخنا رحمه اللّه: قال غیر واحد من أهل الإقراء منهم ابن الجزري: الاختیار عن حمزة ترك السکت فی حرف المد للنص الوارد
عنه من أن المد یجزئ عن السکت.
* و قرأ حمزة عوجا قیما فی الکهف، و مرقدنا هذا فی یس، و من راق فی القیامۀ، و بل ران فی التطفیف بترك السکت مع إدغام نون
من، و لام بل فی الراء بعدهما.
و اختص حمزة بتخفیف الهمز وقفا، و هو ینقسم إلی ساکن، و متحرك.
أما الساکن فخمسۀ أنواع:
-1 متوسط بنفسه نحو: مأکول، و المؤمنون، و الذئب.
-2 متوسط بحرف نحو: فأتوا.
صفحۀ 150 من 168
-3 متوسط بکلمۀ نحو: الهدي ائتنا، و الملک ائتونی، و الأرض ائتیا.
-4 متطرف لازم السکون نحو: أم لم ینبأ، و هییء.
-5 متطرف عارض السکون نحو: و قال الملأ، و یستهزيء، و إن امرؤا. و حکمه عنده أنه یخففه بإبداله حرف مد من جنس حرکۀ ما
قبله.
* و یجوز معه فی هاء أنبئهم بالبقرة، و نبئهم بالحجر، و القمر: الضم، و الکسر کما تقدم، و له و فی رءیا بمریم، و تؤوي، و تؤویه، و
تؤویه، و رءیا کیف وقع: الإظهار، و الإدغام.
ص: 362
و أما المتحرك فینقسم إلی: ما قبله ساکن، و ما قبله متحرك:
أما المتحرك الساکن ما قبله فأربعۀ أنواع:
-1 ما قبله ساکن غیر الألف، و الواو، و الیاء نحو: مسؤلا، قرآن، الأفئدة، دفء، بین المرء، الخبء و حکمه عنده أنه یخففه بنقل حرکۀ
الهمزة إلی الساکن قبلها، و حذف الهمزة.
-2 ما قبله الألف، و حکمه عنده أنه یخففه بالتسهیل بین بین مع المد، و القصر إن کان متوسطا نحو: جاءنا، و و دعاء و نداء، و هاؤم،
و أولیاؤه، و خائفین، و الملائکۀ. و یخففه بإبداله ألفا مع المد، و التوسط، و القصر إن کان متطرفا نحو: جاء، و منه الماء، علی سواء.
-3 ما قبله الواو، و الیاء الزائدتان نحو: خطیئۀ، و النسیء، و قروء و تخفیفه بالبدل من جنس الزائد، ثم إدغامه فیه.
-4 ما قبله الواو، و الیاء الأصلیتان نحو لتنوء، سوء، السوء المسیء، و شیء، سیء، کهیئۀ، استیأس اختلف عنه فی تخفیفه علی مذهبین:
أحدهما: النقل، إجراء لهما مجري الصحیح.
و ثانیهما: البدل، و الإدغام إجراء لهما مجري الزائدتین.
و أما المتحرك ما قبله:
* فإن کان مفتوحا بعد ضم نحو: مؤجلا، و فؤادك، فتخفیفه بالإبدال واوا.
ص: 363
* و إن کان مفتوحا بعد کسر نحو: مائۀ، و فئۀ، و ننشئکم، فتخفیفه بالإبدال یاء.
* و إن کان مکسورا بعد ضم نحو: سئل، و سئلوا فتخفیفه بالتسهیل بین بین، و أبدله الأخفش واوا خالصۀ.
* و إن کان مضموما بعد کسر نحو: أنبؤنی، و مستهزءون فتخفیفه بالتسهیل بین بین، و جاء عن حمزة حذف همزته مع ضم ما قبلها.
* و إن کان مفتوحا بعد فتح نحو: سأل و شنآن أو مکسورا بعد کسر نحو: بارئکم و متکئین أو فتح نحو:
تطمئن، و جبرئیل، أو مضموما بعد ضم نحو:
رؤف، و یکلؤکم فتخفیفه بالتسهیل بین بین.
فصل: ذکر الزّوائد الواقعۀ فی القرآن
اشارة
* إذا توسط الهمز بدخول زائد علیه ففیه عن حمزة وجهان:
التحقیق: و هو مذهب أبی الحسن.
