گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
شاهنامه فردوسی
جلد دوم
باب إمالۀ هاء التأنیث و ما قبلها فی الوقف
ذکره بعد الإمالۀ؛ لأنه منه، و فصله؛ لأن إمالته فی فتحۀ فقط، و ثم فی فتحۀ و ألف.
و قال: هاء التأنیث؛ لأنه الاصطلاح فی اللاحقۀ للأسماء، و الکسائی یقف علی جمیعها بالهاء فی محل الاتفاق ( 1) و الاختلاف،
بخلاف حمزة کما سیأتی، و لزم فتح ما قبلها کالمرکب، و هذه الإمالۀ لغۀ لبعض العرب شائعۀ ( 2) حکاها الأخفش، و قال الکسائی:
.( هذا طباع العربیۀ ( 3
قال الدانی: [یعنی] ( 4) بذلک: أن الإمالۀ هنا لغۀ أهل الکوفۀ و هی باقیۀ إلی الآن.
[قال الناظم: بل هی باقیۀ إلی الآن] ( 5)، و جاریۀ علی الألسنۀ، لا ینطق ( 6) الناس بسواها، و یرون ( 7) ذلک أخف علی ألسنتهم و
أسهل علی طباعهم، فیقولون: خلیفه و ضربه و شبهها، و الله [سبحانه و تعالی] ( 8) أعلم.
و اختلفوا فی هاء التأنیث هل هی ممالۀ مع ما قبلها؟ و إلیه ذهب جماعۀ من المحققین، و هو مذهب الدانی و المهدوي، و ابن سفیان
صفحۀ 11 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
9) و ابن شریح و الشاطبی و غیرهم. )
أو الممال ما قبلها خاصۀ؟ و هو مذهب الجمهور.
یعنی: فی الإمالۀ. « شبه الهاء بالألف » : و الأول أقیس، و هو ظاهر کلام سیبویه حیث قال
و الثانی أظهر فی اللفظ، و أبین فی الصورة.
و ینبغی أن یکون بین القولین ( 10 ) خلاف: فباعتبار حد الإمالۀ و أنه تقریب الفتحۀ من الکسرة، و الألف ( 11 ) من الیاء، فهذه الهاء
12 ) لا یمکن أن یدعی تقریبها ( 13 ) من الیاء و لا فتحۀ فیها فتقرب من الکسرة، و هذا لا یخالف فیه الدانی و موافقوه. )
( و باعتبار أن الهاء إذا أمیلت لابد أن یصحبها حال من الضعف حتی یخالف حالها إذا لم یکن قبلها ممال، فسمی ذلک المقدار ( 14
إمالۀ و لا یخالف فیه الآخرون، فالنزاع لفظی، ( ( 1) فی د: الانتفاع.)
2) فی م، ص: متتابعۀ.) ) )
3) فی م، ص: العرب.) ) )
4) سقط فی د.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) فی م، ص: لا تنطلق.) ) )
7) فی م: بدون.) ) )
8) سقط فی م، ص.) ) )
9) فی د: و أبی سفیان.) ) )
10 ) فی م: القراءتین.) ) )
11 ) فی د: فالألف.) ) )
12 ) فی م، ص، د: الیاء.) ) )
13 ) فی د: تقدمها.) ) )
14 ) فی د، ز، م: المقدر.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 4
و اللّه تعالی أعلم.
ص:
و هاء تأنیث و قبل میّللا بعد الاستعلا و حاع لعلی ش: (الواو) للاستئناف، و (هاء) مفعول (میل) مقدم، و (قبل) معطوف علی (هاء)؛
فکان حقه النصب، لکنه بنی علی الضم؛ لقطعه عن الإضافۀ؛ و (لعلی) الکسائی یتعلق ب (میل)، و (لا) عاطفۀ علی محذوف، أي: میل
بعد کل حرف لا بعد حروف (الاستعلاء)، و هذا العطف یقید الإخراج کالاستثناء، و (حاع) معطوف علی (الاستعلاء).
ثم عطف فقال:
ص:
و أکهر لا عن سکون یا و لاعن کسرة و ساکن إن فصلا ش: و (أکهر) معطوف علی (الاستعلاء)، و (لا) عاطفۀ علی محذوف، تقدیره
و کحروف ( 1) (أکهر)، [أو] ( 2) وقعت بعد سکون کل حرف، و بعد کل کسرة لا بعد سکون یاء.
و قوله: (و لا عن کسرة) معطوف علی (لا عن [سکون]) ( 3)، و (ساکن) مبتدأ، و خبره الجملۀ الشرطیۀ، و جوابها و هو (لیس بحاجز)
أول الثانی.
صفحۀ 12 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و اعلم أن هاء التأنیث بالنسبۀ إلی سابقها من الحروف تنقسم إلی ثلاثۀ أقسام:
متفق علی إمالته، و هو الهاء بعد [خمسۀ] ( 4) عشر حرفا.
و مختلف فیه، و هو بعد [عشرة، إلا] ( 5) الألف فبالإجماع.
و الثالث فیه تفصیل و هو (أکهر).
أي: أمال علی- و هو الکسائی- فی الوقف هاء التأنیث المنقلبۀ فی الوقف هاء أو تاء ( 6) بقیت علی وضعها، و تجوز بها للتأکید أو
الفرق ( 7) أو المبالغۀ؛ لیندرج نحو:
نعجۀ [ص: 23 ] و السفینۀ [الکهف: 71 ] و همزة [الهمزة: 1] إذا کانت الفتحۀ علی حرف من خمسۀ عشر، و هی ما عدا حروف
و ستأتی ( 8) أمثلتها، فخرج بهاء التأنیث تاء « فجثت زینب لذود شمس » : الاستعلاء، و ثلاثۀ (حاع)، و أربعۀ (أکهر)، و یجمعها قولک
التأنیث نحو: أنبتت [البقرة: 261 ] [و] [هاء غیر التأنیث] ( 9)، سواء کانت أصلیۀ نحو: نفقه [هود: 91 ] أو زائدة نحو: أن یعلمه [الشعراء:
.« هذه » : 197 ] مالیه [الحاقۀ: 28 ]، و بالمنقلبۀ فی الوقف هاء الإشارة نحو
1) فی م، ص: و حروف.) ) )
2) سقط فی م، ص.) ) )
3) سقط فی م.) ) )
4) بیاض فی م.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) فی ص: هاء رسمت هاء أو تاء.) ) )
7) فی م: بالفرق.) ) )
8) فی د: ز: و سیأتی.) ) )
9) سقط فی م.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 5
و دخلت المرسومۀ تاء.
[و لم یملها] ( 1) إذا کانت علی حروف عشرة، [و هی] حروف الاستعلاء السبعۀ و الألف و الحاء و العین التی فی قوله: (حاع).
ما إذا کانت علی تالیه] ( 2) نحو: رقبۀ [البلد: 13 ] و مسغبۀ [البلد: 14 ] فتجوز إمالته. ] « علی [حروف] عشرة » : و خرج بقولنا
و لم یملها أیضا إذا کانت علی حرف من أربعۀ: الهمزة، و الکاف، و الهاء، و الراء، جمعها ( 3) فی (أکهر)، إلا أن تتقدم الفتحۀ یاء
ساکنۀ أو کسرة مباشرة أو مفصولۀ ( 4) بساکن ضعیف، فإنه یمیلها حینئذ، فخرج بقید سکون الیاء و الفاصل ( 5) نحو: ما کان لهم
.[ الخیرة [القصص: 68
فإن انفتح أو انضم ( 6) ما قبل فتحۀ أحد حروف (أکهر) فتحت ( 7) عن الجمهور، و هو المختار، کما سیأتی فی أمثلۀ النوع الأول:
.[ ورد فی أحد و عشرین موضعا ( 8) نحو: خلیفۀ [البقرة: 30 ] و رأفۀ [النور: 2 :« الفاء »
.[ فی ثمانیۀ نحو حاجۀ [یوسف: 68 ] و بهجۀ [النمل: 60 :« الجیم » و
.[ فی أربعۀ نحو: خبیثۀ [إبراهیم: 26 ] و مبثوثۀ [الغاشیۀ: 16 :« الثاء » و
.[ کذلک نحو: المیمنۀ [الواقعۀ: 8] و بغتۀ [الأنعام: 31 :« التاء » و
.[ فی ستۀ نحو: أعزّة [المائدة: 54 ] و بارزة [الکهف: 47 :« الزاي » و
.[ فی أربعۀ و ستین نحو: شیۀ [البقرة: 71 ] و ذرّیّۀ ( 9) [البقرة: 266 :« الیاء » و
صفحۀ 13 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
.[ فی سبعۀ و ثلاثین نحو سنۀ [البقرة: 91 ] و الجنّۀ [البقرة: 35 :« النون » و
.[ فی ثمانیۀ و عشرین نحو: حبّۀ [البقرة: 261 ] و التّوبۀ [النساء: 17 :« الباء » و
.[ فی خمسۀ و أربعین نحو: لیلۀ [البقرة: 51 ]، و علقۀ [الحج: 5 :« اللام » و
.[ فی ( 10 ) لذّة [الصافات: 46 ] و و الموقوذة [المائدة: 3 :« الذال » و
.[ فی سبعۀ عشر نحو: قسوة [البقرة: 74 ] و الموءدة [التکویر: 8 :« الواو » و
1) بیاض فی م.) ) )
2) فی م: حروف الاستعلاء السبعۀ.) ) )
3) فی ص: جمعا.) ) )
4) فی م: مفصول.) ) )
5) فی م: بسکون الیاء و الفاصل، و فی ص: بسکون یاء و الفاصل.) ) )
6) فی م، ص: أو ضم.) ) )
7) فی م، ص: فیجب.) ) )
8) فی م، ص: اسما.) ) )
(.« و ذریۀ ...» 9) فی ص: أربعۀ و ستین نحو ) )
نحو.) «...» 10 ) فی م: فی ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 6
.[ فی ثمانیۀ و عشرین نحو: بلدة [الفرقان: 49 ] و جلدة [النور: 2 :« الدال » و
.[ فی البطشۀ [الدخان: 16 ] و فحشۀ [آل عمران: 135 ] و عیشۀ [الحاقۀ: 21 ] و معیشۀ [طه: 124 :« الشین » و
.[ فی اثنین و ثلاثین نحو: نعمۀ [البقرة: 211 :« المیم » و
.[ فی خمسۀ نحو: المقدّسۀ [المائدة: 21 :« السین » و
أمثلۀ الثانی:
.[ فی سبعۀ نحو: صیحۀ [یس: 29 :« الحاء »
.[ فی ستۀ نحو: الصّلوة [البقرة: 3] و الزّکوة [البقرة: 43 :« الألف » و
من ذات بهجۀ [النمل: 60 ] و مرضات [البقرة: 207 ] و هیهات [المؤمنون: 36 ] و اللّت [فی] ( 3) و « ذات » ( و تلحق ( 1) بهذه [نحو] ( 2
النجم [الآیۀ: 19 ] و لات فی ص [الآیۀ: 3] کما سیأتی فی [باب] ( 4) الوقف.
فی ثمانیۀ و عشرین نحو: طاعۀ [النساء: 81 ] و السّاعۀ [الأعراف: :« العین » و
.[187
.[ فی [تسعۀ] ( 5) عشر نحو: طاقۀ [البقرة: 249 ] و ناقۀ [الأعراف: 73 :« القاف » و
.[ فی غلظۀ [التوبۀ: 123 ] و و موعظۀ [البقرة: 66 :« الظاء » و
.[ فی الصّاخّۀ [عبس: 33 ] و نفخۀ [الحاقۀ: 13 :« الخاء » و
.[ فی ستۀ نحو: خالصۀ [الأعراف: 32 ] و شخصۀ [الأنبیاء: 97 :« الصاد » و
.[ فی تسعۀ نحو: روضۀ [الروم: 15 ] و قبضۀ [طه: 96 :« الضاد » و
.[ فی صبغۀ [البقرة: 138 ] و مّضغۀ [الحج: 5 :« الغین » و
صفحۀ 14 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
.[ فی بسطۀ [البقرة: 247 ] و حطّۀ [البقرة: 58 :« الطاء » و
أمثلۀ الثالث:
6): کهیئۀ [آل عمران: 49 ] و خطیئۀ [النساء: 112 ] و مائۀ [البقرة: 259 ]، و فئۀ [البقرة: 249 ] و ناشئۀ [المزمل: 6] و سیّئۀ ) « الهمزة »
[البقرة:
81 ] و خاطئۀ [العلق: 16 ] فقط و النّشأة [الواقعۀ: 62 ] و سوءة ( 7) [المائدة: 31 ] و امرأت [آل عمران: 35 ] و براءة [التوبۀ: 1] فقط.
1) فی د: و یلحق.) ) )
2) سقط فی م، ص.) ) )
3) ما بین المعقوفین زیادة من م، ص.) ) )
4) سقط فی م.) ) )
5) بیاض فی م.) ) )
6) فی م، ص: فالهمزة.) ) )
7) فی م: و النبوءة.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 7
الأیکۀ [الحجر: 78 ] [فقط] ( 1) و ضاحکۀ [عبس: 39 ] و مشرکۀ [البقرة: 221 ] و للملئکۀ [البقرة: 30 ] و و المؤتفکۀ [النجم: :« الکاف » و
53 ] فقط، و مکّ ۀ [الفتح: 24 ] و ببکّ ۀ [آل عمران: 96 ] و دکّ ۀ [الحاقۀ: 14 ] و الشّوکۀ [الأنفال: 7] و التّهلکۀ [البقرة: 195 ] و مبرکۀ
.[ [النور: 35
ءالهۀ ( 2) [الأنعام: 19 ] و فکهۀ [یس: 57 ] و جهۀ [البقرة: :« الهاء » و
.[ 148 ] [و سفاهۀ [الأعراف: 66
نحو: کبیرة [التوبۀ: 121 ] و کثیرة [البقرة: 245 ] و هو ستۀ و و الأخرة [البقرة: 220 ] فنظرة [البقرة: 280 ] و هو ثلاثون و جهرة :« الراء » و
[البقرة:
.( 55 ] و حسرة [آل عمران: 156 ] [و هو اثنان و خمسون] ( 3
و لما قدم مذهب الجمهور فی القسمین الأخیرین، أشار إلی خلافین فقال:
ص: لیس بحاجز و فطرت اختلف و البعض أه کالعشر أو غیر الألف ش: (لیس بحاجز) فعلیۀ، و (فطرت) مبتدأ، و (اختلف فیه) خبره
4)، و العائد محذوف، و (البعض) جعل (أه کالعشر) اسمیۀ، و (غیر الألف) مبتدأ خبره (یمال) من ( 5) قوله: )
ص:
یمال و المختار ما تقدّماو البعض عن حمزة مثله نما ش: و (المختار ما تقدما) اسمیۀ، و (البعض) نسب مثله (عن حمزة) ( 6) اسمیۀ، و
.« نقل » (عن) یتعلق ب (نما)، و (مثله) مفعوله ( 7)، و عدي (نما) ب (عن)؛ لأنه ضمنه معنی
أي: اختلف القائلون عن حمزة بإمالۀ فتحۀ الراء بعد کسر، و أن الساکن لیس بحاجز فی فطرت اللّه بالروم [الآیۀ: 30 ] ففتحها جماعۀ؛
اعتدادا بالفاصل؛ لکونه حرف استعلاء و إطباق، و هو اختیار ابن أبی هاشم و الشذائی و ابن شیطا و ابن سوار و سبط [الخیاط] ( 8) و
و ابن شریح و ابن فارس. « التجرید » أبی العلاء و صاحب
« العنوان » و صاحب « التلخیص » و صاحب « التیسیر » و أمالها جماعۀ غیر هؤلاء علی أصلهم؛ إلحاقا له بسائر السواکن، و به قطع صاحب
و ابن غلبون، و ابن سفیان، و المهدوي، و الشاطبی و غیرهم.
