گروه نرم افزاری آسمان

باب ذکر مذهب أبی عمرو فی الإدغام







اشارة
-1127 اعلم- أرشدك الله- أن أبا عمرو کان إذا خفّف قراءته ترك الهمزات السواکن، فأدغم الحرف الأول فی الحرف الثانی الذي
فی کلمتین و تحرّکا معا فیسکّن الأول من المثلین «3» یلیه من الحرفین المتماثلین فی اللفظ و الحرفین المتقاربین فی المخرج إذا کانا
و یدغمه فی الثانی و یسکّن الأول من المتقاربین و یقلبه إلی لفظ الثانی و یدغمه، فیصیران فی اللفظ حرفا واحدا مشدّدا إلا فی أربعۀ
مواضع، فإنه لم یدغم الأول فی الثانی.
[ -1128 فالأول منها: إذا کان الحرف الأول منوّنا، نحو قوله: من أنصار* رّبّنا [آل عمران: 192 و 193 ] و بعذاب بئیس [الأعراف: 165
و لا نصیر* لّقد تّاب اللّه [التوبۀ: 117 ] و ما أشبهه. ،«4» [ و فدیۀ طعام [البقرة: 184 ] و کشفت ضرّه [الزمر: 38
-1129 و الثانی: إذا کان مشدّدا، نحو قوله: و أحلّ لکم [النساء: 24 ] و بالحقّ قالوا [الأنعام: 30 ] و إلی أمّ موسی [القصص: 7] و لقد
کدتّ ترکن [الإسراء:
و ما أشبهه. «5» [74
-1130 و الثالث: إذا کان تاء الخطاب أو تاء المتکلم، نحو قوله: أفأنت تسمع [یونس: 42 ] و أفأنت تکره [یونس: 99 ] و کدتّ ترکن
الإسراء: 74 ]، و کنت ترابا [النبأ: 40 ] و خلقت طینا [الإسراء: 61 ] فأکثرت جدلنا [هود: ] «6»
32 ] و إذ دخلت جنّتک [الکهف: 39 ] و أوتیت سؤلک [طه: 36 ] و و إذا رأیت ثمّ ( 1) أي لا یؤخذ بتشدید التاء.
2) زیادة لا بد منها لیستقیم السیاق. )
3) فی م (کان). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
. 362 ، السبعۀ/ 562 / 4) قرأ أبو عمرو بتنوین (کاشفات). انظر النشر 2 )
5) تشدید الأولی ناشئ من إدغام الدال فیها. )
6) التاء فی (کدت) یمتنع إدغامها لسببین: تشدیدها کما سبق، و کونها تاء الخطاب. )
ص: 430
فی هذا الضرب حرفین لیسا منه، و حکی عن الیزیدي عن أبی عمرو أنه «1» رأیت [الإنسان: 20 ] و ما أشبهه. و قد أدرج ابن جبیر
أظهرهما، و هما قوله: الموت تحبسونهما [المائدة: 106 ] و الموت توفّته [الأنعام: 61 ] و ذلک غلط منه؛ لأن تاء الموت أصلیۀ فلا علۀ
من إدغامها فی مثلها کما منعت منه تاء الخطاب و تاء المتکلم. «3» تمنع «2»
قلیل الحروف، نحو قوله: و من یبتغ غیر الإسلم [آل عمران: 85 ] و یخل لکم [یوسف: 90 ] و إن «4» -1131 و الرابع: إذا کان معتلا
یک کذبا [غافر: 28 ] و ءات ذا القربی [الإسراء: 26 ] و لتأت طائفۀ [النساء: 102 ] و لقد جئت شیئا فریّا [مریم: 27 ] و ما أشبهه.
-1132 و قد اختلف أهل الأداء فی هذا الضرب من المعتل، فکان ابن مجاهد و أصحابه لا یرون إدغامه لما یلحقه من إعلالین و أکثر
إذا أدغم. و کان أبو الحسن بن شنبوذ و أبو بکر محمد بن أحمد بن الداجونی و غیرهما یرون إدغامه من أجل التماثل و التقارب و
کان مفتوحا أجمعوا علی إظهاره لخفّۀ «7» إن کان مضموما أو مکسورا، و إن «6» الإشارة إلی حرکته مع الإدغام «5» أنه یستطاع
صفحۀ 299 من 333
. الفتحۀ و تعذّر الإشارة إلیها إذا أدغم، و ذلک فی نحو قوله: و ما کنت ترجوا [القصص: 86 ] و ما کنت تدري ( 1) انظر الطریق/ 182
2) سقطت (علۀ) من ت. و فی هامش ت (ل 45 / ظ): فلا علۀ من إدغامها. نسخۀ. )
3) سقطت (تمنع) من م. )
279 ): و المختلف فیه (أي من موانع الإدغام) الجزم، قیل و / 4) الذي فی النشر أن الاعتلال وحده مانع. قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
قلۀ الحروف، و توالی الإعلال، و مصیره إلی حرف واحد. ا ه. و کذلک فعل المؤلف فی التیسیر، فقد جعل الاعتلال وحده مانعا، و
. قلۀ الحروف مانعا آخر حکاه ثم رده. انظر التیسیر/ 21
.296 / 5) فی م (یستطاع ع عن). و هو خطأ. و المراد بالإشارة الروم أو الإشمام أو هما معا. انظر النشر 1 )
6) فی م: (مع الإدغام لأنه یکون إما مکسورا و إن کان مفتوحا أجمعوا الخ) و هذه العبارة فیها سقط. )
7) فی ت (لأنه) بدل (و إن کان). و لا یستقیم بها السیاق. )
ص: 431
[الشوري: 52 ] و ما کنت ثاویا [القصص: 45 ] و لم یؤت سعۀ [البقرة: 247 ] و لّقد جئت شیئا نکرا [الکهف: 74 ] و ما أشبهه.
،«1» -1133 فأما قوله: و یقوم من ینصرنی [هود: 30 ] و یقوم ما لی أدعوکم [غافر: 41 ] فلا أعلم خلافا بینهم فی إدغام المیم فی المیم
و قیاس ما أصلوه من إظهار المنقوص لما نقص منه موجب الإظهار؛ لأن الیاء من آخره قد حذفت بالنداء، و لم یجمعوا علی ذلک إلا
عن أصل صحیح و روایۀ ثابتۀ، و الله أعلم.
193 ] بالإدغام، و ذلک ، بن عبد الوارث عن أبی عمر عن الیزیدي عنه من أنصار* رّبّنا [آل عمران: 192 «2» -1134 و قد روي القاسم
ما «4» فهو حرف فاصل بین المدغم و المدغم فیه، فیمتنع الإدغام لذلک. و لعل ،«3» غیر جائز؛ لأن التنوین و إن کان غنّۀ من الأنف
رواه القاسم من الإدغام فی ذلک إنما أراد به إدغام التنوین و إذهاب غنّته فی الراء، و لم یرد به إدغام الراء فی مثلها، فإن کان أرید به
ذلک دون ما ذکرناه فهو قول صحیح مجمع علیه عن أبی عمرو.
-1135 فأما ما عدا هذه المواضع الأربعۀ من الحرفین المتماثلین و المتقاربین، فإنه یدغم الأول منهما فی الثانی فی جمیع القرآن، و
لذلک أحکام أبیّنها، و أصول أشرحها علی حسب قدرتی و روایتی إن شاء الله تعالی.
-1136 فأول ما أذکر أحکام المتماثلین ثم المتقاربین، و هما یردان علی ضربین:
متصلین فی کلمۀ واحدة، و منفصلین من کلمتین، و أنا أفرد کلّ ضرب فی باب علی حدة لیقرب تناوله علی المتحفظین و یسهل
حفظه علی الطالبین، و بالله التوفیق و هو حسبنا و نعم الوکیل. ( 1) سقطت (فی المیم) من م.
2) من الطریق الثالث و التسعین بعد المائۀ. )
3) فی ت، م: (الألف). و هو خطأ. )
4) کرر ناسخ ت (و لعل ما رواه القاسم من الإدغام). و زاد ناسخ م (و لعل ما وراه القاسم من الإدغام لذلک) مرتین. )
ص: 432
ذکر الحرفین المتماثلین فی الکلمۀ الواحدة و فی الکلمتین
[إدغام الحرفین المتماثلین فی کلمۀ]
-1137 اعلم أن أبا عمرو لم یدغم من الحرفین المتماثلین فی اللفظ من کلمۀ إلا موضعین لا غیر: قوله فی البقرة: مّناسککم [ 200 ] و
قوله فی المدّثر: ما سلککم [ 42 ]، و أظهر ما عداهما نحو قوله: وجوههم [آل عمران: 106 ] و بأفوههم [آل عمران: 167 ] و ویلههم
صفحۀ 300 من 333
[الحجر: 3] و بشرککم [فاطر: 14 ] و أتحاجّوننا [البقرة: 139 ] و یهدوننا [التغابن: 6] [و تدعوننا [إبراهیم: 9]] و بأعیننا [هود: 97 ] و
یقتلوننی [الأعراف: 150 ] و تدعوننی [غافر: 41 ] و أتعداننی [الأحقاف: 17 ] و ما أشبهه.
-1138 و اختلف عن الیزیدي فی حرفین من ذلک و هما فی التوبۀ: فتکوي بها جباههم [التوبۀ: 35 ]. و قوله فی الأحقاف [أتعداننی
و علیه العمل. ،«2» فی النون فیهما و روي عنه غیر الإظهار «1»
و قرأت ذلک من طریقه بالإظهار. و قد روي «4» . شجاع عن أبی عمرو جباههم و وجوههم و بأعیننا بالإدغام «3» -1139 و روي
1) فی السیاق سقط واضح، و حرف الأحقاف هو قوله (أ تعداننی) کما فی ) .«5» الإدغام بأعیننا نصّا عن أبی عمرو العباس بن الفضل
. النشر/ 303
2) فی ت (غیره). )
3) من الطریق الرابع و الثمانین بعد المائۀ. )
4) و طرقه من الخامس و الثمانین إلی الحادي و التسعین و کلها بعد المائۀ. )
5) العباس بن الفضل بن عمرو بن عبید، أبو الفضل الواقفی، البصري، قاضی الموصل، من أکابر أصحاب أبی عمرو فی القراءة، له )
،353 / اختیار فی القراءة رواه الهذلی فی الکامل، و أما فی الحدیث فقال فی التقریب: متروك. مات سنۀ ست و ثمانین و مائۀ. غایۀ 1
.398 / 133 ، التقریب 1 / مصرفۀ 1
و روایته عن أبی عمرو خارجۀ عن جامع البیان، و هی فی المستنیر لابن سوار، و المبهج لسبط الخیاط، و الکفایۀ الکبري لأبی العز، و
.353 / الکامل للهذلی، کما أشار فی غایۀ النهایۀ 1
ص: 433
[إدغام الحرفین المتماثلین فی کلمتین
-1140 فأما المثلان إذا کانا من کلمتین، فإنه أدغم الأول فی الثانی منهما فی جمیع القرآن. و سواء سکّن ما قبله أو تحرّك، و ذلک
نحو قوله: فیه هدي لّلمتّقین [البقرة: 2] و إنّه هو التّوّاب [البقرة: 37 ] و لعبدته هل تعلم [مریم: 65 ] و و جعلنه هدي [الإسراء: 2] و نطبع
علی [الأعراف: 100 ] و یشفع عنده [البقرة: 255 ] و لا أبرح حتّی [الکهف: 60 ] و فلمّا أفاق قال [الأعراف: 143 ] و من الرّزق قل هی
35 ] و أن یأتی یوم [البقرة: 254 ] و و من خزي یومئذ - [الأعراف: 32 ] و نسبّحک کثیرا لا و نذکرك کثیرا ( 34 ) إنّک کنت [طه: 33
[هود: 66 ] و الأخرة توفّنی [یوسف:
101 ] و الموت توفّته [الأنعام: 61 ] و تري النّاس سکري [الحج: 2] و حیث ثقفتموهم [البقرة: 191 ] و نحن نسبّح [البقرة: 30 ] و شهر
رمضان [البقرة: 185 ] و إذا قیل لهم [البقرة: 11 ] و اختلف فیه [البقرة: 213 ]، و لذهب بسمعهم [البقرة:
20 ] و ءادم من رّبّه [البقرة: 37 ] و ما أشبه هذا حیث وقع إلا موضعا واحدا و هو قوله فی لقمان: فلا یحزنک کفره [لقمان: 23 ] فإنه لم
یدغم الکاف فی الکاف فیه لسکون النون قبلها، و کونها مخفاة عندها، فلو أدغمها لوالی بین إعلالین: إخفاء النون و إدغام الکاف،
عبد الوارث قد روي عن أبی عمر، عن الیزیدي عنه: أنه أدغم الکاف فی الکاف فی ذلک، و العمل و الأخذ «1» علی أن القاسم بن
بخلافه.
[«2» [مطلب: یبتغ غیر، یخل لکم، آل لوط
-1141 فأما قوله فی آل عمران: و من یبتغ غیر الإسلم دینا [ 85 ]، و قوله فی یوسف: یخل لکم [ 9]، و قوله: ءال لوط حیث وقع، و قوله
صفحۀ 301 من 333
فی المؤمن: و إن یک کذبا [ 28 ] فاختلف أهل الأداء فی ذلک، فابن مجاهد و ابن المنادي و أصحابهما یرون إظهاره للإعلال الذي
لحقه، و غیرهم یرون الإدغام للمتماثل، و بالوجهین قرأت ذلک من طریق الیزیدي و شجاع، و بهما آخذ، و أختار الإدغام لکثرة
من روایۀ الأصبهانی عنه قد ( 1) من الطریق الثالث و التسعین بعد المائۀ. «4» و ابن سعدان ،«3» الآخذین به، مع أن أبا عبد الرحمن
2) فی هامش ت: (مطلب یبتغ غیر، یخل لکم، آل لوط). )
3) ابن الیزیدي. و طریقه السبعون بعد المائۀ. )
4) من الطریق الحادي و الثمانین بعد المائۀ. )
ص: 434
رویا عن الیزیدي نصّا و من یبتغ غیر مدغما، و قیاسه سائر المعتل.
فلیس بصحیح؛ لأنه مجتمع مع غیره ،«1» -1142 فأما ما اعتلّ به ابن مجاهد رحمه الله لمنع الإدغام فی ءال لوط لقلّۀ حروف الکلمۀ
علی الإدغام فی قوله:
لک کیدا و هو أقلّ حروفا من آل؛ لأنه علی حرفین، و آل علی ثلاثۀ أحرف: فاء و عین و لام. و إذا صحّ الإظهار فیه بالنص- و لا
إذ «3» فإنما ذلک من أجل اعتلال عینه بالبدل -«2» أعلمه جاء من طریق الیزیدي، و إنما رواه عن أبی عمرو معاذ بن معاذ العنبري
کانت هاء علی قول البصریین، و الأصل [ 46 / و] أهل، و واوا علی قول الکوفیین، و الأصل أول، فأبدلت الهاء همزة لقرب مخرجیهما و
انقلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها، فصار ذلک کسائر المعتل الذي یؤثر الإظهار فیه للتغیّر الذي لحقه لا لقلّۀ حروف الکلمۀ، و قد روي
ابن عروة الفقیمی. «4» الإدغام فی ذلک منصوصا عن أبی عمرو، عصمۀ
[واو هو فی مثلها]
فی مثلها إذا انضم ما قبلها نحو قوله: هو و الّذین ءامنوا [البقرة: 249 ] و إلّا هو و « هو » -1143 و اختلفوا أیضا فی إدغام الواو من قوله
الملئکۀ [آل عمران:
18 ] و إلّا هو و ما هی [المدثر: 31 ]، و کأنّه هو و أوتینا العلم [النمل: 42 ] و ما أشبهه، فکان ابن مجاهد و أکثر أصحابه لا یرون الإدغام
. 1) انظر السبعۀ/ 177 ) «5» [ فی ذلک؛ لأن الواو [إذا
2) تقدمت ترجمته، و روایته عن أبی عمرو لیست من روایات هذا الکتاب، و هی من روایات کامل الهذلی، کما أشار فی غایۀ )
.302 / النهایۀ 2
3) فی ت، م: (إذا) و لا تناسب السیاق. )
4) عصمۀ بن عروة، أبو نجیح، البصري، روي القراءة عن أبی عمرو بن العلاء، و عاصم، و روي حروفا عن أبی بکر بن عیاش و )
/ الأعمش، ذکره ابن حبان فی الثقات، و سمی أباه عزرة، و قال أحمد: لا یکتبون عنه، و قال أبو حاتم: مجهول. الجرح و التعدیل 7
.169 / 512 ، لسان المیزان 4 / 20 ، غایۀ 1
و الفقیمی بضم الفاء و فتح القاف و سکون الیاء نسبۀ إلی بنی فقیم. الأنساب ل ( 431 / و).
و روایته عن أبی عمرو لیست من روایات جامع البیان.
5) زیادة لیستقیم السیاق. )
ص: 435
بمنزلۀ الواو التی هی حرف مدّ و لین فی نحو قوله: ءامنوا و عملوا [البقرة: 25 ] و اسمعوا و للکفرین [البقرة: «1» سکّن للإدغام، فیصیر
104 ] و ما أشبهه مما لا یدغم فیه بإجماع لئلا یختلّ مدّها.