صفحۀ 151 من 168
و التخفیف: و هو مذهب أبی الفتح.
و الزوائد الواقعۀ فی القراءة عشرة: هاء التنبیه، و یاء النداء، و اللام، و الباء و الواو، و الهمزة، و الفاء، و الکاف، و السین، و لام التعریف.
و أمثلتها: ها أنتم، یا آدم، لأبویه، لأنتم، الأرض، ءأنتم، و أوحی، فأواري، کأنهم، سأوریکم.
ص: 364
و تخفیف الهمز فی ذلک بعد هاء التنبیه، و یاء النداء بالتسهیل بین بین مع المد و القصر، و بعد لام التعریف بالنقل کما تقدم، و بعد
غیرهن إن کان مفتوحا بعد کسر فبإبداله مفتوحۀ، و إن کان مفتوحا بعد فتح، أو مکسورا بعد کسر، أو فتح، أو مضموما بعد فتح
فبتسهیله بین بین، و إن کان مضموما بعد کسر ففیه التسهیل بین بین، و الإبدال یاء.
* و أما اتباعه للرسم فروي عن سلیم عن حمزة أنه کان یتبع فی الوقف علی کلمۀ الهمز خط المصحف العثمانی، فکان یبدل الهمزة
بما صورت به. فما صورت فیه ألفا، و ما صورت فیه واوا، و ما صورت فیه یاء یبدله یاء. و ما لم تصور یحذفها.
و قید ذلک الدانی، و الشاطبی، و جماعۀ من المتأخرین بشرط صحته فی العربیۀ.
فصل:
* تجوز الإشارة بالروم، و الإشمام فی الهمز المخفف بأنواع التخفیف المتقدم ما لم تبدل الهمزة المتطرفۀ فیه حرف مد.
و ذلک فی أربعۀ أحوال:
الأولی: فیما نقل إلیه حرکۀ الهمز نحو: المرء، و دفء، و سوء، و شیء فترام الحرکۀ المنقولۀ و تشم بشرطه.
* الثانیۀ: فیما خفف بالإبدال یاء، و أدغم فیه ما قبله نحو:
بريء، و النسیء، أو واوا و أدغم فیه ما قبله نحو:
قروء و سوء، و شیء عند من أدغمه ففیه الروم، و الإشمام کذلک.
ص: 365
* الثالثۀ: ما أبدلت الهمزة المتحرکۀ فیه واوا، أو یاء علی التخفیف الرسمی نحو الملؤ، و الضعفاء، من نبأي، و إیتاءي.
الرابعۀ: ما أبدل کذلک علی مذهب الأخفش نحو: لؤلؤ، و یبديء. أما المبدل حرف مد فإنه لا یدخله روم، و لا إشمام نحو: إقرأ، و
نبیء مما سکونه لازم، و نحو:
یبديء، و إن امرؤ مما سکونه عارض، غیر أنه یجوز الروم بالتسهیل فی الهمز إذا کان طرفا متحرکا بغیر الفتح بعد حرکۀ نحو: یبدأ، و
یبديء، و و من شاطیء، أو بعد ألف نحو: یشاء و الماء، و من السماء، و و من ماء. فإذا رمت حرکۀ الهمزة فی ذلک تسهلها بین بین
تنزیلا للنطق ببعض الحرکۀ منزلۀ النطق بجمیعها. و هو مذهب الشاطبی.
فصل: ذکر مذهب حمزة فی الإظهار و الإدغام
* أظهر حمزة الباء عند المیم من ارکب معنا بهود، بخلف عن خلاد.
* و أظهر أیضا النون عند المیم من هجاء طسم أول الشعراء، و القصص.
* و أدغم حمزة ذال إذ فی التاء، و الدال، من روایتیه.
* و أدغم حمزة دال قد فی حروفها الثمانیۀ من روایتیه.
ص: 366
صفحۀ 152 من 168
* و أدغم حمزة تاء التأنیث الساکنۀ فی حروفها الستۀ کذلک.
* و أدغم حمزة لام بل فی التاء، و السین.
و أدغم حمزة لام هل فی التاء، و الثاء.