و هما جیدان صحیحان. ،« التیسیر » و ذکر الدانی الوجهین فی غیر
صفحۀ 15 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
1) سقط فی م، ص.) ) )
2) فی م، ص: فی آلهۀ.) ) )
3) ما بین المعقوفین سقط فی م.) ) )
4) فی م: و اختلف خبره.) ) )
5) فی د: و من.) ) )
6) فی ص: الکسائی.) ) )
7) فی م: مفعول.) ) )
8) سقط فی د.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 8
و قوله: (و البعض أه) یعنی: أن جماعۀ من العراقیین ذهبوا إلی إلحاق الهمزة و الهاء بالأحرف العشرة، فلم یمیلوا عندهما ( 1)؛ بجامع
أنهما من أحرف الحلق أیضا؛ فکان لهما حکم أخواتهما، و هذا ( 2) مذهب ابن فارس، و ابن سوار و أبی العز و ابن شیطا، و ابن
الفحام و أبی العلاء و غیرهم، إلا أن أبا العلاء قطع بإمالۀ الهاء إذا کانت بعد کسرة متصلۀ نحو:
4) من المصریین. ) [« العنوان » فاکهۀ [یس: 57 ]، و بالفتح إذا اتصل بها ( 3) ساکن نحو: وجهۀ [البقرة: 148 ] و هذا ظاهر عبارة [صاحب
و قوله: (أو غیر الألف یمال) یعنی: أن جماعۀ من المصریین أطلقوا الإمالۀ عند جمیع الحروف، و لم یستثنوا شیئا سوي الألف، و
أجروا حروف الحلق و الاستعلاء و الحنک مجري باقی الحروف، و لم یفرقوا بینهما و لا اشترطوا فیها ( 5) شرطا، و هذا مذهب أبی
بکر بن الأنباري، و ابن شنبوذ، و أبی معشر، و الخاقانی، و أبی الفتح فارس، و شیخه عبد الباقی، و به قرأ الدانی علی فارس.
و قوله: (و البعض عن حمزة) یعنی: أن جماعۀ ذهبوا إلی الإمالۀ عن حمزة من روایتیه، و رووا ذلک عنه، کما رووه عن الکسائی، و
و لم یحک عنه فیه خلافا، و غیرهم من طریق النهروانی إلا أن ابن سوار خص به روایۀ خلف و أبی ،« الکامل » رواه عنه الهذلی فی
حمدون عن سلیم، و أطلق غیره الإمالۀ عن حمزة من روایتیه.
قال ( 6) الناظم: و علی هذا العمل، و اللّه أعلم.
[تنبیه:
قوله] ( 7): (أو غیر الألف یمال) مخصص بما قدمه فی الباب الأول، و هی ( 8) تقاة [آل عمران: 28 ] و مزجاة [یوسف: 88 ] و کمشکاة
.[ [النور: 35 ] و مرضات [البقرة: 207
فائدة:
أقامت مدة ( 9) عند بعلها الکثیر الخیر. :« فجثت زینب ... إلخ » : معنی قولهم
المتمرد فی کفره. :« الأکهر » و
وجه الإمالۀ: أنها أشبهت ألف التأنیث [فی لزوم السکون و فتح ما قبلها محضۀ، لفظا أو ( ( 1) فی م، ص: عددهما.)
2) فی ص: و هو.) ) )
3) فی ز، د: بهما.) ) )
4) سقط فی د.) ) )
5) فی ص: فیهما.) ) )
6) فی م: و قال.) ) )
7) فی م، ص: و أما قوله.) ) )
صفحۀ 16 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
8) فی د: و هو.) ) )
9) فی د: هذه.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 9
تقدیرا، تحقیقا کالأول [المرکب] ( 1) و إفادة التأنیث] ( 2)، فأعطیت من أحکامها الإمالۀ؛ [فکان القیاس إمالۀ الهاء مع الفتحۀ، لکن
تعذر فی الهاء؛ لعدم صحۀ جعلها کالیاء، و صح فی الفتحۀ فأمیلت، و أمیلت فی خمسۀ عشر؛ لخلوها من المانع] ( 3)، و لم تمل مع
العشرة؛ لأن السبعۀ المستعلیۀ مانعۀ فی الأصل، فالفرع أولی، و حملت العین و الحاء المهملتین؛ علی المعجمتین لضعف الفرع.
.( [و أما الألف فلإزالۀ بعض الشبه] ( 4
بعد أحد الشرطین: انضمام سبب الأصل إلی الشبه، و ألغی الفاصل لضعفه بالسکون. :« أکهر » و وجه إمالۀ
و وجه الفتح مع عدمهما ( 5): حمل الحلقی منها ( 6) و هو الهاء علی الحلقی المانع و هو الألف، و اللهوي و هو الکاف علی الشفوي
7) و هو الواو، [و] استثنیت الألف التی لا سبب لها باعتبار الهاء؛ لبعد الشبه ( 8) بالسکون اللفظی، و لم یجر فیها خلاف نحو: )
محشورة [ص: 19 ]؛ لئلا یوهم الأصالۀ.
تنبیه:
هاء [السکت] ( 9) فی نحو: کتبیه [الحاقۀ: 19 ] و مالیه [الحاقۀ: 28 ] و حسابیه [الحاقۀ: 20 ] و یتسنّه [البقرة: 259 ]- لا یدخلها ( 10 ) إمالۀ؛
.( لأن من ضرورة إمالتها کسر ( 11 ) ما قبلها، و هی ( 12 ) إنما أتی بها [بیانا] ( 13 ) للفتحۀ قبلها و فی إمالتها مخالفۀ لذلک ( 14
و قال الهذلی: إمالتها بشعۀ، و أجازها الخاقانی و ثعلب، و أنکره ابن مجاهد أشد النکر، و قال فیه أبلغ قول، و هو خطأ بین.
قال ( 15 ) الدانی: و نص الکسائی، و السماع من العرب [إنما ورد] ( 16 ) فی [هاء] ( 17 ) التأنیث خاصۀ، و اللّه تعالی أعلم.
1) سقط فی د.) ) )
2) ما بین المعقوفین سقط فی م.) ) )
3) زیادة من م، ص.) ) )
4) سقط فی م.) ) )
5) فی ز، د: عدمها.) ) )
6) فی م، ص: منهما.) ) )
7) فی ز، د: اللهوي.) ) )
8) فی م: الشبهۀ لبعد، و فی د: البعد الشیبه.) ) )
9) سقط فی د.) ) )
10 ) فی م، ص: لا تدخلها.) ) )
11 ) فی م: مخالفۀ کسر.) ) )
12 ) فی م: و إنما هی، و فی د: و هو إنما، و فی ص: و إنما أتی.) ) )
13 ) سقط فی د.) ) )
14 ) فی م: کذلک.) ) )
15 ) فی م: و قال.) ) )
16 ) ما بین المعقوفین زیادة من م، ص.) ) )
17 ) زیادة من ص.) ) )
صفحۀ 17 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 10
باب مذاهبهم فی الراءات
یعنی: فی حکمها من الترقیق و التفخیم، و ذکره بعد الإمالۀ؛ لاشتراکهما فی السبب، و المانع، و الحروف بالنسبۀ إلی الترقیق، و التفخیم
أربعۀ أقسام:
مفخم: و هو حروف الإطباق.
و مرقق: و هو بقیۀ الحروف إلا حرفین.
.[ و ما أصله التفخیم و رقق باتفاق و اختلاف، و هو الراء من فرعون [البقرة: 49 ] و نري اللّه [البقرة: 55
و ما أصله الترقیق و قد فخم کذلک ( 1) و هو اللام.
و الترقیق: من الرقۀ، [و هو] ( 2) ضد السمن، و هو: إنحاف ذات الحرف و نحوله.
و التفخیم: من الفخامۀ و هو العظمۀ، فهی ( 3) عبارة عن: ربو الحرف و تسمینه، فعلی هذا یتحد مع التغلیظ ( 4) إلا أن المستعمل فی
الراء ضد الترقیق و هو التفخیم و فی اللام التغلیظ.
و عبر قوم عن ترقیق الراء بالإمالۀ بین بین کالدانی و بعض المغاربۀ، و هو تجوّز ( 5)؛ لاختلاف حقیقتهما ( 6)، و أیضا یمکن النطق
بالراء مرققۀ غیر ممالۀ، و مفخمۀ ( ( 1) فی ز، د: لذلک.)
2) سقط فی د.) ) )
3) فی م، ص: فهو.) ) )
4) فی م: التغلیب.) ) )
5) فی ص: و هی تجوز، و فی ز، د، م: و هو یجوز.) ) )
6) فی م: حقیقتها. و قال فی شرح التیسیر: و اعلم أنه یستعمل فی هذا الباب تفخیم الراء و فتحها و تغلیظها بمعنی واحد، و یستعمل ) )
أیضا ترقیقها و إمالتها و بین اللفظین بمعنی واحد، لکن هذا فیما کان من الراءات متحرکا بالفتح، فأما الراء المکسورة، فلا یستعمل
فیها إلا لفظ الترقیق خاصۀ، و کذلک الراء المضمومۀ التی یرققها ورش، ینبغی أن یعبر عنها بلفظ الترقیق دون لفظ الإمالۀ.
إن کل راء غیر » : و اعلم أن القراء یقولون: إن الأصل فی الراءات التغلیظ، و إنما ترقق لعارض، و احتج لهذا الشیخ فقال ما نصه
مکسورة فتغلیظها جائز، و لیس کل راء یجوز فیها الترقیق؛ ألا تري أنک لو قلت: رغد، أو رقد، و نحوه بالترقیق لغیرت لفظ الراء إلی
انتهی. « الإمالۀ، و هذا مما لا یمال، و لا علۀ فیه توجب الإمالۀ
و هذا القدر الذي ذکره لا یستقل دلیلا؛ إذ لو قال قائل: الراء فی نفسها عریۀ من وصفی الترقیق و التغلیظ، و إنما یعرض لها أحد
الوصفین بحسب حرکتها فترقق بعد الکسرة لتسفلها، و تغلظ مع الفتحۀ و الضمۀ لتصعدها، فإذا سکنت جرت علی حکم المجاور لها.
و أیضا فقد وجدناها ترقق مفتوحۀ و مضمومۀ إذا تقدمها کسرة أو یاء ساکنۀ، فلو کانت فی نفسها مستحقۀ للتغلیظ لبعد أن یبطل ما
تستحقه بنفسها لسبب خارج عنها کما کان ذلک فی حروف الاستعلاء.)
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 11
.( [ممالۀ] ( 1
(و احتج غیره علی أن أصل الراء التغلیظ بکونها متمکنۀ فی ظهر اللسان، فقربت بذلک من الحنک الأعلی الذي به تتعلق حروف
الإطباق، و تمکنت منزلتها لما عرض لها من التکرار حتی حکموا للفتحۀ فیها بأنها فی تقدیر فتحتین، کما حکموا للکسرة فیها بأنها فی
قوة کسرتین.
صفحۀ 18 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و اعلم أن التکرار متحقق فی الراء الساکنۀ، سواء کانت مدغمۀ أو غیر مدغمۀ، أما حصول التکرار فی الراء المتحرکۀ الخفیفۀ فغیر بیّن
لکن الذي یصح فیها أنها فی التغلیظ و الترقیق بحسب ما یستعمله المتکلم، و ذلک أنها تخرج من ظهر اللسان و یتصور مع ذلک أن
یعتمد الناطق بها علی طرف اللسان؛ فترقق إذ ذاك، أو یمکنها فی ظهر اللسان؛ فتغلظ و لا یمکن خلاف هذا، فلو نطقت بها مفتوحۀ
.[ أو مضمومۀ من طرف اللسان و أردت تغلیظها لم یمکن نحو الأخرة [البقرة: 94 ] و یشترون [البقرة: 174
فإذا مکنتها إلی ظهر اللسان و بعدت عن الطرف استحکم تغلیظها، و کذلک المکسورة إن مکنتها إلی ظهر اللسان غلظت و لم یمکن
ترقیقها، و لا یقوي الکسر علی سلب التغلیظ عنها إذا تمکنت من ظهر اللسان إلا أن تغلیظها فی حال الکسر قبیح فی النطق؛ و لذلک لا
یستعمله معتبر، و لا یوجد إلا فی ألفاظ العوام، و إنما کلام العرب علی تمکینها من الطرف إذا انکسرت فیحصل الترقیق المستحسن
فیها إذ ذاك، و علی تمکینها إلی ظهر اللسان إذا انفتحت أو انضمت، فیحصل لها التغلیظ الذي یناسب الفتحۀ أو الضمۀ، و قد تستعمل
مع الفتحۀ و الضمۀ من الطرف فترقق إذا عرض لها سبب، کما یتبین فی هذا الباب فی قراءة ورش، و لا یمکن إذا انکسرت إلی ظهر
اللسان؛ لئلا یحصل التغلیظ المنافر للکسرة؛ فحصل من هذا أنه لا دلیل فیما ذکروا علی أن أصل الراء المتحرکۀ التغلیظ.
و أما الراء الساکنۀ فوجدناها ترقق بعد الکسرة اللازمۀ بشرط ألا یقع بعدها حرف استعلاء نحو الفردوس، و تغلظ فیما سوي ذلک،
فأمکن أن یدعی أن تغلیظها و ترقیقها مرتبط بأسباب کالمتحرکۀ، و لم یثبت فی ذلک دلالۀ علی حکمها فی نفسها.
فأما تغلیظها بعد الکسرة العارضۀ فی نحو أم ارتابوا [النور: 50 ] فیحتمل أن یکون ذلک؛ لأن أصلها التغلیظ کما قالوا، و یحتمل أن
یکون تغلیظها إذ ذاك بالحمل علی المضارع، إذا قلت:
بناء علی مذهب الکوفیین فی أن صیغۀ الأمر مقتطعۀ من المضارع، أو بناء علی مذهب البصریین فی أن الأمر یشبهه المقتطع ؛« یرتاب »
من المضارع؛ فلم یعتد بما عرض لها من الکسرة فی حال الأمر، و عند ظهور هذا الاحتمال، ضعف القول بأن أصلها التغلیظ.
« ات» « اب» کما تقول « ار » : أما إن ثبت بالنقل عن العرب أنها ینطق بها ساکنۀ مغلظۀ بعد همزة الوصل فی حکایۀ لفظ الحرف فتقول
فی کلام العرب « سري » فحینئذ یمکن أن یحتج بذلک إن ثبت علی أن أصلها التغلیظ، و کذلک إن ثبت أن الوقف علی الأمر من
إذا لم ترم الکسرة. « اسر » : بتغلیظ الراء فی قولک
و إذا تقرر هذا، فأقول: من زعم أن أصل الراء التغلیظ: إن کان یرید إثبات هذا الوصف للراء مطلقا من حیث إنها راء فلا دلیل علیه.
و إن کان یرید بذلک الراء المتحرکۀ بالفتح أو بالضم، و أنها لما عرض لها التحریک بإحدي الحرکتین قویت بذلک علی الفتح
فلزمته فلا یجوز ترقیقها إذ ذاك، إلا إن وجد سبب و حینئذ یتصور فیها رعی السبب فترقق، و رفضه فتبقی علی ما استحقته من الفتح
بسبب حرکتها؛ فهذا کلام حسن مناسب، و اللّه تبارك و تعالی أعلم بالحقائق.)
1) سقط فی د.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 12
الترقیق] ( 1) فی الحرف ( 2) دون الحرکۀ، و الإمالۀ [فی الحرکۀ] دون الحرف إذا کانت لعلۀ ( 3) أوجبتها، ] :« التجرید » و قال الدانی فی
و هی تخفیف کالإدغام سواء. انتهی. و هو ( ( 1) سقط فی د.)
2) فی ز، د: الحروف.) ) )
3) فی د: العلۀ. و قال فی شرح التیسیر: اعلم أن الراءات فی مذهب القراء ثلاثۀ أقسام: ) )
قسم اتفقوا علی تفخیمه.
و قسم اتفقوا علی ترقیقه.
و قسم اختلفوا فیه: فرققه ورش وحده، و فخمه الباقون.
و اعلم أن هذا التقسیم إنما یرد علی الراءات التی لم یجر لها ذکر فی باب الإمالۀ فأما ما ذکر هناك نحو: ذکري و بشري و الأبرار، فلا
صفحۀ 19 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
خلاف أن من قرأها بالإمالۀ أو بین اللفظین یرققها، و من قرأها بالفتح یفخمها.
و أذکر کل واحد من الأقسام الثلاثۀ حسب ما رتبه الحافظ- رحمه اللّه- فی هذا الباب.