صفحۀ 302 من 333
-1144 و کان أبو الحسن بن شنبوذ و غیره من الأکابر یرون إدغامها قیاسا علی إدغام الیاء المکسور ما قبلها فی نحو: نودي یموسی
،«3» فیها من الرواة و أهل الأداء، و لا فرق بین الواو و بین الیاء «2» [طه: 11 ] و أن یأتی یوم [البقرة: 254 ] و شبههما، و ذلک إجماع
للإدغام عارض فلا یعتدّ به، و أصلها الحرکۀ فهما غیر حرفی مدّ علی الحقیقۀ؛ و صحّ الإدغام لذلک، و لم «4» هذا مع أن تسکینهما
یمتنع، و بالوجهین قرأت ذلک، و أختار الإدغام لاطّراده و جریه علی قیاس نظائره، و قد رواه نصّا عن الیزیدي [ابنه، و ابن سعدان، و
خلاف ما رووه، و کذلک رواه محمد بن غالب عن شجاع عن أبی عمرو. «5» السوسی، و لم یأت عنه نص
-1145 فإن سکن ما قبل الواو سواء کان هاء أو غیرها فلا خلاف فی إدغام الواو فی مثلها، و ذلک نحو قوله: و هو ولیّهم [الأنعام:
127 ]، و هو واقع بهم [الشوري: 22 ]، و خذ العفو و أمر [الاعراف: 199 ]، و من اللّهو و من التّجرة [الجمعۀ:
11 ] و ما أشبهه.
-1146 و أما قوله فی الطلاق: و الّئی یئسن [الطلاق: 4] علی مذهبه و مذهب البزي عن ابن کثیر من قراءتی فی إبدال الهمزة یاء
فلا یجوز إدغام تلک الیاء فی التی بعدها من جهتین: ( 1) فی ت، م: (فیصیر). و لا موضع للفاء هنا. ،«6» ساکنۀ
2) فی م (الهاء). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
3) فی ت، م بضمیر المفردة فی الموضعین، و لا یناسب عجز العبارة. )
4) سقط من ت، م. و فی کامل الهذلی ل ( 103 / ظ): أدغم ابن الیزیدي، و شجاع، و ابن سعدان، و السوسی طریق الداجونی هو و )
الذین، هو و الملائکۀ، فهو ولیهم. ا ه. فمن هذا النص أخذت صدر السقط، و من عبارة للمؤلف مشابهۀ فی الفقرة/ 1151 أخذت عجز
السقط، و الله أعلم.
:(( 5) أبو عمرو یسکن هاء (هو) فی ثلاثۀ مواضع: ( (فهو ولیهم. النحل/ 63 ، و هو ولیهم، الأنعام/ 127 ، و هو واقع بهم، الشوري/ 22 )
.283 / إبراز المعانی/ 85 . و انظر النشر 1
6) فتقرأ ( (و اللاي یئسن)). )
ص: 436
-1147 إحداهما: أن أصلها الهمزة، و إبدالها و تسکینها عارض، فوجب أن لا یعتدّ بذلک فیها و أن تعامل الهمزة فی ذلک و هی
مبدلۀ- معاملتها و هی محققۀ ظاهرة؛ لأنها فی النیّۀ و المراد و التقدیر. و إذا وجب ذلک لم یجز إدغام تلک الیاء فی التی بعدها؛ کما
فیبدلون الهمزة فیهما واوا خالصۀ، و بعدها الیاء فلا «2» ( یجوز إدغام الهمزة فیها، أ لا تري أنهم یقولون: (الرّویا)، و (رویا «1» [ [لا
«5» و شبههما؛ لأن تلک الواو «4» و لیّا «3» یبدلون تلک الواو یاء، و لا یدغمونها فیها، کما یفعلون ذلک إذا سبقت الواو نحو: مّقضیا
فی نیّۀ همزة، فامتنعت من القلب و الإدغام کامتناع الهمزة فی ذلک، فکذا ما تقدّم سواء.
-1148 و الجهۀ الثانیۀ: أن أصل هذه الکلمۀ (اللائی) بهمزة بعدها یاء ساکنۀ کما قرأ الکوفیون و ابن عامر، فحذفت الیاء من آخرها
اختصارا؛ لتطرّفها و انکسار ما قبلها کما قرأ نافع فی غیر روایۀ ورش و ابن کثیر فی روایۀ القواس و ابن فلیح، ثم سهلت الهمزة لثقلها،
فإن ،«6» و حشوها فأبدلت یاء ساکنۀ، و ذلک علی غیر قیاس، فقد اکتنف هذه الکلمۀ إعلالان: حذف الیاء من آخرها و ذهاب نبرتها
لذلک. «7» أدغمت الیاء اکتنفها إعلال ثالث، و ذلک خروج من الکلام و عدول من المتعارف فی اللغۀ، فبطل الإدغام
-1149 قال أبو عمرو: و إذا أدغم أبو عمرو الهاء التی للضمیر الموصولۀ بیاء ( 1) زیادة لیستقیم السیاق.
2) فی م: (یؤتی). و هو خطأ؛ لأنه یتنافی مع السیاق. )
/ 3) أصلها (مقضویا) قلبت الواو یاء؛ لأنها ساکنۀ و بعدها یاء ثم أدغمت الیاء الأولی فی الثانیۀ. انظر التبصرة و التذکرة للصمیري 2 )
.820
4) لیّا أصلها (لویا) قلبت الواو یاء، لاجتماعها مع الیاء فی موضع عین الفعل، و الأول منهما ساکن. انظر التبصرة و التذکرة للصمیري )
صفحۀ 303 من 333
825 . هذا، و فی النشر ( 1 ظ 285 ): (و لیا) بدل (لیا). و هو خطأ. /2
5) فی ت، م (الراء) بدل (الواو). و هو خطأ؛ لأنه لا یناسب السیاق. )
6) أي همزتها. و النبرة فی باب تسهیل الهمز لها معنی اصطلاحی سیأتی هناك. )
285 ): و کل من وجهی الإظهار و الإدغام ظاهر مأخوذ به و بهما قرأت. هذا، و قد ذکر ابن الجزري / 7) قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
285 ) بألفاظ جامع البیان دون أن یشیر إلی مصدره فی ذلک. / هاتین الحجتین للإظهار فی النشر ( 1
ص: 437
أو واو فی مثلها، نحو قوله: لعبدته هل تعلم له سمیّا [مریم: 65 ] و من فضله هو [آل عمران: 180 ] و و جاوزه هو [البقرة: 249 ] و إنه هو
أ لا تري ،«1» التوّاب [البقرة: 37 ] و شبهه حذف صلتها ثم أدغمها، و ذلک من حیث کانت تلک الصلۀ زیادة کثّرت بها الهاء لخفائها
أنها تحذف عند الوقف لذلک، و کذلک تحذف أیضا عند الإدغام لاشتراکهما فی تغییر الحرکۀ و تسکینها. و جائز أن یکون أبو
عمرو أخذ فی هذه الهاء بلغۀ من لم یصلها کما قرأ به غیر واحد فی قوله: یؤدّه إلیک [آل عمران: 75 ] و فألقه [النمل: 28 ] و یرضه
فعلی هذا لا یحتاج إلی حذف. .«2» [ لکم [الزمر: 7] و شبهه [ 46 / ظ
-1150 و قد کان ابن مجاهد یختار ترك الإدغام فی هذا الضرب، و یقول: إن شرط الإدغام أن تسقط له الحرکۀ من الحرف الأول لا
غیر، و إدغام جاوزه هو و نظائره یوجب سقوط الواو التی بین الهاءین و إسقاط حرکۀ الهاء، و لیس ذلک من شرط الإدغام.
-1151 و قد ذهب إلی ما قاله جماعۀ من النحویین، و قد بیّنّا فساد ذلک بما أوردناه من الوجهین الدّالین علی صحۀ الإدغام، مع أن
العبّاس و عبد الوارث و أبو «4» قد رواه نصّا عن الیزیدي عن أبی عمرو فی قوله: إلهه هوئه [الفرقان: 43 ] و رواه «3» محمد بن شجاع
عنه، فی قوله: إنّه هو التّوّاب [البقرة: 37 ] و لم یأت عنه نصّ، بخلاف ما رووه. و علی ذلک أهل الأداء مجمعون. ( 1) فی م «5» یزید
(الحقا بها). و هو خطأ.
305 و ما بعدها. / 2) انظر اختلاف القراءة فی هذه الحروف و أمثالها فی السبعۀ/ 208 ، النشر 1 )
3) من الطریق الثالث و الثمانین بعد المائۀ. )
4) فی ت، م: (العباس بن عبد الوارث). و هو خطأ؛ لأنه اسم لیس له مسمی فی تلامیذ أبی عمرو البصري. یضاف إلی ذلک قول )
الدانی فی نهایۀ العبارة (بخلاف ما رووه) فاستعمل ضمیر الجماعۀ. و عباس هو ابن الفضل الواقفی، و عبد الوارث هو ابن سعید، و أبو
زید هو سعید بن أوس، و کلهم تقدموا.
375 . و / 5) فی م: (أبو یزید). و هو خطأ؛ لأنه لا یوجد فی تلامیذ أبی عمرو من اسمه أبو یزید، و إنما هو أبو زید. انظر غایۀ النهایۀ 2 )
فی هامش ت ل ( 47 / و): أبو زید هو سعید بن أوس الأنصاري غایۀ.
ص: 438
-1152 قال أبو عمرو: و من حروف المعجم تسعۀ أحرف لم تلق فی القرآن أمثالها، و هی الهمزة، و الألف، و الخاء، و الطاء، و الظاء،
و الصاد، و الزاي، و الضاد، و الشین. و ما عداها من الحروف و جملته عشرون حرفا فقد التقی بمثله فاعلمه، و بالله التوفیق.
ذکر الحرفین المتقاربین فی الکلمۀ الواحدة و فی الکلمتین
[المتقاربان فی کلمۀ]
فی المخرج من کلمۀ إلا القاف فی الکاف التی تکون فی ضمیر الجمع «1» -1153 و اعلم أنه لم یدغم من الحرفین [المتقاربین
لا غیر، و ذلک نحو قوله: خلقکم [البقرة: 21 ] و رزقکم [المائدة: 88 ] و صدقکم [آل «2» المذکرین، إذا تحرّك ما قبل الکاف
صفحۀ 304 من 333
عمران: 152 ] و واثقکم [المائدة: 7] و یخلقکم [الزمر: 6] و یرزقکم [یونس: 31 ] و ما أشبهه، فإن سکن ما قبل القاف فی ذلک لم
یدغمها اکتفاء بخفّۀ الساکن من خفّۀ الإدغام، و ذلک نحو قوله: فوقکم [البقرة: 63 ] و یخلقکم [التوبۀ: 69 ] و و فی خلقکم [الجاثیۀ:
4] و ما أشبهه.
-1154 و اختلف عن الیزیدي فی ثلاثۀ أحرف من ذلک؛ و هی قوله:
«4» [ أحمد بن واصل عنه بالإدغام. و قوله: بورقکم [ 19 «3» میثقکم [البقرة: 63 ] حیث وقع، و قوله: مّا خلقکم [ 28 ] فی لقمان، رواها
عن أبی عمر، عنه مدغما، و روي ذلک سائر الرواة عنه بالإظهار، و هو القیاس و علیه ،«5» فی الکهف، رواه محمد بن خالد البرمکی
قد روي عن محمد بن غالب ( 1) زیادة یقتضیها السیاق. «6» العمل، علی أن أبا علی الصوّاف
2) فی ت، م: (الکاف). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
3) من الطریق السابع و السبعین بعد المائۀ. )
310 . قال ابن مجاهد فی السبعۀ/ 389 : و روي روح عن أحمد بن / 4) و أبو عمرو یسکن الراء فیها. کما فی السبعۀ/ 389 ، و النشر 2 )
موسی عن أبی عمرو بورقکم مدغمۀ.
5) من الطریق السابع و الثلاثین بعد المائۀ. )
6) من الطریق السادس و الثمانین، و السابع و الثمانین، و الثامن و الثمانین و کلها بعد المائۀ. )
ص: 439
و أهل الأداء عن شجاع علی خلاف ذلک. ،«1» عن شجاع عن أبی عمرو: هذا الضرب حیث وقع [بالإدغام
عنه فی حرف رابع، و هو قوله فی التحریم: «2» -1155 و اختلف أهل الأداء
لإلزام الیزیدي أبا عمرو إدغامه فدلّ ذلک علی أنه رواه عنه ؛«3» إن طلّقکنّ [ 5] فکان ابن مجاهد و عامّۀ أصحابه یرون فیه الإظهار
مظهرا، لکراهۀ توالی التشدید فی ذلک بالإدغام، و علی ذلک أهل الأداء عن شجاع. و کان آخرون یرون فیه الإدغام قیاسا علی
و أختار الإدغام؛ لأنه قد اجتمع فی الکلمۀ ثقلان، ثقل الجمع و ثقل التأنیث، فوجب أن یخفف ،«4» نظائره، و بالوجهین قرأته أنا
قد روي الإدغام فی ذلک عن أبی عمرو نصّا. «5» بالإدغام. علی أن العباس بن الفضل
-1156 فإن وقعت القاف مع الکاف فی خطاب الواحد المذکر سواء تحرّك ما قبل القاف أو سکن، لم یدغم القاف فی الکاف، و
ذلک نحو قوله: الّذي خلقک [الکهف: 37 ] نرزقک [طه: 132 ] و إلی عنقک [الإسراء: 29 ] و ما أشبهه.
[الحرفان المتقاربان من کلمتین
اشارة
-1157 فأما المتقاربان إذا کانا من کلمتین، فأدغم منهما ستۀ عشر حرفا لا غیر و هی: الحاء، و القاف، و الکاف، و الجیم، و الشین، و
و قد جمعت هذه الحروف فی کلام .«6» الضاد، و السین، و الدال، و التاء، و الذال، و الثاء، و الراء، و اللام، و النون، و المیم، و الباء
و أظهر ما عداها من المتقاربۀ. ( 1) زیادة لا بد منها لیستقیم، فروایۀ الإظهار عن أبی .«7» « سنشدّ حجّتک بذل رضّ قثم » مفهوم، و هو
.286 / عمرو هی السائرة الشائعۀ، و لم یذکر ابن الجزري فی إظهار هذه الحروف خلافا. النشر 1
2) الیزیدي. )
3) الذي فی السبعۀ المطبوع/ 118 ، الإدغام فی (طلقکن) قولا واحدا. و هذا مما یزید الشک فی صحۀ نسبۀ الأوراق المتعلقۀ بالإدغام )
صفحۀ 305 من 333
. إلی سبعۀ ابن مجاهد. انظر رسالتی فی الماجستیر العنوان فی القراءات السبع لأبی الطاهر إسماعیل بن خلف تحقیق و دراسۀ ص/ 184
286 ) من قول الدانی. / 4) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
5) تقدم فی الفقرة/ 1139 أن روایته عن أبی عمرو خارجۀ عن روایات جامع البیان. )
. 6) فی ت، م (الفاء). و هو خطأ. انظر الفقرة/ 1208 )
7) فی التیسیر/ 22 : و قد جمعتها فی کلام مفهوم لیحفظ. و ضمنها ابن الجزري نظم طیبۀ )
ص: 440
[إدغام الحاء]
-1158 فأما الحاء فکان یدغمها فی العین فی قوله: فمن زحزح عن النّار [ 185 ] فی آل عمران لا غیر. روي ذلک منصوصا فیه عن
عبد الرحمن، و بذلک قرأت، فأما ما عدا هذا الموضع فإنه أظهره سواء کان قبل الحاء کسرة، أو یاء، أو غیرهما، «1» [ الیزیدي ابنه [أبو
و ذلک نحو قوله: و ما ذبح علی النّصب [المائدة: 3] و لا یصلح عمل المفسدین [یونس: 81 ] و الرّیح عاصفۀ [الأنبیاء: 81 ] و فلا جناح
علیک [الأحزاب: 33 ] و لّا جناح علیکم [البقرة: 234 ] و لّا جناح علیهنّ [الأحزاب: 55 ]، و ما أشبهه، إلا حرفین من ذلک، و هما قوله
روي عن أبی «3» و فلا جناح علیهما [البقرة: 230 ] حیث وقعا. فإن القاسم ابن عبد الوارث ،«2» [ المسیح عیسی ابن مریم [المائدة: 17
الحاء الساکنۀ التی إدغامها «4» [ عمر عن الیزیدي الإدغام فیهما. و العمل علی الإظهار [ 47 / و] و یقوّیه انعقاد الإجماع علی [إظهار
و حکی الیزیدي عن أبی عمرو أن من العرب من یدغم الحاء .«5» [ آکد من المتحرکۀ عند العین فی قوله: فاصفح عنهم [الزخرف: 89
.53 / النشر فقال: رض سنشدّ حجتک بذل قثم. و بذل اسم. انظر لسان العرب 13 .«6» فی العین، قال: و کان لا یري ذلک
.360 / و کذلک قثم، و القثم المجتمع الخلق و قیل الجموع للخیر، و به سمی الرجل قثم. انظر لسان العرب 15
1) سقطت (أبو) من ت، م، و لیس للیزیدي ولد اسمه عبد الرحمن. إنما هو أبو عبد الرحمن و اسمه عبد الله، و انظر أسماء أولاد )
. 290 ، و الطریق/ 170 / 375 ، و انظر النشر 1 / الیزیدي و أحفاده الذین رووا عنه فی غایۀ النهایۀ 2
2) و سقطت (عیسی) من م. )
3) من الطریق الثالث و التسعین بعد المائۀ. )
.291 / 4) زیادة من النشر 1 )
291 ) هذا النص، فی استثناء هذین الحرفین، و زاد فی روایۀ القاسم حرفا ثالثا و هو (الریح عاصفۀ). / 5) نقل ابن الجزري فی النشر ( 1 )
ثم وجدت هذه الثلاثۀ یرویها عن القاسم الهذلی فی الکامل ل ( 103 / و).