* و أدغم حمزة الثاء فی التاء فی أورثتموها فی الأعراف، و الزخرف، و فی لبثت، و لبثتم کیف أتیا.
* و أدغم حمزة الذال المعجمۀ فی التاء فی عذت بغافر، و الدخان، و فنبذتها بطه، و فی اتخذتم، و و أخذتم و ما تصرف منهما.
* و أدغم حمزة دال الصاد فی الذال فی کهیعص ذکر، و فی الثاء فی و من یرد ثواب فی آل عمران.
و أدغم حمزة الباء فی المیم فی و یعذب من یشاء آخر البقرة.
فصل: ذکر مذهب حمزة فی الإمالۀ
* أمال حمزة کل ألف منقلبۀ عن یاء تحقیقا حیث وقعت فی اسم، أو فعل إمالۀ کبري وصلا، و وقفا، نحو: الهدي، و أدنی، و موسی،
و یحی، و عیسی، و أتی، و یخشی، و فسوي، و اجتبی، و استعلی.
* و أمال حمزة ألفات التأنیث: و هی کل ألف زائدة رابعۀ فصاعدا دالۀ علی مؤنث حقیقی، أو مجازي. و تکون فی فعلی مثلثۀ الفاء
نحو: طوبی، و أسري، و إحدي.
ص: 367
* و أمال حمزة ما کان علی وزن فعالی بضم الفاء أو فتحها نحو:
أساري و کسالی، و یتامی، و نصاري.
* و أمال حمزة کل ألف متطرفۀ رسمت فی المصاحف یاء فی الأسماء، و الأفعال نحو: متی، و بلی، و یا أسفی، و یا حسرتی و عسی
و أنی الاستفهامیۀ.
* و استثنی حمزة من ذلک خمس کلمات: و هی لدي، و إلی، و حتی، و علی، و ما زکی للاتفاق علی فتحهن.
* و أمال حمزة أیضا الربا و الضحی کیف أتیا، و کلاهما فی الإسراء، و ألفات فواصل الآي المتطرفۀ تحقیقا، أو تقدیرا واویۀ أو یائیۀ
أصلیۀ أو زائدة فی الأسماء و الأفعال إلا دحاها بالنازعات و تلاها و طحاها بالشمس، و إذا سجی بالضحی، و إلا المبدلۀ من التنوین
مطلقا نحو همسا، و أمتا، و إلا ما لا یقبل الإمالۀ بحال، و ذلک فی إحدي عشرة سورة: طه، و النجم، و سأل، و القیامۀ، و النازعات، و
عبس، و سبح، و الشمس، و اللیل، و الضحی، و العلق، و لکن هذه السور منها سورتان عمت الإمالۀ فواصلهما و هما: سبح، و اللیل، و
باقی السور أمیل منها القابل للإمالۀ، فالممال:
-1 بطه من أولها إلی طغی إلا و أقم الصلاة لذکري، ثم من یا موسی إلی لترضی إلا عینی، و ذکري، و ما غشیهم، ثم حتی یرجع إلینا
موسی ممال، ثم من إلا إبلیس أبی إلی آخرها إلا بصیرا.
ص: 368
-2 و فی النجم من أولها إلی النذر الأولی إلا من الحق شیئا.
-3 و فی سأل من لظی إلی فأوعی.
-4 و فی القیامۀ من صلی إلی آخرها.
-5 و فی النازعات من حدیث موسی إلی آخرها، إلا دحاها، و لأنعامکم.
-6 و فی عبس من أولها إلی تلهی.
-7 و فی الشمس کل فواصلها إلا تلاها، و طحاها.
صفحۀ 153 من 168
-8 و فی الضحی من أولها إلی فأغنی إلا سجی.
-9 و فی العلق من لیطغی إلی یري.
* و أمال حمزة الراء دون الهمزة وصلا من قوله تعالی: فلما تراء الجمعان بالشعراء، و إذا وقف أمال الراء و الهمزة معا.
* و أمال حمزة أیضا الهمزة من قوله تعالی: و نأي بجانبه فی الإسراء و فصلت.
* و أمال حمزة أیضا ضعافا فی النساء، و کذا آتیک فی موضعی النمل، إلا أنه اختلف عن خلاد عنه فیهما و فی النشر، و جامع البیان
ما یفید أن الدانی قرأ له بفتح ضعافا، و آتیک معا علی أبی الفتح، و بالوجهین فی ضعافا و بالإمالۀ فقط فی آتیک معا علی أبی
الحسن.
