گروه نرم افزاری آسمان

باب ذکر مذاهبهم فی الهمزتین المتلاصقتین فی کلمتین
اشارة
-1464 اعلم أن الهمزة تقع مع مثلها من کلمتین علی ثمانیۀ أضرب: فالضرب الأول: أن تکونا معا مفتوحتین، و ذلک نحو قوله:
السّفهآء أموالکم [النساء: 5] و جآء أحد مّنکم [النساء: 43 ] و تلقآء أصحب النّار [الأعراف: 47 ] و جآء أشراطها [محمد: 18 ] و شآء
أنشره [عبس: 22 ] و ما أشبهه.
و نافع من روایۀ ورش، و من روایۀ ابن جبیر عن أصحابه عنه، و فی ،«4» -1465 فقرأ ابن کثیر من روایۀ قنبل عن القواس من قراءتی
علی أبی الفتح الضریر: بتحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، فتکون کالمدّة ( 1) انظر إسناد «5» روایۀ الحلوانی عن قالون من قراءتی
الطریق/ 384 . و هو صحیح.
. 2) فی ت، م: (بن أحمد). و هو خطأ، و تقدم صحیحا، و انظر التیسیر/ 16 )
3) من الطریق الثالث عشر. )
4) من الطرق: الثامن و التسعین إلی الرابع بعد المائۀ علی التوالی ما عدا الثانی بعد المائۀ. )
5) من الطرق: السابع و الثلاثین، و الثامن و الثلاثین، و الأربعین، و الحادي و الأربعین. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 526
فی اللفظ، و هی فی الحقیقۀ بین الهمزة و الألف، فتحصل الهمزة المحققۀ بین مدّتین:
مدّة قبلها و هی مشبعۀ من أجلها و مقدارها مقدار ألفین، و مدة بعدها و هی غیر مشبعۀ؛ لأنها خلف من همزة و مقدارها مقدار ألف،
و هذا علی ما روته الجماعۀ عن ورش من جعلها بین بین، فأما علی روایۀ أصحاب أبی یعقوب عنه، فإنها تشبع؛ لأنهم رووا عنه عن
ألف محضۀ، فهی فی حال البدل أشبع منها فی حال التلیین. «1» ورش أداء إبدالها حرفا خالصا، فهو
-1466 و قرأ ابن کثیر من روایۀ الحلوانی عن القواس و من روایۀ البزي و ابن فلیح و نافع من روایۀ إسماعیل، و المسیبی، و قالون، و
أبو عمرو: بإسقاط الهمزة الأولی أصلا، و تحقیق الهمزة الثانیۀ و مدّة مشبعۀ قبلها، علی خلاف من أهل الأداء فیها.
عبد الرزاق. و علی ذلک «5» بن غلبون، و من طریق ابن «4» أبی الحسن «3» فی روایۀ الحلوانی عن قالون، علی «2» و بذلک قرأت
.«6» أکثر أهل الأداء بروایته
-1467 و حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: قال لی قنبل: قال القواس: لا نبالی کیف قرأت و لا أيّ الهمزتین ترکت
.«7» إذا لم تجمع بین الهمزتین
عمرو، و إن شئت جآء أمرنا شآء أنشره مثل شآء «8» قال ابن مجاهد: إن شئت جآء أمرنا [هود: 40 ] و شآء أنشره [عبس: 22 ] مثل أبی
صفحۀ 47 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
قرأت علی قنبل و لا تؤتوا السّفهآء أمولکم [النساء: ( 1) فی م: (فهی). :«10» قال أبو بکر .«9» أنشره و ذلک إذا اتفق إعرابهما
2) فی م: (قرأه). و هو خطأ فی الإملاء. )
3) فی م: (عن). )
4) تقدم فی الفقرة/ 1101 أن هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان. )
5) طریق ابن عبد الرزاق هو التاسع و الثلاثون. )
6) فی ت، م: (بروایته)، و هو غیر مستقیم. )
7) انظر السبعۀ/ 140 . و انظر الطریق/ 97 و إسناده صحیح. )
8) أي بإسقاط الهمزة الأولی. )
9) أي بإبدال الهمزة الثانیۀ ألفا فی حالۀ الفتح، و واوا فی حالۀ الضم و یاء فی حالۀ الکسر. )
.384 / انظر النشر 1
10 ) هو ابن مجاهد. و هذا النص و الذي قبله لیسا فی السبعۀ المطبوع. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 527
43 ]. یعنی مثل أبی عمرو. و قال ابن شنبود عن قنبل: إن القوّاس کان یمیل إلی ترك التعویض.
«2» عن أصحابه الثلاثۀ: البزّي و ابن فلیح، و قنبل فی المفتوحتین قال: یجعلون مکان الأولی مدّة کالألف «1» -1468 و روي الخزاعی
عن البزي جآء أمرنا مثل أبی عمرو، و قرأت أنا فی روایۀ قنبل مثل ما یرویه عن ورش عن «3» و یهمزون الآخرة. و روي ابن مجاهد
.«5» و کذلک حدّثنی محمد بن علی عن ابن مجاهد عنه .«4» نافع
مدّتین. «7» [ أنه قرأ علی ابن مجاهد [بهمزة و :«6» و کذلک حکی أبو طاهر
عن المسیبی جآء أجلهم [الأعراف: 34 ] و شآء أنشره [عبس: 22 ] بنصب ألف جآء و ألف شآء بغیر همز، «8» -1469 و روي ابن سعد
و یهمز ألف أجلهم و ألف أنشره، و هذا یدل علی أنه یجعل الأولی بین بین و لا یسقطها.
عنه، إذا کانتا بالنصب علی جهۀ واحدة مثل جآء أجلهم و شآء أنشره یهمز الآخرة منهما. «9» و روي خلف
بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا حسن ( 1) إسحاق بن أحمد بن إسحاق، و طریقه عن قنبل «10» -1470 و نا محمد
خارج عن طرق جامع البیان. و طرقه عن البزي من الثالث عشر بعد المائۀ إلی السابع عشر بعد المائۀ علی التوالی، و طرقه عن ابن فلیح
من السادس و العشرین بعد المائۀ إلی الثالث و الثلاثین بعد المائۀ علی التوالی.
2) أي یسهلون الهمزة الأولی بین بین. )
3) من الطرق: الثالث عشر، و الثامن عشر، و الخامس و العشرین کلها بعد المائۀ. )
4) أي قرأ الدانی من طریق ابن مجاهد عن قنبل- و هو الطریق الثامن و التسعون- مثل ما یرویه ابن مجاهد عن ورش- من الطریقین: )
. الثامن و السبعین، و الحادي و الثمانین- و ذلک بتحقیق الأولی و تسهیل الثانیۀ بین بین، کما تقدم فی الفقرة/ 1465
5) أي عن قنبل. )
6) هو عبد الواحد بن عمر، و هذا الطریق عن قنبل خارج عن طرق جامع البیان. )
. 7) فی ت، م: (بهمزتین مدتین) و هو خطأ، لأنه غیر مستقیم، و لأنه مخالف لما ذکر فی الفقرة/ 1465 )
8) اسمه محمد. من الطرق: السابع عشر، و الثامن عشر، و الثالث و العشرین. )
9) هو ابن هشام، من الطرق: الرابع و العشرین، و الخامس و العشرین، و السادس و العشرین. )
10 ) انظر الطریق/ 39 . و إسناده صحیح. )
صفحۀ 48 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 528
بمد ] «2» مثل شآء أنشره [و جاء أحدکم «1» الرازي عن الحلوانی قال: قرأت علی قالون أول مرة فأخذ علیّ شآء أنشره [و جاء أحدکم
مثل أبی عمرو. «5» یسیرا، قال: ثم رجعت إلیه ثانیۀ فأخذ علی "شا أنشره] "و جاء أحدکم «4» ألف أنشره و ألف أحدکم مدا «3»
إذ کان قد عرضها علی قالون. ؛«6» و لهذا جاء الأداء عن الحلوانی عن قالون بالوجهین جمیعا
فی موضع آخر: فسألت أحمد بن قالون بالمدینۀ، و عرضت علیه الحکایتین، فأخبرنی عن «7» -1471 و قال ابن مجاهد، عن الجمال
.«8» أبیه کما حدّثنی أحمد بن یزید الحکایۀ الآخرة
-1472 و روي سائر أصحاب قالون عنه غیر أحمد بن صالح فی الباب کله أنه کان لا یجمع بین همزتین، و لا دلیل فی ذلک علی
أیهما الملینۀ.
و القطري «10» عنه فی المتفقتین: جآء أجلها [المنافقون: 11 ] بهمزة واحدة مضمومۀ. و قال المدنی «9» -1473 و قال القاضی
مستفهمۀ بنبرة واحدة ممدودة، و هذا یدل علی تحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، و قولهما مستفهمۀ خطأ إذ لا طریق للاستفهام فی
ذلک، و لا معنی له من غیر ما یفهم منه تلیین الهمزة لا غیر.
و عبد الصمد، و أبی یعقوب. ( 1) زیادة ،«11» -1474 و روي أصحاب ورش عنه: أنه کان یهمز الأولی و یدع الآخرة. هذا قول داود
. من السبعۀ/ 138
2) زیادة لیستقیم السیاق. )
. 3) زیادة من السبعۀ. انظر هذا النص فی السبعۀ/ 138 )
4) أي بتسهیل الهمزة الأولی بین بین، فتصبح کالمدة فی اللفظ. )
5) فی ت. م. (أحمد منهم) و هو خطأ؛ لعدم وجوده فی القرآن الکریم. )
6) و هما تسهیل الأولی بین بین، و إسقاطها. )
7) هو الحسن بن العباس بن أبی مهران الرازي. )
8) أي بإسقاط الأولی. و هذا النص لم أجده فی السبعۀ المطبوع. )
9) إسماعیل بن إسحاق. )
10 ) اسمه عبد الله بن عیسی، و القطري اسمه محمد بن عبد الحکم. )
11 ) هم: داود بن هارون، و عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، و یوسف بن عمرو بن یسار أبو یعقوب الأزرق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 529
عنه: إذا التقت الهمزتان فی حرفین، و کلمۀ، فألق إحداهما. یریدون بترکها و إلقائها تسهیلها. و قال یونس عنه: «1» و قال یونس
السّفهآء أمولکم موصولۀ ممدودة.
أول حرف بیّن الأولی، و أدغم الثانیۀ، مثل هؤلآء إن «3» عنه: و إذا کانت الهمزة الأولی آخر حرف و الثانیۀ «2» -1475 و قال الثلاثۀ
کنتم [البقرة: 31 ] شهدآء إذ [البقرة: 133 ] و ما أشبهه، یریدون بإدغامها تلیینها و تقریبها من الحرف الذي عنه حرکتها. و قال
فی هؤلآء إن کنتم و بابه: الأولی مهموزة، و الثانیۀ مذابۀ یرید بإذابتها تضعیف الصوت بحرکتها. «4» الأصبهانی عن أصحابه عنه
-1476 و خالف أحمد بن صالح سائر أصحابه، فروي عن قالون عن نافع أنه کان یحقق الهمزتین فی جمیع القرآن إذا کانتا فی
کلمتین متفقتین کانتا أو مختلفتین.
أداء عن أبی سلیمان، عن قالون فی المتفقتین و المختلفتین سواء، و استثنی من المتفقتین بالفتح کلمۀ «5» و کذلک روي ابن شنبوذ
جاء نحو جآء أحدهم [المؤمنون: 99 ] و جآء أجلهم [الأعراف: 34 ] و جآء ءال [الحجر: 61 ] حیث وقعت، فحقّق الهمزة الأولی و لیّن
صفحۀ 49 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
الثانیۀ فی ذلک.
و المدنی و القطري و غیرهم عن قالون فی الحرف الذي فی المنافقین یدلّ علی صحۀ تخصیص ،«6» -1477 و الذي رواه القاضی
أبی سلیمان لکلمۀ جاء بذلک.
-1478 و قرأ الکوفیون و ابن عامر فی الباب کله بتحقیق الهمزتین.
الأولی مشبعۀ، و الثانیۀ غیر مشبعۀ، فهل هما :«7» -1479 فإن قال قائل: إنک حکمت فی أول الباب أن قراءة من لیّن الثانیۀ مدّتان
کذلک فی مذهبه فی قوله فی الحجر [ 61 ]: جآء ءال لوط و فی القمر [ 41 ]: و لقد جآء ءال فرعون أم هما بخلافه؟ ( 1) یونس بن عبد
الأعلی.
2) هم داود بن هارون و عبد الصمد بن عبد الرحمن و أبو یعقوب الأزرق. )
3) فی ت، م: (عنه فی آخر حرف إلی) و هو غیر مستقیم. )
4) عن ورش. )
5) من الطریق السابع و الخمسین. )
. 6) انظر الفقرة/ 1473 )
7) فی ت، م: (مدتین). و هو خطأ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 530
فیه؛ لأن المدّة الثانیۀ التی هی خلف من الهمزة التی مقدارها مقدار ألف واحدة بعدها فی هذین «1» -1480 قلت: لیستا کذلک فیهما
الموضعین خاصّۀ ألف ساکنۀ.
فیهما مدّا مشبعا لذلک کما یمدّ قبلها سواء و «3» فوجب أن تمدّ بعد الهمزة المحققۀ ،«2» قیل هی مبدلۀ من همزة، و قیل من واو
مقداره مقدار ألفین.
-1481 فإن قیل: فهل یبدل ورش الهمزة الثانیۀ فی هذین الموضعین ألفا علی روایۀ المصریین عنه کما یبدلها من طریقهم فی سائر
الباب؟
اختلف أصحابنا فی ذلک فقال بعضهم: لا یبدلها فیهما؛ لأن بعدها ألفا، فیجتمع ألفان و اجتماعهما متعذّر، «4» -1482 قلت: قد
المتحرکۀ. و قال آخرون: یبدلهما فیهما کسائر الباب. «5» فوجب لذلک أن یکون بین بین لا غیر؛ لأن همزة بین بین فی زنۀ
بعد البدل وجهان: أحدهما: أن تحذف للساکنین إذ هی أولهما و یزاد فی المدّ دلالۀ علی أنها هی الملینۀ دون «6» -1483 ثم فیها
الأولی، و الثانی: أن لا تحذف و یزاد فی المدّ فتفصل تلک الزیادة بین الساکنین و تمنع من اجتماعهما و بالله التوفیق.
أن یکونا معا مکسورتین، و ذلک نحو قوله: هؤلآء إن کنتم [البقرة: 31 ] و مّن النّسآء إلّا [النساء: 22 ] و :«7» -1484 و الضرب الثانی
من ورآء إسحق [هود: 71 ] و علی البغآء إن أردن [النور: 33 ] و من السّمآء إلی الأرض [السجدة: 5] و أهؤلآء إیّاکم [سبأ: 40 ] و ما
أشبهه.
«9» و بخلاف عن الحلوانی ،«8» -1485 فقرأ نافع فی روایۀ المسیبی و إسماعیل و قالون من غیر روایۀ أحمد بن صالح و أبی سلیمان
عنه، و ابن کثیر فی روایۀ البزي، ( 1) ضمیر التثنیۀ یعود علی موضعی الحجر و القمر، و ضمیر (فیه) یعود علی قوله (فی مذهبه).
. 2) کما سبق بیان المؤلف لذلک فی الفقرة/ 1142 )
3) فی م: (المخففۀ) و هو خطأ؛ لأن المدة هی نفس الهمزة المخففۀ. )
389 ) هذه العبارة إلی نهایۀ الفقرة التالیۀ من قول الدانی، ثم عقب علیها بقوله: و هو جید. / 4) نقل ابن الجزري فی النشر ( 1 )
5) فی النشر: (رتبۀ) بدل (زنۀ) و هما بمعنی واحد. )
صفحۀ 50 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
6) أي فی الألف. )
7) فی م: (الأول) و هو خطأ واضح. )
. 8) تقدم ذکر المؤلف لروایتهما عن قالون فی الفقرة/ 1476 )
9) سیأتی فی الفقرة/ 1491 أن المؤلف قرأ بهذا الوجه عن الحلوانی علی أبی الحسن بن غلبون، و تقدم فی الفقرة/ 1101 أن هذا )
الطریق خارج عن طرق جامع البیان. و قرأ به کذلک من طریق ابن عبد الرزاق، و هو الطریق التاسع و الثلاثون.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 531
عن القواس فی الباب کله بتلیین الهمزة الأولی علی نحو حرکتها، فتکون فی اللفظ کالیاء «1» و ابن فلیح [و] فی روایۀ الحلوانی
المکسورة المختلسۀ الکسر، و هی فی الحقیقۀ بین الهمزة و الیاء الساکنۀ.
جبیر عن أصحابه، و ابن کثیر من روایۀ قنبل عن «3» و فی روایۀ ابن ،«2» -1486 و قرأ نافع فی روایۀ ورش من غیر روایۀ أبی یعقوب
بتحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، فتکون فی اللفظ کأنها ساکنۀ و هی فی القیاس بین الهمزة و الیاء الساکنۀ. :«4» القواس من قراءتی
-1487 و روي المصریون أداء عن أبی یعقوب عن ورش إبدالها یاء ساکنۀ، فعلی ذلک یزاد فی تمکینها لکونها حرف مدّ و سکون
فی روایته عن ورش من جمیع الباب ،«7» و أبو الحسن ،«6» و أبو الفتح ،«5» ما بعدها، و البدل علی غیر قیاس، و استثنی لنا الخاقانی
موضعین، و هما قوله فی البقرة [ 31 ]: هؤلآء إن کنتم و فی النور: علی البغآء إن أردن [النور: 33 ] فرووهما عن قراءتهم بخلاف
«9» کان یأخذ فیهما أبو جعفر «8» الترجمتین المتقدمتین بتحقیق الهمزة الأولی، و جعل الثانیۀ یاء مکسورة محضۀ الکسرة، و بذلک
بن أسامۀ، و کذلک رواه إسماعیل النحاس عن أبی یعقوب أداء. و روي أبو «11» بن حمدان و أبو جعفر «10» ابن هلال و أبو غانم
1) من الطریقین: الخامس بعد المائۀ، و السادس بعد المائۀ. )
2) یوسف بن عمرو بن یسار الأزرق. و طرقه عن ورش من الخامس و الستین إلی السادس و السبعین علی التوالی. )
3) فی م: (أبی جبیر) و هو خطأ واضح. و اسمه أحمد. )
4) و طرقه من الثامن و التسعین إلی الرابع بعد المائۀ علی التوالی، ما عدا الثانی بعد المائۀ. )
5) من الطرق: الخامس و الستین، و من التاسع و الستین إلی الرابع و السبعین علی التوالی. )
6) من الطریق الخامس و السبعین. )
7) من الطرق: السادس و الستین، و السابع و الستین، و الثامن و الستین، و السادس و السبعین. )
385 ) من قول الدانی فی الجامع. / 8) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
9) اسمه أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال من الطریق السادس و الستین. )
10 ) اسمه مظفر بن أحمد بن حمدان. و تقدم فی الفقرة/ 1031 أن طریقه لیس من طرق هذا الکتاب. )
11 ) اسمه أحمد بن أسامۀ بن أحمد. من الطریق التاسع و الستین. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 532
.«2» بن سیف عنه: أنه أجراهما کسائر نظائرهما «1» بکر
أن منهم من «5» و أکثر مشیخۀ المصریین علی الأول، إلا ،«4» و أبی الحسن ،«3» -1488 و قد قرأت بذلک أیضا علی أبی الفتح
حکی لی ذلک ابن خاقان عن أصحابه ،«6» یذهب فی ذلک إلی أن الثانیۀ فی ذلک مبدلۀ بدلا محضا، فیشبع کسرتها و یخفّفها
الذین قرأ علیهم.
یذهب إلی البدل، و کان أبو بکر محمد بن علی یذهب إلی التسهیل، و البدل أقیس؛ لأنه لمّا «7» -1489 و کان شیخنا أبو الحسن
عدل عن تسهیلها علی حرکتها و سهلت علی حرکۀ ما قبلها لزمها البدل، فأبدلت یاء مکسورة للکسرة التی قبلها.
صفحۀ 51 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1490 و قال إسماعیل النحاس عن أبی یعقوب فی کتاب اللفظ له: کان یجعل الهمزة الثانیۀ فی هؤلآء إن کنتم و علی البغآء إن أردن
یاء فی اللفظ. قال: و کان عبد الصمد یقرؤهما ممدودة الألف بالخفض.
«10» و أقرأنی أبو .«9» الفتح عن قراءته فی روایۀ الحلوانی عن قالون فی الباب کله کمذهب قنبل و من وافقه «8» -1491 و أقرأنی أبو
الحسن، فی روایته کمذهب البزي ( 1) اسمه عبد الله بن مالک بن عبد الله بن سیف.
2) فی ت: (کسائرهما) و هو خطأ واضح. )
3) من الطریق الخامس و السبعین. )
/ 4) من السادس و السبعین. و دلت العبارة علی أنه قرأ علیهما بالوجهین؛ استثناؤهما، و إجراؤهما کسائر نظائرهما. و انظر النشر 1 )
.385
5) هذا الاستثناء غیر مفهوم؛ لأن الوجه الأول هو إبدال الثانیۀ یاء ساکنۀ مع تمکین هذه الیاء. )
385 : علی أن عبارة جامع البیان فی هذا الموضع مشکلۀ. / و قد قال ابن الجزري فی النشر 1
أه.
