گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
جلد دوم
الفصل الثالث فی الأذکار والأفعال المقدمۀ علی الصلاة والمتأخرة عنها والمقارنۀ لها.
اشارة






وفیه مقاصد:
( صفحه( 387
الأذان والإقامۀ مشروعیۀ الأذان والإقامۀ
المقصد الأول فی الأذان والإقامۀ وفیه مقدمۀ ومباحث:
اشارة
أما المقدمۀ:
مشروعیتهما إجماع المسلمین، بل من ضروریات الدین، وأصلهما من الوحی المنزل بوسائط الروح الأمین علی سید المرسلین صلی الله
.( علیه وآله أجمعین، بإجماع علمائنا وأخبارهم مستفیضۀ ( 1
نقل فی الذکري عن ابن أبی عقیل أن الشیعۀ أجمعت عن الصادق علیه السلام أنه لعن قوما زعموا أن النبی صلی الله علیه وآله أخذ
.( الأذان من عبد الله بن زید فقال ": نزل الوحی علی نبیکم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبد الله بن زید ( 2
قد أجمع العامۀ علی نسبته إلی رؤیا عبد الله بن زید، فروي ابن طاوس فی الطرائف عن أبی داود وابن ماجۀ أنهما ذکرا فی کتاب
السنن أن النبی صلی الله علیه وآله هم بالبوق وأمر بالناقوس فرأي عبد الله بن زید فی المنام رجل علیه ثوبان
. 612 أبواب الأذان والإقامۀ ب 1 : 1) الوسائل 4 )
. 612 أبواب الأذان والإقامۀ ب 1 ح 3 : 2) الذکري: 168 ، الوسائل 4 )
(389)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1
( الأذان والإقامۀ ( 3)، عبد الله بن زید ( 4)، ابن أبی عقیل ( 1)، إبن ماجۀ ( 1)، الأذان ( 2
صفحۀ 273 من 436
حکم الأذان والإقامۀ
.( أخضران فعلمه الأذان ( 1
لنذکر من أخبارنا روایۀ هی صحیحۀ منصور بن حازم عن الصادق علیه السلام، قال (" لما هبط جبرئیل علیه السلام بالأذان علی
رسول الله صلی الله علیه وآله کان رأسه فی حجر علی علیه السلام، فأذن جبرئیل علیه السلام، وأقام، فلما انتبه رسول الله صلی الله علیه
.( وآله قال: یا علی سمعت؟ قال: نعم یا رسول الله، قال: حفظت؟ قال: نعم، قال: ادع بلالا، فدعا علی علیه السلام بلالا فعلمه ( 2
المبحث الأول: لا یجوز الأذان والإقامۀ فی غیر الفرائض الیومیۀ والجمعۀ بإجماع علماء الاسلام.
أما فی المذکورات، فالمشهور الأقوي استحبابهما، للأصل، وصحیحۀ حماد عن الصادق علیه السلام فی تعلیم الصلاة إیاه، فلم یتوجه
.( علیه السلام فیها إلی بیان الأذان والإقامۀ ( 3
الأخبار المستفیضۀ الواردة فی أن من صلی بأذان وإقامۀ صلی خلفه صفان من الملائکۀ، ومن صلی بإقامۀ بغیر أذان صلی خلفه صف
.( من الملائکۀ، وهی کثیرة منها صحیحۀ الحلبی ( 4
أما الأخبار الدالۀ علی استحباب الأذان فکثیرة معتبرة، مثل صحیحۀ الحلبی، عن الصادق علیه السلام، عن أبیه علیه السلام: (أنه کان إذا
صلی وحده فی البیت
.536 : 232 ح 706 ، الطرائف 2 : 189 ح 499 ، سنن ابن ماجۀ 1 : 1) سنن أبی داود 1 )
612 أبواب الأذان والإقامۀ ب 1 ح 2 بتفاوت : 277 ح 1099 ، الوسائل 4 : 183 ح 865 ، التهذیب 2 : 302 ح 2، الفقیه 1 : 2) الکافی 3 )
بین المصادر.
673 أبواب أفعال : 81 ح 301 ، أمالی الصدوق: 337 ح 13 ، الوسائل 4 : 196 ح 916 ، التهذیب 2 : 311 ح 8، الفقیه 1 : 3) الکافی 3 )
. الصلاة ب 1 ح 1
. 620 أبواب الأذن ب 4 ح 3 : 303 ح 8، الوسائل 4 : 4) الکافی 3 )
(390)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 2)، الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 2
الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 3)، منصور بن حازم ( 1)، الصّلاة ( 1)، الجواز ( 1)، الأذان
( 2)، أفعال الصلاة ( 1)، کتاب سنن إبن ماجۀ ( 1)، کتاب أمالی الصدوق ( 1)، کتاب سنن أبی داود ( 1 )
.( أقام إقامۀ واحدة ولم یؤذن ( 1
.( صحیحۀ عبد الله بن سنان عن الصادق علیه السلام، قال: (یجزئک إذا خلوت فی بیتک إقامۀ واحدة بغیر أذان ( 2
صحیحۀ زرارة عن الباقر علیه السلام: أنه سأله رجل نسی الأذان والإقامۀ حتی دخل فی الصلاة، قال: (فلیمض علی صلاته، الأذان سنۀ)
3) إلی غیر ذلک، وسیجئ بعضها. )
.( إذا ثبت بهذه الأخبار استحبا ب الأذان مطلقا، ثبت استحباب الإقامۀ، لئلا یلزم خرق الاجماع المرکب کما ادعاه فی المختلف ( 4
.( فی الفقه الرضوي ": إنهما من السنن اللازمۀ ولیستا بفریضۀ (" 5
قال الشیخان ( 6) وابن البراج ( 7) وابن حمزة ( 8) بوجوبهما فی صلاة الجماعۀ.
.( الشیخ قال فی المبسوط: إن فضیلۀ الجماعۀ تفوت بترکهما ( 9
.( قال أبو الصلاح: إنهما شرط فی الجماعۀ فتبطل الصلاة بترکهما ( 10
احتجوا بروایۀ أبی بصیر عن أحدهما علیهما السلام، قال: سألته أیجزئ أذان واحد؟ قال ": إن صلیت جماعۀ لم یجز إلا أذان وإقامۀ،
وإن کنت وحدك تبادر أمرا
صفحۀ 274 من 436
. 622 أبواب الأذان ب 5 ح 6 : 50 ح 165 ، الوسائل 4 : 1) التهذیب 2 )
. 622 أبواب الأذان ب 5 ح 4 : 50 ح 166 ، الوسائل 4 : 2) التهذیب 2 )
656 أبواب الأذان ب 29 ح 1، بتفاوت یسیر. : 304 ح 1130 ، الوسائل 4 : 285 ح 1139 ، الاستبصار 1 : 3) التهذیب 2 )
.122 : 4) المختلف 2 )
. 5) فقه الرضا (ع): 98 )
.95 : 6) المقنعۀ: 97 ، النهایۀ: 64 ، المبسوط 1 )
.88 : 7) المهذب 1 )
. 8) الوسیلۀ: 91 )
.95 : 9) المبسوط 1 )
. 10 ) الکافی فی الفقه: 143 )
(391)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ
2)، أبو بصیر ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، صلاة الجماعۀ ( 1)، ابن البراج ( 1)، الصّلاة ( 2)، النسیان ( 1)، الأذان ( 5)، الجماعۀ ( 2)، الإمام )
( علی بن موسی الرضا علیهما السلام ( 1
تخاف أن یفوتک تجزئک إقامۀ، إلا الفجر والمغرب فإنه ینبغی أن یؤذن فیهما ویقیم، من أجل أنه لا یقصر فیهما کما یقصر فی سائر
.( الصلوات (" 1
فی سندها ضعف ( 2)، وکذلک دلالتها: إذ الاجزاء وعدمه لا ینحصران فی الواجبات کما لا یخفی.
عدم دلالتها علی قول أبی الصلاح أظهر، لاحتمال عدم إرادة الاجزاء عن الأذان، لا عن الصلاة، بل هو أظهر، فالروایۀ محمولۀ علی
التأکید.
ولا ریب فی تأکدهما فی الجماعۀ، وفی روایۀ الحسن بن زیاد الصیقل قال، قال أبو عبد الله علیه السلام ": إذا کان القوم لا ینتظرون
.( أحدا اکتفوا بإقامۀ واحدة (" 3
والأمر فی الإقامۀ آکد، والأحوط أن لا تترك أبدا، سیما مع ملاحظۀ القول باشتراط صحۀ الجماعۀ بها، وحصول الإشکال فی ترك
القراءة خلف مثل هذا الإمام.
.( قال فی الشرائع: ویتأکدان فیما یجهر به، وأشدهما فی الغداة والمغرب (" 4
أما مطلق الجهریۀ فلا یحضرنی مستنده الآن، بل ربما تشعر روایۀ صباح بن سیابۀ بعدمه، قال: قال أبو عبد الله علیه السلام ": لا تدع
.( الأذان فی الصلوات کلها، فإن ترکته فلا تترکه فی المغرب والفجر، فإنه لیس فیهما تقصیر (" 5
وکذلک موثقۀ سماعۀ عن الصادق علیه السلام، قال ": لا تصل الغداة والمغرب إلا بأذان وإقامۀ، ورخص فی سائر الصلوات بالإقامۀ،
.( والأذان أفضل (" 6
. 624 أبواب الأذان والإقامۀ ب 7 ح 1 : 299 ح 1105 ، الوسائل 4 : 50 ح 163 ، الاستبصار 1 : 303 ح 9، التهذیب 2 :3 (1)
2) لوقوع علی بن حمزة فی طریقها، وهو أحد عمد الوافقۀ وکذاب متهم وإن وثقه البعض. )
. 622 أبواب الأذان ب 5 ح 8 : 50 ح 164 ، الوسائل 4 : 3) التهذیب 2 )
.64 : 4) الشرائع 1 )
. 623 أبواب الأذان ب 6 ح 3 : 299 ح 1104 ، الوسائل 4 : 49 ح 161 ، الاستبصار 1 : 5) التهذیب 2 )
صفحۀ 275 من 436
. 299 ح 1106 ، الوسائل 4: أبواب الأذان ب 6 ح 5، و ب 5 ح 5 : 51 ح 167 ، الاستبصار 1 : 6) التهذیب 2 )
(392)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 2)، الحسن بن زیاد الصیقل ( 1)، أبو عبد الله
( 2)، الصّلاة ( 3)، الأذان ( 4)، الجماعۀ ( 2 )
وأما المغرب والغداة فیدل علی التأکید فیهما مضافا إلی ما مر أخبار کثیرة، مثل صحیحۀ عبد الله بن سنان عن الصادق علیه السلام،
.( قال ": یجزئک فی الصلاة إقامۀ واحدة، إلا الغداة والمغرب (" 1
وصحیحۀ عمر بن یزید، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الإقامۀ بغیر أذان فی المغرب، فقال ": لیس به بأس، وما أحب أن تعتاد
2) إلی غیر ذلک. ")
وأما النساء، فلا یتأکدان فیهن، ولکنهما راجحان لهن بإجماع الأصحاب.
وروي عبد الله بن سنان فی الصحیح قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن المرأة تؤذن للصلاة؟ فقال ": حسن إن فعلت، وإن تفعل
.( أجزأها أن تکبر وأن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلی الله علیه وآله (" 3
.( وفی صحیحۀ جمیل، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن المرأة علیها أذان وإقامۀ؟ قال ": لا (" 4
وفی صحیحۀ أبان، عن أبی مریم الأنصاري، قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام، یقول ": إقامۀ المرأة أن تکبر، وتشهد أن لا إله إلا
الله، وأن محمدا عبده ورسوله (" 5) إلی غیر ذلک من الأخبار.
.( ویجوز أن تؤذن المرأة للنساء ویعتدون به، وعلیه علماؤنا، قاله فی المعتبر ( 6
( ولا یبعد اعتداد المحارم به أیضا. وأما الأجانب، فعن الأکثر عدم الاعتداد، ( 7
. 624 أبوب الأذان 6 ح 4 : 300 ، الوسائل 4 : 51 ح 168 ، الاستبصار 1 : 1) التهذیب 2 )
. 624 أبواب الأذان ب 6 ح 6 : 51 ح 169 ، الاستبصار: 300 ، الوسائل 4 : 2) التهذیب 2 )
. 637 أبواب الأذان ب 14 ح 1 : 58 ح 202 ، الوسائل 4 : 3) التهذیب 2 )
. 637 أبواب الأذان ب 14 ح 3 : 57 ح 200 ، الوسائل 4 : 4) الکافی 3: ح 18 ، التهذیب 2 )
. 637 أبواب الأذان ب 14 ح 4 : 305 ح 19 ، الوسائل 4 : 5) الکافی 3 )
.126 : 6) المعتبر 1 )
.260 : 168 ، المدرك 3 : 124 ، الذکري: 172 ، جامع المقاصد 2 : 7) المختلف 2 )
(393)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1
( عبد الله بن سنان ( 2)، عمر بن یزید ( 1)، الصّلاة ( 2)، الأذان ( 5
مواضع سقوط الأذان
.( وعن ظاهر المبسوط الاعتداد به ( 1
.( قیل: وإنه مبنی علی أن صوتها لیس بعورة ( 2
عندي فی اعتداد المحارم أیضا توقف، لعدم الانصراف من الإطلاقات، ولم نقف علی توظیف به.
وأما الخنثی، فقال فی الذکري: إنها فی حکم المرأة ( 3)، ویظهر حالها مما ذکرنا.
ثم فی حکم الأذان والإقامۀ أقوال أخر ضعیفۀ، منها: وجوب الإقامۀ علی الرجال فی کل فریضۀ، والأذان علی الرجال والنساء فی
صفحۀ 276 من 436
.( الصبح والمغرب والجمعۀ، وعلی الرجال خاصۀ فی الجماعۀ، وهو قول المرتضی فی الجمل ( 4
.( وعن ابن أبی عقیل: یجب الأذان فی الصبح والمغرب، والإقامۀ فی جمیع الخمس ( 5
وعن ابن الجنید: یجبان علی الرجال، جماعۀ وفرادي، سفرا وحضرا، فی الصبح والمغرب، وتجب الإقامۀ فی باقی المکتوبات، قال:
.( وعلی النساء التکبیر و الشهادتان فقط ( 6
وأنت بعد التأمل فیما مر تقدر علی استنباط أدلۀ تلک الأقوال والجواب عنها.
الثانی: یسقط الأذان فی مواضع:
منها: العصر والعشاء لمن أراد الجمع، ویرجع فی معناه إلی العرف، وسیجئ بعض الأخبار المفسرة له ولو لوحظا معا کان أولی.
.97 : 1) المبسوط 1 )
.260 : 2) المدرك 3 )
. 3) الذکري: 172 )
.29 : 4) الجمل (رسائل الشریف المرتضی) 3 )
.120 : 130 ، والمحتلف 2 : 5) نقله عنه فی المعتبر 1 )
.120 : 6) نقله عنه فی المختلف 2 )
(394)
صفحهمفاتیح البحث: الأذان والإقامۀ ( 1)، ابن أبی عقیل ( 1)، ابن الجنید ( 1)، الأذان ( 2)، الجماعۀ ( 1)، الوجوب ( 1)، العصر (بعد
( الظهر) ( 1)، التکبیر ( 1)، الشریف المرتضی ( 1
والدلیل علی السقوط الصحاح المستفیضۀ وغیرها، منها صحیحۀ ابن أذینۀ، عن رهط منهم الفضیل وزرارة، عن الباقر علیه السلام ": إن
.( رسول الله صلی الله علیه وآله جمع بین الظهر والعصر بأذان وإقامتین، وجمع بین المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتین (" 1
لا یقال: إن الجمع بین الصلاتین بأذان لا یعطی إلا تداخل الأذانین، وهو یحصل مع الفصل بینهما أیضا.