* و أمال أیضا حرفی رأي حیث وقع قبل متحرك سواء کان ظاهرا، و ذلک فی سبعۀ مواضع: رأي کوکبا بالأنعام، رأي أیدیهم بهود،
رأي برهان ربه، فلما رأي قمیصه بیوسف، رأي نارا بطه، ما رأي و لقد رأي بالنجم،
ص: 369
أو مضمرا، و ذلک فی ثلاث کلمات فی تسعۀ مواضع و هی:
رآك الذین کفروا بالأنبیاء، و رآها تهتز بالنمل و القصص، و رآه بالنمل، و فرآه بفاطر، و فرآه بالصافات، و رآه بالنجم و التکویر و
العلق.
* و أمال الراء فقط منه وصلا إذا وقع بعده ساکن، و ذلک فی ستۀ مواضع: رءا القمر رءا الشمس بالأنعام، رءا الذین معا بالنحل، رءا
المجرمون بالکهف، رءا المؤمنون بالأحزاب، و إذا وقف علیه أمال الحرفین معا.
* و أمال أیضا الراء من الر أول یونس و أخواتها، و المر أول الرعد، و الهاء من فاتحتی مریم و طه، و الیاء من فاتحتی مریم و یس، و
الطاء من طه و طسم و طس، و الحاء من حم فی السبع.
فصل: ذکر ما أماله حمزة إمالۀ صغري
* أمال حمزة إمالۀ صغري: الألف الواقعۀ قبل الراء المتطرفۀ المکسورة فی حرفین، و هما: البوار بإبراهیم، و القهار حیث وقع.
* و أمال حمزة إمالۀ صغري: الألف الواقعۀ بین راءین أولاهما مفتوحۀ و الثانیۀ مجرورة، و هی فی ثلاثۀ أسماء: الأبرار المجرور و من
قرار و ذات قرار و دار قرار و من الأشرار و التوراة حیث وقع.
ص: 370
فصل: ذکر ما أماله حمزة فی مواضع و سبب فتحه للبعض منها
* أمال حمزة الألف التی هی عین فعل ماضی ثلاثی- و المراد بالثلاثی: المجرد من الزیادة-، فخرج بهذا القید: أزاغ و فأجاءها ضائق،
و بالماضی نحو یخافون، و تحصل منه عشرة أفعال:
زاد و شاء و جاء و خاب و ران و خاف و طاب و ضاق و حاق و زاغ حیث وقعت.
* و استثنی حمزة من ذلک زاغت بالأحزاب و ص.
* و إذا وقع بعد الألف الممالۀ ساکن، و سقطت الألف لذلک الساکن امتنعت الإمالۀ من أجل سقوط تلک الألف، سواء کان الساکن
تنوینا أو غیره، فإذا زال الساکن بالوقف عادت الإمالۀ.
و التنوین: یلحق الاسم المقصور مرفوعا و مجرورا و منصوبا، و ذلک فی سبعۀ عشر حرفا و هی: مولی و مسمی و مفتري و أذي و ربا
صفحۀ 154 من 168
و غزي و سوي و سدي و ضحی و طوي و مثوي و عمی و قري و فتی و مصلی و مصفی و هدي.
و غیر التنوین نحو: موسی الکتاب و القتلی الحر و جنی الجنتین و ذکري الدار و طغا الماء. هذا هو المعمول به، و المعول علیه، و هو
الثابت نصا و أداء.
ص: 371
و ذکر الشاطبی رحمه اللّه تعالی الخلاف فی المنون مطلقا فی قوله:
و قد فخموا التنوین وقفا و رقفوا ...
و تبعه بعضهم علیه.
قال شیخنا رحمه اللّه: و قد أنکر هذا ابن الجزري فقال: هو مذهب نحوي، لا أدائی، دعا إلیه القیاس لا الروایۀ.
قال شیخنا: و حکایۀ الخلاف لا توجد فی کتاب من کتب القراءات المعول علیها.
* و یجوز لحمزة الوقف علی کل من أیّا و ما من قوله تعالی: أیّا ما تدعوا فی الإسراء علی الصحیح.