6) فی م: (و یحققها). )
7) طاهر بن غلبون. )
8) من الطریق: السابع و الثلاثین، و الثامن و الثلاثین، و الأربعین، و الحادي و الأربعین. )
9) أي بتحقیق الأولی و تلیین الثانیۀ. و هذا هو الوجه الثانی للحلوانی عن قالون. )
384 )؛ و انفرد الدانی عن أبی الفتح من طریق الحلوانی عن قالون بتحقیق الاولی و تسهیل الهمزة الثانیۀ / قال ابن الجزري فی النشر ( 1
من المضمومتین و المکسورتین. أه.
10 ) طاهر بن غلبون. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 533
عبد الرزاق، و علی ذلک أهل الأداء. «2» و بذلک قرأت من طریق ابن ،«1» و من تابعه
و زعم أحمد بن یزید عن قالون عن نافع أنه کان یقرأ هؤلآء إن کنتم :«3» -1492 و حدّثنا محمد بن أحمد قال: نا ابن مجاهد، قال
بتلیین الأولی و تحقیق الثانیۀ. «4» [البقرة: 31 ] مثل روایۀ المسیّبی یعنی
بن نصر الشذائی، عن قراءته علی ابن بویان، و ابن شنبوذ عن ابن الأشعث عن أبی نشیط عن قالون فی الباب «5» -1493 و روي أحمد
و ،«6» کله بتحقیق الأولی و جعل الثانیۀ یاء مکسورة. و کذا روي فی المتفقتین بالضم بتحقیق الأولی و جعل الثانیۀ واوا مضمومۀ
«8» حکی فی الضربین عن أبی بکر بن حمّاد عن أصحابه عن الحلوانی و أحمد بن قالون جمیعا، و عن أبی محمد الحسن «7» کذلک
عن أبی عون عن الحلوانی، ( 1) أي بتلیین الأولی. و هو الوجه الأول عن الحلوانی، و قد ذکره ،«10» ابن حمدون «9» بن صالح، و
. المؤلف فی الفقرة/ 1485
2) و هو الطریق التاسع و الثلاثون. )
. 3) انظر السبعۀ/ 138 )
. 4) الذي فی السبعۀ إبدال الهمزة الأولی یاء مکسورة. انظر السبعۀ/ 138 )
/ 5) طریق الشذائی عن ابن بویان عن ابن الأشعث أبی حسان العنزي خارج عن طرق جامع البیان، و هو من طرق النشر. انظر النشر 1 )
. 100 . و کذا طریق الشذائی عن ابن شنبوذ عن ابن الأشعث، تقدم أنه خارج عن طرق جامع البیان. انظر الفقرة/ 1093
386 ): و انفرد بذلک فی المضمومتین و سائر المکسورتین سبط الخیاط فی المبهج عن الشذائی عن / 6) قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
صفحۀ 52 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
ابن بویان فی روایۀ قالون.
(51 / 7) طریق أحمد بن نصر الشذائی عن أحمد بن حماد المنقی لیس من طرق هذا الکتاب، و أشار ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 1 )
إلی أنه من طرق کتاب الکامل للهذلی.
8) طریق الشذائی عن الحسن بن صالح و محمد بن حمدون الحذاء کلاهما عن أبی عون حمد بن عمرو بن عون، عن الحلوانی لیس )
من طرق هذا الکتاب.
9) فی ت، م: (عن). و هو خطأ؛ لأن کلا من الحسن بن صالح و ابن حمدون یرویان عن أبی عون. کما فی الطریقین الأربعین، و )
الحادي و الأربعین، و لا روایۀ لأحدهما عن الآخر.
.135 /2 ،216 / انظر غایۀ النهایۀ 1
10 ) فی هامش ت ل ( 62 / ظ): ابن حمدون هو محمد بن حمدون الحذاء أبو الحسن الواسطی. طبقات. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 534
بن عرفۀ و عبد الله بن أحمد البلخی عن أبی عون عن الحلوانی فی الضربین من المکسورتین و المضمومتین مثل أبی «1» و إبراهیم
عمرو: بإسقاط الأولی و تحقیق الثانیۀ کالمتفقتین بالفتح/ سواء.
و هو المتعارف ،«6» فی أول الباب «5» عون، ما قدّمته «4» حمّاد، و أبی «3» بویان، و ابن «2» -1494 و الذي قرأت به من طریق ابن
من مذهب قالون عند جمیع أهل الأداء.
أنه کان یقرأ هؤلآء إن کنتم [البقرة: 31 ] بهمز :«7» -1495 و حدّثنا محمد بن علی قال حدّثنا ابن مجاهد، عن قنبل عن ابن کثیر
الأولی و بترك الثانیۀ، مثل قول نافع فی روایۀ ورش. قال: و قال قنبل: قال لی القواس: لا تبال کیف قرأت، و لا أيّ الهمزتین ترکت
إذا لم تجمع بین الهمزتین.
؟«9» سألت أبا بکر عن مذهب قنبل فی قوله: هؤلآء إن کنتم و علی البغآء إن أردن [النور: 33 ] و ما شاکله :«8» -1496 و قال أبو طاهر
فقال لی: قرأت علی قنبل فی هود: و من ورآء إسحق یعقوب [هود: 71 ] قال لی أبو بکر و کتبتها بالیاء، قال لی أبو بکر و کان یعنی
قنبلا یخیر فیما کان مثل هذا بین أن یترك الأولی و یهمز الثانیۀ و بین أن یهمز الأولی و یجعل الثانیۀ یاء ساکنۀ.
[ مجاهد، عن الجمال، عن الحلوانی، عن القواس هؤلآء إن کنتم [البقرة: 31 ] و أولیآء أولئک [الأحقاف: 32 «10» -1497 و روي ابن
عن أصحابه عن ابن کثیر إذا اجتمعتا علی ( 1) تقدم فی الفقرة/ 1101 أن «11» بکسر الیاء من أولیآء و أولئک. و روي الخزاعی
طریقی ابن عرفۀ و البلخی خارجان عن طریق جامع البیان.
2) هو الطریق الخامس و الأربعون. )
3) هو الطریق الثامن و الثلاثون. )
4) له الطریقان: الأربعون و الحادي و الأربعون. )
5) فی م: (ما قدمته). )
. 6) انظر الفقرة/ 1485 )
7) انظر السبعۀ/ 140 . و انظر إسناد الطریق/ 97 ، و هو صحیح. )
8) هو عبد الواحد بن عمر تلمیذ ابن مجاهد. و أبو بکر هو ابن مجاهد. )
9) سقطت (هذا) من م. )
10 ) هذا الطریق خارج عن طرق الکتاب، و الجمال هو الحسن بن العباس بن أبی مهران. )
11 ) إسحاق بن أحمد بن إسحاق. و أصحابه عبد الله بن جبیر عن القواس، و البزي، و ابن فلیح، انظر طرق قراءة ابن کثیر. )
صفحۀ 53 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 535
اتفاق لم یهمزوا الأولی و همزوا الآخرة. قال: و فی المکسورتین یجعلون الأولی خفضۀ کالیاء و یهمزون الآخرة، و فی المضمومتین
یجعلون الأولی ضمّۀ کالواو و یهمزون ألف أولئک، و فی المفتوحتین یجعلون مکان الأولی مدّة کالألف و یهمزون الآخرة.
و خفضها و لم یهمزها، و یهمز همزة بعدها، و «1» -1498 و روي خلف عن المسیّبی إذا کانتا بالخفض علی جهۀ واحدة بیّن الأولی
کذا أولیآء أولئک بیّن الأولی و رفعها و همز همزة بعدها.
بن الجهم عن الهاشمی عن إسماعیل عن نافع هؤلآء إن کنتم یهمز (إن) و یقف الألف الأولی. و هذا «2» -1499 و روي محمد
بن خالد البرمکی عن أبی عمر عن «4» عمرو، و لم یأت بهذا أحد عن إسماعیل غیر الهاشمی. و روي محمد «3» کمذهب أبی
إسماعیل أنه کان یخلف مکان المکسورة یاء مثل هؤلآء إن کنتم و یجعل فی هؤلاء یاء، و هذا هو الصحیح. و بذلک قرأت. و روي
عن أبی عمر، عنه، عن نافع،: هؤلآء إن کنتم بهمزة واحدة لا یجمع بین همزتین فی حرف واحد فی جمیع القرآن، و لیس «5» الباهلی
.«7» منهما و المحققۀ «6» فیما رواه دلیل علی مذهبه فی الملینۀ
فالهمزة الأولی «8» -1500 و خالف سائر أصحاب نافع فی هذا الباب أحمد بن صالح، فروي عن قالون کل همزتین التقتا فی حرفین
أیضا مثل هؤلآء إن کنتم السّفهآء ألآ [البقرة: 13 ]، و کل ما کان «9» فی آخر الحرف تبین، و الهمزة الثانیۀ فی أول الحرف الثانی تبین
مثل هذا فإن الهمزتین تبیّنان إلا الهمزتین فی موضع ( 1) سقطت (و) من م.
2) من الطریق التاسع. )
3) أي یسقط الأولی. )
4) هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد، و طریقه عن أبی عمر الدوري عن إسماعیل بن جعفر عن نافع لیس من طرق هذا )
الکتاب.
.5 ، 5) من الطریقین/ 4 )
6) أ هی الأولی/ أم هی الثانیۀ. )
7) فی ت، م: (و المخففۀ) و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
. 8) مختلفتین أو متفقتین، کما فی السبعۀ/ 139 )
9) فی ت، م: (تلین) و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 536
فیما رواه ابن شنبوذ عنه أداء. ،«1» الاستفهام، فإن الأولی تبیّن و الثانیۀ تسقط یرید تلین، و تابع أحمد علی ذلک عن قالون أبو سلیمان
-1501 و قیاس ما رویاه عن قالون، یوجب تحقیق الهمزتین فی نحو قوله للنبی صلی اللّه علیه و سلم: إن أراد النّبیّ أن یستنکحها
[الأحزاب: 50 ] و بیوت النّبیّ إلّآ [الأحزاب:
و لم یأت ،«3» و النّبیّ أولی [الأحزاب: 6] و یأیّها النّبیّ إذا [الممتحنۀ: 12 ] و ما أشبهه مما یلتقی فیه همزة النبی بهمزة أخري ،«2» [53
تحقیق الهمزتین فی ذلک إلا من هذین الطریقین لا غیر.
عن الحلوانی عن قالون فی المتفقتین إذا کانتا مکسورتین أنه یخلف الأولی بیاء و یکسرها کسرا بیّنا، و «4» -1502 و روي الجمال
المضمومتین یخلف الأولی بواو و یضمّها ضمّا بیّنا.
-1503 قال أبو عمرو و قوله: کسرا بیّنا و ضمّا بیّنا غلط؛ لأن الکسر علی الیاء و الضم علی الواو أثقل من تحقیق الهمزة، و لا تعدل عن
.«5» ثقیل إلی ما هو أثقل منه
یعقوب التائب عن أصحابه عن أحمد بن جبیر عن رجاله عن نافع فی الهمزتین المتفقتین مثل روایۀ «6» -1504 و روي أحمد بن
صفحۀ 54 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
أبدلها یاء «9» روایۀ أخري فی المکسورتین عنهم، و هی أن الهمزة الثانیۀ إذا کانت مکسورة «8» و له :«7» ورش سواء، قال أحمد
1) من الطریق السابع و الخمسین. ) [ مکسورة، نحو هؤلآء إن کنتم [البقرة: 31 ] و علی البغآء إن أردن [النور: 33
2) الأحزاب/ 53 ، و سقطت (إلا) من م. و إسقاطها خطأ. )
3) فی ت، م: (واحدة) و لعلها محرفۀ عن (أخري) خاصۀ أنه فی م (بهمز) بدون تاء حیث إنها حرفت إلی (و). )
4) هو الحسن بن العباس بن أبی مهران. من الطرق: السادس و الثلاثین، و السابع و الثلاثین، و الثامن و الثلاثین. )
5) سبق ابن مجاهد إلی هذا التعلیل فی الرد علی من أخلف الاولی من المکسورتین بیاء مکسورة، و من المضمومتین بواو مضمومۀ. )
. انظر السبعۀ/ 138
6) هذا الطریق خارج عن طرق الکتاب. )
7) أي التائب. )
8) أي لابن جبیر. )
9) سقطت (مکسورة) من م. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 537
و للنّبیّ إن أراد [الأحزاب: 50 ] و ما عدا ذلک، فعلی الروایۀ الأولی.
-1505 و قرأ أبو عمرو فی الباب کله بإسقاط الهمزة الأولی و تحقیق الثانیۀ کمذهبه فی المفتوحتین، هذه روایۀ الجماعۀ عن الیزیدي.
عنه أنه یترك الأولی من المکسورتین و یجعلها یاء مکسورة، قال: «1» و خالفهم الحلوانی، فروي عن أبی عمر
فی المنصوبۀ من المنصوبتین- و هی الأولی منها- إلی النصب. «2» و یخلف الأولی من المضمومتین بواو مضمومۀ، و یشیر
-1506 قال أبو عمرو: فأما قوله فی المکسورتین و المضمومتین فغیر معروف عن أبی عمرو من طریق الیزیدي نصّا و أداء، و إنما رواه
و لا رأینا أحدا من أهل الأداء یأخذ به فی روایته. ،«4» عن شجاع عنه، و لم یقرأ بذلک فی روایۀ شجاع بالإسناد المتقدّم «3» أبو عبید
و أما قوله فی المنصوبتین فغیر مستطاع علی النطق به و لا موجود فی نص و لا أداء. و إن کان جائزا فی القیاس بالغا جیدا، فإن أهل
الأداء و أئمۀ القراءة علی خلافه.
بن أحمد بن واصل عن أبیه و عن ابن سعدان جمیعا عن الیزیدي عن أبی عمرو أنه کان إذا «5» -1507 و روي أبو العباس محمد
اتفق إعرابهما سکن الأولی منهما و همز الثانیۀ. و هذا یحتمل وجهین: أن یکون أراد بقوله سکن الأولی: أسقطها و أذهبها، فیوافق
بذلک قول الجماعۀ. و أن یکون أراد السکون المعروف فیلزمه إدغامها فی الثانیۀ لا محالۀ کسائر المثلین إذا التقیا و الأول منهما
و عامّۀ أهل الأداء. ( 1) الدوري، و هذا الطریق لم یتقدم فی أسانید طرق الکتاب. و قد «6» ساکن، فیخالف قول سائر أصحاب الیزیدي
255 ) إلی أنه من طرق المبهج و الکامل. / أشار ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 1
2) فی ت، م: (و کثیر) و هو خطأ؛ لأنه لا یستقیم به السیاق. )
3) القاسم بن سلام، و هذه الروایۀ فی السبعۀ/ 140 . إلا أنه قال: کان یخلف التی یترك من المتفقتین إذا کانت مکسورة بکسرة )
کالیاء. بینما فی جامع البیان: یخلفها بیاء مکسورة.
و الفرق بینهما واضح.
4) طرقه من الخامس و الثمانین بعد المائۀ إلی الحادي و التسعین بعد المائۀ علی التوالی. )
5) طریقه عن أبیه هو الطریق السابع و السبعون بعد المائۀ. و أما طریقه عن ابن سعدان فهو خارج عن طرق جامع البیان. )
6) سقطت (و) من م. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 538
صفحۀ 55 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1508 و قرأ الکوفیون و ابن عامر بتحقیق الهمزتین فی الباب کله، و کذلک روي أحمد بن صالح أیضا و أبو سلیمان أداء عن قالون
.«1»
-1509 و الضرب الثالث: أن یکونا معا مضمومتین و ذلک فی موضع واحد فی سورة الأحقاف [ 32 ] فی قوله: أولیآء أولئک فی ضلل
و ابن کثیر فی روایۀ البزّي و ابن فلیح و الحلوانیّ عن القواس بتلیین الأولی، فتکون بین ،«2» مّبین لا غیر، فقرأ نافع فی غیر روایۀ ورش
حکی هذا الوجه ابن مجاهد «3» الهمزة و الواو الساکنۀ- و القرّاء یقولون: کالواو المضمومۀ المختلسۀ الضمۀ- و تحقیق الثانیۀ، و قد
عن قنبل عن القواس، و لم أقرأ به، و لا رأیت أحدا من أهل الأداء یأخذ به فی مذهبه. ،«4»
«6» و الأصبهانی، و فی روایۀ ابن جبیر ،«5» -1510 و قرأ نافع فی روایۀ ورش من طریق أبی الأزهر و داود و أحمد بن صالح، و یونس
عن أصحابه عنه و ابن کثیر من روایۀ قنبل عن القواس من قراءتی علی جمیع شیوخی بتحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، فتکون بین
الهمزة و الواو الساکنۀ و القرّاء یقولون کالمدّة فی اللفظ.
عن ورش أداء إبدالها واوا ساکنۀ، و ذلک علی غیر قیاس. ،«7» و روي المصریون عن أبی یعقوب
. عن أصحابه عن النحّاس عن أبی یعقوب عن ( 1) تقدم هذان الطریقان بتفصیل فی الفقرة/ 1500 «8» -1511 قال لی الخاقانی
2) أي قرأ فی روایۀ إسماعیل بن جعفر و المسیبی، و قالون. )
384 ) من قول الدانی. / 3) من هنا إلی آخر الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
4) من الطریق السابع و التسعین. )
5) یونس بن عبد الأعلی، و الأصبهانی اسمه محمد بن عبد الرحیم، و هذه الطرق الخمسۀ هی من طرق ورش عن نافع. )
6) اسمه أحمد، و تقدم له فی هذا الکتاب الطریق التاسع و العشرون عن المسیبی عن نافع فقط. )
7) الأزرق. )
8) اسمه خلف بن إبراهیم بن محمد بن جعفر بن حمدان بن خاقان. و طرقه عن إسماعیل بن عبد الله النحاس من التاسع و الستین إلی )
385 )؛ و انفرد خلف بن إبراهیم بن خاقان الخاقانی فیما رواه الدانی عنه / الرابع و السبعین علی التوالی. قال ابن الجزري فی النشر ( 1
عن أصحابه عن الأزرق، و ساق عبارة الدانی إلی نهایۀ الفقرة.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 539
إیّاها یاء خفیفۀ الکسرة فی هؤلآء إن کنتم [البقرة: 31 ] و علی البغآء إن أردن «1» ورش أنه یجعلها واوا مضمومۀ خفیفۀ الضمۀ، کجعله
غانم و أصحابه قد نصّوا علی ذلک عن ورش و ترجموا عنه کهذه الترجمۀ. «2» [النور: 33 ]. و رأیت أبا
-1512 و قال إسماعیل النحّاس عن أصحابه عن ورش فی کتاب اللفظ أولیآء أولئک تمدّ الألف الآخرة من أولیآء و تهمزها و ترفعها،
موافق للذي رواه لی خلف بن إبراهیم عن أصحابه و أقرأنی به عنهم، و «3» و لا تهمز أولئک و کأنک تجعلها واوا مرفوعۀ، و هذا
ذلک أیضا علی غیر قیاس التلیین.
.«5» فی روایۀ الحلوانی عن قالون کروایۀ أبی الأزهر و أصحابه عن ورش «4» -1513 و أقرأنی أبو الفتح
«8» و الروایتان عنه صحیحتان فی النقل و الأداء، و علی الروایۀ الثانیۀ نصّ «7» و غیره ذلک فی روایۀ المسیّبی «6» و أقرأنی أبو الحسن
فی کتابه.