أنا نقول: المتبادر من لفظ ذلک، نعم لو قیل " شرك بینهما بأذان أو اکتفی لهما بأذان " لتم ما قلت، مع أن الظاهر أن الظرف مستقر،
والباء للملابسۀ، فلا یثبت کون مدخولها آلۀ للجمع، مضافا إلی أن سیاق هذه الصحیحۀ وغیرها من الأخبار الکثیرة (" 2)، هو ترخیص
الجمع ورفع لزوم التفریق، مع ملاحظۀ تلک الأخبار والتأمل فی مواردها لا یبقی شک فیما ذکرنا.
ولنذکر منها روایۀ أخري، وهی روایۀ صفوان الجمال قال: صلی بنا أبو عبد الله علیه السلام الظهر والعصر عندما زالت الشمس بأذان
.( وإقامتین، ثم قال ": إنی علی حاجۀ فتنفلوا (" 3
ظهر من تلک الأخبار أن المراد من الجمع: هو الجمع المعهود المقابل للتفریق، لا مجرد تشریک الصلاتین فی أذان.
علی أنا نقول: یستفاد من أخبار أخر أن الجمع معنی محصل مستقل معهود، مثل روایۀ محمد بن حکیم قال: سمعت أبا الحسن علیه
.( السلام یقول ": الجمع بین الصلاتین إذا لم یکن بینهما تطوع، وإذا کان بینهما تطوع فلا جمع (" 4
. 18 ح 66 ، الوسائل 4: أبواب الأذان ب 36 ح 2 : 1) التهذیب 3 )
. 665 أبواب الأذان ب 36 : 2) الوسائل 4 )
. 159 أبواب المواقیت ب 31 ح 2 : 263 ح 1048 ، الوسائل 3 : 287 ح 5، التهذیب 2 : 3) الکافی 3 )
. 163 أ بواب المواقیت ب 33 ح 3 : 287 ح 4، الوسائل 3 : 4) الکافی 3 )
(395)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الإمام الحسن بن علی المجتبی علیهما السلام ( 1)، الجمع بین
صفحۀ 277 من 436
( الصلاتین ( 1)، أبو عبد الله ( 1)، صفوان الجمال ( 1)، محمد بن حکیم ( 1)، الصّلاة ( 1)، الأذان ( 2
.( وروایته الأخري عنه علیه السلام، قال: سمعته یقول ": إذا جمعت بین الصلاتین فلا تطوع بینهما (" 1
.( والظاهر من التطوع الصلاة، فلا یضر التعقیب والتسبیح فی الجمع کما صرح به بعض الأصحاب ( 2
وصحیحۀ منصور عن الصادق علیه السلام، قال: سألته عن صلاة المغرب والعشاء بجمع، فقال ": بأذان وإقامتین، لا تصلی بینهما شیئا،
.( هکذا صلی رسوله الله صلی الله علیه وآله (" 3
ولا تبعد دعوي ظهور هذا الحدیث فی مدخلیۀ سقوط الأذان فی تحقق حقیقۀ الجمع أیضا، ویظهر احتمال ذلک من الشهید فی
.( الذکري ( 4
وتظهر الثمرة فیما ورد استحباب الجمع فیه کعصر عرفۀ وعشاء مزدلفۀ، وعلی هذا فیکون مدخول الباء فی الصحیحۀ المتقدمۀ آلۀ
للجمع لکن مع معطوفه لا هو فقط، فیکون المراد أنه صلی الله علیه وآله حصل الجمع بمجموع الأذان والإقامتین، فحینئذ لا بد من
دعوي تبادر الاجتماع العرفی المقابل للتفریق هنا أیضا من مجموع الکلام، لا من لفظ جمع فقط. وهذا الحدیث یحتمل إرادة حکم
عشاء المزدلفۀ باعتبار لفظ جمع کما سیجئ.
وکیف کان فالظاهر من الروایات الرخصۀ لا العزیمۀ، ویمکن القول بأفضلیۀ الترك لفعلهم علیهم السلام، فمعنی الرخصۀ حینئذ
یتحصل فی أصل الجمع، لا فی ترك الأذان.
وأما ما اشتهر أن الأذان للأولی إن جمع بینهما فی وقت الأولی، وإن جمع
. 163 أبواب المواقیت ب 33 ح 2 : 263 ح 1050 ، الوسائل 3 : 287 ح 3، التهذیب 2 : 1) الکافی 3 )
.304 : 2) السرائر 1 )
. 163 أبواب المواقیت ب 34 ح 1 : 615 ، الوسائل 3 : 3) التهذیب 3 )
(396)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1
( یوم عرفۀ ( 1)، الشهادة ( 1)، الصّلاة ( 2)، الأذان ( 4)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 1
بینهما فی وقت الثانیۀ أذن للثانیۀ ثم أقام فصلی الأولی لمکان الترتیب ثم أقام للثانیۀ فالإطلاقات لا تعطیه، ولم نقف علی مقید لها.
ومما یسقط فیه الأذان: عصر عرفۀ وعشاء مزدلفۀ، لأخبار کثیرة، منها صحیحۀ عبد الله بن سنان عن الصادق علیه السلام، قال ": السنۀ
.( فی الأذان یوم عرفۀ أن یؤذن ویقیم للظهر، ثم یصلی ثم یقوم ویقیم للعصر بغیر أذان. وکذلک فی المغرب والعشاء بمزدلفۀ (" 1
وفی کون السقوط هنا للرخصۀ أو الکراهۀ أو الحرمۀ أقوال ( 2)، أصحها الحرمۀ، لأن خلاف السنۀ بدعۀ، وکل بدعۀ ضلالۀ، وکل
.( ضلالۀ سبیلها إلی النار کما ورد فی الخبر الصحیح ( 3
.( وجعل فی الذکري سقوط الأذان هنا لمقتضی مطلق الجمع المستحب هنا، لا لخصوصیۀ البدعۀ ( 4
وهو کما تري خلاف کلام أکثرهم، حیث أفردوا العنوان ( 5)، مع أنه صرح فی الأخبار بأنه السنۀ فی الأذان یوم عرفۀ ( 6)، فهو حکم
( للأذان فهذا الجمع الخاص، لا أنه حکم بالسقوط لمکان الجمع، فانفهام سقوط الأذان من رجحان الجمع لیس بأولی من انفهام ( 7
رجحان الجمع باعتبار سقوط الأذان.
ثم إن الشهید فی الذکري قال: إن الساقط من الأذان فی الجمع الغیر المستحب
. 665 أبواب الأذان ب 36 ح 1 : 282 ح 1122 ، الوسائل 4 : 1) التهذیب 2 )
226 ، وذهب إلی الکراهۀ المحقق : 261 ، والشهید فی البیان: 143 ، وصاحب المدارك 3 : 2) ذهب إلی الحرمۀ العلامۀ فی المنتهی 1 )
170 ، وجزم الشهید فی الذکري: 174 بانتفاء التحریم. : فی جامع المقاصد 2
صفحۀ 278 من 436
. 512 أبواب الأمر والنهی ب 40 ح 10 : 56 ح 8، الوسائل 11 : 3) الکافی 1 )
. 4) الذکري: 174 )
.226 : 261 ، والبیان: 143 ، والمدارك 3 : 5) انظر النهایۀ: 107 ، والمنتهی 1 )
. 665 أبواب الأذان ب 36 : 6) الوسائل 4 )
7) فی " ح " زیادة: سقوط الأذان من. )
(397)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، یوم عرفۀ ( 3)، عبد الله بن سنان ( 1)، الضلال ( 2)، الشهادة
( 2)، الإستحباب ( 2)، الإبداع، البدعۀ ( 1)، الصّلاة ( 1)، الأذان ( 10 )، الترتیب ( 1)، النهی ( 1 )
هو أذان الإعلام، لا أذان الذکر والإعظام ( 1). وهو غیر ظاهر المأخذ، وخلاف المتبادر من الأخبار الکثیرة التی قد مر بعضها ( 2) کما
لا یخفی، بل قد ینعکس الأمر لو کان الأذان الإعلامی أذان المصر، وکان المحتاج إلی الجمع بعض أهله.
ومنها: عصر یوم الجمعۀ، لروایۀ حفص بن غیاث، عن جعفر، عن أبیه، قال:
"الأذان الثالث یوم الجمعۀ بدعۀ (" 3) وفهم جمهور أصحابنا مع کون الراوي من العامۀ ( 4) یعین إرادة أذان العصر، وضعف الروایۀ
منجبر بعمل الأصحاب.
واحتمال إرادة الأذان الذي أبدعه عثمان ( 5) أو معاویۀ ( 6) قبل ظهر الجمعۀ " إما بتغلیب اسم الأذان علی الإقامۀ بتقریب أن النبی
صلی الله علیه وآله شرع للصلاة أذانا وإقامۀ فالزائد ثالث، وهو بدعۀ، کما قیل ( 7)، أو إرادة ذلک بأن یکون ثالث الأذانات، یعنی
أذان الصبح وأذان الظهر والأذان البدعی کما قیل بعید.
مع أن الأمر إذا دار بین السنۀ والبدعۀ فالأولی ترکه، مع أن ابن إدریس ادعی الاجماع علی سقوط استحبابه عن العصر إذا صلی جمعۀ
.(8)
فظهر من جمیع ذلک أن رجحان الترك هنا لخصوصیۀ الزمان، کما أن فی عرفۀ والمزدلفۀ لخصوصیۀ المکان، لا لمطلق الجمع، وإلا
فلا ریب فی استحباب الجمع فی الجمعۀ، ومع الجمع یجوز الترك رخصۀ کما مر.
. 1) الذکري: 174 )
. 665 أبواب الأذان ب 3 : 2) الوسائل 4 )
. 81 أبواب صلاة الجمعۀ 49 ح 1 : 19 ح 67 ، الوسائل 5 : 421 ح 5، التهذیب 3 : 3) الکافی 3 )
. 4) انظر رجال الشیخ الطوسی: 118 ، والفهرست: 61 )
100 ، ومسند : 392 ح 516 ، وسنن النسائی 3 : 285 ح 1087 ، وسنن الترمذي 2 : 10 ، وسنن أبی داود 1 : 5) انظر صحیح البخاري 2 )
.205 : 450 ، وسنن البیهقی 3 : أحمد 3
.195 : 6) الأم 1 )
.296 : 7) المعتبر 2 )
.305 : 8) السرائر 1 )
(398)
،( صفحهمفاتیح البحث: الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، یوم عرفۀ ( 1)، حفص بن غیاث ( 1)، الإقامۀ ( 1
الجواز ( 1)، الأذان ( 5)، العصر (بعد الظهر) ( 2)، کتاب مسند أحمد بن حنبل ( 1)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 1)، کتاب سنن
( أبی داود ( 1)، کتاب صحیح البخاري ( 1)، صلاة الجمعۀ ( 1)، الشیخ الطوسی ( 1
صفحۀ 279 من 436
وعلی الاحتمال الذي ذکرنا من کون ترك الأذان محصلا لحقیقۀ الجمع فیثبت الرجحان أیضا، فلا وجه لجعله من باب الرخصۀ مطلقا
من دون الرجحان مع الإعراض عن روایۀ حفص أیضا.
وکیف کان فالأقوال فی المسألۀ ثلاثۀ: مذهب الشیخ فی النهایۀ التحریم ( 1)، وفی المبسوط أطلق السقوط ( 2)، وعن المفید فی
الأرکان ( 3) وابن البراج ( 4) والمحقق الأردبیلی ( 5) استحبابه للعمومات ( 6) وضعف الخبر، واختاره فی المدارك ( 7)، والأحوط بل
الأقوي الترك لما ذکرنا.
ومنها: القاضی للصلوات الکثیرة من غیر أول وروده، وتکفی فی البواقی الإقامۀ، لصحیحۀ زرارة عن الباقر علیه السلام ": إذا نسیت
صلاة أو صلیتها بغیر وضوء وکان علیک قضاء صلوات فابدأ بأولاهن وأذن لها وأقم ثم صلها، ثم صل ما بعدها بإقامۀ، إقامۀ لکل
.( صلاة (" 8
ولما روي أن النبی صلی الله علیه وآله شغل یوم الخندق عن أربع صلوات فأمر بلالا فأذن للأولی وأقام، ثم أقام للبواقی من غیر أذان
9)، وهو لا ینافی العصمۀ، لما روي ( 10 ) أن الصلاة کانت تسقط أداءا مع الخوف، ثم تقضی، ثم نسخ بقوله )
. 1) النهایۀ: 107 )
.149 ،151 : 2) المبسوط 1 )
.305 : 3) نقله عنه فی السرائر 1 )
.305 : 4) نقله عن کتاب الکامل لابن البراج فی السرائر 1 )
.165 : 5) مجمع الفائدة 2 )
. 619 أبواب الأذان ب 4 : 6) الوسائل 4 )
.264 : 7) المدارك 3 )
. 211 أبواب المواقیت ب 63 ح 1 : 158 ح 340 ، الوسائل 3 : 291 ح 1، التهذیب 3 : 8) الکافی 3 )
.375 : 17 ، مسند أحمد 1 : 9) سنن النسائی 2 )
.164 : 10 ) الذکري: 174 ، البحار 81 )
(399)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، کتاب
الإرشاد للشیخ المفید ( 1)، ابن البراج ( 2)، الصّلاة ( 5)، الخوف ( 1)، الأذان ( 2)، کتاب مسند أحمد بن حنبل ( 1)، کتاب مجمع الفائدة
( للمحقق الأردبیلی ( 1)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 2
تعالی * (وإذا کنت فیهم فأقمت لهم الصلاة) * ( 1) الآیۀ.
وهذا القول نقله فی الذکري ( 2)، واختاره فی المدارك ( 3)، بل قوي کون تکرار الأذان حینئذ بدعۀ، لظاهر الروایتین.
.( والمشهور أن ترکه حینئذ رخصۀ، وفعله أفضل، لقوله صلی الله علیه وآله ": من فاتته فریضۀ فلیقضها کما فاتته ( 4
.( وموثقۀ عمار عن الصادق علیه السلام، قال: سئل عن الرجل إذا أعاد الصلاة هل یعید الأذان والإقامۀ؟ قال ": نعم ( 5
وأنت خبیر بأنه لا دلالۀ فیهما علی المطلوب کما لا یخفی، فالعمل علی الأول.
وإطلاق الصحیحۀ یشمل ما لو فاتت الصلوات المتفرقات أیضا، بل ولو کانت علی غیر ترتیب أصل الصلوات أیضا، کما لو أراد قضاء
صبح ثم عشاء ثم مغرب ثم عصر.