260 ): معناه أنه لا یري ذلک قیاسا بل یقصره علی السماع. / 6) قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
ص: 441
إدغام القاف
-1159 و أمّا القاف فکان یدغمها فی الکاف إذا تحرّك ما قبلها، و ذلک نحو قوله: و خلق کلّ شیء [الفرقان: 2] و خلق کلّ شیء
[الأنعام: 102 ] و ینفق کیف یشاء [المائدة: 64 ] و أنطق کلّ شیء [فصلت: 21 ] و یفرق کلّ أمر [الدخان:
.[ 4] و ما أشبهه، فإن سکن ما قبل القاف لم یدغمها، و ذلک فی قوله: و فوق کلّ ذي علم [یوسف: 76
صفحۀ 306 من 333
إدغام الکاف
-1160 و أما الکاف فکان یدغمها فی القاف إذا تحرّك ما قبلها أیضا لا غیر، و ذلک نحو قوله: و نقدّس لک قال [البقرة: 30 ] و کان
ربّک قدیرا [الفرقان:
54 ] و کذلک قال ربّک [مریم: 9] و من عندك قالوا [النساء: 78 ] و لأقتلنّک قال [المائدة: 27 ] و لّک قصورا [الفرقان: 10 ] و ما
أشبهه، فإن سکن ما قبل الکاف لم یدغمها أیضا لخفّۀ السّاکن، و ذلک نحو قوله: إلیک قال، و فلا یحزنک قولهم [یس: 76 ] و و
ترکوك قائما [الجمعۀ: 11 ] و علیک قولا ثقیلا [المزمل: 5] و ما أشبهه.
عنه «1» و اختلف عن الیزیدي فی موضع واحد من ذلک، و هو قوله فی الأعراف: أنظر إلیک قال [الأعراف: 143 ] فرواه ابن جبیر
مدغما، و لیس العمل علی ذلک.
إدغام الجیم
-1161 و أما الجیم، فکان یدغمها فی حرفین فی التاء فی سأل سائل قوله:
ذي المعارج* تعرج [ 4] و فی الشین فی قوله: شطئه [الفتح: 29 ] لا غیر.
فی التاء قبیح لتباعد ما بینهما فی المخرج إلا أن ذلک جائز؛ لکونها من مخرج الشین، و الشین لتفشّیها تتصل بمخرج «2» و إدغامهما
عبد الرحمن و سائر أصحابه، ( 1) من «3» [ التاء، فأجري لها حکمها فأدغمت فی التاء لذلک، و جاء بذلک نصّا عن الیزیدي ابنه [أبو
الطریق الثانی و الثمانین بعد المائۀ.
.290 / 2) الجیم، و من هنا إلی قوله و التاء فی الجیم نقله ابن الجزري فی النشر 1 )
3) سقط من ت، م، و اسمه عبد الله، کما تقدم. و سیأتی اسمه صحیحا فی الفقرة التالیۀ. )
ص: 442
فقالوا عنه: کان یدغم الجیم فی التاء و التاء فی الجیم، و جاء به نصّا عن شجاع محمد ابن غالب.
عن أصحابه عن أبی عبد «1» -1162 فأما قوله: و أخرج ضحاها [النازعات: 29 ] و مخرج صدق [الإسراء: 80 ] فرواهما ابن شنبوذ
عن الیزیدي مدغمین، و رواهما سائر أهل الأداء مظهرین، و ذلک الوجه، و به قرأت. «2» الرحمن، و ابن سعدان
إدغام الشین
-1163 و أما الشین فکان یدغمها فی السّین فی قوله: إلی ذي العرش سبیلا [الإسراء: 42 ] لا غیر، روي ذلک عن الیزیدي منصوصا ابنه
عبد الله، و بذلک قرأت من طریق الیزیدي و شجاع، و روي عنه غیره ذلک بالإظهار، من أجل التفشّی الذي فی الشین، و الإدغام لا
یمتنع لأجل صفیر السّین، و هو زیادة صوت کالتفشّی، و ما تکافأ فی المنزلۀ من الحروف المتقاربۀ فإدغامه جائز، و ما زاد صوته منها
و إدغام الأنقص صوتا فی الأزید جائز مختار؛ لخروجه من حال الضعف إلی حال القوة. ،«3» فإدغامه ممتنع؛ للإخلال الذي یلحقه
إدغام الضاد
صفحۀ 307 من 333
روي ذلک منصوصا عن الیزیدي ،«4» -1164 و أما الضاد، فکان یدغمها فی الشین فی قوله فی النور لبعض شأنهم [النور: 62 ] لا غیر
و لم یروه غیره، و بذلک قرأت. و بلغنی عن ابن مجاهد أنه کان لا یمکن من إدغامها إلا حاذقا، و قیاس ،«5» أبو شعیب السّوسی
( و لا فرق بینهما إلا الجمع بین اللغتین مع ( 1 ،«6» ذلک قوله فی النحل [ 73 ] و الأرض شیئا و لا أعلم خلافا بین أهل الأداء فی إظهاره
طریق ابن شنبوذ عن أصحابه عن أبی عبد الرحمن بن الیزیدي لم یتقدم فی أسانید طرق الکتاب فهو خارج عن طرق جامع البیان.
2) من الطریقین: الثمانین و الحادي و الثمانین کلاهما بعد المائۀ. )
279 ) من قوله (ما تکفأ فی المنزلۀ) إلی نهایۀ الفقرة بدون / 3) فی ت، م بعد قوله (یلحقه) زیادة (معا). و هذا النص فی النشر ( 1 )
زیادة (معا). و لا معنی لهذه الزیادة، فهی خطأ.
.293 / 4) من هنا إلی قوله (دون الأثر) نقله ابن الجزري من قول الدانی. انظر النشر 1 )
5) کذا فی الکامل ل ( 103 / و). )
6) روي الهذلی فی الکامل عن أبی شعیب إدغامه. انظر الکامل ل ( 103 / و). )
ص: 443
لخفّۀ فتحۀ «2» فأما قوله فی عبس: ثمّ شققنا الأرض شقّا [ 26 ] فمظهر بلا خلاف .«1» الإعلام بأن القراءة لیست بالقیاس دون الأثر
الضاد.
-1165 فأما الضاد إذا لقیت ذالا نحو قوله: مّلء الأرض ذهبا [آل عمران:
91 ] و ببعض ذنوبهم [المائدة: 49 ] و من الأرض ذلک [المائدة: 37 ] و و الأرض ذات ال ّ ص دع [الطارق: 12 ] و ما أشبهه حیث وقع،
فإنه روي عن أبی عمر عنه: أنه ،«3» فالرواة مجمعون عن الیزیدي علی الإظهار؛ لزیادة صوت الضّاد، ما خلا القاسم بن عبد الوارث
أدغم ذلک.
عنه الأرض ذلولا [ 15 ] فی الملک مدغما، لم یذکره غیره. «4» و روي ابن جبیر
و قال فی کتاب الخمسۀ: أکثر ما سبق إلی قلبی أنی قرأت علیه لبعض شأنهم [النور: 62 ] الأرض ذلولا بالإدغام.
عن قراءته علی أصحابه عن أبی عبد الرحمن و ابن سعدان جمیعا عن الیزیدي: إدغام الضاد فی الذال «5» -1166 و حکی ابن شنبوذ
عن الصوّاف [ 47 / ظ] عن ابن غالب، عن شجاع، و ذلک نحو من الأرض ذلک «6» و الجیم و الزاي، و کذلک روي ابن المنادي
( [المائدة: 33 ] و و الأرض جعل [الشوري: 11 ] و الأرض زلزالها [الزلزلۀ: 1] و شبهه و العمل فی ذلک من الطریقین علی الإظهار. ( 1
293 ). فانظر رأیه هناك. / ذکر ابن الجزري فرقا بینهما فی النشر ( 1
293 ): قد انفرد القاضی / 2) أي من طرق هذا الکتاب و إلا فقد ورد الإدغام من غیر طرق جامع البیان. قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
أبو العلاء عن ابن حبش عن السوسی بإدغامه، و تابعه الأدمی عن صاحبه. ا ه.
3) من الطریق الثالث و التسعین بعد المائۀ. )
4) من الطریق الثانی و الثمانین بعد المائۀ. )
5) تقدم فی الفقرة/ 1162 أن هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان. )
6) طریق أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي، عن الحسن بن الحسین الصواف، عن محمد بن غالب الأنماطی، عن شجاع بن أبی )
نصر لم یتقدم فی طرق الکتاب فهو خارج عن طرق جامع البیان.
ص: 444
إدغام السین
صفحۀ 308 من 333
-1167 و أما السّین: فکان یدغمها فی الزاي فی قوله فی کوّرت: و إذا النّفوس زوّجت [ 7] لا غیر، و فی الشین بخلاف عنه فی قوله فی
أکثر أهل الأداء «2» ابنه عبد الله، و بذلک قرأت، و علیه «1» مریم: و اشتعل الرّأس شیبا [ 4] لا غیر. روي الإدغام فی ذلک عن الیزیدي
کان یخیّر فی ذلک بین الإظهار و الإدغام. قال أحمد بن نصر أخذه «4» بلغنی عن ابن مجاهد أنه «3» [ عن الیزیدي، و عن شجاع. [و
علیّ ابن مجاهد أولا بالإظهار و آخرا بالإدغام.
-1168 فأما فی قوله فی یونس: لا یظلم النّاس شیئا [ 44 ] فلا أعلم خلافا فی إظهاره فی نصّ و لا أداء لخفّۀ الفتحۀ، و کذلک لا
خلاف فی إظهار السین عند الضاد و الظاء و التاء فی قوله: یأیّها النّاس ضرب مثل [الحج: 73 ] و بالواد المقدّس طوي [طه: 12 ] و بروح
القدس تکلّم [البقرة: 87 ] لئلا یذهب صفیر السین بالإدغام.
إدغام الدال
-1169 و أما الدال، فکان یدغمها بأيّ حرکۀ تحرّکت إذا تحرّك ما قبلها فی خمسۀ أحرف: فی التاء فی قوله فی البقرة: فی المسجد
تلک حدود اللّه [ 187 ] لا غیر. و فی الذال فی قوله فی المائدة: و القلئد ذلک [ 97 ] لا غیر. و فی السین فی قوله فی المؤمنون: عدد
و فی الشین فی قوله فی یوسف [ 26 ] و الأحقاف [ 10 ]: و و شهد شاهد لا غیر. و فی الصاد فی قوله فی .«5» سنین [ 112 ] لا غیر
یوسف:
نفقد صواع الملک [ 72 ]. و فی القمر: مقعد صدق [ 55 ] لا غیر.
-1170 فإن سکن ما قبلها و تحرّکت هی بالضم أو الکسر لا غیر أدغمها فی تسعۀ أحرف: فی التاء فی الموضعین فی المائدة من
الصّید تناله [ 94 ]، و فی الملک ( 1) فی م، (الیزیدي عن ابنه) و هو خطأ.
292 ) من قول الدانی. / 2) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
3) زیادة یقتضیها السیاق. )
4) فی م (و أنه). و لا موضع للواو هنا. )
. 5) فی م (المؤمن) و هو خطأ. الآیۀ/ 112 )
ص: 445
100 ]، و مّن أثر السّجود ذلک ، تکاد تمیّز [ 8] لا غیر، و فی الذال نحو قوله: مّن بعد ذلک [البقرة: 52 ] و المرفود ذلک [هود: 99
15 ] و ما أشبهه. و فی الظاء فی ثلاثۀ مواضع: فی آل عمران [ 108 ] و المؤمن [ 31 ]: یرید ، [الفتح: 29 ] و الودود ذو العرش [البروج: 14
ظلما و فی المائدة: من بعد ظلمه [ 39 ] لا غیر. و فی الثاء فی موضعین فی النساء: یرید ثواب الدّنیا [ 134 ]، و فی سبحان لمن نّرید ثمّ
جعلنا [ 18 ] لا غیر، و فی الزاي فی موضعین أیضا: فی الکهف: ترید زینۀ الحیوة الدّنیا [ 28 ]، و فی النور: یکاد زیتها یضیء [ 35 ] لا غیر.
و فی السین فی موضعین:
و فی الصّاد فی موضعین: فی مریم: فی المهد صبیّا ،«1» فی إبراهیم: فی الأصفاد سرابیلهم [ 50 ]، و فی النور: یکاد سنا برقه [ 43 ] لا غیر
12 و 29 ]، و فی النور: و من بعد صلوة العشاء [ 58 ] لا غیر، و فی الضاد فی ثلاثۀ مواضع: فی یونس [ 21 ] و فصّلت [ 50 ]: بعد ضرّاء، و ]
و فی الجیم فی موضعین: فی البقرة: و قتل داود جالوت [ 251 ]، و فی ف ّ ص لت: دار .«2» فی الروم: من بعد ضعف [الروم: 54 ] لا غیر
الخلد جزاء [ 28 ] لا غیر.
-1171 و قد کان ابن مجاهد لا یري الإدغام فی قوله: دار الخلد جزاء؛ لأن الساکن قبل الدال فیه غیر حرف مدّ و لین، فامتنع الإدغام؛
صفحۀ 309 من 333
و لأن الإشارة إلیها ؛«4» ساکنان معه فی ذلک، و کان غیر ابن مجاهد من أهل الأداء یري الإدغام فیه؛ لقوة حرکۀ الدال «3» لأنه یلتقی
و بذلک قرأت و به کان یأخذ ابن شنبوذ و ابن المنادي و غیرهما من أهل الأداء، و لا فرق بین هذا الحرف و سائر ما ،«5» متمکّنۀ
و فی امتناع الإدغام لأجل الساکنین، و فی جوازه لقوّة حرکۀ ،-«6» تقدم من نظائره- مما قبل الدال فیه ساکن غیر حرف مدّ و لین
291 ): و لم یذکر الدانی (کید ساحر) بل ترکه سهوا. / الدال. ( 1) قال ابن الجزري فی النشر ( 1
. 345 ، السبعۀ/ 508 / 2) أبو عمرو یضم الضاد. انظر النشر 2 )
3) فی م (یکتفی). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
4) فی م (جرة) بدل الحرکۀ. )
299 . و سیأتی بیانه فی الفقرة / 5) کذا فی ت، م، و المراد بالإشارة هنا الإخفاء، و هو الروم، و یعبر عنه بالاختلاس. انظر النشر 1 )
التالیۀ.
6) فی ت، م: (و فی). و زیادة الواو خطأ؛ لأنها تؤدي إلی اضطراب السیاق. )
ص: 446
و ،«1» -1172 و هذا الضرب من المدغم عند أکثر النحویین و القرّاء لیس بإدغام محض لسکون ما قبل المدغم فیه سکونا جامدا
فخف بعض «3» ( لأن الحرکۀ فی المخفاة لا تذهب رأسا، و إنما یضعف الصوت بها (و لا أتم ؛«2» حقیقته عندهم أن یکون إخفاء
الخفّۀ، و یمنع من التقاء الساکنین. و قد أجاز الإدغام الخالص فی ذلک جماعۀ منهم، و سوّغوا التقاء الساکنین فیه؛ و ذلک من حیث
ورد السماع به عن العرب، فی نحو قوله:
و کان الحرفان فی الإدغام- لارتفاع اللسان بهما ارتفاعۀ واحدة- بمنزلۀ حرف واحد متحرّك، فکان ،«4» [ شهر رمضان [البقرة: 185
الساکن الأول لذلک قد ولی متحرّکا، و قد قرأت [ 48 / و] أنا بالمذهبین جمیعا، و الإخفاء أوجه و أکثر.
-1173 فإن کان الساکن الواقع قبل الحرف المدغم، حرف مدّ و لین، أو حرف لین فقط- و هو أن ینفتح ما قبل الیاء و الواو- فلا
خلاف فی جواز الإدغام؛ لأنه یزاد فی مدّ الصوت لأجله، فیتمیّز بذلک الساکنان أحدهما من الآخر، و لا یلتقیان، و ذلک نحو قوله: و
12 ] و یقول له [البقرة: 117 ] و ، قال لهم [البقرة: 247 ]، و قال ربّک [البقرة: 30 ] و إذا قیل لهم [البقرة: 110 ] و البصیر له [الشوري: 11
100 ] و مّصیبۀ الموت تحبسونهما [المائدة: 106 ] و من قوم موسی [الأعراف: 159 ] و فلا کیل لکم [یوسف: ، المرفود ذلک [هود 99
60 ] و الّیل لتسکنوا [یونس: 67 ] و ما أشبهه.
