گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
جلد دوم
باب ذکر بیان مذهب حمزة فی تسهیل الهمزة المتوسطۀ
اشارة
-1710 اعلم أن حمزة کان یسهّل الهمزة المتوسطۀ إذا وقف علی الکلمۀ التی هی فیها، فإذا وصل حقّقها، و لتسهیلها أحکام أنا
أشرحها و أبیّنها علی حسب ما رواه الرّواة عن سلیم عنه و ما قرأت علی أئمتی و ما یوجبه قیاس العربیۀ إن شاء الله تعالی و بالله التوفیق.
ذکر ذلک
-1711 اعلم أن الهمزة المتوسطۀ ترد علی ضربین: ساکنۀ و متحرّکۀ. فأما ( 1) البدل، و التخفیف بین بین. و ذلک عند ما یکون
الساکن الزائد قبل الهمز ألفا.
2) فی ت، م: (بین) و هو تحریف لا یستقیم به السیاق. )
3) هو المقنع فی رسم مصاحف الأمصار. طبع بتحقیق محمد الصادق القمحاوي. و نشر مکتبۀ الکلیات الأزهریۀ. القاهرة بدون تاریخ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 584
یکون متحرکا و ساکنا، فأما الساکن فیذهب فی اللفظ لسکونه و سکونها، فیلیها حینئذ الحرف «1» الساکنۀ فإن الحرف الذي یلیها
صفحۀ 85 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
فی حال الوقف ألفا کقوله: لقآءنا ائت [یونس: 15 ] و إلی الهدي ائتنا «2» المتحرّك الذي قبل الساکن، فإن کان مفتوحا أبدلها
[الأنعام: 71 ] و إن کان مکسورا أبدلها یاء کقوله: الّذي اؤتمن [البقرة:
.«3» 283 ] و إن کان مضموما أبدلها واوا کقوله: إلّآ أن قالوا ائتوا [الجاثیۀ: 25 ] و لیس فی القرآن من هذا الضرب غیر هذه الحروف
بالبدل «4» -1712 و هذه الهمزة، و إن کانت فاء فإنها تجري مجري المتوسطۀ، إذ کان لا یوصل إلی النطق بها فی حال الوصل، أو
منها، إلا بما اتصل بها من حروف الکلمۀ التی قبلها، فصار بذلک کأنه من نفس کلمتها، و قد کان بعض أهل الأداء یأخذ فی مذهب
حمزة بتحقیقها فی الوقف لیجعلها کالمبتدإ التی تحقّق لکونها فاء، و لیس ذلک بشیء لما بیّنّاه.
-1713 و أما المتحرك الواقع قبل الهمزة الساکنۀ، فإنه یکون مفتوحا و مکسورا و مضموما، و من کلمتها و من کلمۀ متصلۀ بها، فإذا
کان مفتوحا فی الوجهین أبدلها فی الوقف ألفا نحو: یأکل [یونس: 24 ] و یأمر [الأعراف: 28 ] و یأخذ [التوبۀ:
«5» 104 ] و برأس [الأعراف: 150 ] و کأس [الواقعۀ: 18 ] و شأن [یونس: 61 ] و ال ّ ض أن [الأنعام: 143 ] و البأس [البقرة: 177 ] و دأبا
[یوسف: 47 ]، و الرّأي [هود: 27 ] وأمر [النساء: 60 ] و فأتوا [البقرة: 23 ] و قال ائتونی [یوسف: 59 ] و ثمّ ائتوا [طه: 64 ] و ما أشبهه.
-1714 و إذا کان مکسورا أبدلها یاء نحو قوله: بئس [البقرة: 126 ] و بئسما [البقرة: 90 ] و الذّئب [یوسف: 13 ] و و بئر [الحج: 45 ] و
نبّئنا [یوسف: 36 ] و و للأرض ائتیا و فی السّموات ائتونی [الأحقاف: 4] و ما أشبهه.
1) یلیها من قبلها. ) [ -1715 و إذا کان مضموما أبدلها واوا نحو قوله: یؤمنّ [البقرة: 232
2) فی ت، م: (إبدالها). و لا یستقیم به السیاق. )
3) فی ت، م: (الحرف). و لا یستقیم به السیاق. )
4) فی م: (الوصل و بالبدل). و لا یستقیم به السیاق. )
. 295 ، السبعۀ/ 349 / 5) قرأها حمزة بإسکان الهمزة. انظر النشر 2 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 585
و یؤفک [غافر: 63 ] و المؤمنون [البقرة: 285 ] و و المؤتون [النساء: 162 ] و یؤفکون [المائدة: 75 ] و و المؤتفکۀ [النجم: 53 ] و
[ المؤتفکت [التوبۀ: 70 ] و تسؤکم [المائدة: 101 ] و سؤلک [طه: 36 ] و الرءیا [الإسراء: 60 ] و مّؤصدة [البلد: 20 ] و اللّؤلؤ [الرحمن: 22
و لؤلؤ [الطور: 24 ] و مّن یقول ائذن لّی [التوبۀ: 49 ] و الملک ائتونی [یوسف: 50 ] و ما أشبهه.
-1716 و سواء کان سکون الهمزة فی کل ما تقدّم أصلیّا أو عارضا لجازم أو لتوالی الحرکات، و بذلک جاءت النصوص عن سلیم
عنه.
الجهم عن سلیم، قال: کان حمزة یقف علی کل حرف مهموز بغیر همز کانت الهمزة فی وسط الحرف أو «1» -1717 فروي محمد بن
فی آخره، و هذا قول عامّ موجب لتسهیل کل همزة: متوسطۀ أو متطرفۀ، متحرکۀ أو ساکنۀ. [ 71 / ظ].
واصل فی کتاب (الوقف الکبیر) له عن خلف عن سلیم عن حمزة إنه یقف علی قوله: و هیّئ لنا [الکهف: «2» -1718 و قال محمد بن
10 ] و نبّئ عبادي [الحجر:
49 ] و نبّئنا بتأویله [یوسف: 36 ] بغیر همز.
سعدان فی کتاب (الوقف و الابتداء) له: إن حمزة یقف علی قوله: أم لم ینبّأ [النجم: 36 ] بلا همز. و الکسائی «3» -1719 و قال ابن
روایۀ ابن واصل، و ابن سعدان ما سکونه لجازم أو لغیره، و أنه یجري فیه مجري واحدا، من غیر «4» یقف بهمزة ساکنۀ. فقد أوضحت
فرق و لا تمییز.
فی قوله: و تئوي إلیک [الأحزاب: «7» فی إظهاره «6» [ اختلف أهل الأداء فی إدغام الحرف المبدل من الهمزة، [و «5» -1720 و قد
51 ] و الّتی تئویه [المعارج: 13 ] و فی قوله: رءیا [مریم: 74 ] فمنهم من رأي إدغامه موافقۀ للخط، و منهم من رأي إظهاره ( 1) محمد
صفحۀ 86 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
بن الجهم بن هارون.
2) محمد بن أحمد بن واصل. )
3) محمد بن سعدان. )
4) فی ت، م: (أفصحت) و هو تحریف لا یستقیم به السیاق. )
464 ) من قول الدانی فی جامعه. / 5) من هنا إلی نهایۀ الفقرة، نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
6) زیادة لیستقیم السیاق. و هی ثابتۀ فی النشر. )
7) فی ت، م: (و إظهارها) و هو غیر مستقیم و مخالف لما فی النشر. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 586
لکون البدل عارضا، فالهمزة فی التقدیر و النیّۀ و إدغامها ممتنع، و المذهبان فی ذلک صحیحان، و الإدغام أولی؛ لأنه قد جاء
رسم المصحف الذي جاء عنه اتباعا عند الوقف علی الهمزة. «1» منصوصا عن حمزة فی قوله: و رءیا لموافقۀ
-1721 و اختلف أهل الأداء أیضا فی تغییر حرکۀ الهاء إذا أبدلت الهمزة قبلها یاء فی قوله: أنبئهم فی البقرة [ 31 ]، و و نبّئهم فی الحجر
51 ]، و القمر [ 28 ]، فکان بعضهم یري کسرها لأجل الیاء کما کسر لأجلها فی نحو قوله: فیهم و یؤتیهم [النساء: 152 ] و یوفّیهم [النور: ]
25 ] و شبهه. و هذا مذهب أبی بکر بن مجاهد و متابعیه.
-1722 و کان آخرون یقرّونها علی ضمتها؛ لأن الیاء عارضۀ، إذ لا توجد إلا فی التخفیف و عند الوقف خاصۀ، فلم یعتدّوا بها لذلک.
و قد جاء بهذا الوجه منصوصا محمد ابن یزید الرفاعی صاحب سلیم، فقال فی کتابه المفرد بقراءة حمزة فی سورة الحجر [ 51 ]: و
نبّئهم مرفوعۀ الهاء فی الوصل و السکوت. یعنی مع التحقیق و التسهیل- و ذلک أقیس.
-1723 و أما الهمزة المتوسطۀ إذا کانت متحرکۀ، فإنها متحرّکۀ بالفتح و الکسر و الضمّ، و ما قبلها یکون علی ضربین ساکنا و
مبدلۀ أو «2» متحرّکا، فأما الساکن فیکون حرف مدّ و لین و یکون حرف سلامۀ، فإذا کان حرف مدّ و لین و کان ألفا و سواء کانت
زائدة، فإن حمزة یجعل الهمزة التی بعدها فی الوقف بین بین- أعنی بین الهمزة و بین الحرف الذي منه حرکتها.
-1724 فإن کانت مفتوحۀ جعلها بین الهمزة و الألف، نحو قوله: فمن جآءه [البقرة: 275 ]، و أولیآءه [آل عمران: 175 ]، و لقد جآءکم
،[ [البقرة: 92 ]، و ءابآءکم [البقرة: 200 ]، و نسآءکم [البقرة: 49 ]، و أبنآءکم [البقرة: 49 ]، و جآءهم [البقرة: 89 ]، و أمعآءهم [محمد: 15
و جآءنا [المائدة: 19 ]، و ءابآءنآ [البقرة: 170 ]، و و نسآءنا [آل عمران: 61 ]، و کذا مّآء و دعآء [البقرة:
171 ]، و و ندآء [البقرة: 171 ]، و أعدآء [آل عمران: 103 ]، و بنآء [البقرة: 22 ]، و جفآء [الرعد: 17 ]، و جزآء [المائدة: 38 ]، و رخآء
[ص: 36 ]، و غثآء ( 1) فی ت، م: (موافقته). و هو غیر مستقیم مع السیاق، و التصحیح من النشر.
2) أي الألف. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 587
[المؤمنون: 41 ]، و عطآء [هود: 108 ]، و افترآء [الأنعام: 138 ]، و مرآء [الکهف:
22 ] و ما أشبهه. و یأتی- بعد تسهیل الهمزة- بالألف المعوّضۀ من التنوین فیما لحقه التنوین من ذلک.
-1725 و إن کانت مکسورة جعلها بین الهمزة و الیاء الساکنۀ نحو قوله:
،[ أولئک [البقرة: 5]، و الملئکۀ [البقرة: 31 ]، و کبآئر [النساء: 31 ]، و شعآئر [البقرة: 158 ]، و دآئرة [المائدة: 52 ]، و إسرءیل [البقرة: 40
و من ورآء [هود: 71 ]، و شرکآءي [النحل: 27 ]، و الّئ [الأحزاب: 4]، و و من ءابآئهم [الأنعام: 87 ]، و إلی ،«1» [ و و میکال [البقرة: 98
أولیآئکم [الأحزاب: 6]، و و ال ّ ص ئمت [الأحزاب: 35 ]، و و القآئمین [الحج: 26 ]، و و ضآئق به [هود: 12 ]، و سآئل [المعارج: 1]، و
لومۀ لآئم [المائدة: 54 ] و ما أشبهه.
صفحۀ 87 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
-1726 و إن کانت مضمومۀ جعلها بین الهمزة و الواو الساکنۀ نحو قوله: و بآءو [البقرة: 61 ]، و فآءو [البقرة: 226 ]، و جآءو [آل
عمران: 184 ]، و جآءوکم [النساء:
90 ]، و و أبنآؤکم [النساء: 23 ]، و نسآؤکم [البقرة: 223 ]، و أولیآؤه [الأنفال: 24 ]، و و أحبّؤه [المائدة: 18 ]، و جزؤه [یوسف: 74 ]، و و
و ما أشبهه. «2» [ ما تشآءون [الإنسان: 30 ]، و یراءون [النساء: 142 ]، و هآؤم اقرءواا [الحاقۀ: 19 ]، و التناؤش [سبأ: 52
-1727 و إن کان بعد المکسورة یاء و بعد المضمومۀ واو أتی بالواو و الیاء متمکّنین بعد تسهیلها.