کذا. «... اعلم أن ورشا کان یمیل فتحۀ الراء قلیلا بین اللفظین إذا ولیها » :- قال الحافظ- رحمه اللّه
قد تقدم أن الإمالۀ هی تقریب الألف من الیاء و تقریب الفتحۀ من الکسرة، و لما کانت الراء المکسورة یلزمها الترقیق فی کلام العرب
کما تقدم، حسن أن یعبر عن فتحۀ الراء المرققۀ بأنها ممالۀ؛ للشبه الحاصل بین الراء المفتوحۀ و الراء المکسورة فی الترقیق، و لوجود
سبب الإمالۀ؛ إذ لا ترقق الراء المفتوحۀ إلا مع الکسرة أو الیاء الساکنۀ، و عند حصول السبب و ترقیق الراء، فلا بد أن یسري للفتحۀ
شیء من شبه الکسرة؛ فصح استعمال لفظ الإمالۀ فی الفتحۀ لذلک.
و اعلم أن الکسرة التی تکون قبل الراء علی ضربین: لازمۀ، و غیر لازمۀ.
.[ فاللازمۀ هی التی تکون مع الراء فی کلمۀ واحدة نحو کرام [عبس: 16
ألا تري أن الکاف لا تنفصل من الراء؛ لأنهما فی کلمۀ واحدة و لو فصلتها، لفسد نظم الکلمۀ، و بطلت دلالتها علی المعنی الذي
کانت تدل علیه قبل ذلک؛ فحصل من هذا لزوم الکسرة للراء.
و أما الکسرة غیر اللازمۀ: فهی التی تکون قبل الراء، و لا تکون فی حرف من نفس الکلمۀ التی فیها الراء، و إنما یکون ذلک إذا
کانت الراء أول الکلمۀ.
ثم هذه الکسرة علی ضربین: منفصلۀ، و عارضۀ، و نعنی بالمنفصلۀ: أن تکون الکسرة فی آخر حرف من الکلمۀ مستقلۀ بنفسها لا تفتقر
إلی الاتصال بما بعدها فی الخط نحو: بایت ربّهم [الجاثیۀ: 11 ] فهذه الراء مفتوحۀ و هی أول الکلمۀ، و قبلها کسرة فی التاء من آیات
و هما کلمتان مستقلتان، لا تفتقر الأولی إلی الثانیۀ من حیث البنیۀ.
.[ و نعنی بالکسرة العارضۀ: الکسرة التی فی لام الجر، و باء الجر فی نحو لربّک [آل عمران: 43 ] و بربّک [الإسراء: 17
ألا تري أن اللام و الباء، لما کان کل واحد منهما حرفا واحدا من حروف التهجی، لزم اتصاله بما بعده فی اللفظ و الخط؛ لعدم
استقلاله، علی ما تقدم بیانه فی باب نقل الحرکۀ.
و قد حصل من کلام الحافظ أن الکسرة اللازمۀ قبل الراء تکون علی ضربین: متصلۀ بالراء، و مفصول بینهما بحرف ساکن.
و یرید أن هذا الفاصل یکون حرفا صحیحا غیر الصاد، و الطاء، و القاف؛ لأنه متی کان الفاصل واحدا من هذه الأحرف الثلاثۀ، فورش
یفخم الراء إذ ذاك.
و إنما قلت: إنه أراد حرفا صحیحا؛ لأنه قد ذکر أن الیاء الساکنۀ علی حدتها.
ثم إن الیاء تکون أیضا قبل الراء علی ضربین؛ لأنها إن کانت بعد کسرة فهی حرف مد، نحو)
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 13
حسن جدّا.
و اعلم أن أقسام الراء أربعۀ ( 1) متفق علی تفخیمه ( 2)، و علی ترقیقه، و مختلف ( 3) فیه عن الکل، و عن البعض.
و هذا التقسیم فیما لم یذکر فی ( 4) الإمالۀ، فأما ما ذکر نحو ذکري [الأنعام: 69 ] و بشري [البقرة: 97 ] و النصاري [البقرة: 62 ] و الأبرار
[آل عمران: 193 ] و النّار [البقرة: 24 ]- فلا خلاف أن من أمال رقق، و من فتخ فخم، و قدم محل الخلاف ( 5) عن البعض؛ لأنه
المقصود فقال:
ص:
و الرّاء عن سکون یاء رقّقأو کسرة من کلمۀ للأزرق ش: و (الراء) مفعول (رقق) و (عن سکون)، أي: بعد سکون [و] (یاء) یتعلق ب
(رقق):
صفحۀ 20 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و (کسرة) عطف ( 6) علی (سکون)، و (من کلمۀ) حال (یاء)، و (کسرة) ( 7) و (للأزرق) یتعلق ب (رقق).
و اعلم أن [ (الراء)] ( 8) لا تخلو من ( 9) أن تکون متحرکۀ أو ساکنۀ، فالمتحرکۀ مفتوحۀ و مضمومۀ و مکسورة:
فالمفتوحۀ تکون أول الکلمۀ و وسطها و آخرها، و فی الثلاث بعد متحرك و ساکن، و الساکن یاء و غیرها، فمثالها أول الکلمۀ
رزقکم [المائدة: 88 ] و قال ربّکم [غافر: 60 ] رسولکم [البقرة: 108 ] لحکم ربّک [الطور: 48 ] رسل ربّنا [الأعراف: 53 ] فی ریب
.[ [البقرة: 23 ] بل ران [المطففین: 14 ] و لا رطب [الأنعام: 59 ] و الرّاجفۀ [النازعات: 6
و مثالها وسط الکلمۀ: فرقنا [البقرة: 50 ] و غرابا [المائدة: 31 ] و فرشا (فالمغیرت [العادیات: 3]، و إن کانت بعد فتحۀ، فهی حرف لین
.[ نحو الخیرت [البقرة: 148
.« و سواء لحق الراء تنوین أو لم یلحقها » : قال
یرید: أنه یرققها فی جمیع ذلک، أما الراء التی لم یلحقها تنوین، و هی التی تکون فی وسط الکلمۀ، أو فی آخر الفعل، أو فی آخر
بعض الأسماء فالترقیق مطرد فیها، إلا فی ألفاظ قلیلۀ و هی: ال ّ ص رط [الصراط: 6] و ما یذکر معه بعد، و کذلک التی لحقها التنوین
سیستثنی منها أحرفا ستۀ، و هی سترا [الکهف: 90 ] و ما یذکر معها.)
1) فی د: بعد.) ) )
2) فی د، ز: ترخیمه.) ) )
3) فی د: و یختلف.) ) )
4) فی م: عن.) ) )
5) فی م: الوفاق.) ) )
6) فی د: و عطف علیه.) ) )
7) فی م، ص: یتعلق بکسرة.) ) )
8) سقط فی م.) ) )
9) فی ز، د: أما.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 14
[البقرة: 22 ] و حیران [الأنعام: 71 ] و الخیرت [البقرة: 148 ] و غفرانک [البقرة: 285 ] و سورة [النور: 1] و أجرموا [الأنعام: 124 ] و زهرة
[طه:
131 ]، و و الحجارة [البقرة: 24 ]، و إکراه [البقرة: 256 ] و و الإکرام [الرحمن:
.[78
و مثالها آخرا: بشرا [هود: 27 ]، و نفرا [الکهف: 34 ]، و کبائر [النساء:
31 ]، و صغائر [البقرة: 282 ]، و ذکرا [البقرة: 200 ]، و طیرا [آل عمران: 49 ]، و الخیر [الأنبیاء: 35 ]، و الطّیر [البقرة: 260 ، آل عمران:
49 ]، و ءاخر [التوبۀ: 102 ]، و بدارا [النساء: 6]، و اختار [الأعراف: 155 ]، و عذرا [الکهف: 76 ]، و غفورا [النساء: 23 ]، و فمن اضطرّ
.[ [البقرة: 173 ] و ذکرا [البقرة: 200 ]، و سترا [الکهف: 90 ] و السّحر [البقرة: 102 ]، و و الذّکر [آل عمران: 58
فهذه أقسام المفتوحۀ بجمیع ( 1) أنواعها.
و أجمعوا علی تفخیمها فی الأحوال [کلها] ( 2)، إلا أن [للأزرق مذهبا فیما إذا] ( 3) وقعت وسط ( 4) کلمۀ أو آخرها بعد یاء [ساکنۀ]
5) متصلۀ أو کسرة لازمۀ متصلۀ مباشرة،- [و فی المباشرة تفصیل سیأتی] ( 6)- فخرج نحو الخیرة [القصص: 68 ]، و فی ریب [البقرة: )
.[ 23 ] و بربّهم [إبراهیم: 18 ] و أبوك امرأ سوء [مریم: 28
صفحۀ 21 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
وجه التفخیم: الأصل.
و وجه الترقیق ( 7): التناسب للیاء و الکسرة.
و سمعت ( 8) من العرب مفخمۀ و مرققۀ و رسمها واحد.
و وجه اعتبار لزوم الکسرة و الیاء: التقویۀ لهما، و سکونهما؛ لیتمکن من مجانسۀ ( 9) الیاء.
ثم نوع الکسرة فقال:
ص:
و لم یر السّ اکن فصلا غیر طاو الصاد و القاف علی ما اشترطا ش: (لم) حرف جازم ل (یري) بحذف ( 10 ) حرف العلۀ، و هو ناصب
لمفعولین؛ لأنه ( ( 1) فی م، ص: من جمیع.)
2) زیادة من م، ص.) ) )
3) سقط فی م.) ) )
4) فی م: وقعت بعد کسرة أو یاء ساکنۀ، و الراء مع ذلک وسط.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) سقط فی د، ز.) ) )
7) فی ص: و هو الترقیق مطلقا.) ) )
8) فی د، ز: الکسر.) ) )
9) فی ز، م: مجانسته.) ) )
10 ) فی د: حذف.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 15
و هما (الساکن) و (فصلا)، و (غیر) منصوب علی الإتباع، و هو أفصح من نصبه علی الاستثناء، و (طا) مضاف إلیه قصر ،« اعتقد » بمعنی
1) للضرورة، و تالیاه معطوفان علیه، و (علی) یجوز جعله خبر مبتدأ محذوف، و (ما) موصول، و ألف (اشترطا) ( 2) للإطلاق. )
أي: إذا حال بین الکسرة المؤثرة و الراء المفتوحۀ حرف ساکن مدغم أو مظهر، استمر ورش علی ترقیقه، و لم یعده مانعا، لکن
بشروط أربعۀ:
الأول: ألا یکون الفاصل حرف استعلاء، و لم یقع منه سوي أربعۀ.
99 ] معا ، 286 ] و غیر منون بیونس [ 87 ] و یوسف [ 21 ، الصاد فی قوله: إصرا ( 3) و مصرا [منونا] ( 4) [کلاهما] ( 5) بالبقرة [الآیتان: 61
:[ و الزخرف [ 51
.[ و الطاء فی قطرا [الکهف: 96 ] و فطرت [آل عمران: 30
.[ و القاف فی وقرا بالذاریات [الآیۀ: 2
و الخاء فی إخراج حیث وقع، ففخمها فی الثلاث الأول و رققها فی الرابع.
الشرط الثانی ( 6): ألا یکون بعده حرف استعلاء، و وقع فی إعراضا بالنساء [الآیۀ:
.[ 128 ] و إعراضهم بالأنعام [الآیۀ: 35
و اختلف عنه فی و الإشراق بصاد [الآیۀ: 18 ]، و سیأتی.
ثم أشار إلی مسألۀ مستثناة من قاعدة لزوم الکسرة مع بقیۀ الشروط فقال:
ص:
صفحۀ 22 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و رقّقن بشرر للأکثرو الأعجمی فخّم مع المکرّر ش: (و رققن) أمر مؤکد بالخفیفۀ و (بشرر) مفعوله، و (للأکثر) یتعلق به و (الأعجمی)
مفعول (فخم)، و (مع المکرر) محله نصب علی الحال.
أي: اختص الأزرق بترقیق حرف واحد، و هو (بشرر)، و هو خارج عن أصله المتقدم، و قد ذهب الجمهور إلی ترقیقه فی الحالین، و
7) و حکی علی ذلک اتفاق الرواة. ) « الشاطبیۀ » و « التیسیر » هو الذي فی
.« الکافی » و « التذکرة » و « التجرید » و کذلک روي ترقیقه أبو معشر و صاحب
و المهدوي، و ابن سفیان، و ابن بلیمۀ. « العنوان » و لا خلاف فی تفخیمه من طریق صاحب
1) فی د: قصره.) ) )
2) فی ص: و اشترط.) ) )
3) زاد فی م: بالبقرة.) ) )
4) سقط فی د، ز.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) فی م، ص: الرابع.) ) )
7) فی م، ص: فی الکتابین.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 16
و لم توجد ( 2) روایۀ بترقیقه، و إن کان سیبویه أجازه و حکاه عن العرب. ،« الضرر » و قیاس ( 1) ترقیق (بشرر) ترقیق
و قوله: (و الأعجمی فخم مع المکرر) تتمیم لشروط ترقیق الراء مع الفصل بالساکن، و قد تقدم شرطان.
و الثالث: ألا تکون أعجمیۀ، و هو إبرهیم [آل عمران: 33 ] و عمرن [آل عمران: 33 ] و إسرءیل [آل عمران: 93 ] فقط، و لا خلاف فی
تفخیمه.
.[ و الرابع: ألا تکرر الراء فی الکلمۀ، فإن تکررت فخمت اتفاقا، نحو ( 3) مدرارا [نوح: 11 ] و إسرارا [نوح: 9] و ضرارا [التوبۀ: 107
وجه ترقیق بشرر [المرسلات: 32 ]: تناسب المجاورة، فهو ترقیق لترقیق کالإمالۀ للإمالۀ، و لیست للکسرة ( 4) السابقۀ للعروض، و فصل
5) المتحرك. )
و وجه الترقیق فی الوقف: التنبیه علی مذهب الإتباع، و رققت الثانیۀ؛ لمجاورة الأولی.
و وجه تفخیم الأعجمی المحافظۀ علی الصیغۀ المنقولۀ حیث لم یعربه، و إشعارا بنقله، و هو فاش فی الأعجمیۀ؛ و لذلک لم یطرد فی
.[ لجبریل [البقرة: 97
.( و وجه تفخیم المکررة: أن مناسبۀ الراء بأختها أحسن ( 6) من مناسبتها بغیرها ( 7
ثم انتقل إلی أصل مطرد و ألفاظ مخصوصۀ مما دخل فی الضابط المذکور، و اختلفوا فیها؛ فلذلک قال:
ص:
محذوف] ( 8) أو بالعطف علی الأعجمی و « فخم » و نحو سترا غیر صهرا فی الأتمّو خلف حیران و ذکرك إرم ش: (نحو) منصوب [ب
و ،« فخم » (سترا) مضاف إلیه، لکنه محکی، و (غیر) واجب النصب علی الاستثناء اتفاقا، و (صهرا) ك (سترا)، و (فی الأتم) یتعلق ب
(خلف) مبتدأ و (حیران) مضاف إلیه، و ما بعده ( 9) [عطف علیه] ( 10 ) إلی قوله (لعبرة)، و الخبر محذوف، أي: حاصل، و شبهه [و
.( (إرم) حذف عاطفه)] ( 11
أي: إذا حال بین الراء المفتوحۀ و بین الکسرة المؤثرة ساکن غیر یاء مظهر، و وقع منه ستۀ ألفاظ و هی وزرا [طه: 100 ] و ذکرا [البقرة:
200 ]، و سترا [الکهف:
صفحۀ 23 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
1) فی م: وجه.) ) )
2) فی ز، د: یوجد.) ) )
3) فی م، ص: و هو.) ) )
4) فی م، ص: الکسرة.) ) )
5) فی م: و وصل.) ) )
6) فی م، ص: أولی.) ) )
و فی ص: بغیره.) ،« ضرارا، و القرار » ، 7) فی م: بغیره و یدخل فی قوله: المکرر ) )
8) زیادة من م، ص.) ) )
9) فی م، ص: و کذا.) ) )
10 ) سقط فی م.) ) )
11 ) سقط فی د، ز.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 17
90 ] و إمرا [الکهف: 71 ] و حجرا [الفرقان: 22 ] و صهرا [الفرقان: 54 ] فللأزرق فیه ( 1) وجهان: استثناه الجمهور ففخموه دون غیره، و
هذا مذهب الدانی، و شیخه أبی الفتح و الخاقانی، و به قرأ علیهما، و مذهب ابن سفیان ( 2)، و المهدوي، و ابن شریح، و ابن بلیمۀ، و
أبی محمد مکی، و ابن الفحام، و الشاطبی و غیرهم.