-1174 فإن تحرّکت الدال بالفتح و سکّن ما قبلها لم یدغمها فی الحروف المتقدمۀ لخفّۀ الفتحۀ و الساکن، و ذلک نحو قوله: داود
و بعد ضرّاء مسّته [هود: ،«5» [ زبورا [النساء: 163 ] و أراد شکورا [الفرقان: 62 ] و بعد ذلک [البقرة: 52
و بعد ظلمه [المائدة: 39 ] و بعد ثبوتها [النحل: 94 ] و داود و سلیمن ( 1) أي لیس حرف لین. ،«6» [10
2) أي روما. )
3) کذا فی ت، م. )
236 ): و حکی النحویون الکوفیون سماعا من العرب (شهر رمضان) مدغما. و حکی ذلک سیبویه / 4) قال ابن الجزري فی النشر ( 2 )
فی الشعر. ا ه.
5) و فی ت، م: (من بعد) و هو خطأ لعدم اتساقه مع السیاق. )
6) و سقطت (بعد) من م. و لا بد من إثباتها. )
ص: 447
و فی النحل بعد ،«2» [ إلا مع التاء وحدها فی موضعین لا غیر: فی التوبۀ: من بعد ما کاد یزیغ [ 117 ،«1» [الأنعام: 84 ] و ما أشبهه
صفحۀ 310 من 333
لکونهما من مخرج واحد، فکأنهما متماثلان، و الإدغام فی الحرف الذي فی ؛«3» توکیدها [ 91 ] فإنه أدغم الدال فی التاء فیهما خاصۀ
التوبۀ أقوي؛ لأن الساکن فیه ألف و هی فی نیّۀ حرکۀ.
فروي القاسم بن عبد الوارث عن أبی عمر عنه عن :«4» -1175 و قد اختلف أصحاب الیزیدي عنه فی خمسۀ أحرف من هذا الضرب
عن أبی ،«6» و أبو عبد الرحمن عنه «5» أبی عمرو أنه أدغم [داود زبورا فی النساء [ 163 ]، و لداود سلیمن فی ص [ 30 ]. و روي هارون
عمرو أنه أدغم داود ذا الأید [ 17 ] فی ص.
و ،«9» عن أبی عمرو: أنه أدغم فمن تولّی بعد ذلک [آل عمران: 82 ] حسب ،«8» و أحمد بن جبیر عنه ،«7» و روي محمد بن سعدان
أداء عن الیزیدي، و عن «12» ابن المنادي روي «11» علی [أن ،«10» بعد ضرّاء مسّته [یونس: 21 ] و لیس العمل علی ما رواه فی ذلک
ابن غالب عن شجاع: جمیع ذلک بالإدغام، و زاد حرفا سادسا و هو ( 1) و فی ت، م: (داود و سلیمان)، و هو خطأ، و لیس بین
المواضع التی ذکر فیها داود و سلیمان ما یناسب أن یذکر هنا إلا الآیۀ التی أثبتها.
. 281 ، السبعۀ/ 319 / 2) و قرأ أبو عمرو (تزیغ) بالتاء. انظر النشر 2 )
3) فی م (و لا تناسب المقام. و فی هامش ت ل ( 48 / ظ): خالصۀ نسخۀ. )
4) من الطریق الثالث و التسعین بعد المائۀ. )
5) لم أجده فی تلامیذ الیزیدي، و روي الهذلی فی الکامل إدغام هذا الحرف عن ابن الیزیدي و ابن سعدان و قاسم. انظر الکامل ل )
103 / و). فلم یذکر هارون. )
6) هو عبد الله بن الیزیدي. )
7) من الطریقین الثمانین و الحادي و الثمانین کلاهما بعد المائۀ. )
8) من الطریق الثانی و الثمانین بعد المائۀ. )
9) فی م (حیث) و هو تصحیف. )
10 ) فی ت، م: (رواه). و لا یناسب المقام. )
11 ) زیادة یقتضیها السیاق. )
12 ) فی ت، م: (فروي). و لا موضع للفاء هنا. و طرق ابن المنادي عن الیزیدي هی من الطریق الثانی و الستین بعد المائۀ إلی الخامس )
و الستین بعد المائۀ علی التوالی. و أما روایته عن الصواف عن محمد بن غالب الأنماطی عن شجاع بن أبی نصر فتقدم فی الفقرة/
1166 . أنها خارجۀ عن طرق جامع البیان.
ص: 448
.«1» قوله: داود شکرا [سبأ: 13 ] و قیاسه أو أراد شکورا [الفرقان: 62 ]، و بالإظهار قرأت ذلک کله من الطریقین
إدغام الذال
فی موضعی الکهف لا غیر ،«1» [ -1191 فأما الذال فکان یدغمها فی حرفین لا غیر؛ فی السین من قوله: و اتّخذ سبیله [الکهف: 63
و فی الصاد فی قوله فی الجنّ: ما اتّخذ صحبۀ [ 3] لا غیر. .«2»
إدغام الثاء
صفحۀ 311 من 333
-1192 و أما الثاء فکان یدغمها فی خمسۀ أحرف: فی الذال فی قوله فی آل عمران: و الحرث ذلک [ 14 ] لا غیر. و فی التاء فی
موضعین: فی الحجر:
:[ 58 ] و الأعراف [ 19 ، حیث تؤمرون [ 65 ]، و فی النجم: الحدیث تعجبون [ 59 ] لا غیر. و فی الشین فی خمسۀ مواضع: فی البقرة [ 35
حیث شئتما و حیث شئتم، و فی المرسلات: ثلث شعب [ 30 ] لا غیر، و فی السین فی أربعۀ مواضع:
فی النمل: و ورث سلیمن داود [ 16 ]، و فی الطلاق: من حیث سکنتم [ 6]، و فی نون و القلم الحدیث سنستدرجهم [ 44 ]، و فی المعارج
من الأجداث سراعا [ 43 ] لا غیر، و فی الضّاد فی موضع واحد و هو قوله فی الذاریات: حدیث ضیف إبراهیم [ 24 ] لا غیر.
إدغام الراء
-1193 و أما الراء فکان یدغمها فی اللام إذا تحرّك ما قبلها بأيّ حرکۀ تحرّکت هی من فتح أو کسر أو ضم، و ذلک نحو قوله: سخّر
لکم [إبراهیم: 32 ] و سخّر لنا [الزخرف: 13 ] و حتّی تفجر لنا [الإسراء: 90 ] و إلها ءاخر لا برهن له به [المؤمنون: 117 ] و مواخر لتبتغوا
[النحل: 14 ] و إلی أرذل العمر لکی لا [النحل: 16 ] و یغفر لمن یشاء [آل عمران: 129 ] و هنّ أطهر لکم [هود: 78 ] و و یقدر له [سبأ:
39 ] و ما أشبهه.
-1194 فإن سکن ما قبلها راعی حرکتها، فإن کانت ضمّا أو کسرا أدغمها لقوة الضمّ و الکسر، فالمضمومۀ نحو قوله: الأنهر له [البقرة:
66 ] و المصیر لا یکلّف ( 1) لکن حرف الآیۀ/ 61 (فاتخذ) بالفاء.
2) سقط من م. )
ص: 452
51 ] و ما أشبهه. ، 286 ] و النّار لیجزي اللّه [إبراهیم: 50 ، اللّه [البقرة: 285
و المکسور نحو قوله: و النّهار لأیت [آل عمران: 19 ] و النّهار لعلّک ترضی [طه:
130 ] النّار لهم فیها [هود: 106 ] و کتب الأبرار لفی [المطففین: 18 ] و کتب الفجّار لفی [المطففین: 7] و بالذّکر لمّا [فصلت: 41 ] و مّن
الدّهر لم یکن [الإنسان: 1] و ما أشبهه.
، -1195 و اختلف أهل الأداء فی إمالۀ الألف التی قبل الراء المدغمۀ فی مثلها، و فی اللام- فی نحو: مع الأبرار ربّنا [آل عمران: 193
192 ] و و النّهار لأیت [آل عمران: 19 ] و فی النّار لخزنۀ جهنّم [غافر: 49 ] و ما أشبهه- و فی ، 194 ] و عذاب النّار ربّنا [آل عمران: 191
إخلاص فتحها، فبعضهم لا یري إمالتها؛ لذهاب الجالب لها فی ذلک، و هی الکسرة بالإدغام، و هذا [ 49 / و] مذهب أبی الحسن
و أبی بکر محمد بن عبد الله ابن أشتۀ، و أبی علی الحسین بن ،«1» أحمد بن جعفر بن المنادي، و أبی بکر أحمد بن نصر الشذائی
حبیش و غیرهم.
تمال مع غیر الإدغام، و عند الانفصال، و «2» -1196 و رأي الآخرون- و هم الأکثر- إمالتها لجهتین: إحداهما الإعلام و الإشعار بأنها
إلیه علی مذهبه، فهو غیر معدوم و إذا کان کذلک لزم إمالتها «3» الثانیۀ أن الجالب لإمالتها لا یذهب رأسا، بل ینوي، و یراد بالإشارة
لأجله، و أن یظهر تمام الصوت محقق اللفظ. هذا مع کون التسکین للحرف المدغم عارضا بمنزلۀ کون تسکینه للوقف؛ إذ لا تدغم و
أحمد ابن یحیی ثعلب و أبی بکر بن مجاهد و «4» لا یوقف علیه، و العارض لا یعتدّ به و لا تغیّر له الأصول. و هذا مذهب أبی العباس
سائر أصحابهما. و بذلک قرأت و هو القیاس.
-1197 فإن تحرّکت الراء مع الساکن بالفتح لم یدغمها فی اللام؛ لخفّۀ الفتحۀ و الساکن، و ذلک نحو قوله: من مصر لامرأته [یوسف:
144 . و طریقته فی قراءة أبی عمرو / 21 ] و الذّکر لتبیّن ( 1) فی م: (الشروي)، و فی ت: (الشیزري) و کلاهما خطأ. انظر غایۀ النهایۀ 1
صفحۀ 312 من 333
خارج عن طرق جامع البیان. و کذلک طریقی ابن أشتۀ و ابن حبش. و سیأتی فی الفقرة/ 1146 أن طریق ابن حبش هو عن موسی بن
جریر عن السوسی عن الیزیدي.
2) و فی م: (فإنها). و لیس بذاك. )
3) الإشارة هنا الروم. )
4) فی ت؛ (بن ثعلب). و هو خطأ. )
ص: 453
14 ] و الحمیر لترکبوها - [النحل: 44 ] و البحر لتأکلوا [النحل: 14 ] و إنّ الأبرار لفی نعیم ( 13 ) و إنّ الفجّ ار لفی جحیم [الانفطار: 13
30 ] و ما أشبهه. فإن سکّنت الراء أدغمها أیضا فی اللام، و ذلک نحو قوله: یغفر لکم [آل - [النحل: 8] و لّن تبور لا لیوفّیهم [فاطر: 29
عمران: 31 ] و أن اشکر لی [لقمان: 12 ] و و اصطبر لعبدته [مریم: 65 ] و و اصبر لحکم ربّک [الطور: 48 ] و ما أشبهه .
[إدغام اللام
من فتح أو کسر أو ضم، و ذلک نحو قوله: سبل «1» -1198 و أما اللام فکان یدغمها فی الراء إذا تحرك ما قبلها، بأيّ حرکۀ تحرّکت
ربّک [النحل: 69 ] و رسل ربّک [هود: 81 ] و کمثل ریح [آل عمران: 117 ] جعل ربّک [مریم: 24 ] و فعل ربّک [الفجر: 6] و ما
أشبهه.
-1199 فإن سکن ما قبلها راعی أیضا حرکتها، فإن کانت ضمّا أو کسرا أدغمها، فالمضمومۀ نحو قوله: و إسمعیل ربّنا [البقرة: 127 ] و
من یقول ربّنا [البقرة: 200 ] و فیقول ربّی أکرمن [الفجر: 15 ] و تأویل رءیی [یوسف: 100 ] و ما أشبهه.
و المکسور نحو قوله: و إلی الرّسول رأیت [النساء: 61 ] و إلی سبیل ربّک [النحل: 125 ] من فضل ربّی [النمل: 40 ] و ما أشبهه.
-1200 فإن تحرّکت اللام بالفتح و سکن ما قبلها لم یدغمها، و ذلک نحو قوله:
، الأحزاب: 67 ] «2» فعصوا رسول ربّهم [الحاقۀ: 10 ] و فیقول ربّ لولا [المنافقون: 10 ] و أن یقول ربّی اللّه [غافر: 28 ] و السّبیلا ربّنا
68 ] و ما أشبهه، إلا اللام من قوله: قال حیث وقعت، فأدغمها فی الراء کقوله: قال ربّ [آل عمران: 38 ] و قال ربّنا [طه: 50 ]، و قال
( ابنه و أبو شعیب. و قیاس ذلک قال رجلان [ 23 ] فی المائدة، و و قال ( 1 «3» ربّکم [الشعراء: 26 ] و ما أشبهه. روي ذلک عن الیزیدي
فی م: (تحرکت هی).
. 348 ، السبعۀ/ 519 / 2) قرأ أبو عمرو بغیر ألف وصلا و وقفا. انظر النشر 2 )
3) فی م: (عن الیزیدي و آله و ابن شعیب). و ذلک خطأ؛ لأنه لا یعطف آل الیزیدي علیه إنما یروون عنه و ابن شعیب غیر معروف. )
و فی هامش ت ل ( 49 / ظ): قوله روي ذلک عن الیزیدي ابنه هو أبو عبد الرحمن، کذا فی کتاب الإدغام الکبیر لأبی عمرو الدانی. ا
ه.
ص: 454
رجل [ 28 ] فی المؤمن، و لا أعلم خلافا بین أهل الأداء فی إدغامها و وجه تخصیصه کلمۀ قال بالإدغام أن الساکن الذي قبل اللام فیها
.«1» ألف و هی لقوّة مدّها و زیادة صوتها بمنزلۀ المتحرّك، فکأن اللام قد ولیها متحرّك، فأدغمها کما یدغمها إذا ولیها ذلک
[إدغام النون
صفحۀ 313 من 333
-1201 و أما النون فکان یدغمها فی اللام و الراء إذا تحرّك ما قبلها لا غیر، فی اللام نحو قوله: زیّن للنّاس [آل عمران: 14 ] و زیّن
لهم [الأنفال: 43 ]، و لن نّؤمن لک [البقرة: 55 ] [و یبیّن لک [التوبۀ: 43 ]] و لتبیّن للنّاس [النحل: 44 ] و ما أشبهه.
-1202 و فی الراء فی خمسۀ مواضع لا غیر فی الأعراف و إذ تأذّن ربّک [ 67 ]، و فی إبراهیم: و إذ تأذّن ربّکم [ 7]، و فی سبحان
.[ خزائن رحمۀ ربّی [ 100 ]، و فی ص خزائن رحمۀ ربّک [ 9]، و فی الطور خزائن ربّک [ 37
-1203 فإن سکن ما قبل النون لم یدغمها فیهما بأي حرکۀ تحرّکت من فتح، أو کسر أو ضمّ؛ اکتفاء بخفّۀ الساکن عن خفۀ الإدغام
و ذلک نحو قوله: و تکون لکما [یونس: 78 ] و قد کان لکم [الأعراف: 13 ] و أربعین لیلۀ [البقرة: 51 ] و یخافون ربّهم [النحل: ،«2»
50 ] و و یرجون رحمته [الإسراء: 57 ] و مسلمین لک [البقرة:
128 ] و بإذن ربّهم [إبراهیم: 10 ] و ما أشبهه إلا أصلا مطّردا من ذلک، و هو ما جاء من لفظ نحن خاصّ ۀ کقوله: و نحن له [البقرة:
133 ] و فما نحن لک [الأعراف:
132 ] و و ما نحن لکما [یونس: 78 ] و ما أشبهه، و ذلک عندي للزوم حرکتها و امتناعها من الانتقال عن الضمّ إلی غیره و لیس ما
.«3» عداها کذلک
و السّوسی، أقول: و أبو عبد الرحمن اسمه عبد الله، و أبو شعیب هو «4» -1204 روي الإدغام فی ذلک منصوصا عن الیزیدي ابنه
صالح بن زیاد السوسی.
.294 / 1) یبدو أن ابن الجزري لم یرتض هذا التعلیل، فلم یذکره، و اکتفی بقوله: لکثرة دورها. انظر النشر 1 )
2) فی م (غیر). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
294 ) هذا التعلیل من قول الدانی ثم قال: و یمکن أن یقال لتکرار النون فیها، و کثرة دورها، و لم / 3) نقل ابن الجزري فی النشر ( 1 )
یکن ذلک فی غیرها.
4) فی م: (عن الیزیدي و آله و السوسی). و هذه العبارة خطأ کما سبق فی الفقرة/ 1200 . و ابن الیزیدي اسمه عبد الله، و کنیته أبو )
عبد الرحمن.
ص: 455
ابن جبیر: فروي عن الیزیدي الإظهار، و کان محمد بن غالب یروي عن شجاع إدغام النون- إذا سکن ما قبلها- فی اللام «1» و خالفهم
49 / ظ] عن أبی عمرو ] «5» و علی بن نصر ،«4» و معاذ بن معاذ ،«3» العباس بن الفضل، و أحمد بن موسی «2» حیث وقعت کروایۀ
و عن الیزیدي أیضا. و استثنی ابن غالب من ذلک حرفا واحدا، و هو قوله: فإن أرضعن لکم ،«6» فیما ذکر محمد بن موسی عنهم
[الطلاق: 6] فرواه عن شجاع مظهرا، و بما قدّمته أوّلا قرأت من الطریقین، و علی ذلک أهل الأداء.