-1728 و فی الألف قبلها فی جمیع ما تقدم وجهان المدّ الممکن اعتدادا بالهمز و إن لم تظهر محقّقۀ فی اللفظ و القصر لعدمها، و
( علیه. ( 1 «4» منصوصا علی قوله: هآؤم بمنزلۀ هاءکم، و کل همزة قبلها ألف بأي حرکۀ کانت تقاس «3» الأول أوجه. و جاء الوقف
. 219 ، السبعۀ/ 167 / قرأها حمزة بهمزة بعدها یاء. انظر النشر 2
. 351 ، السبعۀ/ 530 / 2) قرأها حمزة بالهمزة انظر النشر 2 )
3) فی ت، م: (بالوقف). و لا یستقیم بها السیاق. و منزلۀ (هاءکم) فی الوقف تسهیل همزتها بین بین. )
456 ): فتسهل همزة (هاؤم) بلا خلاف بین بین. / هذا، و قد قال ابن الجزري فی النشر ( 1
. 4) فی ت، م: (قیاس). و لا یستقیم بها السیاق. و قوله (تقاس علیه) أي فتسهل بین بین، کما تقدم فی الفقرة/ 1723 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 588
الکسرة و «1» -1729 فإن کان حرف المدّ یاء أو واوا- کانا أصلیین- نقل إلیهما حرکۀ الهمزة و أسقطها من اللفظ، و سواء و لیت الیاء
72 / و] ما قبلهما، فالیاء نحو قوله: سیئت [الملک: 27 ]، و شیئا [البقرة: 48 ]، و کهیئۀ [آل عمران: 49 ]، و و لا ] «2» الواو الضمۀ أو انفتح
تایئسوا [یوسف: 87 ]، و إنّه لا یایئس [یوسف: 87 ]، و استیئسوا [یوسف: 80 ] و ما أشبهه. و الواو نحو قوله: السّوأي [الروم: 10 ]، و
سوءا [النساء:
و سوءة [المائدة: 31 ]، و سوءتکم [الأعراف: 26 ]، و سوءتهما [الأعراف: ،«3» [110
20 ]، و موئلا [الکهف: 58 ]، و الموءدة [التکویر: 8] و ما أشبهه.
-1730 و قد کان بعض أهل الأداء یأخذ فی هذا الضرب بإبدال الهمزة بیاء مع الیاء و واو مع الواو و إدغامهما فیهما. و بذلک قرأت
واصل، و زاد بن واصل کهیئۀ «6» الضبی و محمد بن «5» شیخنا. و قد نصّ علی التشدید فی قوله: شیئا. أبو أیوب «4» علی أبی الفتح
[آل عمران: 49 ] و استیئس [یوسف: 110 ] و و لا تایئسوا [یوسف: 87 ] فقال حمزة: یقف بالتشدید من غیر همز.
بن علی قال: حدّثنا ابن الأنباري قال: حدّثنا إدریس عن خلف، قال: سمعت الکسائی یقول: کهیئۀ الطّیر «7» -1731 و حدّثنا محمد
[آل عمران: 49 ] مهموز فی الوقف، و من لم یهمز قال "کهیّۀ "و "کهیۀ "جمیعا، یعنی بالبدل و النقل. و حکی البدل سیبویه عن
أیضا منها، و حکایۀ الکسائی لیست عن حمزة، و إنما هی عن العرب و ما یجوز فی «8» العرب و قال: لیس بمطّرد، و سمعه یونس
لغتها لا غیر، و القیاس فی ذلک کله النقل کما قدّمناه.
یحیی: نقلت: حمزة یقف علی من الحقّ شیئا ( 1) أي من قبلها، و بذلک تکون الیاء حرف مد و لین. و کذا «9» -1732 قال أحمد بن
الواو.
2) ما قبل الیاء و الواو فتکون الیاء حرف لین و کذا الواو. )
3) و فی ت: (سواء) و لا یناسب المقام. )
4) فارس بن أحمد. )
5) سلیمان بن یحیی بن أیوب. )
6) محمد بن أحمد بن واصل. )
صفحۀ 88 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
7) هذا الإسناد إلی خلف تقدم فی الفقرة/ 1677 . و هو إسناد صحیح. )
8) یونس بن حبیب، تقدم. )
9) ثعلب. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 589
[یونس: 36 ] بفتح الیاء من غیر تشدید، و هذا کان اختیار ابن مجاهد فی هذا الباب، بلغنی ذلک عنه.
أربعۀ أوجه: «1» [ -1733 و قد جاء عن حمزة و أصحابه فی الوقف علی قوله: الموءدة [و موئلا
-1734 فالوجه الأول فیهما: إلقاء حرکۀ الهمزة علی الواو فیهما و تحریکها بها و هو القیاس.
-1735 و الثانی فیهما: البدل و الإدغام. قال الکسائی: من وقف علی موئلا بغیر همز فإن شاء قال (مولا) بکسر الواو من غیر تشدید، و
إن شاء شدّد واوها.
-1736 و الثالث فیهما: جعل الهمزة بعد الواو بین بین، قال محمد بن واصل فی کتاب الوقف عن خلف عن سلیم عن حمزة: إنه یقف
علی "موئلا "بالإشارة إلی الیاء من غیر إثبات، یعنی: أنه یجعل الهمزة بین الهمزة و الیاء اتباعا للخط؛ لأن ذلک فیه بالیاء. قال: و حمزة
یقف علی الموءدة [التکویر: 8] بثلاث واوات فی اللفظ، من غیر همز. یعنی أنه جعل الهمزة بین الهمزة و الواو، قبلها واوا ساکنۀ هی
فاءه و بعدها واو ساکنۀ هی زائدة للبناء. و هذا مذهب أبی طاهر بن أبی هاشم فی ذلک، فقال فی کتابه:
کان حمزة إذا وقف لفظ بعد فتحۀ المیم بواو ساکنۀ، ثم أشار إلی الهمزة بصدره، ثم أتی بعدها بواو ساکنۀ، قال: و هذا ما لا یضبطه
الکاتب.
-1737 قال أبو عمرو: و جعل الهمزة بعد الواو الساکنۀ، فی موئلا و الموءدة بین بین، خارج عن قیاس التسهیل، و إبدالها یاء مکسورة
محضۀ فی موئلا عندي أولی من جعلها بین بین؛ إذ ذلک أشدّ موافقۀ للرسم، و أوجه فی الندارة و الشذوذ.
-1738 و الرابع الذي ینفرد به الموءدة [التکویر: 8] دون موئلا [الکهف: 58 ] إسقاط الهمزة، و حذف الواو التی بعدها، فیصیر لفظها
الضبی، قال: «2» کلفظ (الجوزة)، و (الموزة)، روي هذا منصوصا أبو سلمۀ عبد الرحمن بن إسحاق عن أبی أیوب
بوزن الموزة، و حکی ذلک الفرّاء أیضا عن العرب، و ذهب إلی ذلک ابن مجاهد و أختاره، و هو موافق للرسم؛ « المودة » حمزة یقف
أن هذه الکلمۀ فیه بواو واحدة. ( 1) سقطت (موئلا) من ت، م، و التصحیح من السیاق الآتی.
2) سلیمان بن یحیی بن أیوب. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 590
علی أبی القاسم عبد العزیز بن جعفر عن أبی طاهر بن أبی هاشم، قال: حدّثنا قاسم المطرز و الخثعمی، قالا: حدّثنا «1» -1739 و قرأت
أبو کریب، قال: حدّثنا أبو بکر قال: قرأ الأعمش: و إذا الموءدة بغیر همز مخفّفۀ.
و ،«4» کان القیاس ینفیه و لا یجیزه «3» و هذا من التخفیف الشاذّ الذي لا یصار إلیه أیضا إلا بالسّماع؛ إذ :«2» -1740 قال أبو عمرو
و هی «6» النقل فلتحرّك الواو فیه بالحرکۀ التی تستثقل «5» کان من رواه من القرّاء، و استعمله من العرب کره النقل و البدل. أما
الضمۀ. و أما البدل فلأجل التشدید و الإدغام، و لذلک حذف الهمزة صرفا، ثم حذف الواو بعدها لاتصالها بالواو [ 72 / ظ] التی هی
فاؤ، و هما ساکنتان.
سیبویه: من العرب من إذا خفّف همزة یسوءك قال: «7» -1741 و قال
(یسوك) استثقل الضمۀ علی الواو، فحذف الهمزة، و هذا یؤید ما قلناه.
-1742 فإن کانت الیاء و الواو قبل الهمزة زائدتین أبدل من الهمزة حرفا من جنسها و أدغمها فیه، و لا یجوز غیر ذلک فی التسهیل، و
فأما الیاء فنحو قوله: خطیئۀ [النساء: 122 ] و خطیئتهم [نوح: 25 ] و خطیئتکم [الأعراف: 161 ] و خطیئتی ،«8» لم تأت الواو فی القرآن
صفحۀ 89 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
[الشعراء: 82 ] و هنیئا مّریئا [النساء: 4] و بریئا [النساء:
112 ] و بریئون [یونس: 41 ] و ما أشبهه یقف علیه کله بیاء مشددة. ( 1) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة/ 300 ، ما عدا الخثعمی، و هو-
محمد بن الحسین بن حفص بن عمر، أبو جعفر، الکوفی، و الأشنائی، المعدل مقرئ مشهور ثقۀ حجۀ، مات سنۀ خمس عشرة و ثلاث
130 . و إسناد کل من الطریقین صحیح. / 234 غایۀ 2 / مائۀ. تاریخ بغداد 2
481 ) من قول الدانی. / 2) من هنا إلی نهایۀ الفقرة التالیۀ نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
3) فی ت، م: (إذا) و لا یناسب السیاق، و مخالف لما فی النشر. )
484 ): و هو ضعیف لما فیه من الإخلال بحذف حرفین. / 4) قال ابن الجزري فی النشر ( 1 )
5) فی م: (و أما) و هو غیر جید. و مخالف لما فی النشر. )
6) فی م: (یستقل) و هو تصحیف. )
.556 / 7) انظر الکتاب 3 )
8) فی هامش ت ل ( 73 / و): کتب فی الأصل بقلم ابن الجزري، قلت: هذا عجب من مثل الشیخ أبی عمرو، کیف یقول إن الواو لم )
تقع زائدة فی القرآن، و قد وقعت زائدة فی نحو قاله تعالی (ثلاثۀ قروء). کتبه محمد بن الجزري. قلت: بلی هذا سهو منی، و الصواب
ما ذکر، فإن هذه من الهمزة المتوسطۀ، و لم یقع بعد واو. انتهی. و فی هامش م ل 107 / و ذکر نفس التعلیق ابتداء من (قل هذا عجب)
إلی آخر التعلیق.
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 591
[ -1743 و إذا کان الساکن قبل الهمزة حرف سلامۀ نقل إلیه حرکۀ الهمزة و حرکه بها، و أسقط الهمزة نحو قوله: و سل [البقرة: 211
و سلهم [القلم: 40 ] و یسئلون [البقرة: 273 ] فلنسئلنّ [الأعراف: 6] و لّا یسئم [فصلت: 49 ] و یسئمون [فصلت: 38 ] و لا تجئروا
[المؤمنون: 65 ] و یجئرون [المؤمنون: 64 ] و القرءان و الظّمئان و المشئمۀ [الواقعۀ: 9]. و شطئه [الفتح: 29 ] و الأفئدة [النحل: 78 ] و
[ أفئدتهم [الأنعام: 110 ] و جزآء [البقرة: 85 ] و وطئا [المزمل: 6] و ردءا [القصص: 34 ] و خطئا [الإسراء: 31 ]] و مذءوما [الأعراف: 76
و مسئولا [الإسراء: 34 ] و ما أشبهه.