-1514 و قرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولی و تحقیق الثانیۀ علی مذهبه فی المفتوحتین و المکسورتین، و روي الحلوانی عن أبی
عن الیزیدي عنه أنه یخلف الأولی منهما بواو مضمومۀ و یحقق الثانیۀ، و ذلک خلافا لقول سائر أصحاب الیزیدي و أصحاب «9» عمر
.385 / أبی عمرو و أهل الأداء. ( 1) فی ت، م: (لجعله) و التصحیح من النشر 1
. 2) اسمه المظفر بن أحمد بن حمدان، و تقدم أنه لیس من رجال طرق هذا الکتاب انظر الفقرة/ 1031 )
صفحۀ 56 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
385 ) من قول الدانی ثم قال: / 3) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
و العمل علی غیر هذا ضد سائر أهل الأداء فی سائر الأمصار، و لذلک لم یذکره فی التیسیر مع إسناده روایۀ ورش من طریق ابن
خاقان و الله أعلم. أه
4) فارس بن أحمد، و قرأ الدانی علیه من الطرق السابع و الثلاثین، و الثامن و الثلاثین، و الأربعین، و الحادي و الأربعین. )
5) أي بتحقیق الأولی و تلیین الثانیۀ بین الهمزة و الواو. )
6) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. )
7) إسحاق بن محمد المسیبی عن نافع. )
. 8) أي عن الحلوانی عن قالون. و الروایۀ الأولی ذکرت فی الفقرة/ 1510 )
. 9) حفص بن عمر الدوري. و تقدمت هذه الروایۀ فی الفقرة/ 1510 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 540
أداء عن أبی ربیعۀ عن البزي فی الثلاثۀ الأضرب کأبی عمرو، و لا عمل علی ذلک. «1» -1515 و روي الزینبی
عن قالون. «2» -1516 و قرأ الکوفیون و ابن عامر بتحقیق الهمزتین معا، و کذلک روي أحمد بن صالح و أبو سلیمان
-1517 فإن قال قائل: ما تقول فی مذهب من أسقط الهمزة الأولی فی هذه الثلاثۀ أضرب و میز ما کان من کلمۀ و من کلمتین مع
الهمزة فی حرف المدّ هل یزید فی تمکین مدّ الألف التی قبل الهمزة الساقطۀ أم لا یزید فی تمکینها، و کذا من لیّن الأولی من
المکسورتین و المضمومتین؟
-1518 قلت: قد اختلف أصحابنا فی ذلک، فقال بعضهم: یزید فی تمکینها و مدّها لکون ما حدث فی الهمزة من إسقاطها و تلیینها
عارضا إذ هو تخفیف و تسهیل لکراهۀ الجمع بین الهمزتین، و العارض لا یعتدّ به إذ لا یلزم، أ لا تري أنه إذا وقف علی الکلمۀ التی
بلا خلاف لعدم موجب إسقاطها و تلیینها، فوجب لذلک أن یشبع مدّ «3» هی آخرها و فصلت بذلک من الکلمۀ الثانیۀ ردت محقّقۀ
الألف قبلها و إن لم تظهر محقّقۀ کما یجب لها ذلک مع تحقیقها، مع أن أبا عمرو قد قال: إن الثانیۀ تنوب عن الأولی و تقوم مقامها،
.«4» فهی کالثانیۀ کذلک
-1519 و قال آخرون: لا یزید فی تمکین مدّ الألف من أسقط الهمزة و میّز بین المنفصل و المتصل فی حروف المدّ؛ لأنه لما أسقطها
و أذهبها من اللفظ التقت الألف التی قبلها بهمزة فی أول کلمۀ أخري بعدها فصار ذلک بمنزلۀ قوله: ربّنآ أخّرنآ إلی أجل قریب
[إبراهیم: 44 ] و شبهه مما تلتقی الألف فیه مع الهمزة من کلمتین، فوجب أن لا یزید فی تمکین تلک الألف کما لا یزید فی تمکین
سائر المنفصل، و کذا من لیّنها علی حرکتها و لم یسقطها رأسا؛ لأنه لمّا أعلمها بذلک لم یزد فی تمکین مدّ تلک ( 1) محمد بن
موسی بن محمد، من الطریق التاسع بعد المائۀ.
2) اسمه سالم بن هارون المدنی، و طریقه عن قالون هو الطریق السابع و الخمسون. و لأحمد بن صالح أربعۀ طرق عن قالون: من )
السادس و الأربعین إلی التاسع و الأربعین علی التوالی.
3) فی م: (وردت مخففۀ)، و فیها زیادة الواو خطا، و التصحیف. )
. 4) قال ابن مجاهد عن أبی عمرو حکایۀ: (یکتفی بإحدي الهمزتین عن الأخري). انظر السبعۀ/ 140 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 541
الهمزة محقّقۀ، لخفائها و حشوها، فلما عدم تحقیقها لفظا وجب ألّا یزید فی «1» الألف قبلها؛ إذ کان ذلک إنما یجب فیها [ب] ظهور
تمکین الألف قبلها.
-1520 و القولان صحیحان، و قد قرأت بهما معا، و الأوّل أوجه؛ لأن من زاد فی التمکین و مدّ عامل الأصل، و من لم یزد فیه و
صفحۀ 57 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
أولی و أقیس. «2» قصرها عامل علی اللفظ، و معاملۀ الأصل
الداجونی عن أحمد بن جبیر عن أصحابه عن نافع فی الهمزتین المتفقتین أنهم یمدّون الثانیۀ منها، «3» -1521 و قد حکی أبو بکر
نحو السّمآء أن تقع [الحج:
65 ] قال: یهمزون و لا یطوّلون السماء و لا یهمزونها، و هذا نص منه علی قصر الألف قبل الهمزة الساقطۀ و الملینۀ، و لا أعلم أحدا من
الرّواة نصّ علیها بمدّ و لا بقصر غیره، و إنما یتلقی الوجهان فیهما من أهل الأداء تلقیا.
السّ فهآء ألآ [البقرة: 13 ] و أن لّو نشآء :«4» -1522 و الضرب الرابع: أن تکون الأولی مضمومۀ و الثانیۀ مفتوحۀ؛ و ذلک نحو قوله
أصبنهم [الأعراف: 100 ]. و سوء أعملهم [التوبۀ: 37 ] و یأیّها الملأ أفتونی [النمل: 32 ] و ما أشبهه.
-1523 و قرأ الحرمیّان و أبو عمرو بتحقیق الأولی و إبدال الثانیۀ واوا مفتوحۀ لانضمام ما قبلها فی جمیع القرآن. و حکی ابن مجاهد
عن الیزیدي عن أبی عمرو أنه ینحو بالثانیۀ نحو الألف؛ یرید أنه یجعلها بین الهمزة و الألف. و ذلک غیر جائز و لا یمکن النطق به.
بن علی قال: حدّثنا أحمد بن نصر، قال: قال الیزیدي علی ما ذکر شیخنا یعنی ابن مجاهد فی اللتین «5» -1524 و حدّثنی الحسن
1) زیادة الباء ) «6» أولاهما مضمومۀ و أخراهما مفتوحۀ ینحو بالثانیۀ نحو الألف و ذلک غیر ممکن فی النطق به، قال: و لم أجد [ه
لیستقیم السیاق.
2) فی م: (الأصیل) و هو خطأ. )
3) اسمه محمد بن أحمد بن عمر. و طریقه هذا لیس من طرق الکتاب. )
4) سقطت (قوله) من م. )
5) هذا الطریق لیس من طرق جامع البیان. )
6) زیادة لیستقیم السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 542
بعد الهمزة المضمومۀ بواو «2» عند قراءتنا علیه «1» فی کتاب من الکتب المنقولۀ عن أبی عمرو من جهۀ الیزیدي و لا غیره. و لفظنا
کل حرص، و إذا امتحنت ذلک وجدته غیر «3» مفتوحۀ فی قوله: السّ فهآء ألآ [البقرة: 13 ] و لا یکون غیره و لو حرص المتکلف
طاهر فی کتاب الفصل بین أبی عمرو و الکسائی. «4» محتمل علیک، و هذا نص کلام أبی
خالد البرمکی عن أبی عمر عن إسماعیل عن نافع أنه کان یهمز الثانیۀ و یترك الأولی متفقتین کانتا أو «5» -1525 و روي محمد بن
مختلفتین، و لا یلتفت إلی ذلک و کان یخلف مکان الأولی إذا کانت مرفوعۀ واوا مثل السّ فهآء ألآ کان یجعل فی السّفهآء واوا، و لم
یأت بهذا عن إسماعیل غیره.
لأنها أسهل فی اللفظ. قال « ألا » عن ابن فلیح، قال: کان یستحبّ ضمّ ألف السفهاء الآخرة و یهمز «6» -1526 و کذا روي الخزاعیّ
«9» أن تکون همزة «8» الثلاثۀ- إذا اجتمعتا علی خلاف همزوا الأولی و أسقطوا الآخرة، إلا «7» الخزاعی: مذهبهم- یعنی أصحابه
الآخرة أحسن و أسهل فی اللفظ، فیهمزونها و یسقطون الأولی. و قال فی موضع آخر: فإنهم یهمزون الأولی و یجعلون الثانیۀ کأنها
فتحۀ أو کسرة، یعنی إذا کانت الثانیۀ مفتوحۀ أو مکسورة.
-1527 و قوله: و یسقطون الأولی یحتمل وجهین: إسقاطها رأسا کالأولی من المتفقتین بالفتح و تسهیلها علی حرکتها، و ذلک أراد؛
1) فی م (لفظا) بدل (و لفظنا). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق و القائل هو ) .[ لأنه قد فسّره عن ابن فلیح فی السّ فهآء ألآ [البقرة: 13
الشذائی.
2) أي علی ابن مجاهد. )
3) فی ت، م: (التکلیف) و لا یستقیم به السیاق. )
صفحۀ 58 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
4) هو عبد الواحد بن عمر تلمیذ ابن مجاهد. )
5) تقدم هذا الطریق فی الفقرة/ 1499 و أنه لیس من طرق جامع البیان. )
6) إسحاق بن أحمد بن إسحاق. )
7) فی م: (أصحاب) و هو غیر مستقیم. و أصحابه هم: البزي، و ابن فلیح، و عبد الله بن جبیر الهاشمی عن القواس. انظر أسانید قراءة )
ابن کثیر.
8) مکررة فی م. )
9) فی ت، م: (همزة) و الصواب حذف التاء. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 543
-1528 فأما قوله همزوا الأولی و أسقطوا الآخرة، فإن کان أراد التسهیل فقد أصاب و إن کان أراد ذهاب الهمزة رأسا فقد أخطأ؛ لأن
اللفظ به. «1» ذلک غیر جائز فی الهمزة المبتدأة إذا التقت بمثلها و لا یتمکن
-1529 و لم یرو تلیین الأولی فی هذا الضرب إلا من هذین الطریقین لا غیر، و بما قدّمته أولا قرأت و به آخذ.
عن قالون، «2» -1530 قرأ الکوفیون و ابن عامر بتحقیق الهمزتین معا فی جمیع القرآن، و کذلک روي أحمد بن صالح و أبو سلیمان
و قیاس قولهما یوجب تحقیقهما فی قوله: النّبیّ أولی [الأحزاب: 6] و النّبیّ أن یستنکحها [الأحزاب: 50 ] و ذلک ما انفرد به نافع من
هذین الطریقین.
-1531 و الضرب الخامس: أن تکون الأولی مکسورة و الثانیۀ مفتوحۀ نحو قوله:
من خطبۀ النّسآء أو أکننتم [البقرة: 235 ] و هؤلآء أهدي [النساء: 51 ] و بالفحشآء أتقولون [الأعراف: 28 ] و من المآء أو ممّا [الأعراف:
أشبهه. «3» 50 ] و ما
-1532 فقرأ الحرمیان و أبو عمرو بتحقیق الهمزة الأولی و إبدال الهمزة الثانیۀ یاء مفتوحۀ لانکسار ما قبلها، و لا یجوز فی تلیینها غیر
ذلک، و کذلک لا یجوز فی تلیین المفتوحۀ المضموم ما قبلها غیر البدل أیضا؛ لأنه لو عدل عن ذلک فیها فی الضربین، و جعلت بین
لا یکون ما قبلها مضموما و لا مکسورا، و «5» لصارت بین الهمزة و الألف، [و الألف «4» بین- کما یجب فی المفتوحۀ المتحرکۀ
کذلک لا یکون قبل ما قرب بالتسهیل منها، و هذا مذهب النحویین أجمعین و لا أعلم بینهم خلافا فیه.
-1533 و قرأ الکوفیون و ابن عامر بتحقیق الهمزتین معا فی جمیع القرآن، و کذلک روي أحمد بن صالح و أبو سلیمان عن قالون
1) فی م: (و لا یتمکن) ) .«6»
. 2) هو سالم بن هارون المدنی، و تقدم ذکر مذهبهما عن قالون فی الفقرة/ 1500 )
3) سقطت (ما) من م. )
4) کذا فی الأصل، و هو شکل، و لو قال (فی المفتوحتین) لاستقام النص، و الله أعلم. )
5) زیادة لیستقیم السیاق. )
. 6) تقدم ذکر مذهبهما عن قالون فی الفقرة/ 1500 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 544
-1534 و الضرب السادس: أن تکون الأولی مضمومۀ و الثانیۀ مکسورة، و ذلک نحو قوله: من یشآء إلی صرط [البقرة: 142 ] الشّهدآء
إذا ما دعوا [البقرة: 282 ] السّوء إن أنا [الأعراف: 188 ] ما نشؤا إنّک لأنت [هود: 87 ] و ما أشبهه.
-1535 فقرأ جمیع ذلک الحرمیّان و أبو عمرو بتحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، و اختلف النحویون و القرّاء فی کیفیۀ تسهیلها،
الخلیل و «2» بأن یسهّل علیها من غیرها؛ لقربها منها. و هذا مذهب «1» فقال بعضهم: تجعل بین الهمزة و الیاء علی حرکتها؛ لأنها أولی
صفحۀ 59 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
ابن شاکر «4» عن الیزیدي عن أبی عمرو، و رواه عن ابن مجاهد أحمد بن نصر الشذائی فیما حدّثنی «3» سیبویه، و حکاه ابن مجاهد
عنه.
-1536 و قال آخرون: تبدل واوا مکسورة خفیفۀ الکسرة علی حرکۀ ما قبلها؛ لأنها أثقل من حرکتها، و الثقیل هو الحاکم علی
و کذا حکی أبو طاهر بن أبی هاشم .«6» فی التسهیل، و هذا مذهب أکثر أهل الأداء «5» الخفیف فی الطبع و العادة، فلذلک دبّرتها
الشذائی فیما حدّثنا ابن شاکر عنه أنه قرأ علی غیر ابن «7» فیما حدّثنا الفارسی عنه أنه قرأ علی ابن مجاهد. و کذا حکی أیضا أبو بکر
مجاهد، و بذلک قرأت أنا علی أکثر شیوخی، و قد قرأت بالمذهب الأول علی فارس بن أحمد فی مذهب أهل الحرمین و أبی عمرو
و هو أوجه فی القیاس، و الثانی آثر فی النقل.
-1537 و قرأ الکوفیون و ابن عامر بتحقیق الهمزتین. و کذلک روي أحمد بن صالح و أبو سلیمان عن قالون، و قیاس روایتهما یوجب
1) فی م (أوفی) و لا یستقیم بها السیاق. ) .[ تحقیقها فی قول: یا أیها النبیء إذا حیث وقع یأیّها النّبیّ إنّآ [الأحزاب: 45
388 ) و هو مذهب أئمۀ النحو و مذهب جمهور القراء حدیثا. / 2) قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
.388 / 3) حکاه نصا کما فی النشر 1 )
4) الحسن بن شاکر تقدم، و طریقه عن الشذائی عن ابن مجاهد لیس من طرق هذا الکتاب. )
. انظر الفقرة/ 1524
.353 / 5) أي خلفتها. انظر لسان العرب 5 )
388 ) من قول الدانی فی جامعه و قال قبل ذلک: / 6) نقل العبارة ابن الجزري فی النشر ( 1 )
و هذا مذهب جمهور القراء من أئمۀ الأمصار قدیما.
7) هو أحمد بن نصر. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 545
-1538 و الضرب السابع: أن تکون الأولی مفتوحۀ و الثانیۀ مکسورة، و ذلک نحو قوله: شهدآء إذ حضر [البقرة: 133 ] و و البغضآء
إلی یوم القیمۀ [المائدة: 14 ] و أولیآء إن استحبّوا [التوبۀ: 23 ] و شرکآء إن یتّبعون [یونس: 66 ] و ما أشبهه.
-1539 فقرأ الحرمیان و أبو عمرو جمیع ذلک بتحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، یجعلونها بین الهمزة و الیاء الساکنۀ لا غیر.
قال البزي: و کان أبو .« إذ » بن مخلد عن البزّي شهدآء إذ حضر بطرح الهمزة الأولی، و یثبت همزة «1» -1540 و روي الحسن
الإخریط یقول: شهدآء إذ حضر خلط الأولی بالآخرة و لم یبین الآخرة. قال البزي: و لا أقرأ به، و قال البزّي السّمآء إلی الأرض
[السجدة: 27 ] بهمزة واحدة لم یذکر أیّتهما هی المتروکۀ، و قیاس ما حکاه أولا یوجب أن یکون الأولی. و روي لنا محمد بن أحمد
عن ابن مجاهد عن قنبل خلط علیّ فقال: «3» و قال أبو طاهر ،«2» عن ابن مجاهد عن قنبل و البزّي فی الباب کله: مثل أبی عمرو
قرأت علی قنبل من الشّهدآء أن تضلّ [البقرة: 282 ] مثل أبی عمرو و «4» شهدآء إذ حضر [البقرة: 133 ] اهمز الثانیۀ ودع الأولی. و قال
همزت الأولی و ترکت الثانیۀ، فقال لی هذه روایۀ البزّي. و أمّا أنا فأقرأ من الشّ هدآء أن تضلّ و یشآء إلی «5» [ یشآء إلی [البقرة: 142
قال: و قال لی قنبل: کان القواس یقول: لا تبال أیهما ترکت إذا لم یجمع بینهما. قال أبو طاهر: فقلت لأبی بکر فی هذین ،«6»
( عن أصحابه السّمآء إلی الأرض [السجدة: 5] یهمزون الأولی. ( 1 «7» وحدهما؟ فقال لی: فیهما و فیما أشبههما، و روي الخزاعیّ
الحسن بن الحباب بن مخلد.
2) أي بتسهیل الهمزة الثانیۀ بین الهمزة و الیاء. )
3) عبد الواحد بن عمر. )
4) القائل ابن مجاهد. )
صفحۀ 60 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
. 5) البقرة/ 142 . و فی ت، م: (یشاء إذا) و لا یوجد فی القرآن الکریم. و التصحیح من التیسیر/ 34 )
6) فی م: (شیئا إذ) و فی ت: (یشاء إذا) و کلاهما خطأ. لأن ما فی م لا یصلح مثالا. و ما فی ت لا یوجد فی القرآن الکریم. )
7) إسحاق بن أحمد بن إسحاق. و أصحابه البزي، و ابن فلیح، و عبد الله بن جبیر عن القواس. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 546
.«1» -1541 و قرأ الکوفیون و ابن عامر بتحقیق الهمزتین. و کذلک روي أحمد بن صالح و أبو سلیمان عن قالون
-1542 و أخبرنا عبد العزیز بن جعفر أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال:
قال: حدّثنا الحسن الرازي، قال: حکی لنا أحمد بن قالون عن أبیه، قال: و قد کان نافع لا یعیب إظهار الهمزتین ،«2» حدّثنی أبو بکر
فی شرکآء إن یتّبعون [یونس: 66 ] و السّمآء إلی الأرض إذا کانت الأولی نصبا و الأخري خفضا.
و ذلک فی موضع واحد فی المؤمنون کلّ ما جآء أمّۀ ،«3» [ -1543 و الضرب الثامن: أن تکون الأولی مفتوحۀ [و الثانیۀ مضمومۀ
[المؤمنون: 44 ] لا غیر، فقرأ الحرمیان و أبو عمرو بتحقیق الهمزة الأولی و تلیین الثانیۀ، فجعلوها کالواو المختلسۀ الضمّۀ و هی فی
الحقیقۀ بین الهمزة و الواو الساکنۀ.
لی ابن «6» الثانیۀ. قال «5» ضبطتها عنه بترك همزة جاء و همزت :«4» -1544 و قال ابن مخلد عن البزّي جاء أمۀ و قال أبو طاهر
و فی جآء أمّۀ إن شئت خلفت الثانیۀ و إن شئت لم تخلفها جآء أمّۀ. قال ابن مجاهد: :«7» مجاهد: قال لی أبو عمرو
و قول قنبل: و إن شئت لم تخلفها لیس بشیء؛ لأنه إذا همز الأولی فهی همزة مفتوحۀ، فلا بدّ من أن یخلف الثانیۀ بواو فی اللفظ بعد
همزة جآء، و إذا ترك همزة جآء و همز أمّۀ قال: جآء أمّۀ فی لفظ جا أمۀ، فأسقط همزة جاء و أتی بهمزة أمّۀ مضمومۀ بعد ألف
ساکنۀ فی جاء.
1) تقدم تفصیل ) .«9» بتحقیق الهمزتین، و کذا روي أحمد بن صالح و أبو سلیمان عن قالون «8» [ -1545 و قرأ الکوفیون [و ابن عامر
. مذهبهما عن قالون فی الفقرة/ 1500
2) أبو بکر هو ابن مجاهد، و الحسن الرازي هو الحسن بن العباس بن أبی مهران. و الإسناد صحیح. و هذا الطریق خارج عن طرق )
جامع البیان.
3) زیادة لیستقیم السیاق. )
4) هو عبد الواحد بن عمر تلمیذ ابن مخلد. من الطریق التاسع عشر بعد المائۀ. )
5) فی م (و همزة) و هو خطأ. )
6) القائل هو عبد الواحد بن عمر تلمیذ ابن مجاهد. )
7) هو قنبل، و اسمه محمد بن عبد الرحمن بن محمد. )
.389 / 8) زیادة من السبعۀ/ 140 ، و التیسیر/ 34 ، و النشر 1 )
. 9) تقدم مذهبهما عن قالون فی الفقرة/ 1500 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 547
فصل [إذا حال بین الهمزتین حائل
فی التسهیل لإحدي الهمزتین فی الکلمۀ و الکلمتین فی مذهب أهل التسهیل إنما یکون إذا تلاصقتا معا و لفظ «1» -1546 و اعلم أن
بالثانیۀ بعد الأولی من غیر حائل بینهما، فإن حال بینهما ألف أو واو أو تنوین أو غیر ذلک من متحرك أو ساکن، فالتسهیل للهمزة
الثانیۀ ممتنع، و تحقیقها إجماع لأجل ذلک الحائل؛ إذ التلاصق الموجب للتسهیل معدوم بوجوده.
صفحۀ 61 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1547 فأما ما حال بینهما فیه ألف فنحو قوله: رئآء النّاس [البقرة: 264 ] و إنّا برءؤا [الممتحنۀ: 4] و رءآ أیدیهم [هود: 70 ] و السّوأي
أن کذّبوا [الروم:
10 ] و ما أشبهه.