* فتح حمزة کل ما أضیف للیاء نحو هداي بالبقرة، و طه، و محیاي آخر الأنعام و مثواي بیوسف.
* کما فتح حمزة محیاهم بالجاثیۀ، و أحیا حیث وقع إذا لم یکن معطوفا بالفاء، أو ثم نحو فأحیاکم، ثم أحیاهم فأحیا به، فإن عطف
بالواو، و ذلک فی أمات و أحیا بالنجم أماله.
* و فتح حمزة مشکاة فی النور، و مرضات و مرضاتی حیث وقعا، و حق تقاته بآل عمران، و رؤیا کیف وقع.
* و استثنی حمزة خطایا کیف وقعت نحو: خطایاکم، و خطایاهم، و خطایانا، و فتح قد هدان فی الانعام، و من عصانی بإبراهیم، و
أنسانیه بالکهف، و آتانی بمریم، و النمل و أوصانی بمریم.
ص: 372
فصل: ذکر مذهبه فی یاءات الإضافۀ
* قرأ حمزة بیتی فی البقرة و الحج و نوح، و وجهی فی آل عمران و الأنعام، و یدي إلیک و أمی إلهین فی المائدة، و أجري إلا فی
یونس و موضعین فی هود و خمسۀ بالشعراء و موضع بسبإ، و ربی الذي بالبقرة، و حرم ربی الفواحش و آیاتی الذین کلاهما
بالأعراف، و قل لعبادي بإبراهیم و آتانی الکتاب بمریم، و مسنی الضر و عبادي الصالحون کلاهما بالأنبیاء، و یا عبادي الذین آمنوا
بالعنکبوت، و عبادي الشکور بسبإ، و مسنی الشیطان بص، و أرادنی اللّه و قل یا عبادي الذین أسرفوا کلاهما بالزمر، و أهلکنی اللّه
بالملک، و لی فیها بطه، و ما کان لی علیکم بإبراهیم، و ما کان لی من علم و لی نعجۀ بص، ولی دین بالکافرون، و ما لی لا أري
بالنمل، و ما لی لا أعبد بیس، و معی بالأعراف و موضعین فی التوبۀ و ثلاثۀ بالکهف و موضع الأنبیاء و موضعین بالشعراء و فی
القصص و الملک: بإسکان الیاء فیهن.
* و قرأ دعاء بإبراهیم بإثبات الیاء وصلا، و أتمدونن فی النمل بإثبات الیاء فی الحالین، و فما أتان اللّه فیها أیضا بالحذف فی الحالین.
ص: 373
فصل: ذکر ما فی روایۀ خلف عن حمزة من القواعد و الأصول
* روي خلف عن حمزة السکت علی شیء کیف وقع، و أل التعریفیۀ إذا دخلت علی همز نحو: الآخرة، الأنهار، و الساکن الواقع آخر
کلمۀ إذا ولیه همز نحو: من آمن، خلوا إلی، عذاب ألیم.
صفحۀ 155 من 168
و یشترط فی الساکن المذکور أن لا یکون حرف مد نحو: بما أنزل، و قالوا آمنا، و فی أنفسکم، فإنه لا خلاف فیه.
فتحصل من المذهبین لخلف وجهان:
أحدهما: السکت علی الجمیع من طریق أبی الفتح.
و ثانیهما: السکت علی أل، و شیء کیف وقع فقط من طریق أبی الحسن.
قال شیخنا: فإذا وقفت علی قد أفلح کان لخلف ثلاثۀ أوجه: النقل، و السکت، و ترکهما.
و له فی الأرض وجهان: النقل و السکت.
* و مما اختص به خلف: النقل، خصه به جماعۀ من شراح الحرز، و أطلقه آخرون لحمزة؛ لکونه من زیادات الحرز علی التیسیر و
طرقه، و هو الظاهر من صنیع ابن الجزري فی النشر، و هو الذي علیه العمل و إن لم یکن من الطریقین علی التحقیق.
* روي خلف عن حمزة الصراط، و صراط حیث وقعا، و کیف أتیا بإشمام الصاد صوت الزاي.
ص: 374
* و أشم خلف عن حمزة کذلک صاد المصیطرون، و بمصیطر.