-1744 و اختلف الرواة و أهل الأداء فی حرفین من ذلک و هما هزوا [البقرة:
الهمزة علی الزاي و «3» [ و کان بعضهم یجریهما مجري نظائرهما فیلقی [حرکۀ «2» [ حیث وقع و کفوا أحد [الإخلاص: 4 «1» [67
و هو القیاس. ،«4» الفاء فیهما، و یسقط الهمزة کما یفعل فی قوله: جزآء [البقرة: 85 ]. و هذا کان مذهب شیخنا أبی الحسن
-1745 و کان آخرون یبدلون من الهمزة فیهما واوا مفتوحۀ و یسکنون الزاي و الفاء قبلها اتباعا للخط، و تقدیرا الضمۀ الزاي و الفاء؛
فی المعنی، و إن لم یظهر فی اللفظ. «6» تخفیفا، و ضمّهما کذلک مرادا «5» إذ کان إسکانهما
واصل: و کذا یقف أشدّ وطئا [المزمل: 6] بفتح الطاء، و کذا نظیر هذا الضرب فی جمیع القرآن إلا فی هزوا «7» -1746 قال ابن
[البقرة: 67 ] و کفّوا [الإخلاص:
الفتح، و کذا رواه منصوصا خلف و أبو «9» مذهب عامۀ أهل الأداء من أصحاب حمزة و غیرهم، و هو مذهب شیخنا أبی «8» 4] و هذا
. 215 و السبعۀ/ 159 / هشام، عن سلیم عنه. ( 1) قرأها حمزة بإسکان الزاي و بالهمز. انظر النشر 2
. 215 ، السبعۀ/ 159 / 2) قرأها حمزة بإسکان الفاء و بالهمز. انظر النشر 2 )
3) زیادة لیستقیم السیاق. )
4) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. )
5) أي الزاي و الفاء. )
صفحۀ 90 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
6) فی م: (مراد). و فی ت: (مراده). و کلاهما لا یناسب المقام. )
7) محمد بن أحمد بن واصل. )
482 ) من قول الدانی فی جامعه. / 8) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
9) فارس بن أحمد. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 592
بن أحمد البغدادي قال: حدّثنا أبو بکر بن الأنباري، قال: نا إدریس بن عبد الکریم، قال حدّثنا خلف بن «1» -1747 فحدّثنا محمد
هشام، قال: کان حمزة یسکت علی هزوا و کفّوا بالواو و یسکت علی قوله مّنهنّ جزءا [البقرة: 260 ] بنصب الزاي؛ لأنه لیس فی
الحرف واو، فإذا ترك الهمزة انتصب الزاي، و کذلک ردءا یصدّقنی [القصص: 34 ] (ردا) فینصب الدال إذا لم یهمز.
-1748 و حدّثنا محمد بن علی قال: حدّثنا ابن مجاهد عن أصحابه عن أبی هشام عن سلیم عن حمزة أنه کان یقف علی هزوا و کفّوا
.«3» و یقف جزآء بفتح الزاي من غیر همز یرجع فی الوقف إلی کتاب ،«2» [ بإسکان الزاي و الفاء، و إثبات الواو فی هزوا، [و کفّوا
عن حمزة: إنه یقف علی جزآء، و ردءا بفتح الزاي و الدال. «5» واصل و ثعلب «4» -1749 قال أبو عمرو: و کذا قال ابن
-1750 و کان آخرون یبدلون الهمزة فیهما واوا مفتوحۀ، و یضمّون الزاي و الفاء قبلها فی حال الوقف خاصۀ؛ اتباعا للمصحف، و
بن أحمد ابن محمد الآدمی الحمزي، عن أصحابه، عن سلیم، عن حمزة. «7» رواه أبو بکر «6» لزوما للقیاس. و هذا
و قال أبو سلمۀ عبد الرحمن بن إسحاق عن أبی أیوب الضبی: أنه کان یأخذ بذلک و العمل بخلاف ذلک.
-1751 فأما قوله: النّشأة فی العنکبوت [ 20 ] و النجم [ 47 ]، و الواقعۀ [ 62 ]، ففی الوقف علی هذه الکلمۀ عندي وجهان:
-1752 أحدهما إلقاء حرکۀ الهمزة علی الشین، و تحریکها بها و إسقاط الهمزة طردا للقیاس، و قد جاء بذلک منصوصا أبو العباس
. محمد بن واصل، فقال: یقف ( 1) هذا الإسناد تقدم فی الفقرة/ 1677 «8»
2) زیادة لیستقیم السیاق. )
3) فی ت، م: (کتاب). و لا یستقیم به السیاق. و المراد بالکتاب رسم المصحف. )
4) محمد بن أحمد بن واصل. )
5) أحمد بن یحیی. )
483 ) من قول الدانی فی جامعه. / 6) من هنا إلی نهایۀ الفقرة نقله ابن الجزري فی النشر ( 1 )
106 ، و النشر. / 7) فی ت، م: (أبو بکر بن أحمد). و هو خطأ. و التصحیح من غایۀ النهایۀ 1 )
.91 / 8) فی م: (أبو العباس بن محمد) و هو خطأ، انظر غایۀ النهایۀ 2 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 593
بفتح الطاء من غیر ألف. «2» ( بفتح الشین من غیر ألف کما فعل فی (شطه «1» « النشۀ » حمزة
-1753 و الوجه الثانی إبدال الهمزة ألفا و فتح الشین قبلها بحرکتها، ذکر ذلک خلف عن الفراء فی کتاب الهمز له. و هذا یصحّ من
وجهین:
یقولون: (المراة) و :«3» -1754 أحدهما: أن هذا الضرب من التخفیف علی هذه الصورة مسموع، حکاه سیبویه عن العرب، قال
(الکماة) فی المرأة و الکمأة فیبدلون، و هؤلاء کلهم قدّروا حرکۀ الهمزة علی الحرف الساکن قبلها، و أبدلوها [ 73 / و] ألفا لسکونها و
قدّروا حرکۀ المیم و الکاف علی الحرف الساکن و أبدلوا الهمزة ألفا لتحرّك ما قبلها کما أبدلت فی النّشأة.
-1755 و الوجه الثانی موافق لرسم المصاحف؛ إذ کانت هذه الکلمۀ مرسومۀ فیها بألف بعد الشین خلافا لرسم أشکالها، و من مذهب
فی الوقف علی الهمز و إیثاره علی القیاس، و لا أعلم أحدا من أهل الأداء أخذ بذلک فی مذهبه، و هو عندي جیّد «4» حمزة اتّباعه
صفحۀ 91 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
بالغ.
-1756 و أمّا المتحرك الواقع قبل الهمزة، فإنه یتحرك بإحدي الحرکات الثلاث:
بالفتح، و الضمّ، و الکسر، و کذلک الهمز أیضا، یتحرّك بهذه الحرکات الثلاث، و ربما اتفقت حرکتها و حرکۀ ما قبلها و ربما
و حرّکهما. ،«5» اختلفتا، فإن تحرّکت هی بالفتح و انکسر ما قبلها أو انضمّ أبدلها مع الکسرة یاء و مع الضمۀ واوا
ما قبلها نحو قوله: فئۀ [البقرة: 249 ]، و فئتین [آل عمران: 13 ]، و مائۀ [البقرة: 259 ]، و مائتین [الأنفال: 65 ]، و و «6» -1757 فالمکسور
ننشئکم [الواقعۀ:
و إنّ ناشئۀ [المزمل: 6]، و شانئک [الکوثر: 4]، و ملئت [الجن: 8]، و خاطئۀ [العلق: 16 ]، و بالخاطئۀ [الحاقۀ: 9]، و موطئا ،«7» [61
[التوبۀ: 120 ]، و خاسئا ( 1) أي (النشأة)، و رسمت فی م (النشأة) و هو خطأ لأنه لا یوضح صفۀ الوقف.
2) أي "شطأه." )
.545 / 3) انظر الکتاب لسیبویه 3 )
4) اتباع الرسم. )
5) سقطت (و) العطف من م. )
6) فی ت، م: (فالمکسورة) و لا یناسب السیاق. )
7) الواقعۀ/ 61 . و فی م (ینبئکم) و هو لا یناسب المقام؛ لأن الهمزة فهی مرفوعۀ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 594
[الملک: 4]، و سیّئا [التوبۀ: 102 ]، و سیّئۀ [البقرة: 81 ]، و السّیّئات [النساء:
18 ]، و لمن لّیبطّئنّ [النساء: 72 ] و ما أشبهه. و کذلک لئلّا [البقرة: 150 ] حیث وقع؛ لأن الهمزة صوّرت فیه فی الرسم یاء علی
دخل علیها لام الجرّ و هو « إن » التخفیف، و وصلت باللام ألف علی اللفظ، فصارت بذلک متوسطۀ و هی فی الأصل مبتدأة؛ لأن همزة
زائد.
-1758 و المضموم ما قبلها نحو قوله: و یؤخّرکم [إبراهیم: 10 ] و و ما نؤخّره [هود: 104 ] و لا تؤاخذنآ [البقرة: 286 ] و یؤیّد [آل
عمران: 13 ] و یؤدّه [آل عمران: 75 ] و مؤذّن [الأعراف: 44 ] و الفؤاد [الإسراء: 36 ] و فؤادك [هود: 120 ] و بسؤال [ص: 24 ] و و لؤلؤا
[الحج: 23 ] و ما أشبهه.
لا غیر، فإن کانت فتحا جعلها بین الألف و «1» -1759 و بعد هذا یسهّلها فی جمیع وجوهها و حرکاتها و حرکات ما قبلها علی حرکتها
الهمزة نحو قوله: سألهم [الملک: 8]، و شنئان [المائدة: 2]، و سأل [المعارج: 1]، و مئارب [طه: 18 ] و مئاب [الرعد: 29 ] و مئابا [النبأ:
22 ] و یرآءون [النساء: 142 ] و أن تبوأ [المائدة: 29 ] و منسأته [سبأ: 14 ] و و یکأنّ اللّه [القصص: 82 ] و و یکأنّه [القصص: 82 ] و
أرءیتکم [الأنعام: 40 ] و أفرءیت [مریم: 77 ] و أرءیت [الفرقان: 43 ] و رأیتهم [یوسف: 4] و و رأیت النّاس [النصر: 2] و رأوا [البقرة:
166 ] و ونئا [الإسراء: 83 ] و متّکئا [یوسف: 31 ] و ملجئا [التوبۀ: 57 ] و خطئا [الإسراء: 31 ] و ما أشبهه.
-1760 و إن کانت کسرا جعلها بین الهمزة و الیاء الساکنۀ نحو قوله:
و الصّبئین [البقرة: 62 ] و الخاطئین [یوسف: 29 ] و خسئین [البقرة: 65 ] و مّتّکئین [الکهف: 31 ] و و ملإیه [الأعراف: 103 ] و و ملإیهم
[یونس: 83 ] و إلی بارئکم [البقرة: 54 ] و کما سئل [البقرة: 108 ] و سئلوا [النساء: 32 ] و و تطمئنّ [المائدة: 113 ] و یئس الّذین
و بئیس [البقرة: 126 ] و یومئذ [آل عمران: 167 ] و حینئذ ( 1) و ،«2» [ [المائدة: 3] و یئسوا [العنکبوت: 23 ] و و جبریل [البقرة: 98
ذلک فی سبع صور: مفتوحۀ بعد فتح مثل (شنآن)، و مکسورة بعد ضم مثل (سئلوا)، و مکسورة بعد کسر مثل (بارئکم)، و مکسورة
بعد فتح مثل (یئس)، و مضمومۀ بعد ضم مثل (برءوسکم) و مضمومۀ بعد کسر مثل (سیّئه)، و مضمومۀ بعد فتح مثل (رؤف) انظر
صفحۀ 92 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
.437 / النشر 1
. 219 ، السبعۀ/ 167 / 2) قرأها حمزة، بفتح الجیم و الراء و همزة مکسورة بعدها یاء. انظر النشر 2 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 595
[الواقعۀ: 84 ] و و لئن قلت [هود: 7] و و لئن سألتهم [التوبۀ: 65 ] و ما أشبهه.
-1761 و إن کانت ضمّا جعلها بین الهمزة و الواو الساکنۀ، نحو قوله:
رءوف [البقرة: 207 ] و و یدرءون [الرعد: 22 ] فادرءوا [آل عمران: 168 ] و یقرءون [یونس: 92 ] و نّقرؤه و یکلؤکم [الأنبیاء: 42 ] و
یذرؤکم [الشوري: 11 ] و تؤزّهم [مریم: 83 ] و یئوده [البقرة: 255 ] و یئوسا [الإسراء: 83 ] و أن تطئوهم [الفتح: 25 ] و لّم تطئوها
[الأحزاب: 27 ] و تبرّءوا [البقرة: 167 ] و تبوّءو [الحشر: 9] و برءوسکم [المائدة: 6] و ما أشبهه. و کذلک یبنؤمّ فی طه [ 94 ]؛ لأنه رسم
فی المصاحف متصلا؛ و کذلک صوّرت همزته واوا، و جعل کلمۀ واحدة، و هو ثلاث کلمات، فأما قوله فی الأعراف: قال ابن أمّ
150 ] فإنه رسم منفصلا فالوقف علیه بالتحقیق؛ لأن الهمزة فیه مبتدأة. ]
-1762 و قد اختلف القرّاء و النحویون فی کیفیۀ تسهیل الهمزة المکسورة، إذا انضم ما قبلها نحو سئل [البقرة: 108 ] و سئلت [التکویر:
8] و سئلوا [الأحزاب: 14 ] و المضمومۀ إذا انکسر ما قبلها، نحو مستهزءون [البقرة: 14 ] و فمالئون [الصافات: 66 ] و الخطئون [الحاقۀ:
37 ] و أنبئونی [البقرة: 31 ] و أتنبّئون اللّه [یونس: 18 ] و أم تنبّئونه [الرعد: 33 ] و و یستنبئونک [یونس: 53 ] و لّیواطئوا [التوبۀ: 37 ] و
لیطفئوا [الصف: 8] و سیّئه [الإسراء: 38 ] و ما أشبهه.