-1548 و أما ما حال بینهما فیه الواو فنحو قوله: قل استهزءوا إنّ اللّه [التوبۀ:
64 ] و جاءو أباهم و ما أشبهه.
-1549 و أما ما حال بینهما فیه التنوین فنحو قوله: علی سوآء إنّ اللّه [الأنفال:
عن «2» 58 ] و کمآء أنزلناه [یونس: 24 ] و مّن شیء إذ کانوا [الأحقاف: 26 ] و من شیء إلّا [یوسف: 68 ] و ما أشبهه. و قد روي ورش
فهو فی هذا علی أصله ذلک. ،«3» نافع أنه یلقی حرکۀ الهمزة علیه
عن أصحابه عن ابن کثیر رئآء النّاس لا یهمز الأولی من أجل همزة الناس و هؤلآء [البقرة: 37 ] یهمز الواو و «4» -1550 و قال الخزاعی
بغیر همز، قال: لأنهم لا یجمعون بین همزتین فی حرف واحد، و هذا غلط من الخزاعی من جهتین: ( 1) فی «5» یکسر الألف الآخرة
ت، م (أن فی التسهیل) و زیادة (فی) یجعل العبارة مضطربۀ.
2) سیأتی تفصیل مذهب ورش فی إلقاء حرکۀ الهمزة علی الساکن قبلها. )
3) أي علی التنوین. )
4) اسمه إسحاق بن أحمد بن إسحاق. و أصحابه هم البزي، و ابن فلیح، و عبد الله بن جبیر الهاشمی عن القواس. )
5) تکررت فی ت کلمۀ (الآخرة) خطأ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 548
-1551 إحداهما أن الهمزتین فی ذلک لم تتلاصقا بل قد فصل بینهما فی رئآء النّاس الألف، و فی هؤلآء اللام المتحرکۀ و الألف،
فوجب تحقیقها؛ لأنهما لا یستثقلان.
-1552 و الثانیۀ أن ذلک کان یجب فی کل کلمۀ فیها همزتان قد فصل بینهما فاصل، نحو قوله: إنّا برءؤا [الممتحنۀ: 4] و أنبّئکم [آل
و أرءیت [الماعون: 1] و أفرءیت [مریم: 77 ] و أرءیتکم [الأنعام: 40 ] و و أبريء [آل عمران: 49 ] و و مآ أبرّئ ،«1» [ عمران: 49
[یوسف: 53 ] و هم أولآء [طه: 84 ] و من أنبآء [آل عمران: 44 ] و ما أشبهه، و ذلک غیر معروف من مذهب ابن کثیر فی ذلک
بإجماع، فصحّ أن الذي حکاه الخزاعی غلط لا شک فیه، و بالله التوفیق و هو حسبنا و نعم الوکیل.
«2» باب مذاهبهم فی الهمزة المفردة
أوردت ساکنۀ و «3» -1553 اعلم أن هذه الهمزة ترد علی ضربین: ساکنۀ و متحرکۀ، و تقع فاء من الفعل و عینا منه و لاما، و إذا
الحرف الذي قبلها، فإن کانت فتحا أبدلت ألفا، و إن کانت کسرا أبدلت یاء و إن کانت ضمّا أبدلت واوا، و «4» سهّلت دبرتها حرکۀ
إذا أوردت متحرکۀ و سهلت جعلت بین الهمزة و بین الحرف الذي منه حرکتها ما لم تنفتح و ینضم ما قبلها أو تنکسر، فإن کانت
مفتوحۀ جعلت بین الهمزة و الألف، و إن کانت مکسورة جعلت بین الهمزة و الیاء الساکنۀ، و إن کانت مضمومۀ جعلت بین الهمزة و
الواو الساکنۀ، فإن انفتحت و انضم ما قبلها أو انکسر أبدلت مع الضمۀ واوا و مع الکسرة یاء و حرکتها بالفتح.
-1554 و لنافع من طریق ورش و لعاصم من طریق الأعشی و لأبی عمرو من طرق، و لابن عامر من طریق هشام، و لحمزة مذاهب فی
کل واحد منهم بابا ( 1) آل عمران/ «5» التسهیل فی الوصل و الوقف و فی الوقف دون الوصل أنا أشرحها و أبینها، و أفرد [لمذهب
49 و فی ت، م: (أؤنبئکم) و لا یصلح مثالا لتلاصق الهمزتین فیه.
2) فی م، (منفردة). )
صفحۀ 62 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
3) فی ت، م: (أوردت) و هی غیر مناسبۀ للمقام، و لا موازنۀ للجملۀ التالیۀ. )
4) فی م: (حرك) و لا یستقیم بها السیاق. )
5) فی م (لنسب) و فی ت: (لثبت) و کلاهما لا یستقیم به السیاق. و الذي أفرده بعد هو مذهب کل واحد منهم، انظر عناوین الأبواب )
الثلاثۀ التالیۀ.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 549
علی حدة لیحفظ مجردا إن شاء الله تعالی و بالله التوفیق و هو حسبنا و نعم الوکیل.
باب ذکر بیان مذهب ورش عن نافع فی تسهیل الهمزة الساکنۀ و المتحرّکۀ
اشارة
-1555 اعلم أن ورشا روي عن نافع من جمیع طرقه أنه کان یسهل الهمزة الساکنۀ و المتحرّکۀ إذا کانت فاء من الفعل، و صورتها فی
من قبلها أحد أربعۀ أحرف: یاء أو تاء أو نون أو میم، سواء کانت فی اسم أو فعل. «1» [ الخط واوا [و
-1556 فالساکنۀ التی قبلها یاء نحو یؤمنون [البقرة: 3] و یؤلون [البقرة:
226 ] و و یؤثرون [الحشر: 9] و یؤفکون [المائدة: 75 ] و یؤتکم [الأنفال: 70 ] و یؤمنّ [إبراهیم: 25 ] و ما أشبهه.
-1557 و التی قبلها تاء نحو قوله: تؤمنون باللّه [آل عمران: 110 ] و بل تؤثرون [الأعلی: 16 ] و تؤتی أکلها [إبراهیم: 25 ] و حتّی تؤمنوا
[الممتحنۀ: 4] و فأنّی تؤفکون [الأنعام: 95 ] و ما أشبهه.
-1558 و التی قبلها نون نحو قوله: لن نّؤمن لک [البقرة: 55 ] و نّؤتهآ [الأحزاب: 31 ] و لن نّؤثرك [طه: 72 ] و نؤته منها [آل عمران:
145 ] و ما أشبهه.
[ -1559 و التی قبلها میم نحو قوله: المؤمنون [البقرة: 285 ] و و المؤتون [النساء: 162 ] و مّؤمن [البقرة: 221 ] و و المؤتفکۀ [النجم: 53
و و المؤتفکت [التوبۀ:
70 ] و ما أشبهه.
-1560 و المتحرکۀ التی قبلها أحد الأربعۀ الأحرف نحو قوله: لّا یؤاخذکم اللّه [البقرة: 225 ] و فلیؤدّ الّذي [البقرة: 283 ] و یؤیّد بنصره
و یؤلّف بینه [النور: ،«2» [ [آل عمران: 13 ] و یؤدّه إلیک [آل عمران: 75 ] و یؤخّره [المنافقون: 11
43 ] و لا تؤاخذنآ [البقرة: 286 ] و أن تؤدّوا الأمنت [النساء: 58 ] و و ما نؤخّره [هود: 104 ] و مّؤجّلا [آل عمران: 145 ] و مؤذّن
[الأعراف: 44 ] و و المؤلّفۀ [التوبۀ:
60 ] و ما أشبهه. ( 1) زیادة لیستقیم السیاق.
2) المنافقون/ 11 و فی ت، م: (یؤخره) و لم أجده فی المصحف الشریف. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 550
:[ -1561 و اختلف عنه فی موضعین من الساکنۀ، و هما قوله: و تؤي إلیک فی الأحزاب [ 51 ] و الّتی تئویه فی المعارج [ 13
عن أصحابه عنه ترك همزها، و یحتمل الواو المبدلۀ من الهمزة أن تدغم فی التی بعدها اتباعا للخط، و «1» -1562 فروي الأصبهانی
نصّا و أداء تحقیق «3» فی مذهبه، و یحتمل أن لا تدغم بناء علی الأصل؛ لأن التسهیل عارض. و روي سائر الرواة عنه «2» بذلک قرأت
الهمزة فیهما.
أیضا فی موضع واحد من المتحرکۀ و هو قوله: «4» -1563 و اختلف عنه
صفحۀ 63 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
مؤذّن فی الأعراف [ 44 ] و یوسف [ 70 ]، فروي عنه الأصبهانی تحقیق الهمزة فیه لکون الفعل قبله، و هو فأذن [الأعراف: 44 ] مهموزا؛
حملا علیه، و روي سائر الرواة عنه تسهیل الهمزة فیه؛ حملا علی نظائره.
-1564 و أجمعوا عنه ن ّ ص ا و أداء علی تحقیق الهمزة فی موضعین من ذلک، و هما قوله: و لا یؤده حفظهما فی البقرة [ 255 ] و تؤزّهم
بن صالح، فإنه روي عنه تؤزّهم بغیر همز لم یروه غیره. «5» أزّا فی مریم [ 83 ]، ما خلا أحمد
«7» [ أیضا یسهل الهمزة الساکنۀ خاصّ ۀ إذا کانت فاء من الفعل، و صورتها فی الخط ألف و ولیها من قبلها [أحد «6» -1565 و کان
ستۀ أحرف: الیاء و التاء و النون و المیم و الفاء و الواو فی فعل کانت أیضا أو فی اسم.
آل عمران: ] «8» -1566 فالتی قبلها یاء نحو: یأکلون [البقرة: 174 ] و یأمرون
[ 21 ]، و ما یأفکون [الأعراف: 117 ] فإنّهم یألمون [النساء: 104 ] و لّا یؤتون [النساء: 53 ] و یأتهم [الأعراف: 169 ] و یأتوکم [البقرة: 85
1) محمد بن عبد الرحیم ) [ و یأمنوکم و یأمنوا قومهم [النساء: 91 ] و یأمرکم [البقرة: 67 ] و ألم یأن للّذین ءامنوا [الحدید: 16
الأصبهانی.
2) من الطریق السادس و التسعین. )
3) و ( 4) عن ورش. )
5) من الطریق الثامن و السبعین. )
6) أي ورش عن نافع. )
7) زیادة لیستقیم. السیاق. )
8) آل عمران/ 21 ، و فی ت، م: (ما یؤمرون) و هو خطأ؛ لأن صورة الهمزة فیه واو. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 551
و و لا یأتل [النور: 22 ] و ما لم یأذن [الشوري: 21 ] و یأتمرون [القصص: 20 ] و شبهه.
-1567 و التی قبلها تاء نحو: قوله: تأکلون [آل عمران: 49 ] و أتأمرون [البقرة:
44 ] و أن تأجرنی [القصص: 27 ] و استئجره إنّ خیر من استئجرت [القصص: 26 ] و فإذا استئذنوك [النور: 62 ] و لتأفکنا [الأحقاف:
و ما أشبهه. ،«1» [ 22 ] و لا تأمنّا [یوسف: 11 ] و أم تأمرهم [الطور: 32
-1568 و التی قبلها نون نحو: أنّا نأتی الأرض [الرعد: 41 ] و فلنأتینّهم [النمل: 37 ] و فلنأتینّک [طه: 58 ] و أن تأخذوا [البقرة: 229 ] و
أن نّأکل منها [المائدة: 113 ] و ما أشبهه.
-1569 و التی قبلها میم نحو قوله: مأمنه [التوبۀ: 6] و مأتیّا [مریم: 61 ] و مأمون [المعارج: 28 ] و مأکول و لیس فی القرآن مما اجتمع
الرواة عنه علی ترك الهمز فیه من هذا النوع غیر هذه الأربعۀ المواضع.
-1570 و التی قبلها فاء نحو قوله: فأتوا بسورة [البقرة: 23 ] و فئاتوهنّ [البقرة: 222 ] و فأتیا [الشعراء: 16 ] و فأذنوا [البقرة: 279 ] و فأذن
لّمن شئت [النور: 62 ] و ما أشبهه.
-1571 و التی قبلها واو نحو قوله: و أتوا البیوت [البقرة: 189 ] و آتونی [یوسف: 93 ] و أمر قومک [الأعراف: 145 ] و أمر أهلک [طه:
132 ] و أتمروا بینکم [الطلاق: 6] و ما أشبهه.
-1572 و اختلف عنه فی أصل مطّرد من هذا الضرب، و هو ما کان من باب الإیواء نحو قوله: و مأواهم [آل عمران: 151 ] و مأواکم
[العنکبوت: 25 ] و مأواه [آل عمران: 162 ] و المأوي [السجدة: 19 ] و فأوا إلی الکهف [الکهف:
16 ] و ما أشبهه من لفظه.
من روایۀ محمد بن ( 1) الطور/ 32 . و فی ت، م: (لم تأمرهم). و لم أجده فی -«4» و عبد الصمد ،«3» و یونس ،«2» -1573 فروي داود
صفحۀ 64 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
المصحف الشریف.
2) داود بن هارون، و سیذکر المؤلف إسناد الطریق التی روي منها الهمز نصا. )
3) یونس بن عبد الأعلی و روایته الهمز نصا هی من الطریق الثمانین کما سیأتی. )
4) عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم. و طریق محمد بن وضاح و إبراهیم بن محمد بن بازي عنه لیسا من طرق هذا الکتاب. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 552
النحّاس و أبو بکر بن سیف عن أبی یعقوب عنه، و علی «1» وضّاح و إبراهیم بن محمد عنه- الهمز فیه نصّا، و کذلک روي إسماعیل
ذلک عامّۀ أهل الأداء من المصریین، و بذلک قرأت للجماعۀ عن ورش أداء من طریقهم.
قال: حدّثنا ،«3» أبو عبد الله محمد بن سعید الإمام فی کتابه قال: أخبرنی محمد بن أحمد بن خالد، [قال حدثنا أبی «2» -1574 حدّثنا
و فأوا ،«4» [ إبراهیم بن محمد بن بازي، عن عبد الصمد، عن ورش عن نافع، أنه همز المأوي [السجدة: 19 ] و مأواهم [آل عمران: 151
.[ إلی الکهف [الکهف: 19
عبد العزیز بن محمد قال: حدّثنا أبو طاهر قال: حدّثنا أحمد بن محمد الدّینوري قال: حدّثنا أبو الحسین الرّعینی «5» -1575 أخبرنا
قال: حدّثنا عبد الرحمن بن داود عن أبیه عن ورش عن نافع أنه همز مأواهم و المأوي و فأوا إلی الکهف.
قال: حدّثنا أحمد بن أسامۀ قال: حدّثنا أبی قال: «6» -1576 حدّثنا الخاقانی
حدّثنا یونس عن ورش عن نافع أنه همز المأوي فی جمیع القرآن.
نصّا و أداء ترك الهمزة فی ذلک حیث وقع، و کذلک روي إبراهیم «8» عن أصحابه، عنه ،«7» -1577 و روي محمد بن عبد الرحیم
بن عبد الله الفارسی عن ( 1) انظر طرق «10» بن عبد الرزاق عن عبد الجبار بن محمد عن عبد الصمد و ابن مجاهد عن إسماعیل «9»
إسماعیل بن عبد الله بن عمرو النحاس و عبد الله بن مالک بن سیف عن الأزرق عن ورش.
. 2) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة/ 411 )
. 3) سقط من ت، م. و تقدم الإسناد صحیحا فی الفقرة/ 411 )
4) فی ت، م: (مأوي) و لا یوجد فی المصحف الشریف. فاستبدلت بها مأواکم لیکمل التمثیل. انظر الفقرة قبل السابقۀ. )
5) صدر الإسناد قبل ورش تقدم فی الفقرة/ 570 . و هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان. )
6) انظر إسناد الطریق/ 80 . و هو صحیح. )
7) الأصبهانی. )
8) أي عن ورش. )
9) طریق أحمد بن عبد الله المکتّب عن إبراهیم بن عبد الرزاق خارج عن طرق جامع البیان. )
10 ) إسماعیل بن عبد الله بن عمر، أبو بکر، الفارسی قدم دمشق و قرأ بها، و سکن بغداد، روي القراءة عن هارون بن موسی الأخفش )
165 . و هذا الطریق لیس من طرق جامع / و بکر بن سهل، روي القراءة عنه أبو بکر بن مجاهد و عبد الواحد بن عمر. غایۀ النهایۀ 1
البیان.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 553
عبد الله المکتّب عن علی «2» یعقوب التائب عن بکر أیضا عن عبد الصمد عنه، حدّثنی بذلک أحمد بن «1» بکر بن سهل و أحمد ابن
عن أصحابهم، و علی ذلک عامّۀ أهل الأداء من البغدادیین و الشامیین. و کذلک قرأت فی روایۀ «3» بن محمد المقرئ الشافعی عنهم
الأصبهانی و عبد الصمد من طریقهم.
جامع عن بکر عنه فی ذلک همزا و لا غیر «4» -1578 و لم یذکر أبو یعقوب و لا عبد الصمد من روایتنا عن ابن محفوظ عن ابن
صفحۀ 65 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
همز، و ظاهر قولهما فی کتابهما عن ورش یدل علی ترك الهمز؛ لأنهما جعلا الباب مطّردا، و أطلقا القیاس فیه، و لم یخرجا ذلک عن
فوجب أن یجري مجري نظائره فی ترك الهمز، نحو: ،«5» جملته کما أخرجه داود و یونس و ابن وضّاح و ابن بازي عن عبد الصمد
مأتیّا و مأمنه و فئاتوا و فئاتوهنّ و شبهه مما الهمزة فیه فاء و قبلها میم أو فاء.
-1579 فإذا تحرّکت الهمزة و هی فاء، فلا خلاف عنه فی تحقیقها نحو قوله:
فأذن و فأکله [یوسف: 17 ] و فأیّدنا [الصف: 14 ] و فأخذهم [آل عمران:
11 ] و و ما تأخّر [الفتح: 2] و مئارب [طه: 18 ] و مئابا [النبأ: 22 ] و ما أشبهه.
أو دخل علیها همزة الوصل و اتصلت بکلام یدبرها حرکۀ آخره و هما ،«6» -1580 و کان أیضا یسهل الهمزة الساکنۀ إذا کانت فاء
من کلمتین، و ذلک نحو قوله:
فرعون ائتونی [یونس: 79 ] و یصلح ائتنا [الأعراف: 77 ] و یقول ائذن لّی [التوبۀ: 49 ] و فی السّموت ائتونی [الأحقاف: 4] و و للأرض
:[ ائتیا [فصلت: 11
[و أوحینآ] أو ائتنا [الأنفال: 32 ] و أن ائت [الشعراء: 10 ] و ثمّ ائتوا صفّا [طه: 64 ] و ما أشبهه. ( 1) و هذا الطریق لیس من طرق جامع
البیان.
2) أحمد بن عبد الله بن محمد بن علی، الحافظ الکبیر، أبو عمر، یعرف بابن الباجی، سکن قرطبۀ و نشر بها العلم، مات سنۀ ست و )
.1058 / تسعین و ثلاث مائۀ. تذکرة الحفاظ للذهبی 3
- علی بن محمد بن إسماعیل بن بشر تقدم.
3) أي عن إبراهیم بن عبد الرزاق، و ابن مجاهد و أحمد بن یعقوب التائب. )
4) من الطریق الحادي و الستین. )
.1576 ،1575 ، 5) انظر الروایات عنهم فی الفقرات/ 1574 )
6) فی ت، م: (أو دخل). و لا یستقیم بها السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 554
-1581 فتنقلب مع الضمۀ واوا و إن کانت صورتها فی الخط یاء و مع الکسرة یاء و إن کانت صورتها فی الخط واوا و مع الفتحۀ ألفا و
إلیه لامتناع «1» إن کانت صورتها فی الخط یاء؛ لأنها تصوّر بالحرف الذي منه حرکۀ همزة الوصل فی الابتداء، من حیث تنقلب فیه
الجمع بین همزتین الثانیۀ منهما ساکنۀ، فإن کانت حرکتها هناك ضمّا صوّرت واوا، و إن کانت کسرة صوّرت یاء. و الخط مبنی علی
الاتصال، فلذلک صوّرت علی حرکۀ همزة الوصل و سهلت علی حرکۀ آخر الکلمۀ المتصلۀ بها، سواء کانت تلک الحرکۀ لازمۀ أو
عارضۀ.
من اللفظ «3» نفس تلک الکلمۀ، و وقعن طرفا، سقطن «2» -1582 فإن وقع بعد تلک الحرکۀ حرف مدّ ألف أو یاء أو واو و کن من
لسکونهنّ و سکون الحرف المبدل من الهمزة، و ذلک نحو قوله: الّذي اؤتمن [البقرة: 283 ] و لقآءنا ائت [یونس: 15 ] و إلی الهدي
ائتنا [الأنعام: 71 ] و قالوا ائتوا [الجاثیۀ: 25 ] و ما أشبهه.
أیضا یسقطن مع تحقیق الهمزة، فوجب أن «4» -1583 و قد یجوز أن یثبتن فی اللفظ و یسقط البدل من الهمزة للساکنین و قد کنّ
کان عارضا. «5» یسقطن أیضا مع تخفیفها إذ
فصل [فی الهمزة الساکنۀ تکون عینا أو لاما]
-1584 فإذا کانت الهمزة عینا من الفعل أو لاما منه و سکنت، و سواء کان سکونها أصلیّا أو لجازم أو لتوالی الحرکات تخفیفا، فالرواة
صفحۀ 66 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
مجمعون عن ورش علی تحقیقها ما خلا الأصبهانی، فإنه روي عن أصحابه عنه تسهیلها حیث وقعت.