[إدغام المیم
-1205 و أما المیم فکان یخفیها إذا تحرّك ما قبلها عند الباء لا غیر، و ذلک قوله: بأعلم بالشّ کرین [الأنعام: 53 ] و أعلم بکم [الإسراء:
54 ] و یحکم به [المائدة: 95 ] و لتحکم بین النّاس [النساء: 105 ] و مریم بهتنا [النساء: 156 ] و لکی لا یعلم بعد [النحل: 70 ] و ما أشبهه.
الیزیدي و غیره من الرّواة و المصنّفین عن هذا المیم بالإدغام علی سبیل المجاز و طریق الاتّباع لا علی الحقیقۀ إذ «7» -1206 و ترجم
کانت لا تقلب مع الباء باء بإجماع من أهل الأداء، و إنما تسقط حرکتها تخفیفا، فتخفی بذلک لا غیر، و ذلک إخفاء للحرف لا إخفاء
للحرکۀ، فأمّا إدغامها أو قلبها فغیر جائز للغنّۀ التی فیها إذ کان ذلک یذهبها فتختل لأجله.
اکتفاء بخفّۀ الساکن من خفّۀ الإخفاء، و ذلک نحو قوله: الشّ هر الحرام بالشّهر الحرام [البقرة: ؛«8» -1207 فإن سکن ما قبلها لم یخفها
صفحۀ 314 من 333
194 ] و کالأنعم بل هم [الأعراف: 179 ] و إبرهم بنیه [البقرة: 132 ] و إبرهیم بالبشري [هود: 69 ] و الیوم بجالوت [البقرة: 249 ] و العلم
بغیا [آل عمران: 19 ] و ما أشبهه. و هذا ( 1) کذا فی ت، م. و لعله علی القول بأن أقل الجمع اثنان.
2) تقدم فی الفقرة/ 1139 أن روایته خارجۀ عن جامع البیان. )
3) أحمد بن موسی بن أبی مریم أبو عبد الله، اللؤلؤي، البصري، صدوق، روي القراءة عن أبی عمرو بن العلاء و غیره، و روایته عن )
.143 / أبی عمرو فی الکامل للهذلی. انظر غایۀ النهایۀ 1
4) تقدم فی الفقرة/ 1142 أن روایته عن أبی عمرو خارجۀ عن روایات جامع البیان. )
5) الجهضمی، و روایته عن أبی عمرو خارجۀ عن روایات جامع البیان. )
. 6) لعله محمد بن موسی بن حماد شیخ ابن مجاهد المتقدم فی الفقرة/ 220 )
7) أي و عبر الیزیدي .. الخ. )
8) فی م (لم تخفف). و هو خطأ لا یستقیم مع السیاق. )
ص: 456
عن ابن غالب، عن شجاع أنه کان یدغمها فی الباء إذا ،«1» إجماع من الرواة و أهل الأداء عنه. إلا ما حکاه أحمد بن إبراهیم القصبانی
لم یکن الساکن قبلها حرفا جامدا، أو حرف لین، و کان حرف مدّ قد ولیته حرکته لکون المدّ کالحرکۀ، فصار لذلک مثلها و أجري
له حکمها، و بالبیان قرأت ذلک و علیه أهل الأداء.
[إدغام الباء]
-1208 و أما الباء فکان یدغمها فی المیم فی قوله: و یعذّب من یشاء [البقرة: 284 ] حیث وقع لا غیر، و جملته خمسۀ مواضع: فی آل
و أظهرها عندها فیما عدا ذلک نحو ،«5» و موضع فی الفتح ،«4» و موضع فی العنکبوت ،«3» و موضعان فی المائدة ،«2» عمران
یشعیب ما نفقه [هود: 91 ] و سنکتب ما یقول [مریم: 79 ] و یکتب ما یبیّتون [النساء:
74 ] و أقرب من نّفعه [الحج: 13 ] و شبهه. ، 81 ] و و المطلوب ما قدروا اللّه [الحج: 73
قال أبو .«6» -1209 فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال الیزیدي: إنما أدغم و یعذّب من یشاء من أجل کسرة الذال
عمرو: و هذه علّۀ لا تصحّ؛ لأنه لو کان إنما یدغم الباء فی المیم من أجل وقوع الکسرة قبلها، لوجب أن یدغم و و کذّب موسی
[الحج: 44 ] و أن یضرب مثلا [البقرة: 26 ] و ضرب مثل [الحج: 73 ] و الکذب من بعد ذلک [آل عمران: 94 ] و إلی الطّیب من القول
[الحج: 24 ] و نظائر ذلک مما قبل الباء فیه کسرة و هو یظهره بإجماع.
-1210 و لعل قائلا یقول: إنما أراد إذا انضمّت الباء و ولیتها الکسرة، و ذلک غیر موجود إلا فی کلمۀ یعذّب لا غیر، فذلک لا یصحّ
أیضا من جهتین:
أحدهما: أنه لم یذکر الضمۀ و ذکر الکسرة.
جعفر بن محمد الأدمی روي عن ابن سعدان عنه عن أبی عمرو أیضا أنه أدغم فمن تاب من بعد ظلمه [ 39 ] فی «7» و الثانیۀ أن
المائدة، و الباء مفتوحۀ، و قد أدغم ( 1) من الطریق التاسع و الثمانین بعد المائۀ.
. 2) الآیۀ 129 )
.40 ، 3) الآیۀ 18 )
. 4) الآیۀ 21 )
صفحۀ 315 من 333
. 5) الآیۀ 14 )
. 6) السبعۀ/ 118 )
7) من الطریق الحادي و الثمانین بعد المائۀ. )
ص: 457
عن أبیه، عنه فمن زحزح عن النّار [آل عمران: ،«1» من روایۀ أبی عبد الرحمن
185 ] و المدغم مفتوح و قبله کسرة، و لم یدغم لا یصلح عمل [یونس: 81 ] و الحاء مضمومۀ و هی و العین من مخرج واحد کالباء و
.«2» المیم، فدلّ ذلک علی صحّۀ ما قلناه
-1211 فأما الباء إذا لقیت الفاء سواء سکن ما قبل الباء أو تحرّك، نحو قوله:
لا ریب فیه [البقرة: 2] و تتقلّب فیه [النور: 37 ] و حمّالۀ الحطب فی جیدها [المسد: 4] و و المغرب فأینما [البقرة: 115 ] و بالغیب فمن
14 ] و بالعذاب فما استکانوا [المؤمنون: 76 ] و شبهه. ، اعتدي [المائدة: 94 ] و من ینیب فادعوا اللّه [غافر: 13
فالنصّ و الأداء جمیعا وردا عنه من طریق الیزیدي و شجاع بالإظهار لا غیر.
-1212 و قیاس إدغامه الباء الساکنۀ فی نحو قوله: أو یغلب فسوف [النساء:
قد روي عن الیزیدي لا ریب فیه «3» 74 ] و من لّم یتب فأولئک [الحجرات: 11 ] و شبهه یوجب إدغام المتحرّك، علی أن ابن رومی
.«6» و عبد الوارث بن سعید ،«5» العباس بن الفضل و داود الأودي «4» بالإدغام. و کذلک رواه عن أبی عمرو نصّا
-1213 و قد کان ابن مجاهد فیما بلغنی عنه إذا قرئ علیه هذا الضرب بالإدغام لم ینکره، و بالإظهار قرأت ذلک، و علیه أهل الأداء.
1) هو عبد الله بن أبی محمد الیزیدي. )
287 ): و العلۀ الجیدة فیه- مع صحۀ النقل- وجود المجاور. ا ه. أي المجاور المدغم. / 2) قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
. 3) اسمه محمد بن عمر بن عبد الله، و طریقه خارج عن طرق هذا الکتاب کما تقدم فی الفقرة/ 1179 )
4) تقدم أن روایته خارجۀ عن جامع البیان. )
5) فی هامش ت ل ( 50 / و): داود الأودي هو داود بن یزید الأودي غایۀ. ا ه. قلت: ذکره ابن الجزري فی تلامیذ أبی عمرو البصري، )
و لم یترجم له فی غایۀ النهایۀ.
.235 / - و هو داود بن یزید بن عبد الرحمن، أبو یزید، الکوفی، الأعرج، ضعیف. مات سنۀ إحدي و خمسین و مائۀ. التقریب 1
- و الأودي بفتح الهمزة و سکون الواو نسبۀ إلی أود بن صعب بن سعد العشیرة من مذحج.
انظر الأنساب ل 53 / و. و روایته عن أبی عمرو خارجۀ عن روایات جامع البیان.
6) روایته عن أبی عمرو خارجۀ عن روایات جامع البیان، و هی فی المستنیر لابن سوار، و مبهج سبط الخیاط، و کفایۀ أبی العز، و )
.478 / کامل الهذلی کما أشار فی غایۀ النهایۀ 1
ص: 458
-1214 قال أبو عمرو: فهذه [ 50 / و] أصول أبی عمرو مشروحۀ فی إدغام الحروف المتحرّکۀ التی تتماثل فی اللفظ و تتقارب فی
المخرج. فأما مذهبه فی إدغام الحروف الساکنۀ فنذکره مع مذهب غیره فی ذلک فیما بعد إن شاء الله.
-1215 و قد روي محمد بن شجاع عن الیزیدي أن أبا عمرو کان لا یقرأ بهذا الإدغام فی الصلاة، و لیس هذا من فعله علی أن الصلاة
لکن رغب فی الإظهار للأخذ بالأکثر و الزیادة فی الثواب و الله أعلم. ،«1» غیر جائزة
-1216 و قد حصلنا جمیع ما أدغمه أبو عمرو من الحروف المتحرکۀ فوجدناه علی مذهب ابن مجاهد و أصحابه ألف حرف و مائتی
حرف و ثلاثۀ و سبعین حرفا، و علی ما أقرئناه و أخذ علینا ألفا و ثلاثمائۀ حرف و خمسۀ أحرف. و جملۀ ما وقع الاختلاف من أهل
صفحۀ 316 من 333
و قد ذکرناها فی مواضعها. ،«2» الأداء من شیوخنا فیه اثنان و ثلاثون حرفا
فصل [فی الرّوم و الإشمام مع الإدغام
فی مثله أو مقاربه و سواء سکّن ما قبله «3» -1217 و اعلم أن الیزیدي و شجاعا حکیا عن أبی عمرو أنه کان إذا أدغم الحرف الأول
عندنا تکون روما و إشماما، و الرّوم آکد فی «4» أو تحرّك و کان مخفوضا أو مرفوعا أشار إلی حرکته تلک دلالۀ علیها، و الإشارة
البیان عن کیفیّۀ الحرکۀ؛ لأنه یقرع السمع، غیر أن الإدغام الصحیح و التشدید التام یمتنعان معه و یصحّان مع الإشمام؛ لأن إعمال
و یمتنع فی المخفوض لبعد ذلک العضو من مخرج الخفض، فإن ،«5» العضو و هیئته، من غیر صوت خارج إلی اللفظ، فلا یقرع السمع
کان الحرف الأول منصوبا، لم یشر إلی حرکته لخفّته، و کذا ( 1) أي بالإدغام.
295 ) عبارة الدانی هذه ثم قال: کذا قال فی التیسیر و جامع البیان و غیرهما، و فیه نظر ظاهر. و / 2) نقل ابن الجزري فی النشر ( 1 )
الصواب أن یقال علی مذهب ابن مجاهد ألف حرف و مائتین و سبعۀ و سبعین حرفا؛ لأن الذي أظهره ابن مجاهد ثمانیۀ و عشرون لا
اثنان و ثلاثون. ا ه.
3) فی م: (الحروف) بالجمع و لا تناسب السیاق. )
296 ) من قول / 4) من قوله (و الإشارة) إلی قوله (لم یشر إلی حرکته لخفته) الآتی فی نفس الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
الدانی.
5) الإشمام. )
ص: 459
إن کان میما و لقیت مثلها، أو باء، أو کان باء و لقیت مثلها أو میما، بأيّ حرکۀ تحرّك ذلک؛ لانطباق الشفتین علیه فتعذّر الإشارة
لذلک.
-1218 علی أن أحمد بن جبیر قد حکی عن الیزیدي عن أبی عمرو: أنه کان إذا أدغم المیم فی الباء أشمّها الرفع خاصۀ، و روي
أبو عبد الرحمن عن «2» قال ابن المنادي: و علی ذلک أهل الأداء. و حکی ،«1» العباس بن الفضل عن أبی عمرو الإشارة عند الباء
عن أبی عمرو: ،«4» عنه «3» أبیه، و القاسم بن عبد الوارث عن أبی عمر
أنه کان إذا أدغم المیم لم یشمّها إعرابا.
بن غلبون حدّثنا عبد الله بن المبارك حدّثنا جعفر بن سلیمان حدّثنا أبو شعیب عن الیزیدي عن أبی «5» -1219 و حدّثنا أبو الحسن
و لا المیم فی مثلها، و ،«7» فی موضع الرفع و الخفض، و لم یکن یشمّ فی موضع النصب «6» عمرو أنه کان یشمّ الأحرف التی ترکها
لا الباء فی مثلها، و لا المیم عند الباء، و لا الباء عند المیم.
-1220 و حدّثنا محمد بن علی حدّثنا ابن مجاهد عن أصحابه عن الیزیدي قال:
إعراب الحروف من الخفض و الرفع فی کل ما أدغم و لا یشمّ مع النصب و لا المیم فی مثلها و لا الباء فی «8» کان أبو عمرو یشمّ
1) قال فی السبعۀ/ 122 : و قال عباس بن الفضل عن أبی عمرو: إنه کان یشم المیم ) .«9» مثلها و لا المیم عند الباء و لا الباء عند المیم
عند المیم و الباء مع الباء فی موضع الرفع و الخفض، و لا یشم فی النصب.
2) هو عبد الله بن الیزیدي. )
3) هو حفص بن عمر الدوري. )
4) أي عن الیزیدي. )
5) هو حفص بن عمر الدوري. )
صفحۀ 317 من 333
6) أي عن الیزیدي. )
7) انظر الطریق/ 194 . و إسناده صحیح. )
8) أي أدغمها. )
9) فی ت، م: (و لا فی المیم و لا الباء و التاء و لا المیم و الباء لا یشم). و هو نص مضطرب، و ستأتی هذه الروایۀ عن الیزیدي من )
طریق ابن مجاهد فی الفقرة التالیۀ، فصححت هذا الاضطراب من الروایۀ التالیۀ.
ص: 460
-1221 قال أبو عمرو: بهذا قرأت و به آخذ و بالله التوفیق.
ذکر اختلافهم فی سورة البقرة
-1222 فأول ما أقدّم من اختلافهم فیها مذاهبهم فی الأصول التی تطّرد و یکثر دورها و یجري القیاس فیها، و أرتّب لذلک أبوابا و
أجعله فصولا، ثم أتبعه بذکر الحروف التی یقلّ دورها، و لا یجري قیاس علیها سورة سورة إلی آخر القرآن إن شاء الله.
باب ذکر مذاهبهم فی صلۀ الهاء و فی عدم صلتها
-1223 اعلم أرشدك الله أن ابن کثیر کان یصل هاء الکنایۀ من الواحد المذکر بیاء إذا انکسرت و سکن ما قبلها، و لا یکون ذلک
إذا انضمت و سکن ما قبلها، و ذلک الساکن یکون ألفا و واوا و یکون غیرهما من سائر حروف «1» الساکن أبدا إلا یاء، و بواو
السلامۀ، فإذا وقف حذف تلک الصلۀ فی الضربین جمیعا لکونها زیادة قویت بها الهاء لخفائها.
[ نحو قوله: لأبیه [الأنعام: 74 ] و أخیه [البقرة: 178 ] و بنیه [البقرة: 132 ] و نوحیه [آل عمران: 44 «2» -1224 فالمکسورة الموصولۀ بیاء
و فیه [البقرة: 2] و أن أرضعیه [القصص: ،«3» [ و ءاتیه [مریم: 95 ] و نؤتیه [النساء: 74
7] و فألقیه [القصص: 7] و ببلغیه [غافر: 56 ] و علی عقبیه [البقرة: 143 ] و بجناحیه [الأنعام: 38 ] و یدیه [البقرة: 97 ] و ذراعیه [الکهف:
[ و إلیه [البقرة: 28 ] و علیه [البقرة: 37 ] و لدیه [الکهف: 91 ،«4» [ 18 ] و فی أذنیه [لقمان: 7] و کفّیه [الرعد: 14 ] و و لأبویه [النساء: 11
و ما أشبهه. و سواء انکسر ما قبل الیاء أو انفتح.
1) فی ت، م: (و واو) بدل (و بواو). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. ) [ -1225 و المضمومۀ الموصولۀ بواو نحو قوله: و إیّاه [البقرة: 172
2) فی م (حدثنا) بدل (بیاء). و هو تحریف من الناسخ واضح. )
. 3) و فی ت: (تؤیه) و هی فی المعارج/ 13 )
4) و فی م: (لا یؤده). و هو خطأ؛ لأنه لا یوجد فیه یاء ساکنۀ قبل الهاء. )
ص: 461
و ءاتینه [المائدة: 46 ] و لفته [الکهف: 60 ] و عصاه [الأعراف: 107 ] و اشترئه [البقرة: 102 ] و و مأوئه [آل عمران: 162 ] و إیّاه [یوسف:
[ 61 ] و أبواه [النساء: 11 ] و عقلوه [البقرة: 75 ] و فعلوه [النساء: 66 ] و فاجتنبوه [المائدة: 90 ] و و یتلوه [هود: 17 ] و و أخوه [یوسف: 8
و فلمّا ءاتوه [یوسف: 66 ] و فرأوه [الروم: 51 ] و شروه [یوسف: 20 ] و و لیرضوه [الأنعام: 113 ] و فلیصمه [البقرة:
249 ] و و من لّم یطعمه [البقرة: 249 ] و یلتقطه [یوسف: 10 ] و یسلکه [الجن:
17 ] و زادته [التوبۀ: 124 ] و أینما یوجّهه [النحل: 76 ] و کبره [النور: 11 ] و فبشّره [لقمان: 7] و فأجره [التوبۀ: 6] و أرجئه [الأعراف:
111 ] و منه [البقرة:
60 ] و عنه [النساء: 55 ] و ما أشبهه. و سواء انکسر ما قبل الساکن أو انفتح أو انضم.