فی «1» -1763 فقال بعضهم: تجعل المکسورة بین الهمزة و الیاء، و المضمومۀ بین الهمزة و الواو؛ لأنه لا یمتنع النطق بها کذلک
حکم حرکتها، و جعل للمفتوحۀ مع «3» جعل لها فیهما «2» الموضعین کما یمتنع بها إذا انفتحت و انکسر ما قبلها أو انضمّ؛ فلذلک
الکسرة و الضمۀ حکم حرکۀ ما قبلها. و هذا مذهب الخلیل و سیبویه و هو القیاس. و قد جاء به فی المضمومۀ منصوصا، عن حمزة
خلف بن هشام.
محمد بن القاسم قال: حدّثنا إدریس قال: حدّثنا خلف قال: کان حمزة یسکت علی «4» [ -1764 فحدّثنا [محمد بن علی، حدثنا
مستهزءون فیمدّ یشمّ الواو من غیر ( 1) فی ت، م: (لذلک) و لا یستقیم بها السیاق.
2) فی ت، م: (فکذلک) و لا یستقیم بها السیاق. )
3) أي فی المکسورة المضموم ما قبلها، و المضمومۀ المکسور ما قبلها. )
. 4) سقط من ت، م. و قد تقدم الإسناد صحیحا مرات، انظر الفقرة/ 1677 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 596
إظهار [ 73 / ظ] الواو. و کذلک متّکئون [یس: 56 ] و لیطفئوا و لّیواطئوا و و یستنبئونک و فمالئون و ما أشبه ذلک. قال خلف: و
ابن واصل: سمعت خلفا یحکی عن سلیم «1» سمعت الکسائی یقول: إذا مدّ الحرف و لم یظهر الواو و همز، همز همزا خفیفا. و قال
عن حمزة أنه کان یقف علی مستهزءون یمدّ و یکسر الزاي، و یروم الواو و بالهمز و لا یظهرها، و کذلک لیطفئوا.
-1765 و قال آخرون: تجعل المکسورة فی ذلک واوا مکسورة محضۀ؛ لأجل الضمۀ التی قبلها، و تجعل المضمومۀ یاء مضمومۀ
الیاء فلذلک ما قرأت بالتسهیل منها مستثقل مع ذلک). و هذا «4» و الکسرة قبل الواو و قبل «3» ) .«2» خالصۀ؛ لأجل الکسرة التی قبلها
النحوي الذي لا یجوز عنده غیره. «6» مذهب الأخفش «5»
-1766 و ذهب آخرون فی المضمومۀ إلی ضمّ الحرف الذي قبلها و إسقاطها من اللفظ رأسا اتباعا للخط، و هذا مذهب الکسائی.
«8» محمد بن أحمد، قال أخبرنا ابن الأنباري، قال: أنا إدریس، قال: حدّثنا خلف، قال: حدّثنا الکسائی و من وقف بغیر «7» کما حدّثنا
همز، قال: مستهزءون فرفع الزاي بغیر مدّ متّکئون برفع الکاف، و کذلک لیطفئوا برفع الفاء، و لّیواطئوا برفع الطاء، و و یستنبئونک برفع
صفحۀ 93 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
الباء فمالئون برفع اللام و نحو ذلک. ( 1) محمد بن أحمد بن واصل.
2) فی ت، م: (قبل الیاء). و هو غیر قویم. )
3) کذا فی ت، م. و العبارة غیر واضحۀ. )
4) سقطت (قبل الیاء) من ت. )
444 ) من قول الدانی فی جامعه ثم قال: و الذي رأیته أنا فی کتاب معانی القرآن له أنه / 5) نقل هذه العبارة ابن الجزري فی النشر ( 1 )
لا یجیز ذلک (أي البدل) إلا إذا کانت الهمزة لام الفعل نحو (سنقرئک، و اللؤلؤ)، و أما إذا کانت عین الفعل نحو (سئل)، قال: فإنه
یسهلها بین بین کمذهب سیبویه، قال: و الذي یحکیه عنه القراء و النحاة إطلاق الإبدال فی النوعین. أه.
6) سعید بن مسعدة، أبو الحسن الأخفش الأوسط، بلخی سکن البصرة، من أئمۀ العربیۀ، قرأ علی سیبویه. مات سنۀ خمس و عشرین و )
.590 / 380 ، بغیۀ الوعاة 1 / مائتین علی خلاف فی تاریخ وفاته. وفیات الأعیان 2
.443 / 7) هذا الإسناد تقدم فی الفقرة/ 1677 و ذکر ابن الجزري الروایۀ فی النشر 1 )
8) فی م: (لغیر)، و لا یناسب المقام، و مخالف لما فی النشر. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 597
بغیر «2» بن سعید البزار عن خلاد عن سلیم عن حمزة أنه کان یقف مستهزءون «1» -1767 و قد جاء أیضا عن حمزة، فروي محمد
همز و بضم الزاي.
برفع الزاي من غیر همز، و کذلک متّکئون «4» بن شداد، عن شجاع، قال: کان حمزة یقف یستهزءون «3» -1768 و روي إسماعیل
[یس: 56 ]، و الخطئون [الحاقۀ: 37 ] و فمالئون [الصافات: 66 ] و لیطفئوا [الصف: 8] بغیر همز فی هذه الأحرف کلها، و برفع الکاف و
الفاء و الزاي و الطاء.
-1769 قال أبو عمرو: و إنما ضمّ الحرف الذي قبل الواو فی هذا الوجه لیصحّ الواو، و هذا الوجه من التسهیل جائز فیما لم یصوّر
الهمزة المضمومۀ فیه واو، و لا یاء؛ اکتفاء بالواو الذي بعدها فی الرسم. فأما إذا صوّرت بالکسرة التی قبلها و عدمت واو الجمع بعدها
فی اللفظ نحو أنبّئکم [آل عمران: 49 ]، و ینبّئهم [المائدة:
و سأنبّئک [الکهف: 78 ] و سنقرئک [الأعلی: 6] و کان سیّئه [الإسراء: ،«5» [14
38 ] و شبهه، فلا یجوز فی تسهیلها غیر الوجهین الأوّلین: جعلها بین الهمزة و الواو علی مذهب سیبویه [و قلبها] یاء مضمومۀ علی
مذهب الأخفش، و ذلک الاختیار عندي فی هذا الموضع خاصۀ لموافقته مرسوم المصاحف، و اختیار حمزة فی اتّباعه، و غیر جائز أن
تسقط و تقلب مع ضمّ ما قبلها کما جاز ذلک فیما بعدها فیه واوا ساکنۀ.
حذفها رأسا، مع کسر الحرف الذي قبلها؛ کأنهم استثقلوا الضمۀ علی «6» -1770 و أجاز آخرون فی تسهیل المضمومۀ التی بعدها واو
و هو الواو؛ فلذلک حذفوها، و أبقوا الحرف ( 1) ذکر «7» الیاء المبدلۀ من الهمزة، و الإشارة بها إلی الحرف الذي یجعل بینه و بینها
443 ). و لم یذکر مصدره فیها. و طریق البزاز عن خلاد خارج عن طرق جامع البیان کما تقدم / ابن الجزري هذه الروایۀ فی النشر ( 1
. فی الفقرة/ 1276
2) فی ت: (یستهزون) و الذي فی م هو الموافق لما فی النشر. و کلاهما لا مانع له. )
3) إسماعیل بن شداد المقرئ، یقال إنه کان من أضبط الناس لقراءة حمزة ابن حبیب الزیات، و کان قرأ بها علی سلیم بن عیسی، و )
.263 / أقرأ بها دهرا طویلا ببغداد. تاریخ بغداد 6
.(443 / و طریقه خارج عن طرق جامع البیان. و ذکر ابن الجزري هذه الروایۀ فی النشر ( 1
و لم یذکر مصدره فیها.
صفحۀ 94 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
4) کذا فی ت، م، و فی النشر (مستهزون) و کلاهما یناسب المقام. )
5) و فی م: (نبئهم) و لا یناسب المقام. )
6) فی ت، م: (بعدها و حذفها) و هو غیر مستقیم. )
7) أي الإشارة بالضمۀ إلی الحرف الذي تجعل الهمزة بینه و بین الهمزة. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 598
الذي قبلها مکسورا علی مراد الهمزة.
بن علی، قال: حدّثنا ابن الأنباري، قال: حدّثنا إدریس، قال: حدّثنا خلف، قال: و أجاز الکسائی کسر الزاي، و «1» -1771 حدّثنا محمد
الواو من غیر همز و غیر مدّ، مستهزءون [البقرة: 14 ]. و کذلک متّکئون [یس: 56 ] کسر الکاف، و وقف الواو من غیر همز، «2» وقف
الحروف و ما یشبهها بکسر الحرف الذي قبل الواو، ثم یجزم الواو و لا یمدّ و لا یهمز. «3» و لا مدّ. و کذلک هذه
.«4» -1772 قال أبو عمرو: هذا لا عمل علیه، و الاختیار فی هذا الضرب ما ذهب إلیه الخلیل و سیبویه، و علیه أهل الأداء
فصل فی الهمز المتوسط بزائد
-1773 و اعلم أن ما یتوسط من الهمزات فی الکلم بدخول حرف المعانی علیهنّ و اتصال الزوائد بهنّ و من دونهنّ مبتدأ نحو بأنّه
[غافر: 12 ]، و بأنّکم [الجاثیۀ: 35 ]، و بأنّهم [الأعراف: 169 ]، و و لأبویه [النساء: 11 ]، و لأهب [مریم: 19 ]، فبأيّ ءالآء [الرحمن: 73 ]، و
و أفإین مّتّ [الأنبیاء: ،«5» ( فلأنفسکم [البقرة: 273 ]، و لبإمام [الحجر: 79 ]، و تأخّر [البقرة: 203 ]، و فأذن [الأعراف: 44 ]، و (فأنک
34 ]، و أفأمن [الأعراف: 97 ]، و أفأمنتم [الإسراء: 68 ]، و کأنّه [النمل: 42 ]، و کأنّهنّ [الصافات: 49 ]، و و کأیّن [آل عمران: 146 ]، و
کأمثل [الواقعۀ: 23 ]، فسأکتبها [الأعراف: 156 ]، و سأتلوا [الکهف: 83 ]، و سأصرف [الأعراف: 146 ] و شبهه. و کذلک الأرض
[البقرة: 11 ]، و و بالأخرة [البقرة: 4]، و الئن [البقرة: 71 ]، و الأزفۀ [غافر: 18 ]، و الإیمن [البقرة: 108 ]، و الإسلم [آل عمران: 19 ]، و
. 1) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة/ 1677 ) ،[ الأولی [طه: 21 ]، و الأخري [البقرة: 282
2) أي تسکین الواو کما ضبط المؤلف هذا الوجه فی عجز الفقرة. )
3) سقطت (هذه) من ت. )
. 4) أي بتسهیل الهمزة بینها و بین الواو. انظر الفقرة/ 1763 )
5) کذا فی ت، و فی م (فائدة) و کلاهما لم أجده فی القرآن الکریم. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 599
و و الأنثی [البقرة: 178 ]، و شبهه مما تدخل فیه الألف و اللام علی همزة مستأنفۀ، و کذلک ءأنذرتهم [البقرة: 6]، و ءأنتم [البقرة:
140 ]، و ءأشفقتم [المجادلۀ: 13 ]، و أءذا [الرعد: 5]، و أءله [النمل: 60 ]، و أئنّکم [الأنعام: 15 ]، و أؤنبّئکم [آل عمران: 15 ]، و أءنزل
[ص: 8] و شبهه مما تدخل فیه همزة الاستفهام علی همزة مبتدأة. و کذا ما وصل فی الرسم من الکلمتین فصار بالوصل کلمۀ واحدة و
وقعت الهمزة المبتدأة فیه متوسطۀ کذلک نحو هؤلآء [البقرة: 31 ] و أهؤلآء [المائدة: 53 ] و هأنتم [آل عمران: 66 ] و یأیّها و یادم
[البقرة: 33 ] و یأخت [مریم: 28 ] و یأولی [البقرة: 179 ] و شبهه فإن المتقدمین من أصحاب حمزة و المتأخرین من أهل الأداء مختلفون
فی هذا الضرب.