و البأس [البقرة: 177 ] و البأسآء [البقرة: 177 ] و الرّأي «6» [ -1585 فأما التی هی عین فنحو قوله: الرّأس [مریم: 4] و کأس [الإنسان: 5
[هود:
27 ] و رأي العین [آل عمران: 13 ] و الضّأن [الأنعام: 143 ] و فی شأن [یونس: ( 1) أي فی الابتداء.
2) سقطت (من) من ت. )
3) أي سقطت حروف المد. )
4) أي حروف المد. )
5) فی ت، م: (إذا)، و هو خطأ؛ لأن تخفیف الهمزة لا یکون إلا عارضا. )
6) الواقعۀ/ 18 و فی ت، م: (الکأس) و هو خطأ؛ لعدم وجوده فی التنزیل. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 555
و سؤلک [طه: 36 ] و الرّءیا [الإسراء: 60 ] و رءیاك ،«1» [ 61 ] و شأنهم [النور: 62 ] و کدأب [آل عمران: 11 ] و دأبا [یوسف: 47
[یوسف: 5] و رءیی [یوسف:
43 ] و ما أشبهه إلا قوله: بئس [البقرة: 126 ] و بئسما [البقرة: 90 ] حیث وقعا و قوله: الذّئب [یوسف: 13 ] و و بئر مّعطّلۀ [الحج: 45 ] فإنه
لا خلاف عنه فی تسهیل الهمزة فی هذه الثلاث کلم.
-1586 و أما التی هی لام فنحو قوله: فادّرءتم [البقرة: 72 ] و و إن أسأتم [الإسراء: 7] و أنشأتم [الواقعۀ: 72 ] و أنشأنا [الأنعام: 6] و
أنشأنهنّ [الواقعۀ: 35 ] و اطمأننتم [النساء: 103 ] و بدأنآ [الأنبیاء: 104 ] و ذرأنا [الأعراف: 179 ] و و لملئت [الکهف: 18 ] و أخطأتم
[الأحزاب: 5] و أخطأنا [البقرة: 286 ] و امتلأت [ق: 30 ] و نبّأتکما [یوسف: 37 ] و بوّأنا [یونس: 93 ] و اقرأ [الإسراء: 14 ] و هیّء لنا
[الکهف: 10 ] و نبّئ عبادي [الحجر: 49 ] و شئتم [البقرة:
58 ] و شئنا [الأعراف: 176 ] و ما أشبهه.
من التی هی عین، أصلا مطّردا، و هو ما جاء من لفظ اللّؤلؤ و و لؤلؤا حیث وقع، و من ،«2» -1587 و استثنی الأصبهانی من قراءتی
التی هی لام ثلاثۀ أصول مطّردة و حرفا واحدا.
نحو أنبئهم [البقرة: 33 ] و و نبّئهم [الحجر: 51 ] و نبّئنا [یوسف: 36 ] و «3» -1588 فالأول من الثلاثۀ أصول هو إذا سکنت الهمزة للأمر
نبّئ عبادي [الحجر:
49 ] و هیّء لنا [الکهف: 10 ] و اقرأ کتبک [الإسراء: 14 ] و ما أشبهه.
-1589 و الثانی: هو ما جاء من لفظ جئت [البقرة: 71 ] و جئتم [یونس:
.«4» 81 ] و أجئتنا [الأعراف: 70 ] و جئناهم [الأعراف: 52 ] و جئتمونا [الأنعام: 94 ] حیث وقعن
295 ، السبعۀ/ / -1590 و الثالث: هو ما جاء من لفظ قرأت و قرأنه حیث وقعا. ( 1) یوسف/ 47 . قرأها نافع بإسکان الهمزة، انظر النشر 2
.349
2) من الطریق السادس و التسعین. )
.391 / 3) فی ت، م (اللام) بدل (للأمر) و هو تحریف و قد ذکر ابن الجزري هذه المستثنیات جمیعها فی النشر 1 )
4) سقطت (وقعن) من م. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 556
-1591 و الحرف الواحد هو قوله فی یوسف إلّا نبّأتکما [یوسف: 37 ] لا غیر، فحقّق الهمزة فی ذلک کله.
صفحۀ 67 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1592 و لا أعلم عنه خلافا فی تحقیق الهمزة فی قوله فی مریم: و رءیا و بذلک قرأت، و قیاس ما أصله و ما قرأ به فی قوله: و تئوي
[الأحزاب: 51 ] و تئویه [المعارج: 13 ] یوجب تسهیل الهمزة فی ذلک و بیان المبدل فیها و إدغامه جائزان.
-1593 و کذا لا أعلم عنه خلافا فی تسهیل الهمزة إذا سکنت لجازم دخل علیها نحو قوله: تسؤکم [المائدة: 101 ] و تسؤهم [آل
عمران: 120 ] و إن نّشأ [الشعراء: 4] و یهیّء لکم [الکهف: 16 ] و أم لم ینبّأ [النجم: 36 ] و ما أشبهه، فإن لقیت هذه الهمزة ساکنا،
فإن ،«1» فحرّکت لأجله کقوله فی الأنعام [ 39 ]: من یشإ اللّه، و فی الشوري [ 24 ]: فإن یشإ اللّه خفّفت فی مذهبه و لم تسهل لحرکتها
فصلت من ذلک الساکن بالوقف علیها دونه سهلت لسکونها.
«3» فی روایۀ یونس عن ورش الضّأن و الشأن و الرّءیآ و رءیاك و رءیی بالوجهین: بالهمز و ترکه، کأنه خیّر [فی «2» -1594 و قرأت
ذلک.
بن أحمد، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: حدّثنا محمد ابن الربیع قال: حدّثنا یونس عن ورش عن نافع «4» -1595 و حدّثنی فارس
و مّن الضّأن [الأنعام:
143 ] غیر مهموز.
قال: حدّثنا أحمد بن أسامۀ عن أبیه عن یونس عن ورش عن نافع و مّن الضّأن مهموزة، و الصواب ما ،«5» -1596 و حدّثنی الخاقانی
رواه محمد بن الربیع و أظنّ أسامۀ بن أحمد سقطت غیر علیه. ( 1) فی م (حرکتها)، و هو تحریف، لعدم استقامۀ السیاق به. و فی النشر
407 ): خففت فی مذهب من یبدلها و لم تبدل لحرکتها و أسنده إلی الدانی فی جامع البیان. فأفاد أن المراد بتسهیل الهمزة فی /1)
الوقف البدل، لکن قوله خففت یبدو لی أن فیه تصحیفا، و أن الصحیح حققت کما هو فی النسختین ت، م.
2) من الطریقین الرابع و الثمانین، و الخامس و الثمانین. )
3) زیادة لیستقیم السیاق. )
. 4) انظر الطریق/ 82 )
5) انظر الطریق/ 80 و إسناده صحیح. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 557
وحده رأي العین [آل عمران: 13 ] یؤیّد بنصره [آل عمران: 13 ] بالهمز، قال: وافقه «1» -1597 و قالا جمیعا عن یونس: أقرأنی سقلاب
فدلّ ذلک علی أنه یروي عن ورش راي العین بغیر همز. .«2» ابن کیسۀ
-1598 و قد غلط بعض شیوخنا علی یونس، فحکی عنه أنه روي عن ورش یؤید بالهمز، و إنما رواه عن سقلاب وحده، فلم یمیّز هذا
الإنسان بین الروایتین، و لا فرق بین الطریقین.
له، بتسهیل الهمزة المتحرکۀ فی ثمانیۀ أصول مطّردة و ثلاثۀ أحرف «3» -1599 و تفرّد الأصبهانی عن أصحاب ورش فیما قرأت
متفرّقۀ.
-1600 فالأول: من الأصول و هو ما جاء من لفظ کأن و کأنّما و کأنّک و کأنّه و کأنّهم و کأنّهنّ حیث وقع إذا کانت النون مشدّدة،
کذا قرأت و کذا فی کتابی، و قیاس ذلک کأن لّم تکن [النساء: 73 ] و کأن لّم یلبثوا [یونس: 45 ] و کأن لّم یغنوا [هود: 95 ] و ما
أشبهه مما النون فیه مخففۀ.
-1601 و الثانی: هو ما جاء من لفظ بأنّ اللّه و بأنا و بأنّه و بأنّهم حیث وقع إذا کان فی أوّله باء الجرّ لا غیر.
-1602 و الثالث: هو ما جاء من لفظ أفأمن و أفأمنوا و أفأمنتم حیث وقع.
-1603 و الرابع: هو ما جاء من لفظ أفأنت و أفأنتم حیث وقعا.
-1604 و الخامس: هو ما جاء من لفظ رأیت و رأیتهم و رأیتموه و فلمّا رأینه و لّرأیته حیث وقع إذا لم تکن قبل الراء همزة و کان بعد
صفحۀ 68 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
الهمزة الملینۀ یاء.
[ -1605 و السادس: هو ما جاء من لفظ فبأيّ حدیث [الأعراف: 185 ] و فبأيّ ءالآء ربّک [النجم: 55 ] و فبأيّ ءالآء ربّکما [الرحمن: 13
و ما أشبهه. ( 1) سقلاب بن شنینۀ. و تقدم فی الفقرة/ 1251 أن روایته عن نافع خارجۀ عن جامع البیان.
2) علی بن یزید بن کیسۀ. و یونس یروي عنه عن سلیم من الطرق: السبعین، و الحادي و السبعین، و الثانی و السبعین، و کلها بعد )
الثلاث مائۀ.
3) من الطریق السادس و التسعین. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 558
-1606 و السابع: هو ما جاء من لفظ الفؤاد نحو فؤادك [هود: 120 ] و فؤاد أمّ موسی [القصص: 10 ] و الفؤاد ما رأي [النجم: 11 ] و
شبهه.
بتسهیل الهمزة الأولی دون الثانیۀ فی «1» -1607 و الثامن: هو ما جاء من لفظ لأملأنّ حیث وقع. و قال لی فارس بن أحمد عن قراءته
و الوجه الثانی هو الصحیح المعمول .«3» و تسهیل الثانیۀ دون الأولی و تسهیلهما معا. و قرأت بذلک کله علیه فی مذهبه ،«2» ذلک
علیه و هو الذي ذکره الأصبهانی فی کتابه، فقال: الألف الأولی منبورة و الثانیۀ غیر منبورة، و قال: فأذن [الأعراف: 44 ] مشبع «4»
الهمزة.
-1608 و الثلاثۀ الأحرف أولها فی سورة الجنّ [ 8] قوله: ملئت حرسا.
و الثانی فی المزّمّل [ 6] قوله: إنّ ناشئۀ الّیل. و الثالث فی الکوثر [ 3] قوله: إنّ شانئک.
عن عبد الواحد بن عمر عن محمد بن أحمد عن الأصبهانی عن أصحابه عن ورش أنه سهّل الهمزة ،«5» -1609 و حدّثنی الفارسی
من قوله: و کأیّن حیث وقع، و من قوله: و إذ تأذّن فی الأعراف [ 167 ] و إبراهیم [ 7]، و من قوله: الخبئث فی الأعراف [ 157 ]، و من
قوله: و اطمأنّوا بها فی یونس [ 7]، و من قوله:
هذه المواضع بتحقیق الهمزة. «6» لنبوّئنّهم فی النحل [ 4] و العنکبوت [ 58 ]، و قرأت
بن سهل عن أبی الأزهر عن ورش: و لقد ذرأنا «8» أداء عن النحاس عن أبی یعقوب و عن أبی بکر «7» -1610 و روي ابن شنبوذ
[الأعراف: 179 ] بغیر همز و بوّأنا [یونس: 93 ] بالهمز. ( 1) من الطریق السادس و التسعین.
2) أي فی (لأملأن) حیث وقع. )
3) فی مذهب الأصبهانی. )
4) فی م (المعول). )
95 / علی التوالی و أسانیدها صحیحۀ. - 5) انظر الطرق/ 86 )
6) أي من الطریق السادس و التسعین، علی شیخه فارس بن أحمد کما تقدم. )
. 7) طریق ابن شنبوذ عن النحاس لیس من طرق هذا الکتاب کما تقدم فی الفقرة/ 1288 )
52 ) إلی أنه من طرق / 8) و طریق ابن شنبوذ عن بکر بن سهل لیس من طرق هذا الکتاب. و أشار ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 2 )
الکامل للهذلی.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 559
بن أحمد البلخی أداء عن یونس عن ورش بغیر همز فیهما کروایۀ الأصبهانی عن أصحابه سواء. «1» -1611 و روي أبو العباس عبد الله
.«2» -1612 و روي ابن شنبوذ عن النحاس عن أبی یعقوب و رءیا فی مریم [ 74 ] بغیر همز و هو غلط
فی روایۀ یونس عن ورش لنبوّئنّهم فی الموضعین و الفؤاد حیث وقع بالتخییر بین الهمز و ترکه. «3» -1613 و قرأت
صفحۀ 69 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1614 و تفرّد الأصبهانی عن أصحابه عن ورش بهمز لئلّا و مؤذّن حیث وقعا.
-1615 و همز نافع فی روایۀ إسماعیل و المسیّبی و قالون جمیع ما تقدّم من ساکن أو متحرّك. و اختلف الرواة عن قالون فی قوله و
.[ المؤتفکۀ [النجم: 53 ] و و المؤتفکت [التوبۀ: 70
الشّحّام عنه أنه لم یهمزهما حیث وقعا. «6» و الحسن بن علی ،«5» صالح، و الحلوانی «4» -1616 فروي أحمد بن
بن محمد قال: حدّثنا عبید الله بن أحمد، قال: «7» -1617 و حدّثنی عبد الله
( حدّثنا أحمد بن عثمان، قال: حدّثنا الحسن بن علی الواسطی، قال: حدّثنا أبو عون عن الحلوانی عن قالون أنه ترك همزهما. ( 1
44 ) إلی أنه من طرق الکامل للهذلی. / طریق البلخی عن یونس لیس من طرق هذا الکتاب، و أشار ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 1
. 2) انظر الفقرة/ 1592 )
3) من الطریقین: الرابع و الثمانی، و الخامس و الثمانین. )
4) طرقه من السادس و الأربعین إلی التاسع و الأربعین علی التوالی. )
5) طرقه من السادس و الثلاثین إلی الثانی و الأربعین علی التوالی. )
6) من الطریق الثالث و الأربعین. )
. 7) صدر الإسناد قبل الواسطی تقدم فی الفقرة/ 643 )
225 . و / - الحسن بن علی بن الهذیل، أبو سعید، الواسطی روي القراءة عن أبی عون الواسطی روي عنه أبو الحسین بن بویان. غایۀ 1
طریق الواسطی عن أبی عون خارج عن طرق جامع البیان.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 560
بن محمد، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد عن قراءته علی ابن بویان عن أبی حسان عن أبی نشیط عن «1» -1618 و حدّثنی عبد الله
من طریق ابن بویان و غیره. «2» قالون أنه لم یهمزهما، و بالهمز قرأت فی روایته
عن قراءته علی عبد الله بن ،«5» قال لی أبو الفتح «4» و سائر الرواة عن قالون أنه همزهما، و کذا «3» -1619 و روي أبو سلیمان
«7» قرأت فی روایته «6» الحسین، عن أصحابه، عن الحلوانی. و هو وهم؛ لأن الحلوانی نصّ علی ذلک فی کتابه بغیر همز، و بذلک
عبد الرزاق و غیرهما. و بذلک آخذ. «9» حماد، و ابن «8» من طریق ابن
-1620 و کلهم روي عن قالون یؤفک [غافر: 63 ] و یؤفکون [المائدة: 75 ] بالهمز، و نصّ علیهما کذلک أحمد بن صالح.
-1621 و روي أبو سلیمان وحده عن قالون تسؤهم [آل عمران: 120 ] و تسؤکم [المائدة: 101 ] حیث وقعا بغیر همز، و ذلک خلاف
لأصله المجتمع علیه عنه.
-1622 و روي أبو عون عن الحلوانی عن قالون کعصف مّأکول [الفیل: 5] فی آخر الفیل بغیر همز نقضا لنظائره من فاءات الأفعال، و
1) انظر إسناد الطریق/ 44 . و إسناده صحیح. ) .«10» بالهمز قرأت ذلک من طریقه
2) روایۀ أبی نشیط، و قرأ الدانی فی روایته من طرق جامع البیان من طریق ابن بویان فقط، و هو الطریق الخامس و الأربعون. )
3) اسمه سالم بن هارون المدنی، و طریقه هو السابع و الخمسون. )
394 ) من قول الدانی فی الجامع. / 4) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
5) من الطرق: السابع و الثلاثین، و الأربعین، و الحادي و الأربعین. )
6) أي بغیر همز. )
7) روایۀ الحلوانی عن قالون. )
8) فی ت، م: (ابن أبی حماد) و هو خطأ، لأن عبد الرحمن بن أبی حماد یروي عن نافع مباشرة فهو أعلی من هذه الطبقۀ. انظر غایۀ )
صفحۀ 70 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
370 . و ابن حماد هو أحمد أبو بکر الثقفی المنقی و طریقه هو الثامن و الثلاثون. / النهایۀ 1
9) اسمه إبراهیم و طریقه هو التاسع و الثلاثون. )
10 ) من الطریقین: الأربعین، و الحادي و الأربعین. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 561
بن بحر عن المسیّبی: لقد جئت [الکهف: 71 ] غیر مهموز و قیاس ذلک ما أتی من لفظه، و لم یرو ترك «1» -1623 و روي حماد
الهمز فی ذلک عن نافع غیره.
واصل عن ابن سعدان عن المسیبی رءا کوکبا [الأنعام: 76 ] و رءا الشّمس [الأنعام: 78 ] و رءا القمر [الأنعام: «2» -1624 و روي ابن
77 ] و ترءا الجمعان [الشعراء: 61 ] بغیر همز، و قیاس ذلک سائر أشباهه. و قال عن المسیبی أیضا: سئلت فی التکویر [ 8] بغیر همز لم
یرو ذلک أحد عن نافع غیر ابن سعدان عن المسیبی.
اختلافهم عن نافع فی الذّئب [یوسف: 13 ] و و بئر [الحج: 45 ] فنذکره مع اختلاف غیرهم فیها فی السّور إن شاء الله «3» -1625 فأما
تعالی و بالله التوفیق.
باب ذکر بیان مذهب الأعشی عن عاصم فی تسهیل الهمزة
روي عن أبی بکر عن عاصم أنه کان یسهل ،«5» من روایۀ الشمونی و محمد بن غالب عنه من قراءتی «4» -1626 اعلم أن الأعشی
و سواء کانت فاء أو عینا أو لاما أو سکّنت للأمر أو للجزم أو لتوالی الحرکات إن کانت ،«7» و یجعل خلفا منها ،«6» الهمزة الساکنۀ
فی اسم أو فعل، نحو: یؤمنون [البقرة: 3] و یؤتون [النساء:
53 ] و و المؤتفکۀ [النجم: 53 ] و و المؤتفکت [التوبۀ: 70 ] و و یأبی اللّه [التوبۀ: 32 ] و الّذي اؤتمن [البقرة: 283 ] و لقآءنا ائت [یونس:
1) طریقه هو الثانی و الثلاثون. ) [ 15 ] و سؤلک [طه: 36
2) أبو العباس محمد بن أحمد بن واصل. و طریقه هو الثامن عشر. و فی هامش ت ل ( 67 / ظ): مطلب رأي کوکبا و غیره فی تلیین )
همزه.
3) فی ت، م زیادة (فأما اختلافهم عن نافع غیر ابن سعدان عن المسیبی) و هو مکرر خطأ. )
و ذلک فی بدایۀ الفقرة.
4) یعقوب بن محمد بن خلیفۀ. )
5) من الطرق: الستین، و الحادي و الستین، و الثالث و الستین و کلها بعد المائتین فی روایۀ الشّمونی، و من الطریق الثانی و الستین بعد )
المائتین فی روایۀ محمد بن غالب.
6) فی م (الثانیۀ)، و هو تحریف واضح؛ لأن الباب معقود للهمزة المفردة. )
7) أي یبدلها. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 562
و البأس [البقرة: 177 ] و البأسآء [البقرة: 177 ] و رأي [آل «2» [ یونس: 61 ] و الضّأن [الأنعام: 143 ] و کأس [الصافات: 45 ] «1» و شأن
عمران: 13 ] و جئت [البقرة: 71 ] و جئتم [یونس: 81 ] و شئتم [البقرة: 58 ] و شئنا [الأعراف: 176 ] و اقرأ [الإسراء: 14 ] و تسؤهم [آل
عمران: 120 ] و و هیّئ لنا [الکهف: 10 ] و و یهیّئ لکم [الکهف: 16 ] و و إن أسأتم [الإسراء: 7] و کما بدأنآ [الأنبیاء: 104 ] و ما أشبهه
حیث وقع إلا ثلاثۀ أحرف، فإنه همزها فی البقرة [ 133 ] یادم أنبئهم و فی الحجر [ 51 ] و القمر [ 28 ] و نبّئهم.