.( ومنها: السفر، لصحیحۀ محمد بن مسلم والفضیل بن یسار عن أحدهما علیهما السلام، قال ": تجزئک إقامۀ فی السفر ( 6
وروایۀ عبد الرحمن بن أبی عبد الله، عن الصادق علیه السلام، قال: سمعته یقول ": یقصر الأذان فی السفر کما تقصر الصلاة، تجزئ
صفحۀ 280 من 436
.( إقامۀ واحدة (" 7
ومنها: الإمام إذا سمع أذانا، لمنفرد کان أو جماعۀ، وسواء کان لمسجد أو
. 1) النساء: 102 )
. 2) الذکري: 174 )
.263 : 3) المدارك 3 )
. 107 ح 150 : 54 ح 143 ، و ج 3 : 4) عوالی اللآلی 2 )
. 361 أبواب قضاء الصلاة ب 8 ح 2 : 167 ح 367 ، الوسائل 5 : 5) التهذیب 3 )
. 622 أبواب الأذان ب 5 ح 7 : 52 ح 172 ، الوسائل 4 : 6) التهذیب 2 )
. 623 أبواب الأذان ب 5 ح 9 : 51 ح 170 ، الوسائل 4 : 7) التهذیب 2 )
(400)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 2)، الأذان والإقامۀ ( 1)، الفضیل بن یسار ( 1)، محمد بن مسلم
( 1)، السجود ( 1)، الصّلاة ( 5)، الأذان ( 3 )
.( مصر، بل الإقامۀ أیضا، لروایۀ أبی مریم المتقدمۀ فی کراهۀ الإمامۀ بلا رداء ( 1
وروایۀ عمرو بن خالد عن أبی جعفر علیه السلام، قال: کنا معه نسمع إقامۀ جار له بالصلاة، فقال ": قوموا " فقمنا فصلینا معه بغیر أذان
ولا إقامۀ، قال:
.( "یجزئکم أذان جارکم (" 2
واستدلوا علیه بفعل النبی صلی الله علیه وآله والأئمۀ صلوات الله علیهم أیضا ( 3)، قال فی الذکري: والروایتان معتضدتان بعمل
.( الأصحاب ( 4
وتؤیده بل تدل علیه أیضا موثقۀ عبد الله بن سنان - لعبد الله المغیرة - عن أبی عبد الله علیه السلام، قال ": إذا أذن مؤذن فنقص الأذان
.( وأنت ترید أن تصلی بأذانه فأتم ما نقص هو من أذانه (" 5
وفی اجتزاء المنفرد بهذا الأذان نظر، أقربه ذلک، لأنه من باب التنبیه بالأدنی علی الأعلی.
أقول: ویدل علیه قوله علیه السلام " یجزئکم أذان جارکم " أیضا، وکذلک ظاهر الموثقۀ.
وقد ظهر من الروایۀ أن التکلم یقدح فی الاجتزاء بالإقامۀ، ویؤیده ما سیجئ من استحباب إعادة الإقامۀ بعد التکلم، للخبر الصحیح
.( وغیره ( 6
والظاهر أن سقوط الأذان حینئذ رخصۀ، فالاستحباب باق بحاله فی غیر ما کان الأذان للجماعۀ الخاصۀ، فلا یستحب للإمام ولا
المأمومین الإعادة جزما، وکأنه إجماعی بملاحظۀ عمل المسلمین فی جمیع الأعصار والأمصار.
. 659 أبواب الأذان ب 30 ح 2 280 ح 1113 ، الوسائل 4 : 1) التهذیب 2 )
. 659 أبواب الأذان ب 30 ح 3 : 285 ح 1141 ، الوسائل 4 : 2) التهذیب 2 )
. 46 أبواب الأذان ب 22 ح 2 : 193 ، مستدرك الوسائل 4 : 3) درر اللآلی 1 )
. 4) الذکري: 173 )
. 659 أبواب الأذان ب 30 ح 1 : 28 ح 1112 ، الوسائل 4 : 5) التهذیب 2 )
. 629 أبواب الأذان 10 ح 3 301 ح 1112 ، الوسائل 4 : 55 ح 191 ، الاستبصار 1 : 6) التهذیب 2 )
(401)
صفحۀ 281 من 436
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، عبد الله
( بن سنان ( 1)، عمرو بن خالد ( 1)، الإستحباب ( 1)، الصّلاة ( 1)، الأذان ( 8)، کتاب مستدرك الوسائل ( 1
والمشهور استحباب إعادة الأذان والإقامۀ للمنفرد إذا أراد الجماعۀ، لموثقۀ عمار عن أبی عبد الله علیه السلام، قال: وسئل عن الرجل
یؤذن ویقیم لیصلی وحده، فیجئ رجل آخر فیقول له: نصلی جماعۀ، هل یجوز أن یصلیا بذلک الأذان والإقامۀ؟ قال ": لا، ولکن
.( یؤذن ویقیم (" 1
واستشکله فی المعتبر ( 2) لروایۀ أبی مریم المتقدمۀ ( 3)، ودعوي الأولویۀ فی الاجتزاء بأذان نفسه.
وفیه: أن الاستماع بقصد الجماعۀ لعله کان علۀ للاجتزاء، ولیس فی المنفرد قصد الجماعۀ، فثبت الفارق، فکیف بالأولویۀ.
ومنها: الجماعۀ الثانیۀ إذا لم تتفرق الأولی، وإن فرغوا من الصلاة، وربما قید بکون ذلک فی المسجد.
وتدل علی ذلک روایات، مثل صحیحۀ أبی بصیر، قال: سألته عن الرجل ینتهی إلی الإمام حین یسلم، فقال ": لیس علیه أن یعید
.( الأذان، فلیدخل معهم فی أذانهم، فإن وجدهم قد تفرقوا أعاد الأذان (" 4
وصحیحته الأخري أو موثقته - لأبان - عن أبی عبد الله علیه السلام قال، قلت:
الرجل یدخل المسجد وقد صلی القوم، أیؤذن ویقیم؟ قال ": إن کان دخل ولم یتفرق الصف صلی بأذانهم وإقامتهم، وإن کان تفرق
.( الصف أذن وأقام (" 5
وروایۀ عمرو بن خالد، عن زید بن علی، عن آبائه علیهم السلام، قال ": دخل رجلان المسجد وقد صلی علی علیه السلام بالناس،
فقال لهما: إن شئتما فلیؤم
. 655 أبواب الأذان ب 27 ح 1 : 277 ح 1101 ، الوسائل 4 : 258 ح 1168 ، التهذیب 2 : 304 ح 13 ، الفقیه 1 : 1) الکافی 3 )
.137 : 2) المعتبر 2 )
. 659 أبواب الأذان ب 30 ح 2 : 280 ح 1113 ، الوسائل 4 : 3) التهذیب 2 )
. 653 أبواب الأذان 25 ح 1 : 277 ح 1100 ، الوسائل 4 304 ح 12 ، التهذیب 2 : 4) الکافی 3 )
. 653 أبواب الأذان ب 25 ح 2 : 281 ح 1120 ، الوسائل 4 : 5) التهذیب 2 )
(402)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 1)، أبو بصیر ( 1)، عمرو بن خالد
( 1)، زید بن علی ( 1)، السجود ( 3)، الصّلاة ( 1)، الجواز ( 1)، الأذان ( 5)، الجماعۀ ( 4 )
.( أحدکما صاحبه ولا یؤذن ولا یقیم (" 1
وروایۀ السکونی، عن جعفر، عن أبیه، عن علی علیه السلام، أنه کان یقول:
"إذا دخل رجل المسجد وقد صلی أهله فلا یؤذنن ولا یقیمن ولا یتطوع حتی یبدأ بصلاة الفریضۀ (" 2) الحدیث.
وروایۀ أبی علی الحرانی قال: کنا عند أبی عبد الله علیه السلام فأتاه رجل، فقال: جعلت فداك صلینا فی المسجد الفجر وانصرف
بعضنا وجلس بعض فی التسبیح، فدخل علینا رجل المسجد فأذن فمنعناه ودفعناه عن ذلک، فقال أبو عبد الله علیه السلام ": أحسنت،
ادفعه عن ذلک، وامنعه أشد المنع " فقلت: فإن دخلوا وأرادوا أن یصلوا فیه جماعۀ؟ قال ": یقومون فی ناحیۀ المسجد ولا یبدر بهم
.( إمام (" 3
وأنت خبیر بأن هذه الروایات لا تدل علی انحصار الحکم فی مرید الجماعۀ، بل هی أظهر فی حکم المنفرد.
نعم ربما یظهر من روایۀ أبی علی المنع عن الجماعۀ الثانیۀ أو إظهارها، إما لأجل احترام الإمام الراتب، أو لأجل الاختفاء عن العامۀ
لئلا یعرفون فیؤذون، وهو غیر المدعی، فلا وجه لاقتصار الشیخین ( 4) وجماعۀ ( 5) علی حکم الجماعۀ، وعن ابن حمزة ( 6) التصریح
صفحۀ 282 من 436
بمنع الحکم فی المنفرد، وهو بعید.
والظاهر أن ذکر المسجد فی الروایات مبنی علی الغالب، فلا فرق فی الحکم.
وفی مقابل هذه الأخبار موثقۀ عمار عن أبی عبد الله علیه السلام: أنه سئل عن
. 653 أبواب الأذان ب 25 ح 3 : 1) التهذیب 3: ح 191 ، الوسائل 4 )
. 654 أبواب الأذان ب 25 ح 4 : 56 ح 195 ، الوسائل 4 : 2) التهذیب 3 )
466 أبواب صلاة الجماعۀ ب 65 ح 2 بتفاوت. : 55 ح 190 ، الوسائل 5 : 266 ح 1215 ، التهذیب 3 : 3) الفقیه 1 )
.190 : 152 ، الخلاف 1 ،98 : 4) المقنعۀ: 97 ، النهایۀ: 118 ، المبسوط 1 )
.389 : 206 ، وصاحب الحدائق 7 : 5) کالسبزواري فی الذخیرة: 253 ، والفاضل الهندي فی کشف اللثام 1 )
. 6) الوسیلۀ: 91 )
(403)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 1)، أبو عبد الله ( 1)، الفدیۀ، الفداء ( 1)، السجود ( 5
( الجماعۀ ( 4)، کتاب کشف اللثام للفاضل الهندي ( 1)، صلاة الجماعۀ ( 1)، الأذان ( 2
فصول الأذان والإقامۀ
الرجل أدرك الإمام حین سلم، قال ": علیه أن یؤذن ویقیم ویفتتح الصلاة (" 1) وهی محمولۀ علی صورة التفرق، لعدم المقاومۀ.
وربما یقال: إن المراد من الأخبار کلها هی الجماعۀ فی المسجد بمعونۀ فهم الأصحاب، وأنها محمولۀ علی (الأمر بالتقیۀ) ( 2) سیما
بملاحظۀ روایۀ أبی علی مستدلا بروایۀ عمار.
وفیه: أن کلام العامۀ فی ذلک مختلف، ولم یظهر منهم عدم الجواز. نعم أبو حنیفۀ وبعضهم الآخر یقول بکراهۀ الجماعۀ الثانیۀ فی
المسجد، وهو غیر القول بسقوط الأذان والإقامۀ.
وأما روایۀ أبی علی فغایۀ ما یسلم منها أیضا هو الإشعار بالإرشاد علی الاختفاء والانزواء خوفا من الضرر، وهو لا یوجب اطراد الحکم،
وأین هذا من کون الحکم کذلک تقیۀ بمعنی کونها موافقۀ للعامۀ، ولو سلم فلا یعارض بها ظواهر الأخبار الکثیرة المعمول بها
والشهرة بین الأصحاب، هذا.
ولکن لا یحصل من مجموع ما ذکر إلا الرخصۀ لا العزیمۀ، والأظهر کما یظهر من أکثر الأخبار وکلام بعض الأصحاب أن ذلک
لمرید الجماعۀ (بذلک) ( 3) الأذان، وینقدح منه اعتبار وحدة الصلاة أیضا.
الثالث: المشهور أن فصول الأذان ثمانیۀ عشر: التکبیر أربعا، ثم الشهادة بالتوحید، ثم بالرسالۀ، ثم الدعاء إلی الصلاة، ثم إلی الفلاح،
ثم إلی خیر العمل، ثم التکبیر، ثم التهلیل، کل واحد مرتان.
والإقامۀ سبعۀ عشر: بنقص تکبیرتین من الأول، وتهلیل من الآخر، وزیادة
. 654 أبواب الأذان ب 25 ح 5 : 282 ح 836 ، الوسائل 4 : 258 ح 117 ، التهذیب 3 : 1) الفقیه 1 )
2) بدل ما بین القوسین فی " ص: " التقیۀ. )
3) فی " م: " بدون. )
(404)
( صفحهمفاتیح البحث: الأذان والإقامۀ ( 1)، الضرر ( 1)، السجود ( 2)، الصّلاة ( 3)، الأذان ( 3)، الجماعۀ ( 3)، التکبیر ( 2)، التقیۀ ( 1
قد قامت الصلاة مرتین بعد الدعاء إلی خیر العمل، لصحیحۀ أبان عن إسماعیل الجعفی قال: سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول":
صفحۀ 283 من 436
.( الأذان والإقامۀ خمسۀ وثلاثون حرفا. فعد ذلک بیده واحدا واحدا، الأذان ثمانیۀ عشر حرفا، والإقامۀ سبعۀ عشر حرفا (" 1
ویظهر بیانه من الأخبار الأخر ( 2)، وعدم القول بالفصل، وفهم الفقهاء، والعمل علیه فی الأعصار والأمصار، وعن العلامۀ ( 3) وابن
زهرة ( 4) دعوي الاجماع علیه.
ویدل علی حکم الأذان أیضا روایۀ أبی بکر الحضرمی وکلیب الأسدي، وفی آخرها " والإقامۀ کذلک (" 5) وکذلک روایۀ المعلی
.( بن خنیس ( 6
.( وفی صحیحۀ عبد الله بن سنان فی وصف الأذان " الله أکبر " فی الأول مرتین ( 7
وکذلک روایۀ زرارة والفضیل بن یسار، وفی آخرها ": والإقامۀ مثلها، إلا أن فیها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة بین حی علی خیر
العمل حی علی خیر العمل، وبین الله أکبر (" 8)، والعمل علی الأول.
وقد تؤول تثنیۀ التکبیر فی أول الأذان بإرادة إفهام السائل کیفیۀ التلفظ،
2) الوسائل ) 642 أبواب الأذان ب 19 ح 1 : 305 ح 1132 ، الوسائل 4 : 59 ح 208 ، الاستبصار 1 : 302 ح 3، التهذیب 2 : 1) الکافی 3 )
. 642 أبواب الأذان ب 19 :4
.41 : 3) التذکرة 3 )
. 4) الغنیۀ (الجوامع الفقهیۀ): 557 )
. 644 أبواب الأذان 19 ح 9 : 306 ح 1135 ، الوسائل 4 : 60 ح 211 ، الاستبصار 1 : 188 ح 897 ، التهذیب 2 : 5) الفقیه 1 )
. 643 أبواب الأذان ب 19 ح 6 : 306 ح 1136 ، الوسائل 4 : 6) الاستبصار 1 )
. 643 أبواب الأذان ب 19 ح 5 : 305 ح 1134 ، الوسائل 4 : 59 ح 209 ، الاستبصار 1 : 7) التهذیب 2 )
. 644 أبواب الأذان ب 19 ح 8 : 305 ح 1134 ، الوسائل 4 : 8) التهذیب 2: ح 210 ، الاستبصار 1 )
(405)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، الفضیل بن یسار ( 1
( المعلی بن خنیس ( 1)، کلیب الأسدي ( 1)، الصّلاة ( 3)، الأذان ( 8)، التکبیر ( 1
وهو بعید.