و اختلف فیهما عن خلاد بین الإشمام، و هو روایۀ الجمهور عنه، و عدمه و هو ثانی الوجهین من قراءة الدانی له علی أبی الفتح.
* و روي خلف إدغام النون الساکنۀ، و التنوین فی الواو و الیاء من غیر غنۀ.
* و أمال خلف النون و الهمزة من قوله تعالی: و نأي بجانبه فی الإسراء و فصلت.
فصل: ذکر ما فی روایۀ خلّاد من القواعد و الأصول
* اختلف خلاد عن حمزة بین السکت و عدمه: فروي عنه ترکه فی جمیع القرآن کبقیۀ القراء.
و بذلک قرأ الدانی علی أبی الفتح.
و روي عنه السکت علی أل، و شیء کیف وقع فقط من طریق أبی الحسن.
فإذا قرأت له قد أفلح کان له وجهان: النقل و ترکه بلا سکت.
و إذا وقفت علی الأرض کان له ثلاثۀ أوجه: النقل و السکت و ترکهما.
* وافق خلاد بخلف عنه خلف فی إشمام الصاد صوت الزاي فی الحرف الأول من الفاتحۀ خاصۀ الصراط.
ص: 375
و بوجه الصاد الخالصۀ قرأ له الدانی علی أبی الحسن طاهر بن غلبون، و بالصاد المشمۀ صوت الزاي قرأ له علی أبی الفتح فارس، و
اقتصر له علی هذا الوجه فی الحرز کالتیسیر، و الأولی الأخذ بالوجهین کما نبه علیه العلامۀ المتولی فی روضه.
* و اختلف عن خلاد فی إشمام صاد المصیطرون، و بمصیطر و هو روایۀ الجمهور عنه، و عدمه و هو ثانی الوجهین من قراءة الدانی له
علی أبی الفتح.
* و روي خلاد وحده إدغام التاء فی الذال و الصاد من فالملقیات ذکرا بالمرسلات، و فالمغیرات صبحا بالعادیات، و بالإدغام فیهما
قرأ له الدانی علی أبی الفتح، و بإظهارهما قرأ له علی أبی الحسن.
* و أدغم خلاد الباء المجزومۀ فی الفاء، لکنه ورد عنه التخییر فی و من لم یتب فأولئک من طریق أبی الفتح بین الإدغام و الإظهار.
* زاد خلاد فی الإدغام من روایته عن حمزة إدغام ذال إذ فی التاء، و الدال فی أحرف الصفیر.
* و اختلف عن خلاد فی ارکب معنا بهود، بین الإظهار و الإدغام لکن بخلف عن خلاد، فبالإظهار قرأ له الدانی علی أبی الحسن، و
بالإدغام قرأ له علی أبی الفتح.
صفحۀ 156 من 168
* و أمال خلاد الهمزة و فتح النون من قوله تعالی: و نأي بجانبه فی الإسراء و فصلت.
* اختلف عن خلاد عن حمزة فی إمالۀ ضعافا فی النساء و آتیک فی موضعی النمل.
ص: 376
قال شیخنا رحمه اللّه: و فی النشر، و جامع البیان ما یفید أن الدانی قرأ له بفتح ضعافا و آتیک معا علی أبی الفتح، و بالوجهین فی
ضعافا و بالإمالۀ فقط فی آتیک معا علی أبی الحسن.
* و اختلف عن خلاد عنه فی بل طبع و بإدغامه قرأ له الدانی علی أبی الفتح، و بإظهاره قرأ له علی أبی الحسن.
* و اختلف عن خلاد عن حمزة فی ارکب معنا بهود، فبإظهاره قرأ له الدانی علی أبی الحسن، و بإدغامه قرأ له علی أبی الفتح.
* و اختلف عنه فی هاء و یتقه، فرواها خلف بالصلۀ قولا واحدا، و رواها خلاد بوجهین: أحدهما: الصلۀ و بها قرأ الدانی له علی أبی
الحسن، و الثانی: الإسکان و به قرأ له علی أبی الفتح.
* و قرأ خلاد بخلف عنه یقبض و یبسط بالبقرة، و فی الخلق بسطۀ فی الأعراف بالسین.
ص: 377
باب ذکر أصول الإمام الکسائی و القواعد العامّۀ لقراءته
اشارة