و رققه غیرهم، و استثنی بعض هؤلاء من هذه الستۀ صهرا [الفرقان: 54 ] فرققه:
.( کابن شریح، و المهدوي، و ابن سفیان، و لم یستثنه الدانی، و لا ابن بلیمۀ، و لا الشاطبی [ففخموه] ( 3
تنبیه:
قوله ( 4): (فی الأتم) یتعلق من جهۀ المعنی بالمفعول حالۀ خلوه عن القید، و هو غیر صهرا [الفرقان: 54 ] إلا أن (الأتم) من الأقوال و
الأشهر [منها] ( 5) إطلاق استثناء الستۀ، و إخراج صهرا [الفرقان: 54 ] إنما هو قول ( 6) قلیل کما تقدم.
سرّا [البقرة: 235 ] و مستقرّا [الفرقان: 24 ]؛ فهما مرققان لذهاب الفاصل لفظا. « مظهرا » : و خرج بقولنا
فإن قلت: فهلا حملت قوله: سترا [الکهف: 90 ] علی مطلق المنون بعد مطلق السبب؛ فیدخل نحو طیرا [آل عمران: 49 ] و خیرا [البقرة:
158 ] و خبیرا [النساء: 35 ]؛ لأنه مختلف فیه أیضا.
قلت: سیذکر الخلاف فی باب المنون حیث یقول: (و جل تفخیم ما نون عنه)، و أیضا: فلیس حکم المنون کله التفخیم علی القول
الأتم، وجه ترقیق الکل: وجود السبب و ارتفاع المانع.
.[ و وجه التفخیم: الحمل علی نحو قري [سبأ: 18
:[ و وجه الفرق بین الستۀ و بین شاکرا [النساء: 147 ] و خبیرا [النساء: 35
[قوة الحمل؛ لضعف السبب بالفصل فی ذکرا [البقرة: 200 ] و بابه، و ضعفه لقوة السبب بالمباشرة فی شاکرا خبیرا] ( 7) و غیرهما من
.[ المنون، و لا أثر لاکتناف الساکنین فی [باب] ( 8) ذکرا [البقرة: 200
1) فی ص: فیها.) ) )
2) فی ص: أبی سفیان.) ) )
3) سقط فی م، ص.) ) )
4) فی م، ص: و أما قوله.) ) )
صفحۀ 24 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
5) سقط فی م، ص.) ) )
6) فی د: قوله، و سقط فی ص.) ) )
7) ما بین المعقوفین سقط فی م.) ) )
8) سقط فی م، د.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 18
و وجه عدم استثناء المدغم: أن الحرفین فی الإدغام واحد؛ إذ اللسان ( 1) یرتفع بهما ارتفاعۀ واحدة من غیر مهلۀ؛ فکأن الکسرة قد
ولیت الراء فی ذلک.
و وجه استثناء صهرا [الفرقان: 54 ]، و عدم الاعتداد فیها بالفاصل: ضعفه بالخفاء.
تنبیه:
قال أبو شامۀ: و لا یظهر لی فرق بین کون الراء فی ذلک مفتوحۀ أو مضمومۀ، بل المضمومۀ أولی بالتفخیم؛ لأن التنوین حاصل مع
ثقل الضم.
البیت و « تفخیمه ذکرا » قال: و ذلک کقوله تعالی: و هذا ذکر [الأنبیاء: 50 ]، ثم أخذ الجعبري هذا سلما، فغلط الشاطبی فی قوله: و
قال: و لو قال مثل:
کذکرا رقیق للأقل و شاکراخبیرا لأعیان و سرّا تعدّلا لنص علی الثلاثۀ، فسوي بین ذکر المنصوب و ذکر المرفوع، و تمحل لإخراج
ذلک من کلام الشاطبی.
قال المصنف ( 2): و هذا یدل علی اطلاعه علی مذاهب ( 3) القوم فی ترقیق الراءات و تخصیصها المفتوحۀ بالترقیق دون المضمومۀ، و
أن من مذهبه ترقیق المضمومۀ ( 4)، لم یفرق بین ذکر و سحر و شاکر و قادر و مستمرّ و یغفر و یقدر، کما سیأتی.
و قوله: ( [و خلف] ( 5) حیران) شروع فی الألفاظ المخصوصۀ، و هی ثلاث عشرة [کلمۀ] ( 6)، و لم یحک المصنف فیها ترجیحا، بل
مجرد خلاف:
و ابن خاقان، و به قرأ الدانی علیه، و نص علیه کذلک إسماعیل النحاس، و « التجرید » الأولی: حیران [الأنعام: 71 ] فخمها صاحب
کذلک رواه عامۀ أصحاب ابن هلال.
.« التیسیر » و أبو معشر، و قطع به فی « التذکرة » و « العنوان » قال الدانی: و أقرأنی غیره بالترقیق، و رققها صاحب
لابن خاقان و مذهبه الترقیق: « التیسیر » لأنها فی ؛« التیسیر » قال المصنف ( 7): و فیه خروج عن طریق
.« الشاطبیۀ » و « تلخیص العبارات » و « التبصرة » و « الهدایۀ » و « الکافی » و « جامع البیان » و الوجهان فی
1) فی ص: و اللسان.) ) )
2) فی م، ص: قلت.) ) )
3) فی د: مذهب.) ) )
4) فی ص: الراء.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) سقط فی م، ص.) ) )
7) فی م، ص: قلت.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 19
وجه التفخیم: أن ألفها ( 1) قابلت ألف التأنیث، ثم منع من تعدیۀ حکم الإمالۀ تراخیها عن الطرف، و لو أمیلت لرققت الراء، ففخمت
صفحۀ 25 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
الراء؛ لئلا یوهم تراخیها ( 2) آثار ( 3) الحمل.
و المهدوي، و ابن سفیان، و فارس، و غیرهم؛ من أجل « التجرید » الآیۀ: 4] فخمها ( 4) مکی و صاحب ] « ألم نشرح » الثانیۀ: ذکرك فی
تناسب رءوس الآي، و رققها الباقون علی القیاس.
و قال: إنه قرأ بالتفخیم ،« جامع البیان » و قال: إن التفخیم فیها أکثر، و حکاهما فی « الکافی » و « التلخیص » و « التذکرة » و الوجهان فی
علی أبی الفتح، و اختار الترقیق.
و « المجتبی » و عبد الجبار صاحب « العنوان » الثالثۀ: إرم ذات بالفجر [الآیۀ: 7]، رققها للکسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون، و صاحب
مکی، و به قرأ الدانی علی ابن غلبون.
.« الشاطبیۀ » و « التلخیص » و « التجرید » و « الهادي » و « الهدایۀ » و « الکافی » و « التیسیر » و فخمها الباقون للعجمۀ، و هو الذي فی
و الوجهان صحیحان؛ للخلاف فی عجمتها.
ثم عطف فقال:
ص:
وزر و حذرکم مراء و افتراتنتصران ساحران طهّرا
عشیرة التّوبۀ مع سراعاو مع ذراعیه فقل ذراعا
إجرام کبره لعبرة و جلّتفخیم ما نوّن عنه إن وصل ش: کله معطوف علی ما قبله، و (مع سراعا) حال، و (مع ذراعیه) معطوف علیه، و
(جل تفخیم) ( 5) فعلیۀ، و (ما) موصول ( 6)، و (نون) صلته، و (عنه) یتعلق ب (جل)، و (إن وصل) شرطیۀ، و جوابها مدلول علیه
بالفعلیۀ قبله علی الأصح.
.( 2] و حکمها حکم ذکرك [الشرح: 4] فی الخلاف ( 7 ] « أ لم نشرح » أي: الرابعۀ: وزرك ب
و رققها الآخرون، و هو ،« التجرید » الخامسۀ: خذوا حذرکم [النساء: 71 ]، فخمها مکی و ابن شریح و المهدوي و ابن سفیان و صاحب
القیاس.
140 ]، و هو ( 8) شامل افترآء علی اللّه قد ضلّوا [الأنعام: 140 ] و افترآء علیه سیجزیهم [الأنعام: ، السادسۀ: افتراء فی الأنعام [الآیتان: 138
138 ]، ففخمها ( ( 1) فی ص: أن الهاء.)
2) فی ص: ترقیقها.) ) )
3) فی د: أثر.) ) )
4) فی ز، د، ص: فتحها.) ) )
5) فی م، ص: تفخیما.) ) )
6) فی م: موصولۀ.) ) )
7) زاد فی م: و قابلیۀ.) ) )
8) فی د: و هل.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 20
جامع » لأجل الهمزة ابن غلبون و ابن بلیمۀ و أبو معشر، و به قرأ الدانی علی أبی الحسن، و رققها الآخرون لأجل الکسرة، و هما فی
.« البیان
.[ السابعۀ: و تالیتاها- [أي: الثامنۀ، و التاسعۀ]- فلا تنتصران بالرحمن [الآیۀ: 35 ] لسحرن بطه [الآیۀ: 63 ] طهّرا بیتی [البقرة: 125
فخم الثلاثۀ- لأجل ألف التأنیث- أبو معشر الطبري و ابن بلیمۀ و أبو الحسن بن غلبون، و به قرأ الدانی علیه، و رققها الآخرون؛ لأجل
صفحۀ 26 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
الکسرة.
و لعله من أجل الضمۀ ذکرهما ( 1) مکی و ،« التجرید » العاشرة: و عشیرتکم بالتوبۀ [الآیۀ: 24 ]، فخمها المهدوي و ابن سفیان و صاحب
ابن شریح، و رققها الآخرون؛ للیاء الساکنۀ.
الحادیۀ عشرة: و تالیتاها ( 2): [أي: الثانیۀ عشرة و الثالثۀ عشرة]: سراعا [ق: 44 ] و ذراعا [الحاقۀ: 32 ] و ذراعیه [الکهف: 18 ] فخمها؛
و شیخه طاهر بن غلبون و ابن شریح و أبو معشر، و به قرأ الدانی علی الحسن، و رققها الآخرون؛ « العنوان » لمجاورة العین صاحب
و به قرأ الدانی علی فارس و ،« الشاطبیۀ » و « التجرید » و « الهادي » و « الهدایۀ » و « التبصرة » و « التیسیر » لأجل الکسرة، و هو الذي فی
الخاقانی.
و قال فیه: ،« الکافی » و « التبصرة » و « الجامع » و رققها غیره، و الوجهان فی ،« التجرید » الرابعۀ عشرة: إجرامی [هود: 35 ] فخمها صاحب
ترقیقها أکثر.
الخامسۀ عشرة و تالیتها [أي: السادسۀ عشرة] کبره منهم [النور: 11 ] لعبرة لأولی [آل عمران: 13 ، النور: 44 ] فخمهما ( 3) صاحب
و رققهما ( 4) الآخرون. « الهادي » و « الهدایۀ » و « التجرید » و « التبصرة »
و شیخه عبد الجبار؛ لکسر حرف الاستعلاء بعد، و هو أحد الوجهین « العنوان » السابعۀ عشرة: الإشراق بصاد [الآیۀ: 18 ] رققها صاحب
.[ و به قرأ علی [ابن غلبون، و هو قیاس ترقیق فرق [الشعراء: 63 « جامع البیان » و « تلخیص أبی معشر » و « التذکرة » فی
و فخمه الآخرون، و به قرأ الدانی علی] ( 5) أبی الفتح و ابن خاقان، و اختاره أیضا، و هو القیاس، و لم یتعرض المصنف لهذه.
الثامنۀ عشرة: حصرت [النساء: 90 ]، و سنذکرها ( 6) بعد، فخمها و صلا لحرف ( ( 1) فی ص: و ذکرهما.)
2) فی م: تالیتاه.) ) )
3) فی ص، ز، د: فخمها.) ) )
4) فی م، د: و رققها.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) فی م، ص: و سیذکرها.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 21
و قال فیه] ( 1): لا ] « الکافی » و رققها الآخرون فی الحالتین، و الوجهان فی ،« الهادي » و « الهدایۀ » و « التجرید » الاستعلاء بعد صاحب
خلاف ( 2) فی ترقیقها وقفا. انتهی.
بترقیقها ( 3) أیضا فی الوقف فی أحد الوجهین، و الأصح ترقیقها فی الحالین، و لا اعتبار بوجود حرف « الکفایۀ » و انفرد صاحب
.[2 ، الاستعلاء بعد؛ لانفصاله، و الإجماع علی ترقیق الذکر صفحا [الزخرف: 5] و لتنذر قوما [یس: 6] و المدّثّر قم [المدثر: 1
و عدم تأثیر الاستعلاء فی ذلک إنما هو للانفصال، و اللّه أعلم.
فإن قلت: فهلا ذکر هذه مع أخواتها؟ و لم ذکرها مع المنون؟.
قلت: لاشتراکها مع المنون فی الترجیح؛ و لهذا قال: (کذاك ( 4) بعض) یعنی: فخمها بعض، و لاتحاد ( 5) الخلاف؛ لأن الخلاف
الذي ذکره فی المنون دائر بین التفخیم وصلا لا وقفا، [و الترقیق وصلا و وقفا] ( 6)، و حصرت [النساء: 90 ] کذلک.
و قوله: (و جل تفخیم ما نون عنه) هذا الأصل المطرد و هو أن یقع شیء من الأقسام المذکورة منونا علی أي وزن کان، و إما بعد
کسرة مجاورة و هو: سبعۀ عشر حرفا:
[ شاکرا [النساء: 147 ] و سمرا [المؤمنون: 67 ] و صابرا [الکهف: 69 ] و ناصرا [الجن: 24 ] و حاضرا [الکهف: 49 ] و ظهرا [الکهف: 22
و عاقرا [مریم: 5] و طئر [الأنعام: 38 ] و فاجرا [نوح: 27 ] و مدبرا [النمل: 10 ] و مبصرا [یونس: 67 ] و مهاجرا [النساء: 100 ] و مغیّرا
صفحۀ 27 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
[الأنفال:
.[ 53 ] و مبشرا [الإسراء: 105 ] و منتصرا [الکهف: 43 ] و مقتدرا [الکهف: 45 ] و خضرا [الکهف: 31
و إما بعد کسرة مفصولۀ لساکن صحیح، و هو ثمانیۀ: ذکرا [البقرة: 200 ] و أخواته.
.[ و إما بعد یاء ساکنۀ لینۀ، و هو: خیرا [البقرة: 158 ] و سیرا [الطور: 10 ]، و طیرا [الفیل: 3
1) سقط فی ص.) ) ) [ أو مدیۀ إما علی وزن فعیلا، و جملته [اثنا عشر] ( 7) حرفا: قدیرا [النساء: 133
21 باب مذاهبهم فی الراءات ..... ص : 10 2) فی ص: و لا خلاف.) شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري) ج 2 ) )
3) فی ص: بتفخیمها.) )
4) فی م: کذلک.) ) )
5) فی م، ز: و لإیجاد.) ) )
6) سقط فی د.) ) )
7) فی ز، د: اثنان و عشرون.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 22
و خبیرا [النساء: 35 ] و بصیرا [النساء: 58 ] و کبیرا [البقرة: 282 ] و کثیرا [البقرة: 26 ] و بشیرا [البقرة: 119 ] و نذیرا [البقرة: 119 ] و صغیرا
.[ [البقرة: 282 ] و وزیرا [طه: 29 ] و عسیرا [الفرقان: 26 ] و حریرا [الإنسان: 12 ] و أسیرا [الإنسان: 8
أو علی غیر وزنه و هو ثلاثۀ عشر حرفا: تقدیرا [الفرقان: 2] و تکبیرا [الإسراء:
111 ] و تبذیرا [الإسراء: 26 ] و تتبیرا [الإسراء: 7] و تفجیرا [الإسراء: 91 ] و تفسیرا [الفرقان: 33 ] و قواریرا [الإنسان: 16 ] و قمطریرا
.[ [الإنسان: 10 ] و زمهریرا [الإنسان: 13 ] و منیرا [الفرقان: 61 ] و مستطیرا [الإنسان: 7
و شیخه عبد الجبار، و « العنوان » و اختلفوا فی هذا کله عن الأزرق: فرققه جماعۀ وصلا و وقفا ( 1) علی الأصل، و هذا مذهب صاحب
و به قرأ الدانی علی أبی الحسن، و هو القیاس. « الکافی » أبی الحسن بن غلبون، و أبی معشر الطبري، و غیرهم، و هو أحد الوجهین فی
و فخم آخرون ذلک کله للتنوین الذي لحقه، فکأن الکلمۀ نقلت بذلک، و لم یستثنوا من ذلک [شیئا] ( 2)، و هذا مذهب أبی طاهر
بن أبی هاشم و عبد المنعم و الهذلی ( 3) و غیرهم.