ونقل الشیخ عن بعض الأصحاب تربیع التکبیر فی آخر الأذان ( 1)، وهو ضعیف. ونقل أیضا عن بعض الأصحاب أن فصول الإقامۀ مثل
.( الأذان بزیادة قد قامت الصلاة ( 2
وما قیل: لو زید فی آخر الإقامۀ تهلیلۀ لا بقصد الجزئیۀ لعدم القائل به فلا بأس ( 3)، ففیه ما فیه، لوجود القائل، ووجود ما یدل علی
زیادة التکبیرین فی الأول أیضا.
والمشهور جواز النقص عن المشهور فی الأذان والإقامۀ عند السفر والعذر، للأخبار المعتبرة منها صحیحۀ أبی عبیدة الحذاء، قال: رأیت
.( أبا جعفر علیه السلام یکبر واحدة واحدة فی الأذان، فقلت له: لم تکبر واحدة واحدة؟ فقال ": لا بأس به إذا کنت مستعجلا (" 4
وفی روایۀ یزید بن معاویۀ عنه علیه السلام، قال ": الأذان یقصر فی السفر کما تقصر الصلاة، الأذان واحدا واحدا والإقامۀ واحدة"
.(5)
وروي ابن مسکان فی الصحیح عن یزید مولی الحکم، عمن حدثه، عن أبی عبد الله علیه السلام، قال: سمعته یقول ": لأن أقیم مثنی
.( مثنی أحب إلی من أن أؤذن وأقیم واحدا واحدا (" 6
ویجب الإتیان بهما علی الترتیب المقرر فی الأخبار للتوقیف، فلو تخلف بطل.
. 278 مسألۀ 19 : 1) الخلاف 1 )
صفحۀ 284 من 436
. 99 ، وانظر الهدایۀ (الجوامع الفقهیۀ): 51 : 279 مسألۀ 20 ، المبسوط 1 : 2) الخلاف 1 )
. 3) حاشیۀ المدارك للوحید البهبهانی: 178 )
. 650 أبواب الأذان ب 21 ح 4 : 307 ح 1140 ، الوسائل 4 : 62 ح 216 ، الاستبصار 1 : 4) التهذیب 2 )
. 650 أبواب الأذان ب 21 ح 2 : 308 ح 1143 ، الوسائل 4 : 62 ح 219 ، الاستبصار 1 : 5) التهذیب 2 )
. 649 أبواب الأذان ب 20 ح 2 : 308 ح 1142 ، الوسائل 4 : 62 ح 218 ، الاستبصار 1 : 6) التهذیب 2 )
(406)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 1)، یزید بن معاویۀ لعنهما الله ( 1)، یزید مولی
( الحکم ( 1)، الصّلاة ( 2)، الجواز ( 1)، الأذان ( 8)، الترتیب ( 1)، التکبیر ( 1
ولو سها فی التقدیم والتأخیر فیرجع إلی المقدم بالوضع ثم یأتی بما بعده، لصحیحۀ زرارة عن الصادق علیه السلام، قال ": من سها فی
.( الأذان فقدم أو أخر أعاد علی الأول الذي أخره حتی یمضی علی آخره (" 1
وفی الفقیه مرسلا عن الباقر علیه السلام: فی الأذان والإقامۀ، قال ": ابدأ بالأول فالأول، فإن قلت: حی علی الصلاة قبل الشهادتین
.( تشهدت ثم قلت: حی علی الصلاة (" 2
وهنا روایتان أخریان، إحداهما: موثقۀ عمار: أنه قال سئل أبو عبد الله علیه السلام عن رجل نسی من الأذان حرفا فذکره حین فرغ من
.( الأذان والإقامۀ، قال ": یرجع إلی الحرف الذي نسیه فلیقله، ولیقل من ذلک الحرف إلی آخره، ولا یعید الأذان کله، ولا الإقامۀ (" 3
والثانیۀ: موثقته الأخري عنه علیه السلام ": إن نسی الرجل حرفا من الأذان حتی یأخذ فی الإقامۀ فلیمض فی الإقامۀ فلیس علیه شئ،
.( فإن نسی حرفا من الإقامۀ عاد إلی الحرف الذي نسیه ثم یقول من ذلک الموضع إلی آخر الإقامۀ (" 4
وأما فی صورة الشک فلا یبعد القول بأنه یأتی بکل فصل یشک فیه متی لم یدخل فی الآخر، للحدیث العام فی أصل الشک کما
.( سیأتی ( 5
وأما لو شک فی الأذان قبل الدخول فی الإقامۀ وفی الإقامۀ قبل الشروع فی التکبیر، فلا ریب أنه یأتی به، لصحیحۀ زرارة الواردة فی
.( مطلق حکم الشک فی الأجزاء ( 6
. 662 أبواب الأذان ب 33 ح 1 : 280 ح 1115 ، الوسائل 4 : 305 ح 15 ، التهذیب 2 : 1) الکافی 3 )
. 662 أبواب الأذان ب 33 ح 3 : 28 ح 89 ، الوسائل 4 : 2) الفقیه 1 )
662 أبواب الأذان ب 33 ح 4 بتفاوت. : 280 ح 1114 ، الوسائل 4 : 3) التهذیب 2 )
. 662 أبواب الأذان ب 33 ح 2 : 280 ح 1114 ، الوسائل 4 4) التهذیب 2 )
. 5) ص 595 )
. 336 أبواب الخلل ب 23 ح 1 : 352 ح 1459 ، الوسائل 5 6 6) التهذیب 2 )
(407)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ
( 2)، أبو عبد الله ( 1)، الصّلاة ( 2)، النسیان ( 3)، الأذان ( 8 )
الرابع: یستحب استقبال القبلۀ فیهما بالإجماع، واستدل علیه بقوله علیه السلام ": خیر المجالس ما استقبل القبلۀ (" 1) وفیه إشکال،
.( وستجئ روایۀ أخري ( 2
ویتأکد فی الشهادتین وفی الإقامۀ، أما الشهادتان فلصحیحۀ محمد بن مسلم عن أحد علیهما السلام، قال: سألته عن الرجل یؤذن وهو
یمشی أو علی ظهر دابته وعلی غیر طهور، فقال ": نعم، إذا کان التشهد مستقبل القبلۀ فلا بأس (" 3) وتؤدي مؤداها حسنۀ الحلبی عن
صفحۀ 285 من 436
.( الصادق علیه السلام ( 4
وأما الإقامۀ، فلروایۀ سلیمان بن صالح عن الصادق علیه السلام، قال:
"لا یقیم أحدکم الصلاة وهو ماش ولا راکب ولا مضطجع، إلا أن یکون مریضا، ولیتمکن فی الإقامۀ کما یتمکن فی الصلاة، فإنه إذا
.( أخذ فی الإقامۀ فهو فی صلاة (" 5
وعن السید القول بالوجوب فیهما ( 6)، وهو ضعیف.
ویکره الالتفات به یمینا وشمالا، وعن بعض العامۀ استحباب الإدارة بالأذان فی المأذنۀ ( 7)، وهو مخالف للسنۀ، والاکتفاء بالالتواء
بالعنق أیضا لا یکفی فی دفع ذلک کما لا یخفی.
وعن دعائم الاسلام روایۀ عن علی علیه السلام، قال ": یستقبل المؤذن
. 475 أبواب أحکام العسرة ب 76 ح 3 : 73 ، الوسائل 8 : 1) الشرائع 4 )
. 2) ص 409 )
. 635 أبواب الأذان ب 13 ح 7 : 56 ح 196 ، الوسائل 4 : 185 ح 878 ، التهذیب 2 : 3) الفقیه 1 )
. 627 أبواب الأذان ب 9 ح 2 : 304 ح 11 ، الوسائل 4 : 4) الکافی 3 )
. 636 أبواب الأذان ب 13 ح 12 : 56 ح 197 ، الوسائل 4 : 306 ح 21 ، التهذیب 2 : 5) الکافی 3 )
.30 : 6) الجمل (رسائل الشریف المرتضی) 3 )
.38 : 416 ، المحرر فی الفقه 1 : 472 ، الانصاف 1 : 7) المغنی 1 )
(408)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 2)، الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 1
( سلیمان بن صالح ( 1)، محمد بن مسلم ( 1)، الإستحباب ( 1)، الصّلاة ( 2)، الأذان ( 4)، الشهادة ( 1)، الشریف المرتضی ( 1
.( القبلۀ فی الأذان والإقامۀ، فإذا قال: حی علی الصلاة حی علی الفلاح، حول وجهه یمینا وشمالا (" 1
ویستحب القیام فیهما، أما فی الأذان فلروایۀ حمران، قال: سألت أبا جعفر علیه السلام عن الأذان جالسا، قال ": لا یؤذن جالسا، إلا
.( راکب أو مریض (" 2
أما فی الإقامۀ، فلأخبار کثیرة، منها ما مر، ومنها صحیحۀ محمد بن مسلم قال، قلت لأبی عبد الله علیه السلام: یؤذن الرجل وهو قاعد؟
.( قال ": نعم، ولا یقیم إلا وهو قائم (" 3) وفی معناها أخبار کثیرة ( 4
وفی تلک الأخبار أیضا إشعار باستحباب القیام فی الأذان أیضا کما لا یخفی علی المتأمل فیها.
ویظهر من بعضهم ( 5) اشتراط القیام فی الإقامۀ، وهو فی غایۀ القوة بملاحظۀ الأخبار، فلا یترك إلا مع الاضطرار.
وتستحب الطهارة، للإجماع، والحدیث النبوي صلی الله علیه وآله ": حق وسنۀ أن لا یؤذن أحد إلا وهو طاهر (" 6) وعن المعتبر أنه
.( فتوي العلماء ( 7
وأما ما یدل علی ذلک فی الإقامۀ من الأخبار فبمکان من الکثرة، منها صحیحۀ عبد الله بن سنان، عن أبی عبد الله علیه السلام، قال":
لا بأس أن تؤذن وأنت علی غیر طهور، ولا تقم إلا وأنت علی وضوء (" 8) وتلک الأخبار أیضا تشعر بحکم
.144 : 1) دعائم الاسلام 1 )
. 636 أبواب الأذان ب 13 ح 11 : 302 ح 1120 ، الوسائل 4 : 57 ح 199 ، الاستبصار 1 : 2) التهذیب 2 )
. 635 أبواب الأذان ب 13 ح 5 : 302 ح 1118 ، الوسائل 4 : 56 ح 194 ، الاستبصار 1 : 3) التهذیب 2 )
. 634 أبواب الأذان ب 13 : 4) الوسائل 4 )
صفحۀ 286 من 436
. 5) المقنعۀ: 99 ، النهایۀ: 66 )
. 343 ح 23180 : 6) کنز العمال 8 )
.127 : 7) المعتبر 2 )
. 627 أبواب الأذان ب 9 ح 3 : 53 ح 179 ، الوسائل 4 : 8) التهذیب 2 )
(409)
صفحهمفاتیح البحث: الأذان والإقامۀ ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، محمد بن مسلم ( 1)، الطهارة ( 2)، الصّلاة ( 1)، الوضوء ( 1)، الأذان
( 7)، کتاب کنز العمال للمتقی الهندي ( 1 )
الطهارة فی الأذان أیضا.
وعن السید ( 1) والعلامۀ فی المنتهی ( 2) اشتراط الإقامۀ بها، وهو قوي.
التأنی فی الأذان، والحدر فی الإقامۀ، لحسنۀ زرارة عن الباقر علیه السلام:
.( "الأذان جزم بإفصاح الألف والهاء، والإقامۀ حدر (" 3
.( وروایۀ الحسن بن السري عن الصادق علیه السلام، قال ": الأذان ترتیل، والإقامۀ حدر (" 4
وصحیحۀ معاویۀ بن وهب: أنه سأل أبا عبد الله علیه السلام عن الأذان، فقال:
( "اجهر وارفع به صوتک، فإذا أقمت فدون ذلک، ولا تنتظر بأذانک وإقامتک إلا دخول وقت الصلاة، واحدر إقامتک حدرا (" 5
إلی غیر ذلک.
وأما فی حدیث یونس الشیبانی من قول الصادق علیه السلام ": أقمت فأقم مترسلا، فإنک فی الصلاة (" 6) فلا یقاوم ما ذکرنا، مع
.( احتمال إرادة التؤدة والتثبت فی البدن کما قیل ( 7
وأن یقف عند الفصول، للإجماع، ولحسنۀ زرارة المتقدمۀ، وروایۀ خالد بن نجیح عن الصادق علیه السلام أنه قال ": التکبیر جزم فی
.( الأذان مع الإفصاح بالهاء والألف (" 8
وروایته الأخري عنه علیه السلام، قال ": الأذان والإقامۀ مجزومان " ورواه
.128 : 1) نقله عنه فی المتبر 2 )
.258 : 2) المنتهی 1 )
: 65 ح 232 ، الوسائل 4 : 306 ح 26 ، التهذیب 2 : 4) الکافی 3 ) . 652 أبواب الأذان ب 24 ح 2 : 58 ح 203 ، الوسائل 4 : 3) التهذیب 2 )
. 653 أبواب الأذان ب 24 ح 3
. 185 ح 876 ، الوسائل 4: أبواب الأذان ب 8 ح 1 : 5) الفقیه 1 )
. 635 أبواب الأذان ب 13 ح 9 : 282 ح 1125 ، الوسائل 4 : 6) التهذیب 2 )
.53 : 7) التذکرة 3 )
. 639 أبواب الأذان ب 15 ح 3 : 58 ح 204 ، الوسائل 4 : 184 ح 871 ، التهذیب 2 : 8) الفقیه 1 )
(410)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، مواقیت الصلاة ( 1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام
،( 3)، الأذان والإقامۀ ( 1)، معاویۀ بن وهب ( 1)، یونس الشیبانی ( 1)، الحسن بن السري ( 1)، الصّلاة ( 1)، الأذان ( 11 )، الطهارة ( 1 )
( التکبیر ( 1
الصدوق وقال: فی خبر آخر ": موقوفان (" 1). والظاهر أن المراد من الوقف أیضا الجزم، والمراد من الجزم الإسکان وترك الإعراب،
صفحۀ 287 من 436
.( بل الروم والإشمام والتضعیف ( 2
وتحقیق الحال أن السکتۀ معتبرة فی الوقف کما یفهم منه عرفا، وصرح به أئمۀ التصریف ( 3)، فلا یتم الوقف بدون السکتۀ، کما لا یتم
بالسکتۀ فقط مع التحریک.
وأما الروم والإشمام فلیسا بتحریک حقیقی.
والحاصل أن الوقف علی ما حققوه بحکم الاستقراء یرتقی إلی أحد عشر قسما، أحدها الجزم، وهو الإسکان المجرد، والمطلوب فی
الأذان هو هذا بحکم الاجماع والأخبار ( 4)، فالقول باستحباب الوقف مع تفسیره بالجزم إنما هو فی مقابل التحریک مع عدم السکتۀ
علی وجه یصح، أو الوقف بالروم والإشمام، والتضعیف مع السکتۀ.
وأما الجزم مع عدم القطع والسکتۀ أو التحریک مع السکتۀ فهو لحن فی کلام العرب، ویشکل الاکتفاء به وإن قیل: إن التسکین بدون
.( الوقف أیضا لغۀ عربیۀ، وأنه أولی من التحریک مطلقا ( 5
فالمراد بالترتیل فی مقابل الحدر فی روایۀ الحسن بن السري هو إطالۀ الوقوف، وإلا فالإقامۀ أیضا موقوفۀ.
ومما ذکرنا یظهر حال سائر الأذکار کتسبیح الزهراء علیها السلام وغیرها.