[ -1627 و زاد ابن غالب عنه خمسۀ أحرف، فروي عنه همزها فی البقرة [ 27 ] فادّرءتم و فی یوسف [ 43 ] و غیرها الرءیا [یوسف: 43
صفحۀ 71 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و رءیاك [ 5] و رءیی [ 43 ] حیث وقع، و فیها نبّئنا بتأویله [یوسف: 36 ] و فی الکهف [ 94 ] و الأنبیاء [ 96 ] یأجوج و مأجوج و فی ،«3»
مریم [ 74 ] أثثا و رءیا.
-1628 و قرأت فی روایۀ الشمونی نبّئنا [یوسف: 36 ] فی یوسف بالوجهین.
بغیر همز کنظائره. و کذلک نصّ علیه «4» و حکی الشمونی فی کتابه لقآءنا ائت [ 15 ] فی یونس بالهمز، و قرأت ذلک فی الروایتین
.«5» النقّار عن الخیاط عنه
عن الأعشی الرّأي [هود: 27 ] و رأي العین [آل عمران: 13 ] بالهمز. و روي ذلک الشمونی و ابن غالب عنه «6» -1629 و حکی التیمی
بغیر همز.
جمیعا عنه: و توي إلیک [الأحزاب: 51 ] و الّتی تویه [المعارج: 13 ] بتسهیل الهمزة و إبدالها واوا ساکنۀ و إدغامها «7» -1630 و رویا
فی الواو التی بعدها، کذا قرأت. و یجوز البدل و البیان. ( 1) یونس/ 61 . و فی ت، م: (الشأن) بالتعریف، و لا یوجد کذلک فی
التنزیل.
2) الصافات/ 45 ، و فی ت، م: (الکأس) بالتعریف، و لا یوجد فی التنزیل. )
3) یوسف/ 43 ، و حرفها (للرءیا). )
4) روایۀ الشمونی، و ابن غالب عن الأعشی. )
5) أي عن الشمونی، من الطریق التاسع و الأربعین بعد المائتین. )
6) فی م: (القمی) و هو خطأ. و التیمی اسمه محمد بن خلف، و طریقه هو الثانی و الخمسون بعد المائتین. )
7) الشمونی و ابن غالب عن الأعشی. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 563
-1631 و رویا أیضا عنه عن أبی بکر تسهیل الهمزة المتحرکۀ إذا کانت فاء و انفتحت و انضمّ ما قبلها نحو قوله: لا تؤاخذنآ [البقرة:
286 ] و لّا یؤاخذکم [البقرة: 225 ] و یؤخّرهم [إبراهیم: 42 ] و و ما نؤخّره [هود: 104 ] و مؤذّن [الأعراف: 44 ] و ما أشبهه إلا أربعۀ
أحرف، فإنه خیّر فی الهمز و ترکه فیها فی البقرة [ 283 ] فلیؤدّ الّذي و فی آل عمران [ 75 ] یؤدّه إلیک و فی النساء [ 58 ] أن تؤدّوا
الأمنت هذه روایۀ الشمونی عنه. و روي ابن غالب ترك همزها، و استثنی حرفا واحدا فی آل عمران [ 145 ] کتبا مّؤجّلا فروي عنه
همزه، و رواه الشمونی غیر مهموز.
-1632 و خیّرت أنا بعد ذلک فی الروایتین جمیعا فی الهمز و ترکه فی حرفین، و هما قوله فی التوبۀ [ 60 ]: و و المؤلّفۀ و فی النور
43 ]: یؤلّف بینه، فقرأتهما بالوجهین، و ذکرهما النقّار فی کتابه بغیر همز، و بذلک آخذ. ]
-1633 و روي الشمونی و ابن غالب عنه عن أبی بکر أنه کان یسهل الهمزة المفتوحۀ إذا انکسر ما قبلها فی خمسۀ أصول مطّردة و
خمسۀ أحرف متفرقۀ:
فالأول من الأصول قوله فی البقرة [ 264 ] و النساء [ 38 ] و الأنفال [ 47 ] رئآء النّاس.
و الثانی قوله: و لقد استهزئ [الأنعام: 10 ] حیث وقع.
و الثالث قوله: و إذا قريء [الأعراف: 204 ] حیث وقع.
.[ و الرابع قوله: لنبوّئنّهم فی النحل [ 41 ] و العنکبوت [ 58
.[ و الخامس قوله: بالخاطئۀ فی الحاقۀ [ 9] و خاطئۀ فی العلق [ 16
و الخمسۀ الأحرف فی النساء [ 72 ] لمن لّیبطّئنّ و فی الملک [ 4] البصر خاسئا و فی الجنّ [ 8] ملئت حرسا و فی المزّمّل [ 6] ناشئۀ الّیل و
فی الکوثر [ 3] إنّ شانئک.
صفحۀ 72 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
حیث وقع. ( 1) المذکور « تأخّر » أصول: فالأول منها ما جاء فی لفظ «1» -1634 و خیّر الشمونی بعد ذلک فی الهمز و ترکه فی ثلاثۀ
أصلان فقط، و لعل الثالث سقط من النساخ.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 564
فی جمیع القرآن. « فئۀ و فئتین و الفئتان و فئتکم » و الثانی ما جاء من لفظ
و بالوجهین آخذ فی ذلک من طریقه، و کذلک ذکره النقّار فی کتابه و اختار ترك الهمز.
و روي ذلک ابن غالب بالهمز.
بالهمز. « فی فئتین » بن خلف التیمی عن الأعشی و عن ضرار بن صرد عن یحیی عن أبی بکر «1» -1635 و روي محمد
-1636 و روي الشمونی فی الفؤاد [النجم: 11 ] و فؤاد أمّ موسی [القصص:
لی أبو الفتح عن عبد الله ابن الحسین عن أصحابه عن الأعشی. «2» 10 ] بالهمز. روي ذلک ابن غالب بغیر همز. و کذلک روي
و روي الشمونی تبوّءو الدّار [الحشر: 9] فی الحشر بغیر همز و ضمّ الواو ضمۀ مختلسۀ و روي ابن غالب بالهمز.
عن ،«3» -1638 و رویا جمیعا من إستبرق [الرحمن: 54 ] فی الرحمن بإلقاء حرکۀ الهمزة علی النون و تحریکها بها. و قال النقّار
الخیاط، عن الشمونی، عن الأعشی: کان مرة یصلها، و مرة یقطعها.
و غیره، عن الخیاط، عن الشمونی، عنه فإن أحصرتم فی البقرة [ 196 ] بإلقاء حرکۀ الهمزة علی النون. و «4» -1639 روي النقّاش
[ و أن أدّوا إلیّ فی الدخان [ 18 ،«6» محمد بن عبد الله عن الشمونی. و زاد: قل أتّخذتم [البقرة: 80 ] موصولۀ «5» کذلک روي الحیري
موصولۀ مخففۀ. روي عنه أیضا موطئا [التوبۀ: 12 ] فی التوبۀ بغیر همز. و قرأت ذلک بتحقیق الهمزة و إسکان النون و اللام. ( 1) طریقه
عن الأعشی عن أبی بکر هو الثانی و الخمسون بعد المائتین. و طریقه عن ضرار عن یحیی بن آدم عن أبی بکر هو الحادي و الأربعون
بعد المائتین.
2) من الطریقین: الثالث و الستین بعد المائتین، و الرابع و الستین بعد المائتین. )
3) من الطریق التاسع و الأربعین بعد المائتین. )
4) محمد بن الحسن، و طریقه عن القاسم بن أحمد الخیاط عن الشمونی، عن الأعشی لیس من طرق هذا الکتاب. و أشار ابن )
16 ) إلی أنه من طرق المستنیر لابن سوار و الکفایۀ الکبري للقلانسی، و الکامل للهذلی. / الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 2
5) فی ت، م (الحسین بن محمد بن عبد الله) و لم أجده. و ستأتی هذه الروایۀ فی الفقرة/ 1837 عن محمد بن عبد الله الحیري عن )
. الشّمونی، فغلب علی ظنی أن الحسین محرفۀ عن الحیري. و الله أعلم. و تقدمت ترجمۀ الحیري. و انظر الطریق/ 256
. 6) أي یلقی حرکۀ الهمزة علی اللام، کما سیفسره المؤلف فی الفقرة/ 1837 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 565
الفارسی عن أبی طاهر عن أصحابه عن الخیّاط عن الشمونی عنه فمن شآء اتّخذ [المزمل: 19 ] حیث وقع بترك «1» -1640 و روي لی
همزة شاء و قال بأنّ اللّه [البقرة: 176 ] و بأنّهم [البقرة: 61 ] یجعل موضع الهمزة فتحۀ. و قال:
.[ سنقرئک [الأعلی: 6
أبو هشام: قال: «3» محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثنا محمد بن عیسی بن حیّان، قال حدثنا «2» -1641 و حدّثنا
.[ سمعت أبا یوسف الأعشی یقرأ علی أبی بکر، فهمز یؤمنون [البقرة: 3
بن نعیم، فإنه «4» -1642 و روي سائر الرواة عن أبی بکر عن عاصم تحقیق الهمز فی جمیع ما تقدّم من ساکن و متحرّك إلا عبید
حکی عنه عن عاصم أنه کان لا یهمز یؤمنون [البقرة: 3]. قال: و ربما سمعته یقرأ علیه بإشمام الهمز قلیلا.
-1643 و نصّ یحیی بن آدم عن أبی بکر علی الهمز فی قوله: الّذي اؤتمن [البقرة:
صفحۀ 73 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و بادي الرّأي [هود: ،«5» [ 283 ] و یألمون [النساء: 104 ] و سنین دأبا [یوسف: 47
27 ] و مّن ال ّ ض أن [الأنعام: 143 ] و و إذا قرأت [الإسراء: 45 ] و رءیا [مریم: 74 ] و الذّئب [یوسف: 13 ] و و بئر [الحج: 45 ] و و لملئت
.[ [الکهف: 18
أمیۀ عنه علی الهمز فی قوله: و إذا قرأت و فی قوله: و لا تأثیم [الطور: 23 ] فی و الطور. «6» -1644 و نصّ ابن أبی
قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا محمد بن الحسین بن شهریار، قال حدّثنا حسین بن الأسود ،«7» -1645 و حدّثنی الفارسی
یحیی قال: قلت ( 1) من الطریقین: الخمسین بعد المائتین، و الحادي و الخمسین بعد المائتین. «8» [ قال [حدثنا
. 2) صدر الإسناد قبل الأعشی تقدم فی الفقرة/ 353 )
و الروایۀ فی السبعۀ/ 133 . و إسنادها صحیح. و هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان.
. 3) سقطت (حدثنا) من ت، م. و التصحیح من السبعۀ/ 133 )
4) طریقه هو الرابع و الثمانون بعد المائتین. )
. 295 ، السبعۀ/ 349 / 5) یوسف/ 47 . قرأها أبو بکر بإسکان الهمزة. انظر النشر 2 )
6) اسمه عبد الله بن عمرو بن أبی أمیۀ، و طریقه هو الثالث و السبعون بعد المائتین. )
. 7) هذا الإسناد تقدم فی الفقرة/ 297 )
8) سقطت (حدثنا) من ت، م. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 566
و حمّاد عنه. ،«2» و المفضل ،«1» لأبی بکر: کان عاصم یهمز؟ قال: نعم. و کذلک روي حفص
«4» قد روي عن هبیرة عن حفص کدأب ءال فرعون [آل عمران: 11 ] بغیر همز فی جمیع القرآن. و قرأت «3» -1646 علی أن الخزاز
فی روایته بالهمز.
و یأتی اختلافهم فی قوله: اللّؤلؤ [الرحمن: 22 ] و و لؤلؤا فی سورة [الحج: 23 ] إن شاء الله تعالی و بالله التوفیق.
باب ذکر مذهب أبی عمرو فی ترك الهمز الساکن دون المتحرك
.«5» -1647 اعلم أن أبا عمرو کان یترك الهمزة الساکنۀ سواء کانت فاء أو عینا أو لاما، و یخلفها بالحرف الذي عنه حرکۀ ما قبلها
.«6» اختلف أصحاب الیزیدي عنه فی الحال التی کان یستعمل ترکها فیها
1) المفضل بن محمد، و طرقه عن عاصم هی ) «10» و إبراهیم ،«9» و إسماعیل ،«8» و عامر الموصلی ،«7» -1648 فحکی أبو عمرو
التاسع عشر، و العشرون، و الحادي و العشرون کلها بعد الثلاث مائۀ.
2) حماد بن أبی زیاد، و طرقه عن عاصم هی الرابع و العشرون، و الخامس و العشرون، و السابع و العشرون، و الثلاثون کلها بعد )
الثلاث مائۀ.
3) أحمد بن علی بن الفضل من الطریق الثامن بعد الثلاث مائۀ. )
4) من الطریق التاسع بعد الثلاث مائۀ. )
392 ) من قول الدانی فی جامع البیان. / 5) من هنا إلی نهایۀ الفقرة بعد التالیۀ نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
6) فی م: (فیه). )
7) حفص بن عمر الدوري، و طرقه عن الیزیدي من السادس و الثلاثین إلی الثامن و الأربعین علی التوالی، و کلها بعد المائۀ. )
8) عامر بن عمر أبو الفتح، و طرقه عن الیزیدي من الستین إلی الخامس و الستین علی التوالی، و کلها بعد المائۀ. )
صفحۀ 74 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
9) إسماعیل بن الیزیدي، و طریقه عن أبیه هو الثانی و السبعون بعد المائۀ. )
10 ) إبراهیم بن الیزیدي، و طریقاه عن أبیه من روایۀ ابن أخیه عبید الله بن محمد بن الیزیدي هما الرابع و السبعون، و السادس و )
السبعون کلاهما بعد المائۀ.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 567
القراءة، لم یهمز کل ما کانت الهمزة فیه «2» الیزیدیون عنه: أن أبا عمرو کان إذا قرأ فأدرج «1» من روایۀ عبید الله، و أبو جعفر
مجزومۀ، مثل: یؤمنون [البقرة: 3] و یأکلون [البقرة: 174 ] فدلّ هذا علی أنه إذا لم یسرع فی قراءته و استعمل التحقیق همز.
عنه أن أبا عمرو کان إذا قرأ فی الصلاة لم یهمز کل ما کانت الهمزة فیه مجزومۀ، فدلّ ذلک علی أنه «3» -1649 و حکی أبو شعیب
کان إذا قرأ فی غیر الصلاة سواء استعمل الحدر أو التحقیق همز.
و ،«8» و محمد بن شجاع ،«7» و أبو خلاد ،«6» من روایۀ العباس، و أبو حمدون «5» و إبراهیم ،«4» -1650 و حکی أبو عبد الرحمن
حرب عن الدوريّ عنه: أن أبا عمرو کان إذا قرأ لم یهمز ما کانت الهمزة فیه مجزومۀ، فدلّ قولهم علی أنه کان لا یهمز «9» أحمد بن
علی کل حال فی صلاة أو غیرها و فی حدر أو تحقیق.
-1651 و دلّ أیضا قول جمیعهم علی أنه کان یترك کل همزة ساکنۀ حیث حلّت و أيّ حرف کانت من حروف الفعل أو الاسم، و
بذلک قرأت علی شیخنا أبی ( 1) أحمد بن محمد بن الیزیدي، و طریقاه عن جده هما الثالث و السبعون، و الخامس و السبعون
کلاهما بعد المائۀ.
.392 / 2) أي أسرع. انظر النشر 1 )
. 3) صالح بن زیاد السوسی، و هذه الروایۀ من الطریق التاسع و الأربعین بعد المائۀ، کما سیأتی فی الفقرة/ 1812 )
4) عبد الله بن الیزیدي، و طریقه عن أبیه هو السبعون بعد المائۀ. )
5) إبراهیم بن الیزیدي، و طریقه عن أبیه من روایۀ ابن أخیه العباس بن محمد بن الیزیدي هو الحادي و السبعون بعد المائۀ. )
6) الطیب بن إسماعیل، و طریقه عن الیزیدي هو الثامن و السبعون بعد المائۀ. )
7) سلیمان بن خلاد، و طریقه عن الیزیدي هو التاسع و السبعون بعد المائۀ. )
8) البلخی و طریقه عن الیزیدي هو الثالث و الثمانون بعد المائۀ. )
45 تاریخ بغداد / 9) أحمد بن حرب بن غیلان، أبو جعفر المعدل البصري، مقرئ معروف، ثقۀ توفی سنۀ إحدي و ثلاث مائۀ. غایۀ 1 )
45 ) إلی أن طریقه هذا فی المستنیر / 119 . و طریقه عن الدوري لیس من طرق هذا الکتاب، و أشار ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 1 /4
لابن سوار، و المبهج لسبط الخیاط، و الکامل للهذلی.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 568
عن قراءته علی أبی الحسن عبد الباقی بن الحسن عن أصحابه عن الیزیدي و عن شجاع عن أبی عمرو، و لم یستثن لی من ،«1» الفتح
ذلک شیئا فی روایۀ الیزیدي، و استثنی لی فی روایۀ شجاع من الأسماء قوله: البأس [البقرة: 177 ] و البأسآء [البقرة:
و کأسا [الطور: 23 ]، و ال ّ ض أن [الأنعام: 143 ] و شأن ،«2» [ 177 ] و الرّأس [مریم: 4] و رّأسه [البقرة: 196 ] و کأس [الصافات: 45
قال: ،«3» [ [یونس: 61
لا غیر، فأخذ ذلک علیّ بالهمز، و علی ذلک عامۀ أهل «4» [ و اختلف عنه فی الذّئب. و من الأفعال قوله: لا یلتکم فی [الحجرات: 14
الأداء عن شجاع.
الضّأن [الأنعام: » -1652 و قد روت الجماعۀ عن الیزیدي عنه أنه همز
143 ]، و الذّئب [یوسف: 13 ]، و و بئر [الحج: 45 ]، و و لملئت [الکهف: 18 ]، و لا یلتکم [الحجرات: 14 ]. نصّوا علی هذه الخمس
صفحۀ 75 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
کلم.
-1653 و زاد أبو عبد الرحمن و أبو حمدون عن الیزیدي عنه أصلا مطّردا، و ثلاث کلم:
فالأصل المطّرد: کل همزة کانت فاء و دخل همزة الوصل علیها، نحو إلی الهدي ائتنا [الأنعام: 71 ] و لقآءنا ائت [یونس: 15 ] و مّن
یقول ائذن لّی [التوبۀ: 49 ] و الملک ائتونی [یوسف: 50 ] و ما أشبهه.
.[ و مثل دأب [غافر: 31 ] و رأفۀ [النور: 2 «5» [ و الثلاث کلم دأبا [یوسف: 47
-1654 قال أبو عمرو: و أحسبهم أرادوا أن أبا عمرو کان یهمز هذه المواضع إذا حقّق القراءة؛ لأن قولهم عن الیزیدي عنه قول عام
یوجب الاطّراد و ینفی التخصیص. ( 1) و طرقه فی روایۀ الیزیدي هو الثامن و الأربعون، و الخامس و الخمسون، و السادس و
الخمسون، و السابع و الخمسون، و من الحادي و الستین إلی الخامس و الستین علی التوالی، و الثامن و الستون، و التاسع و الستون و
جمیعها بعد المائۀ. و طرقه فی روایۀ شجاع بن أبی نصر هی من الخامس و الثمانین إلی التسعین علی التوالی و کلها بعد المائۀ.
2) الصافات/ 45 ، و فی ت، م: (الکأس) بالتعریف و لا یوجد فی التنزیل. )
3) یونس/ 61 و فی ت، م: (الشأن) بالتعریف. و لا یوجد فی التنزیل. )
. 376 ، السبعۀ/ 606 / 4) الآیۀ/ 14 . قرأها أبو عمرو (لا یألتکم). انظر النشر 2 )
. 295 ، السبعۀ/ 349 / 5) یوسف/ 47 . قرأها أبو عمرو بإسکان الهمزة. انظر النشر 2 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 569
بن محمد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد البغدادي قال: أقرأنی أحمد بن عثمان بن جعفر قال: أقرأنی أبو «1» -1655 و حدّثنی عبد الله
عیسی الزّینبی قال: أقرأنی جعفر غلام سجادة قال: أقرأنی الیزیدي عن أبی عمرو بترك الهمز الساکن إلا ما خرج بلفظ الأمر کقوله:
فأتوا بسورة [البقرة: 22 ] و و أمر أهلک [طه: 132 ] فأذنوا [البقرة: 279 ] و یصلح ائتنا [الأعراف: 77 ] و لقآءنا ائت [یونس: 15 ] و أتمروا
[الطلاق: 6] و فأوا [الکهف: 16 ] و أشباه ذلک، فإنه لم یترك همزه. قال:
و ننسها [البقرة: 106 ] و تسؤکم [المائدة: «3» [ و کدأب و مثل دأب [غافر: 31 ] و بادي الرّأي [هود: 27 «2» و کذلک الذّئب و البئر
101 ] و إن نّشأ [الشعراء: 4] و و هیّئ لنا [الکهف: 10 ] و و یهیّئ لکم [الکهف: 16 ] و فادّرءتم [البقرة: 72 ] و الّذي اؤتمن [البقرة:
283 ] و مّؤصدة [البلد: 20 ] لم یترك همز هذه الحروف. و لا أعلم هذا یحفظ عن الیزیدي إلا من هذا الطریق.