-1774 فکان بعضهم یري تحقیق الهمزات فیه عند الوقف اعتمادا علی کونهنّ فیه مبتدآت فی الأصل، و حقّق ذلک عندهم کونهنّ
فی الکتابۀ مع اختلاف حرکاتهنّ فی نحو سأنبّئک [الکهف: 78 ] و أفأنبّئکم [الحج: 72 ] و سأنزل [الأنعام: 93 ] و فلأقطّعنّ [طه: 71 ] [و
تکون «1» [ فلأمّه [النساء: 11 ]] و فبإذن اللّه [آل عمران: 166 ] و لبإمام [الحجر: 79 ] و شبهه علی صورة واحدة، و هی صورة الألف [و
صفحۀ 95 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
من «3» من التسهیل الذي یقرّبهنّ «2» للمبتدآت سواء، و إذا کنّ کذلک و کان سبب استقراء المبتدآت علی صورة واحدة امتناعهنّ
الحرف الذي لا یقع ابتداء و هو الساکن وجب أن تمتنع أیضا مما امتنعن منه من ذلک، و أن یجرین فی لزوم التحقیق مجراهنّ، و هذا
و جماعۀ سواء، و هو اختیار صالح بن إدریس و غیره من أصحاب ابن مجاهد. ،«4» مذهب شیخنا أبی الحسن
الضبّی، عن شیوخه أن حمزة یقف علی الأخرة [البقرة: 94 ]، و «5» -1775 و روي أبو سلمۀ عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبی أیوب
عن أصحابه، عن حمزة. ( 1) زیادة لیستقیم السیاق. ،«6» الأولی [طه: 21 ]، و بأنهما بالهمز کالوصل. و کذلک روي أبو مزاحم الخاقانی
2) فی ت، م: (و امتناعهن) و زیادة الواو تجعل السیاق مضطربا. )
3) فی م: (فقرأتهن) و هو تحریف. )
4) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. )
317 . و هذا الطریق لیس من طرق / 5) اسمه سلیمان بن یحیی بن أیوب، و فی ت، م: (أبی یعقوب) و هو خطأ. انظر غایۀ النهایۀ 1 )
. جامع البیان کما تقدم فی الفقرة/ 1084
6) موسی بن عبید الله بن یحیی بن خاقان، البغدادي، إمام مقرئ، مجود، محدث، أصیل، ثقۀ سنی، مات سنۀ خمس و عشرین و )
.219 / 320 ، مهرقۀ 1 / ثلاث مائۀ. غایۀ 2
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 600
حمزة فیه علی اللام قبل الهمزة یسیرا فی حال الوصل، أ لا تري أنه لم یقف علی «1» -1776 و یؤید ما روینا فی هذا الضرب وقف
اللام إلا و الهمز بعدها عنده فی حکم المبتدأة التی یلزمها التحقیق بإجماع. و إن کانت فی ذلک متصلۀ باللام فی الخط؟
به متوسطا؛ إذ «3» من شرحه اعتدادا بما صیّر «2» -1777 و کان آخرون یرون تسهیل الهمزات فی ذلک کله، و الوقوف علی ما تقدم
لیس شیء من ذلک إلا و له فائدة من تأثیر عمل و معنی کحرف الجر، و تأثیر معنی فقط کحرف التنبیه، و النداء و همزة الاستفهام و
الألف و اللام و غیر ذلک یوجد ذلک بوجوده و یعدم بعدمه. و إذا کان کذلک، جري مجري الأصلی فی الاحتیاج إلی الإتیان به
علی صیغته؛ لتأدیۀ تلک الفائدة، و إذا جري مجري الأصلی فیما ذکرناه فواجب أن یجري مجراه فی الاعتداد به فی تسهیل الهمزة التی
و الجمهور من أهل الأداء و هو اختیاري. ،«4» تقع بعده فی حال الوقف فی مذهب حمزة. و هذا مذهب شیخنا أبی الفتح
[ -1778 و قد حکی خلف فی کتاب الوقف له ما یدل علی ذلک، و ذلک أنه قال: أئنّ لنا [الأعراف: 113 ] و أءنّک [یوسف: 90
یقف علیها بغیر همز یشبه الیاء علی وزن أعن.
بن علی، قال: حدّثنا محمد بن القاسم، قال: حدّثنا أبو شبل، قال: حدّثنا أبو العباس الورّاق، قال: حدّثنا «5» -1779 و حدّثنا محمد
و أئنّ لنا بغیر همز وقف علی الیاء بشبه الهمزة. و لیس من رجال جامع ،«6» خلف، قال: سمعت الکسائی یقول: من وقف علی أئنّکم
البیان.
1) أي سکت حمزة. )
2) من قواعد حمزة فی تسهیل الهمز المتوسط عند الوقف. )
3) فی ت، م: (اعتدادا بما ضرب به متوسطان) و هو غیر مفهوم. )
4) فارس بن أحمد. )
5) محمد بن أحمد بن علی، و محمد بن القاسم بن الأنباري، و أحمد بن إبراهیم بن عثمان الوراق، و أبو شبل اسمه عبید الله بن عبد )
الرحمن بن عبید الله ابن واقد، جمیعهم تقدموا و الإسناد صحیح، و الطریق خارج عن طرق جامع البیان.
.419 / 6) و انظر إیضاح الوقف و الابتداء 1 )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 601
صفحۀ 96 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
عن رجاله الکوفیین: أنهم کانوا یقفون علی الأوّلین، و الأخرین و نحوهما بفتح اللام من غیر همز. «1» -1780 و روي أبو سلمۀ
واصل عن خلف و عن ابن سعدان عن سلیم عن حمزة و لهم عذاب ألیم [البقرة: 10 ] و و إنّها لکبیرة إلّا [البقرة: «2» -1781 و قال ابن
45 ] و ما أشبههما بتحقیق الهمزة عند الوقف فی ذلک، قال: و کان حمزة یصل قوله: مّن أرضنآ [إبراهیم: 13 ] و إنّا معکم إنّما [البقرة:
علی النون و المیم فیهما. «4» بقطع الألف، و الوقف ،«3» [14
-1782 و روي أبو سلمۀ عن رجاله الکوفیین أنهم کانوا یقفون علی قد أفلح [المؤمنون: 1] و من أجل ذلک [المائدة: 32 ] و نحوهما
بغیر همز.
نصر: کان حمزة یقف علی شآء أنشره [عبس: 22 ] و جآء أحدهم [المؤمنون: 99 ] و مّن النّسآء إلّا [النساء: «5» -1783 و قال أحمد بن
22 ] و أولیآء أولئک [الأحقاف: 32 ] بهمز الأولی و ترك الثانیۀ کقراءة ورش.
-1784 قال أبو عمرو: و ما رواه خلف و ابن سعدان نصّا عن سلیم عن حمزة، و تابعهما علیه سائر الرّواة و عامّۀ أهل الأداء من تحقیق
الهمزات المبتدآت مع السّواکن و غیرها وصلا و وقفا [ 74 / و] فهو الصحیح المعمول علیه و المأخوذ به، و بالله التوفیق.
فصل فی روایات الوقف علی الهمز و رواته
عنهم فی الوقف علی المهموز: «6» -1785 فأما الرواة عن هشام و حمزة و غیرهما من الأئمۀ، و الرّوایات
-1786 فقال الحلوانی فی جامعه عن هشام: إنه یقف إذا کانت الهمزة فی آخر الحرف بغیر همز، مثل الخبء [النمل: 25 ] و دفء
[النحل: 5] و نحوه و ما کان ( 1) عبد الرحمن بن إسحاق.
2) محمد بن أحمد بن واصل. )
3) و فی ت، م: (إنا معکم و إنما) و هو خطأ. )
4) أي السکت علی (من) و علی (معکم). )
5) أبو بکر الشذائی. )
6) فی ت، م: (الرواة) و لا یستقیم بها السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 602
منصوبا منوّنا وقف بالهمز نحو و ندآء [البقرة: 171 ] و جزآء [البقرة: 85 ] و غثآء [المؤمنون: 41 ] بمدّهن و بهمزهنّ فی کل القرآن فی
هذه الحروف و ما أشبههما.
محمد بن أحمد، قال: حدّثنا محمد بن القاسم، قال: حدّثنا سلیمان بن یحیی، قال: حدّثنا ابن سعدان، قال: حدّثنا «1» -1787 و حدّثنا
سلیم عن حمزة أنه کان إذا وقف علی حرف لم یهمز.
محمد بن علی، قال: حدّثنا ابن الأنباري، قال: حدّثنی أحمد بن سهل، قال: أقرأنی عبید بن الصباح عن أبی عمر «2» -1788 حدّثنا
حفص بن سلیمان، قال: و أقرأنی علی بن محصن و إبراهیم السمسار و غیرهما عن أبی حفص عن حفص بن سلیمان دعآء و ندآء
مع الإشارة إلیه مثل الذي رویناه عن حمزة. ،«3» [البقرة: 171 ] بترك الهمز من اللفظ
فی کتابه «4» -1789 قال أبو عمرو: و أظن ابن الأنباري أخذ هذا عن أحمد بن سهل مشافهۀ، و سأله عنه سؤالا؛ لأن أحمد لم یذکر [ه
الذي رواه بالإسناد المذکور و لا أشار إلیه فیه، و العمل فی روایۀ حفص من طریق الأشنانی و غیره علی تحقیق الهمز فی ذلک و شبهه
وصلا و وقفا.
بن محمد أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: «5» -1790 حدّثنا عبد العزیز
حدّثنا وکیع، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن حمید، قال: حدّثنا أبو حفص، قال:
صفحۀ 97 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
حدّثنا محمد بن حفص، قال: کان أبو عمر یقف علی المهموز مثل رخآء [ص: 36 ] و جفآء [الرعد: 17 ] و غطآء [الکهف: 101 ] و
أشباه ذلک یعنی بالهمز، و هذا یؤذن بصحۀ ما قلناه و ما علیه أهل الأداء. ( 1) محمد بن أحمد بن علی، و محمد بن القاسم أبو بکر
ابن الأنباري، و سلیمان بن یحیی بن أیوب الضبی، و محمد بن سعدان، تقدموا. و هذا الإسناد صحیح، و الطریق خارج عن طرق جامع
البیان.
2) محمد بن أحمد بن علی، و السمسار هو إبراهیم بن عبد الله، و أبو حفص هو عمرو بن الصباح تقدموا مع سائر رجال الإسناد، و )
379 ) به مثلها. / الإسناد صحیح، و الطریق خارج عن طرق جامع البیان. و الروایۀ فی إیضاح الوقف و الابتداء ( 1
3) فی إیضاح الوقف و الابتداء (عن اللفظ فی الوقف). )
4) زیادة الهاء لیستقیم السیاق. )
5) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة 1271 . و هو صحیح. و سیذکر المؤلف هذه الروایۀ فی الفقرة/ 1865 بسیاق أتم. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 603
أبیه، عن حفص، عن عاصم: «1» -1791 و حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: ذکر لی عبید الله بن عبد الرحمن عن
عن حفص، ،«2» أنه کان یقف علی قوله فی یونس أن تبوّءا تبوّیا [یونس: 87 ] بیاء من غیر همز. قال ابن مجاهد: و کذلک روي هبیرة
عن عاصم.
-1792 فحدّثنا عبد العزیز بن محمد، قال: حدّثنا أبو طاهر بن أبی هاشم، قال:
عن الوقف کما رواه هبیرة، فلم یعرفه و أنکره، و قال لی: «3» سألت أبا العباس الأشنانی
.«4» الوقف مثل الوصل
قال حدّثنا شریک، ،«6» بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنی جعفر بن محمد، قال: ثنا منجاب «5» -1793 حدّثنا محمد
قال: کان عاصم صاحب همز، و مدّ، و قراءة شدیدة.
بن علی، قال: حدّثنا ابن القاسم، قال: حدّثنا سلیمان بن یحیی، قال: حدّثنا ابن سعدان عن المسیّبی عن نافع «7» -1794 حدّثنا محمد
أنه کان إذا وقف علی حرف- یعنی مهموزا- همزه.
بن أحمد، قال: ثنا ابن مجاهد، قال: أخبرنا الحسن الرازي عن الحلوانی عن قالون عن نافع أنه کان لا یهمز «8» -1795 حدّثنا محمد
همزا شدیدا. ( 1) اسمه عبد الرحمن بن عبید الله بن واقد، تقدم، و کذا سائر رجال الإسناد. و الروایۀ فی السبعۀ/ 329 . و إسنادها
صحیح، و الطریق خارج عن طرق جامع البیان.