صفحۀ 318 من 333
-1226 فإن أتی بعد الهاء الموصولۀ فی الضربین ساکن مظهرا کان أو مدغما حذف صلتها للساکن. فالمظهر نحو قوله: علیه الموت
[سبأ: 14 ] و إلیه المصیر [المائدة: 18 ]، و فیه اختلاف، و ثمّ یدرکه الموت [النساء: 100 ] و و جاءته البشري [هود:
و فأرئه الأیۀ [النازعات: 20 ]، و أن رّءاه استغنی ( 7) [العلق: 7] و ،«1» [ 74 ] و منه اسمه [آل عمران: 45 ] و و ءاتینه الإنجیل [المائدة: 46
شبهه.
-1227 و المدغم نحو قوله: علیه اللّه [الفتح: 10 ] و علیه الذّکر [الحجر:
و ءاته اللّه [البقرة: 251 ] و ما علّمنه الشعر [یس: 69 ] و استهوته الشّیطین [الأنعام: 71 ] و رودته الّتی [یوسف: 23 ] و منه ،«2» [6
الزّوجین [القیامۀ: 39 ] تذروه الرّیح [الکهف: 45 ] و یعلمه اللّه [البقرة: 197 ] و شبهه ما خلا حرفا واحدا من المدغم، و هو قوله فی
عبس: عنه تلهّی [عبس: 10 ] فإنه وصل الهاء بواو فیه مع تشدید التاء فی روایۀ البزي و ابن فلیح عنه لکون ذلک التشدید عارضا إذ لا
یتمکن، و لا یجوز إلا فی حال الاتصال دون الانفصال، فلم یعتدّ به لذلک، و أثبت الصلۀ معه کما یثبتها مع التخفیف سواء. أ لا تري
أن ورشا عن نافع حین حرّك لام المعرفۀ بحرکۀ الهمزة فی نحو قوله: الأمثال [الرعد: 17 ] و و بداره الأرض [القصص: 81 ] و شبهه،
لم یزد صلۀ الهاء من حیث کانت حرکۀ اللام عارضۀ، بل حذفها معها کما یحذفها مع السکون سواء، فکما لم تزد مع الحرکۀ العارضۀ
کذلک ( 1) و فی ت، م: (آتیناه الکتاب) و لیس فی القرآن الکریم هذا اللفظ.
2) و فی ت، م: (إلیه الذکر) و لیس فی القرآن الکریم هذا اللفظ. )
ص: 462
لم تحذف مع السکون العارض.
-1228 و اختلف عن نافع فی صلۀ الهاء مع وقوع الساکن قبلها فی أصل مطّرد و موضع واحد لا غیر، فالأصل المطّرد هو ما جاء من
عن المسیّبی أنه وصل الهاء «3» و خلف «2» عن إسماعیل، و ابن سعدان «1» کلمۀ علیه فی جمیع القرآن، فروي أبو عمر عن الکسائی
.«5» بیاء حیث وقعت «4»
حدّثنا محمد بن منیر حدّثنا عبد الله بن عیسی قال: حدّثنا قالون عن نافع علیه ما حمّل [ 54 ] فی سورة ،«6» -1229 حدّثنا أحمد بن عمر
النور مجرورة الهاء.
و» « فیه » محتمل أن یکون أراد بالجرّ صلۀ الهاء، و أن یکون أراد به کسرها، و قد قال فی أول البقرة: الهاء من «7» [ [و قوله مجرورة
مبطوحۀ لا یبین الیاء فی قراءتها و الله أعلم. « علیه
-1230 و مما یدلّ عندي علی أنه أراد بالجرّ الصلۀ دون الکسر قوله: عنه [ 31 ] فی سورة النساء فی و نصله [ 115 ] غیر مجرور، یعنی
غیر موصول الهاء، فکما أراد هاهنا بغیر الجر حذف الصلۀ و لم یرد به الکسر من حیث کانت الهاء مکسورة بإجماع، کذلک أراد
بالجرّ هاهنا إثبات الصلۀ لا غیر.
عنه ،«9» عن ابن سعدان، و خلف عن المسیبی «8» -1231 و الحرف الواحد هو قوله فی طه [ 32 ]: و أشرکه فی أمري روي ابن واصل
أنه وصل الهاء بواو فیه، و کذلک حدّثنا محمد بن علی عن ابن مجاهد، عن أصحابه، عن المسیبی، و بذلک قرأت فی روایۀ ابن
عن أبیه. ( 1) هو حفص بن عمر الدوري و ذلک من الطریق الثامن. «10» المسیبی
2) من الطریق: السابع عشر، و الثامن عشر، و العشرین، و الثانی و العشرین، و الثالث و العشرین. )
3) من الطرق: الرابع و العشرین، و الخامس و العشرین و السادس و العشرین. )
4) فی ت، م: (هاء) بدون تعریف، و لا یستقیم بها السیاق. )
. 5) السبعۀ/ 130 )
6) انظر الطریق/ 51 ، و إسناده صحیح. )
صفحۀ 319 من 333
7) زیادة یقتضیها السیاق. )
8) من الطرق: الثامن عشر، و العشرین، و الثانی و العشرین. )
. 9) انظر السبعۀ/ 130 )
10 ) من الطریقین: الخامس عشر، و السادس عشر. )
ص: 463
عبد العزیز بن جعفر، حدّثنا عبد الواحد بن عمر، حدّثنی أحمد بن عبید الله، حدّثنا الحسن بن العباس، حدّثنا «1» -1232 و حدّثنا
أحمد بن یزید، حدّثنا خلف عن المسیبی عن نافع و أشرکه یمدّ الهاء بالضم.
عن قراءته علی عبد الله بن الحسین عن أصحابه عن ابن سعدان عن المسیبی أنّه من تولّاه فی ،«2» -1233 و حکی فارس بن أحمد
سورة الحج [ 4] بصلۀ الهاء، و لم أجد لذلک أثرا فی روایۀ أحمد من أصحاب المسیّبی.
الباب کله بغیر صلۀ «3» -1234 و روي حفص عن عاصم: أنه وصل الهاء بیاء فی قوله فی الفرقان [ 69 ]: فیه مهانا لا غیر. و قرأ الباقون
فی حال الوصل، فأما الوقف، فیأتی مشروحا فی بابه إن شاء الله.
-1235 و کلهم وصل المکسورة بیاء و المضمومۀ بواو إذا تحرّك ما قبلها، و لم تلق ساکنا تقویۀ لها، فالمکسورة نحو قوله: بربّه
[الجن: 13 ] و به [البقرة: 22 ] و بمزحزحه [البقرة: 96 ] و جنوده [البقرة: 249 ] و أمّه [عبس: 35 ] و و صحبته [المعارج: 12 ] و فی سبیله
[ [المائدة: 35 ] و ما أشبهه. و المضمومۀ نحو قوله: خلقه [آل عمران: 59 ] و أمره [البقرة: 275 ] و و أیّده [التوبۀ: 40 ] و یخلفه [النمل: 8
و أولیاؤه [الأنفال: 34 ] و فیجعله [الأنفال: 37 ] و فیبسطه و ما أشبهه.
حذفت «5» حذفت صلتها لسکونها و سکون [ 51 / و] ما بعدها، و کذا إن وقف علیها «4» -1236 فإن لقیت ساکنا لازما فی الضربین
أیضا هنالک لزیادتها.
و فی قوله: ،«6» -1237 فأما اختلافهم فی الهاء التی تتصل بالأفعال المجزومۀ
به انظر [الأنعام: 46 ] و لأهله امکثوا [طه: 10 ] و ما أنسنیه [الکهف: 63 ] و علیه اللّه [الفتح: 10 ] فنذکره فی موضعه من السور إن شاء الله
و بالله التوفیق. ( 1) طریق الحلوانی عن خلف عن المسیبی خارج عن طرق جامع البیان.
2) من الطریقین: العشرین، و الثانی و العشرین. )
3) و هم: سائر رواة نافع غیر من ذکر، و أبو عمرو، و ابن عامر، و الکوفیون عدا حفصا فی کلمۀ (فیه مهانا). )
4) المکسورة و المضمومۀ. )
5) صلتها. )
6) مثل (نوله ما تولی و نصله). )
ص: 464
باب ذکر مذاهبهم فی زیادة التمکین لحروف المدّ و اللّین إذا التقین الهمزات فی المتصل و المنفصل
اشارة
-1238 اعلم أن حروف المدّ و اللین ثلاثۀ: الواو المضموم ما قبلها، و الیاء المکسور ما قبلها، و الألف و لا یکون ما قبلها إلا مفتوحا. و
تقع الهمزات بعدهن علی ضربین: متصلات بهنّ فی کلمۀ واحدة، و منفصلات عنهنّ فی کلمتین، فأما إذا اتصلن بهن فی کلمۀ واحدة
إذ هو صیغتهن؛ لأجل اتصالهن بهن، و ؛«1» فلا خلاف بینهم فی زیادة التمکین لهن علی ما فیهن من المد الذي لا یوصل إلیهن إلا به
صفحۀ 320 من 333
ذلک نحو قوله: أولئک [البقرة: 5] و خائفین [البقرة: 114 ] و و القائمین [الحج: 26 ] و الملئکۀ [البقرة: 31 ] و إسرءیل [البقرة: 40 ] و
شاء اللّه [البقرة: 253 ] و و جاءو [الأعراف: 116 ] و فاءو [البقرة: 226 ] و بريء [الأنعام: 19 ] و بریئون [یونس: 41 ] و هنیئا مّریا [النساء:
4] و یضیء [النور: 35 ] و بالسّوء [البقرة: 169 ] أن تبوأ [المائدة: 29 ] و لتنوأ [القصص: 76 ] و أسؤا السّوأي [الروم: 10 ] و ثلثۀ قروء
[البقرة: 228 ] و من سوء [آل عمران: 30 ] و ما أشبهه. و سواء توسّطت الهمزة فی الکلمۀ أو وقعت طرفا، إلا أنهم فی زیادة التمکین و
تمطیطه و إشباعه علی مقدار طباعهم و مذاهبهم فی التحقیق و الحدر.
-1239 و أما إذا انفصلن عنهنّ فی کلمتین، فإنهم اختلفوا فی زیادة التمکین لهذه و فی ترك الزیادة، و ذلک نحو قوله: بما أنزل
إلیک و ما أنزل من قبلک [البقرة:
4] و ربّنا أخّرنا إلی أجل [إبراهیم: 44 ] و یأیّها [البقرة: 21 ] و لا إلی [النساء:
143 ] و یأخت [مریم: 28 ] و هؤلاء و فیما إن مّکّنّکم [الأحقاف: 26 ] و رءا أیدیهم [هود: 70 ] و تري أعینهم [المائدة: 83 ] و السّوأي
أن [الروم: 10 ] و فی ءایتنا [الأنعام: 68 ] و یبنی ءادم [الأعراف: 26 ] و لا یستحی أن [البقرة: 26 ] و لا تفتنّی ألا [التوبۀ: 49 ] و عن سبیله
إنّهم [التوبۀ: 9] و بتأویله إنّا [یوسف: 36 ] و قالوا ءامنّا [سبأ: 52 ] و لتعلموا أنّ اللّه [المائدة: 97 ] و قوا أنفسکم [التحریم: 6] و فأوا إلی
الکهف [الکهف: 16 ] و و جاءو أباهم [یوسف: 16 ] و قل استهزءوا إنّ اللّه [التوبۀ: 64 ] و و إن تلوا أو تعرضوا [النساء: 135 ] و تأویله
1) و هو المد الطبیعی، مثل (قال)، (نودي)، (سیق). )
ص: 465
إلّا اللّه [آل عمران: 7] و و أمره إلی اللّه [البقرة: 275 ] و علیهم ءأنذرتهم أم لم [البقرة: 6] و و منهم أمّیّون [البقرة: 78 ] فی مذهب من
ضمّ المیم. و کذا ما أشبهه. و سواء کان حرف المدّ مرسوما فی الخط أو محذوفا منه، أو کان صلۀ هاء کنایۀ، أو میم جمع.
یونس و الأصبهانی عن ورش و أبو عمرو من «1» -1240 فکان ابن کثیر و نافع من روایۀ إسماعیل و المسیّبی و قالون و من روایۀ
قراءتی علی أبی الفتح فی جمیع طرقه یقصرون حرف المدّ فی ذلک، فلا یزیدون فی تمکینه علی ما فیه من المدّ الذي هو صیغته لا
لأجل الانفصال. ؛«2» غیر
بین المنفصل و المتصل، و لم یفرّقوا بینهما و «4» بزیادة التمکین لحرف المدّ فی ذلک؛ لأجل الهمزة، سوّوا «3» -1241 و قرأ الباقون
.«5» هذا کان مذهب أبی بکر بن مجاهد فی قراءة أبی عمرو
الحسن الحلبی عن قراءته «7» الفارسی، عن قراءته علی أبی طاهر عنه، و به قرأت أیضا علی أبی «6» و کذلک قرأت علی أبی القاسم
1) فی م: (دونه) بدل (روایۀ). و هو خطأ واضح. ) .«8» من طریقه
2) أي لا یزیدونه عن مقدار المد الطبیعی. )
3) و هم: ورش عن نافع من غیر روایۀ یونس و الأصبهانی، و ابن عامر، و الکوفیون و سائر طرق أبی عمرو من غیر قراءة الدانی علی )
أبی الفتح.
4) فی م (سواء) و لا یستقیم بها السیاق. )
321 ) عن قصر / 5) فی السبعۀ المطبوع/ 134 لأبی عمرو قصر المنفصل مثل ابن کثیر و قالون عن نافع. و قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
المنفصل لأبی عمرو: و هو أحد الوجهین عند ابن مجاهد.
6) فی ت: (أبی الفتح): و هو خطأ؛ لأنه تقدم ذکره فی وجه القصر من جمیع طرقه، و لا یقال فیه الفارسی، و لا تعرف له قراءة علی )
أبی طاهر بن أبی هاشم.
و فی هامش ت ل ( 51 / ظ): صوابه أبی القاسم. ا ه. قلت: و هو عبد العزیز بن جعفر بن محمد الفارسی أبو القاسم تلمیذ عبد الواحد
.167 ، بن عمر. و انظر الطریقین/ 139
صفحۀ 321 من 333
7) هو طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. و هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان. علی حین أنه من طرق النشر. و هو کما فی النشر )
125 ) من قراءة الدانی علی أبی الحسن علی عبد المنعم بن غلبون، علی نصر بن یوسف المجاهدي علی ابن مجاهد علی ابن /1)
عبدوس علی الدوري علی الیزیدي.
8) طریق ابن مجاهد. )
ص: 466
-1242 و حدّثنا فارس بن أحمد حدّثنا عبد الباقی بن الحسن، قال: مذهب ابن مجاهد فی قراءة أبی عمرو: أن یکون المدّ کله وسطا
فی المتصل و المنفصل. قال: «1»
.«2» و أهل بغداد یسمّونها القراءة المدوّرة
نر الذین أخذوا عن الیزیدي یمیزون هذا التمییز، و لا یخصّون بعضه «3» -1243 و قال ابن مجاهد فی کتابه "قراءة أبی عمرو: "و لم
بزیادة فی التمکین، بل کانوا یمکّنون الألف و الواو و الیاء سواء کنّ من کلمۀ أو کلمتین، و علی هذا عامّۀ أصحاب ابن مجاهد. و
.«4» التمکین عند أهل الأداء منزلۀ بین المدّ و القصر
مراتب المد عند القراء
و أشبع القرّاء مدّا و أزیدهم تمکینا فی الضربین جمیعا من المتصل و المنفصل حمزة فی غیر روایۀ خلاد، و :«5» -1244 قال أبو عمرو
و الکسائی فی [ 51 / ظ] روایۀ ،«7» فی روایۀ الشّمونی عن الأعشی عنه، و حفص فی روایۀ الأشنانی عن أصحابه [عنه «6» أبو بکر
أشدّ تحقیقا و أبلغ تمکینا. «8» قتیبۀ؛ لأن هؤلاء یسکتون علی الساکن قبل الهمزة؛ فهم لذلک
-1245 و دونهم فی الإشباع و التمکین حمزة فی روایۀ خلاد و نافع فی روایۀ ورش من طریق المصریین، و دونهما عاصم فی غیر
روایۀ الشّمونی عن الأعشی عن أبی بکر، و فی غیر روایۀ الأشنانی عن حفص، و دونه الکسائی فی غیر روایۀ قتیبۀ، ( 1) سقطت (کلمۀ)
من ت.