عنه، عن الدوريّ عن الیزیدي همز ثلاثۀ أحرف: الذّئب و البئر و ال ّ ض أن و لعله کان ،«5» روي أصحاب ابن فرح «4» [ -1656 [و
یهمزها فی حال التحقیق.
علی قال: حدّثنا ابن قطن قال: حدّثنا أبو خلاد عن الیزیدي عن أبی عمرو أنه کان إذا قرأ لم یهمز کلّ ما «6» -1657 حدّثنا محمد بن
کانت الهمزة فیه مجزومۀ، مثل:
. یؤمنون [البقرة: 3] و یأکلون [البقرة: 174 ] و ما أشبهه. و یحکی ذلک عن العرب ( 1) صدر الإسناد قبل الزینبی تقدم فی الفقرة/ 643
.316 / - أبو عیسی الزینبی اسمه موسی بن إبراهیم، الهاشمی، البغدادي، قال ابن بویان: کان شریفا فاضلا جلیلا. غایۀ 2
إبراهیم بن حماد أبو إسحاق، غلام سجادة، و هم فیه عبید الله بن محمد أبو أحمد الفرضی فسماه جعفرا، و خالف سائر أصحاب ابن
.12 / بویان، و فی بعد الستین و مائتین، غایۀ 1
و طریق الزینبی عن غلام سجادة عن الیزیدي لیس من طرق جامع البیان، و هو فی المستنیر لابن سوار، و الکفایۀ لأبی العز، و الکامل
.13 / للهذلی، کما أشار فی غایۀ النهایۀ 1
2) الحج/ 45 . و فی ت، م: (البئر) بالتعریف و لا یوجد فی التنزیل. )
. 407 ، و السبعۀ/ 332 / 3) هود/ 27 . قرأ أبو عمرو (بادئ) بالهمز. انظر النشر 1 )
صفحۀ 76 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
4) زیادة لیستقیم السیاق. )
5) لم یتقدم لابن فرح عن الدوري سوي الطریق الثامن و الأربعین بعد المائۀ. )
6) انظر الطریق/ 179 . و إسناده صحیح. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 570
الفصحاء، فإذا لم تکن الهمزة جزما همز مثل قوله: و یؤخّرکم [إبراهیم: 10 ] و ما أشبهه. و تابع أبا خلاد عن الیزیدي عن أبی عمرو
.«1» علی حکایته هذه فی الساکنۀ و المتحرّکۀ جمیع أصحابه
بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن القاسم قال: حدّثنا أبو العباس عن سلمۀ بن عاصم عن الفرّاء أن العرب لا «2» -1658 و حدّثنا محمد
تنطق بهمزة ساکنۀ إلا بنی تمیم فإنهم یهمزون فیقولون: الذئب و الرأس و الکأس.
-1659 قال أبو عمرو: و لتخصیص أکثر العرب الهمزة الساکنۀ بالترك، خ ّ ص ها أبو عمرو بالتسهیل دون المتحرکۀ، هذا مع اقتدائه فی
ذلک بأئمته الذین قرأ علیهم من أهل الحجاز و غیرهم.
-1660 قال أبو عمرو: و قد کان ابن مجاهد یخصّ بالهمز اختیارا ما کان سکونه علامۀ للجزم أو للبناء، و ما ترك همزه یوجب الثقل
و الاشتباه بما لا یهمز أصلا، و الخروج من لغۀ من یهمز إلی لغۀ من لا یهمز و ترك همز ما عدا ذلک من الساکن. و بتخصیص ذلک
من طریقه، و هو اختیار أبی طاهر بن «5» و غیرهما ،«4» و أبی الحسن ،«3» کله بالهمز للمعانی الخمسۀ المذکورة قرأت علی أبی الفتح
أبی هاشم و جمیع أصحابه و أصحاب ابن مجاهد و هو اختیاري أنا، و به آخذ.
-1661 لأنه رحمه الله بناه علی نصّ ما اجتمع علیه الرواة عن الیزیدي عن أبی عمرو من أنه همز أو ننسها [البقرة: 106 ]؛ إذ هو من
التأخیر و أرجئه [الأعراف: 111 ] من أرجأت و رءیا [ 74 ]؛ إذ هو من الرواء و مّؤصدة [البلد: 20 ]؛ إذ هی من آصدت، و إنه همز و هیّئ
1) أصحاب الیزیدي. ) ،[ لنا [الکهف: 10 ] و و یهیّئ لکم [الکهف: 16
2) محمد بن أحمد بن علی، محمد بن القاسم بن محمد بن الأنباري. و أبو العباس هو أحمد بن یحیی ثعلب. و الفراء اسمه یحیی بن )
166 ) به مثلها. / زیاد. و الإسناد صحیح، و الروایۀ فی إیضاح الوقف و الابتداء ( 1
3) من الطریقین: الثانی و الأربعین و الثالث و الأربعین کلاهما بعد المائۀ. )
.125 / 4) هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان، و هو فی النشر انظر النشر 1 )
5) مثل عبد العزیز بن جعفر الفارسی من الطریقین: التاسع و الثلاثین، و السابع و الستین کلاهما بعد المائۀ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 571
علی «3» [ عن الیزیدي عنه أنه همز أنبئهم [البقرة: 33 ] و و نبّئهم [الحجر: 51 ]، [و «2» و أبی حمدون «1» و علی روایۀ أبی عبد الرحمن
بن محمد الهلالی عن أبیه عن محمد بن عمر بن رومی عن الیزیدي عنه أنه همز و تئوي إلیک [الأحزاب: 51 ]، و «4» روایۀ عبد العزیز
التی تئویه [المعارج: 13 ] فقاس ببراعۀ فهمه و لطیف حسّه و وفور معرفته علی ما ورد النصّ فیه ما جري مجراه و دخل فی معناه، و
جعل الهمزة فیه مطّردا.
-1662 و أنا أذکر جملۀ الوارد فی کتاب الله تعالی من ذلک لیرتفع الإشکال فی معرفته و یحفظ بکماله إن شاء الله تعالی.
-1663 فأما ما سکونه علامۀ للجزم فجملته تسعۀ عشر موضعا أولها فی البقرة:
106 ]: أو ننسئها، و فی آل عمران [ 130 ]: تسؤهم، و فی النساء [ 133 ]: إن یشأ یذهبکم، و فی المائدة [ 101 ]: تسؤکم، و فی الأنعام ]
:[ 39 ]: من یشإ اللّه یضلله و من یشأ یجعله، و إن یشأ یذهبکم [النساء: 133 ]، و فی التوبۀ [ 50 ]
تسؤهم، و فی إبراهیم [ 19 ]: إن یشأ یذهبکم، و فی سبحان [ 54 ]: إن یشأ یرحمکم أو إن یشأ یعذّبکم، و فی الکهف [ 16 ]: و یهیّئ
:[ لکم، و فی الشعراء [ 4
صفحۀ 77 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
:[ إن نّشأ ننزّل علیهم، و فی سبأ [ 9]: إن نّشأ نخسف بهم الأرض، و فی فاطر [ 16
،[ إن یشأ یذهبکم، و فی یس [ 43 ]: و إن نّشأ نغرقهم، و فی عسق [ 24 ]: فإن یشإ اللّه یختم علی قلبک، و إن یشأ یسکن الرّیح [ 33
فحرّکت الهمزة فی الحرف الأول منهما، و فی الأنعام للساکنین، و فی النجم [ 36 ]: أم لم ینبّأ.
:[ -1664 و أما ما سکونها للبناء، فجملته أحد عشر موضعا أولها فی البقرة [ 33
:[ یادم أنبئهم، و فی الأعراف [ 111 ] و الشعراء [ 36 ]: أرجئه، و فی یوسف [ 36
نبّئنا بتأویله، و فی الحجر [ 49 ]: نبّئ عبادي، و و نبّئهم عن ضیف إبراهیم [ 51 ]، و فی سبحان [ 14 ]: اقرأ کتبک، و فی الکهف [ 10 ]: و
هیّئ لنا، و فی ( 1) اسمه عبد الله بن أبی محمد الیزیدي.
2) اسمه الطیب بن إسماعیل. )
3) زیادة لیستقیم السیاق. )
. 4) عبد العزیز بن محمد تقدم هو و أبوه و ابن رومی، و إسناد الدانی إلیه موصولا فی الفقرة/ 227 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 572
.[ القمر [ 28 ]: و نبّئهم أنّ المآء، و فی العلق [ 1]: اقرأ باسم ربّک، و اقرأ و ربّک الأکرم [ 3
:[ -1665 و أما ما یوجب ترك همزة الثقل فجملته موضعان: فی الأحزاب [ 51
و تئوي إلیک، و فی المعارج [ 13 ]: تئویه لأنه لو ترك همزها لاجتمع فیهما واوان و اجتماعهما أثقل من الهمز، علی أن ابن رومی قد
جاء بالهمز فیهما منصوصا عن الیزیدي عن أبی عمرو کما قدّمناه.
-1666 و أما ما یوجب الاشتباه بما لا یهمز فهو موضع واحد قوله فی مریم [ 74 ]: أثثا و رءیا؛ لأنه لو ترك همزه لاشتبه بريّ الشارب و
و قد نصّ علی الهمز فیه جمیع أصحاب الیزیدي. .«1» هو امتلاؤه، و ذلک عنده من الرّواء و هو المنظر الحسن
-1667 و أما ما یوجب الخروج من لغۀ إلی لغۀ، فجملته موضعان: و هما قوله مّؤصدة فی البلد [ 20 ] و الهمزة؛ لأنه لو ترك همزهما-
و بالهمز نصّ علیهما جمیع أصحاب الیزیدي، فوجب ،«2» و هما عنده من آصدت- یخرج بذلک إلی لغۀ من هما عنده من أوصدت
المصیر إلی ذلک، و نبذ ما سواه.
کان یأخذ ابن مجاهد و «3» -1668 و لا أعلم خلافا بین أهل الأداء إلا من شذّ منهم فی ترك همز الذّئب [ 13 ] حیث وقع. و به
ورد عن أبی عمرو من کونه عنده من المهموز لا غیر. و لو کان أیضا من غیر «4» أصحابه و لم یجمعوا علی ترك همزه إلا للذي
همزه للدلالۀ علی أصله، علی أن «5» المهموز کالفیل و النیل و شبههما مما لا أصل له فی الهمز یجري مجري ما فیه لغتان، لوجب
قد نصّوا علیه عن الیزیدي عن أبی عمرو، و بذلک کان یأخذ «6» إبراهیم بن الیزیدي و أبا حمدون و أبا خلاد و أبا شعیب، و غیرهم
.86 / فرح، و یرویه عن أبی عمر، عن الیزیدي. ( 1) انظر: الکشف عن وجوه القراءات السبع 1 «7» أحمد ابن
.86 / 2) انظر: الکشف عن وجوه القراءات السبع 1 )
3) فی ت، م: (و قد) و هو تحریف لا یستقیم به السیاق. )
4) فی ت، م: (الذي) و هو تحریف لا یستقیم به السیاق. )
5) فی ت، م: (فوجب) و لا تکون الفاء فی جواب لو. )
6) فی م (و غیر). و هو خطأ واضح. )
7) و طریقه عن الدوري عن الیزیدي هو الثامن و الأربعون بعد المائۀ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 573
و أحسبهم أنهم أرادوا أنه یهمزه إذا حقق القراءة أو قرأ فی غیر الصلاة.
صفحۀ 78 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1669 و کذا لا أعلم خلافا فی ترك الهمز فی قوله فی یونس [ 93 ] و الحجّ [ 26 ]: بوّأنا، و فی یوسف [ 37 ]: إلّا نبّأتکما لأنها من
رسم لام الفعل فیها ألفا و هی صورة للهمزة، و لو کان من غیر الهمزة لرسمت لام الفعل یاء، و الهمز و غیر الهمز فی «1» الهمز، و لذا
ذلک لغتان، غیر أن الهمز هو المجمع علیه فی القرآن و هو الأکثر فی اللغۀ، و الأوجه فی القیاس.
-1670 و اختلف أصحابنا فی قوله: بارئکم [البقرة: 54 ] فی الموضعین علی مذهب أبی عمرو فی إسکان الهمزة فیهما تخفیفا.
فکان بعضهم یري تسهیلها و إبدالها یاء کما أبدلت فی قوله: و إن أسأتم [الإسراء: 7] و فادّرءتم [البقرة: 72 ] و ثمّ أنشأنا [المؤمنون:
عن قراءته. «2» 31 ] و کما بدأنآ [الأنبیاء: 104 ] و شبهه ألفا؛ لأن سکونها فی ذلک تخفیف أیضا، و بذلک قرأت علی أبی الحسن
و کان آخرون لا یرون إبدالها فی الموضعین الأولین لما بلغهما من التغییر و الإعلال بذلک؛ لأنها کانت متحرّکۀ فأعلّت بالسکون
عن قراءته. «3» للتخفیف، فإن أبدلت أعلّت مرّتین، و بذلک قرأت علی أبی الفتح
کان بعض شیوخنا یري ترك الهمز فی الوقف فی هود: «4» -1671 و قد
بادئ [هود: 27 ] لأن الهمزة فی ذلک تسکن للوقف، و ذلک خطأ فی مذهب أبی عمرو من جهتین:
إحداهما إیقاع الإشکال بما لا یهمز؛ إذ هو عنده من الابتداء الذي أصله الهمز لا من الظهور الذي لا أصل له فی ذلک. ( 1) و فی ت،
م: (و لیس) و لا یستقیم به السیاق.
2) طاهر بن غلیون من الطریقین: الثامن و الخمسین، التاسع و الخمسین و کلاهما بعد المائۀ. )
.169 ،168 /165 -161 /157 -152 /148 - 3) فارس بن أحمد، و انظر الطرق/ 143 )
407 ) من قول الحافظ فی جامعه. و یقصد أبا عمرو الدانی فی / 4) من هنا إلی نهایۀ الفقرة بعد التالیۀ نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
جامع البیان.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 574
و الثانیۀ: أن ذلک کان یلزم فی نحو: قريء [الأعراف: 204 ] و استهزيء [الأنعام: 10 ] و شبههما بعینه و ذلک غیر معروف من مذهبه
فیه.
-1672 فإذا تحرّکت الهمزة فلا خلاف عنه فی تحقیقها سواء کانت فاء أو عینا أو لاما و بالله التوفیق و هو حسبنا و نعم الوکیل.
باب ذکر بیان مذهب هشام عن ابن عامر و حمزة فی الوقف علی الهمزة المتطرفۀ
و حمزة من طرقه کانا یقفان علی الهمزة الساکنۀ و المتحرّکۀ إذا وقعت طرفا فی الکلمۀ ،«1» -1673 اعلم أن هشاما من طریق الحلوانی
بتسهیلها، و یصلان بتحقیقها.
-1674 فأما الساکنۀ، فإن ما قبلها متحرّك بإحدي الحرکات الثلاث: بالفتح أو الکسر أو الضم و لا یلیها غیر ذلک، فإذا تحرك بالفتح
أبدلاها فی الوقف ألفا نحو قوله: إن یشأ [النساء: 133 ]، و أم لم ینبّأ [النجم: 36 ] و اقرأ [العلق: 1] و ما أشبهه. و إذا تحرك بالکسر
أبدلاها فیه یاء نحو قوله: نبّئ عبادي [الحجرات: 39 ] و و هیّئ لنا [الکهف: 10 ] و و یهیّئ لکم [الکهف: 16 ] و ما أشبهه. و کذلک و
علی قراءة حمزة، و سواء کان سکون الهمزة لجازم أو للبناء أو لتوالی الحرکات تخفیفا، و لم یأت فی ،«2» [ مکر السّیّئ [فاطر: 43
القرآن ساکنۀ مضموم ما قبلها، و لو أتت لأبدلاها واوا.
-1675 و أما المتحرکۀ فإن ما قبلها یکون متحرّکا و ساکنا و إذا کان متحرّکا أبدلاها فی جمیع وجوهها و حرکاتها حرفا خالصا من
جنس تلک الحرکۀ؛ لأنها تدبرها لقوتها، فإن کانت فتحا أبدلاها ألفا نحو قوله: أن لّا ملجأ [التوبۀ: 118 ] و ذرأ [الأنعام: 136 ] و امرأ
[مریم: 28 ] و مّن مّلجإ و من سبإ بنبإ و إلی الملإ [البقرة: 246 ] و و یستهزأ [النساء: 140 ] و الملإ [الأعراف: 60 ] و ملأ [الأعراف: 16 ] و
ظمأ [التوبۀ: 120 ] و ما أشبهه. و إن کانت کسرا أبدلاها یاء نحو ( 1) و طرقه من العاشر بعد المائتین إلی الثالث عشر بعد المائتین علی
صفحۀ 79 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
التوالی.
. 352 ، السبعۀ/ 535 / 2) فاطر/ 43 . یقرؤها حمزة بإسکان الهمزة فی الوصل لتوالی الحرکات تخفیفا. انظر النشر 2 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 575
قوله: استهزئ [الأنعام: 10 ] و قريء [الأعراف: 204 ] و لکلّ امرئ [النور: 11 ] و من شطئ [القصص: 30 ] و یستهزئ [البقرة: 15 ] و
یبدئ [العنکبوت: 19 ] و و أبريء [آل عمران: 49 ] و و ینشئ [الرعد: 12 ] و و تبرئ [المائدة: 110 ] و البارئ [الحشر: 24 ] و ما أشبهه. و
إن کانت ضمّا أبدلاها واوا نحو قوله: إن امرؤا [النساء: 176 ] و لؤلؤ [الطور: 24 ] و کأمثل اللّؤلؤ [الواقعۀ: 23 ] و ما أشبهه.
و سواء تحرکت بالفتح أو الکسر أو الضم فإنها تسهل علی حرکۀ ما قبلها دون حرکتها لتطرّفها؛ إذ کانت تسکن عند الوقف فدبرتها
تلک الحرکۀ کما تدبر الساکنۀ.
-1676 و قد زعم قوم من أهل الأداء أن هذه الهمزة تسهل علی حرکتها دون حرکۀ ما قبلها، فإن کانت مفتوحۀ جعلت بین الهمزة و
الألف، و إن کانت مکسورة جعلت بین الهمزة و الیاء، و إن کانت مضمومۀ جعلت بین الهمزة و الواو، و هذا لیس بشیء؛ لأن الهمزة
إنما تسهل بین بین فی الموضع الذي یلزمها فیه الحرکۀ فی الوقف، و هو الحشو، فأما الموضع الذي یلزمها فیه السکون و هو الطرف
فالبدل بحروف اللین أولی بها فیه من غیره؛ لبیانه و خفّته و بعده من الکلفۀ، فالقیاس ما بدأنا به و هو مذهب جمیع النحویین، و به
قرأت و علیه العمل.
قال: یقف بالواو و الیاء. حدّثنا بذلک ،«2» أو من شاطیء ،«1» -1677 و کذلک رواه خلف عن سلیم عن حمزة منصوصا فی إن امرؤا
علی عن ابن الأنباري عن إدریس عن خلف. «3» محمد بن
حمزة علی قوله: «4» -1678 و قال محمد بن واصل فی کتاب الوقف: [وقف
أن لّا ملجأ [التوبۀ: 118 ]، و بدأ الخلق [العنکبوت: 20 ]، و مبوّأ صدق [یونس:
93 ] بغیر همز و لا مدّ.
.407 / الضبّی فی کتابه: حمزة یقف علی الحروف المنصوبۀ ( 1) انظر إیضاح الوقف و الابتداء 1 «5» -1679 و قال أبو أیوب
.421 / 2) انظر إیضاح الوقف و الابتداء 1 )
3) الإسناد صحیح، و الطریق خارج عن طرق جامع البیان، و إدریس هو ابن عبد الکریم الحداد. )
4) زیادة لیستقیم السیاق. )
5) اسمه سلیمان بن یحیی بن أیوب. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 576
مثل: نبأ نوح [یونس: 71 ] و أن لّا ملجأ. «1» غیر المنوّنۀ بغیر همز و یقف بالألف
-1680 و قال ابن واصل و الضبّی: حمزة یقف إن امرؤا [النساء: 176 ] و من شاطیء [القصص: 30 ] زاد ابن واصل اللّه یستهزئ بهم
العنکبوت: 19 ] و یبدئ و یعید [البروج: ] «2» [البقرة: 15 ] بغیر همز و لا مدّ. ثم قال ابن واصل: یبدئ اللّه الخلق
یقف علی جمیعه و شبهه بیاء ثم یشیر إلی إعرابها. «3» [13
-1681 قال أبو عمرو: و الإشارة إلی الإعراب فی هذا الضرب من التخفیف غیر جائز لما سنبیّنه بعد.
الورّاق، عن خلف عن سلیم، عن حمزة، و سائر أصحاب سلیم عنه فی هذا الباب مثل قول ابن واصل و «4» -1682 و قال أبو العباس
الضبّی، و إلی ذلک ذهب ابن مجاهد و أبو طاهر و غیرهما من علمائنا. و قال الدوري عن خلف عن سلیم عن حمزة أنه یقف و مکر
السّیّئ [فاطر: 43 ] بیاء ساکنۀ.