وأما اللثغ فی الکلام، وهو تبدیل حرف بحرف بسبب عجز فی اللسان،
.5 ، 639 أبواب الأذان ب 15 ح 4 : 184 ح 874 ، الوسائل 4 : 1) الفقیه 1 )
.(1938 : 2) الروم: حرکۀ مختلسۀ مختفاة، وهی أکثر من الإشمام لأنها تسمع (الصحاح 5 )
. 508 ، شرح النظام: 171 : 3) شرح ابن عقیل 2 )
. 638 أبواب الأذان ب 15 : 4) الوسائل 4 )
.582 : 5) الروضۀ 1 )
(411)
صفحهمفاتیح البحث: تسبیح الزهراء ع ( 1)، الشیخ الصدوق ( 1)، الحسن بن السري ( 1)، الأذان ( 3)، کتاب شرح ابن عقیل لابن عقیل
( الهمدانی ( 1
کما نقل عن بلال أنه کان یبدل الشین بالسین ( 1)، فهو غیر مضر.
وأما اللحن فی الإعراب وتبدیل الحرکات وغیره من دون جهۀ العجز فربما یتردد فیه.
وربما یفرق بین ما کان مغیرا للمعنی کأن یفتح اللام من رسول الله صلی الله علیه وآله فإنه یوهم التوصیف فتبقی " أن " بلا خبر،
وکاشباع فتحۀ الباء من أکبر فیصیر أکبار جمع کبر وهو الطبل، بخلاف تبدیل فتحۀ همزة أن بالضمۀ، فیحکم بالبطلان فی الأول دون
الثانی.
والأحوط بل الأقوي الاجتناب عن الجمیع، فإن الامتثال لا یحصل إلا بإتیان الألفاظ علی وضعها، ویشکل دعوي صدق قراءة المأمور
به حقیقۀ مع ذلک.
وأما المراد بالألف والهاء فی الأخبار المتقدمۀ، فقال المحقق الشیخ علی ( 2) وغیره ( 3): إن المراد به الألف الغیر المکتوبۀ فی کلمۀ
الجلالۀ والهاء فی آخرها. والأظهر إرادة الهمزات فی الأوائل والهاءات فیها وفی کلمۀ الصلاة ( 4)، لأنها مظنۀ المسامحۀ والالتباس
غالبا، فلا بد من افصاحها، وکذلک الحاء من الفلاح.
وجعل ابن إدریس المراد هی هاء إله، لأنها هی التی یدغمها بعض الناس، وأما هاء أشهد والله فمبینتان مفصحتان ( 5)، وهو کما تري.
وأن یرفع صوته بالأذان، وأن یجعل إصبعیه فی أذنیه حین الأذان، لصحیحۀ زرارة عن الباقر علیه السلام، قال ": لا یجزیک من الأذان
إلا ما أسمعت نفسک أو
صفحۀ 288 من 436
.75 : 1) التذکرة 3 )
.184 : 2) جامع المقاصد 2 )
. 3) الذکري: 170 )
4) کذا. )
.214 5) السرائر 1 )
(412)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، التصدیق ( 1)، الشهادة ( 1)، الصّلاة ( 1)، الأذان ( 2)، کتاب السرائر
( لابن إدریس الحلی ( 1
فهمته، وأفصح بالألف والهاء، وصل علی النبی صلی الله علیه وآله کلما ذکرته أو ذکره ذاکر عندك فی أذان أو غیره، وکلما اشتد
.( صوتک من غیر أن تجهد نفسک کان من یسمع أکثر، وکان أجرك فی ذلک أعظم (" 1
وروایۀ محمد بن مروان عن الصادق علیه السلام، یقول ": المؤذن یغفر الله له مد صوته، ویشهد له کل شئ سمعه (" 2) وسیجئ ما
یدل علیه أیضا.
.( وفی صحیحۀ الحسن بن السري عن الصادق علیه السلام، قال ": من السنۀ أن تضع إصبعیک فی أذنیک فی الأذان (" 3
ویستحب أن یفصل بینهما برکعتین، أو سجدة، أو جلسۀ، أو خطوة، إلا المغرب فإنه یفصل بینهما بخطوة أو سکتۀ أو تسبیحۀ، ذهب
.( إلیه علماؤنا، قاله فی المنتهی ( 4)، ومثله قال فی المعتبر ( 5
.( والأخبار بعضها یعین القعود بینهما مطلقا، کقویۀ الحسن بن شهاب ( 6
وبعضها یخیر بینه وبین الصلاة رکعتین مطلقا أیضا، کصحیحۀ سلیمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعته یقول ": أفرق بین الأذان
.( والإقامۀ بجلوس أو برکعتین (" 7
.( وبعضها یدل علی الفصل بالرکعتین فی الظهر والعصر، مثل قویۀ أبی علی صاحب الأنماط ( 8
. 639 أبواب الأذان ب 15 ح 6، و ب 16 ح 2، وص 669 ب 42 ح 1 : 184 ح 875 ، الوسائل 4 : 1) الفقیه 1 )
. 615 أبواب الأذان ب 2 ح 11 : 52 ح 175 ، الوسائل 4 : 307 ح 28 ، التهذیب 2 : 2) الکافی 3 )
. 641 أبواب الأذان 17 ح 2 : 284 ح 1135 ، الوسائل 4 : 3) التهذیب 2 )
.256 : 4) المنتهی 1 )
. 631 أبواب الأذان ب 11 ح 1 : 64 ح 226 ، الوسائل 4 : 6) التهذیب 2 ) .142 : 5) المعتبر 2 )
. 631 أبواب الأذان ب 11 ح 2 : 64 ح 227 ، الوسائل 4 : 7) التهذیب 2 )
. 667 أبواب الأذان ب 39 ح 5 : 286 ح 1144 ، الوسائل 4 : 8) التهذیب 2 )
(413)
صفحهمفاتیح البحث: الصلاة علی النبی صلی الله علیه وآله ( 1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 2)، الأذان والإقامۀ
،( 1)، الحسن بن السري ( 1)، الحسن بن شهاب ( 1)، محمد بن مروان ( 1)، جعفر الجعفري ( 1)، الرکوع، الرکعۀ ( 1)، الصّلاة ( 1 )
( الأذان ( 8
.( وتدل علی الفصل بنافلۀ الصبح بینهما صحیحۀ عبد الله بن سنان الآتیۀ ( 1
وفی صحیحۀ البزنطی المرویۀ فی قرب الإسناد عن الرضا علیه السلام: عن القعدة بین الأذان والإقامۀ فقال ": القعدة بینهما إذا لم یکن
بینهما نافلۀ " وقال:
صفحۀ 289 من 436
.( "تؤذن وأنت راکب وجالس، ولا تقیم إلا علی الأرض وأنت قائم (" 2
.( وروایته الأخري عن أبی الحسن علیه السلام المرویۀ فی الکافی والتهذیب ( 3
.( بعضها یدل علی أن بینهما قعدة إلا المغرب، فإن بینهما نفسا، کمرسلۀ سیف ابن عمیرة ( 4
ویمکن أن یکون المراد بالنفس هو امتداد الاصطبار علی عدم النفس ثم التنفس فی الغالب والعادة.
وربما یشعر ذلک بجواز الجزم علی أواخر الفصول والوقوف علیها بدون التنفس.
.( وفی بعضها ": من جلس فیما بین أذان المغرب والإقامۀ کان کالمتشحط بدمه فی سبیل الله " کروایۀ إسحاق الجریري ( 5
.( وفی بعضها التخییر بین القعود والتسبیح والکلام وأن أقل ما یجزئ قول " الحمد لله " کموثقۀ عمار ( 6
والأفضل الفصل بالرکعتین إن کان هناك نافلۀ، کالظهرین والصبح علی وجه.
ولا بد من الاجتهاد فی الحالات والأوقات والصلوات، فمع قطع النظر عن
. 667 أبواب الأذان ب 39 ح 4 : 53 ح 177 ، الوسائل 4 : 1) التهذیب 2 )
. 633 أبواب الأذان ب 11 ح 12 ، و ب 13 ح 14 : 2) قرب الأسناد: 158 ، الوسائل 4 )
. 667 أبواب الأذان ب 39 ح 3 : 228 ، الوسائل 4 : 3) الکافی 3: ح 306 ح 24 ، التهذیب 2 )
. 632 أبواب الأذان ب 11 ح 7 : 309 ح 1150 ، الوسائل 4 : 64 ح 229 ، الاستبصار 1 : 4) التهذیب 2 )
. 632 أبواب الأذان ب 11 ح 10 : 309 ح 1151 ، المحاسن: 50 ح 70 ، الوسائل 4 : 64 ح 231 ، الاستبصار 1 : 5) التهذیب 2 )
. 632 أبواب الأذان ب 11 ح 11 : 185 ح 877 ، الوسائل 4 : 6) الفقیه 1 )
(414)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام علی بن موسی الرضا علیهما السلام ( 1)، الإمام الحسن بن علی المجتبی علیهما السلام ( 1)، الأذان
( والإقامۀ ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، إسحاق الجریري ( 1)، سبیل الله ( 1)، الوقوف ( 1)، الأذان ( 5
الموانع والدواعی الخارجیۀ فالأفضل التوسیط بالنافلۀ إذا کان هناك نافلۀ، ثم السجدة فی غیر المغرب لضیق وقته، ویستحب الدعاء
.( بالمأثور ( 1
.( واعترف غیر واحد من الأصحاب بعدم النص فی السجدة، حتی فی غیر المغرب، وکذلک الخطوة فیه ( 2
ومع إن ابن طاوس روي فی فلاح السائل عن بکر بن محمد الأزدي عن الصادق علیه السلام، قال ": کان أمیر المؤمنین علیه السلام
یقول لأصحابه: من سجد بین الأذان والإقامۀ فقال فی سجوده: رب لک سجدت خاضعا خاشعا ذلیلا، یقول الله تعالی: ملائکتی
.( وعزتی وجلالی لأجعلن محبته فی قلوب عبادي المؤمنین، وهیبته فی قلوب المنافقین (" 3
وعن ابن أبی عمیر، عن أبیه، عنه علیه السلام، قال: رأیته أذن ثم أهوي للسجود، ثم سجد سجد بین الأذان والإقامۀ، فلما رفع رأسه
قال ": یا أبا عمیر من فعل مثل فعلی غفر الله تعالی له ذنوبه کلها. " وقال ": من أذن ثم سجد فقال: لا إله إلا أنت سجدت لک
.( خاضعا خاشعا، غفر الله له ذنوبه (" 4
وروي فیه أیضا، عن معاویۀ بن وهب عن الصادق علیه السلام روایۀ: أنه جلس بعد أذان المغرب ثم دعا بدعاء ذکره فی الروایۀ، وقال
علیه السلام ": إنه دعاء أمیر المؤمنین لیلۀ بات علی فراش رسول الله صلی الله علیه وآله."
ثم قال ابن طاوس: وقد رویت روایات أن الأفضل أن لا یجلس بین أذان المغرب وإقامتها، وهو الظاهر من عمل جماعۀ من أهل
.( التوفیق ( 5
. 634 أبواب الأذان ب 12 : 1) انظر الوسائل 4 )
.287 : 584 ، وصاحب المدارك 3 : 2) کالشهید فی الذکري: 171 کما استظهر ذلک فی الروضۀ البهیۀ 1 )
صفحۀ 290 من 436
. 633 أبواب الأذان ب 11 ح 14 : 3) فلاح السائل: 152 ، الوسائل 4 )
. 633 أبواب الأذان ب 11 ح 15 : 4) فلاح السائل: 152 ، الوسائل 4 )
. 31 أبواب الأذان ب 11 ح 1 : 5) فلاح السائل: 152 ، مستدرك الوسائل 4 )
(415)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1
الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 2)، معاویۀ بن وهب ( 1)، ابن أبی عمیر ( 1)، بکر بن محمد
( 1)، السجود ( 2)، النفاق ( 1)، الإستحباب ( 1)، کتاب مستدرك الوسائل ( 1)، الأذان ( 4 )
مستحبات الأذان والإقامۀ
أقول: ولعل الإمام علیه السلام کان ینتظر أمرا تمکن معه من ذلک، کما أشرنا إلی تفاوت مراتب الأشخاص والأوقات.
.( وأما الخطوة فهی مذکورة فی فی الرضا علیه السلام ( 1
وتستحب حکایۀ الأذان للسامع، وهو مذهب العلماء کافۀ کما فی المنتهی ( 2)، وتدل علیه الأخبار المستفیضۀ، منها روایۀ محمد بن
مسلم عن الباقر علیه السلام:
أنه قال له ": یا محمد بن مسلم لا تدع ذکر الله علی کل حال، ولو سمعت المنادي ینادي للأذان وأنت علی الخلاء فاذکر الله عز وجل
.(3")
.( وصحیحته عنه علیه السلام، قال ": کان رسول الله صلی الله علیه وآله إذا سمع المؤذن یؤذن قال مثل ما یقول فی کل شئ (" 4
.( وعن الشیخ فی المبسوط أنه روي عن النبی صلی الله علیه وآله قال ": یقول إذا قال حی علی الصلاة: لا حول ولا قوة إلا بالله (" 5
وعنه فی المبسوط ( 6) أیضا جواز قطع الصلاة للحکایۀ، للعموم، وهو مشکل، وکذلک قراءة القرآن، ولا بأس به.
وأما الحکایۀ فی الصلاة فلا تنصرف من الإطلاقات وإن کانت فی غیر الحیعلات، وأما الحیعلات فالأظهر عدم الجواز بل المتعین،
فتبطل معها.
ویستحب الدعاء عند سماع الأذان فی الصبح والمغرب بالمأثور، والظاهر أنه لا ینافی الحکایۀ، فیقرأ بعد الفراغ.
الخامس: یکره الکلام فی أثناء الأذان والإقامۀ، لمنافاته للإقبال المطلوب،
. 1) فقه الرضا (ع): 98 )
.263 : 2) المنتهی 1 )
. 671 أبواب الأذان ب 45 ح 2 : 187 ح 792 ، علل الشرائع: 284 ح 2، ذ الوسائل 4 : 3) الفقیه 1 )
. 671 أبواب الأذان ب 45 ح 1 : 307 ح 29 ، الوسائل 4 : 4) الکافی 3 )
.97 : 5) المبسوط 1 )
.97 : 6) المبسوط 1 )
(416)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، الإمام علی بن موسی الرضا علیهما السلام ( 2)، الرسول الأکرم
،( محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 2)، الأذان والإقامۀ ( 1)، محمد بن مسلم ( 2)، القرآن الکریم ( 1)، الصّلاة ( 3)، الجواز ( 1
( الکراهیۀ، المکروه ( 1)، الأذان ( 4)، کتاب علل الشرایع للصدوق ( 1
.( ولتنبیه کل الأخبار الرافعۀ للمنع عنه علیه ( 1
صفحۀ 291 من 436
وللأخبار المستفیضۀ جدا فی الإقامۀ، منها صحیحۀ عمرو بن أبی نصر قال، قلت لأبی عبد الله علیه السلام: أیتکلم الرجل فی الأذان؟
قال ": لا بأس " قلت:
.( فی الإقامۀ؟ قال ": لا (" 2
ویدل علی رفع المنع فیها أیضا أخبار کثیرة، منها صحیحۀ حماد بن عثمان، قال:
سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الرجل أیتکلم بعد ما یقیم الصلاة؟ قال ": نعم)." ("
.( وصحیحۀ محمد الحلبی قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الرجل یتکلم فی أذانه أو فی إقامته، فقال ": لا بأس (" 4
.( وروایۀ الحسن بن شهاب عنه علیه السلام، یقول ": لا بأس بأن یتکلم الرجل وهو یقیم الصلاة، وبعد ما یقیم إن شاء (" 5
وهذا الکلام فیما قبل قد قامت الصلاة واضح، وأما بعده فالمشهور فیه أیضا الکراهۀ، لکن مع التغلیظ، وهو حسن مع الانفراد، لما
تقدم، ولعدم دلالۀ الأخبار الآتیۀ علی التحریم فیه.