2) هبیرة بن محمد التمار، تقدم و طرقه هی الثامن و التاسع و العاشر کلها بعد الثلاث مائۀ. )
3) أحمد بن سهل و الإسناد صحیح. )
4) فی م: (الوصف) و هو من تصحیف السمع. )
. 5) هذه الروایۀ بإسنادها تقدمت فی الفقرة/ 295 )
. 6) فی ت، م: (إسحاق) بدل (منجاب). و هو خطأ. و قد تقدم الإسناد صحیحا فی الفقرة/ 295 )
7) محمد بن أحمد بن علی، و ابن القاسم هو محمد أبو بکر بن الأنباري، و سلیمان بن یحیی بن أیوب الضبی، و محمد بن سعدان، )
و إسحاق ابن محمد المسیبی جمیعهم تقدموا. إلا أن هذا الإسناد لیس من طرق الکتاب، و هو إسناد صحیح. و الروایۀ فی إیضاح
385 ) به بمعناها. / الوقف و الابتداء ( 1
8) انظر إسناد الطریق/ 36 . و هو صحیح. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 604
صفحۀ 98 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
أداء عن قالون: أنه کان یقف علی المهموز الذي قبله مدّة بالمدّ من غیر همز فی جمیع «1» -1796 و روي ابن شنبوذ عن أبی سلیمان
القرآن. لم یرو هذا عن قالون غیره.
قال حدّثنا الحسن بن رشیق، قال حدّثنا أحمد بن شعیب، قال حدّثنا أبو شعیب. ،«2» -1797 حدّثنا الخاقانی
حدّثنا الیزیدي، عن أبی عمرو: أنه کان إذا «4» محمد بن علی، قال: حدّثنا ابن قطن، قال: حدّثنا أبو خلاد، قالا «3» -1798 و حدّثنا
نحو غثآء [المؤمنون: 41 ] و دعآء [البقرة: 171 ] [و کذلک لو یجدون ملجأ [التوبۀ: 57 ]] و ما «5» وقف، وقف بمدّ الحرف، و بهمز
أشبهه.
بن محمد، عن إبراهیم، عن أبیه الیزیدي: ما کان فی القرآن من الممدود، فإنک إذا وقفت علیه وقفت «6» -1799 و روي العباس
بألفین.
«7» -1800 قال أبو عمرو: یعنی بالألفین: الألف التی قبل الهمزة المطوّلۀ لأجلها، و الألف التی تبدل من التنوین بعدها و الهمزة محقّقۀ
بینهما. و قد وجّه أبو طاهر بن أبی هاشم قوله بألفین إلی أنه یسهّل الهمزة، فیجعلها ألفا و بعدها الألف المعوّضۀ من التنوین کفعل
حمزة سواء. و هذه الترجمۀ غلط لا شک فیه، و ذلک أن الهمزة إذا سهّلت و جعلت ألفا لم یکن الوقف بألفین، بل بثلاث ألفات التی
قبل الهمزة و المجعولۀ خلفا منها و المبدلۀ من التنوین، و ذلک خلاف لما رواه إبراهیم عن أبیه أن الوقف بألفین و الوقف بهما لا
یکون إلا مع تحقیق الهمز [ 75 / و] لا غیر.
أداء عن أصحابه عن الیزیدي عن أبی عمرو ( 1) اسمه سالم بن هارون المدنی، من الطریق السابع و «8» -1801 و روي ابن المنادي
الخمسین.
2) انظر إسناد الطریق/ 149 . و هو إسناد صحیح. )
3) انظر إسناد الطریق/ 179 . و هو صحیح. )
4) فی ت، م: (قال) و هو خطأ؛ لأن المراد جمع الإسنادین علی الیزیدي، کما هو واضح من السیاق. )
5) فی م: (و همز). )
6) من إسناد الطریق الحادي و السبعین بعد المائۀ. )
7) فی م: (مخففۀ). و هو خطأ کما یتضح من تخطئۀ المؤلف لابن أبی هاشم بعد. )
8) طرقه من الثانی و الستین إلی الخامس و الستین علی التوالی، و کلها بعد المائۀ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 605
الوقف فی المرفوع و المخفوض غیر المنوّن إذا کان مهموزا ممدودا کان أو غیر ممدود بالإشارة إلی الرفع و الخفض من غیر همز، و
هذا ممّا لا یعرفه أحد من أصحاب أبی عمرو من الرّواة و أهل الأداء.
خلف: و الکسائی یهمز فی الوقف کما «2» بن أحمد، قال: حدّثنا ابن الأنباري، قال: حدّثنا إدریس، قال [قال «1» -1802 حدّثنا محمد
یصل.
بن أحمد قال: نا عبد الله بن أحمد، قال: حدّثنا إسماعیل بن شعیب أن أحمد بن محمد بن سلمویه حدّثه أن «3» -1803 حدّثنا فارس
قال حدّثنا قتیبۀ عن الکسائی: أنه کان صاحب همز شدید، و ،«4» محمد بن یعقوب حدّثه، قال: حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن الولید
تحقیق للقراءة.
عبد العزیز بن جعفر، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: «5» -1804 أخبرنا
عن الحلوانی عن هشام بإسناده عن ابن عامر أنه کان یقرأ بالمدّ و الهمز و الإدغام. ،«6» حدّثنا الحسین بن المهلب، عن محمد بن بسام
بن مسلم، عن یحیی، عن ابن عامر: أنه لم یهمز فمالئون [الصافات: 66 ] و مستهزءون [البقرة: 14 ] و الخطئون «7» -1805 و روي الولید
صفحۀ 99 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و به جاء ،«9» و شیبۀ ،«8» [الحاقۀ: 37 ] متّکئون [یس: 56 ] و شبهه یسقط الهمزة و یضمّ الحرف الذي قبلها، و بذلک قرأ أبو جعفر
مرسوم المصاحف.
1) تقدم هذا الإسناد فی الفقرة/ 1677 . و هو صحیح. ) «10» [ -1806 و وجه هذا الضرب من التسهیل: أن الهمزة أبدلت فیه [واوا
2) زیادة لیستقیم السیاق. )
. 3) انظر إسناد الطریق/ 401 )
4) فی ت، م: (أیوب) بدل (الولید) و هو خطأ. و قد تقدم الإسناد صحیحا. )
. 5) تقدمت هذه الروایۀ بإسنادها فی الفقرة/ 1266 )
6) فی ت، م: (سلیم) بدل (بسام) و هو خطأ. و قد تقدم الإسناد صحیحا. )
7) من الطریق الخامس و العشرین بعد المائتین. )
8) یزید بن القعقاع، تقدم. )
9) ابن نصاح بن سرجس، تقدم. )
10 ) زیادة لیستقیم السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 606
مضمومۀ لانکسار ما قبلها علی مذهب الأخفش، ثم استثقلت الضمۀ علیها، فحذفت فبقیت ساکنۀ و الواو بعدها ساکنۀ، فحذفت
للساکنین و ضمّ ما قبل الواو لیصبح بذلک.
بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا محمد بن عیسی بن حیّان، قال: حدّثنا أبو هشام عن سلیم عن «1» -1807 حدّثنا محمد
حمزة أنه کان إذا قرأ فی الصلاة لم یهمز.
بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنی ابن أبی الدنیا، قال: قال ابن الهیثم محمد: أخبرنی إبراهیم «2» -1808 حدّثنا محمد
تدلّان «3» الأزرق، قال: کان حمزة یقرأ فی الصلاة کما یقرأ لا یدع شیئا من قراءته، فذکر الهمز و المدّ و الإدغام، فهاتان الروایتان
علی أنه ربما همز فی الصلاة و ربما لم یهمز.
عن أبی عمرو: أنه کان یهمز فی الصلاة، و ربما لم یهمز، و ربما أدغم، و ربما أظهر، و ذلک ،«4» -1809 و کذلک روي أبو زید
لیرینا جواز الوجهین فی اللغۀ و صحتهما فی الأخذ.
الفارسی، أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا ابن فرح، قال: سمعت أبا عمر، یقول: سمعت سلیمان یقول: «5» -1810 حدّثنا
قال حمزة: ترك الهمز فی المحاریب من الأستاذیۀ.
فارس بن أحمد، قال: حدّثنا عبد الباقی بن الحسن، قال: «6» -1811 حدّثنا
أخبرنا زید ابن علی، قال: أنا ابن فرح، قال: حدّثنا أبو عمر، قال: سمعت الکسائی یقول: من علامۀ الأستاذیۀ ترك الهمز فی
المحاریب.
خلف بن إبراهیم، قال: حدّثنا الحسن بن رشیق، قال: حدّثنا ( 1) تقدمت هذه الروایۀ بإسنادها فی الفقرة/ 353 . و هی «7» -1812 حدّثنا
. فی السبعۀ/ 133
. 2) تقدمت هذه الروایۀ بإسنادها فی الفقرة/ 351 ، و هی فی السبعۀ/ 77 )
3) فی ت: (لا تدلان). و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
4) سعید بن أوس بن ثابت. )
.96 / 5) تقدمت هذه الروایۀ بإسنادها فی الفقرة/ 352 و متن الروایۀ فی جمال القراء ل 171 / و و معرفۀ القراء 1 )
صفحۀ 100 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
. 6) تقدمت هذه الروایۀ بإسنادها فی الفقرة/ 389 )
7) انظر الطریق/ 149 . و إسناده صحیح. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 607
أحمد ابن شعیب، قال: حدّثنا صالح بن زیاد، قال: حدّثنا الیزیدي عن أبی عمرو أنه کان إذا قرأ فی الصلاة لم یهمز کل همزة ساکنۀ.
-1813 قال أبو عمرو: و أحسب أن ترك الهمز فی المحراب من الأئمۀ إنما ترك الساکن منه خاصّ ۀ لکونه أثقل من المتحرّك
بخلاف غیره من حروف المعجم، قال ذلک الفرّاء و غیره.
طاهر بن غلبون، قال: حدّثنا عبد الله بن محمد، قال: حدّثنا أحمد بن أنس، قال: حدّثنا هشام بن [عمار] بإسناده عن «1» -1814 حدّثنا
الفیل: 5]، و ] «2» ابن عامر أنه همز فأوا إلی الکهف [الکهف: 16 ] و أتونی مسلمین [النمل: 31 ] و بل تؤثرون [الأعلی: 16 ] و مّأکول
.[ البقرة: 126 ] «4» الحدید: 23 ]، و بئس ] «3» تأسوا
-1815 و بتحقیق الهمز الساکن و المتحرّك فی الوصل و الوقف فی جمیع ما تقدم، قرأ ابن کثیر و ابن عامر و من بقی من القرّاء و
غیر من ذکرنا مذهبه فی تسهیله. «5» الرّواة
عن الکسائی و تئوي إلیک فی الأحزاب [ 51 ] بغیر همز لم یذکر غیره. «6» -1816 و قد روي قتیبۀ
شجاع عن الیزیدي، عن أبی عمرو: أنّهم هم الفآئزون فی المؤمنین [ 111 ] بغیر همز. و تقدم المتن فقط فی «7» -1817 و روي ابن
. الفقرة/ 1649
1) انظر إسناد الطریق/ 214 . و هو صحیح. )
2) و فی م: (مالوك) و هو تحریف. )
3) الحدید/ 23 ، و فی ت، م: (یئسوا) و أغلب ظنی أن المثال أخطأ فیه الناسخ؛ لأن همزته محرکۀ بخلاف همزات سائر الأمثلۀ؛ )
لذلک استبدلت به (تأسوا) و الله أعلم.
4) و فی ت: (ییئس) و همزته محرکۀ؛ لذلک اعتمدت ما فی م. )
5) و هم: نافع فی غیر طریق سالم بن هارون عن قالون، و طریق ابن مجاهد عن الرازي عن الحلوانی عن قالون. و أبو عمرو فی غیر )
طرق ابن المنادي عن أصحابه عن الیزیدي عنه.
و عاصم فی غیر طریق هبیرة عن حفص عنه. و الکسائی.
6) ابن مهران. )
7) محمد بن شجاع. و طریقه عن الیزیدي هو الثالث و الثمانون بعد المائۀ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 608
قال حدّثنا أحمد بن أسامۀ، قال: حدّثنی أبی، قال حدّثنا یونس، عن ابن کیسۀ، عن سلیم، عن حمزة: و ،«1» -1818 حدّثنا الخاقانی
أیضا عن ابن «2» لملئت منهم [الکهف: 18 ] مخفّفۀ بغیر همز، فإن أراد فی الوصل فقد خالف الجماعۀ [ 75 / ظ] عن سلیم، و داود
کیسۀ عنه، و إن أراد الوقف فقد وافقهم.