لأن الهمزة فی حال البدل ؛«5» -1683 قال أبو عمرو: و الرّوم و الإشمام ممتنعان فی هذا الضرب علی المذهبین المذکورین جمیعا
صفحۀ 80 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
فی حال التسهیل بین الهمزة و الحرف الذي منه حرکتها، و الرّوم و الإشمام لا یکونان فی حرف «6» [ تصیر حرف مدّ و لین خالصا، [و
و إنما یکونان فی حرف متحرّك صحیح. ،«7» ساکن محض و لا فی حرف معرب منه
اختلف علماؤنا فی کیفیۀ تسهیل ما جاء من الهمز المتطرّف ( 1) فی م: (یقف الألف). و لا یستقیم به السیاق. «8» -1684 و قد
2) العنکبوت/ 19 . و لم یذکر لفظ الجلالۀ فی ت، م. )
3) البروج/ 13 . و سقطت "و یبدي "من ت. )
4) أحمد بن إبراهیم بن عثمان، وراق خلف، مشهور، کان أحد الحذاق، و کان ثقۀ. توفی فی حدود السبعین و مائتین. تاریخ بغداد )
.34 / 34 . و هذا الطریق خارج عن طرق جامع البیان، و هو من طرق المستنیر لابن سوار کما أشار فی غایۀ النهایۀ 1 / 8، غایۀ 1 /4
5) و هما تسهیل الهمزة علی حرکۀ ما قبلها بالبدل، و تسهیلها علی حرکتها بین بین. )
6) زیادة لیستقیم السیاق. أي و فی حال التسهیل تصیر بین الهمزة الخ. )
7) سقطت (منه) من م. و المراد بالحرف المقرب من الساکن الهمزة المسهلۀ بین بین. )
460 ) من قول الدانی فی جامعه. / 8) من هنا إلی نهایۀ الفقرة الخامسۀ نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 577
کقوله: فقال الملؤا الّذین کفروا [المؤمنون: 24 ] و هو الحرف الأول من سورة المؤمنین، ،«1» مرسوما فی المصحف، علی نحو حرکته
الأحرف الذین فی النمل لا غیر، و کذلک تفتؤا [یوسف: 85 ]، و یتفیّؤا [النحل: 8]، و یبدؤا [النمل: 64 ]، و و «2» و کذلک الثلاثۀ
و ما أشبهه مما صوّرت الهمزة فیه واوا ،«4» [ و ینبّؤا [القیامۀ: 13 ،«3» [ یدرؤا [النور: 8]، و یعبؤا [الفرقان: 77 ]، و ینشّؤا [الزخرف: 18
علی حرکتها أو علی مراد الوصل. و کذلک من نّبإي المرسلین [الأنعام: 34 ] و شبهه مما رسمت فیه یاء علی ذلک أیضا.
-1685 فقال بعضهم: تسهیل الهمزة فی جمیع ذلک علی حرکۀ ما قبلها، فتبدل ألفا ساکنۀ حملا علی سائر نظائره، و إن اختلفت
رحمه الله. «5» صورتها فیه؛ إذ ذلک هو القیاس، و هذا کان مذهب شیخنا أبی الحسن
-1686 و قال آخرون: تسهیل الهمزة فی ذلک بأن تبدل بالحرف الذي منه حرکتها موافقۀ لرسمها تبدل واوا ساکنۀ فی قوله: الملؤا
رحمه الله، و هو «6» [المؤمنون: 24 ] و بابه تبدل یاء ساکنۀ فی قوله: من نّبإي المرسلین و نحوه. و هذا کان مذهب شیخنا أبی الفتح
اختیاري أنا، و إن کان المذهب الأول هو القیاس فإن هذا أولی من جهتین:
وقفه علی «7» إحداهما أن أبا هشام و خلفا رویا عن حمزة نصّا أنه کان یتبع فی الوقف علی الهمزة خط المصحف، فدلّ علی أن
إیاه. ( 1) الأصل فی رسم الهمزة المتطرفۀ أن ترسم بصورة الحرف «8» ذلک کان بالواو و بالیاء علی حال رسمه دون الألف لمخالفتها
.68 ، الذي منه حرکۀ ما قبلها. انظر المقنع للدانی 65
2) فی ت: (الثلاث). و هو خطأ. )
3) الزخرف/ 18 . و فی م: (نشوءا) و هو فی هود/ 87 . و کلاهما صحیح. )
. 4) ص/ 21 . و فی ت (یتبوأ) و هو فی یوسف/ 56 . و الهمزة فیه مرسومۀ علی ألف بحسب حرکۀ ما قبلها. و انظر المقنع/ 62 )
5) طاهر بن غلبون. )
6) فارس بن أحمد. )
461 ) موافق لما فی ت. / 7) فی م: (أنه). و هو غیر مرضی و الذي فی النشر ( 1 )
8) فی ت، م، و النشر (لمخالفتهما). و لا یستقیم به السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 578
و الجهۀ الثانیۀ: أن خلفا قد حکی ذلک عن حمزة منصوصا.
صفحۀ 81 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
محمد بن أحمد الکاتب قال: حدّثنا محمد بن القاسم قال: «1» -1687 فحدّثنا
حدّثنا إدریس عن خلف قال: کان حمزة یشمّ الیاء فی الوقف ما کان فیه یاء مثل من نّبإي المرسلین [الأنعام: 34 ] و تلقآئ نفسی
.[ [یونس: 15 ] و و إیتآئ ذي القربی [النحل: 90 ] و و من ءانآئ الّیل [طه: 13
الجهم، عن خلف، عن سلیم، عن حمزة أنه کان یقف یعبؤا [الفرقان: 77 ] و تفتؤا [یوسف: 85 ] و «3» روي محمد بن «2» [ -1688 [و
الملؤا [البقرة: 246 ] و یدرؤا [النور: 8] بالواو من غیر إشارة إلی الهمزة.
الکلم فی المصاحف مرسومۀ بالیاء و الواو، و مع هاتین الجهتین، فإن إبدال الهمزة بالحرف الذي من «4» -1689 قال أبو عمرو: و هذه
حرکتها دون حرکۀ ما قبلها فی الوقف خاصۀ فی نحو ذلک لغۀ معروفۀ حکاها سیبویه و غیره من النحویین.
یقولون فی الوقف هذا الکلو فیبدلون من الهمزة واوا، و مررت بالکلی، و یبدلون منها یاء، و رأیت الکلا ) :«5» -1690 قال سیبویه
فیبدلون منها ألفا حرصا علی البیان).
قال: (و هم الذین یحقّقون فی الوصل). فوجب استعمال هذه اللغۀ، فی مذهب هشام و حمزة، فی الکلم المتقدمۀ؛ لأنهما من أهل
ذلک. «7» جاء عنهم «6» التحقیق فی الوصل کالعرب الذي
-1691 علی أن محمد بن أحمد بن واصل قد حکی فی کتابه الوقف و الابتداء فی قوله: أو من ینشّؤا [الزخرف: 18 ] قال: إن شئت
وقفت علی الألف ساکنۀ و إن شئت وقفت و أنت تروم الضم، یعنی: بالواو علی حال الرسم، فدلّ ذلک علی استعمال الوجهین و
. جوازهما فی مذهب حمزة. ( 1) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة/ 1677
2) زیادة لیستقیم بها السیاق. )
3) من الطریق الثانی و الثلاثین بعد الثلاث مائۀ. )
461 ) من قول الدانی فی جامعه. / 4) من هنا إلی نهایۀ الفقرة التالیۀ، نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
178 تحقیق عبد السلام محمد هارون. / 5) انظر الکتاب 4 )
. 6) انظر التعلیق علی الفقرة/ 7 )
7) فی ت (منهم)، و الذي فی م هو الموافق لما فی النشر. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 579
-1692 و أما إذا کان ما قبل الهمزة ساکنا فإنه ینقسم قسمین: أصلیّا و زائدا.
-1693 فأما الأصلی فإنهما ینقلان إلیه حرکۀ الهمزة و یحرکانه بها فتسقط من اللفظ لسکونها، و تقدیر سکون الحرف المنقول إلیه
حرکتها، و سواء کان حرف علّۀ:
یاء، أو واوا أو کان حرف صحۀ من سائر الحروف، و ذلک نحو قوله: سیء بهم [هود: 77 ] و حتّی تفیء [الحجرات: 9] و وجايء
[ [الزمر: 69 ] و یضیء [النور: 35 ] و المسیء [غافر: 58 ] و من شیء [آل عمران: 92 ] و علیه شیء [آل عمران: 5] و أن تبوأ [المائدة: 29
و لیسئوا [الإسراء: 7] و لتنوءا [القصص: 76 ] و بالسّوء [البقرة: 169 ] و مطر السّوء [الفرقان: 40 ] و المرء [النبأ: 40 ] و بین المرء [البقرة:
و دفء [النحل: 5] و الخبء [النحل: 25 ] و مّلء الأرض [آل عمران: 91 ] و ما أشبهه. ،«1» [ 102 ] و جزءا [الحجر: 44
علی الزائد، و ذلک قیاس ما حکاه ابن «2» -1694 و قد أجاز بعض علمائنا فی الیاء و الواو البدل و الإدغام فی الوقف؛ حملا للأصل
[ الضبّی عن أصحابهما، عن حمزة: من الوقف علی قوله: شیئا [البقرة: 48 ] و کهیئۀ [آل عمران: 49 «4» واصل، و أبو أیوب «3»
بتشدید الواو فدلّ علی إجراء القیاس فی نظائره، و «5» [ بالتشدید، علی أن الضبّی قد روي عن أصحابه: الوقف علی لتنؤا [الإسراء: 7
عن قراءته. «6» بذلک أقرأنی أبو الفتح
و الکسائی جمیعا عن العرب و أجازاه و النقل ( 1) الحجر/ 44 . و فی ت، م: (جزءا) و هو من ،«7» -1695 و قد حکی ذلک یونس
صفحۀ 82 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
. الهمز المتوسط، انظر أمثلۀ الفقرة/ 1743
2) فی م: (الأصل) و هو خطأ؛ لأنه لا یناسب المقام. )
3) محمد بن أحمد بن واصل. )
4) سلیمان بن یحیی بن أیوب. )
5) فی م: (لیسؤا). )
6) فارس بن أحمد و طرقه بعرض القراءة هی من الخامس و الثلاثین إلی التاسع و الثلاثین علی التوالی، و کلها بعد الثلاث مائۀ، و )
ذلک فی قراءة حمزة. و أما فی روایۀ هشام عن ابن عامر فهی الحادي عشر، و الثانی عشر، و الثالث عشر، و الخامس عشر، و کلها بعد
المائتین.
7) یونس بن حبیب، الضبی البصري أبو عبد الرحمن، إمام فی النحو و اللغۀ، سمع من العرب، مات سنۀ اثنتین و ثمانین و مائۀ. البلغۀ )
.365 / فی تاریخ أئمۀ اللغۀ لمجد الدین الفیروزآبادي/ 295 ، بغیۀ الوعاة 2
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 580
و غیره. «1» أوجه و أقیس. و به قرأت علی أبی الحسن
-1696 و أما الساکن الزائد، فیکون یاء أو واوا [فیبدءون من الهمزة التی بعدهما بأيّ حرکۀ تحرّکت حرفا صحیحا من جنسهما و
یدغمانها فیه فرقا بین الزائد و الأصلی، فیقفان علی ما فیه الواو بواو مشددة کقوله: ثلثۀ قروء [البقرة: 228 ] لا أعلم فی کتاب الله غیره. و
علی ما فیه الیاء بیاء مشددة کقوله: إنّما النّسیء [التوبۀ:
علی قراءة حمزة و ما أشبهه، و هذا ما لا خلاف فیه بین القرّاء و النحویین. «2» [ 37 ] و بريء [الأنعام: 19 ] و درّيء [النور: 35
إن انضما، و الرّوم خاصۀ إن انکسرا «4» و فی المبدل منها ،«3» -1697 و الرّوم و الإشمام جائزان فی الحرف المتحرّك بحرکۀ الهمزة
و الإسکان وحده إن انفتحا کالهمزة سواء؛ لأن حرکتها ثابتۀ فیهما کثبوتها فیها، علی أن محمد بن واصل قد حکی فی کتاب الوقف
أن حمزة لم یکن یشیر إلی الهمزة و لا الإعراب إذا ألقی حرکتها علی الساکن قبلها، و القیاس الإشارة.
-1698 و إذا کان الساکن ألفا سواء کانت مبدلۀ من یاء أو واو أو کانت زائدة فإنهما یبدلان من الهمزة التی تقع بعدها ألفا بأيّ حرکۀ
تحرّکت فی الوصل من فتح أو کسر أو ضمّ؛ لأنها تسکن فی الوقف، فتدبّرها حرکۀ الحرف الذي قبلها؛ لأن تلک الألف الفاصلۀ
بینهما لیست بحاجز حصین، و ذلک نحو قوله: جآء [النساء: 43 ] و شآء [البقرة: 20 ] و ما یشآء [آل عمران: 40 ] و و من أسآء [فصلت:
46 ] و أضآء [البقرة: 20 ] و من المآء [الأعراف: 50 ] و منه المآء [البقرة: 74 ] و کذلک أولیآء [آل عمران: 38 ] و ضرّآء [یونس: 21 ] و
أنبیآء [البقرة: 91 ] و تلقآء [الأعراف: 47 ] و من مّآء [البقرة: 164 ] و علی سوآء [الأنفال: 58 ] و بنآء [البقرة:
1) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. و طریقه هو الرابع و ) [ 22 ] و مّن السّمآء [البقرة: 19 ] و هؤلآء [البقرة: 31 ] و السّرّآء [آل عمران: 134
الثلاثون بعد الثلاث مائۀ. و ذلک فی قراءة حمزة. و طریق قراءة الدانی علیه فی روایۀ هشام خارج عن طرق جامع البیان و انظر الفقرة/
.2215
. 332 ، السبعۀ/ 456 / 2) النور/ 35 . قرأها حمزة بضم الدال و تشدید الراء و المد و الهمز. انظر النشر 2 )
3) و هو الساکن الأصلی. )
4) و هو الساکن الزائد. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 581
و ال ّ ض رّآء [البقرة: 177 ] و الکبریآء [یونس: 78 ] و البلؤا [الصافات: 106 ] و أغنیآء [البقرة: 272 ] و أولیآء، و السّ فهآء [البقرة: 13 ] و
فقال به سلیم عنه: إذا مددت الحرف ،«1» سوآء [التوبۀ: 6] و بلآء [البقرة: 49 ] و ما أشبهه. و جاء بذلک عن حمزة نصّا الرفاعی
صفحۀ 83 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
المهموز ثم سکّنت، فأخلف مکان الهمزة مدّة، أي:
ألفا. «2» أبدل بها
-1699 و اختلف أصحابنا فی تمکین مدّ الألف، فکان بعضهم یمکنهما زیادة لیفصل بذلک بینهما و بین المبدلۀ من الهمزة و لیدلّ به
فی اضربان زیدا و اضربنان زیدا علی لغۀ من خفّف النون؛ لأنها تبدل فی الوقف ألفا، فیجتمع «3» علیها، و ذلک قیاس ما أجازه یونس
ألفان فیزداد فی المدّ لذلک.
بن عمر قال: قال لنا أبو جعفر بن النحاس: إذا وقف یونس قال: اضربا، یمدّ صوته، یرید الألفین. «4» -1700 حدّثنا أحمد
-1701 و کان آخرون لا یمکّنونها؛ لأنها لما التقت مع المبدلۀ من الهمزة حذفت للساکنین، فبطل التمکین الزائد لذلک، و التمکین
أقیس؛ لانعقاد الإجماع علی جواز الجمع بین الساکنین فی الوقف، و لأن خلفا قد جاء به منصوصا عن سلیم عن حمزة، فقال یقف
بالمدّ من غیر همز.
-1702 و جائز أن تحذف المبدلۀ من الهمزة و تبقی هی، فعلی هذا یزاد فی تمکینها أیضا لیدلّ بذلک علی الهمزة بعدها.
-1703 و قد أخذ کثیر من أهل الأداء فی هذا الفصل کله، فجعل الهمزة فیه بین بین دون البدل، فجعلوا المفتوحۀ بین الهمزة و الألف،
و المکسورة بین الهمزة ( 1) محمد بن یزید بن رفاعۀ.
2) فی م: (منها). )
3) یونس بن حبیب. و انظر قوله هذا فی کتاب سیبویه منسوبا إلی یونس و ناس من النحویین. )
.527 / کتاب سیبویه 3
4) أحمد بن محمد بن عمر بن محفوظ. )
- أبو جعفر بن النحاس اسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن إسماعیل، النحوي المصري، قال السیوطی: من أهل الفضل الشائع و العلم
.531 / 362 ، حسن المحاضرة 1 / الذائع، و کان صادقا، مات سنۀ ثمان و ثلاثین و ثلاث مائۀ. بغیۀ الوعاة 1
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 582
و الیاء، و المضمومۀ بین الهمزة و الواو، و سکنوا الألف قبلها زیادة؛ لکون التخفیف عارضا، و بذلک قرأت فی المکسورة و
عن قراءته. و کذلک روي ذلک خلف و غیره عن سلیم عن حمزة منصوصا. ،«1» المضمومۀ دون المفتوحۀ علی أبی الفتح
بن علی قال: حدّثنا محمد بن القاسم، قال: حدّثنا إدریس عن خلف، قال: کان حمزة یسکت علی قوله: إنّ «2» -1704 حدّثنا محمد
إلی «5» واصل: حمزة یقف علی "هؤلاء "بالمدّ، و الإشارة «4» الرفع، من غیر همز. و قال ابن «3» الّذین کفروا سوآء یمدّ، و یشمّ
الکسر، من غیر همز، و یقف علی لا تسئلوا عن أشیآء [المائدة: 101 ] تسألوا بالمدّ، و لا یشیر إلی الهمزة. قال: و یقف علی الفقرآء
[البقرة:
271 ] و البلؤا [الصافات: 106 ] و البأسآء [البقرة: 177 ] و الضّرّآء [البقرة: 177 ] بالمدّ و الإشارة. قال: و إن شئت لم تشر و مدّدت، قال:
و یقف علی رحلۀ الشّتآء [قریش: 2] بالمدّ و الإشارة و إن شئت لم تشر.
حمزة یقف مّن السّمآء [البقرة: 19 ] بألف ساکنۀ و کذلک ما أشبهه. و هذا علی البدل و الحذف، و البدل :«6» -1705 و قال الضبّی
فی المکسورة و المضمومۀ أقیس لما ذکرناه، و التخفیف فیهما آثر و علیه العمل عند ابن مجاهد و سائر أصحابه.
قال حدّثنا أبو طاهر بن أبی هاشم قال: کان حمزة یمدّ الممدود، و یشیر إلی الرفع و الخفض بعد المدّة، و ،«7» -1706 حدّثنا الفارسی
عن خلف، عن سلیم «10» و حدثنا بذلک البراثی ،«9» الهمز، کأنه یومئ فی المرفوع إلی الواو، و فی المخفوض إلی الیاء «8» لا یروم
عنه. ( 1) فارس بن أحمد.
. 2) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة/ 1677 )
صفحۀ 84 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
3) أي یسهل الهمزة بین بین. )
4) محمد بن أحمد بن واصل. )
5) المقصود بالإشارة تسهیل الهمزة بین بین. )
6) سلیمان بن یحیی بن أیوب. )
7) عبد العزیز بن جعفر بن محمد، و أبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر. )
. 8) أي لا یأتی بالهمز. انظر تفسیر المؤلف لمثل هذا التعبیر فی الفقرة/ 1691 )
9) فی ت، م: (و حدثنا) و زیادة الواو خطأ؛ لأن قوله (حدثنا بذلک الخ) هو من تتمۀ قول أبی طاهر ابن أبی هاشم. )
10 ) البراثی اسمه أحمد بن محمد بن خالد بن یزید، تقدم. و طریق أبی طاهر عنه خارج عن طرق جامع البیان، و الإسناد صحیح. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 583
جمیعا غیر جائزین فی الحرف المبدل من الهمز لکونه حرف مدّ، و فی «1» -1707 قال أبو عمرو: و الرّوم و الإشمام علی المذهبین
الساکن، و الرّوم حرکۀ، و الإشمام دالّ علی حرکته، فامتنعا «2» الهمزة المجعولۀ بین بین؛ لتقریبها بالتضعیف، و التوهین، و الإخفاء من
لذلک فی الضربین.
،[ -1708 فأما ما جاءت فیه الهمزة من ذلک مصوّرة بالحرف الذي منه حرکتها نحو قوله: ما نشؤا فی هود [ 87 ]، و شفعؤا فی الروم [ 13
و ما دعؤا فی المؤمن [ 50 ]، و کذلک البلؤا [الصافات: 106 ] و الضعفؤا [التوبۀ: 91 ] و شرکؤا [النساء: 92 ] و إنّا برءؤا [الممتحنۀ: 4] و و
من ءانآئ الّیل [طه: 130 ] و من تلقآئ نفسی [یونس: 15 ] من ورآء حجاب [الأحزاب: 53 ] و شبهه، مما قد ذکرنا جمیع الوارد منه فی
فإن الاختیار أن یوقف علی المرسوم بالیاء بیاء ساکنۀ، بدلا من الهمزة لما ذکرناه من ،«3» کتابنا المصنّف فی مرسوم المصاحف
موافقۀ المرسوم، و متابعۀ مذهب حمزة، فی اتّباعه إیّاه عند الوقف علی الهمز.
-1709 فهذا مذهب هشام و حمزة فی تسهیل الهمزة المتطرّفۀ فی حال الوقف مشروحا فی جمیع ما یحتاج إلیه منه و بالله التوفیق و هو
حسبنا و نعم الوکیل.
باب ذکر بیان مذهب