.207 / 2) التدویر فی القراءة هو التوسط بین الحدر و التحقیق. انظر النشر 1 )
3) فی ت: (و من نري). و هو خطأ؛ لأنه لا یستقیم به السیاق. )
و فی هامش ت ل ( 51 / ظ): و فی نسخۀ: و لم یر الذین. ا ه.
قلت و (یر) ینبغی أن تکون بالنون (نر).
4) فی هامش ت (ل 51 / ظ): مطلب و التمکین عند أهل الأداء منزلۀ بین المد و القصر. )
328 ) هذه الفقرة، و تالیتها من قول الدانی فی جامع البیان بتصرف یسیر. / 5) نقل ابن الجزري فی النشر ( 1 )
6) فی م: (و أبی بکر). و هو خطأ؛ لأنه لا یستقیم به السیاق. )
.328 / 7) زیادة من النشر 1 )
8) فی م: (کذلک). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
ص: 467
و ابن عامر، و دونهما أبو عمرو من طریق ابن مجاهد، و سائر البغدادیین، و نافع من روایۀ أبی نشیط عن قالون عنه من قراءتی علی أبی
من غیر تمییز فی روایته، و دونهما ابن کثیر و من تابعه علی التمییز بین ما کان من کلمۀ و من کلمتین «2» لأنی قرأت علیه ؛«1» الحسن
فی حروف المدّ.
-1246 و هذا کله جار علی طباعهم و مذاهبهم فی تفکیک الحروف، و تخلیص السواکن، و تحقیق القراءة و حدرها، و لیس لواحد
صفحۀ 322 من 333
قریب بعضه من بعض، «3» منهم مذهب یسرف فیه علی غیره إسرافا یخرج عن المتعارف فی اللغۀ و المتعالم فی القراءة، بل کل ذلک
و المشافهۀ توضح حقیقته و الحکایۀ تبیّن کیفیّته.
-1247 فأما النصوص الواردة عنهم فی هذا الباب فنذکرها علی حسب ما رویناه و نبیّن ما یحتاج البیان منها إن شاء الله.
حرفا «5» أنه کان لا یمدّ :«4» -1248 فأما نافع: فقال لنا محمد بن علی، عن ابن مجاهد، عن الحسن الرازي عن الحلوانی عن قالون
و لا یهمز همزا شدیدا، و لا یسکت علی الألف و الیاء و الواو التی قبل الهمزة، إذا مدّهن یصل المدّ بالهمز و یمدّ، یعنی ،«6» لحرف
قال ابن مجاهد: و کذلک کان مذهب ابن کثیر .«8» و یقرب بین الممدود و غیر الممدود ،«7» فی المتصل، و یحقق القراءة و لا یشدد
1) هو طاهر بن غلبون و تقدم فی الفقرة/ 1096 أن هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان. ) .«9» و أبی عمرو
2) فی ت: (قرأت علی غیره). و هو خطأ؛ لأنه لا یستقیم به السیاق. و فی هامش ت ل ( 52 / و): الظاهر لأنی قرأت علیه من غیر تمییز؛ )
لأن الدانی إنما یرید بذلک أنه قرأ علی أبی الحسن لأبی نشیط من غیر تمییز بین المتصل و المنفصل؛ فلذلک جعل مده فوق من میز
فی (حبطی) کذا فی ت.
3) فی م: (کله). و هو خطأ؛ لأنه لا یستقیم به السیاق. )
4) انظر إسناد الطریق/ 36 . و هو صحیح. )
5) فی م: (لا بد حرفا بحرف). و هو تحریف واضح. )
.319 / 6) مد حرف لحرف هو تعبیر عن المد المنفصل. انظر النشر 1 )
7) فی م: (و لا یتشدد). و الذي فی ت هو الموافق لما فی السبعۀ المطبوع. )
8) انظر السبعۀ/ 134 ، و النص فی السبعۀ أتم منه هنا. )
. 9) انظر السبعۀ/ 134 )
ص: 468
إذا استقبلتها، و لا الیاء و لا ،«1» -1249 و روي مصعب بن إبراهیم الزّبیري عن قالون أن نافعا کان لا یمدّ الواو عند الألف الشدیدة
الألف مثل قوله: قالوا إنّا معکم [البقرة: 14 ] و قالوا إنّما نحن [البقرة: 11 ] و قالوا أنؤمن [البقرة: 13 ] و اعلموا أنّ اللّه [البقرة: 194 ] و ما
أشبه ذلک فی القرآن کله، و لا یمدّ بما أنزل إلیک و ما أنزل من قبلک [البقرة: 4] و کما ءامن النّاس [البقرة: 13 ] و فلمّا أضاءت
کلّما أضاء لهم [البقرة: «3» و یمدّ أضاءت، و لا یمدّ ،«2» [ [البقرة: 17
.«5» و هنیئا مّریا [النساء: 4]. و هذه الروایۀ مخلصۀ للتمییز بین المنفصل [و المتصل ،«4» 20 ] و یمدّ أضاء لهم
منبورة غیر « هؤلاء » :«6» بمدّة لا یطوّلها فی آخرها نبرة، و قال عنهم « ألا » [ -1250 و روي الأصبهانی عن ورش ألا إنّهم [البقرة: 12
ممدودة. «7» منبورة « أولاء » ، ممدودة
حدّثنی فضل بن یعقوب، عن ورش أنه کان یقصر «8» -1251 و حدّثنا الفارسی، حدّثنا أبو طاهر، حدّثنی محمد بن عبد الرحیم، قال
عن سقلاب عن نافع أداء: ( 1) المراد عند همزة القطع. «9» و یمدّ أولاء [آل عمران: 119 ] استحسانا منه. و روي أبو یعقوب « ها »
2) المقصود عدم مد ألف (فلما). )
3) سقطت (لا یمد) من م. )
4) فی م: (و لا یمد). و هو خطأ؛ لأن هنیئا مریئا من المد المتصل. )
5) زیادة یقتضیها السیاق. )
6) فی م: (عنهم)، و لا یستقیم بها السیاق. )
7) فی ت، م: (منبورة غیر ممدودة). و هو خطأ؛ لأن مد (أولاء) متصل فهو واجب المد. )
صفحۀ 323 من 333
8) فی م: (علی) بدل (حدثنی) و هو خطأ واضح. )
.12 / - و فضل بن یعقوب بن زیاد، أبو العباس، الحمراوي، المصري، روي القراءة عن عبد الصمد عن ورش. غایۀ 2
و علیه فالإسناد هنا منقطع. و محمد بن عبد الرحیم هو الأصبهانی، و أبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر، و الفارسی هو عبد العزیز بن
جعفر. و هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان.
9) هو یوسف بن عمرو بن یسار الأزرق، تقدم. )
- و سقلاب بن شنینۀ، أبو سعید، المصري، عرض القرآن علی نافع بن أبی نعیم، و کان یقرئ
ص: 469
کان یمدّها جمیعا مدّا سواء، و علی ذلک أهل الأداء من المصریین و غیرهم. «1» أنّه
-1252 و قال الأصبهانی فی کتابه عن أصحابه الملئکۀ منبور غیر ممدود، و أخطأ؛ لأن حرف المدّ مع الهمز فی ذلک من کلمۀ، فمدّه
التی للنداء مع الهمزة فی جمیع القرآن، و « یا » عن ورش: أنه یمدّ ،«2» إجماع. و حکی لی فارس ابن أحمد، عن قراءته فی روایته
ذلک فیه و هو غلط، و لعلّه روي ذلک کذلک عن «4» الهمزة من کلمۀ، فظن الحلوانی «3» أحسب الأصبهانی ظن أن ذلک [مع
أصحابه الذین قرأ علیهم.
عن البزي بما أنزل إلیک و ما أنزل من قبلک [البقرة: 4] لا «5» -1253 و أما ابن کثیر فروي أبو ربیعۀ عن قنبل و البزّي، و ابن الحباب
و أبی الإخریط، عن «7» عن البزي، عن عکرمۀ «6» ممدود و لا مقصور لّا إله إلّا هو [البقرة: 163 ] ممدود قلیلا. و روي ابن مخلد
أصحابهما أن الألف إذا لقیتها فی أول کلمۀ همزة بعدها مدّة، مدّوا الألف التی قبل الهمزة، مثل: ترکنها ءایۀ [القمر: 15 ] و یادم
.[ [البقرة: 33
-1254 قال البزي: قرأت علی عکرمۀ فطمسنا أعینهم [القمر: 37 ] فمددتها، فقال: لا. قال: و وافقه أبو الإخریط علی ذلک و لقد أهلکنا
عن بمصر مع رش، مات سنۀ «8» أشیاعکم [القمر: 51 ] بغیر مدّ یعنی لأن الهمزة التی استقبلت الألف غیر ممدودة. و روي الخزاعی
160 . و روایۀ سقلاب خارجۀ / 485 ، معرفۀ القراء طبعۀ بشار عواد معروف 1 / 308 ، حسن المحاضرة 1 / إحدي و تسعین و مائۀ. غایۀ 1
عن روایات جامع البیان.
1) سقطت (أنه) من م. )
2) روایۀ الأصبهانی. )
3) زیادة یقتضیها السیاق. )
.1258 ، 4) ستأتی روایۀ الحلوانی فی اعتبار (یا آدم) و (یا أخت) من المد المتصل، و تخطئۀ المؤلف له فی الفقرتین/ 1257 )
5) و ( 6) هو الحسن بن الحباب بن مخلد. )
7) ابن سلیمان بن کثیر. )
8) اسمه إسحاق بن أحمد، و أصحابه هم البزي، و ابن فلیح، و عبد الله بن جبیر عن القواس. )
انظر أسانید قراءة ابن کثیر.
ص: 470
ممدود فی القرآن لا یسرفون فی مدّه، و لکن [ 52 / و] یمدّه مدّا «1» أصحابه أن المدّ کله مدّ یسیر وسطا مبیّنا. قال: و کذلک کل
حسنا.
عن القواس: أنه کان لا یطوّل حرف المدّ إذا استقبلته همزة، إذا کانت الهمزة فی أول کلمۀ و ،«2» -1255 و روي ابن مجاهد عن قنبل
و ابن شنبوذ عن قنبل عنه ،«5» عن الهاشمی عن القواس، و الحلوانی عنه «4» الخزاعی «3» حرف المدّ قبلها فی آخر کلمۀ، و [روي
صفحۀ 324 من 333
.«7» أنه کان یحذف حرف المدّ و یسقطه من اللفظ فی المنفصل، قال الحلوانی: إلا أن یکون واوا فإنه یثبته :«6»
و لعلّهم .«9» و هذا مکروه قبیح لا یعمل علیه و لا یؤخذ به إذ هو لحن لا یجوز بوجه، و لا تحل القراءة به :«8» -1256 قال أبو عمرو
أرادوا حذف الزیادة لحرف المدّ و إسقاطها، فعبّروا عن ذلک بحذف حرف المدّ و إسقاطه مجازا.
-1257 فأما النصّ بذلک، فقال الحلوانی عن القواس، بإسناده عن ابن کثیر: إنه کان لا یمدّ حرفا لحرف، و یذهب بالحرف الأول، و
مثل: بما أنزل إلیک و ما أنزل من قبلک [البقرة: 4] و کما ءامن النّاس [البقرة: 13 ] و ألا إنّهم [البقرة: 12 ] و فی أنفسکم ،«10» لا یثبته
قالوا إنّما نحن [البقرة: 11 ] یمدّها قالوا أءنّک لأنت یوسف «12» و یثبت ،«11» [البقرة: 235 ] یسقط الحرف الأول أصلا و لا یثبته
یمدّ الواو ( 1) فی ت، م: (کان) و هو تحریف لا یستقیم به السیاق. «13» [ [یوسف: 90
2) من الطریق السابع و التسعین. )
3) زیادة یقتضیها السیاق. )
4) من الطریقین: السابع بعد المائۀ، و الثامن بعد المائۀ. )
5) من الطریقین: الخامس بعد المائۀ، و السادس بعد المائۀ. )
. 6) أي عن القواس، و انظر الطریق/ 101 )
7) فی م: (یبینه). )
320 ) من قول الدانی. / 8) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
9) فی م: (و لا تجوز). )
10 ) فی م: (و لا یبینه). )
11 ) فی م: (و لا یبینه). )
12 ) فی م: (و یبین). )
. 372 ، السبعۀ/ 351 / 13 ) ابن کثیر یقرأ (إنک) بهمزة واحدة علی الخبر. انظر النشر 1 )
ص: 471
فی کل القرآن. قال: فإذا کانت الهمزة من نفس الحرف مدّها مثل: من السّماء ماء [البقرة: 22 ] و مثل نداء: یأیّها [البقرة: 21 ] و یأخت
[مریم: 28 ] و یادم [البقرة:
33 ] و نحوها یعنی من النداء.
الهمزة فیه من نفس الکلمۀ التی قبلها، بل هی «1» [ -1258 قال أبو عمرو: و قد غلط الحلوانی فی إلحاقه یأیّها و یأخت و یادم مع [ما
الکلمۀ التی بعدها، و أظنه راعی فی ذلک «2» التی للنداء لیست فیها همزة، فیکون من نفسها، و إنما هی فی « یا » منفصلۀ منها؛ لأن
خط المصاحف؛ إذ هو فیها مرسوم کلمۀ واحدة؛ لأن کتّابها کرهوا اجتماع الألفین، فحذفوا إحداهما اختصارا، و المحذوف منهما هی
ألف یا لسکونها و تطرّفها، و المثبتۀ هی الهمزة لکونها همزة مبتدأة، ثم وصلوا الیاء بالهمزة فصار ذلک کلمۀ واحدة، فإن کان راعی
الخط فی ذلک، فیلزمه أن یجعل ذلک سائغا فی کل ما یجري مجراه فی الخط نحو: هؤلاء [البقرة: 11 ] و هأنتم [آل عمران:
66 ] و شبههما إذ ذلک فیه کلمۀ واحدة أیضا، و هو فی الأصل و المعنی کلمتان.
-1259 و لعله قرأ ذلک علی القواس و غیره بالمدّ، فإن کان ذلک فلیس لأجل أن الهمزة فیه من نفس الکلمۀ کما زعمه، بل من أجل
ما هو مع الهمزة من کلمۀ، و لهذه العلّۀ أیضا رسم فی «3» اتصال المنادي بحرف النداء حتی کأنه معه کلمۀ واحدة، فأشبه لذلک
الخط مع ما بعده من المنادي کلمۀ واحدة علی أنّا لم نر أحدا من أهل الأداء یأخذ بمدّه و لا یخرجه عن حکم نظائره فی مذهب من
مدّ الممدود فقصر المنفصل و مدّ المتصل.
صفحۀ 325 من 333
عنه، عن أبی عمرو أنه لم یمدّ حرفا لحرف، و ،«4» -1260 و أمّا أبو عمرو فروي أحمد بن جبیر عن الیزیدي و الحلوانی عن أبی عمر
و عن أبی ( 1) زیادة یقتضیها ،«6» و أبو حمدون عن الیزیدي ،«5» لم یأت بذلک عن الیزیدي نصّا غیرهما. و روي أبو عبد الرحمن
السیاق.
2) فی م: (هی لک کلمۀ). و هو خطأ، لأنه غیر مستقیم. )
3) فی م: (کذلک)، و لا یناسب السیاق. )
4) هو حفص بن عمر الدوري. )
5) هو عبد الله بن الیزیدي، و أبو حمدان اسمه الطیب بن إسماعیل. )
6) فی ت، م: (و عن أبی عمرو). و زیادة الواو خطأ؛ لأن روایۀ أبی حمدون عن الیزیدي لا عن أبی عمرو. )
ص: 472
عمرو لا أقسم [القیامۀ: 1] ممدود. قال أبو طاهر بن أبی هاشم و غیره من علمائنا:
فهذا یدلّ علی أنه کان یمدّ حرف المدّ للهمزة یعنی فی المنفصل.
-1261 قال أبو عمرو: و لیس فی ذلک دلیل علی مدّ المنفصل؛ لأن قوله: لا أقسم بیوم القیمۀ ( 1) [القیامۀ: 1] مختلف فی إثبات
فذکر المدّ إنما هو دلالۀ علی إثبات تلک الألف- التی الخلاف فیها، و الفائدة فی ذکرها- لا ،«1» الألف فیه بعد اللام و فی حذفها
علی زیادة التمکین لها لأجل الهمزة، و إذا کان ذلک- و لا یکون غیره- لم یکن فی ذکرهما المدّ دلالۀ علی مدّ المنفصل.
-1262 علی أن إبراهیم بن الیزیدي قد حکی عن أبیه لا أقسم [القیامۀ: 1] یبین لا و یقطع الألف، و لم یذکر المدّ. و قال أبو خلاد
و أبو شعیب و أبو عمرو عن الیزیدي: لا أقسم بألف فدلّ علی صحۀ ما قلنا. ،«2»
-1263 و مما یبین أن أبا عبد الرحمن و أبا حمدون أرادا بقولهما ممدود إثبات الألف دون زیادة مدّها، قولهما عن الیزیدي عن أبی
الألف دون المدّ، و قال لنا محمد بن «3» [ عمرو بإثر ذلک، و لو کانت لا أقسم [القیامۀ: 1] بغیر ألف کانت لأقسمن بالنون، فذکر [ا
.«4» أحمد عن ابن مجاهد: إن مذهب أبی عمرو فی التمییز بین المنفصل و المتصل کمذهب ابن کثیر سواء
عن أبی طاهر عن قراءته علی ابن مجاهد، فی مذهب أبی عمرو: و یمدّ حرف المدّ للهمزة، ،«5» -1264 و حدّثنا عبد العزیز بن جعفر
فإذا کانتا من کلمتین، و لا یطول تطویلا شدیدا، قال: و کذلک کنت أسمعه یقرأ.