وأما مع الجماعۀ، أي لجمع یریدون الجماعۀ ویجتزؤن بإقامۀ المقیم، فلا یبعد القول بالتحریم، وفاقا للشیخین ( 6) والسید ( 7)، وخلافا
للمشهور، حیث قالوا فیه بالکراهۀ المغلظۀ أیضا، بل الذي وجدت فی کلامهم هو تغلیظ الکراهۀ فی
. 628 أبواب الأذان ب 10 : 1) الوسائل 4 )
. 629 أبواب الأذان ب 10 ح 4 : 300 ح 1110 ، الوسائل 4 : 54 ح 182 ، الاستبصار 1 : 304 ح 1، التهذیب 2 : 2) الکافی 3 )
. 629 أبواب الأذان ب ح 9 6 7 الوسائل 4 301 ح 1114 : 54 ح 187 ، الاستبصار 1 : 3) التهذیب 2 )
. 629 أبواب الأذان ب 10 ح 8 : 301 ح 1113 ، الوسائل 4 : 54 ح 186 ، الاستبصار 1 : 4) التهذیب 2 )
. 630 أبواب الأذان ب 10 ح 10 : 7 الوسائل 4 55 ح 188 : 5) التهذیب 2 )
. 6) المقنعۀ: 98 ، النهایۀ: 66 )
.143 : 7) نقله عن مصباحه فی المعتبر 2 )
(417)
صفحهمفاتیح البحث: عمرو بن أبی نصر ( 1)، الحسن بن شهاب ( 1)، حماد بن عثمان ( 1)، محمد الحلبی ( 1)، الصّلاة ( 3)، الأذان
( 5)، الجماعۀ ( 2 )
الجماعۀ، ولم أقف علی تصریح فی کلامهم بتسویته مع المنفرد فی الکراهۀ.
لنا: الأخبار المستفیضۀ، مثل صحیحۀ ابن أبی عمیر: قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الرجل یتکلم فی الإقامۀ، قال ": نعم، فإذا
قال المؤذن قد قامت الصلاة فقد حرم الکلام علی أهل المسجد، إلا أن یکونوا قد اجتمعوا من شتی ولیس لهم إمام، فلا بأس أن یقول
.( بعضهم لبعض: تقدم یا فلان (" 1
.( وصحیحۀ زرارة عن الباقر علیه السلام، قال ": إذا أقیمت الصلاة حرم الکلام علی الإمام وأهل المسجد، إلا فی تقدیم إمام (" 2
وموثقۀ سماعۀ (عنه) ( 3) علیه السلام ": إذا أقام المؤذن الصلاة فقد حرم الکلام، إلا أن یکون القوم لیس یعرف لهم إمام."
وصحیحۀ حماد ( 4) وما یلیها لا تنافی ما ذکرنا حتی یحمل علی الکراهۀ بسبب معارضتها لظهورها فی المنفرد، غایۀ الأمر الإطلاق
وهذه مقیدات.
نعم روي فی السرائر، عن کتاب محمد بن علی بن محبوب، عن جعفر بن بشیر، عن عبید بن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام
قلت: أیتکلم الرجل بعد ما تقام الصلاة؟ قال ": لا بأس (" 5) فهذه مع الشهرة والتأمل فی ثبوت الحقیقۀ الشرعیۀ فی لفظ الحرمۀ ترجح
المشهور.
وأما القول بتحریم التکلم فی الإقامۀ مطلقا کما هو ظاهر الشیخین ( 6) فضعیف لما مر.
صفحۀ 292 من 436
. 629 أبواب الأذان ب 10 ح 7 : 301 ح 1116 ، الوسائل 4 : 55 ح 189 ، الاستبصار 1 : 1) التهذیب 2 )
. 628 أبواب الأذان ب 10 ح 1 : 185 ح 879 ، الوسائل 4 : 2) الفقیه 1 )
626 أبواب : 302 ح 1117 ، الوسائل 4 : 55 ح 190 ، الاستبصار 1 : 3) لیست فی " ح، " والروایۀ عن أبی عبد الله (ع)، التهذیب 2 )
. الأذان ب 10 ح 5
. 629 أبواب الأذان ب 10 ح 9 : 301 ح 1114 ، الوسائل 4 6 54 ح 187 ، الاستبصار 1 : 4) التهذیب 2 )
. 601 ، الوسائل 4: أبواب الأذان ب 10 ح 13 : 5) السرائر 3 )
. 6) المقنعۀ: 97 ، النهایۀ: 66 )
(418)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 2)، محمد بن علی بن محبوب
( 1)، ابن أبی عمیر ( 1)، عبید بن زرارة ( 1)، السجود ( 2)، الصّلاة ( 3)، الأذان ( 7)، الجماعۀ ( 1 )
حرمۀ التثویب
وکیف کان، فیستحب لمن تکلم أن یعیدها، لصحیحۀ محمد بن مسلم قال، قال أبو عبد الله علیه السلام ": لا تتکلم إذا أقمت الصلاة،
.( فإنک إذا تکلمت أعدت الإقامۀ (" 1
ثم إنهم استثنوا من التکلم ما کان لمصلحۀ الصلاة، کتقدیم إمام أو تسویۀ صف أو غیر ذلک، والمنصوص إنما هو تقدیم الإمام،
وتقدم یا فلان، ولعل الإلحاق من باب اتحاد الطریق.
ویحرم التثویب بمعنی قول " الصلاة خیر من النوم " فی الأذان مع اعتقاد الجزئیۀ، لکونه من بدع عمر. والظاهر أنه لا نزاع فیه، واتفاق
بین الفرقۀ، کما أنه لا خلاف فی جوازه مع التقیۀ.
وأما بدونها ( 2) فالأظهر الحرمۀ أیضا، مع اعتقاد الرجحان، وأما بدونه فالأظهر القول بالکراهۀ، لکونه من الکلام المکروه.
.( وذهب جماعۀ إلی التحریم ( 3
.( وابن الجنید علی أنه لا بأس به فی أذان الفجر خاصۀ ( 4
والجعفی علی الجواز بعد قول " حی علی خیر العمل " مرتین فی أذان الصبح.
والمنقول عنه أنه لیس من الأذان ( 5)، وهو الظاهر من ابن الجنید.
وأما موثقۀ محمد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السلام، قال ": کان أبی ینادي فی بیته بالصلاة خیر من النوم، ولو رددت ذلک لم یکن
به بأس (" 6) فهی محمولۀ
. 629 أبواب الأذان 10 ح 3 : 301 ح 1112 بتفاوت یسیر، الوسائل 4 : 55 ح 191 ، الاستبصار 1 : 1) التهذیب 2 )
2) فی " ح: " بدونهما. والمراد بدون اعتقاد الجزئیۀ. )
.212 6 7 والحلی فی السرائر 1 3) کالشیخ فی النهایۀ: 67 ، وابن حمزة فی الوسیلۀ: 92 )
. 4) نقله عنه فی الذکري: 169 )
. 5) نقله عنه فی الذکري: 169 )
. 651 أبواب الأذان ب 22 ح 4 : 308 ح 1146 ، الوسائل 4 : 63 ح 222 ، الاستبصار 1 : 6) التهذیب 2 )
(419)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام محمد بن علی الباقر علیه السلام ( 1)، أبو عبد الله ( 1)، ابن الجنید ( 2)، محمد بن مسلم ( 2)، الکراهیۀ،
صفحۀ 293 من 436
( المکروه ( 1)، الصّلاة ( 3)، التقیۀ ( 1)، الأذان ( 4)، النوم ( 2)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 1
علی التقیۀ، سیما بملاحظۀ ما ورد أنه من بدع بنی أمیۀ، خصوصا فی زمان أبیه علیه السلام.
ویمکن أن یکون قوله " ولو رددت " إیهاما وتوریۀ بإرادة الرد لا التردید بمعنی التکریر.
.( وکذلک موثقۀ أبی بصیر عن الصادق علیه السلام، قال ": النداء والتثویب فی الإقامۀ من السنۀ (" 1
وکذلک ما رواه فی المعتبر عن کتاب البزنطی، قال: حدثنی عبد الله بن سنان عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال ": الأذان: الله أکبر
الله أکبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله " وقال فی آخره ": لا إله إلا الله مرة، ثم قال: إذا کنت فی أذان الفجر فقل:
.( الصلاة خیر من النوم بعد حی علی خیر العمل، وقل بعده: الله أکبر الله أکبر (" 2
ولا ینافی ذکر حی علی خیر العمل، إذ لعله أراد الإجهار بذلک بعد الإخفات بحی علی خیر العمل.
مع أنه مشتمل علی خلاف ما یقوله الأصحاب من تربیع التکبیر فی الأول وتثنیۀ التهلیل فی الآخر، وقد أجمع مخالفونا علی وحدة
.( التهلیل ( 3
وبعد حمل تلک علی التقیۀ، یبقی عموم ما دل علی حسن الترغیب إلی الخیر ( 4) معارضا لما دل علی عدم جواز الخروج عن
الموظف ( 5)، ولم یثبت
. 651 أبواب الأذان ب 22 ح 3 : 308 ح 1145 وفیه: الأذان بدل الإقامۀ، الوسائل 4 : 62 ح 221 ، الاستبصار 1 : 1) التهذیب 2 )
. 648 أبواب الأذان ب 19 ح 9 و ب 22 ح 5 : 145 ، الوسائل 4 : 2) المعتبر 2 )
: 135 ، الشرح الصغیر 1 : 63 ، مغنی المحتاج 1 : 450 ، المهذب للشیرازي 1 : 3) مختصر الزنی: 120 ، المغنی 1 )
.150 : 54 ، المحلی 3 7 العدة شرح العمدة: 61 ، القوانین الفقهیۀ 6 57 : 92 ، المدونۀ الکبري 1
.( 4) فاستبقوا الخیرات (البقرة: 148 )، ویسارعون فی الخیرات (آل عمران: 114 )
. 642 أبواب الأذان ب 19 : 5) الوسائل 4 )
(420)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، أبو بصیر ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، بنو أمیۀ ( 1)، الشهادة
( 2)، الصّلاة ( 1)، التقیۀ ( 2)، الجواز ( 1)، الأذان ( 4)، النوم ( 1)، التکبیر ( 1)، کتاب مغنی المحتاج لمحمد بن أحمد الشربینی ( 1 )
توظیف أذان غیر متوالی الأجزاء، خصوصا مع ذکر مثل هذا اللفظ فیه فیتعارضان.
فإن رجح الثانی فهو دلیل الحرمۀ، وإن رجح الأول فهو دلیل الرجحان إن ثبت به قول، وإن تساقطا بسبب عدم الترجیح فیبقی مندرجا
تحت مطلق الکلام المنهی عنه فیکون مکروها.
وأحب أن أذکر هنا روایۀ تدل علی عدم جواز الخروج عن الموظف ولو بالذکر، فروي الصدوق فی کمال الدین، عن عبد الله بن
سنان قال، قال أبو عبد الله علیه السلام ": سیصیبکم شبهۀ فتبقون بلا علم یري ولا إمام هدي، وینجو منها إلا من دعا بدعاء الغریق"
قلت: وکیف دعاء الغریق؟ قال، تقول ": الله یا رحمن یا رحیم یا مقلب القلوب ثبت قلبی علی دینک " فقلت: یا مقلب القلوب
والأبصار ثبت قلبی علی دینک، فقال ": إن الله عز وجل یقلب القلوب والأبصار، ولکن قل کما أقول: یا مقلب القلوب ثبت قلبی علی
.( دینک (" 1
وهذا هو المشهور فی تفسیر التثویب، من ثاب بمعنی رجع، فإنه رجوع إلی الدعاء إلی الصلاة بعد الدعاء إلیها أولا.
.( وقیل: إنه تکریر الشهادتین والتکبیر ( 2
.( وقیل تکریر الشهادتین دفعتین ( 3
.( وقیل: بأنه ما یقال بین الأذان والإقامۀ من الحیعلتین مثنی فی أذان الصبح ( 4
صفحۀ 294 من 436
والکلام فی حکمها یظهر مما مر، فلا یبعد القول بالکراهۀ، والأحوط الترك، والظاهر أن کل ذلک من تصرفات العامۀ.
. 51 ح 49 : 1) کمال الدین 2 )
.95 : 2) المبسوط 1 )
.212 : 3) السرائر 1 )
.433 : 4) نقله عن أبی حنیفۀ فی المغنی والشرح الکبیر 1 )
(421)
صفحهمفاتیح البحث: الأذان والإقامۀ ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، الشیخ الصدوق ( 1)، أبو عبد الله ( 1)، الصّلاة ( 1)، الجواز ( 1)، کتاب
( السرائر لابن إدریس الحلی ( 1
حکم الترجیع
وأما الترجیع - سواء قلنا بأنه تکرار الشهادتین جهرا بعد إخفاتهما، أو تکرار التکبیر والشهادتین فی أول الأذان، أو تکرار الفصل زیادة
علی الموظف - فیظهر الکلام فیه أیضا مما مر، فیحرم مع اعتقاد الجزئیۀ، ویجوز مع التقیۀ، ویکره بدون ذلک، بل الأحوط ترکه.
أما لو دعت إلی ذلک حاجۀ کإشعار المصلین وجمعهم ونحو ذلک فلا بأس به، لروایۀ أبی بصیر عن الصادق علیه السلام، قال ": لو
أن مؤذنا أعاد فی الشهادة أو فی حی علی الصلاة أو فی حی علی الفلاح المرتین والثلاث أو أکثر من ذلک إذا کان إماما یرید القوم
.( لیجمعهم لم یکن به بأس (" 1)، وعن ظاهر المختلف الاتفاق علی العمل بمضمونها ( 2
وأما قول " أشهد أن علیا ولی الله " " وأن محمدا وآله خیر البریۀ " فالظاهر الجواز.
قال الصدوق: والمفوضۀ - لعنهم الله - قد وضعوا أخبارا وزادوا فی الأذان أن محمدا وآل محمد خیر البریۀ مرتین، وفی بعض
روایاتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله: أشهد أن علیا ولی الله مرتین، ومنهم من روي بدل ذلک أشهد أن علیا أمیر المؤمنین حقا
مرتین، ولا شک فی أن علیا ولی الله، وأنه أمیر المؤمنین حقا، وأن محمدا وآله صلوات الله علیهم خیر البریۀ، ولکن لیس ذلک فی
.( أصل الأذان ( 3
وقال الشیخ فی النهایۀ: وأما ما روي فی شواذ الأخبار من قول أن علیا ولی الله، وأن محمدا وآله خیر البشر، فمما لا یعمل علیه فی
الأذان والإقامۀ، فمن
. 652 أبواب الأذان ب 23 ح 1 : 309 ح 1149 ، الوسائل 4 6 7 الاستبصار 1 63 ح 225 : 308 ح 34 ، التهذیب 2 : 1) الکافی 3 )
.131 : 2) المختلف 2 )
. 648 أبواب الأذان ب 19 ح 25 : 188 ، ح 897 بتفاوت یسیر، الوسائل 4 : 3) الفقیه 1 )
(422)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الشهادة الثالثۀ ( 2)، الأذان والإقامۀ ( 1)، أبو بصیر ( 1)، الشیخ
( الصدوق ( 1)، الإحتیاط ( 1)، الشهادة ( 3)، الصّلاة ( 2)، التقیۀ ( 1)، الأذان ( 3
حکم الشهادة بالولایۀ
وأما الترجیع - سواء قلنا بأنه تکرار الشهادتین جهرا بعد إخفاتهما، أو تکرار التکبیر والشهادتین فی أول الأذان، أو تکرار الفصل زیادة
علی الموظف - فیظهر الکلام فیه أیضا مما مر، فیحرم مع اعتقاد الجزئیۀ، ویجوز مع التقیۀ، ویکره بدون ذلک، بل الأحوط ترکه.