و ذهب الجمهور إلی التفصیل بین ذکرا ( 4) [البقرة: 200 ] فیفخم، و بین غیره فیرقق، و قد تقدم.
ثم اختلف هؤلاء الجمهور فی غیر ذکرا [البقرة: 200 ] و بابه، فرققه بعضهم فی الحالین، و هذا مذهب الدانی و شیخیه أبی الفتح، و ابن
خاقان، و به قرأ علیهما، و مذهب ابن بلیمۀ، و ابن الفحام، و الشاطبی، و غیرهم.
.« الکافی » و فخمه الآخرون وصلا؛ لأجل التنوین، و رققوه وقفا، و هو مذهب ابن سفیان و المهدوي، و الوجهان فی
بالترقیق علی عبد الباقی عن قراءته علی أبیه فی أحد الوجهین. « التجرید » و قرأ صاحب
تنبیه:
:( الحاصل مما تقدم أن فی المنون، إذا وجد معه ( 5) سبب الترقیق، و کان من باب ذکرا [البقرة: 200 ] و سترا [الکهف: 90 ] وجهین ( 6
التفخیم فی الحالین و الترقیق کذلک.
1) فی ص: و وقفوا.) ) )
2) سقط فی د.) ) )
3) فی ز، د: الهدي.) ) )
4) فی م، ص: و بابه.) ) )
صفحۀ 28 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
5) فی ص: منعه.) ) )
6) فی ز، د، ص: وجهان.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 23
و هما مفهومان من قوله: و (نحو سترا) و إن کان من غیر الباب ففیه الترقیق فی الحالین، و هو مفهوم من دخوله فی قاعدة النون و
التفخیم فی الوصل دون الوقف، و هو مفهوم من قوله: (و جل تفخیم ما نون عنه إن وصل) أي: قل، مثل قولهم: عز ( 1) الشیء، و لیس
من الإجلال و التعظیم؛ لأن المذهب [المعظم] ( 2) المنصور بالأدلۀ و الشهرة و الصحۀ خلافه.
.( [و یحتمل أن یکون من الإجلال [و] التعظیم، لکن غیره أجل منه] ( 3
و التفخیم فی الحالین؛ و هو مفهوم من قوله: (إن وصل) معناه: أن صاحب هذا القول یفخم إن وجد الشرط، و هو الوصل، فمقابله
یفخم مطلقا وجد أم لا.
و إذا جمع بین المسألتین و حکی ( 4) الخلاف فیهما فیکون فیهما:
قول بالتفخیم [مطلقا] ( 5)، و قول ( 6) بالترقیق مطلقا.
و قول ( 7) بالفرق بین باب ذکرا فیفخم فی الحالین، و بین غیره فیرقق فی الحالین.
و قول ( 8) کذلک، لکن یرقق فی غیر ذکرا و بابه فی الوقف دون الوصل، و اللّه أعلم.
ثم مثل فقال:
ص:
کشاکرا خیرا خبیرا خضراو حصرت کذاك بعض ذکرا ش: (کشاکرا) خبر ( 9) مبتدأ محذوف ( 10 )، أي: المذکور (کشاکرا) و
الثلاثۀ بعده ( 11 ) حذف عاطفها علیه، و (حصرت) مبتدأ؛ لأن المراد اللفظ، [و] (کذاك ( 12 ) یتعلق [به] و ألفه للإطلاق، و هو خبر ل
(بعض)، و الجملۀ خبر (حصرت) و قد تقدم حکمه.
فإن قلت: فهلا أتی بمثال واحد؟.
قلت: زاد علیه لیأتی بأمثلۀ الأنواع کلها ف شاکرا [الإنسان: 3] لما قبل الراء کسرة و بعدها غیر حرف استعلاء و خیرا [الأنعام: 158 ] لما
قبلها حرف لین، و خبیرا [النساء: 35 ] لما قبلها حرف مد، و خضرا [الأنعام: 99 ] لما قبلها کسر أو حرف استعلاء، و تقدم الکلام علی
حصرت [النساء: 90 ] آخر الکلمات.
و لما فرغ من الراء المفتوحۀ شرع فی المضمومۀ فقال:
ص:
کذاك ذات الضّمّ رقّق فی الأصحّو الخلف فی کبر و عشرون وضح ( ( 1) فی ص: جل.)
2) زیادة من د، ص.) ) )
3) ما بین المعقوفین سقط فی ص.) ) )
4) فی د: و خلاف.) ) )
5) سقط فی د.) ) )
6) فی د: و قوله.) ) )
7) فی د: و قوله.) ) )
8) فی د: و قوله.) ) )
9) فی ص: خبیرا.) ) )
صفحۀ 29 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
10 ) فی م، ص: حذف.) ) )
11 ) فی م، ص: بعد.) ) )
12 ) فی ز، د، ص: و کذلک.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 24
ش: (کذاك ذات الضم) اسمیۀ مقدمۀ الخبر، و (رقق) مفعوله محذوف، و (فی) یتعلق به، و (الخلف ... وضح) اسمیۀ، و (فی) یتعلق
ب (وضح).
أي: [اعلم] ( 1) أن الراء المضمومۀ مثل المفتوحۀ فی أقسامها و حکمها، فتقع أیضا أولا و وسطا و آخرا، و فی الثلاث تقع بعد
متحرك، نحو: رجّت [الواقعۀ: 4] و لرقیّک [الإسراء: 93 ] و رءیی [یوسف: 100 ] و صبروا [الأعراف: 137 ] و صبرون [الأنفال: 65 ] و
.[ یشکرون [البقرة: 243
و بعد ساکن، نحو فی رءیی [یوسف: 43 ] و الرّجعی [العلق: 8] و سیروا [النمل: 69 ] و لعمرك [الحجر: 72 ] و زخرفا [الزخرف: 35 ] و
عشرون [الأنفال:
.[65
.[ 79 ] و نفر [الجن: 1 ، و مثالها آخر الکلمۀ منونۀ بعد [الفتح] ( 2): بشر [آل عمران: 47
.[68 ، 96 ] و شجر [النحل: 10 ، و غیر منونۀ: القمر [الأنعام: 77
.[ و معه الضم: حمر [المدثر: 50 ] و سرر [الحجر: 47
.[ و غیر منونۀ: تغن النّذر [القمر: 5
.[ و بعد الکسر: شاکرا [النساء: 147 ] و السّاحر [طه: 69
.[ 94 ]، و ذکر [الأحزاب: 21 ] و السّحر [البقرة: 102 ،82 ، 149 ] و [العیر] ( 3) [یوسف: 70 ، و بعد الیاء: قدیرا [النساء: 133
فأجمعوا علی تفخیمها فی کل حال، إلا أن تجیء وسطا أو آخرا ( 4) بعد ( 5) کسر، أو یاء ساکنۀ، أو حال بین الکسر و بینها ساکن؛
:( فإن الأزرق رققها فی ذلک علی اختلاف [عنه] ( 6
و شیخه « العنوان » فروي بعضهم تفخیمها و لم یجروها مجري المفتوحۀ، و هذا مذهب أبی الحسن بن غلبون و طاهر بن خلف صاحب
عبد الجبار، و به قرأ الدانی علی أبی الحسن.
« الشاطبیۀ » و « التجرید » و « التبصرة » و « الهدایۀ » و « التلخیص » و « الهادي » و « الکافی » و « التیسیر » و روي الجمهور ترقیقها، و هو الذي فی
و غیرها، و به قرأ الدانی علی الخاقانی و أبی ( ( 1) زیادة من م، ص.)
2) سقط فی د.) ) )
3) فی م، ص: قدیرا و بصیرا و العیر.) ) )
4) فی م: أخیرا.) ) )
5) فی د: بعده.) ) )
6) سقط فی د.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 25
الفتح.
قال الناظم: و هو الأصح روایۀ و قیاسا.
( و اختلف [عن] ( 1) الذین رووا ترقیق المضمومۀ ( 2) فی حرفین: و هما عشرون [الأنفال: 65 ] و کبر ما هم [غافر: 56 ] ففخمهما ( 3
صفحۀ 30 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و المهدوي، و ابن سفیان، و رققهما ( 4) الدانی، و أبو الفتح، و الخاقانی، و أبو معشر الطبري، و ابن « التجرید » و « التبصرة » صاحب
بلیمۀ، و الشاطبی، و غیرهم. و سیأتی حکم المکسورة ( 5) آخر الباب.
ثم انتقل إلی الساکنۀ فقال:
ص:
و إن تکن ساکنۀ عن کسررقّقها یا صاح کلّ مقري ش: (تکن) جملۀ الشرط، و (ساکنۀ) خبر (تکن)، و (عن کسر) إما خبر ثان، أو
علی الشذوذ؛ لکثرة استعماله فی « صاحب » حال من الضمیر، و (رققها ... کل مقري) جواب الشرط، و (صاح) مفرد ( 6) منادي مرخم
نظمهم و نثرهم؛ إذ لیس علما.
و اعلم أن الراء الساکنۀ تکون أیضا أولا و وسطا و آخرا بعد ضم و فتح و کسر، نحو ارزقنا [المائدة: 114 ] ارکض [ص: 42 ] یبنیّ
ارکب [هود: 42 ]، فالتی بعد فتح لا تکون إلا بعد عاطف، و التی بعد ضم تکون بعد همزة ( 7) الوصل ابتداء، و قد تکون کذلک بعد
ضم وصلا، و قد تکون بعد کسر، علی اختلاف بین القراء فإن قوله تعالی:
و عذاب ارکض [ص: 42 ] تقرأ بضم التنوین و کسره.
[ 28 ] و ءامنوا ارکعوا [الحج: 77 ] و الّذین ارتدّوا [محمد: 25 ، و أما قوله تعالی: لکم ارجعوا [النور: 28 ] و المطمئنّۀ ارجعی [الفجر: 27
37 ]- فلا تقع الکسرة فی ذلک و نحوه إلا فی الابتداء. ، و تفرحون ارجع [النمل: 36
و مثالها وسطا برق [البقرة: 19 ] و خردل [الأنبیاء: 47 ]، و القرءان [البقرة:
185 ]، و کرسیّۀ [البقرة: 255 ]، و فرعون [البقرة: 49 ] و شرعۀ [المائدة:
.[48
و أجمعوا علی تفخیم الراء فی ذلک إلا إن کان قبلها کسرة متصلۀ لازمۀ، و سواء کانت ( ( 1) سقط فی م، ص.)
2) فی م، ص: الترقیق.) ) )
3) فی م، ص، د: ففخمها.) ) )
4) فی ز، د: و وافقهما.) ) )
5) فی ز، د: المکسور.) ) )
6) فی ز، د: معرفۀ.) ) )
7) فی د، ز: همز.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 26
متوسطۀ أو متطرفۀ، وصلا أو وقفا، و لیس بعدها حرف استعلاء متصل مباشر أو مفصول بألف فی الفعل و الاسم العربی و العجمی
نحو شرعۀ [المائدة: 48 ] و مریۀ [هود: 17 ] و لشرذمۀ [الشعراء: 54 ] و الإربۀ [النور: 31 ] و فرعون [البقرة: 49 ] و استغفر لهم [آل عمران:
.[ 159 ] و فانتصر [القمر: 10 ] و اصبر ( 1) [الطور: 48
:( [تنبیه] ( 2
قوله ( 3): (عن کسر) ( 4) قد ظهر أن فیه صفۀ محذوفۀ، أي: کسر ( 5) لازم.
وجه الترقیق: مجانسۀ الکسرة السابقۀ کالإمالۀ، و أولی.
و وجه الاتفاق: ضعف الیاء بالسکون، فقوي السبب؛ و لذلک رقق الأعجمی.
تنبیه:
سیتکلم الناظم علی ثلاث کلمات من هذا الباب، و هی قریۀ [البقرة: 259 ]، و مریم [آل عمران: 36 ] و المرء [الأنفال: 24 ] ثم تعرض
صفحۀ 31 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
للمانع فقال:
ص:
و حیث جاء بعد حرف استعلافخّم و فی ذي الکسر خلف إلّا ش: (حیث) ظرف مکان [مبنی علی الضم، و (جاء حرف استعلا) جملۀ
ظرف مبنی؛ لقطعه عن الإضافۀ، و (فی ذي الکسر خلف) اسمیۀ مقدمۀ الخبر. « بعد » 6)، و ) [« فخم » مضاف إلیها، و عامله
أي: حیث وقعت راء مفتوحۀ أو مکسورة فی أصل من رقق، أو ساکنۀ فی أصل السبعۀ، تقدمها سبب الترقیق و أتی بعدها أحد حروف
الاستعلاء السبعۀ، [متصل] ( 7) مباشر أو مفصول بألف- فخمها الکل فی محل الخلاف و الوفاق، (إلا) مع حرف الاستعلاء المکسور
ففیها [خلاف] ( 8)، و الذي ورد منه فی القرآن فی أصل السبعۀ ثلاثۀ أحرف: الطاء و القاف و الصاد قرطاس بالأنعام [الآیۀ: 7] و فرقۀ
و و إرصادا بالتوبۀ [الآیتان:
.[ 122 ] و مرصادا بالنبأ [الآیۀ: 21 ] و لبالمرصاد بالفجر [الآیۀ: 14 ،107
و من أصل الأزرق القاف و الطاء و الصاد ( 9) مفصولات، نحو: هذا فراق [الکهف:
1) فی د، م، ص: و اصبروا.) ) ) [ 78 ] و الإشراق [ص: 18 ] و إعراضا [النساء: 128 ] و إعراضهم [الأنعام: 35
2) سقط فی م، ص.) ) )
3) فی م، ص: و أما قوله.) ) )
4) فی ز، د: کثیر.) ) )
5) فی ز، د: کثیر.) ) )
6) فی م: بنی؛ لإضافته إلی الجملۀ غالبا، و هی: جا و حرف استعلاء، و عامله فخم.) ) )
7) سقط فی د.) ) )
8) سقط فی ز.) ) )
9) فی ز، د: و الظاء.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 27
.[ و هذا صرط [آل عمران: 51 ] و إلی صرط [البقرة: 142
المنفصل نحو لتنذر قوما [یس: 6] و الذکر صفحا [الزخرف: 5] للأزرق. « متصل » و خرج ب
.[ و لا تصعر خدك [لقمان: 18 ] و أن أنذر قومک [نوح: 1] و فاصبر صبرا [المعارج: 5
و إطلاق الناظم یدل علی أن المنفصل کالمتصل، لکن قرینۀ اعتبار لزوم السبب عینت إرادة المتصل فقط؛ لأن أقل مراتب المانع أن
یساوي الممنوع المتبوع فی القوة لیحصل التساقط، و الإجماع علی عدم الاعتداد بهذا المنفصل.
و قوله: (و فی ذي الکسر) أي: و فی حرف الاستعلاء المکسور (خلف)، المراد به:
و « الهدایۀ » و « التبصرة » فرق کالطّود [الشعراء: 63 ] خاصۀ: فذهب جمهور المغاربۀ و المصریین إلی ترقیقه، و هو الذي قطع به فی
و غیرها. « التجرید » و « الکافی » و « الهادي »
و غیرها، و القیاس. « التلخیص » و « العنوان » و ظاهر « التیسیر » و ذهب سائر أهل الأداء إلی التفخیم و هو الذي یظهر من نص
و هما صحیحان، إلا أن النصوص متواترة ( 2) علی الترقیق، و ،« الإعلان » و « الشاطبیۀ » و « جامع البیان » و نص علی ( 1) الوجهین فی
حکی غیر واحد علیه الإجماع.
و المأخوذ به فیه ( 3) الترقیق، و اللّه أعلم. :« التیسیر » قال الدانی فی غیر
تنبیه:
صفحۀ 32 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
القیاس إجراء ( 4) وجهین فی فرقۀ [التوبۀ: 122 ] عند من أمالها حالۀ الوقف، بجامع [کسر] ( 5) حرف الاستعلاء، و لا أعلم فیها نصا، و
اللّه تعالی أعلم.