و لا ،« فاعلا » الثلاثۀ، عن ابن کثیر: أنه لم یهمز «4» قال حدّثنا الخزاعی، عن أصحابه ،«3» [ -1819 حدّثنا الفارسی [قال حدّثنا أبو طاهر
من ذوات الیاء و الواو، نحو قوله: خآئفین [البقرة: 114 ] و و القآئمین [الحج: ،« فاعلات » و لا ،« فاعلین »
26 ] و و الصّئمت [الأحزاب: 35 ] و خآئفا [البقرة: 182 ] و و ضآئق [هود: 12 ] و قآئم [آل عمران: 39 ] و و الصّئمت [الأحزاب: 35 ] و ما
أشبهه. قال: و کذلک لم یهمز لّا یؤاخذکم [البقرة: 225 ] و لا تؤاخذنآ [البقرة: 286 ] حیث وقعا. قال:
[ الثانیۀ من هؤلآء فی جمیع القرآن، و یهمز الأولی المضمومۀ. قال: و کان یقرأ شعآئر اللّه [البقرة: 158 «5» و کذلک لم یهمز الهمزة
صفحۀ 101 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
بنبرة، قال: و النبرة عندهم دون الهمز. قال: و کذلک خزآئن [الأنعام: 50 ] و بصآئر [الأنعام: 104 ] و نحوها.
-1820 و قال ابن مجاهد عن الأصبهانی عن أصحابه عن ورش عن نافع فی حروف من الهمزة منبورة، قال: و النبرة عندهم همزة
ضعیفۀ کأنها همزة بین بین، و لیست بهمزة ثابتۀ، فوافق الخزاعی فیما حکاه من کونها کذلک.
-1821 و قال الخلیل بن أحمد: النبرة ألطف و ألین و أحسن من الهمزة، و هذا أیضا موافق لما حکیناه.
-1822 و روي الحلوانی عن القواس جمیع ما تقدّم بالهمز منصوصا، و بذلک قرأت فی کل الطرق عن ابن کثیر و علیه العمل عند
الجمیع، و لا أعلم أحدا من أهل ( 1) انظر إسناد الطریق/ 370 . و هو صحیح.
2) هو ابن أبی طیبۀ، و طریقه هو الثالث و السبعون بعد الثلاث مائۀ. )
3) مکررة فی ت. )
4) و هم: البزي من الطریق الرابع عشر بعد المائۀ. )
و عبد الله بن جبیر الهاشمی عن القواس من الطریق الثامن بعد المائۀ. و ابن فلیح من الطریق السابع و العشرین بعد المائۀ.
5) سقطت (الهمزة) من ت. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 609
وحده، فإنه کان یأخذ به، و یحکیه عن قراءته علیه، و کان اختیاره «2» حکاه الخزاعی، إلا الزینبی «1» الأداء أخذ فی مذهبه کما
الهمز، و قال عنه عن أصحابه و السّآئلین [البقرة: 177 ] بالهمز؛ لأنه من سأل، و کذلک خطیئته [النساء: 112 ] و خطیئتکم [الأعراف:
161 ] و نحوه؛ لأنه من أخطأ یخطئ بالهمز.
-1823 و حکم تسهیل الهمز فی الضرب المتقدم من حیث کانت مکسورة و قبلها ألف أن یجعل بین الهمزة و الیاء، فیصیر فی اللفظ
کالیاء المختلسۀ الکسر، و قول الخزاعی فی بعض ذلک بنبرة دلیل علی ذلک، و بالله التوفیق و هو حسبنا و نعم الوکیل.
ذکر مذاهبهم فی إلقاء حرکۀ الهمزة علی الساکن قبلها و فی تحقیقها «3» باب
اشارة
-1824 اعلم أن ورشا روي عن نافع أنه کان یلقی حرکۀ الهمزة علی الساکن الذي یقع قبلها، فیتحرّك بحرکتها و تسقط هی من
اللفظ لسکونها و تقدیر سکونه.
و وقوع هذا الساکن قبلها علی ضربین: أحدهما: أن یکون معه فی کلمۀ واحدة.
و الثانی: أن یکون فی کلمۀ و الساکن فی کلمۀ أخري قبلها.
-1825 فأما کونها معه فی کلمۀ، ففی أصل مطّرد و موضع واحد لا غیر، فالأصل المطّرد لام المعرفۀ کقوله: الأخرة [البقرة: 94 ] و
للأخرة [الإسراء: 21 ] و الأرض و الأسمآء [البقرة: 31 ] و الأزفۀ [غافر: 18 ] و الأن [الجن: 9] و الأفئدة [النحل: 78 ]] و الأبرار [آل
عمران: 193 ] و و الإبکر [آل عمران:
41 ] و الإنسن [الدهر: 1] و الإیمن [التوبۀ: 23 ] و للإیمن [آل عمران: 167 ] و الأولی طه: 21 ] و و الأنثی [البقرة: 178 ] و الأخري
[البقرة: 282 ] و الأکل [الرعد: 4] و و الأذن بالأذن [المائدة: 45 ] و ما أشبهه. ( 1) فی ت، م: (لما) و لا یستقیم به السیاق.
2) محمد بن موسی بن محمد بن سلیمان. و طریقه عن الخزاعی لیس من طرق هذا الکتاب. )
267 ): إلی أنه من طرق الغایۀ لأبی العلاء. / و قد أشار ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ ( 2
3) فی النسخۀ ت: بسم الله الرحمن الرحیم و صلی الله علی سیدنا محمد و علی آله و صحبه و سلم. )
صفحۀ 102 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 610
-1826 و الموضع الواحد قوله فی القصص [ 34 ]: ردءا یصدّقنی. و لا أعلم خلافا عن نافع من الطرق المذکورة فی إلقاء حرکۀ الهمزة
المدنی، عن قالون عنه أداء أنه سکّن الدّال و حقّق الهمزة بعدها. و «1» علی الدال فی هذا الموضع وصلا و وقفا إلا ما رواه أبو سلیمان
.«3» إبراهیم الزهري، و أخوه یعقوب «2» کذلک رواه عن نافع نفسه سعد بن
هلال فی روایۀ ورش ردءا بغیر همز فی «5» ابن غلبون عن عتیق بن ما شاء الله المقرئ أنه قرأ علی أبی جعفر [بن «4» -1827 و حدّثنا
جمیعا، عن ورش، و لیس العمل «7» عن النّحاس، عن أبی یعقوب، و یونس «6» الوصل و بالهمز فی الوقف. و کذلک روي ابن شنبوذ
فی مذهب نافع علی ذلک.
-1828 و أمّا کونها معه من کلمتین، فإن السّاکن قبلها ینقسم قسمین:
2]، و و کلّ شیء أحصینه [یس: 12 ]، و حامیۀ [القارعۀ: 11 ] ألهاکم ، أحدهما: أن یکون تنوینا نحو قوله: خبیر ألّا تعبدوا [هود: 1
[التکاثر: 1]، و کفوا أحد [الإخلاص: 4]، من شیء إلّا [یوسف: 68 ]، و مّن شیء إذ کانوا [الأحقاف:
و لأي یوم [ 76 / و] أجّلت [المرسلات: 12 ] و ما أشبهه. ( 1) سالم بن ،«8» [ 26 ]، و إرم ذات العماد [الفجر: 7]، و بکم قوّة أو [هود: 80
هارون. و طریقه هو السابع و الخمسون.
2) سعد بن إبراهیم بن سعد بن إبراهیم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو إبراهیم، أو أبو إسحاق المدنی، سکن بغداد، و ولی قضاء )
واسط، و کان ثقۀ.
303 ، و روایته عن نافع خارجۀ عن روایات جامع البیان. / 286 ، غایۀ 1 / 3) مات سنۀ إحدي و مائتین. التقریب 1 )
یعقوب بن إبراهیم بن سعد بن إبراهیم تقدم فی الفقرة/ 1311 أن روایته عن نافع خارجۀ عن روایات جامع البیان.
4) انظر إسناد الطریق/ 66 . و هو صحیح. )
5) سقطت (بن) من ت، م. و التصحیح من إسناد الطریق السادس و الستین. )
6) تقدم فی الفقرة/ 1288 أن ابن شنبوذ عن النحاس لیس من طرق جامع البیان، و أن ابن شنبوذ لم یقرأ علی النحاس و إنما علی أبی )
جعفر بن هلال علی النحاس.
7) هو ابن عبد الأعلی الصدفی. )
8) فی م: (کفر رأیا) و فی ت (کقوة أو) و کلاهما خطأ؛ لعدم وجود الحرفین فی الکتاب العزیز. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 611
من ءامن [البقرة: 62 ]، و من إله [آل عمران: 62 ]، و من ،«1» [ و الثانی: أن یکون سائر حروف المعجم، نحو قوله: من أجل [المائدة: 32
و قد أفلح [المؤمنون: ،«2» [ إستبرق [الرحمن: 54 ]، و من أوتی [الحاقۀ: 19 ]، و و لقد ءاتینا [البقرة: 87
،[2 ، 1]، و هل أتاك [الغاشیۀ: 1]، و أو إطعم [المائدة: 89 ]، و و لا تتّبع أهوآءهم [المائدة: 48 ]، و ألم لا أحسب النّاس [العنکبوت: 1
و عن إبراهیم [هود: 74 ]، و و اذکر إسمعیل [ص: 48 ]، و و قالت أولاهم [الأعراف: 39 ]، و قالت أخراهم [الأعراف: 38 ] و ما أشبهه.
-1829 و نقض أصله فی هذا الضرب فی أصلین مطّردین و موضع واحد، فلم ینقل حرکۀ الهمزة إلی الساکن قبلها فیها بل حقّقها.
[ -1830 فالأصل الأول: میم الجمع، نحو قوله: قالت أخراهم [البقرة: 6] و و منهم أمّیّون [البقرة: 78 ] و و إن مّنکم إلّا واردها [مریم: 71
ضمّ میم الجمع، و إلحاقها واوا فی حال الوصل؛ لمجیء الهمزة بعدها؛ «3» و ءأنتم أعلم أم اللّه [البقرة: 142 ] و ما أشبهه؛ لأن من قوله
بیانا لها لخفائها.
-1831 و الأصل الثانی: حروف المدّ و اللّین الثلاثۀ، و هی الألف، نحو قوله:
و إنّآ إن شآء اللّه [البقرة: 70 ]، و الواو نحو قوله: قالوا أنؤمن [البقرة: 13 ]، و الیاء نحو و فی أنفسکم [الذاریات: 21 ] و ما أشبهه، و
صفحۀ 103 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
ذلک إذا انکسر ما قبل الیاء، و انضم ما قبل الواو لا غیر. لئلا یختلّ مدّهما بذلک، فإن انفتح ما قبلها ألقی علیها حرکۀ الهمزة؛ لزوال
الحروف السّواکن، التی لا مدّ فیها و لا لین، فالیاء المفتوح ما قبلها «4» معظم المدّ منهما بذلک، و انبساط اللسان بهما کانبساطه بسائر
نحو قوله ابنی ءادم [المائدة: 27 ] و ذواتی أکل [سبأ: 16 ]، و الواو المفتوح ما قبلها، نحو خلوا إلی [البقرة: 14 ] و تعالوا أتل [الأنعام:
151 ] و ما أشبهه.
.[20 ، -1832 و الموضع الواحد قوله فی الحاقۀ کتبیه إنّی ظننت [الحاقۀ: 19
عنه أداء: أنه سکن الهاء، و حقّق ( 1) سقطت من ت. «5» اختلف أصحاب ورش عنه، فروي أبو یعقوب
2) و فی م (لقد أتیناهم) و هو خطأ لعدم وجوده فی الکتاب العزیز. )
. 3) أي ورش، و قد تقدم ذلک فی الفقرة/ 1102 )
4) فی م: (بسائر). )
5) الأزرق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 612
عن «3» و ابن غلبون ،«2» و أبی الفتح ،«1» الهمزة بعدها علی مراد القطع و الاستئناف، و بذلک قرأت من طریقه علی الخاقانی
أنه ألقی حرکۀ الهمزة علی الهاء، و حرّکها بها :«5» عنه «4» قراءتهم، و علی ذلک عامّۀ أهل الأداء من المصریین. و روي عبد الصمد
علی مراد الوصل طردا لمذهبه فی سائر السّواکن، ذکر ذلک عبد الصمد فی کتابه المصنّف فی الاختلاف بین نافع و حمزة، و بذلک
فی روایۀ الباقین من أصحاب ورش: یونس «7» [ ابن محمد، [و «6» قرأت فی روایته من طریق محمد بن سعید الأنماطی، و عبد الجبّار
الأصبهانی. «11» بن صالح، و أبو بکر «10» و أحمد ،«9» و داود ،«8»
29 ] وقفۀ لطیفۀ فی حال الوصل من غیر ، فی قوله مالیه هلک [الحاقۀ: 28 «12» -1833 فمن روي التحقیق لزمه بأن یقف علی الهاء
قطع، لأنه واصل بنیّۀ واقف، فیمتنع بذلک من أن تدغم فی الهاء التی بعدها، و من روي الإلقاء لزمه أن یصلها و یدغمها فی الهاء التی
بعدها؛ لأنها عنده کالحرف اللازم الأصلی.