أما لو دعت إلی ذلک حاجۀ کإشعار المصلین وجمعهم ونحو ذلک فلا بأس به، لروایۀ أبی بصیر عن الصادق علیه السلام، قال ": لو
صفحۀ 295 من 436
أن مؤذنا أعاد فی الشهادة أو فی حی علی الصلاة أو فی حی علی الفلاح المرتین والثلاث أو أکثر من ذلک إذا کان إماما یرید القوم
.( لیجمعهم لم یکن به بأس (" 1)، وعن ظاهر المختلف الاتفاق علی العمل بمضمونها ( 2
وأما قول " أشهد أن علیا ولی الله " " وأن محمدا وآله خیر البریۀ " فالظاهر الجواز.
قال الصدوق: والمفوضۀ - لعنهم الله - قد وضعوا أخبارا وزادوا فی الأذان أن محمدا وآل محمد خیر البریۀ مرتین، وفی بعض
روایاتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله: أشهد أن علیا ولی الله مرتین، ومنهم من روي بدل ذلک أشهد أن علیا أمیر المؤمنین حقا
مرتین، ولا شک فی أن علیا ولی الله، وأنه أمیر المؤمنین حقا، وأن محمدا وآله صلوات الله علیهم خیر البریۀ، ولکن لیس ذلک فی
.( أصل الأذان ( 3
وقال الشیخ فی النهایۀ: وأما ما روي فی شواذ الأخبار من قول أن علیا ولی الله، وأن محمدا وآله خیر البشر، فمما لا یعمل علیه فی
الأذان والإقامۀ، فمن
. 652 أبواب الأذان ب 23 ح 1 : 309 ح 1149 ، الوسائل 4 6 7 الاستبصار 1 63 ح 225 : 308 ح 34 ، التهذیب 2 : 1) الکافی 3 )
.131 : 2) المختلف 2 )
. 648 أبواب الأذان ب 19 ح 25 : 188 ، ح 897 بتفاوت یسیر، الوسائل 4 : 3) الفقیه 1 )
(422)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الشهادة الثالثۀ ( 2)، الأذان والإقامۀ ( 1)، أبو بصیر ( 1)، الشیخ
( الصدوق ( 1)، الإحتیاط ( 1)، الشهادة ( 3)، الصّلاة ( 2)، التقیۀ ( 1)، الأذان ( 3
.( عمل به کان مخطأ ( 1)، وتقرب من ذلک عبارة المنتهی ( 2
وکذلک قال فی المبسوط ما یقرب من ذلک، ولکنه قال: ولو فعله الانسان لم یأثم به، غیر أنه لیس من فضیلۀ الأذان ولا کمال فصوله
.(3)
ویظهر من هؤلاء الأعلام ورود الروایۀ، فلا یبعد القول بالرجحان، سیما مع المسامحۀ فی أدلۀ السنن، ولکن بدون اعتقاد الجزئیۀ.
ومما یؤید ذلک ما ورد فی الأخبار المطلقۀ ": متی ذکرتم محمدا صلی الله علیه وآله فاذکروا آله، ومتی قلتم: محمد رسول الله،
فقولوا: علی ولی الله (" 4) والأذان من جملۀ ذلک.
ومن جملۀ تلک الأخبار ما رواه أحمد بن أبی طالب الطبرسی فی الاحتجاج عن الصادق علیه السلام، وفی آخره ": فإذا قال أحدکم:
.( لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلیقل: علی أمیر المؤمنین (" 5
.( السادس: لو ترك الأذان والإقامۀ حتی تمت صلاته فلا یعید بلا إشکال، والنصوص به مستفیضۀ ( 6
ولو ترکهما حتی دخل فی الصلاة فالأکثر علی أنه یهدم الصلاة ویجئ بهما، ثم یستفتح الصلاة ما لم یرکع إذا کان سهوا، ویمضی
.( علی صلاته إذا تعمد ( 7
. 1) النهایۀ: 69 )
.255 : 2) المنتهی 1 )
.99 : 3) المبسوط 1 )
.112 : 4) انظر البحار 81 )
.158 : 5) الاحتجاج 1 )
. 655 أبواب الإذان ب 28 6 6) الوسائل 4 )
261 ، والشهید فی الذکري: 174 ، والمحقق الکرکی فی : 129 ، والعلامۀ فی المنتهی 1 : 7) منهم السید فی المصباح کما فی المعتبر 2 )
صفحۀ 296 من 436
.198 : جامع المقاصد 2
(423)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 1)، أحمد بن أبی طالب الطبرسی ( 1
( الموت ( 1)، الصّلاة ( 3)، الأذان ( 1
حکم ترك الأذان والإقامۀ
أما الثانی، فلأنه مستحب وقته قبل الصلاة بالأصل، وترکه یقتضی الإعراض عنه فیسقط الأمر، فلا دلیل علی جوازه، ویؤیده عموم ما
دل علی حرمۀ إبطال الصلاة ( 1)، بل وهذا الکلام یجري علی القول بوجوبهما أیضا کما لا یخفی.
وأما الأول، فلصحیحۀ الحلبی عن أبی عبد الله علیه السلام، قال ": إذا افتتحت الصلاة فنسیت أن تؤذن وتقیم، ثم ذکرت قبل أن ترکع
.( فانصرف فأذن وأقم واستفتح الصلاة، وإن کنت قد رکعت فأتم علی صلاتک (" 2
والأمر بالانصراف للاستحباب، وتدل علیه صحیحۀ زرارة المتقدمۀ فی استحباب الأذان ( 3)، فإنها محمولۀ علی الرخصۀ، فإنها مورد
توهم الوجوب.
ویؤیده التعلیل بأنه سنۀ.
وقال الشیخ فی النهایۀ بالعکس ( 4)، وتبعه ابن إدریس ( 5)، ولعل حجتهما فی العود فی صورة العمد الإطلاقات ( 5)، وفی صورة
النسیان صحیحۀ زرارة المتقدمۀ، وروایۀ زرارة عن الصادق علیه السلام قال، قلت له: رجل نسی الأذان والإقامۀ حتی یکبر، قال":
.( یمضی علی صلاته، ولا یعید (" 6
والجواب عن الأول: منع الشمول لما مر.
وعن الثانی یظهر مما مر.
وأما الروایۀ فضعیفۀ محمولۀ علی الرخصۀ.
.( 1) کقوله تعالی لا تبطلوا أعمالکم (محمد: 33 )
. 657 أبواب الإذان ب 29 ح 3 : 304 ح 1127 ، الوسائل 4 : 278 ح 1103 ، الاستبصار 1 : 2) التهذیب 2 )
. 656 أبواب الأذان ب 29 ح 1 : 304 ح 1130 ، الوسائل 4 6 285 ح 1139 ، الاستبصار 1 : 3) التهذیب 2 )
. 4) النهایۀ: 65 )
.209 : 9 السرائر 1 5)
. 656 أبواب الأذان ب 29 : 6) الوسائل 4 )
. 658 أبواب الأذان ب 29 ح 7 : 302 ح 1121 ، الوسائل 4 : 279 ح 1106 ، الاستبصار 1 : 7) التهذیب 2 )
(424)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الأذان والإقامۀ ( 1)، المنع ( 1)، الإستحباب ( 1)، الصّلاة ( 4
( النسیان ( 1)، الأذان ( 4)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 1
ویظهر من الشیخ فی التهذیب استحباب الإعادة ما لم یفرغ ( 1)، لصحیحۀ علی بن یقطین، قال: سألت أبا الحسن علیه السلام عن الرجل
.( ینسی أن یقیم الصلاة وقد افتتح الصلاة، قال ": إن کان قد فرغ من صلاته فقد تمت صلاته، وإن لم یکن فرغ من صلاته فلیعد (" 2
.( وقال فی المعتبر: إنه محتمل، ولکنه تهجم علی إبطال الفریضۀ بالخبر النادر ( 3
حمله فی المختلف علی ما قبل الرکوع ( 4)، وهو بعید.
صفحۀ 297 من 436
.( والأحوط عدم الرجوع بعد الدخول فی الرکوع للصحیحۀ الأولی، معتضدة بعمومات المنع عن إبطال العمل ( 5
وهناك روایات أخر دالۀ علی الرجوع قبل القراءة دون ما بعدها معتبرة، منها صحیحۀ محمد بن مسلم عن الصادق علیه السلام، إنه قال
فی الرجل ینسی الأذان والإقامۀ حتی یدخل فی الصلاة، قال ": إن کان ذکر قبل أن یقرأ فلیصل علی النبی صلی الله علیه وآله ولیقم،
.( وإن کان قرأ فلیتم صلاته (" 6). ومثلها صحیحۀ زید الشحام ( 7
وإذا لوحظ تعارض تلک الأخبار مع صحیحۀ الحلبی فیدور الأمر بین تخصیص الصحیحۀ بإرادة ما قبل القراءة، أو حمل الأوامر
بالإتمام فی تلک الصحاح علی المجاز بإرادة الرخصۀ، واعتضاد الصحیحۀ بالشهرة مع ظهور ما قبل الرکوع
.279 : 1) التهذیب 2 )
. 656 أبواب الأذان ب 28 ح 3 : 303 ح 1125 ، الوسائل 4 : 279 ح 1110 ، الاستبصار 1 : 2) التهذیب 2 )
.130 : 3) المعتبر 2 )
.128 : 4) المختلف 2 )
. 35 ، ثواب الأعمال: 26 - 5) محمد: 33 )
، 187 ح 893 : 657 أبواب ( 7) الفقیه 1 : 303 ح 1126 ، الوسائل 4 : 278 ح 1102 ، الاستبصار 1 : 305 ح 14 ، التهذیب 2 : 6) الکافی 3 )
. 658 أبواب الأذان ب 29 ح 9 : الوسائل 4
(425)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الإمام الحسن بن علی المجتبی علیهما السلام ( 1)، محمد بن
( مسلم ( 1)، الرکوع، الرکعۀ ( 3)، الموت ( 1)، الصّلاة ( 3)، الأذان ( 2
فیما بعد القراءة یرجحها، فنحمل تلک الأخبار علی تأکد الاستحباب فیما قبل القراءة علی الطرف المقابل لما قبل الفراغ من الصلاة فی
صحیحۀ علی بن یقطین لو عملنا بها.
وبعد ملاحظۀ حال القراءة فالظاهر أن المعیار الشروع فیها، لحسنۀ الحسین بن أبی العلاء عن الصادق علیه السلام، قال: سألته عن
الرجل یستفتح صلاته المکتوبۀ ثم یذکر أنه لم یقم، قال ": فإن ذکر أنه لم یقم قبل أن یقرأ فلیسلم علی النبی صلی الله علیه وآله ثم
.( یقیم ویصلی، وإن ذکر بعد ما قرأ بعض السورة فلیتم علی صلاته (" 1
ولعله بهذا استدل ابن الجنید ( 2) علی أنه إن کان ناسیا للإقامۀ وحدها رجع ما لم یقرأ عامۀ السورة.
،( ثم إنه لم یظهر من الأخبار حال الأذان وحده، وادعی فخر المحققین الاجماع علی عدم الرجوع إلی الأذان مع الإتیان بالإقامۀ ( 3
.( وهو المنقول عن الأکثر ( 4
.( لکن ظاهر المحقق فی الشرائع الإعادة للأذان فقط أیضا ( 5)، وهو المنقول عن ابن أبی عقیل ( 6
.( وأغرب الشهید الثانی - رحمه الله - حیث حکم بالإعادة للأذان وحده دون الإقامۀ ( 7
. 657 أبواب الأذان ب 29 ح 5 : 304 ح 1129 ، الوسائل 4 : 278 ح 1105 ، الاستبصار 1 : 1) التهذیب 2 )
.127 : 2) کما فی المختلف 2 )
.97 : 3) إیضاح الفوائد 1 )
.164 : 4) البحار 81 )
.65 : 5) الشرائع 1 )
.127 : 6) نقله عنه فی المختلف 2 )
.185 : 7) المسالک 1 )
صفحۀ 298 من 436
(426)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، ابن أبی عقیل ( 1)، علی بن یقطین ( 1)، ابن الجنید ( 1
( الشهادة ( 1)، الصّلاة ( 2)، النسیان ( 1)، الأذان ( 3
حکم الأذان قبل الوقت
ثم إن المحقق خص الکلام فی المنفرد ( 1)، قال فی المدارك: إطلاق النص وکلام الأصحاب یقتضی عدم الفرق فی المصلی بین
.( الإمام والمنفرد، فتقییده بالمنفرد یحتاج إلی دلیل ( 2
أقول: والتأمل فی روایات الباب یشهد بأن کلها ظاهرة فی المنفرد، ولا یفهم منها إطلاق یشمل غیره، ولا یفهم من إطلاق کلماتهم
أیضا تعمیم.
.( السابع: لا یجوز الأذان للصلاة قبل دخول وقتها فی غیر الفجر بإجماع علمائنا، بل علماء الاسلام کما قیل ( 3
.( وأما الفجر فالمشهور جوازه، قال فی المنتهی: وعلیه فتوي علمائنا ( 4
وعن ابن أبی عقیل أنه قال ( 5): الأذان عند آل الرسول علیهم السلام للصلوات الخمس بعد دخول وقتها إلا الصبح، فإنه جائز أیؤذن
لها قبل دخول وقتها، بذلک تواترت الأخبار عنهم، وکان لرسول الله صلی الله علیه وآله مؤذنان، أحدهما بلال، والآخر ابن أم مکتوم،
وکان أعمی، وکان یؤذن قبل الفجر، ویؤذن بلال إذا طلع الفجر. وکان صلی الله علیه وآله یقول ": إذا سمعتم أذان بلال فکفوا عن
.( الطعام والشراب (" 6
والصدوق نقل قوله " وکان لرسول الله صلی الله علیه وآله " إلی آخره، ثم قال: فغیرت العامۀ هذا الحدیث عن جهته، وقالوا: إنه صلی
الله علیه وآله قال ": إن بلالا یؤذن بلیل فإذا سمعتم أذانه فکلوا واشربوا حتی تسمعوا أذان
.65 : 1) الشرائع 1 )
.267 : 2) المدارك 3 )
.277 : 3) کما فی المدارك 3 )
.262 : 4) المنتهی 1 )
.132 : 5) المختلف 2 )
. 625 أبواب الأذان ب 8 ح 2 : 194 ح 905 ، الوسائل 4 : 6) الفقیه 1 )
(427)
صفحهمفاتیح البحث: أهل بیت النبی صلی الله علیه وآله ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 2)، ابن أبی عقیل
( 1)، الصّلاة ( 1)، الشهادة ( 1)، الجواز ( 1)، الأذان ( 3 )
.( ابن أم مکتوم (" 1
وخالف فی هذا الحکم ابن إدریس، فمنع من تقدیمه ( 2)، وکذلک السید فی الناصریۀ ( 3) وابن الجنید والجعفی ( 4)، وحجتهم أنه
للإعلام والدعاء إلی الصلاة، فتقدیمه وضع له فی غیر موضعه، وما روي أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبی صلی الله علیه وآله
أن یعید الأذان ( 5). ویظهر ضعفهما مما یأتی.