و حکاه فی ،« التجرید » و ذکر بعضهم تفخیم مرفقا [الکهف: 16 ] لمن کسر المیم من أجل زیادة المیم و عروض کسرتها، و به قطع فی
أیضا عن کثیر من القراء، و لم یرجح شیئا. « الکافی »
و الأرجح فیه الترقیق؛ لأن الکسرة لازمۀ و إن کانت [المیم] ( 6) زائدة، کما سیأتی، و لو لا ذلک لم یرقق ( 7) إخراجا [نوح: 18 ] و
المحراب [آل عمران: 37 ] لورش، و لا ( ( 1) فی د: فی.)
2) فی ز، د: متوافرة.) ) )
3) فی م: فی. و سقط فی ص.) ) )
4) فی ز، د: آخر.) ) )
5) سقط فی م، ص.) ) )
6) سقط فی م.) ) )
7) فی م: ترقق.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 28
فخمت إرصادا [التوبۀ: 107 ] و لبالمرصاد [الفجر: 14 ]، من أجل حرف الاستعلاء، و هو مجمع علیه.
و وجه منع المستعلی: صعوبۀ الصعود من التسفل ( 1) کالإمالۀ.
و وجه اعتبار اتصاله: تحقق التعسف.
و وجه الخلف فی فرق [الشعراء: 63 ]: تقابل ( 2) المانع [و] السبب و ضعف الکسر.
و لما علل أبو الحسن بن غلبون الترقیق بالکسر عارضه الدانی ب إلی صرط [البقرة:
213 ] فالتزمها، و قال عنه: أحسبه قاسه دون روایۀ؛ إذ لا أعلم له مرققا. ،142
و الفرق بینهما اکتناف راء الصّرط [الفاتحۀ: 6] بموجبین للتفخیم فقوي السبب.
و لما دخلت الصّرط [الفاتحۀ: 6] فی قول الناظم: (و فی ذي الکسر) أخرجه بقوله:
ص:
صراط و الصّواب أن یفخّماعن کلّ المرء و نحو مریما ش: (صراط) واجب النصب علی الاستثناء، لکنه محکی بکسر، و (الصواب [أن
یفخما ...] ( 3) [المرء]) ( 4) اسمیۀ، و (عن کل) یتعلق ب (یفخم)، و (نحو مریما) معطوف علی (المرء).
أي ( 5): و الصواب أن یفخم عن کل القراء کل راء ذکرت لورش و الجماعۀ، إذا وقع بعدها لا قبلها کسرة أو یاء ساکنۀ، و الواقع من
.[ هذا ( 6) ثلاث کلمات: المرء [الأنفال: 24 ] و مریم [آل عمران: 36 ] و نحوها، و هو قریۀ [البقرة: 259
و أما المرء ( 7) من قوله تعالی: بین المرء و زوجه [البقرة: 102 ] و المرء و قلبه [الأنفال: 24 ] فذکر بعضهم ترقیقها لجمیع ( 8) القراء من
.( أجل کسرة الهمزة [بعدها] ( 9)، و إلیه ذهب [الأهوازي و غیره] ( 10
و ذهب کثیر من المغاربۀ إلی ترقیقها للأزرق من طریق [المصریین] ( 11 )، و هذا مذهب أبی بکر الإدفوي، و ابن الفحام، و ابن
إن المشهور عن » :« التبصرة » إلا أنه قال فی ،« الکافی » و « التبصرة » و « الجامع » خیرون، و ابن بلیمۀ، و الحصري، و هو أحد الوجهین فی
.« ورش الترقیق
1) فی م، ص: المستفل.) ) )
2) فی م، ص: یقابل.) ) )
صفحۀ 33 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
3) سقط فی د.) ) )
4) سقط فی م.) ) )
5) فی م: أن.) ) )
6) فی م، ص: هذه.) ) )
7) فی م: فأما.) ) )
8) فی م، ص: للجمیع.) ) )
9) سقط فی م.) ) )
10 ) سقط فی د.) ) )
11 ) سقط فی م، ص.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 29
و قال ابن شریح: التفخیم أکثر و أحسن.
و قال الدانی: و التفخیم أقیس لأجل الفتحۀ قبلها، و به قرأت. انتهی.
و « التیسیر » و « الشاطبیۀ » ( و قال الناظم: و التفخیم هو الأصح، و القیاس لورش و جمیع القراء، و هو [الذي] ( 1) لم یذکر فی ( 2
و سائر کتب أهل الأداء سواه. « الهدایۀ » و « الهادي » و « الکافی »
و أما قریۀ، و مریم فنص علی ترقیقهما لجمیع القراء ابن سفیان، و مکی، و المهدوي، و ابن شریح و ابن الفحام و الأهوازي و غیرهم.
و ذهب المحققون و جمهور أهل الأداء إلی التفخیم فیهما، و هو الذي لا یوجد نص لأحد من المتقدمین بخلافه، و هو الصواب و
.( علیه العمل فی سائر الأمصار [و قد غلط الدانی و أصحابه القائلین بخلافه] ( 3
و ذهب بعضهم إلی ترقیقهما للأزرق و تفخیمهما لغیره، و هو مذهب ابن بلیمۀ و غیره، و الصواب ( 4) المأخوذ به [هو] ( 5) التفخیم
للجمیع.
تنبیه:
أجمعوا علی تفخیم ترمیهم [الفیل: 4] و فی السّرد [سبأ: 11 ] و ربّ العرش [الأنبیاء: 22 ] و الأرض [البقرة: 11 ]، و لا فرق بینه و بین
المرء [البقرة: 102 ]، و اللّه أعلم.
وجه التفخیم: سکون الراء بعد فتح، و لا أثر لوجود الیاء ( 6) بعدها و لا الکسرة.
و وجه ترقیق المرء [البقرة: 102 ] اعتبار الکسرة متأخرة کالإمالۀ.
و وجه التخصیص بالهمزة: قوتها علیها ( 7) مع توهم کسرها بالنقل.
.( و وجه الترقیق مع الیاء: حملها علی الیاء المتقدمۀ ( 8
ثم انتقل فقال:
ص:
و بعد کسر عارض أو منفصلفخم و إن ترم فمثل ما تصل ش: (بعد) ظرف [مضاف] ( 9) منصوب ب (فخم)، و (عارض) صفۀ (کسر)
1) سقط فی م.) ) ) ،(10)
2) فی م، ص: للکتابین.) ) )
3) سقط فی د، ز.) ) )
4) فی م: و هو الصواب.) ) )
صفحۀ 34 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
5) سقط فی م، ص.) ) )
6) فی م، ص: الراء.) ) )
7) فی م، ص: علیهما.) ) )
8) فی م، ص: و قد أثرت المتحرکۀ بالإمالۀ فی.) ) )
9) سقط فی م.) ) )
10 ) فی ز، د: کثیر.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 30
و (منفصل) معطوف علیه، و (إن ترم فمثل) شرط و جواب ( 1)، و (ما) مصدریۀ.
أي: الراء المفتوحۀ أو المضمومۀ فی أصل ورش ( 2)، و الساکنۀ فی أصل الجماعۀ، إذا [وقعت] ( 3) بعد کسرة متصلۀ عارضۀ، أو
منفصلۀ بکلمۀ أخري، عارضۀ أو لازمۀ- مفخمۀ للکل اتفاقا- فعلی هذا أقسام الکسرة ( 4) أربعۀ، ذکر التفخیم بعد ثلاثۀ، ففهم منه أن
شرط المؤثرة أن تکون کسرة متصلۀ لازمۀ:
الأول: [متصلۀ لازمۀ] ( 5)، و هی: ما کانت علی حرف أصلی أو منزل منزلته ك المحراب [آل عمران: 37 ] و مرتفقا ( 6) [الکهف:
.« مفعل » و « مفعال » 29 ]؛ لأنه من جملۀ
و قال ابن شریح: و کثیر من القراء یفخم الساکنۀ بعد المیم الزائدة نحو مرفقا [الکهف:
16 ]، و کذا همزة إخراج [البقرة: 240 ]، فحذفه یخل بمعنی الکلمۀ کالأصلی.
الثانی: المتصلۀ العارضۀ، و هی: ما دخل حرفها علی کلمۀ الراء، و لم یتنزل منزلۀ ( 7) الجزء منها، و هو الذي لا یخل إسقاطه بها، و هو
فی باء الجر و لامه، و همزة الوصل فی أصل ورش، نحو: بربّهم [الکهف: 13 ] و برشید [هود: 97 ] و و لربّک [المدثر: 7]، و لرسوله
.[ [المنافقون: 8] و لرقیّک [الإسراء: 93 ] و إمرا [الکهف: 71
و فی أصل الجماعۀ نحو: ارکبوا [هود: 41 ] و ارجعون [المؤمنون: 99 ] و ارتابوا [النور: 50 ] فی الابتداء، و لم تجر ( 8) همزة الوصل
کالقطع لأنها لم تقصد لنفسها.
الثالث: المنفصلۀ العارضۀ، و هی: ما کانت فی کلمۀ مستقلۀ إعرابا و للساکنین، فللأزرق نحو: بإذن ربّهم [القدر: 4] و قالت امرأت
[یوسف: 51 ] و إن امرؤا [النساء: 176 ] وصلا.
و للجماعۀ للساکنین و البناء و الإتباع نحو: إن ارتبتم [المائدة: 106 ] و یبنیّ ارکب [هود: 42 ] و ربّ ارجعون [المؤمنون: 99 ] وصلا.
الرابع: المنفصلۀ ( 9) اللازمۀ و هی: ما کانت فی کلمۀ أخري لازمۀ البناء علی الکسر، ( ( 1) فی م، ص: و جوابه.)
2) فی م: و الساکنۀ ورش.) ) )
3) سقط فی د.) ) )
4) فی د: الکل.) ) )
5) سقط فی م، ص.) ) )
6) فی م، ص: مرفقا.) ) )
7) فی م، ص: منزل.) ) )
8) فی ز: یجز.) ) )
9) فی م: المنقلبۀ.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 31
صفحۀ 35 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
نحو: ما کان أبوك امرأ سوء [مریم: 28 ] لورش.
وجه اشتراط الاتصال و اللزوم: تقویۀ السبب؛ لیتمکن من إخراجها.
و لما فرغ من أحکام الوصل شرع فی أحکام الوقف، و له ثلاثۀ أحوال ستأتی: السکون، و الروم، و الإشمام ( 1)، و قد اتحد الروم؛
لاشتراکه مع الوصل فقال: متی وقفت علی الراء بالروم، فحکمها حکم الوصل سواء.
فعلی هذا إن کانت حرکتها کسرة، رققت ( 2) للکل، أو ضمۀ، نظرت إلی ما قبلها، فإن ( 3) کانت کسرة أو سکونا بعد کسرة أو یاء
ساکنۀ، رققت للأزرق خاصۀ، و إن لم یکن قبلها شیء من ذلک فخمت للکل، إلا إذا کانت مکسورة، فإن بعضهم یقف علیها
بالترقیق، و قد یفرق بین کسرة البناء و الإعراب کما سنذکر، و اللّه أعلم.
وجه إجراء الروم مجري الوصل: أنه قائم مقام الحرکۀ و الوزن کما فی همزة بین بین کما تقدم [فی همزة بین بین] ( 4)، و اللّه أعلم.
ثم کمل فقال:
ص:
و رقّق الرّا إن تمل أو تکسرو فی سکون الوقف فخّم و انصر ش: (الرا) مفعول (رقق)، فعلیۀ لا محل لها، و هی دلیل جواب الشرط علی
الأصح، و (تکسر) معطوف علی (تمل)، و (فی) متعلق ( 5) ب (فخم)، و (انصر) معطوف علیه.
ثم کمل فقال:
ص:
ما لم تکن من بعد یا ساکنۀأو کسر او ترقیق او إمالۀ ش: (ما) نافیۀ لعموم الراء، و تکن مجزوم ب (لم)، و یحتمل التمام و النقصان، و
(من بعد) حال، أو خبر، و (ساکنۀ) صفۀ (یاء)، و الثلاثۀ بعده عطف علیه.
أي: یجب ترقیق الراء الممالۀ وصلا و وقفا، سواء کانت مکسورة أو مفتوحۀ، و سواء کانت الإمالۀ محضۀ أو بین بین، نحو: ذکري
.[ 93 ] و تري [المائدة: 80 ،65 ،50 ،48 ، [الأنعام: 69 ] و بشري [البقرة: 97 ] و التوراة [آل عمران: 3
و کل راء ممالۀ یجب ترقیقها لجمیع القراء؛ [و لذلک ( 6) یجب ترقیق کل راء مکسورة لجمیع القراء] ( 7) اتفاقا، سواء کانت أول
1) فی ص، م: و بدأ بحکم الروم.) ) ) [ کلمۀ أو وسطها، نحو: ورق [الکهف: 19
2) فی م: وقفت.) ) )
3) فی ز، د، ص: و إن.) ) )
4) فی م: فیها.) ) )
5) فی م، ص: یتعلق.) ) )
6) فی د: و کذلک.) ) )
7) ما بین المعقوفین سقط فی م، ص.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 32
و رجس [المائدة: 90 ] و رجال [النور: 37 ] و رضون [آل عمران: 15 ]، و نحو: فارض [البقرة: 68 ] و فرهین [الشعراء: 149 ] و کرهین
.[ [الأعراف: 88 ] و الطارق [الطارق: 1
و أما الواقعۀ آخرا نحو: بالزبر [فاطر: 25 ] و من الدّهر [الإنسان: 1] و الطور [الطور: 1] و المعمور [الطور: 4] و بالنّذر [القمر: 23 ] و
الفجر [الفجر: 1] و إلی الطّیر [الملک: 19 ] و المنیر [آل عمران: 184 ]، و نحو ذلک، سواء جرت بحرف جر أو إضافۀ أو تبعیۀ.
و کذلک ما یجر ( 1) للساکنین [نحو] ( 2): فلیحذر الّذین [النور: 63 ] و فلینظر الإنسن [عبس: 24 ] و بشر الذین [البقرة: 25 ] فأجمعوا
3) علی ترقیقها ( 4) وصلا؛ لوجود الکسر. )
صفحۀ 36 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و أما الوقف، فإن کان بالروم فتقدم، أو بغیره فسیأتی.
و لما قدم حکم کل راء فی الوقف علیها بالروم، شرع فی الوقف بالسکون المجرد.
و اعلم أن الراء الموقوف علیها بالسکون إما أن تکون ساکنۀ فی الوصل نحو: و اذکر اسم ربّک [المزمل: 8]، أو [محرکۀ] ( 5) للنقل
نحو: و انحر إنّ شانئک [الکوثر:
.[ 3] انظر إلی الجبل [الأعراف: 143 -2
.[ أو للإعراب نحو: نجّیکم إلی البرّ [الإسراء: 67 ] و لصوت الحمیر [لقمان: 19
.[ أو للإضافۀ إلی یاء المتکلم نحو: نکیر [الشوري: 47 ] و نذیر [المائدة: 19
أو کانت فی عین الکلمۀ نحو: یسر بالفجر [الآیۀ: 4]، و الجوار بالرحمن [الآیۀ:
.[ 24 ] و التکویر [الآیۀ: 16 ] و هار بالتوبۀ [الآیۀ: 109
.[ أو مرفوعۀ نحو: قضی الأمر [یوسف: 41 ] و الکبر [البقرة: 266
.[ و الأمور [البقرة: 210 ] و و النّذر [یونس: 101
فإذا وقفت علی جمیع ذلک بالسکون وجب التفخیم إجماعا، إلا إن کان قبل الراء یاء ساکنۀ مدیۀ أو لینۀ أو کسرة، و لو فصل بینهما
1) فی د: ما ) ) [ ساکن أو فتحۀ ممالۀ أو کانت الراء [مرفوعۀ] ( 6)؛ فإنه یجب ترقیقها فی جمیع هذه الأقسام، و مثالها: خبیرا [النساء: 35
تجر.)
2) سقط فی ز.) ) )
3) فی م، ص: و أجمعوا.) ) )
4) زاد فی م: بغیره.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) فی ز، د: مرققۀ.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 33
و بصیرا [النساء: 58 ] و الطّیر [النمل: 20 ] و لن نّصبر [البقرة: 61 ] و السّحر [البقرة: 102 ] و بشرر [المرسلات: 32 ]- عمن رقق الراء ك
الدّار [الأنعام: 135 ] و الأبرار [آل عمران: 193 ] و الفجّار [الإنفطار: 14 ] عند من أمالها، و هذا هو القول المشهور المنصور.