الباقون، و نافع فی غیر روایۀ ورش، بتحقیق الهمزة، و تخلیص الساکن قبلها، فی جمیع ما تقدم، من الکلمۀ و «13» -1834 و قرأ
الکلمتین. و قد اختلفوا فی قوله: ( 1) طرقه من التاسع و الستین إلی الرابع و السبعین علی التوالی.
2) من الطریق الخامس و السبعین. )
3) من الطریق السادس و السبعین. )
4) ابن عبد الرحمن بن القاسم. )
5) من الطریق الثانی و الستین. )
6) من الطریقین: الثالث و الستین، و الرابع و الستین. )
7) زیادة لیستقیم السیاق. )
8) من الطریقین: الرابع و الثمانین، و الخامس و الثمانین. )
9) داود بن هارون، و لم یتقدم له عن ورش إلا الطریق السابع و السبعون، و فیه یروي الدانی الحروف عن فارس بن أحمد، و لیس )
فیه عرض القراءة.
10 ) من الطریق التاسع و السبعین. )
11 ) من الطریق السادس و التسعین. )
12 ) فی ت، م زیادة (و) بعد الهاء). و هو خطأ یجعل السیاق مضطربا. )
صفحۀ 104 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
13 ) السبعۀ إلا نافعا. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 613
ءآلئن فی الموضعین فی یونس [ 51 و 91 ] و فی قوله: عادا الأولی فی النجم [ 50 ]، و یأتی الاختلاف فی ذلک فی موضعه إن شاء الله
تعالی.
عن قنبل و غیره، عن رجاله المکیین مّلء الأرض [آل عمران: 91 ] بفتح «2» عن قنبل و البزّي، و الزینبیّ «1» -18354 روي أبو ربیعۀ
بإسکان اللام و تحقیق الهمزة کسائر القرآن. «3» لام (الأرض) کورش. و قرأت فی الروایتین من طریقهما
عن إسماعیل عنه من قراءتی الئن «6» عن أبی عمر [عن الکسائی «5» عن أصحابه عن نافع و ابن فرح «4» -1836 و روي ابن جبیر
و فالئن بشروهن [البقرة: 187 ] و تبت الئن [النساء: 18 ] و ما کان مثله من لفظه حیث وقع بإلقاء حرکۀ الهمزة علی اللام ،«7» حیث وقع
کورش أیضا.
عن قالون أداء من إستبرق [الرحمن: 54 ] بإلقاء حرکۀ الهمزة علی النون و إسقاطها، لم یأت بذلک «8» -1837 و روي أبو سلیمان
أحد عنه [ 76 / ظ] غیره.
عن أبی بکر من إستبرق فی الرحمن بإلقاء حرکۀ الهمزة علی النون. ( 1) محمد بن إسحاق الربعی. و لم یتقدم له «9» و روي الأعشی
عن قنبل طریق بروایۀ الحروف. فهذه الروایۀ عن قنبل لیست من طرق جامع البیان، و أما عن البزي فمن الطریق التاسع بعد المائۀ.
2) لم یتقدم لمحمد بن موسی بن سلیمان الزینبی، عن قنبل و لا عن غیره من المکیین طریق بروایۀ الحروف، سوي الطریق التاسع بعد )
المائۀ، و هو من روایۀ الزینبی، عن أبی ربیعۀ عن البزي. و هو المشار إلیه فی الحاشیۀ السابقۀ.
3) روایتی قنبل و البزي. من طریقی أبی ربیعۀ و الزینبی و طریق أبی ربیعۀ عن قنبل بعرض القراءة هو الثالث بعد المائۀ. و طریق )
الزینبی عن قنبل بعرض القراءة هو الرابع بعد المائۀ.
و طریقا أبی ربیعۀ عن البزي بعرض القراءة هما العاشر، و الحادي عشر کلاهما بعد المائۀ.
و لم یتقدم للزینبی عن البزي طریق بعرض القراءة.
4) لم یتقدم لابن جبیر سوي الطریق السابع فی قراءة نافع. )
5) من الطریق الثامن. )
. 6) زیادة لیستقیم السیاق. انظر الطریق/ 8 )
7) سقطت (وقع) من ت. )
8) سالم بن هارون من الطریق السابع و الخمسین. )
9) طرقه من التاسع و الأربعین إلی التاسع و الخمسین علی التوالی، و کلها بعد المائتین. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 614
الحیري، عن الشمونی عنه قل أتّخذتم فی البقرة [ 80 ] و فإن أحصرتم [البقرة: 196 ] و أن أدّوا «1» -1838 و روي محمد بن عبد الله
قبل. «2» إلیّ فی الدخان [ 18 ] موصولۀ، یعنی أن یلقی حرکۀ الهمزة فیهن علی اللام و النون، و ذکر هذا
فصل فی الهمزة و الساکن غیر لام التعریف یکونان فی کلمۀ واحدة
-1839 و کلهم یحقق الهمزة و یخلص الساکن قبلها إذا کانا معا فی کلمۀ واحدة، و سواء کان الساکن حرف مدّ و لین أو حرف لین
فقط أو کانا حرفا جامدا أو توسّطت الهمزة أو وقعت طرفا.
-1840 فحرف المدّ و اللّین، نحو یضیء [النور: 35 ] و المسیء [غافر: 58 ] و بريء [الأنعام: 19 ] [و بریئون [یونس: 41 ]] و هنیئا مّریئا
صفحۀ 105 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
[النساء: 4] و من سوء [آل عمران: 30 ] و قروء [البقرة: 228 ] و شبهه.
-1841 و حرف اللّین نحو من شیء [آل عمران: 92 ] و شیئا [البقرة: 48 ] و کهیئۀ [آل عمران: 49 ] و مطر السّوء [الفرقان: 40 ] و
سوءتکم [الأعراف: 26 ] و سوءة [المائدة: 31 ] و یایئس [یوسف: 87 ] و شبهه.
-1842 و الحرف الجامد نحو: و ینئون [الأنعام: 26 ] و یجئرون [المؤمنون:
و یسئلون [البقرة: 273 ] و لّا یسئم [فصلت: 49 ] و لا یسئمون [فصلت: 38 ] و الأفئدة [النحل: 78 ] و ،«3» [ 64 ] و یسئل [المعارج: 10
الخبء [النمل: 25 ] و المرء [البقرة: 102 ] و ما أشبهه. إلا ما کان من مذهب هشام و حمزة فی الوقف، و قد شرحناه قبل، و ما کان من
مناقضۀ نافع فی قوله: ردءا یصدّقنی [القصص: 34 ] و قد ذکرناه أیضا، و اختلف عن ورش، و قد شرحناه قبل فی موضع آخر من هذا
الفصل و هو قوله فی آل عمران [ 91 ]: مّلء الأرض ذهبا [آل عمران: 91 ] فروي ( 1) من الطریق السادس و الخمسین بعد المائتین.
. 2) انظر الفقرة/ 1639 )
3) و فی ت، م: (سئل). و هو لا یصلح مثالا هنا؛ لأن السین محرکۀ. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 615
و روي عنه من .«3» و حرّکها بها، و بذلک قرأت فی روایته «2» عن أصحابه، عنه: أنه ألقی حرکۀ الهمزة علی اللام فیه «1» الأصبهانی
و بالله التوفیق. ،«4» المتصل
فصل [إذا ألقی ورش حرکۀ الهمزة علی لام المعرفۀ لم یجمع بینهما و بین الساکن قبلها]
«5» [ -1843 و اعلم أن ورشا إذا ألقی حرکۀ الهمزة علی لام المعرفۀ، و کان قبلها حرف من حروف المدّ: ألف أو یاء أو واو [أو
کان تحریکه إیاها عارضا، فلم یعتدّ به و «7» مع تحریک اللام؛ إذ «6» ساکن غیرهن لم یثبت حرف المدّ و لا ردّ السکون للساکن
عامل سکونها؛ إذ هو الأصل؛ فلذلک حذف حرف المدّ، و حرّك الساکن فی حال الوصل؛ من أجل الساکن.
المدّ، نحو قوله و ألقی الألواح [الأعراف: 150 ] و سیرتها الأولی [طه: 21 ] و و إذا الأرض [الانشقاق: 3] و أولی «8» -1844 فحرف
الأمر [النساء: 59 ] و فی الأنعم [النحل: 66 ]، و یحی الأرض [الحدید: 17 ] و قالوا الئن [البقرة: 71 ] و و أنکحوا الأیمی [النور: 32 ] و أن
تؤدّوا الأمنت [النساء: 58 ] و ما أشبهه.
-1844 و الحرف الساکن نحو قوله: فمن یستمع الأن [الجن: 9] و بل ( 1) طرق الأصبهانی عن أصحابه بروایۀ الحروف هی من
السادس و الثمانین إلی الخامس و التسعین علی التوالی.
.413 / 2) المقصود إلقاء حرکۀ همزة (ملء) علی لامها، کما فی النشر 1 )
3) من الطریق السادس و التسعین. )
414 ): و الوجهان عنه (أي عن الأصبهانی) صحیحان، قرأت بهما جمیعا عنه. / قال ابن الجزري فی النشر ( 1
4) کذا. و العبارة فیها سقط، و الله أعلم. )
5) زیادة لیستقیم السیاق. )
6) فی ت، م: (الساکن) و لا یستقیم بها السیاق. )
7) فی ت، م: (إذا) و هو خطأ؛ لأن تحریک اللازم لا یکون إلا عارضا. )
8) فی م (بحرف). و فی ت: (لحرف)، و کلاهما خطأ لا یستقیم به السیاق. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 616
الإنسن [القیامۀ: 14 ] و ألم نهلک الأوّلین [المرسلات: 16 ] و عن الأخرة [الروم: 7] و مّن الأرض [البقرة: 267 ] و من الأولی [الضحی:
صفحۀ 106 من 344 www.Ghaemiyeh.com جامع البیان فی القراءات السبع المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
4] و أشرقت الأرض [الزمر:
69 ] و فلینظر الإنسن [الطارق: 5] و ما أشبهه.
-1845 و کذلک إن کان حرف المدّ صلۀ لهاء ضمیر أو تأنیث أو لمیم جمع فهاء الضمیر، نحو قوله: و بداره الأرض [القصص: 81 ] و
وجه ربّه الأعلی [اللیل: 20 ] و لّا تدرکه الأبصر [الأنعام: 103 ] و و له الأنثی [النجم: 21 ] و ما أشبهه. و هاء التأنیث، نحو و هذه الأنهر
[الزخرف: 51 ] و هذه الأنعم [الأنعام: 139 ] و ما أشبهه. و میم الجمع نحو: و یلههم الأمل [الحجر: 3] و و أنتم الأعلون [آل عمران:
139 ] و بکم الأرض [الملک: 16 ] و ما أشبهه.
فصل [فی الابتداء بلام المعرفۀ إذا ألقی علیها حرکۀ الهمزة]
علیها حرکۀ الهمزة وجهین: «1» -1846 و اعلم أن فی الابتداء بلام المعرفۀ، إذا ألقی
و ما أشبهه فیثبت همزة الوصل مع تحریک اللام؛ لأن تلک الحرکۀ عارضۀ ،« الأولی، الأرض، الإنسان ،«2» الآخرة » أحدهما: أن یبتدئ
کما حذف المدّ و حرّك الساکن فیما تقدم لأجل ذلک.
و ما أشبهه، فیحذف همزة الوصل قبلها استغناء عنها محرّکۀ [بحرکۀ] اللام. ،« لآخرة، لارض، لو لا، لانسن » و الثانی: أن یبتدئ
-1847 و الوجه الأول أوجه، و أقیس، و علیه العمل، و یأتی ذکر الابتداء بقوله:
عادا الأولی [النجم: 50 ] فی مذهب نافع و أبی عمرو فی موضعه إن شاء الله تعالی و بالله التوفیق. ( 1) فی ت، م: (التقی) و لا یناسب
السیاق.
2) و فی م: (اخرة) و هو خطأ؛ لأنه لا یصبح مثالا هنا. )
جامع البیان فی القراءات السبع، ج 2، ص: 617
باب ذکر مذاهبهم