ثم إن ظاهر فتوي أکثر الأصحاب - مثبتیهم ومانعیهم - أن ذلک الأذان أذان الفجر، منها العبارات المتقدمۀ، وقال فی الشرائع: ولا
.( یؤذن إلا بعد دخول الوقت، وقد رخص تقدیمه علی الصبح، لکن تستحب إعادته بعد طلوعه ( 6
.( ولکن المستفاد من الأخبار المعتبرة أن المقدم إنما هو للتنبیه، ولیس هو بأذان الفجر، ولا تتأدي معه السنۀ ( 7
صفحۀ 299 من 436
والحاصل أنی لم أقف علی روایۀ تدل علی جواز الاکتفاء بالأذان المتقدم علی الفجر، وعلی هذا فیمکن حمل کلام المثبتین علی
جواز ذلک من باب التنبیه والإعلام للتهیؤ، لا للسنۀ الفجریۀ، کما صرح به جماعۀ منهم المفید ( 8) - رحمه الله - والعلامۀ فی
المختلف ( 9) وغیرهما، وکلام النافین علی عدم جواز تقدیم السنۀ الفجریۀ، فیکون النزاع لفظیا.
. 194 ح 905 : 1) الفقیه 1 )
.210 : 2) السرائر 1 )
. 3) المسائل الناصریۀ (الجوامع الفقهیۀ): 192 )
. 4) نقله عنهما فی الذکري: 175 )
. 146 ح 532 : 5) سنن أبی داود 1 )
.65 : 6) الشرائع 1 )
. 625 أبواب الأذان ب 8 : 9 الوسائل 4 7)
. 8) المقنعۀ: 98 )
.132 : 9) المختلف 2 )
(428)
صفحهمفاتیح البحث: الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، ابن الجنید ( 1)، الإستحباب ( 1)، الصّلاة ( 1)، الجواز
( 3)، الأذان ( 3)، کتاب السرائر لابن إدریس الحلی ( 1)، کتاب سنن أبی داود ( 1 )
ویشیر إلی ما ذکرنا ما نقلناه من حجۀ المانعین، وحجتهم لا تنافی ثبوت الأذان بالمعنی الآخر.
فلنذکر من تلک الأخبار صحیحۀ عبد الله بن سنان، عن أبی عبد الله علیه السلام قال، قلت له: إن لنا مؤذنا یؤذن بلیل، فقال ": إن
.( ذلک ینفع الجیران لقیامهم إلی الصلاة، وأما السنۀ فإنه ینادي مع طلوع الفجر، ولا یکون بین الأذان والإقامۀ إلا الرکعتان (" 1
.( ویقرب منها صحیحته الأخري ( 2
وأما صحیحۀ الحلبی، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الأذان قبل الفجر "،: إذا کان فی جماعۀ فلا، وإذا کان وحده فلا بأس"
3) فلم أقف علی عامل بها. )
وقال العلامۀ فی المنتهی: الشرط فی الروایۀ حسن، لأن القصد به الإعلام للإجماع، والجماعۀ لا تحتاج إلی الإعلام للتأهب، بخلاف
.( المنفرد ( 4
والظاهر أن مراده أن الجماعۀ الذین یریدون الصلاة به إذا کانوا مجتمعین فلا حاجۀ إلی الإعلام، وأما إذا کانوا متفرقین أو کان الإمام
وحده منتظرا لهم فلیؤذن.
.( ثم إنه یجوز تعددهما واتحادهما، بل التعدد أولی کما فعله صلی الله علیه وآله ( 5
لیتمیز الصوتان، لتکثر الفائدة.
وکذلک المناسب أن یحدد لذلک وقت لیکون مفیدا. وتحدیده بسدس اللیل
. 626 أبواب الأذان ب 8 ح 7 : 53 ح 177 ، الوسائل 4 : 1) التهذیب 2 )
6 53 ح 176 ، الوسائل 4 : 306 ح 23 ، التهذیب 2 : 3) الکافی 3 ) . 626 أبواب الأذان ب 8 ح 8 : 53 ح 178 ، الوسائل 4 : 2) التهذیب 2 )
أبواب الأذان ب 8 ح 6 بتفاوت فی اسم الراوي.
. 625 أبواب الأذان ب 8 : 5) انظر الوسائل 4 ) .252 : 4) المنتهی 1 )
(429)
صفحۀ 300 من 436
( صفحهمفاتیح البحث: الأذان والإقامۀ ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، الحج ( 1)، الصّلاة ( 1)، الجواز ( 1)، الأذان ( 5)، الجماعۀ ( 1
من یعتد بأذانه
لا دلیل علیه، وکذلک تخصیص أصل الحکم بشهر رمضان، ولعل أمثال ذلک من العامۀ.
الثامن: لا یعتد بأذان غیر الممیز للوقت، ولا للصلاة، لعدم صحته بالذات، لأن الفهم شرط الخطاب، ولأنه غیر مکلف، فلا یتعلق به
التکلیف فیخلو أذانه عن الخطاب، وإذ لا خطاب فلا طاعۀ ولا امتثال.
وأما سقوط العباد عن الاعتبار مع عدم الخطاب فواضح، وأما أنه غیر مکلف ولا یتعلق به التکلیف، فعلی القول بأن الندب تکلیف ولا
یتعلق بالطفل، وأن عباداته تمرینیۀ لا شرعیۀ، فواضح.
وأما علی القول بأنه تکلیف، ولکنه لا مانع من تعلقه بالطفل، إذ القدر المسلم هو انتفاء الوجوب والتحریم عنه ولا مانع من اختصاصه
ببعض التکالیف فلأن القدر المسلم من تعلق المندوبات بالطفل إنما هو بعد التمییز بالإجماع، والأخبار، فإن الأخبار الآمرة بأمرهم
بالصلاة إنما هو إذا بلغوا ست سنین فما فوقها ( 1)، وهو مطابق للتمییز غالبا.
وأما الممیز فیصح أذانه ویعتد به ویجتزأ به، لما مر، وللإجماع والأخبار الکثیرة، منها موثقۀ عبد الله بن سنان لابن المغیرة - عن أبی
.( عبد الله علیه السلام فی حدیث، قال ": لا بأس أن یؤذن الغلام الذي لم یحتلم (" 2
لا یقال: إن هذا یعم غیر الممیز أیضا، لأنه مع أنه لا یعارض الاجماع وغیره ظاهر فی المراهق کما لا یخفی، ولا یضر الاستدلال بمثله
علی من لم یراهق مع کونه ممیزا، لعدم القول بالفصل.
. 11 أبواب أعداد الفرائض ب 3 : الوسائل 3
. 661 أبواب الأذان ب 32 ح 1 : 280 ح 1112 ، الوسائل 4 6 2) التهذیب 2 )
(430)
( صفحهمفاتیح البحث: شهر رمضان المبارك ( 1)، عبد الله بن سنان ( 1)، ابن المغیرة ( 1)، الصّلاة ( 1)، الأذان ( 1
ویظهر مما ذکرنا حال المجنون، فلا یعتد به أیضا إجماعا.
ویشترط الاسلام أیضا، فلا یعتد بأذان الکافر أیضا، للإجماع، ولما سیجئ فی اشتراط الإیمان.
ولا ینافی الکفر التلفظ بالشهادتین، لأن ما دل علی ثبوت الاسلام بذلک إنما هو إذا کان علی وجه الإقرار وفهم ذلک منه، لا مطلق
التکلم، لاحتمال الحکایۀ والاستهزاء وعدم فهم المعنی وغیر ذلک، مع أنه قبل التکلم بالشهادتین کان کافرا جزما، فینقص الأذان عن
وظیفته.
ومما ذکرنا یظهر ضعف ما قیل: إنه یحکم بالإسلام بمجرد ذلک، لقوله علیه السلام ": أمرت أن أقاتل الناس حتی یقولوا: لا إله إلا
.( الله، فإذا قالوها عصموا منی دماءهم (" 1
ولا فرق فیما ذکرنا فی عدم الاعتداد بین الاعتداد فی دخول الوقت لذوي الأعذار - أو مطلقا علی القول به - وبین الاعتداد فی أذان
الصلاة، خصوصا مع الأخبار الکثیرة الواردة " أن المؤذنین أمناء، وأن المؤذن مؤتمن (" 2) والمراد أنه لا بد أن یکون أمینا حتی
یجعل مؤذنا، لا أن کونه مؤذنا یوجب الأمانۀ.
والأصح اشتراط الإیمان أیضا، لأن الأقوي بطلان عبادة المخالف، للأخبار المستفیضۀ ( 3)، وإن قلنا بسقوط القضاء عنه ولحوق الثواب
إیاهم لو فعلوها صحیحۀ عندهم بعد استبصارهم.
ولموثقۀ عمار عن الصادق علیه السلام ": لا یجوز أن یؤذن إلا رجل مسلم عارف، فإن علم الأذان وأذن به ولم یکن عارفا لم یجز
أذانه ولا إقامته
صفحۀ 301 من 436
: 36 ، سنن ابن ماحۀ 2 - 80 ح 32 : 7 صحیح مسلم 1 37 : 238 ح 154 ، و ج 2 : 1) عوالی اللآلی 1 )
.3928 ، 1295 ح 3927
. 618 أبواب الأذان ب 3 : 2) الوسائل 4 )
. 90 أبواب مقدمۀ العبادات ب 29 : 3) الوسائل 1 )
(431)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام ( 1)، الباطل، الإبطال ( 1)، ال ّ ص لاة ( 1)، الأمانۀ، الإئتمان ( 1
( الجواز ( 1)، الأذان ( 4)، کتاب صحیح مسلم ( 1
.( ولا یقتدي به (" 1
والأظهر عندي اشتراط الذکورة أیضا إذا أذن للرجال، فلا یعتد بأذان النساء إلا للنساء.
وقد مر الکلام فی المحارم، وأن الأظهر عندي عدم الاکتفاء لعدم انصرافه من الأدلۀ.
ویستحب أن یکون عدلا، لما رواه الصدوق مرسلا، عن علی علیه السلام، قال، قال رسول الله صلی الله علیه وآله ": یؤمکم أقرؤکم،
.( ویؤذن لکم خیارکم (" 2
.( ولقولهم علیهم السلام ": المؤذن مؤتمن والمؤذنون أمناء (" 3
ولأن یعتمد علیه ذووا الأعذار.
وقول ابن الجنید بمنع الاعتداد بأذان الفاسق لفقد الأمانۀ ( 4) ضعیف تدفعه الإطلاقات، وهذه الألفاظ محمولۀ علی الاستحباب.
وأن یکون صیتا، لعموم النفع، فیکون أدل علی الخیر.
وأما الاستدلال علی ذلک بقوله علیه السلام لبلال ": اعل فوق الجدار وارفع صوتک بالأذان (" 5) فهو غیر واضح کما لا یخفی، بل
رفع الصوت هو مستحب آخر.
وکذلک القیام علی المرتفع لهذا الخبر.
وأما کونه منارة فلم یظهر من النصوص استحبابه، وفی روایۀ علی بن جعفر،
. 654 أبواب الأذان ب 26 ح 1 : 277 ح 1101 ، الوسائل 4 : 304 ح 13 ، التهذیب 2 : 1) الکافی 3 )
. 640 أبواب الأذان ب 16 ح 3 : 158 ح 880 ، الوسائل 4 : 2) الفقیه 1 )
. 618 أبواب الأذان ب 3 : 3) الوسائل 4 )
.126 : 4) نقله فی المختلف 2 )
. 640 أبواب الإذان ب 16 ح 7 : 58 ح 206 ، المحاسن: 48 ح 67 ، الوسائل 4: الوسائل 4 : 307 ح 31 ، التهذیب 2 : 5) الکافی 3 )
(432)
صفحهمفاتیح البحث: الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 1)، الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله
( 1)، الشیخ الصدوق ( 1)، ابن الجنید ( 1)، علی بن جعفر ( 1)، الأمانۀ، الإئتمان ( 1)، الأذان ( 4 )
قال: سألت أبا الحسن علیه السلام عن الأذان فی المنارة، أسنۀ هو؟ فقال ": إنما کان یؤذن للنبی صلی الله علیه وآله فی الأرض، ولم
.( یکن یومئذ منارة (" 1
وقد یستدل علی الاستحباب بقول علی علیه السلام حیث مر علی منارة طویلۀ فأمر بهدمها ": لا ترفع المنارة إلا مع سطح المسجد"
2)، وأنه لولا استحباب الأذان فیها لکان الأمر بوضعها عبثا، وفیه تأمل. )
وأن یکون المؤذن حسن الصوت لإقبال القلوب إلیه.
صفحۀ 302 من 436
وأن یکون مبصرا - وإن جاز من الأعمی إذا کان له مسدد - وبصیرا بالأوقات لیأمن الغلط.
قال فی المدارك: ولو أذن الجاهل فی الوقت جاز واعتد به إجماعا ( 3)، فإن أراد مع تسدید الغیر إیاه فهو حسن، وأما لو وقع موافقا
للوقت رجما بالغیب ففیه إشکال واضح، إلا أن یثبت الاجماع، ولا أفهم دعواه فی هذا لصورة من کلامه صریحا.
وهل یجوز الاعتداد بأذان من یأخذ علی الأذان أجرا؟ الأظهر لا، لمنافاته للإخلاص، فیبطل من جهۀ النیۀ، ولأنه منهی عنه فی روایۀ
السکون وغیرها ( 4) المعتضدة بعمل الأصحاب حیث حرموه، خلافا للسید فکرهه ( 5)، وتبعه بعض المتأخرین ( 6) استضعافا للروایۀ.
وأما قول بعضهم: إنه ینعقد لو أخذ وإن قیل بالتحریم، لأنه عبادة وشعار، فإن
. 640 أبواب الأذان ب 16 ح 6 : 284 ح 1134 ، الوسائل 4 : 1) التهذیب 2 )
. 505 أبواب أحکام المساجد 25 ح 2 : 256 ح 710 ، الوسائل 3 : 2) التهذیب 3 )
.271 : 3) المدارك 3 )
. 666 أبواب الأذان ب 38 ح 1 : 283 ح 1129 ، الوسائل 4 : 184 ح 870 ، التهذیب 2 : 4) الفقیه 1 )
. 134 ، والذکري: 173 : 5) نقله فی المعتبر 2 )
.276 : 161 ، وصاحب المدارك 3 : 6) کالشهید فی الذکري: 173 ، والمجلسی فی البحار 81 )
(433)
،( صفحهمفاتیح البحث: الإمام أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیهما السلام ( 1)، الإمام الحسن بن علی المجتبی علیهما السلام ( 1
،( الرسول الأکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله ( 1)، الباطل، الإبطال ( 1)، السجود ( 2)، الجهل ( 1)، الجواز ( 1)، الأذان ( 5
( العلامۀ المجلسی ( 1
فات أحدهما لم یفت الآخر ( 1)، فلا یخفی ضعفه لأن اسقاط الأذان إنما هو من جهۀ العبادة.
وأما الارتزاق من بیت المال فلا بأس به، لأنه من المصالح العامۀ للمسلمین.
.131 : 1) المسلک 3 )
(434)
( صفحهمفاتیح البحث: الأذان ( 1
القیام وجوب القیام فی الفرائض
المقصد