-1265 و أما ابن عامر فروي الحلوانی: عن هشام بإسناده عنه: أنه یمدّ حرف المدّ إذا استقبلته همزة من کلمۀ بعده مدّا بین المدّ و
. 282 ، السبعۀ/ 661 / القصر، لا یسرف فی المد، و لا ( 1) انظر اختلاف القراء فیها فی النشر 2
2) اسمه سلیمان بن خلاد، و أبو شعیب هو صالح بن زیاد السوسی، و أبو عمر هو حفص بن عمر الدوري. )
3) زیادة یقتضیها السیاق. )
. 4) انظر السبعۀ/ 134 )
167 و إسناد کل منهما صحیح، و هما بعرض القراءة. و هنا روایۀ حروف. ، 5) انظر الطریقین/ 139 )
ص: 473
عن محمد بن موسی الصّوري عن ابن ذکوان، فقال: بین المدّ و القصر. «1» یسکت بعد المدّ، یصل الهمزة به. کذا روي الداجونی
-1266 و حدّثنا عبد العزیز بن جعفر أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال:
عن ابن بسام عن الحلوانی، عن هشام بإسناده عنه: أنه کان یقرأ بالمدّ و الهمز و الإدغام فی کل القرآن ،«2» حدّثنا الحسین بن المهلب
بما أنزل إلیک [البقرة: 4] و نظائره ممدودات کلها.
-1267 و أما عاصم: فحدّثنا محمد بن أحمد، حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثنی الجمال، حدّثنا ابن یزید، حدّثنا عبد الله بن صالح عن
صفحۀ 326 من 333
و کذلک أخبرنا الفارسی عن أبی طاهر، عن أحمد بن عبد الله، عن الرازي، عن .«3» أبی بکر عن عاصم: أنه کان یمدّ حرفا لحرف
.«4» الحلوانی، عن أبی شعیب القوّاس، عن حفص عنه
الهمزة فی کل القرآن. «6» و کذلک قرأت علی الأشنانی، فمددت حرف المدّ عند لقاء :«5» -1268 قال أبو طاهر
-1269 حدّثنا محمد بن أحمد، حدّثنا ابن مجاهد، حدّثنی الحسن الرازي عن قراءته علی القاسم بن أحمد الخیاط عن الشّمونی عن
الأعشی، عن أبی بکر: أنه کان یمدّ مدّا واحدا فی کل الحروف، و لا یفضّل حرفا علی حرف فی مدّ، و کان مدّه مشبعا، و یسکت بعد
1) من الطریق السادس بعد المائتین. ) .«7» المدّ سکتۀ ثم یهمز
2) صدر الإسناد قبل هشام تقدم فی الفقرة/ 558 . و طریق ابن بسام عن الحلوانی خارج عن طرق جامع البیان. )
3) الجمال هو الحسن بن العباس بن أبی مهران، و ابن یزید هو أحمد بن یزید الحلوانی، و عبد الله ابن صالح هو العجلی. )
و انظر السبعۀ/ 135 . و هذا الإسناد صحیح.
و طریق عبد الله بن صالح عن أبی بکر خارج عن طرق جامع البیان.
4) انظر إسناد الطریق/ 311 . و إسناده صحیح. )
5) هو عبد الواحد بن عمر، و قراءته علی الأشنانی خارجۀ عن طرق جامع البیان. )
6) فی م: (القاء) بدل (لقاء). )
7) الشمونی اسمه محمد بن حبیب، و الأعشی اسمه یعقوب بن محمد بن خلیفۀ. و انظر السبعۀ/ 134 . و الإسناد صحیح، و طریق )
الحسن بن العباس الرازي عن القاسم الخیاط خارج عن طرق جامع البیان.
ص: 474
سکت أبی بکر علی الساکن قبل الهمز
حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثنا الحسن بن داود، عن القاسم بن أحمد، عن محمد بن حبیب، عن ،«1» -1270 حدّثنا فارس بن أحمد
الأعشی، عن أبی بکر، عن عاصم بما أنزل إلیک [البقرة: 4] یمد- یعنی الألف لاستقبال الهمزة- مدّا طویلا، و یقطع قطعا شدیدا. و
کذلک کل واو ساکنۀ قبلها ضمۀ، أو یاء ساکنۀ قبلها کسرة، إذا استقبلتها همزة، همز أیضا و قطع قالوا إنّما نحن [البقرة: 11 ] فی
أنفسکم [البقرة:
235 ] أولئک علی هدي [البقرة: 5] یمدّ أولئک قبل الهمزة و یسکت، ثم یهمز و کذلک أولاء علی أثري [طه: 84 ] و هؤلاء [البقرة:
11 ] و هأنتم [آل عمران:
66 ]. و لم یأت بالسّکت علی حرف المدّ قبل الهمزة فی المتصل و المنفصل إلا الأعشی عن أبی بکر من روایۀ الشّمونی عنه لا غیر.
حدّثنا أحمد بن حمید أبو جعفر المقرئ [حدثنا أبو ،«2» -1271 حدّثنا عبد العزیز بن جعفر أن عبد الواحد حدّثهم قال: حدّثنا وکیع
حدّثنا محمد بن حفص، قال: کان أبو عمر لا یمدّ الشدید، و لا یمدّ إلا ما کان یاء بعد ألف مثل: ،«3» حفص
قائلون [الأعراف: 4] و خائفین [البقرة: 114 ] و الملئکۀ [البقرة: 31 ] و إسرءیل [البقرة: 40 ] و أولئک [البقرة: 5] و کان یفضّل إسرءیل
علی بنی.
عن الحسن ابن المبارك عن عمرو بن الصباح عن «5» لنا فی الباب کمذهب ابن کثیر، و کذلک حکی وهب المروزي «4» و ذکر
محمد بن حفص عن حفص سواء.
-1272 و قال ابن مجاهد فی کتاب قراءة عاصم: قال لی أحمد بن سهل الأشنانی: أنه تعلم القرآن من عبید بن الصباح، و قرأ عبید
و إنّه قرأ ( 1) انظر الطریق/ 249 . و إسناده صحیح. ،«6» علی أبی عمر
صفحۀ 327 من 333
2) وکیع هو محمد بن خلف بن حیان، و أبو حفص هو عمرو بن الصباح، و ابن حمید اسمه أحمد بن محمد بن حمید. و الإسناد )
صحیح. و طریق عمرو بن الصباح عن محمد بن حفص، عن حفص بن سلیمان خارج عن طرق جامع البیان.
.135 / 3) سقط من ت، م. و التصحیح من الفقرة/ 1790 ، و انظر غایۀ النهایۀ 2 )
4) فی ت، م: (و ذکرنا)، و لا یناسب المقام. )
5) وهب بن عبد الله، تقدم. و هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان. )
6) هو حفص راویۀ عاصم. )
ص: 475
قال: فلم أعرف إلا التمکین فی سائر القرآن، و لا أعرف مد ما کانت الهمزة منه، و ترك ،«1» علی جماعۀ من أصحاب أبی حفص
المدّ فیما کانت الهمزة من غیره.
عن حفص: ترك مدّ ،«4» زرقان ،«3» عن القواس و محمد بن الفضل ،«2» -1273 و روي ابن شنبوذ أداء عن محمد بن موسی الصّفار
حرف لحرف فی جمیع القرآن.
حدّثنا ابن مجاهد، قال: کان حمزة یمیز فی المدّ بین الهمزتین المتفقتین المفتوحتین و ،«5» -1274 و أما حمزة: فحدّثنا ابن علی
المرفوعتین و المخفوضتین، فقال خلف عن سلیم: أطول المدّ عند حمزة ما کان مثل تلقاء أصحب النّار [الأعراف: 47 ] و جاء أحدهم
[المؤمنون: 99 ] و کذلک ما أتی من الهمز مفتوحا، و إن کان همزة واحدة مثل یأیّها قال: و أمدّ الذي دون ذلک مثل خائفین [البقرة:
قال سلیم قال حمزة: إذا مددت .«6» [ 114 ] و الملئکۀ [البقرة: 31 ] و بنی إسرءیل [البقرة: 83 ] و أقصر المدّ عنده أولئک [البقرة: 5
قبل الهمزة. ( 1) أي و إن أحمد بن سهل الأشنانی. «7» الحرف ثم همزت فالمدّ یجزئ عن السکت
2) هو عمرو بن الصباح. )
269 ) و لم یذکر فی الترجمۀ الأولی أيّ صلۀ له / 268 )، و أخري فی ( 2 / 3) ترجمۀ ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ مرتین، مرة فی ( 2 )
بالقواس و لا بمحمد بن الفضل، و قال فی الترجمۀ الثانیۀ:
کذا سماه الأهوازي، و زعم أنه قرأ علی أبی شعیب السوسی القواس، فوهم فی ذلک، و الصواب أنه أحمد بن موسی الصفار. ثم قال:
روي القراءة عنه عرضا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ فی سنۀ إحدي و ثمانین و مائتین.
143 )، فذکر قراءته علی أبی شعیب صالح بن محمد القواس، و / - و ترجم أحمد بن موسی الصفار، أبا جعفر فی غایۀ النهایۀ ( 1
محمد بن الفضل و غیرهما، و علیه فمحمد بن موسی المذکور عند الدانی هنا و هو أحمد بن موسی الصفار، و الله أعلم.
/ و طریقه علی القواس لیس من طرق جامع البیان، و هو من طرق المستنیر، و کفایۀ أبی العز، و الکامل کما أشار فی غایۀ النهایۀ 1
.143
4) محمد بن الفضل البغدادي یعرف بزرقان، أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم، روي القراءة عنه عرضا أحمد بن موسی )
229 . و طریق الصفار عنه لیس من طرق جامع البیان و هو من طرق / الصفار، ذکر ذلک ابن شنبوذ و أبو إسحاق الطبري غایۀ 2
.143 / المستنیر کما أشار فی غایۀ النهایۀ 1
.229 / 5) فی ت، م: (ابن زرقان). و هو خطأ؛ لأن زرقان لقبه کما فی غایۀ النهایۀ 2 )
. 6) هو محمد بن أحمد بن علی الکاتب. و هذا النص فی السبعۀ/ 135 )
317 ) هذه الروایۀ عن خلف عن سلیم ثم قال: و لیس العمل علی ذلک عند أحد من الأئمۀ؛ بل / 7) و نقل ابن الجزري فی النشر ( 1 )
المأخوذ به عند أئمۀ الأمصار فی سائر الأعصار خلافه؛ إذ
ص: 476
صفحۀ 328 من 333
عن سلیم «1» -1275 قال أبو عمرو: یجعل حمزة [ 53 / و] المدّ علی ثلاثۀ ألفاظ، و لم یأت هذا التمییز فیه عن أحد سواه. و قال خلاد
عن حمزة: المدّ کله واحد، و بذلک قرأت أنا فی جمیع الطرق عن سلیم، و علی ذلک أهل الأداء.
عن خلاد عن سلیم، قال: کل المدّ عند حمزة سواء، مدّ بین المدّ و القصر، و ذلک کان «2» -1276 و روي محمد بن سعید البزاز
اختیار ابن مجاهد.
-1277 و تابع أبو هشام خلفا علی أطول المدّ فی الهمزتین المفتوحتین، قال:
و المدّ الذي دون ذلک أولئک و قوله: فاءو [البقرة: 226 ] و قوله إلّا خائفین [البقرة: 114 ] و یمدّ الملئکۀ و یمدّ بنی إسرءیل و بنی
و قالا جمیعا عن سلیم قال حمزة: إذا .«3» ءادم [الأعراف: 26 ]، و لا یمدّ أولئک و لا فباءو [البقرة: 90 ] کما یمدّ الملئکۀ، و إسرءیل
ما بینهما مثل تلقاء أصحب النّار [الأعراف: 47 ] و جاء أحدهم الموت [المؤمنون: 99 ] و نحوها. و زاد أبو «4» التقت الهمزتان فقارب
هشام: و ما کان بهمزة واحدة مدّها و جعل الهمزة؛ مثل: یأیّها و مثل شاء اتّخذ [المزمل: 19 ] و قال: الألف هاهنا موضع ألفین.
تقدیر المد بالحروف
المدّ- علی ما فیها من المدّ الذي هو صیغتها- لأجل «5» -1278 قال أبو عمرو: یعنی أن الألف بما دخلها من زیادة التمکین و إشباع
الهمزة التی استقبلتها مقدارها مقدار ألفین، و هو کلام صحیح مفهوم.
-1279 و قد استعمل مثله جماعۀ من العلماء بالقراءة و العربیۀ، دلالۀ علی النظر یرده و القیاس یأباه، و النقل المتواتر یخالفه، و لا فرق
بین أولئک و خائفین، فإن الهمزة فیهما بعد الألف مکسورة. أ ه.
قلت: و ستأتی متابعۀ أبی هشام الرفاعی خلفا علی هذه التفرقۀ بعد فقرتین.
1) سقطت (عن) من ت. )
2) محمد بن سعید بن عمران، أبو جعفر، البزاز، الکوفی، الضریر، مقرئ بارع، قال الذهبی: )
210 . و البزاز هذا لیس من رجال جامع / 144 ، معرفۀ 1 / برع فی القراءة، و له اختیار معروف، و هو قدیم الوفاة، ذکره الدانی. غایۀ 2
.274 / البیان، و لا طریقه من طرقه، و هو فی الکامل للهذلی کما أشار فی غایۀ النهایۀ 2
3) خلف و أبو هشام الرفاعی. )
4) فی م: (فقال رب). و هو خطأ واضح. )
5) فی ت: (و اتساع) بدل (إشباع). و هو تصحیف. )
ص: 477
فی کتاب السبعۀ من تصنیفه عند ذکره اختلاف القراء فی الهمزتین، «1» تفاضل المدّ بالزیادة و النقصان، فقال أحمد بن یعقوب التائب
حتی یکون بمقدار ألفین « شاء » و ذکره مذهب من أسقط الأولی من المتفقتین بالفتح فی نحو: شاء أنشره [عبس: 22 ] قال: فیمدّ ألف
ثم قال فی موضع آخر: قرأ ابن کثیر و أبو عمرو و الکوفیون و ابن عامر ءادم فی کل القرآن بهمزة بعدها .« أنشره » ثم یلفظ بعده همزة
مدّة مقدارها ألف، فقدّر ما یمدّ لاستقبال الهمزة مقدار حرفین؛ للزیادة التی دخلته فی سببها، و قدّر ما لم یستقبله همزة مقدار حرف
واحد؛ لامتناع الزیادة فیه بعدم موجبها؛ تحقیقا للمدّ و تعریفا بتفاضله.
علی تقدیر زیادة المدّ و نقصانه بالحروف غیر واحد من الأئمۀ المجتمع علی إمامتهم کابن مجاهد و أبی «2» -1280 و وافق التائب
طاهر بن أبی هاشم و نظرائهما.
کلامهم فی الکتاب الذي أفردناه لهذه المسألۀ، فأغنی ذلک عن إعادته هاهنا. «3» و قد أثبتنا بنص
حدّثنا عبد الله بن الحسین، حدّثنا أبو بکر الأدمی عن أیّوب الضبّی عن رجاء بن عیسی أنه قرأ ،«4» -1281 حدّثنا فارس بن أحمد
صفحۀ 329 من 333
علی إبراهیم بن زربی و أنه قرأ علی سلیم عن حمزة بمدّ بین مدّین و کسر بین کسرین.
عن أبی حمدون عن سلیم عن حمزة أنه قال: إنما أزید علی الغلام فی المدّ لیأتی ،«5» -1282 و روي ابن شنبوذ عن محمد بن حیّان
بالمعنی.
-1283 و أما الکسائی: فقال لنا محمد بن علی عن ابن مجاهد بأن مدّه کله وسط من ذلک، و لا یسکت علی المدّة قبل الهمزة، قال: و
و قال ابن مجاهد فی جامعه عن نصیر بن یوسف عن الکسائی: إنه کان لا یمدّ .«6» مذهب ابن عامر کمذهب الکسائی فی ذلک کله
1) فی ت، م: (الثابت). و هو تصحیف. ) .«7» حرفا لحرف
2) فی ت: (الثابت). و هو تصحیف. )
3) فی ت، م: (بنص). و زیادة الباء خطأ. )
. 4) انظر إسناد الطریق/ 364 )
5) محمد بن عیسی بن حیان، تقدم. و أبو حمدان اسمه الطیب بن إسماعیل، و طریقه عن سلیم خارج عن طرق جامع البیان. )
. 6) النص فی السبعۀ/ 136 )
7) أي لا یمد المنفصل. )
ص: 478
-1284 قال أبو عمرو: و بالمدّ قرأت فی روایته من غیر تمییز بین المنفصل و المتصل، و علی ذلک أهل الأداء عنه.
-1285 و روي نصیر عنه أیضا أنه لم یمدّ ألف الملئکۀ کروایۀ الأصبهانی عن ورش، و قرأت من طریقه بالمدّ، و علیه العمل، و بالله
التوفیق.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 479
تعریف مرکز