و مال بعضهم إلی الوقف علیها بالترقیق إن کانت مکسورة لعروض الوقف کما سیأتی.
فالحاصل أن الراء المتطرفۀ إذا سکنت فی الوقف جرت ( 1) مجري الراء الساکنۀ فی الوصل ( 2) تفخم بعد الفتحۀ و الضمۀ، و ترقق
بعد الکسرة، و أجري الإشمام فی المرفوعۀ مجري السکون، و الروم مجري الوصل، و اللّه أعلم.
تنبیهات:
الأول: إذا وقعت الراء طرفا بعد ساکن هو بعد کسرة، و کان الساکن ( 3) حرف استعلاء، و وقف علی الراء بالسکون نحو مصر
[یوسف: 21 ]، و عین القطر [سبأ: 12 ]- فقیل: یعتبر بحرف الاستعلاء فتفخم ( 4)، و نص علیه ابن شریح و غیره، و هو قیاس مذهب
ورش من طریق المصریین.
و غیره، و هو الأشبه بمذهب الجماعۀ. « جامع البیان » و فی ،« القراءات » و قیل: ترقق ( 5)، و نص علیه الدانی فی کتاب
قال المصنف: و أختار فی مصر [یوسف: 21 ] التفخیم، و فی القطر [سبأ:
12 ] الترقیق؛ نظرا للوصل، و عملا بالأصل. و اللّه تعالی أعلم.
الثانی: إذا وصلت ذکري الدّار [ص: 46 ] للأزرق، رققت الراء؛ لأجل کسرة الذال، فإذا وقفت رققتها من أجل ألف التأنیث.
صفحۀ 37 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و قال أبو شامۀ: و لم أر أحدا نبه علی هذا.
ثم قال: إن ذکري الدّار [ص: 46 ] و إن امتنعت إمالۀ ألفها و صلا فلا یمتنع ترقیق رائها فی مذهب ورش علی أصله؛ لوجود مقتضی
ذلک، و هو الکسر قبلها، و لا یمنع ( 6) ذلک حجز الساکن بینهما؛ فیتحد لفظ الترقیق و الإمالۀ بین بین، فکأنه أمال الألف وصلا.
انتهی.
و قد أشار [إلیها] ( 7) السخاوي، و ذکر أن الترقیق فی ذکري الدّار [ص: 46 ] من ( ( 1) فی ز، د: جري.)
2) فی ز، د: الوسط.) ) )
3) فی د: و إن کان.) ) )
4) فی م، ص: فیفخم.) ) )
5) فی م، ص: یرقق.) ) )
6) فی د: و لا یمتنع.) ) )
7) سقط فی د.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 34
أجل الیاء لا من أجل الکسرة. اه.
قال: و مراده بالترقیق الإمالۀ.
قلت: و إلا فلا یمکن أن الیاء المتأخرة تکون سببا لترقیق الراء المتقدمۀ إنما ( 1) ذلک فی الیاء المتقدمۀ.
قلت: و بعد ذلک کله فی قول أبی شامۀ، فیتحد لفظ الترقیق و الإمالۀ؛ نظرا لعدم وجود الکسر الذي هو لازم الإمالۀ فی الترقیق.
الثالث: قوله تعالی: أن أسر [طه: 77 ] إذا وقف علیه من وصل و کسر النون، فإنه یرقق الراء.
أما علی القول بأن الوقف عارض فظاهر.
و أما علی القول الآخر: فإن الکسرة الثانیۀ و إن زالت فالتی ( 2) قبلها توجب الترقیق.
.[ فإن قیل ( 3): القبلیۀ عارضۀ؛ فینبغی التفخیم ( 4) مثل: ارتابوا [النور: 50
فقد یجاب بأن عروض الکسرة إنما هو باعتبار الحمل علی أصل مضارعه الذي هو یرتاب [المدثر: 31 ] فهی مفخمۀ لعروض الکسر فیه
بخلاف هذه.
و الأولی أن یقال: کما أن الکسر عارض فالسکون کذلک عارض، و لا أولویۀ لأحدهما؛ فیلغیان ( 5) معا، و ترجع الراء إلی أصلها و
هو الکسر فترقق.
و أما علی قراءة الباقین، و کذلک فأسر [هود: 81 ] عند من قطع و وصل، فمن لم یعتد بالعارض أیضا رقق.
بیاء، و « أسري » و أما علی القول الآخر، فیحتمل التفخیم ( 6) للعروض، و الترقیق فرقا بین کسرة الإعراب و کسرة البناء؛ لأن الأصل
حذفت للبناء، فیبقی ( 7) الترقیق دلالۀ علی الأصل، و فرقا بین ما أصله الترقیق و ما عرض له.
و کذلک الحکم فی و الّیل إذا یسر [الفجر: 4] فی الوقف بالسکون علی قراءة من حذف الیاء؛ فحینئذ یکون الوقف علیه بالترقیق
أولی، و الوقف علی و الفجر [الفجر: 1] بالتفخیم أولی، و اللّه سبحانه و تعالی أعلم.
1) فی م، ص: و إنما.) ) )
2) فی م، ص: فالذي.) ) )
3) فی م، ص: قلت.) ) )
4) فی ز، د: الترخیم.) ) )
صفحۀ 38 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
5) فی د: فینبغیان.) ) )
6) فی د: الترخیم.) ) )
7) فی د: فینبغی.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 35
( باب اللامات ( 1
أي: باب حکم اللامات فی التفخیم و الترقیق، و ذکره بعد الراءات؛ لاشتراکهما مخرجا و تغیرا، و تقدم أن الاصطلاح ( 2) أن یقال فی
أصل الراء » : أبین من قولهم « أصل اللام الترقیق » : و التغلیظ تسمینها لا تسمین حرکتها، و صرح به الدانی ( 3) و قولهم « مغلظۀ » : اللام
لأن اللام لا تغلظ إلا لسبب، و هو مجاورتها حرف الاستعلاء، و لیس تغلیظها حینئذ بلازم، بل ترقیقها إذا لم تجاور حرف ؛« التفخیم
استعلاء لازم.
و کما أن الترقیق انحطاط فالتفخیم ( 4) ارتفاع؛ و لهذا ( 5) صار المانع هناك سببا هنا ( 6)، و قد اختص المصریون بنقله عن ورش من
طریق الأزرق و غیره، و لیس التغلیظ لغۀ ضعیفۀ؛ للإجماع علیها للمعنی، فللفظ أولی.
و لا یقال: هو مخالف لقاعدة ورش من الترقیق فی الراءات و التخفیف فی الهمزات و غیرها؛ لأن العدول إلی التخفیف إنما هو عن
قصد التخفیف و إلا فلا، و الغرض هنا التناسب بین اللام و ما بعدها فی الحالین، و هذا عین ( 7) أصل ورش.
و هو ینقسم إلی متفق علیه [عنه] ( 8) و مختلف فیه، فبدأ بالمتفق علیه فقال:
ص:
و أزرق لفتح لام غلّظابعد سکون صاد أو طاء و ظا ش: ( [و أزرق ... غلظا) کبري، و (فتح لام) مفعوله، و فیه قلب کما سیأتی ( 9)، و
زائدة، و (بعد) ظرف ل (غلظ)، و (صاد) مضاف إلیه، و تالیاه عطف علیه، و الواو بمعنی (أو). « لفتح » اللام فی
:( ثم کمل الشرط فقال] ( 10
ص:
أو فتحها و إن یحل فیها ألفأو إن یمل مع ساکن الوقف اختلف ش: (أو [فتحها]) ( 11 ) معطوف علی (سکون صاد)، و (إن یحل ...
ألف) شرطیۀ، ( ( 1) فی م: بسم اللّه الرحمن الرحیم و به نستعین، باب اللامات.)
2) فی م: الأصلح، و فی ص: الأصح.) ) )
ص ( 19 ): الترقیق هو الإتیان بها علی ماهیتها و سجیتها من غیر زیادة شیء فیها، و القراء یقولون: « إبراز المعانی » 3) قال أبو شامۀ فی ) )
الأصل فی اللام الترقیق، و لا تغلظ إلا لسبب، و هو مجاورتها حرف الاستعلاء، و لیس تغلیظها إذ ذاك بلازم، و ترقیقها إذا لم تجاور
حرف الاستعلاء لازم.)
4) فی م: و التفخیم.) ) )
5) فی م: و بهذا.) ) )
6) فی د: هذا.) ) )
7) فی م، ص: غیر.) ) )
8) سقط فی م.) ) )
9) فی م: کما یأتی.) ) )
10 ) ما بین المعقوفین سقط فی ص.) ) )
صفحۀ 39 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
11 ) سقط فی م.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 36
.( و (إن یمل) شرط معطوف علی الأول، و (مع ساکن) حال فی معنی الشرط، و لیس المراد بها التغییر، و (اختلف) جواب الشرطیۀ ( 1
أي: اختلف فی کل ما ذکر، أو جواب ( 2) لبعض ( 3) مدلول به علی جواب البعض الآخر.
أي: اتفق ( 4) الجمهور عن ورش علی تغلیظ کل لام مفتوحۀ مخففۀ أو مشددة، متوسطۀ أو متطرفۀ، [موصولۀ] ( 5)، غیر متلوة بممال،
إن تقدمها صاد ( 6) أو طاء مهملتان أو ظاء، و کل من الثلاثۀ [و اللام] ( 7) ساکن أو مفتوح مخفف، أو مشدد، لازم أو مباشر، و جمیع
ما وقع فی القرآن: علی صلاتهم [الأنعام: 92 ] و صلوت [البقرة: 157 ] و فصل [البقرة: 249 ] و یوصل [البقرة: 27 ]، و و أصلحوا
[الأنفال: 1] و یصلی [الانشقاق: 12 ] و سیصلی [المسد: 3] و یصلها [الإسراء: 18 ] و سیصلون [النساء: 10 ] و یصلونها [إبراهیم: 29 ] و
اصلوها [یس: 64 ] و فیصلب [یوسف: 41 ] و من أصلبکم [النساء: 23 ]، و أصلح [المائدة: 39 ] و إصلحا [البقرة: 228 ] و الإصلح [هود:
88 ] و یصلّبوا [المائدة: 33 ] و فصلّی [الأعلی:
15 ]، و مفصّلا [الأنعام: 114 ] و مفصّلت [الأعراف: 133 ] و له طلبا [الکهف: 41 ] و انطلق [ص: 6] و انطلقوا [المرسلات: 29 ] و بطل
[الأعراف: 118 ] و مطلع [القدر: 5] و معطّلۀ [الحج: 45 ] و فاطّلع [الصافات: 55 ] و الطّلق [البقرة: 229 ] و طلّقکنّ [التحریم: 5] و
المطلقات [البقرة: 228 ] و طلّقتم [البقرة: 231 ] و إلّا من ظلم [النمل: 11 ] و ظلموا [البقرة: 59 ] و ظلمنهم [هود: 101 ] و فیظللن
140 ]، و و إذا أظلم [البقرة: 20 ] و لا یظلمون [البقرة: 281 ] و ظلّ وجهه [النحل: 58 ] و بظلّام ، [الشوري: 33 ] و و من أظلم [البقرة: 114
.[ [آل عمران: 182 ]، و ظللنا [البقرة: 57 ] و ظلت [طه: 97
المضمومۀ و المکسورة و الساکنۀ نحو: لأصلّبنّکم [الأعراف: « المفتوحۀ » فخرج ب
.[ 124 ] و صلصل [الحجر: 26
تنویع، و فی المشددة ( 8) رفع شبهۀ. « متطرفۀ » إلی «... مخففۀ » و
1) فی م، ص: الشرط.) ) )
2) فی م، ص: وجوب.) ) )
3) فی م: البعض.) ) )
4) فی م: و اتفق.) ) )
5) سقط فی م، ص.) ) )
6) فی م: صاد مهملۀ.) ) )
7) سقط فی م، ص.) ) )
8) فی م: و فی الشدة.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 37
.[ و خرج بالقبلیۀ البعدیۀ نحو: لسلّطهم [النساء: 90 ]، و لظی [المعارج: 15
.[ و بساکن أو مفتوح نحو: الظّلّۀ [الشعراء: 189 ] و کتب فصّلت [فصلت: 3
.[ و بلازم ( 1) نحو: عن الصّرط [المؤمنون: 74
و بمباشرة: المفصولۀ، فإن کان الفاصل غیر ألف فهو مانع، أو ألف فوجهان.
و خرج بالموصولۀ المتطرفۀ الموقوف علیها، ففیها أیضا وجهان.
و خرج بغیر متلوة اللام التی بعدها ألف ممالۀ، و فیها أیضا وجهان.
صفحۀ 40 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و الواقع منها غیر رأس آیۀ: یصلیها مذموما [الإسراء: 18 ]، و و یصلی سعیرا [الانشقاق: 12 ] و تصلی نارا حامیۀ [الغاشیۀ: 4] و لا یصلیها
.[ إلّا [اللیل: 15 ]، و سیصلی نارا [المسد: 3]، و مصلّی بالبقرة [الآیۀ: 125
و جعله أبو شامه رأس آیۀ فی الوقف، و تبعه الجعبري.
[قال المصنف: لا خلاف] ( 2) بین العادّین أنه لیس رأس آیۀ، [و الذي وقع من ( 3) ذلک کله] ( 4) رأس آیۀ ثلاث ( 5): و لا صلّی
.[ [القیامۀ: 31 ] و ربّه فصلّی [الأعلی: 15 ] و إذا صلّی [العلق: 10
فإذا اجتمعت الشروط، فالجمهور عن الأزرق علی تغلیظ اللام، و سیأتی فی بعضها خلاف.
و أما إذا فصل بینهما ألف و هو أفطال فی طه [الآیۀ: 86 ] و الأنبیاء [الآیۀ: 44 ] و الحدید [الآیۀ: 16 ] و فصالا [البقرة: 233 ] و یصّالحا
.« تلخیص ابن بلیمۀ » و « التبصرة » و « التذکرة » و « العنوان » و « التیسیر » [النساء: 128 ] فقط، فروي کثیر منهم ترقیقها، و هو الذي فی
و هو الأقوي قیاسا، و الأقرب إلی مذهب رواة التفخیم. « التیسیر » و روي الآخرون تغلیظها، و هو اختیار الدانی فی غیر
أجري الوجهین، و قطع بالترقیق فی الطاء. « التجرید » إلا أن صاحب « جامع البیان » و « التلخیص » و « التجرید » و « الشاطبیۀ » و الوجهان فی
و أما إذا وقع بعد اللام ( 6) ألف ممالۀ، فروي بعضهم تغلیظها، و هو ( 7) [الذي] فی ( ( 1) فی م، ص: و یلازمه.)
2) فی م، ص: قلت: و لا خلاف.) ) )
3) فی ص: منه.) ) )
4) ما بین المعقوفین سقط فی م.) ) )
5) فی د: و ثلاث.) ) )
6) فی م، ص: لام.) ) )
7) سقط فی د، ز.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 38
و غیرها. « التجرید » و « التذکرة » و « الکافی » و « التبصرة »
.« تلخیص أبی معشر » و هو فی « التیسیر » و « العنوان » و هو مقتضی ،« المجتبی » و روي بعضهم ترقیقها، و هو فی
و غیرها. « الإعلان » و « الشاطبیۀ » و « تلخیص ابن بلیمۀ » و « الکافی » و الوجهان فی
و فصل آخرون فی ذلک بین رءوس الآي و غیرها، فرققها فی رءوس الآي للتناسب، و غلظها فی غیرها لوجود الموجب قبلها، و هو
إلا أنه ،« الکافی » و قطع به أیضا فی ،« التیسیر » و الأقیس فی ،« الشاطبیۀ » و الأرجح فی ،« التجرید » و هو الاختیار فی ،« التبصرة » الذي فی
أجري ( 1) الوجهین فی غیر رءوس الآي.
[ و أما المتطرفۀ إذا وقف علیها و هو فی ستۀ أحرف: أن یوصل بالبقرة [الآیۀ: 27 ] و الرعد [الآیۀ: 21 ]، و فلمّا فصل بالبقرة [الآیۀ: 249
و و قد فصّل بالأنعام [الآیۀ:
119 ] و بطل بصاد [الآیۀ: 120 ] و بالأعراف [الآیۀ: 118 ]، و ظلّ بالنحل [الآیۀ:
و « الهدایۀ » و « الکافی » 58 ] و بالزخرف [الآیۀ: 17 ] و و فصل الخطاب بصاد [الآیۀ: 20 ] فروي جماعۀ الترقیق فی الوقف، و هو الذي فی
.« التجرید » و « الهادي » و « تلخیص العبارات »
و غیرها. « التذکرة » و « المجتبی » و « العنوان » و روي آخرون التغلیظ، و هو الذي فی
.(2) « الشاطبیۀ » و « التیسیر » و الوجهان جمیعا فی
التفخیم ( 3) أبین. :« جامع البیان » و قال فی
أقیس. :« تلخیص أبی معشر » ( [و فی] ( 4
صفحۀ 41 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
قال الناظم: و الأرجح فی هذا و فی الفصل بالألف التغلیظ؛ لأن الألف لیس بحاجز حصین، و السکون عارض، و فی التغلیظ دلالۀ علی
حکم الوصل فی مذهب من غلّظ، و اللّه أعلم.
تنبیه:
لا ما ذات » أو أصله « لام فتح » قوله: (لفتح لام) یوهم أن الحرکۀ هی المغلظۀ، و قد تقدم أن الحرف هو المغلظ، و کأنه ( 5) مقلوب
فحذف الموصوف ثم المضاف. « فتح
1) فی م: آخر و سقط فی ص.) ) ) ؛« و فی طال خلف مع فصالا » : و قوله: (و إن یحل فیها ألف) أولی من قول الشاطبی
2) فی م، ص: الکتابین.) ) )
3) فی م، ص: و التفخیم.) ) )
4) سقط فی د.) ) )
5) فی د: و کأن.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 39
لإیهامه قصر الخلاف علیهما.
و وجها ذوات الیاء مرتبان: التغلیظ مع الفتح، و الترقیق مع الإمالۀ.
.( و وجها [وقف] ( 1) طال [الأنبیاء: 44 ] مفرعان ( 2) علی وجه ألفا الفاصل ( 3
و أما علی اعتباره فیجب القطع بالترقیق؛ لأن ( 4) الشرط لا ینظر فیه ( 5) إلا بعد تحقق السبب.
فإن قیل: اللام المفتوحۀ فی نحو یصلّبوا [المائدة: 33 ] و طلّقتم [البقرة:
231 ] فصل بینها و بین الاستعلاء فاصل؛ فینبغی الترقیق.
فالجواب أن ذلک الفاصل لام أدغمت فیها؛ فصارا حرفا واحدا؛ فلم تخرج اللام عن کونها و لیت حرف الاستعلاء.
و شذ بعضهم فجعله فصلا، حکاه الدانی، و اللّه أعلم.
وجه التفخیم: المجانسۀ، و لم یعتبر الضم و الکسر فی اللام و الإطباق؛ للمنافاة، و لم [یتعد] ( 6) الحکم إلی الغین و الخاء و القاف؛
.( لبعد المخرج، و لا الضاد؛ [لامتدادها إلیهن] ( 7
و وجه وجهی فصل الألف اعتباره؛ لکونه حرفا و إلغاؤه لکونه هوائیا.
و وجه [وجهی] ( 8) سکون الوقف: اعتبار العارض و إلغاؤه.
فإن قیل: لم اعتبر العارض فی سکون وقف ( 9) الراء المکسورة قطعا فی الترقیق و هنا فیه خلاف؟
فالجواب: أن السبب هنا، و هو حرف الاستعلاء محقق، و الشرط و هو فتحۀ اللام و السبب ثم مقدر.
ثم ذکر خلافا فقال:
ص:
،« یرقق ( 10 ) عند ( 11 ) کذا » و قیل عند الطّاء و الظّا و الأصحتفخیمها و العکس فی الآي رجح ش: (قیل) فعل مبنی للمفعول، و نائبه
12 ): و (الظاء) المعجمۀ معمول لمحذوف ( 13 ) معطوف علی (قیل) تقدیره: ) « یرقق » ف (عند) یتعلق ب
1) سقط فی م.) ) )
2) فی م: فرعان.) ) )
3) فی م: الفاصلۀ.) ) )
4) فی م: لأنه.) ) )
صفحۀ 42 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
5) فی م، ص: إلیه.) ) )
6) فی ز، د: و لم یتعده.) ) )
7) فی م: لامتداد حل الیمین، و فی ص: لامتداد حل إلیهن.) ) )
8) سقط فی د.) ) )
9) فی م: الوقف، و فی د: لوقف.) ) )
10 ) فی م: مرقق.) ) )
11 ) فی م، ص: عنه.) ) )
12 ) فی م، ص: بترقیق.) ) )
13 ) فی م: المحذوف.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 40
و قیل: یرقق عند الظاء، و یمتنع عطفه علی الطاء؛ لأنه یوهم اشتراك العامل ( 1)، و هما قابلان، و (الأصح تفخیمها) اسمیۀ، و العائد
محذوف، أي: تفخیمها فیهما، و (العکس ... رجح) کبري، و (فی [الآي]) ( 2) یتعلق ب (رجح)، أي: ذهب بعضهم إلی تغلیظ اللام
و به قرأ « إرشاد ابن غلبون » و « التذکرة » و « المجتبی » و « العنوان » عند الطاء و الظاء خاصۀ، و ترقیقها عند الصاد المهملۀ، و هو الذي فی
الدانی علی أبی الحسن بن غلبون، و به قرأ مکی علی أبی الطیب، و ذهب بعضهم إلی تغلیظها عند الصاد و الطاء، و ترقیقها عند الظاء
.« الکافی » و أحد الوجهین فی ،« التجرید » المعجمۀ، و هو الذي فی
و الأصح تفخیمها عند الحرفین کما هو المذهب الأول.
فحاصل [ما لورش] ( 3) فی اللام عند الثلاثۀ أحرف ثلاثۀ مذاهب.
لما قدم فی اللام قبل الألف الممالۀ وجهین، نص هنا علی أن ترقیق اللام فی رءوس الآي الثلاث للتناسب، و تغلیظها فی غیرها أرجح
و أقیس، و قد تقدم.
ثم عطف فقال:
ص:
کذاك صلصال و شذّ غیر ماذکرت و اسم اللّه کلّ فخّما ش: هذا اللفظ کذاك ( 4) اسمیۀ، و (شذ غیر ما ذکرت) فعلیۀ، فعائد [ (ما)]
5) الموصولۀ محذوف، و (کل فخم اسم اللّه) کبري، و (اسم) مفعول (فخم) فلا حذف. )
و یجوز رفع (اسم) مبتدأ، و (کل القراء فخمه) خبر، و عائده: اسم محذوف، و هو جائز؛ لأنه ضمیر منصوب.
ثم کمل فقال:
ص:
و (ضم) معطوف علی (فتحۀ)، و (اختلف) فی ،« فخم » من بعد فتحۀ و ضمّ و اختلفبعد ممال لا مرقّق وصف ش: (من) یتعلق ب
[اسم] ( 6) اللّه (بعد ممال) فعلیۀ، و (مرقق) معطوف علی (ممال) ب (لا) النافیۀ.
أي: اختلف أیضا فی اللام من صلصل فی الحجر [الآیۀ: 26 ]، و الرحمن [الآیۀ:
.« الهادي » و « تلخیص العبارات » و « الهدایۀ » 14 ] فقطع بالتفخیم ( 7) [لعدم الشرط و هو فتح اللام] ( 8) صاحب
1) فی م، ص: القایل.) ) )
2) زیادة من م، ص.) ) )
3) سقط فی م.) ) )
صفحۀ 43 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
4) فی ز، د: کذلک.) ) )
5) سقط فی م، ص.) ) )
6) سقط فی م.) ) )
7) فی م: بالترقیق.) ) )
8) ما بین المعقوفین سقط فی ص.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 41
و أبو معشر. « التجرید » و « الکافی » و « التبصرة » و أجري ( 1) الوجهین فیهما ( 2) صاحب
و غیرها، و هو الأصح روایۀ، و « المجتبی » و « التذکرة » و « العنوان » و « التیسیر » و قطع بالترقیق؛ لأن الصاد الثانیۀ قامت مقام الفتح صاحب
قیاسا علی سائر السواکن.
« التجرید » و « الکافی » و « الهدایۀ » و قوله: (و شذ غیر ما ذکرت) أي: کل ما قیل مخالف لما قدمته، فإنه شاذ، فمن ذلک ما رواه صاحب
.[ من تغلیظها بعد الظاء و الضاد المعجمتین الساکنتین، إذا کانت اللام مضمومۀ، نحو: مظلوما [الإسراء: 33 ] و فضل [البقرة: 64
و روي بعضهم تغلیظها إذا وقعت بعد حرف الاستعلاء، نحو: خلطوا [التوبۀ:
102 ] و أصلحوا [الأنفال: 1] و فاستغلظ [الفتح: 29 ] و المخلصین [یوسف:
.[ 24 ] و اغلظ [التوبۀ: 73
و زادوا أیضا تغلیظها فی فاختلط [یونس: 24 ] و و ،« الکافی » و رجحه ( 3) فی ،« تلخیص ابن بلیمۀ » و « التجرید » و « الهدایۀ » و ذکره فی
.[ لیتلطّف [الکهف: 19
تغلیظها فی لظی ( 4) [المعارج: 15 ]، و روي ( 5) غیر ذلک، و کله شاذ، و العمل علی ما تقدم. « التلخیص » و زاد فی
و قوله: (و اسم اللّه) أي: أجمع القراء علی تفخیم اللام من اسم اللّه تعالی، و إن زید علیه المیم، إذا تقدمتها (فتحۀ أو ضمۀ)، سواء
کان فی حالۀ الوصل أو الابتداء؛ تعظیما لهذا الاسم الشریف الدال علی الذات، و إیذانا باختصاصه بالمعبود الحق، نحو: شهد اللّه [آل
عمران: 18 ] و و إذ أخذ اللّه [آل عمران: 81 ] و و قال اللّه [المائدة: 115 ] و ربّنا اللّه [فصلت: 30 ] و مریم اللهمّ [المائدة: 114 ]، و نحو:
.[ رسل اللّه [الأنعام: 124 ] و کذبوا اللّه [التوبۀ: 90 ] و و یشهد اللّه [البقرة: 204 ] و إذ قالوا اللّهمّ [الأنفال: 32
[ و أجمعوا علی ترقیقها بعد کسرة لازمۀ، أو عارضۀ زائدة، أو أصلیۀ؛ استصحابا للأصل، مع وجود المناسبۀ، نحو: بسم اللّه [النمل: 30
و الحمد للّه [الفاتحۀ: 2] و إنّا للّه [البقرة: 156 ] و عن ءایت اللّه [القصص: 87 ] و لم یکن اللّه [النساء: 137 ] و إن یعلم اللّه [الأنفال:
1) فی ز: و إجراء.) ) ) [ 70 ] و فإن یشإ اللّه [الشوري: 24
2) فی م، ص: فیه.) ) )
3) فی م: و وضحه.) ) )
4) فی م، ص: تلظی.) ) )
5) فی م: و ورد.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 42
.[ و قل اللّهمّ [آل عمران: 26
فإن فصل هذا الاسم مما قبله و ابتدئ به فتحت همزة الوصل فتغلظ اللام.
و شذ الأهوازي فی حکایته ترقیق هذه اللام (بعد الفتح و الضم) ( 1) عن السوسی و روح، و تبعه فی ذلک من رواه عنه کابن الباذش
و غیره، و ذلک مما لا یصح فی التلاوة، و لا یؤخذ به فی السماع، و اللّه أعلم. « إقناعه » فی
صفحۀ 44 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
و قوله: (و اختلف بعد ممال) أي: إذا وقعت اللام من اسم اللّه [تعالی] ( 2) بعد الراء الممالۀ فی مذهب السوسی نحو: نري اللّه جهرة
و ،« التجرید » [البقرة: 55 ] و سیري اللّه [التوبۀ: 94 ]- جاز فی اللام التفخیم؛ لعدم وجود الکسرة الخالصۀ قبلها، و هو أحد الوجهین فی
به قرئ علی ابن نفیس ( 3)، و هو اختیار الشاطبی، و السخاوي و غیرهما ( 4)، و به قرأ الدانی علی أبی الفتح علی السامري، و جاز
و غیره، و به « جامعه » و به قرأ صاحبه علی عبد الباقی، و ذکره الدانی فی ،« التجرید » الترقیق؛ لوجود الکسر فیها، و هو الوجه الثانی فی
قرأ علی أبی الفتح عن قراءته علی عبد الباقی الخراسانی.
و قال الدانی: و هو القیاس.
و قال ابن الحاجب: هو الأولی؛ لأن أصل هذه اللام الترقیق، و إنما فخمت للفتح و الضم، [و لا فتح] ( 5) و لا ضم هنا، و اللّه أعلم.
و قوله: (لا مرقق وصف) یعنی: أن اللام إذا وقعت بعد راء مرققۀ خالیۀ من الکسر، نحو و لذکر اللّه [العنکبوت: 45 ] [أ فغیر اللّه أبتغی
6)- وجب تفخیم اللام ( 7)؛ لوقوعها بعد فتحۀ و ضمۀ خالصۀ، و لا اعتبار بترقیق ) [40 ، أغیر اللّه تدعون کلاهما بالأنعام الآیتان [ 114
اللام ( 8) فی ذلک، و نص علی ذلک الأستاذ ابن شریح، قال: و لم یختلف فیها أبو شامۀ و الجعبري، و لم یذکرا خلافا، و هذا مما لا
یحتاج إلی زیادة التنبیه علیه؛ لوضوحه- قال المصنف-: [لو لا] ( 9) أن بعض أهل الأداء فی عصرنا أجري الراء المرققۀ مجري المحالۀ،
و استدل ( 11 ) بإطلاقهم أن الترقیق إمالۀ، ،« السمر » فرقق اللام و بنی [ذلک علی] ( 10 ) أن الضمۀ تمال کالفتحۀ؛ لأن سیبویه حکاه فی
و استنتج منه ترقیق اللام بعد المرققۀ، و قطع بأن هذا هو القیاس مع اعترافه بأنه ( 12 ) لم یقرأ به علی أحد من شیوخه، ( ( 1) فی م: أو
الضم.)
2) سقط فی م، ص.) ) )
3) فی د: ابن یعیش.) ) )
4) فی د: و غیره.) ) )
5) سقط فی م.) ) )
6) سقط فی د، ز، ص.) ) )
7) فی ص: اللّه.) ) )
8) فی م: الراء.) ) )
9) سقط فی م.) ) )
10 ) فی م: علی ذلک.) ) )
11 ) فی م: و أسند.) ) )
12 ) فی ص: بأن.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 43
و لکنه ( 1) شیء ظهر له من جهۀ النظر فاتبعه.
و یکفی فی رده اعترافه ( 2) بعدم نقله، بل قد تقدم نصه علی ضده، و تقدم الفرق بین الإمالۀ و الترقیق أول الراءات، و إذا ثبت ذلک
.[ بطل قیاسه علی نري اللّه [البقرة: 55 ] [و] فرق [الشعراء: 63
فإن قیل: هلا أوجبت الکسرة العارضۀ و المفصولۀ ترقیق الراء کما أوجبت ترقیق اللام؟
فالجواب ( 3): أن اللام لما کان أصلها الترقیق و التغلیظ عارض لم یستعملوه ( 4) منها، إلا بشرط ألا یجاورها مناف للتغلیظ، و هو
الکسر، فإذا ( 5) جاورتها الکسرة ردتها إلی أصلها، و أما الراء فلما استحقت التفخیم بعد الفتح و الکسر لم تقو ( 6) الکسرة غیر اللازمۀ
علی ترقیقها، و استحبوا ( 7) منها حکم التغلیظ الذي استحقه ( 8) سبب ( 9) حرکتها، و اللّه أعلم.
صفحۀ 45 من 584 www.Ghaemiyeh.com شرح طیبۀ النشر فی القرات المجلد 2 مرکز القائمیۀ باصفهان للتحریات الکمبیوتریۀ
1) فی م، ص: و لکن.) ) ) ***
2) فی م: اعتراضه.) ) )
3) فی د، ز: الجواب.) ) )
4) فی م: لم یستعملوا.) ) )
5) فی م، ص: فإن.) ) )
6) فی م: لم تقر.) ) )
7) فی ص: و استصحبوا.) ) )
8) فی م، ص: استحقته.) ) )
9) فی م: بسبب.) ) )
شرح طیبۀ النشر فی القراءات(النویري)، ج 2، ص: 44
باب